مناظرات وردود على الوهابية

نماذج لعشرين مناظرة يدور كل منها حول منشور من ثلاثة أسطر لمن أراد مناظرتي في أحدها فأنا بحول الله بانتظاره.

نماذج لعشرين مناظرة يدور كل منها حول منشور من ثلاثة أسطر لمن أراد مناظرتي في أحدها فأنا بحول الله بانتظاره.

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/7093877794059515/

قلت مرار للوهابية والسلفية من أراد مناظرتي فلا أناظره إلا بشرط أن يكتب منشورا من ثلاثة أسطر[1]، الأول يكتب فيه دعواه، والثاني يذكر فيه دليله على أن يذكر دليلا واحدا فقط لا غير ويكون من الكتاب أو السنة الصحيحة، والثالث فيه وجه الدلالة، ثم أناظره بإذن الله في حدود ذلك المنشور الذي يكتبه فقط.

فلم يستجب أحد لذلك[2]، أو بالأحرى لم يتجرأ أحد على ذلك، ولذا تبرعت أنا بنفسي وقمت بذلك نيابة عنهم! فكتبت لهم نماذج كثيرة ، فقط ليختاروا واحدا منها لأناظرهم فيه، حتى لا يبقى لهم عذر في التهرب والفرار من المناظرة.

توكلنا على الله تعالى …

أولا: عشرون نموذجا للمناظرات في الصفات (توحيد الأسماء والصفات)

المناظرة الأولى: صفة الاستواء

الدعوى: أن الله بذاته فوق العرش

الدليل: قوله تعالى “ثم استوى على العرش”

وجه الدلالة: معنى استوى علا وارتفع كما قال مجاهد وأبو العالية من السلف.

المناظرة الثانية: صفة اليد

الدعوى: لله يدان يفعل بهما

الدليل: قوله تعالى ﴿لِمَا ‌خَلَقۡتُ ‌بِيَدَيَّ ﴾ [ص: 75]

وجه الدلالة: أضاف اليدين إلى نفسه بعد أن ثناهما وقرنهما بالباء وهذا يبعد المجاز، ويوجب أن اليدين صفة لله على الحقيقة.

المناظرة الثالثة: صفة الوجه

الدعوى: لله وجه يليق به

الدليل: قوله تعالى : ﴿‌وَيَبۡقَىٰ ‌وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ﴾ [الرحمن: 27]

وجه الدلالة: أضيف الوجه لله فيكون صفة له تعالى على الحقيقة التي يؤكدها أنه وصف الوجه بقوله “ذو الجلال”، ولو كان نعتا للربّ لقال: ذي الجلال.

المناظرة الرابعة: أين الله

الدعوى: “أين الله” سؤال مشروع بل هو سنة

الدليل: حديث الجارية حيث سألها النبي عليه الصلاة والسلام أين الله فقالت في السماء فقال أعتقها فإنها مؤمنة. رواه مسلم

وجه الدلالة: ظاهر، وهو أنه لو كان هذا السؤال ضلالا أو تجسيما لما سألها ولما أقرها ولما شهد لها بالإيمان .

المناظرة الخامسة: صفة الأصابع

الدعوى: لله أصابع تليق به

الدليل: حديث مسلم ” إن قلوب بني آدم ‌كلها ‌بين ‌إصبعين من أصابع الرحمن “

وجه الدلالة: أن الله أضاف الإصبعين إلى نفسه فتكون الإصبعان صفة له على الحقيقة لأنها الأصل، والمجاز خلاف الأصل.

المناظرة السادسة: صفة القَدم

الدعوى: لله قَدم تليق به

الدليل: حديث الشيخين ” …حتى يضع رب ‌العزة ‌فيها ‌قدمه”

وجه الدلالة: أضاف القَدم إلى نفسه فتكون صفة لله على الحقيقة فنثبتها له دون تحريف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل.

