تفويض المعنى المراد إلى الله عز وجل
معتمده من كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج الإمام أحمد رحمه الله قال:
حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه ، عن جده قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال :
” إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما أنزل كتاب الله ليصدق بعضه بعضا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض ، فما علمتم منه فقولوا ، وما جهلتم 👈 فكلوه إلى عالمه👉🏻 .
هذه عقيدة السلف وجمهور الخلف من أهل السنة والجماعة.
قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: (أحاديث الصفات
👈🏻 تمر كما جاءت؛من غير بحث عن معانيها👉،
ونخالف ما خطر في الخاطر عند سماعها،
👈🏻 وننفي التشبيه عن الله تعالى عند ذكرها👉،
مع تصديق النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان بها،
👈🏻 وكل ما يعقل ويتصور فهو تكييف وتشبيه وهو محال👉.
نقله عنه الإمام ابن حمدان في “نهاية المبتدئين”، وقرره عامة الحنابلة في كتبهم.
قال الإمام السفاريني في “لوامع الأنوار” معقبا على هذا النقل المقرر عند عامة الحنابلة:
“وهذا👈🏻 مذهب السلف الأثرية، وهو الحق، وبالله التوفيق”
وقال ركن المذهب الحنبلي الإمام ابن قدامة في كتابه ذم التأويل بعد تقرير التفويض أن الحنابلة والأشاعرة والماتريدية متفقون على أن التفويض مذهب السلف. 👇
“ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻣﺎ اﺩﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺴﻠﻒ ﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﻘﻠﻨﺎﻩ ﻋﻨﻬﻢ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ ﻭاﻋﺘﺮاﻑ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﻘﻞ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻼﻓﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻤﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭاﻵﻳﺎﺕ اﻻﻋﺘﺮاﻑ ﺑﺄﻥ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻟﺒﻌﺾ ﺷﻴﻮﺧﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﻗﺎﻝ اﺧﺘﻠﻒ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ👈🏻 #ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ #ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻣﻊ #ﻧﻔﻲ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺴﻠﻒ…
وقال الموفق ابن قدامة رحمه الله وهوركن المذهب الحنبلي في كتابه تحريم النظر في كتب الكلام ص59
في رده على سؤال حول الصفات”
(… لا نزيدك على ألفاظها زيادة تفيد #معنى بل قراءتها #تفسيرها من غير #معنى بعينه ولا #تفسير بنفسه ، ولكن قد علمنا أن لها معنى في الجملة #يعلمه المتكلم بها فنحن نؤمن بها بذلك المعنى …)
كما ذكرت بالأعلي أن معني قول أحمد نؤمن بها ونصدق بها (هو إيمان بمجرد اللفظ لأن منكر اي حرف ولفظ من القرآن كافر فيجب الإيمان باللفظ كما جاء وترك التعرض👈🏻 #لمعناه)
وقال أيضا في لمعة الاعتقاد:
كل ما جاء في القرآن ، أو صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن ، وجب الإيمان به ، وتلقيه بالتسليم والقبول ، وترك التعرض له بالرد والتأويل ، والتشبيه والتمثيل . وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظاً ، وترك التعرض لمعناه ، ونرد علمه إلى قائله ، ونجعل عهدته على ناقله ، اتباعاً لطريق الراسخين في العلم ، الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى: ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا )
وركز على قوله وترك التعرض لمعناه.
وسأزيدك بالدليل (في تحريم النظر في كتب الكلام لابن قدامة)
قال{ إيماننا بأيات وأخبار الصفات هو إيمان بمجرد الألفاظ التي لا شك في صحتها ولا ريب في صدقها وقائلها أعلم بمعناها}
إيمان بمجردالألفاظ-قائلها أعلم 👈 بمعناها👉يؤمن بها على المعنى الذي أراده الله-لايزيد على #الألفاظ زيادةتفيد معنى قراءتها تفسيرها من غير #معنى بعينه ولاتفسير بنفسه
يقول إن صفات الله من المتشابه التي لا يعلم
👈 #معناهاإلاالله👉
ويحرم تأويها..
وقال شيخ الإسلام الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله
-في كتابه “فضل علم السلف على علم الخلف
( والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت ،
👈🏻 من غيرتفسير ولاتكييف👉 ، ولا تمثيل ، ولا يصح عن أحد منهم خلاف ذلك البتة ، خصوصا الإمام أحمد ، ولا
👈🏻 خوض في معانيها 👉)
وقال الإمام السفاريني في لوامع الأنوار: “فمذهب السلف في آيات الصفات أنها لا تؤول، ولا👈🏻 #تفسر بل يجب الإيمان بها، 👈 وتفويض معناها👉
👈🏻المراد منها إلى الله تعالى،👉
فقد روى اللالكائي الحافظ عن محمد بن الحسن قال : اتفق 👈الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالصفات من غير👈🏻#تفسير ولا👈🏻#تشبيه.
