مقالات في علم التحقيق والمكتبات والكتب

إن النسخة الموجودة باسم «موسوعة فتح الملهم شرح الصحيح مسلم فی 12 مجلدا» فی الإنترنت وفی المواقع هی نسخة محرفة مکذوبة علی العلامة شبیر أحمد العثمانی(رحمه الله تعالی) (منقول)

يقول عبد الكريم الخضير:

(فتح المُلْهِم على صحيح مسلم) لشِبِّيْر أحمد العثماني من الشروح المتأخرة، لكنه شرح جامع لكثير مما جاء في الشروح، وهو نافع جدًّا ومطوَّل لكنه لم يَكمُل، فقام بإكماله بعضهم، وطُبِع الأصل في ثلاثة مجلدات كبار في الهند، ومن التكملة طُبِع ستة مجلدات، ولا شك أن هذا الكتاب كتاب جامع”.

أقول:

اشتمل صحيح مسلم على 54 كتابا قام العلامة شبير أحمد بشرح 16 كتابا منه أوله كتاب الإيمان وآخره كتاب النكاح فتوفي رحمه الله ثم أتم الشرح بعده العلامة تقي العثماني وسمى شرحه تكملة فتح الملهم وطبع الجميع عند دار القلم في ستة مجلدات ثلاث مجلدات لكل كتاب وكل مجلد فيه جزءان.

وكان طبع قبل ذلك عند دار إحیاء التراث العربی ببیروت وهي الطبعة المشهورة منه، لكن وقع عندها خطأ لا يدرى سببه فإنها استبدلت شرح النووي بشرح شبير أحمد في عدة كتب منه.

يقول أبو يوسف البلوشي -لا أعرفه-:

النسخة المحرفة والناقصة والمكذوبة من فتح الملهم شرح الصحیح للإمام مسلم (رحمه الله تعالى)

إن النسخة الموجودة باسم «موسوعة فتح الملهم شرح الصحيح مسلم فی 12 مجلدا» فی الإنترنت وفی المواقع هی نسخة محرفة مکذوبة علی العلامة شبیر أحمد العثمانی(رحمه الله تعالی) لأنّ شرح أبواب (الجنائز، الزکاة، الصوم، الحج والنکاح) المطبوعة في المجلد السادس کلها من الإمام النووي (رحمه الله تعالی) في شرحه علی الصحیح مسلم، ولا توجد في شرح هذه الأبواب (الکتب) ولو کلمة من العلامة شبیر أحمد العثمانی (رحمه الله تعالی) .

قامت بطباعة هذه النسخة المحرفة إحدی دور النشر في العالم العربی «دارإحیاء التراث العربی، بیروت» وسبب هذا التحریف أن الناشر حصل علی نسخة ناقصة من الطبع القدیم لم یکن فيها شرح الأبواب المذکورة، فأضاف شرح هذه الأبواب المذكورة من شرح الإمام النووي (رحمه الله تعالی) وطبعها باسم العلامة شبیر أحمد العثماني (رحمه الله تعالی) وکثیر من العلماء لما وصلت إلیهم هذه النسخة المحرفة ورأوا فیها ترجیحات الإمام النووي لمذهب الشافعی علی الحنفي والإحالات إلی کتب الإمام النووي (رحمه الله تعالی) والإختصار في الشرح، سمعنا منهم أنهم یسيؤون الظن علی العلامة شبیرأحمد العثماني (رحمه الله تعالی) ویتکلمون فیه بأنه كيف رجح المذهب الشافعي على المذهب الحنفي في جميع هذه الأبواب ونسب المذهب الشافعي إلي نفسه بقوله: وعندنا وعندمشايخنا … مع أنها من تعبيرات الإمام النووي رحمه الله تعالى ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ .

ومن المؤسف جدا أن هذه النسخة المحرفة طبعت أيضا مصورة منها في الهند (بديوبند) وفي باكستان مدينة (كويته) وما زال يطبع ويباع ويقوم بالتحميل من الإنترنت كل من يريدها (والي الله المشتكى).

وأما النسخة الکاملة لفتح الملهم مع تكملته فقد طبعتها دارالقلم بدمشق في 12مجلد بإجازة من العلامة محمد تقی العثمانی ـ‌ حفظه الله ورعاه‌ـ ولكن هذه النسخة لاتوجد في المواقع والإنترنت وهذه النسخة الصحيحة طبعتها مكتبة دارالعلوم بكراتشي مصورة من نسخة دارالقلم دمشق.

أقول:
ثم منّ الله فقام بعض الأفاضل برفعها هنا في الرابطين:

للتحميل:
فتح الملهم:
https://t.me/hadithhanafi/905
تكملة فتح الملهم:
https://t.me/hadithhanafi/907

مكتبة ابن إدريس على التلغرام

السابق
رسالة تشتمل على ما ذكره ابن تيمية في منهاجه فيما يتعلق بالإمامة والتفضيل، للعلامة الحسن الرسي الحسيني (منقول)
التالي
[ المذاهب وتصحيح وتضعيف المعاصرين / الألباني نموذجا ] (منقول)