ابن تيمية حكما على الأمة

وهكذا تأكل النار بعضها .. وينقلب السحر على الساحر… فذقوا بعض ما أذقتم الناس …. !!!! تعليقي حول (((ستة مجالس في بيان (ضلالات ابن تيمية) ، للمتحدث/صالح العقيلي))

وهكذا تأكل النار بعضها .. وينقلب السحر على الساحر… فذقوا بعض ما أذقتم الناس …. !!!!

(((ستة مجالس في بيان (ضلالات ابن تيمية) المجلس الأول ، للمتحدث/صالح العقيلي)))[1] وأنا قد تابعت بعض هذه المجالس بكل اهتمام وسأكملها حتى النهاية بإذن الله لأنها مثيرة جدا فأنصح بمتابعة هذه المجالس الستة ليس لأن فيها تضليلا أو تكفيرا لابن تيمية ـ رحمه الله ـ بل لتروا كيف أن النار تأكل بعضها، إذ العقيلي هذا ليس أشعريا ولا صوفيا ولا شيعيا بل شخص تيمي وهابي جلد عاش عشرين سنة تحت ظلال الشيخين ابن الوهاب وابن تيمية ولكنه كان غافلا ـ كما هو يقول هو عن نفسه في هذه المجالس ـ عن أن الشيخين كليهما ـ ابن الوهاب وابن تيمية ـ هما من الجهمية المرجئة…!!! فكفّرهما ولعنها وتبرأ منهما ولكن بقي على أصولهما ومذهبهما بل هو ما كفرهما إلا لأنهما خالفا أصولهما أحيانا وهذا هو المثير فعلا…. !!!

فمثلا هو كفّر ابنَ تيمية لأنه ـ أحيانا طبعا ـ لم يكفر “عبّاد القبور” وعلى رأسهم البكري ومن لا يكفر الكافر والمشرك فهو كافر مشرك كما يقول العقيلي، وأن ابن عبد الوهاب لم يكفر البوصيريَّ صاحب البردة، وكفّر العقيليُّ هذا ابنَ تيمية لأنه لم يكفر إخوانه الجهمية المرجئة ….!!!! بل اكتشف العقيلي أن ابن تيمية هو نفسه جهمي مرجئ لأنه قال بأن الإيمان التصديق والإقرار فقط، وسرد نصوصا له كثيرة في ذلك.

فالحاصل أن العقيلي هذا ضلّل ابنَ تيمية ولعنه وكفره وتبرأ منه ومن أتباعه كابن عبد الوهاب وأتباعه … كل ذلك فعله من منطلق تيمي وهابي صرف لا من منطق أشعري أو صوفي، وهو ـ أي صالح العقيلي هذا ـ لم يتحول بعد ذلك إلى الأشعرية ولا إلى الصوفية بل كان وما زال وهابيا ولكن صار أشد تطرفا وتكفيرا من شيوخ مذهبه الذين كفرهم… وهنا تكمن الإثارة في هذه المجالس !!!

وهذا ما توقعته سابقا حين كتبت منشورا قلت فيه آخره ((ومن يدري ربما يأتي يوم يَخرج فيه أحدُ أتباع ابن تيمية فيطبق مذهبَ ابنِ تيمية على ابنِ تيمية نفسه فيَخرج بنتيجه أن ابن تيمية نفسه مشركٌ، وذلك حسب مذهب ابن تيمية نفسه، وبالتالي فربما يُكفرّه بسبب هذه النصوص التي سترونها من كتب ابن تيمية نفسه، والتي كفروا بمثلها الصوفيةَ…؟!!!!!))[2]وأيضا نشرت منشورا تكلمت فيه عن اتهام ابن تيمية والوهابية للأشاعرة بالإرجاء قلت فيه ((ثم رُدّت هذه التهمة إلى السلفية المعاصرة، فاختلفوا في حد الإرجاء وتحقيق مناطه طرائق قددا، بل اتهم بعضُهم بعضَ كبار مشايخهم بالإرجاء كما فعلوا مع ابن عثيمين وابن باز والألباني، بل زادوا فاتهموا الألبانيَّ برأي جهم في الإيمان)) وبينت ذلك ولكن هذا المنشور حذف بعد التبليغ عنه.

فتأمل كيف تأكل النار بعضها وكيف ذاقوا بعضَ ما كانوا يذيقونه للناس … وكما يقال في المثل “يداك أوكتا وفوك نفخ” … طبعا لنا بإذن الله عودة إلى مجالس العقيلي هذا للتعليق عليها مطولا، وبالمناسبة العقيلي هذا لا يتكلم من فراغ بل بين يديه نصوص كثيرة ومثيرة لابن تيمية يستشهد بها في مجالسه هذه بعفوية وبراءة، وأنا في الواقع نزلت هذه المجالس عندي خشية أن تحذف من اليوتيوب للرجوع إليها مرارا والاستفادة منها. والله الموفق

————————–

[1] https://www.youtube.com/watch?v=yWvWRbyP7A0…

[2] انظر المنشور https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/911677982279558/

السابق
( سلسلة ابن تيمية حَكَما على الأمة ودينها، بسلفها وخلفها، الذهبي نموذجا، ج1)
التالي
( سلسلة ابن تيمية حَكَما على الأمة ودينها، بسلفها وخلفها، البغوي نموذجا)