حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

بعض الوهابية لا يقولون فقط عن أبي حنيفة أبو جيـــــفة[1]بل الرسول نفسه قالوا عنه جيــــــفة، وزادوا فقالوا: هو ديدان في قبره ـ حاشاه ـ كما قال ذلك الوهابي التكفيري أحمد التركستاني أبو ماجد !!

في المنشور السابق وثّقنا لكم قول أحد الوهابية وهو المدعو “أحمد عمر” أن الفرح القلبي بمولد رسول الله في ربيع الأول هو بدعة محرمة!! ووسواس شيـــطاني يجب دفعه[2]!!!

فضلا عن تصريح شيخ الإسلام الوهابي عثمان المكي Osman Al Makki بأن قيام الليل باللواط والزنا وشرب الخمر والقتل والسرقة أفضل من قيامها بقراءة القرآن والصلاة والسلام على النبي العدنان وإطعام الطعام شكرا لله على ولادته عليه الصلاة والسلام…!!!!!! وأن هذا هو مذهب السلف !!! زورا وبهتانا طبعا[3].

والآن معنا ما هو أشد من ذلك كله .. ما هو ؟

سيدنا رسول الله هو (حاشاه طبعا) جيفــــة وديــــدان عند الوهابي التكــــفيري الخارجــــي أحمد التركستاني!!!

وهذا أشد سوءا من إخوانه الذين نقل عنهم مفتي الشافعية الشيخ أحمد زيني دحلان حيث يقول عن قرن الشيطان ابن عبد الوهاب “إنّ بعض أتباعه كان يقول عصاي هذه خير من محمد لأنها ينتفع بها في قتل الحية ونحوها ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع أصلا وإنما هو طارش، وقد مضى قال بعض من ألف في الرد عليه إن ذلك كفر في المذاهب الأربعة بل هو كفر عند جميع أهل الإسلام “[4]

بل قيل إن قرن الشيطان نفسه قال ” إن ‌عصاي ‌أنفع من محمد، إذ أستطيع أن أدفع بها الكلاب”[5]!!! وبالتالي فهذه المقولة ليست ” من الشائعات والأراجيف التي بثتها الدعاية المكثفة ضد علماء نجد”[6]كما يشيع الوهابية!!

وبالرجوع إلى المدعو أحمد التركستاني أبي ماجد، الذي سبق أن نشرت لكم شتـــائمه المقـــــذعة وتكفيره لي ووثقت ذلك من محادثته لي على الخاص على الواتس أب[7].

أقول هذا التكفـــــيري حين دقّقت في شتائمه تلك تبين لي فجأة أنه يشتم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نفسَه!!! ولا يشتمني أنا فقط، ولذا لن أكون الآن متساهلا معه أبدا من الآن فصاعد؛ لأن الأمر يتعلق الآن بسيدي وغوثي وسندي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تبجيله وتوقيره وحبّه أصل الإيمان.

فالأمر ليس متعلقا بي فأنا أسقطت حقي مع التركستاني لوجه الله، وقد أريتكم كيف كنت أرسل له عبارات الدعاء والشكر له وباقات الورود الالكترونية ردا على شتائمه لي طمعا بحسناته أن تؤول إلي إن كان لديه حسنات أصلا، أو بأن يحمل عني أوزاري الكثيرة يوم القيامة، مصداقا لحديث المفلس!!

ولكن الآن الأمر يختلف بعد أن تبين لي أنه يشتم حبيبي وسيدي ومددي رسولَ الله نفسه صلى الله عليه وسلم، فداه أبي وأمي، وقطع الله لسان شانئه وأخزاه كائنا من كان!!!!

والسؤال كيف تجرّأ التركستاني على شتـــم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!

في الواقع إن التركستاني رآني كتبت على إحدى المجموعات في الواتس أب عبارة “مدد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم” فرد عليّ قائلا بالحرف:

“قال التركستاني مكفّــــر عباد الأوثان والجيـــــــف والديـــــدان وليد بن الطلاح، بل أنت كافـــــر وكافــــــر وفاجــــــر وكـــــــــذاب أشر”!!!!!!

كذا قال لي بالحرف الواحد، ويمكن أن تتأكدوا من الصور أدناه، عامله الله بعدله وبما يليق بمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم …!!

طبعا أنا للوهلة الأولى ظننت أن هذا مجرد شتائم لي وتكفير اعتيادي منه، فلم أستغرب من شتـــــائمه وتكــــفيره لي لأنه أصلا وهابي من الخوارج الشتّامين القـــــتلة الدواعــــش!!!

وبقيت على ظني هذا لحوالي شهرين ثم انتبهت مؤخرا أنه بذلك يشتم سيدنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه اعتبر قولي “مدد يا رسول الله” اعتبره تأليها وعبادة لأموات وجيف وديدان ..!! نعوذ بالله من الخذلان.

طبعا هو يقصد بالأموات والجيف والديدان رسولَ الله ـ حاشاه ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لأني لم أكتب سوى عبارة “مدد يا رسول الله”، فصار يطلق علي أني أعبد الجيف والديدان !!!

أرأيتم خطورة هذا الفكر الوهابي الداعـــشي الذي نحاربه؟!!!

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينتقم لرسوله صلى الله عليه وسلم من هذا التركستاني، وأما أنا فأسقطت حقي!!

والغريب في الأمر أن أحدا من الوهابية[8]لم ينكر على التركستاني شتيمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل صفّقوا له في كل المجموعات التي نشر فيها شتمه لرسول الله وقوله عنه بأنه “جيفة وديدان” حاشاه عليه الصلاة والسلام .

