الرد على الإلحاد والملاحدة

الرد على شبهات المدعو عادل وهو سابقا عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية(١).

الرد على شبهات المدعو عادل وهو سابقا عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية(١).

كتب هذا الشاب شبهته الأولى التي تتلخص في ذكر آيات تدل على طلب المشركين من النبي صلى الله عليه وسلم معجزات ليؤمنوا به والله لم يجبهم . فتلخص عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤيد بمعجزة تؤكد صدق دعواه . وعدم المعجزة يعني أنه ليس بنبي.

ردي عليه على صفحته :

يا أخ عادل أنت أتيت بآيات واستشكلت ما فيها مع قطعها عن سياقها فصدقت المشركين وكذبت الله الذي تستشهد بكلامه على صدق دعواك . وهذه مشاغبة.

سأرد على آية واحدة مما استشهدت به و أبين مشاغبتك فيها وهي كافية لدحض باقي سردك:

قوله تعالى:(وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ).

أنت قلت عن هذه الآية وغيرها: (وغيرها الكثير من الآيات التي تبين مدى إلحاح المشركين أن يأتي لهم نبي الإسلام بآية تبرهن على صدق دعواه لكن ولسبب ما كان دائما يتم رفض هذا الطلب من عند الله)!!!

أقول(عبدالناصر):مشاغبتك تظهر في وجهين:

الأول:تصدق المشركين بأنهم لو جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بما طلبوه من معجزات سيؤمنون لأنهم أقسموا على ذلك.
وتكذب الله الذي بيّن أنهم لو جاءهم بكل آية لن يؤمنوا وذلك صريح في قوله تعالى في الآيات اللاحقة للآية التي استشهدت بها: (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون).

فتصدق الكاذب وتكذب الصادق الذي تستدل بكلامه على دعواك . وهذا من عجب العجاب!!

الثاني: توهم القارئ أن الله لم يؤيد نبيه صلى الله عليه وسلم بمعجزة قبل طلب المشركين معجزات يخترعونها . وهذا تكذيب للآية التي بعد الآية التي تعتمد عليها وهي قوله تعالى(وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)..انظر لقوله تعالى :(كما لم يؤمنوا به أول مرة)..يدل أن الله أيد نبيه بمعجزات ولم يؤمنوا بها . وطلبوا غيرها . فلم يستجب الله لطلبهم لعلمه أنهم سيكذبون بها أيضا كما كذبوا أول مرة لذلك قال في نفس الآية التي اعتمدت عليها (وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون)..ثم أردف الله تعالى قوله مبينا أنهم سيكذبون في الثانية والثالثة والرابعة …..فقال:(ولو أننا أنزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون).

وقد رد الفخر الرازي في تفسيره على شبهتك فقال (أن المقصود منه جواب ما ذكره بعضهم وهو أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم لو جاءتهم آية لآمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام، فذكر الله تعالى هذا الكلام بيانا لكذبهم، وأنه لا فائدة في إنزال الآيات بعد الآيات وإظهار المعجزات بعد المعجزات، بل المعجزة الواحدة لا بد منها ليتميز الصادق عن الكاذب، فأما الزيادة عليها فتحكم محض ولا حاجة إليه وإلا فلهم أن يطلبوا بعد ظهور المعجزة الثانية ثالثة، وبعد الثالثة رابعة، ويلزم أن لا تستقر الحجة وأن لا ينتهي الأمر إلى مقطع ومفصل، وذلك يوجب سد باب النبوات)….

تأمل إبطال دعواك من وجهين:

الأول: أن الآيات تبين أن الله مد نبيه صلى الله عليه وسلم بمعجزات قبل طلب المشركين معجزات أخرى.

الثاني:أن الإجابة لطلبهم فيه سد باب النبوات لأنهم سيكذبون ويطلبون ثالثا ورابعا وخامسا إلى ما لا نهاية .

فعدم الاستجابة لطلبهم تثبيت للنبوة وليس العكس.

فانظر إلى تهافت شبهتك لأنك أخذت ببعض الكتاب بفهمك وتركت بعضه.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

أخوكمعبدالناصرحدارة.

السابق
الرد على شبه عادل المسمى سابقا أبو عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية (٣). (لفضيلة الشيخ عبد الناصر حدارة حفظه الله)
التالي
فهذا حال من يحتج بهم ابن شمس علينا، و لنا الفخر كل الفخر أن يذمنا من ذمنا من المجسمة: و إذا أتتك مذمتي من ناقص.. (منشور للأخ الشيخ محمد غياث)