المناظرة السابعة: صفة الكفّ

الدعوى: لله كف يليق به

الدليل: حديث مسلم ” وإن كانت تمرة، ‌فتربو ‌في ‌كف ‌الرحمن

وجه الدلالة: أضاف الكف إلى نفسه فتكون صفة لله على الحقيقة، وأما المجاز فطاغوت.

المناظرة الثامنة: صفة الساق

الدعوى: لله ساق تليق به

الدليل: حديث البخاري “يكشف ربنا عن ساقه

وجه الدلالة: أضاف الساق إلى نفسه فتكون صفة لله على الحقيقة، والمجاز باطل.

المناظرة التاسعة: صفة العين

الدعوى: لله عينان اثنتان يرى بهما

الدليل: قوله تعالى ﴿‌فَإِنَّكَ ‌بِأَعۡيُنِنَاۖ ﴾ [الطور: 48]

وجه الدلالة: أضاف الأعين إلى نفسه فتكون صفة له حقيقة، والأعين هنا المراد بهما المثنى مثل ﴿‌فَقَدۡ ‌صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ ﴾ [التحريم: 4].

المناظرة العاشرة: صفة النزول

الدعوى: لله نزول يليق به في الثلث الأخير من الليل

الدليل: حديث الشيخين ” ‌ينزل ‌ربنا تبارك وتعالىكل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر”

وجه الدلالة: الحديث صريح في نسبة النزول إلى الله، فنثبتها صفة لله من دون تأويل له بنزول الملك أو نزول الرحمة، فهذا كله تحريف.

المناظرة الحادية عشرة: الكلام بحرف وصوت

الدعوى: الله يتكلم بحرف وصوت

الدليل: حديث أبي سعيد عند البخاري “فينادي بصوت”

وجه الدلالة: الحديث صريح بأن الله ينادي بصوت فيكون الصوت صفة له فنثبته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف.

المناظرة الثانية عشرة: صفة الهرولة

الدعوى: لله هرولة تليق به

الدليل: حديث الشيخين “وإن أتاني يمشي أتيته هرولة”

وجه الدلالة: نسبه الهرولة إليه تعالى فنثبتها صفة لله على الحقيقة لا المجاز، فلا نقول المراد بها الثواب بل هذا تحريف.

المناظرة الثالثة عشر: صفة الضحك

الدعوى: لله ضحك يليق به

الدليل: حديث الشيخين “يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر ….”

وجه الدلالة: فيه نسبة الضحك لله فتكون صفة لله على الحقيقة، وحملها على المجاز تأويل باطل وتحريف.

المناظرة الرابعة عشر: صفة الملل

الدعوى: لله ملل يليق به

الدليل: حديث الشيخين” فإن الله ‌لا ‌يمل ‌حتى ‌تملوا”

وجه الدلالة: قول حتى تملوا أي إن مللتم يملّ اللهُ منكم، ففيه نسبة الملل إلى الله، فنثبتها صفة لله دون تأويل أو تحريف.

المناظرة الخامسة عشر: صفة العجب

الدعوى: لله عَجب يليق به

الدليل: حديث البخاري «‌عجب ‌الله ‌من قوم يدخلون الجنة في السلاسل»

وجه الدلالة: فيه نسبة العَجب لله صراحة، فنثبته صفة لله من دون تأويل بالثواب ونحوه فهذا تعطيل وتحريف.

المناظرة السادسة عشر: صفة الغضب

الدعوى: لله غضب يليق به

الدليل: قوله تعالى ﴿‌وَغَضِبَ ‌ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ ﴾ [الفتح: 6]

وجه الدلالة: نسب الغضب لنفسه فتكون صفة لله على الحقيقة لا المجاز كالعقاب ونحوه ، فهذا تأويل وتحريف وتعطيل.

