حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

نصوص المذاهب الأربعة في طلب الشفاعة من النبي -صلى الله عليه وسلم- عند زيارته وغيرها/ أقوال السادة الشافعية / منقول

نصوص المذاهب الأربعة في طلب الشفاعة من النبي -صلى الله عليه وسلم- عند زيارته وغيرها:

١- أقوال السادة الشافعية:

26- قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في ” الأذكار ” و ” المناسك ” و “المجموع شرح المهذب ” في بحث الزيارة النبوية:

{ فإذا صلى تحية المسجد أتى القبر الكريم فاستقبله واستدبر القبلة على نحو أربع أذرع من جدار القبر ، وسلّم مقتصدا لا يرفع صوته ، فيقول : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين ، السلام عليك وعلى آلك وأصحابك وأهل بيتك وعلى النبيين وسائر الصالحين ; أشهد أنك بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة ، فجزاك الله عنا أفضل ما جزى رسولا عن أمته……

..ثم يرجع إلى قبالة وجه النبي – ويتوجه به في حق نفسه ويستشفع به – إلى ربه سبحانه وتعالى . ويدعو لنفسه ولوالديه وأصحابه وأحبابه ومن أحسن إليه وسائر المسلمين ، وأن يجتهد في إكثار الدعاء ، ويغتنم هذا الموقف الشريف ويحمد الله تعالى ويسبّحه ويكبّره ويهلّله ، ويصلّي على رسول الله – ويكثر من كل ذلك }.

27- وقد ذكر الاستشفاع برسول الله -- أيضًا الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/544) .

28- وقال العلامة المجتهد شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني في جواب سؤال رُفع إليه فيمن قال في مدح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

فاشْفعْ لقائلها يا من شفاعتُه *** تفكّ مَن هو مكبوت ومكبول

فاعترض معترض بأن السؤال للنبي – لم يَرِد .

فقال البلقيني رحمه الله تعالى في الجواب :

{ الله الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نعوذ بالله من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن. لقد ارتكب هذا المعترض قبائح أتى بها على أنها نصائح ، فجاءت عليه فضائح .لقد أخطأ وما أصاب ، وكثر به وبأمثاله المُصاب ……

…ولقد جهل جهلاً قبيحاً بقوله ، فأما سؤال النبي – نفسه ، فكيف لا نسأله وهو وسيلتنا ووسيلة أبينا آدم من قبلنا إلى ربنا..}. إلى آخر كلامه رحمه الله .

29- وقال الإمام المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبكي كما ذكره في “شفاء السقام” ونقله المناوي وغيره في ” شرح الجامع الصغير ” ما نصه :

{ ويحسُن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي – إلى ربه ، ولم يُنكر أحدٌ من السلف}اهـ

30- و قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في “فتح الوهاب شرح منهج الطلاب” في باب الزيارة:

{.. وصلى تحية المسجد بجانب المنبر وشكر الله تعالى بعد فراغها على هذه النعمة، ثم وقف مستدبر القبلة مستقبل رأس القبر الشريف ويبعد منه نحو أربعة أذرع ناظرا لأسفل ما يستقبله، فارغ القلب من علق الدنيا، ويسلّم بلا رفع صوت وأقلّه: السلام عليك يا رسول الله – , ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلّم على أبي بكر ثم يتأخر قدر ذراع فيسلّم على عمر رضي الله عنهما، ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي – ويتوسل به في حق نفسه , ويستشفع به إلى ربه , ثم يستقبل القبلة ويدعو بما شاء لنفسه وللمسلمين } اهـ .

31- وقال الإمام القسطلاني رحمه الله تعالى شارح البخاري في كتابه ” المواهب اللدنّية ” :

{ ويجوز الاستغاثة والتشفع والتوسل به – ، فجدير لمن استشفع به أن يشفّعه الله ، فلا فرق بين أن يعبّر بلفظ الاستغاثة أو التوسل أو التشفع أو التوجه ، فكلٌّ من هذه الأشياء واقعة منه – كما ذكره في ” تحقيق النصرة ” ، و ” مصباح الظلام ” قبل خلقه وبعده ، في حياته وبعد مماته في مدة البرزخ ، وبعد البعث ، و في عرصات يوم القيامة.} اهـ. ثم ذكر بعض الأدلة على ذلك.

