ابن تيمية حكما على الأمة

عقيدة شمس الأئمة السرخسي (منقول)

عقيدة شمس الأئمة السرخسي
(لم يكن أي حاجة لذلك بخلاف البحوث عن عقيدة ابن قدامة لكن أردت شيئا أمضي فيه الوقت 😁)

الصفات الذاتية والفعلية
قال في المبسوط؛
ولكن هذا الطريق غير مرضي عندنا فإنهم(المتأخرون المائلون إلى قول المعتزلة في الصفات من العراقيين) يقصدون بهذا الفرق الإشارة إلى مذهبهم أن صفات الفعل غير الله تعالى، والمذهب عندنا أن صفات الله لا هو ولا غيره فلا يستقيم الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل في حكم اليمين…

الكلام النفسي
قال في المبسوط؛
والقرآن كلام الله – تعالى – غير مخلوق ولا محدث واللغات كلها محدثة فعرفنا أنه لا يجوز أن يقال إنه قرآن بلسان مخصوص، كيف وقد قال الله تعالى: {وإنه لفي زبر الأولين} [الشعراء: 196] وقد كان بلسانهم…

تنزيه الله عن المكان والجهة
قال في المبسوط؛
فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال علي عتق رقبة مؤمنة أو عرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة فلهذا امتحنها بالإيمان مع أن في صحة ذلك الحديث كلاما فقد روي «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: أين الله فأشارت إلى السماء» ولا نظن برسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه يطلب من أحد أن يثبت لله تعالى جهة ولا مكانا
قال في أصوله؛
إلا أن الجهة ممتنع فإن الله تعالى لا جهة له…

تفويض المتشابهات
قال في أصوله؛
وأما المتشابه فهو اسم لما انقطع رجاء معرفة المراد منه لمن اشتبه فيه عليه والحكم فيه اعتقاد الحقية والتسليم بترك الطلب والاشتغال بالوقوف على المراد منه سمي متشابها عند بعضهم لاشتباه الصيغة بها وتعارض المعاني فيها وهذا غير صحيح فالحروف المقطعة في أوائل السور من المتشابهات عند أهل التفسير وليس فيها هذا المعنى ولكن معرفة المراد فيه ما يشبه لفظه وما يجوز أن يوقف على المراد فيه وهو بخلاف ذلك لانقطاع احتمال معرفة المراد فيه وأنه ليس له موجب سوى اعتقاد الحقية فيه والتسليم كما قال تعالى {وما يعلم تأويله إلا الله} فالوقف عندنا في هذا الموضع ثم قوله تعالى {والراسخون في العلم} ابتداء بحرف الواو لحسن نظم الكلام وبيان أن الراسخ في العلم من يؤمن بالمتشابه ولا يشتغل بطلب المراد فيه بل يقف فيه مسلما هو معنى قوله تعالى {يقولون آمنا به كل من عند ربنا}…
وبيان ما ذكرنا من معنى المتشابه من مسائل الأصول أن رؤية الله تعالى بالأبصار في الآخرة حق معلوم ثابت بالنص وهو قوله تعالى {وجوه} معنى الامتحان وإظهار فضيلة الراسخين في العلم وتعظيم حرمتهم وصرف {يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} ثم هو موجود بصفة الكمال وفي كونه مرئيا لنفسه ولغيره معنى الكمال إلا أن الجهة ممتنع فإن الله تعالى لا جهة له فكان متشابها فيما يرجع إلى كيفية الرؤية والجهة مع كون أصل الرؤية ثابتا بالنص معلوما كرامة للمؤمنين فإنهم أهل لهذه الكرامة والتشابه فيما يرجع إلى الوصف لا يقدح في العلم بالأصل ولا يبطل وكذلك الوجه واليد على ما نص الله تعالى في القرآن معلوم وكيفية ذلك من المتشابه فلا يبطل به الأصل المعلوم
والمعتزلة خذلهم الله لاشتباه الكيفية عليهم أنكروا الأصل فكانوا معطلة بإنكارهم صفات الله تعالى وأهل السنة والجماعة نصرهم الله أثبتوا ما هو الأصل المعلوم بالنص وتوقفوا فيما هو المتشابه وهو الكيفية فلم يجوزوا الاشتغال بطلب ذلك كما وصف الله تعالى به الراسخين في العلم فقال {يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب}
(ليس المراد من تفويض الكيفية المذهب التيمي في الإثبات كما هو ظاهر من تنزيهه وهذه المسامحة في الألفاظ كثيرة بين المفوضة بل المراد من الأصل المعلوم كونه صفة ثابتة والمراد من الكيفية هو المعنى ويرجع للتفصيل إلى شروح البزدوي)

أصل الحكمة
قال في أصوله؛
فإن الفعل أو الترك لا يعتبر إلا لحكمة وعاقبة حميدة…
أمر الشرع لا يخلو عن فائدة حميدة…

الأمر بين الأمرين
قال في أصوله؛
فإن المعطي للجزاء هو الله تعالى بفضله ثم جعل ذلك مضافا إلى عمل العامل بقوله تعالى {جزاء بما كانوا يعملون} فهذا هو المذهب المرضي التوسط بين الطريقين لا كما ذهب إليه الجبرية من إلغاء العمل أصلا ولا كما ذهب إليه القدرية من الإضافة إلى العمل حقيقة وجعل (العامل) مستبدا بعمله…

الإرجاء السني
قال في شرح السير الكبير؛
قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا تكفروا أهل ملتكم وإن عملوا الكبائر، الصلاة مع كل إمام، الصلاة على كل ميت، الجهاد مع كل أمير» . وهو دليل لأهل السنة على أن مرتكب الكبائر لا يكفر بارتكابه الكبائر ولا يخرج من الإيمان…

السابق
سيرة العلامة الكوثري رحمه الله (منقول)
التالي
قولهم: المختار أو اختار فلان أو قاله اختيارا عند الشافعية (منقول)