المناظرة السابعة عشر: صفة الرضا

الدعوى: لله رضا يليق به

الدليل: قوله تعالى ﴿‌رَّضِيَ ‌ٱللَّهُ ‌عَنۡهُمۡ ﴾ [المائدة: 119]

وجه الدلالة: نسب الله إلى نفسه الرضا فنثبتها صفة لله دون تأويلها بإرادة الثواب ونحو ذلك فهذا تعطيل وتحريف.

المناظرة الثامنة عشر: صفة المجيء

الدعوى: لله مجيء يليق به

الدليل: قوله تعالى ﴿‌وَجَآءَ ‌رَبُّكَ﴾ [الفجر: 22]

وجه الدلالة: نسب المجيء إلى نفسه فتكون صفة لله حقيقة دون تحريفها بمجيء أمر الله أو ثوابه فهذا تحريف وتعطيل.

المناظرة التاسعة عشر: آية الملك

الدعوى: الله في السماء

الدليل: آية ﴿‌ءَأَمِنتُم ‌مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ﴾ [الملك: 16]

وجه الدلالة: أن من في السماء هنا هو الله كما قال الطبري، والقول بأن من في السماء هنا هو جبريل: تأويل بل تحريف.

المناظرة العشرون: صفة الصورة

الدعوى: له صورة تليق به

الدليل: حديث الشيخين «خلق الله ‌آدم ‌على ‌صورته»

وجه الدلالة: أضاف الله الصورة إلى نفسه، فنثبت لله حقيقة ولا نؤولها ولا نحرفها فنقول بأن المراد هنا هو صورة آدم فهذا تأويل باطل.

وبعد فهذه عشرون نموذجا لمناظرات في مسائل في الصفات ـ ويمكن كتابة نماذج أخرى ستأتي إن شاء الله ـ ويمكن المناظرة على كل منها.

والمطلوب الآن؛ أن من يريد مناظرتي ـ أنا وليد ابن الصلاح ـ فما عليه إلا أن يختار نموذجا واحدا فقط من هذه النماذج العشرين السابقة، ثم ينشره كما هو ـ دون أن يزيد عليه ـ في منشور مستقل على الفيس بوك، فقط يشير إليّ في ذلك المنشور، لأشرع معه في المناظرة في التعليقات على ذلك المنشور طبعا حين أكون متفرغا، على أن تكون المناظرة في حدود المنشور حصرا ، ومن يخرج عنه أو يقفز إلى غيره بحيث يدعي دعوى غير التي في النموذج الذي اختاره هو، أو يستدل بدليل غير الدليل الذي في المنشور، أو يذكر وجه دلالة غير المذكور، فإن المناظرة تنتهي آليا بخسارة هذا الذي قفز أيا كان حتى لو كنت أنا . والله الموفق

وإليكم نموذج لمنشور لمن يريد أن يناظرني فيما شاء من النماذج العشرين السابقة، مثلا لنفرض أنه اختار أول نموذج، فالمطلوب منه أن ينشر منشورا مستقلا على الفيس بوك يتضمن ما يلي:

———–

وليد ابن الصلاح

المناظرة الأولى: صفة الاستواء

الدعوى: أن الله بذاته فوق العرش

الدليل: قوله تعالى “ثم استوى على العرش”

وجه الدلالة: أن معنى استوى علا وارتفع كما قال مجاهد وأبو العالية من السلف.

———-

فإذا نشر هذا المنشور مثلا ووصلني إشعاره سأقوم ـ إن وجدت وقتا ـ بالتعليق بحول الله على منشوره وأناظره في حدود المنشور حصرا دون قفز كما سبقت الإشارة إليه . والله من وراء القصد

========

[1] انظر: وسم #ثلاثة_أسطر

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5507465296034114/

[2] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/2574851812628825/

السابق
من البدع الخطيرة لابن تيمية بدعة حوادث لا أول لها (منقول)
التالي
اقتباسات من ترجمة التقي السبكي لابن تيمية بخط الحافظ ابن حجر/ يطبع لأول مرة (منقول)