– وقال أيضا في هذا الكتاب في بحث معجزاته -- :

{ وأما القسم الثاني وهو ما وقع بعد وفاته – ، فكثير جداً إذ في كل حين يقع لخواصّ أمته من خوارق العادات بسببه- مما يدل على تعظيم قَدْره الشريف- ما لا يُحصى من الاستغاثة به ، وغير ذلك مما يأتي في المقصد الأخير في أثناء الكلام على زيارة قبره الشريف المنير صلى الله عليه وعلى آله وسلم}. انتهى.

32- وقال الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه ” المستقصى في فضائل المسجد الأقصى ” في بحث زيارة الخليل عليه السلام ما نصه :

{ ويقول الزائر : يا نبي الله ، إني متوجه بك إلى ربي في حوائجي لتُقضى لي …

إلى أن قال : ثم يتوجه إلى الله تعالى بجميع أنبيائه ، خصوصاً بسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد – } . انتهى.

33- وقال الإمام السمهودي في ” خلاصة الوفاء ” :

{ وإذا جاء التوسل بالأعمال كما صحّ في حديث الغار ، وهي مخلوقة ، فالسؤال به صلى الله عليه وعلى آله وسلم أَوْلى [لأنه أفضل المخلوقات] ، ولا فرق بين التعبير بالتوسل أو الاستغاثة أو التشفع أو التوجه به – في الحاجة ، وقد يكون ذلك بمعنى طلب أن يدعو الله في قبره- كما كان في حال الدنيا- ، إذ هو غير ممتنع مع علمه – بسؤال من سأله …}اهـ . إلى آخر كلامه .

وقال في الزيارة من هذا الكتاب :

{ ثم يقول : يا رسول الله ، إن الله قال فيما أنزل عليك : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك .. } الآية ، وقد وفدتُ عليك زائراً ، وبك مستجيراً , سائلاً منك أن تشفع لي إلى ربي ، فأنت شفيع المذنبين ، الوجيه المقبول عند رب العالمين ، وها أنا معترف بذنبي ، متوسل بك إلى ربي ، أتشفّع بك إليه لعله يرحم عبده وإن أساء ، ويعفو عما جنى ، ويعصمه ما بقي في الدنيا ببركاتك وشفاعتك ، يا خاتم النبيين وشفيع المذنبين .

أنت الشفيع وآمالي معلّقة ******* وقد رجوتك يا ذا الفضل تشفع لي

هذا نزيلك أضحى لا ملاذ له ******* إلا جنابك يا سُؤْلي ويا أملي }.انتهى

34- وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه ” الجوهر المنظّم في زيارة القبر المعظّم ” :

{والاستغاثة بالنبي – ، ولكن المستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى ، والنبي – واسطة بينه و بين المستغيث ،فهو سبحانه مستغاث به و الغوث و الإغاثة منه خلقا و إيجادا -أي حقيقةً- ، و النبي مستغاثٌ والغوثُ منه سببا و كسبا فهو مستغاثٌ به مجازا . فالتوجّه و الاستغاثة به – وبغيره ليس لهما معنى في قلوب المسلمين غير ذلك، ولا يقصد بهما أحدٌ منهم سواه، فمن لم ينشرح صدرُه لذلك فلْيبْكِ على نفسه! نسأل الله العافية! . وبالجملة ، إطلاق لفظ “استغاثة” لمن يحصل منه غوثٌ- ولو نبياً أو ولياً كسباً- أمرٌ معلوم لا شك فيه لغة وشرعاً ،فإذا قلتَ:يا الله أغثني، فالمقصود به الإسناد الحقيقي باعتبار الخلق و الايجاد، و إذا قلتَ: أغثني يا رسول الله، فالمقصود به الإسناد المجازي باعتبار الكسب و التوسط والتسبب بالشفاعة و الدعاء..}. إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.

وقارنْ بين كلام الإمام ابن حجر هنا ، و كلام ابن تيمية الذي نقلناه سابقا وهو قوله:

{.. ولهذا قال العلماء المصنّفون في أسماء الله تعالى : يجب على كل مكلّف أن يعلم أن لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله ، وأن كل غَوْثٍ فمن عنده ، وإن كان جعل ذلك على يد غيره فالحقيقة له سبحانه وتعالى ، ولغيره مجازاً ..} اهـ .

