حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

هل هذا الكلام صحيح لابن تيمية؟ إثباته للأوتاد والأقطاب والأغواث وكشف العارفين وأن الأولياء يحيون الموتى

ومن يدري ربما يأتي يوم يَخرج فيه أحدُ أتباع ابن تيمية فيطبق مذهبَ ابنِ تيمية على ابنِ تيمية نفسه فيَخرج بنتيجه أن ابن تيمية نفسه مشركٌ، وذلك حسب مذهب ابن تيمية نفسه، وبالتالي فربما يُكفرّه بسبب هذه النصوص التي سترونها من كتب ابن تيمية نفسه، والتي كفروا بمثلها الصوفيةَ…؟!!!!!

ابن تيمية يستشهد بكشوف العارفين
ابن تيمية يروي أثر أن الله يعطي للولي أن يقول للشيء كن فيكون
ابن تيمية يقول أن الأولياء يحيون الموتى !!

هذه بعض عناوين في مقال لأحد الوهابية كَتَبه وأتى فيه بنصوص لابن تيمية ـ رحمه الله ـ في ذلك، وأتى له بنصوص يشير فيها إلى وجود الأقطاب والأوتاد والأغواث والأبدال والنجباء، وقد عنون مقاله بقوله: “هل هذا الكلام صحيح لابن تيمية؟” وطرح مقاله في أحد مواقع الوهابية على الشكبة، مستشكلا هذه النصوص ليجيبوه عليها ويَخرج من حيرته منها، فحاولوا التملص منها بإجابات هزيلة، وما أظنه وجد عندهم جوابا شافيا …. وأنا أسرد هنا المقال كما هو للفائدة، ولتعلموا أن تشددهم أتى على شيخهم الأوحد…. ومن يدري ربما يأتي يوم يَخرج فيه أحدُ أتباع ابن تيمية فيطبق مذهب ابن تيمية على ابن تيمية نفسه فيَخرج بنتيجه أن ابن تيمية نفسه مشركٌ، وذلك حسب مذهب ابن تيمية نفسه، وبالتالي فربما يُكفرّه بسبب هذه النصوص التي سترونها من كتب ابن تيمية نفسه، والتي كفروا بمثلها الصوفيةَ…؟!!!!!
وهذا ليس ببعيد فقد قيل إن بعض طوائف الشيعة ممن غلا قد كفّر عليا نفسه تطبيقا لنظرية الإمامة نفسها حين وجدوا أن الإمام علي بن ابي طالب نفسه لا علم له بها وأنه كان جنديا مخلصا للخلفاء الذين قبله ولم ينقلب عليه بسبب نظرية الإمامة المزعومة……!!!!!!

وإليكم المقال كما هو:

((((هل هذا الكلام صحيح لابن تيمية
هذا الكلام استشكلل علي وانا اقرا فى كتب ابن تيمية فهل هذا الكلام صحيح من حيث عرضه على الكتاب والسنة حيث انه يقولو ان الاولياء اذا قالوا للشىء كن فيكون او انهم يخلقون الاطفال فى رحم امهاتهم بدون اباء اوغيرة من الكلام ارجوا الرد على هذا الكلام

بن تيمية يقول : صالح البشر لهم من النفع والتدبير مثل الملائكة وأكثر
قال ابن تيمية في معرض حديثه عن المقارنة بين الملائكة وبني آدم :
(وأما النفع المتعدي والنفع للخلق وتدبير العالم فقد قالوا : هم تجري أرزاق العباد على أيديهم وينزلون بالعلم والوحي ويحفظون ويمسكون وغير ذلك من أفعال الملائكة .
والجواب : أن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه ويكفيك من ذلك شفاعة الشافع المشفع فى المذنبين وشفاعته فى البشر كى يحاسبوا وشفاعته فى أهل الجنة حتى يدخلوا ثم بعد ذلك تقع شفاعة الملائكة . وأين هم من قوله : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )وأين هم من الذين ((يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)) ، وأين هـم ممن يدعون إلى الهدى ودين الحق ، ومن سن سنة حسنة ، وأين هم من قوله : ( إن من أمتى من يشفع فى أكثر من ربيعة ومضر ) ، وأين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث والأبدال والنجباء؟)
مجموع فتاوى ابن تيمية ج4 ص379

مشاهدات العارفين
قال ابن تيمية : (والمشاهدات التي قد تحصل لبعض العارفين في اليقظة ، كقول ابن عمر لابن الزبيرـ لما خطب إليه ابنته في الطواف ـ: أتحدثني في النساء ونحن نتراءى اللّه ـ عز وجل ـ في طوافنا؟ ! وأمثال ذلك ، إنما يتعلق بالمثال العلمي المشهود ، لكن رؤية النبي لربه فيها كلام ليس هذا موضعه؛ فإن ابن عباس قال: رآه بفؤاده مرتين. فالنبي مخصوص بما لم يشركه فيه غيره .
وهذا المثال العلمي يتنوع في القلوب بحسب المعرفة باللّه والمحبة له تنوعًا لا ينحصر؛ بل الخلق في إيمانهم باللّه و كتابه ورسوله متنوعون ، / فلكل منهم في قلبه للكتاب والرسول مثال علمي بحسب معرفته مع اشتراكهم في الإيمان باللّه وبكتابه وبرسوله ، فهم متنوعون في ذلك متفاضلون .)

