حديث الجارية (أين الله)

حيث بيّن أحمد رحمه الله أن فيه اختلافا بين الرواة في ألفاظه حيث أن بعضهم يقول أعتقها إنه مؤمنة، وبعضهم أعتقها. فقط وأنه مروي بالمعنى.

كيف تطـحـن وهابيا *؟

أين الأخ Osman Al Makki له عندي هدية ثمينة جديدا قبل النوم… ولكن لا أدري كيف سيكون وضعه النفسي والصحي 🤣 بعد أن يراها ..
له عندي نص لأحمد يطيح بكل الآمال التي بناها على حديث الجارية، وينسف سؤاله الذي تنمر به علينا وهو: هل قبل النبي عليه الصلاة والسلام إسلامها؟ الذي أعاده علينا ترليون مرة!!!
حيث بيّن أحمد رحمه الله أن فيه اختلافا بين الرواة في ألفاظه حيث أن بعضهم يقول أعتقها إنه مؤمنة، وبعضهم أعتقها. فقط وأنه مروي بالمعنى،
ورد الإمام أحمد بذلك على المرجئة الذين يستدلون بهذا الحديث على أن الإيمان قول بلا عمل ، ونصه كما جاء في السنة لأبي بكر بن الخلال (3/ 574): ومن حجة المرجئة بالجارية التي قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعتقها؛ فإنها مؤمنة» والحجة عليهم في ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد سألها عن بعض شرائع الإيمان 990 – كتب إلي يوسف بن عبد الله أن الحسن بن علي بن الحسين حدثهم، أن أبا عبد الله قال: في الحديث «أعتقها؛ فإنها مؤمنة» ، قال مالك: لا يقول: إنها مؤمنة. قال أبو عبد الله: «يمكن أن يكون [ص:575] هذا قبل أن تنزل الفرائض»991 – وأخبرني محمد بن علي، قال: ثنا أبو بكر الأثرم، أنه قال لأبي عبد الله في الحديث الذي يروى: أعتقها؛ فإنها مؤمنة، قال: ” ليس كل أحد يقول فيه: إنها مؤمنة، يقولون: أعتقها. قال: ومالك سمعه من هذا الشيخ هلال بن علي، لا يقول: فإنها مؤمنة، قال: وقد قال بعضهم: فإنها مؤمنة، فهي حين تقر بذلك فحكمها حكم المؤمنة. هذا معناه “.اهـ وذكر هذا ابن تيمية أيضا في مجموع الفتاوى (7/ 256)
والحاصل أن الرواة مختلفون في لفظ “مؤمنة” فبعضهم يقولها وبعضهم لا يقولها، كما بين أن من يقولها أنه إنما قالها بالمعنى، وأنه على التسليم بوردها فهذا قبل نزول الشرائع.
والواقع أن من لا يقولها أرجح لأن سيدها كان يريد أن يكفر عن ضربه إياها فأمره النبي أن يعتقها تكفيرا عن ذنبه وهذا لا يشترط فيه أن تكون الرقبة مؤمنة، لحديث مسلم “«من ‌لطم ‌مملوكه أو ضربه، فكفارته أن يعتقه»”، وإنما الإيمان شرط الرقبة في كفارة القتل الخطأ، والرجل لم يقتل أحدا وإنما ضربها فقط.
وقد أفاض وأجاد في ذلك الشيخ آل رشي في كتابه القيم رفع الغاسية عن حديث الجارية، وسأضع لكم بعض صفحات منه للفائدة.
فهل وصلك الآن يا أخ عثمان: هل قبل النبي عليه الصلاة والسلام إسلامها؟ طلع بح … لا يوجد إسلام ولا إيمان أو على الأقل مشكوك فيها . والله أعلم
طبعا وهناك اختلافات أخرى في ألفاظ حديث الجارية فبعضها لا يوجد فيها أين الله كما هو مبين في رفع الغاشية، وسنأتي عليها.

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/4893851200728863/

السابق
تخريج وتصحيح حديث “حياتي خير لكم….”
التالي
محمد أركون الباطنية الجديدة/ د. سعيد فودة