فلا معنى –بعد هذا- لتكفير المستغيثين المتوسلين بالنبي -- ، لأنهم لا يعتقدون أنه مغيث على الحقيقة خلقا وإيجادا، بل تسبّبا و كسبا و مجازا. فتأمّلْ رحمك الله .

35- وفي حاشية الطبلاوي على “تحفة المحتاج” :

{ وَيُسَنُّ لِمَنْ قَصَدَ الْمَدِينَةَ الشَّرِيفَةَ لِزِيَارَةِ قَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُكْثِرَ فِي طَرِيقِهِ مِنْ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَزِيدَ فِيهِمَا إذَا أَبْصَرَ أَشْجَارَهَا مَثَلًا وَيَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَنْفَعَهُ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَيَتَقَبَّلَهَا مِنْهُ[…] ثُمَّ يَأْتِي الْقَبْرَ الشَّرِيفَ فَيَسْتَقْبِلُ رَأْسَهُ وَيَسْتَدْبِرُ الْقِبْلَةَ، […] إلى أن قال: ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى مَوْقِفِهِ الْأَوَّلِ قُبَالَةَ وَجْهِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَتَوَسَّلُ بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ , وَلِيَسْتَشْفِعَ بِهِ إلَى رَبِّهِ , ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ وَلِمَنْ شَاءَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.} .اهـ

36- ومثله في ” حاشية الإيضاح ” لابن حجر أيضا ، و في ” مناسكه ” .

37- وقال الإمام العلامة الشهاب الرملي ما نصه :

{ الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين جائزة، وللأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين إغاثةٌ بعد موتهم ، لأن معجزة الأنبياء وكرامة الأولياء لا تنقطع بموتهم}.اهـ من فتاوى الرملي ص42 .

38- وقال الإمام الخطيب الشربيني في “مغني المحتاج” :

{ .. ثُمَّ يَأْتِي الْقَبْرَ الشَّرِيفَ فَيَسْتَقْبِلُ رَأْسَهُ ، وَيَسْتَدْبِرُ الْقِبْلَةَ….

إلى أن قال:{.. ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى مَوْقِفِهِ الْأَوَّلِ قُبَالَةَ وَجْهِهِ -- وَيَتَوَسَّلُ بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ ، وَيَسْتَشْفِعَ بِهِ إلَى رَبِّهِ ……

ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ وَلِمَنْ شَاءَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ .} اهـ

39- وقال الإمام الغزالي في إحياء العلوم (1/360) :

(يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا) .

40- و كذلك ذكر الرملي الصغير في ” المناسك ” ما ذكر النووي رحمهما الله تعالى فيما تقدم من طلب الشفاعة منه – والتوسل به ، وأنه من المستحبات .

41- وقال الشوبري محشي ” شرح المنهاج ” في جواب سؤال رُفع له :

{ويجوز التوسل إلى الله تعالى والاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين بعد موتهم ، وأما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلّون ، كما وردت الأخبار، و الأولياء لا تنقطع كراماتهم بموتهم و قد وردت في ذلك آثار ووقائع } .

42- وقال الإمام المناوي رحمه الله في ” مناسكه ” التي على المذاهب الأربعة :

{ويتوسل بالمصطفى – لنفسه وليستشفع به إلى ربه } . انتهى .

43-وكتب الإمام ابن عساكر في أربعينياته : “يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي” . تاريخ دمشق (6/443).

44- و قال شيخ الإسلام خاتمة الحُفّاظ ابن حجر العسقلاني الشافعي في قصائده المسمّاة “النيرات السبع”:

يا سيد الرُسْل الذي منهاجُه = حاوٍ كمالَ الفضل و التهذيب

إلى أن قال:

فاشفعْ لمادحك الذي بك يتّقي = أهوالَ يوم الدين و التعذيبِ

قد صحّ أنّ ضناه زادَ و ذنبَه = أصلُ السّقام و أنت خير طبيبِ

و قال في أخرى:

يا سيدي يا رسول الله قد شرُفت = قصائدي بمديحٍ فيك قد رُصِفا

ببابِ جُودك عبدٌ مذنب كَلِفٌ = يا أحسنَ الناس وجْها مُشرقا وَ قفا

بكم توسّل يرجو العفوَ عن زلل = مِن خَوْفه جَفْنُه الهامي لقد ذَرَفا

و قال في أخرى:

