فوائد وفرائد في التصوف والصوفية

الشعراني: أخذ علينا العهود: أن لا نشبع الشبع الكامل قط، لا سيما في ليالي رمضان، فإن الأولى النقص فيها عن مقدار ما كنا نأكله في غيرها؛

البجيرمي على الخطيب:
قوله : (ويسنّ السحور) … فإن قلت: حكمة مشروعية الصوم خلوّ الجوف؛ لإذلال النفس وكفها عن شهواتها، والسحور ينافي ذلك؟
قلت: لا ينافيه، بل فيه إقامة السنة بنحو قليل مأكول ومشروب، والمنافي إنما هو ما يفعله المترفهون من أنواع ذلك، وتحسينه والامتلاء منه. اهـ. علقمي.
وفي العهود للشعراني: أخذ علينا العهود: أن لا نشبع الشبع الكامل قط، لا سيما في ليالي رمضان، فإن الأولى النقص فيها عن مقدار ما كنا نأكله في غيرها؛
وذلك لأنه شهر الجوع، ومن شبع في عشائه وسحوره: فكأنه لم يصم رمضان، وحكمه حكم المفطر من حيث الأثر المشروع له الصوم، وهو إضعاف الشهوة المضيِّقة لمجاري الشيطان في البدن، وهذا الأمر بعيد على من شبع من اللحم والمرق، اللهم إلا أن تكون امرأة مرضعة أو شخصًا يتعاطى في النهار الأعمال الشاقة، فإن ذلك لا يضره إن شاء الله تعالى.
وقد قالوا: من أحكم الجوع في رمضان: حفظ من الشيطان إلى رمضان الآتي؛ لأن الصوم جنة على بدن الصائم، ما لم يخرقه شيء، فإذا خرقه: دخل الشيطان له من الخرق.انتهى.
الرواق المنهجي والحنبلي( بإشراف الشيخ محمد عبد الواحد الأزهري الحنبلي).

السابق
تخريج حديث “تعلمُوا ‌تَفْسِير ‌أبي ‌جاد ـ أبجد هوز حطي كلمن صعفص قرشت ـ فَإِن فِيهِ الْأَعَاجِيب كلهَا ويل لعالم جهل تَفْسِيره”
التالي
د.أحمد الطيب: إن عندنا القدرة على مجابهة هؤلاء – أي الوهابية – بمثل وسائلهم، مكتبة الأزهر بها أكثر من مائتى مخطوط لعلماء الأزهر فى القرن الماضى، يردون بها على محمد بن عبدالوهاب