طبعا هذا منهم إقرار ضمني بصنيع التركستاني وشتائمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم!!

نعم بعضهم ربما سكت ظانا أن التركستاني يشتمني أنا (وليد ابن الصلاح)، ولا يشتم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وهذه مصيبة أخرى لأن هذا سوء فهم، إذ التركستاني لم يقل إن وليد ابن الصلاح جيــــــفة وديـــــدان أو سيؤول إلى ذلك بعد الموت، إذن لهان الخطب. وإنما قال بأن وليد ابن الصلاح يعبد الجيــــــفَ والديـــــدان !! وإنما هو يقصد بذلك سيدنا رسولَ الله، لأني طلبت منه المدد كما سبق بيانه!!

هذا فضلا عن أن الوهابية يطلقون على كل من يستغيث بالنبي أنهم يستغيث بالقبور والمقبورين وأخذوا ذلك من شيخ إسلامهم الحصري ابن تيمية حيث له رسالة بعنوان “زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور“!! طبعا المقبور هنا أول ما يُقصد به الأنبياء والأولياء والصالحين.

والوهابية بشكل عام يسمون خصومهم قبورية!! أي يعبدون عندهم قبورا وأحجارا ومقبورين وأمواتا سواء كانوا أنبياء أو أولياء فكلهم مقبورون أموات عند الوهابية ويعتبرون من يستغيث بهم عابدا لهم !!!

والوهابية أصلا يصرحون بأن خصومهم “عبّاد القبور”، فهذا حفيد ابن عبد الوهاب كرّر عبارة “عباد القبور” في 49 صفحة من كتابه ” تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد “، وفي بعض هذه الصفحات تكرار لهذه العبارة!! وهكذا فالأنبياء والأولياء هم بعد موتهم عند الوهابية مجرد أموات ومقبورين!!! وها هو التركستاني يخطو خطوة خطيرة فيعتبرهم جيـــــفا وديـــــدانا… فنعوذ بالله من الخذلان.

فانتبهوا من قول الوهابية “القبورية” و”عبّاد القبور” فإنهم لا يريدون بهذه التسمية شتيــــمتكم وتكفـــــيركم فحسب، بل هم بذلك يشتمون ـ وإن لم يشعروا ـ من في القبور من أنبياء وصالحين.

ومرة سخر مني التركستاني حين قلت مدد يا رسول الله فقالي بالحرف ساخرا: “واغوثاه رسول الله لم يجبك شوف غير رسول الله شوف الكوثريهههههه“.

فتأملوا كيف يسخر من استغاثتي برسول الله صلى الله عليه وسلم[9]!!!

وأنا أجبته بقولي ” اغثني يا خالق السماء” ثم قلت لأفحمه: لم يجبني اذن سأطلب الغوث من رسول الله صلى الله عليه وسلم “.

فإذا كان قدر رسول الله أنه جيـــفة تأكلها الديدان عند التركستاني الوهابي فما قدرنا نحن عنده؟ والمضحك أن يكفّرني لأن أطلب المدد من رسول الله!!!

تصوّروا هذا الخارجي الوهابي الشـــــتّام الذي يجعل رسولَ اللهَ جيفـــــة وديـــــــدانا ـ حاشاه بأبي هو وأمي ـ ويسخر من استغاثتي برسول الله يأتي ليكـــــــفّرني !!

وهل أبقى من الإيمان ذرة من يقول عن رسول الله هذا الكلام القـــــــذر؟!!!

أصلا إنكار الاستغاثة برسول الله هو نفسه إساءة أدب مع رسول الله كما قال ابن جماعة، و ابن تيمية أصلا سجن من أجل ذلك ، حتى صحح عبارته … انتظره

============

[1] وبعض الوهابية يستدل بما وقع في السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 211) أن حماد بن سلمة، إذا ذكر أبو حنيفة قال: «ذاك أبو جيفة» قال وبلغني أن عثمان البتي، كان يقول: «ذاك أبو جيفة»!!

[2] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5555802267867083/

[3] انظر السابق:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5555802267867083/

[4] الدرر السنية في الرد على الوهابية لزيني دحلان (ص: 45)

[5] «دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب» ، محمد منظور النعماني (ص114)

[6] «دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب» (ص114)

[7] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5498928673554443/

[8] ومنهم علية القوم، مثل عبد الله آل عبد الجبار وسعد الحساني وغيرهم من الوهابية الذي كان التركستاني على مرآى منهم في مجموعاتهم على الواتس أب، ولم يحركوا ساكنا!!!

[9] وهذا ذكّرني بزبانية الطغاة في السجون حين يستصرخ أحدهم من تعذيبه ويستغيث بالله فيسخرون منه ويقولون له أين الله حتى يجيب دعواك؟

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5612941152153194/

السابق
نقل بعض الناس كلاما مُلبسا عن الإمام الغزالي والإمام العز ابن عبد السلام، في حكم من بلغتهم دعوة الإسلام مشوهة (منقول حول نص مبتور للغزالي وهو : إن أكثر نصارى الروم والترك في هذا الزمان تشملهم الرحمة..)
التالي
بل بعضهم حكم على ابن تيمية بالزندقة لمجرد قوله إنه لا يستغاث بالنبي، فما بالك لو قال ابن تيمية كما قال التركستاني بطريقة غير مباشرة : إن النبي مات وصار جيفة وديدانا، حاشاه بأبي هو وأمي.