اصدحْ بمدح المصطفى و اصْدَعْ به = قلبَ الحسود و لا تخفْ تفنيدا

و اقْصدْ له و اسْألْ به تُعْطَ المُنى = و تعيشُ مهْما عشْت فيه سعيدا

خير الأنام مَن ْ لجا لِجَنابِه = لا بِدْعَ أن أضحى به مسعودا

و قال في أخرى:

نبيَّ الله يا خير البرايا = بجاهك أتّقي فصْلَ القضاء

و أرجو يا كريمُ العفوَ عمّا = جنتهُ يداي يا رب الحباء

فقلْ: يا أحمدَ بن عليٍّ اذهبْ = إلى دار النعيم بلا شقاء

عليك سلام رب الناس يتلو = صلاة في الصبح و في المساء

و قال في أخرى:

يا سيّد الرُّسْل الذي فاق الورى = بأْسًا سَمَا كلَّ الوجود وجودا

هَـذِي ضراعةُ مذنبٍ متمسّك = بوَلائكم منْ يومِ كان وليدا

يرجو بك المَحْيا السعيدَ و بعْثه = بعد الممات إلى النعيم شهيدا

صلّى عليك و سلّم اللهُ الذي = أحيا بك الإيمان و التوحيدا

45- وذكر تلميذه الإمام الحافظ السخاوي في “وجيز الكلام في الذيل على دول الاسلام” قصيدة قرأها أمام سيد الأولين و الآخرين صلى الله عليه و سلم و منها:

أكرّرُ تسليمي مدى الدهر إنه = شفاءٌ لِقلْبي مِن أليم فِراقِهِ

و أُهْدي إلى القبر الشريف تحيةً = على قَدْر حالي في عظيم اشتياقِهِ

عسى تبلغُ الآمالُ منه بنظرةٍ = إليَّ فإن يفعلْ بفوْزٍ أُلاقِهِ

46- و للإمام العلامة المجدد للقرن السابع تقي الدين بن دقيق العيد في شعره قطعةٌ من هذا أيضا

47- وقال الإمام البكري في إعانة الطالبين (2/356) :

(ثم يرجع إلى موقفه الاول قبالة وجهه الشريف، فيقول: الحمد لله رب العالمين.

اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد. السلام عليك يا سيدي يا رسول الله.إن الله تعالى أنزل عليك كتابا صادقا، قال فيه: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي , مستشفعا بك إلى ربي ) .

48- وقال العلامة الجمل في حاشيته على شرح المنهج لشيخ الإسلام :

(( قَوْلُهُ : وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ ) وَمِنْ أَحْسَنِ مَا يَقُولُ مَا حَكَاهُ أَصْحَابُنَا عَنْ الْعُتْبِيِّ مُسْتَحْسِنِينَ لَهُ قَالَ كُنْت جَالِسًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْت قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى { : وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } ، وَقَدْ جِئْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذَنْبِي مُسْتَشْفِعًا بِك إلَى رَبِّي ) .

49- وفي حاشية البجيرمي على الخطيب :

( وَيُسَلِّمُ بِلَا رَفْعِ صَوْتٍ وَأَقَلُّهُ السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ -- ، ثُمَّ يَتَأَخَّرُ صَوْبَ يَمِينِهِ قَدْرَ ذِرَاعٍ فَيُسَلِّمُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، ثُمَّ يَتَأَخَّرُ قَدْرَ ذِرَاعٍ فَيُسَلِّمُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى مَوْقِفِهِ الْأَوَّلِ قُبَالَةَ وَجْهِ النَّبِيِّ -- وَيَتَوَسَّلُ بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ , وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ ) .

50- وفي شرح المحلي على المنهاج نقلًا عن شرح المهذب :

(ثُمَّ يَرْجِعُ إلَى مَوْقِفِهِ الْأَوَّلِ قُبَالَةَ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَتَوَسَّلُ بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَيَدْعُو لِنَفْسِهِ، وَمَنْ شَاءَ وَالْمُسْلِمِينَ) .

السابق
[2] “القول الجيد ببطلان التفريق في الاستغاثة بين الحي والميت”
التالي
أقوال السادة المالكية في التوسل وطلب الشفاعة من النبي الأكرم: