جاء في كتاب مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه للحافظ اﻟﺜﻘﺔ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ منصور اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ الكوسج:
(ﻗﻠﺖ ﻷﺣﻤﺪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: “ﻳﻨﺰﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ اﺳﻤﻪ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﻴﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ” ﺃﻟﻴﺲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻬﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ. ﻭ “ﻳﺮﻯ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺭﺑﻬﻢ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ”
← و “ﻻ ﺗﻘﺒﺤﻮا اﻟﻮﺟﻪ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ” ﻳﻌﻨﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﻭ “اﺷﺘﻜﺖ اﻟﻨﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻊ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﻣﻪ” ﻭ “ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﻄﻢ ﻣﻠﻚ اﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ”؟
← ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ: ﻛﻞ ﻫﺬا ﺻﺤﻴﺢ). انتهى
ومذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ورضي الله تعالى عنه وعن سائر الأئمة في هذه الأحاديث هو مذهب التفويض أي إثباتها كما جاءت من غير خوض في معانيها أو تأويلها.
← لكن مع التنزيه من غير تشبيه ولا تكييف ولا تجسيم.
فقد جاء في كتاب نهاية المبتدئين في أصول الدين للعلامة شيخ الحنابلة في عصره أحمد بن حمدان الحنبلي في تقرير مذهب الإمام أحمد بن حنبل:
(وقال أحمد [أي الإمام أحمد بن حنبل]:
[أحاديث الصفات تمر كما جاءت من غير بحث على معانيها.
← وتخالف ما خطر في الخاطر عند سماعها. وننفي التشبيه عن الله تعالى عند ذكرها.
مع تصديق النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان بها.
← وكل ما يعقل ويتصور فهو تكييف وتشبيه. وهو محال]). انتهى
وكذا نقل ابن قدامة الحنبلي مذهب الإمام أحمد بن حنبل في هذه الأحاديث من قول أبي بكر الخلال مسندا عنه في كتابه ذم التأويل فقال:
(قال [أي أبو بكر الخلال]: ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﻥ ﺣﻨﺒﻼ ﺣﺪﺛﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ [أي الإمام أحمد بن حنبل] ﻋﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﺗُﺮﻭﻯ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻨﺰﻝ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺂء اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻳُﺮﻯ ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻀﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻣﺎ أشبهه.
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: ﻧﺆﻣﻦ بها ﻭﻧﺼﺪﻕ ﺑﻬﺎ
← ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻭﻻ ﻣﻌﻨﻰ
ﻭﻻ ﻧﺮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺣﻖ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺄﺳﺎﻧﻴﺪ ﺻﺤﺎﺡ ﻭﻻ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻮﻟﻪ.
ﻭﻻ ﻳﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ وصفه ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ
← ﺑﻼ ﺣﺪ ﻭﻻ ﻏﺎﻳﺔ {ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ}). انتهى
وعلى هذا مشى الحنابلة في حديث الصورة.
فقد قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال:
(ﺃﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻨﺮﺩ ﻋﻠﻤﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻧﺴﻜﺖ ﻛﻤﺎ ﺳﻜﺖ اﻟﺴﻠﻒ ﻣﻊ اﻟﺠﺰﻡ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ شيء). انتهى.
وقبله قال القاضي أبو يعلى الفراء شيخ الحنابلة في عصره في كتابه إبطال التأويلات:
(ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ، ﻋﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭاﻫﻮﻳﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ” ﺇﻥ ﺁﺩﻡ ﺧﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ اﻟﺮﺣﻤﻦ “.
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻭاﻟﻮﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻞ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ
← ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻄﻠﻖ ﺗﺴﻤﻴﺔ الصورة ﻋﻠﻴﻪ ﻻ كالصور ﻛﻤﺎ ﺃﻃﻠﻘﻨﺎ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺫاﺕ ﻭﻧﻔﺲ ﻻ ﻛﺎﻟﺬﻭاﺕ ﻭاﻟﻨﻔﻮﺱ.
ﻳﺒﻴﻦ ﺻﺤﺔ ﻫﺬا ﺃﻥ اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ اﻟﺘﺨﺎﻃﻴﻂ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺸﻲء، ﻭﻟﻬﺬا ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.
← ﻭﻳﻄﻠﻖ اﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﻓﻲ اﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻗﺪﺱ اﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺇﺑﻄﺎﻝ اﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﻔﺎﺕ: ﻓﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ.
ﻭﺃﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﻪ اﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻻ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﺸﺒﻴﻪ اﻟﺒﺎﺭﻱ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ ﻭاﻟﻨﻮﻉ ﻭاﻟﺸﻜﻞ ﻭاﻟﻄﻮﻝ
← ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ). انتهى
وفيه أيضا فيما روي ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: [ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺻﻮﺭﺓ] قال القاضي أبو يعلى:
(ﺟﻮاﺯ ﺇﻃﻼﻕ ﺗﺴﻤﻴﺔ الصورة ﻋﻠﻴﻪ:
ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺟﻮاﺯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﺇﻃﻼﻕ ﺫﻟﻚ
← ﻻ على ﻭﺟﻪ اﻷﺑﻌﺎﺽ ﻭاﻟﺠﻮاﺭﺡ). انتهى
وقال في موضع آخر في حديث: [ﻓﻴﺄﺗﻴﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ الصورة اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ]:
(ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻋﻠﻰ اﻹﺗﻴﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ اﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ.
← ﻭﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﺟﻮاﺯ ﺇﻃﻼﻕ اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻻ كالصور ﻛﺈﻃﻼﻕ ﻧﻔﺲ ﻭﺫاﺕ ﻻ ﻛﺎﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭاﻟﺬﻭاﺕ، ﻭﺇﺗﻴﺎﻥ ﻻ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﺷﻐﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﺇﻃﻼﻕ اﻻﺳﺘﻮاء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻻ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ، ﻭﻛﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻻ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻫﺪ). انتهى
وقال أيضا:
(ﻭﻧﻄﻠﻖ اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ). انتهى
وقد قال ابنه القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة:
(ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ اﻟﻮاﻟﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﻔﺎﺕ: اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ: ﻗﺒﻮﻝ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎءﺕ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﺪﻭﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ
← ﻣﻊ اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺳﻮاﻩ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﻮاﻃﺮﻣﻦ ﺣﺪ ﺃﻭ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﻴﻴﻒ: ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺼﻔﺎﺕ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺛﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ.
← ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺴﻢ ﻭﻻ ﺟﻮﻫﺮ ﻭﻻ ﻋﺮﺽ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻭﻻ ﻳﺰاﻝ ﻭﺃﻧﻪ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻓﻲ اﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻗﺪﺱ اﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺇﺑﻄﺎﻝ اﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﻔﺎﺕ: ﻓﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﻪ اﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎﺕ: ﻻ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﺸﺒﻴﻪ اﻟﺒﺎﺭﻱ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ). انتهى