“أشهر وأشرس ملحد خلال النصف الثاني من القرن العشرين، رحلة بدأت بالإلحاد ووصلت للشك ثم للإيمان بوجود إله خالق للكون، ولكنه مع ذلك بعقليته المادية يريد دليلا على كل شيء فيقف حائرا بغير دين يعتقد فيه!”
((لو كان الله غير موجود فلماذا أشرس ملحد في القرن الماضي الذي جعل نصف العالم يترك الأديان ويلجأ للإلحاد، لماذا يترك الإلحاد وينقذ نفسهُ بنطقهِ الشهادتين؟ حديثى معكم عن “أنطوني جيرارد نيوتن فلو” عُرف بكونه فيلسوفا بريطانيا ليس هذا وحسب بل واشتهر بكتاباته في فلسفة الأديان.
فقد كان فلو طوال حياته ملحدا وألف العديد من الكتب التي تدحض فكرة الإله، غير أنه وفي آخر حياته ألف كتابا نسخ كل كتبه السابقة وقد تجاوزت ثلاثين كتابًا تدور حول فكرة الإلحاد، بعنوان: هنالك إله.
وقد تعرض لحملة تشهير ضخمة من المواقع الإلحادية في العالم وذلك لأنه ولخمسين عامًا كان يعتبر من أهم منظري الإلحاد في العالم، تميز فلو بعلميته في الطرح واستشهاده بقوانين الطبيعة لاثبات آرائه، وقد بدأ يتخلى عن الإلحاد بعد تفحص عميق للأدلة ثم أعلن ما اعتبر صدمة قوية في وسط الفكر الإلحادي في العالم تحوله إلى الفكر الربوبي، أليس هذا دليلا على أن الله موجود وبأن الإسلام هو الدين الحق؟
هناك إله”There is God”
يعد هذا الكتاب هو أخركتبه عام 2007 أي قبل موته بثلاثة أعوام وكان آن ذاك قد قارب التسعين عاما
البعض أتهم مساعده الكاتب (فارغاسي) المتدين بالتأثير على العجوز آنتوني فلو وصياغة أفكاره في الكتاب، البعض قال بأن آنتوني فلو كان مريضاً لدرجة يعجز فيها عن الكتابةِ، لكنها حجة هشة لأن ما يعنينا هو ما يوجد في الكتاب وليس كاتبهُ وآنتوني بنفسهُ نفى هذا الاتهام وأشار الى أنهُ مسؤول على كل مافي الكتاب، فماذا يوجد إذاَ في هذا الكتاب من أدلة تثبت وجود هذا الإله الذي يفترضهُ آنتوني.
يقول أنتوني في كتابهِ بأن التعقيد العالي والمثير للدهشة في شريط الدي آن أي في الخلية الحية لهُ الدور الأكبر في أقناعهِ بأن هناك مُصمم عظيم يشير كذلك بأن إتساع معرفتنا عن علم الكون والفضاء لعبت دوراً هاماً في أقناعهِ بأن هناك مُصمم ذكي وراء كل هذا الكون. وبشكل عام، الكتاب ينقسم إلى قسمين، القسم الأول يتناول فيه «فلو» ماضيه كمُلحد: كيف أصبح مُلحداً، وكيف قادته الأدلَّة في النِّهاية للتَّشكيك في الإلحاد، وقد قدَّم نقداً مُميَّزاً للكلام «ديفيد هيوم» فيما يخصّ موضوع السَّببية، وفي القسم الثاني يتناول «فلو» الأدلَّة أو الحُجج التي أقنعته بالإيمان بوجود إله، وهي مبنية على هذه المواضيع الثلاثة: قوانين الطبيعة، الحياة، وبداية الكون.
على رأس الاكتشافات العلمية المبهرة في القرن العشرين، يأتي اكتشاف أن هناك إلَهًا””
جاء ذلك القول تعقيبًا على تراجع أستاذ الفلسفة البريطاني “أنتوني فلو” عن الإلحاد إلى الإيمان، بدافع من الاكتشافات العلمية الحديثة، بعد أن ظل متزعِّمًا للفكر الإلحادي طوال النصف الثاني من القرن العشرين.
وهنا يبدأ كتاب “رحلة عقل”
لمؤلفه د.عمرو شريف فعبر هذا الكتاب يصحبنا المؤلف في رحلة عبر عقل السير “أنتوني” أستاذ الفلسفة البريطاني، أو من كان يعرف سابقاً بأشهر وأشرس ملحد خلال النصف الثاني من القرن العشرين، رحلة بدأت بالإلحاد ووصلت للشك ثم للإيمان بوجود إله خالق للكون، ولكنه مع ذلك بعقليته المادية يريد دليلا على كل شيء فيقف حائرا بغير دين يعتقد فيه! ثم يستكمل الكتاب الرحلة فيطرح للبحث العلاقة بين مفاهيمنا الدينية ومشاعرنا الروحية وبين بيولوجيا الإنسان، متمثلة في جيناته ومخه وقلبه.
وأخيرًا، يضع الكاتب في ميزان العقل رحلةَ الإنسان في الوجود المشهود والغيبي (كما يعرضها الإسلام) ليرى إن كانت تصل في حُجِّيَتِها إلى مصاف الحقائق العلمية، إنها رحلة عقلية وإيمانية “جديرة بالتأمل”، لعقلَين كبيرَين عاشا حياتهما يتتبعان الأدلة والبراهين إلى حيث تقودهما)).
كذا في http://blogs.aljazeera.net/blogs/2017/1/20/لماذا-أشهر-شيخ-الملحدين-إسلامه
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/1661248120655870/