الرد على الإلحاد والملاحدة

الرد على شبه عادل المسمى سابقا أبو عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية (٣). (لفضيلة الشيخ عبد الناصر حدارة حفظه الله)

الرد على شبه عادل المسمى سابقا أبو عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية (٣).

يذكر عادل هذا ثلاثة مظاهر لبشرية القرآن على زعمه . ويبدأ بالمظهر الأول ويسميه نوازع الانفعالات والاضطرابات النفسية !!

ومجمل كلامه فيه أن علماء النفس قرروا أن من يلجأ للشتم في إقناع طرف آخر بعد العجز عن إقناعه بالحجج ضعف وطبيعة بشرية.

والشتم تعبير عن مشاعر وأحاسيس ينفسها الإنسان عن نفسه دون خداع أو تصنع وهي تنافي الألوهية…

ثم ذكر آيات استدل بها على أن القرآن يشتم كقوله تعالى(بل هم كالأنعام بل أضل) ثم استنتج أن القرآن بشري وليس إلهيا..

أقول(عبدالناصر): اعتراض عادل هذا يتلخص بدعوى : كل شتم طبيعة بشرية والقرآن يشتم فالقرآن طبيعة بشرية..

ودعواه هذه تحتاج لدليل وإلا فهي مصادرة . وكلام علماء النفس ليس حجة لأنه تشخيص للنفس الإنسانية . فإجراؤه على الله قياس الخالق على المخلوق وهو باطل .

وأهل الإسلام نزهوا الله عن الانفعالات البشرية . وما ظاهره انفعال يحمل على أنه فعل الله . والله يفعل ما يريد وبتصرف في ملكه كما يشاء ولا يسأل عما يفعل . وفعله عين الحكمة .

فلو كان الله يجري فعله وفق أهواء الملاحدة لكان الله تبعا لهواهم . ولكانوا هم الآلهة والله عبد لهم يفعل ما تشتهي أنفسهم لا ما يريده الله ،حاشاه . بل الألوهية تقتضي أن يفعل الله ما يريد هو لا ما تريد يا عادل .
هذا على تسليم بأن هذه النصوص القرآنية شتم.

ولكن الحقيقة هذه الآيات تحمل على مذمة المشركين ووصفهم بما فيهم من ضعف العقل في إعراضهم عن الحق بتشبيهات بليغة وتوعدهم بعذاب أليم . فذم الإله للكافر ووصف بما فيه ووعيده بالعقاب لا يلزم منه أنه انفعال فلا ينقص الألوهية .

ولا حاجة للبحث في كل آية من الآيات التي ذكرها ومعناها إذا حملت على أنها أفعال لله وليست انفعالات . ومن أراد أن يعرف معناها فلينظر كتب التفسير.

باختصار : مشاغبة عادل تظهر جليا بحمل أفعال الله على أنها انفعالات بشرية ثم استنتج أن القرآن بشري. وتلكم مصادرة.
والحق أن تحمل الآيات التي هي انفعالات عند البشر أنها أفعال لله بدليل محكم تنزيله (ليس كمثله شيء) فتزول الشبهة . ولكنه اتباع الهوى .يتبع.

والحمد لله رب العالمين.

أخوكم عبد الناصر حدارة.

السابق
الرد على شبه عادل المسمى سابقا أبو عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية(٢). (لفضيلة أخينا الشيخ عبد الناصر حدارة وفقه الله)
التالي
الرد على شبهات المدعو عادل وهو سابقا عبد الرحمن الحنبلي الإلحادية(١).