الرد على الإلحاد والملاحدة

من أسخف شبهات الربوبيين المنكرين للنبوات (منير خلوفي)

من أسخف شبهات الربوبيين المنكرين للنبوات:
كيف يعبأ خالق المجرات بهذا الكويكب الحقير المسمى بالأرض، وهو ذرة تافهة في فضاء الكون، وكيف يتواصل مع هذا المخلوق الصغير الذي يسمّى الإنسان، وهو مجرد غبار كوني ؟!!.

هذا منطق أعوج، لأنه يعامل الخالق بميزان المخلوق، ويظنُّ أن الله تعالى مثل ذلك الرجل الثري جدا الذي يملك المليارات، فلا يعبأ بدولار أو دولارين مهملين في الطريق، ونسي أن الله تعالى أجلّ قدرا من أن يخلق شيئا عبثا، أو يتركه هملا كما قال تعالى: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون).
وهذا هو برهان العناية الذي احتج به القرآن على إثبات النبوات، لأن من سلّمَ بوجود الخالق الكامل فقد لزمه الإقرار بالنبوات أيضا، وإلا فهو يعترف بإلهٍ عابثٍ لا بإله كامل منزه.

ثم الكبر والصغر نسبيان، فالأرض وإن كانت ذرة حقيرة بالنسبة إلى عالم الماكرو (كالمجرات)، لكنها شيءٌ عظيم بالنسبة إلى عالم المايكرو (كالذرات والإلكترونات وما دونها) ، وعجائب القدرة الإلهية ظاهرة في عالم المجرة، كما هي ظاهرة في عالم الذرة.

ثم هذه شبهة قديمة جدا، اعترض بها المشركون والمنافقون في زمان النبوة، وقالوا: كيف يتحدث الخالق العظيم عن الذباب وهو مخلوق حقير!!!
فجاءهم الردّ القرآني: (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) لأن الجميعَ خَلقُه تعالى، وفيه من عجائب القدرة نظير ما فيكم، وكله مما تحار فيه الألباب والعقول، ومن نظَرَ للحجم وحَقّرَ تلك المخلوقات وغفل عما في خلقها من عجائب ومعجزات، فلأنه جاهل ليس إلا.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1712716498927622&id=100005678646486&sfnsn=scwspwa

السابق
هل تثبت النبوة بغير المعجزات (لأخينا الشيخ منير خلوفي وفقه الله)
التالي
في بيان محنة الإمام ابن فورك مع الكرامية (المُشبِّهة) أسلاف النابتة (منقول)