ابن تيمية يستشهد بكشوف العارفين
(وقد دلَّ الكتاب والسنة وما رُوي عن الأنبياء المتقدِّمين – عليهم السلام – مع ما عُلم بالحس والعقل وكشوف العارفين أنَّ الخلق والأمر ابتداءً من مكة أم القرى، فهي أمُّ الخلق، وفيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض، وهي جعلها الله قياماً للناس، إليها يصلون ويحجون، ويقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم ودنياهم، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلَّت الدلائل المذكورة على أن ” ملك النبوة ” بالشام، والحشر إليها، فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يُحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس، فأول الأمة خير من آخرها، كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى /الشام كما أسرى النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .)
المرجع : مجموع الفتاوى 27/43-44

ابن تيمية يثبت مكاشفات الأولياء وتأثيراتهم
(ومن أصول أهل السنة : التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات …)
المرجع : مجموع الفتاوى 3/156

ابن تيمية يقول ثبت أن للأولياء مخاطبات ومكاشفات
يقول ابن تيمية بعد أن نقل مقالة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فيها : (( اقتربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنه يتجلى لهم أمور صادقة )) قال :
( وهذه الأمور الصادقة التي أخبر بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه تتجلى للمطيعين هي الأمور التي يكشفها الله عز وجل لهم ، فقد ثبت أن لأولياء الله مخاطبات ومكاشفات )
المرجع : الفرقان ص 58

ابن تيمية يروي أثر أن الله يعطي للولي أن يقول للشيء كن فيكون
قال : (وجاء تفسير ذلك فى آثار أن من عباد الله من لو أقسم على الله أن يزيل جبلا أو الجبال عن أماكنها لأزالها وأن لا يقيم القيامة لما أقامها . وهذا مبالغة ، ولا يقال إن ذلك بفضل بقوة خلقت فيه وهذا بدعوة يدعوها لأنهما فى الحقيقة يؤولان الى واحد هو مقصود القدرة ومطلوب القوة وما من أجله يفضل القوى على الضعيف . ثم هب أن هذا فى الدنيا فكيف تصنعون فى الآخرة وقد جاء فى الأثر ( ياعبدى أنا أقول للشىء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشىء كن فيكون يا عبدى أنا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت ) وفى أثر ( أن المؤمن تأتيه التحف من الله من الحى الذى لا يموت الى الحى الذى لا يموت ) فهذه غاية ليس وراءها مرمى كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى فلا يقوم لقوته قوة .)
مجموع الفتاوى 4/376- 377

ابن تيمية يقول أن الأولياء يحيون الموتى !!
قال : (فآيات الأنبياء مستلزمة لصدقهم وصدق من صدقهم وشهد لهم بالنبوة والآيات التي يبعث الله بها أنبياء قد يكون مثلها لأنبياء أخر مثل إحياء الموتى فقد كان لغير واحد من الأنبياء وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما قد وقع لطائفة من هذه الامة ومن أتباع عيسى فإن هؤلاء يقولون نحن إنما أحيى الله الموتى على أيدينا لاتباع محمد أو المسيح فبايماننا بهم وتصديقنا لهم أحيى الله الموتى على أيدينا فكان إحياء الموتى مستلزما لتصديقه عيسى ومحمدا لم يكن قط مع تكذيبهما فصار آية لنبوتهم ))
كتاب النبوات لابن تيمية ص213
وقال : ((فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر ، فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الأنبياء ، وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الأرض ، بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين ))
النبوات ص 218
وقال : ((ولا يقدر أحد من مكذبي الأنبياء أن يأتي بمثل آيات الأنبياء، وأما مصدقوهم فهم معترفون بأن ما يأتون به هو من آيات الأنبياء مع أنه لا تصل آيات الأتباع الى مثل آيات المتبوع مطلقا وإن كانوا قد يشاركونه في بعضها كاحياء الموتى وتكثير الطعام والشراب فلا يشركونه في القرآن وفلق البحر وانشقاق القمر لأن الله فضل الانبياء على غيرهم )).
النبوات ص232 ))) انتهى المقال
انظره على

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?24781-%E5%E1-%E5%D0%C7-%C7%E1%DF%E1%C7%E3-%D5%CD%ED%CD-%E1%C7%C8%E4-%CA%ED%E3%ED%C9%BF
ولا بأس بأن تنظروا في الموقع لتروا بعض تعليقات الوهابية على هذه النصوص.

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/911677982279558/

السابق
[1] أثر تجسيم أهل الكتاب في عقائد بعض المُحدّثين.
التالي
إلزام للوهابية ببطلان معتقدهم/ وأنه يقولون بأنه تعالى داخل العالم وخارجه / منقول