وقال العلامة مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله في كتابه أقاويل الثقات :
ﻓاﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ👈🏻 #اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﺁﻳﺎﺕ
اﻟﺼﻔﺎﺕ 👉اﻟﺘﻲ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻼ ﺗﺆﻭﻝ👈🏻 #ﻭﻻﺗﻔﺴﺮ👈🏻ﻭﺟﻤﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻨﻬﻢ
👈اﻟﺴﻠﻒ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺎ 👈🏻 ﻭﺗﻔﻮﻳﺾ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ👉 اﻟﻤﺮاﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ 👈🏻 *ﻧﻔﺴﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺗﻨﺰﻳﻬﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ👉
ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻻﻟﻜﺎﺋﻲ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ👈🏻 اﺗﻔﻖ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻕ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
👈🏻 ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻴﻪ.👉
وروى الإمام الحافظ البيهقي رحمه الله في كتابه “الأسماء والصفات”.
قال : ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ: «ﺿﺤﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻨﻮﻁ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻗﺮﺏ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺇﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻊ ﺭﺑﻚ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭاﻟﻜﺮﺳﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ» ﻭﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ اﻟﺮﻭاﻳﺔ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻖ، ﺣﻤﻠﻬﺎ اﻟﺜﻘﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﺇﺫا ﺳﺌﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻻ ﻧﻔﺴﺮﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺃﺣﺪا ﻳﻔﺴﺮﻫﺎ
ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﺘﻔﺴﻴﺮﻩ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﻭاﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ..
وقال: ﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺘﻔﺴﻴﺮﻩ ﻗﺮاءﺗﻪ، ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻩ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻭ ﺭﺳﻠﻪ ﺻﻠﻮاﺕ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
وروى أيضا من طريق أبي دادود الطيالسي قال: “كان سفيان الثوري , وشعبة , وحماد بن زيد , وحماد بن سلمة , وشُرَيك , وأبو عوانة
لا يَحُدُّون , ولا يُشَبِّهون , ولا يُمَثِّلون , يروون الحديث لا يقولون: كيفَ , وإذا سئلوا أجابوا بالأثر , قال أبو داود: وهو قولنا , وعليه مضى أكابرنا”. اهـ,
وروى رحمه الله في كتابه
“الأسماء والصفات”.
بسند صحيح عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى أنه كان يقول: “كلُّ ما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته , والسكوت عليه”. اهـ,
وفي رواية: “فقراءتُه تفسيرُه”. اهـ
وقال أيضا في نفس الكتاب
وجاء في كتاب الابانة الكبرى /لابن بطة
ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ: ﻣﺎ ﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺮاءﺗﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ، ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻩ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
فانظر ـ عافاك الله ـ إلى قولهم: “تروى كما جاءت” تُمَرُّ كما جاءت , فقراءتُه تفسيرُه ,
لا تُفَسَّر, ولا تُتَوَهَّم , ولا يقال: كيفَ”. لتعلم معنى التفويض عند السلف الصالح
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في المقدمة من كتابه فتح الباري على شرح صحيح البخاري ص 136:
قوله: «استوى على العرش»
هو من 👈🏻 المتشابه الذي 👈🏻 يفوض علمه إلى الله تعالى،
وهذا الذي نفسه قاله الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه سير أعلام النبلاء.
ونقل الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة الأعراف قال:وأما قوله تعالى :
( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا،
وهو👈🏻 إمرارهاكماجاءت من غيرتكييف ولاتشبيه ولا تعطيل .
👈🏻 والظاهرالمتبادر إلى أذهان المشبهين👉
👈🏻 منفي عن الله👉،
فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ،( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
بل الأمر كما قال الأئمة – منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري.
من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر ” وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه ، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة ، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى ، ونفى عن الله تعالى النقائص ، فقد سلك سبيل الهدى.
فالنقولات كثيرة جدا
أحيلك على كتاب نفيس
التفويض مذهب السلف الصالح
للدكتور سيف العصري
فتبين مما سبق من يخاصم في التفويض فهو يخاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، للحديث السابق، وقول الله تعالى ولا يحيطون به علما.
ومذهب السلف.
ثم مستند التفويض من العقل أيضا : لأن العقل لا يحيط علما بذات الله وصفاته .
وإذا كنت تدعي العلم بحقيقة الذات أوالصفات بعضها أو كلها فلتبين لنا ما معنى اليد؟ والوجه؟ والضحك،؟
والنزول.؟…الخ