ابن تيمية حكما على الأمة

ابن كثير كان أشعري العقيدة (منقول)

ابن كثير كان أشعري العقيدة

الدليل الأول: ((إقرار ابن كثير بأنه أشعري والإقرار سيد الأدلة))

روى ابن حجر العسقلاني في ترجمة ابراهيم نجل ابن القيم الجوزية  كما جاء في كتابه الدرر الكامنة ما نصه :

ابراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية … تقدم وأفتى ودرس , وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال : تفقه بأبيه وشارك في العربية وسمع وقرأ واشتغل بالعلم ..ومن نوادره أنه وقع بينه وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس الناس فقال له ابن كثير : أنت تكرهني لأنني أشعري . فقال له : لو كان من رأسك الى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك أنك أشعري وشيخك ابن تيمية !! )) انتهى كلام الحافظ ابن حجر

وقد وردت هذه القصة المختار المصون من أعلام القرون 1/200

أقول: (((والاعتراف سيد الأدلة))) ولاينسب لابن كثير أنه يماري أو يستخدم التقية أو يستبيح الكذب بالمزاح بل لو هي عنده عقيدة ضالة أو باطلة لاستحى ابن كثير أن ينسب لنفسه الضلال ولو بالمزاح..

هل من أحد من المسلمين يحب أن يمزح ويقول مثلاً (أنا يهودي أو أنا نصراني)إن كان عامة المسلمين يأنفوا هذا النوع من نسبة الكفر والضلال لهم  .

الدليل الثاني:

((تدريس ابن كثير في دار الحديث الأشرفية التي من تشرط على المدرس فيها أن يكون أشعرياً))

هذا ما ذكر في طبقات الشافعية في أن شرط من يتولى التدريس في دار الحديث الأشرفية في أن يكون أشعري المعتقد .. !! الطبقات ( 10/398)

وقد تولى ابن كثير الأشعري مشيخة دار الحديث الأشرفية في المحرم من سنة 772 عوضا عن السبكي الأشعري المشهور.

الدليل الثالث: ((نهج ابن كثير منهج الأشاعرة في الصفات من إثبات وتأويل))

تأويل ابن كثير لآيات الصفات:

نعطي مثال على عجالة وهو تأويله لليد في ثلاثة مواضع مما يؤصل عقيدته بجواز التأويل في الصفات

1- التأويل الأول لليد

قال ابن كثير في تفسيره للآية رقم (8) من سورة الفتح

{ يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم

2- التأويل الثاني لليد

قال ابن كثير في تفسيره للآية رقم (100) من سورة الإسراء

ويدل هذا على كرمه وجوده وإحسانه قد جاء في ” الصحيحين “: ” يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه “.

3- التأويل الثالث لليد

قال ابن كثير في تفسيره للآية رقم (64) من سورة المائدة

يخبر تعالى عن اليهود – عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة – بأنهم وصفوا الله عز وجل وتعالى عن قولهم علواً كبيراً بأنه بخيل، كما وصفوه بأنه فقير وهم أغنياء، وعبروا عن البخل.

قال ابن عباس: { مَغْلُولَةٌ } أي: بخيلة، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: { وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ } قال: لا يعنون بذلك أن يد الله موثقة، ولكن يقولون: بخيل، يعني: أمسك ما عنده، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً، وكذا روي عن مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي والضحاك، وقرأ: { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُوراً } يعني: أنه ينهى عن البخل وعن التبذير، وهو زيادة الإنفاق في غير محله، وعبر عن البخل

بقوله:{ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ }

الدليل الرابع: ((ابن كثير يجيز عمل المولد النبوي))

قال ابن كثير في تاريخه: “كان يعمل المولد الشريف – يعني الملك المظفر – في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه “التنوير في مولد البشير النذير” فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة”.ا.هـ.

البداية والنهاية (3/136)

السابق
[2] الأدلة العقلية على امتناع حلول الحوادث بذات الله تعالى عند الأشاعرة
التالي
هل الأشاعرة جهمية كما يشيع ابن تيمية وأتباعه؟ (1) دليل الحدوث نموذجا .