مناظرات وردود

بالوثائق …. انظروا كيف فرّ مني المدعو محمد شمس الدين وحظرني بعد أن رددت عليه وألقمته الحجر على صفحته على الفيس بوك صباحا.

 وهذه الوثائق فقط لمن قال لي لم لا تناظر المدعو محمد شمس الدين ….؟! إذ كيف يجرؤ على مناظرتي وجها لوجه وهو لا يجرؤ على أن يرد علي من وراء حجاب بل حجب … فقد فرّ مني وبلّغ عني بعد أن رددت عليه من نفس الكتاب الذي يستشهد به وبينت بتره وتدليسه وفضحته على صفحته على الفيس بوك هذا الصباح وقلبت ما رامه من ذم الإمام الإمام الرازي وتفسيره … قلبته مدحا فصدق من قال :

وإذا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ 

طويتْ أتاحَ لها لسانَ ابن شمس!!!

 .. بل إني هدمت مذهب السلفية بنفس المنشور الذي نشره ابن شمس بعد أن بتره ولكن أنا أتممته وأبطلت بتلك التتمة مذهب ابن شمس من أصله!!!!

فلا جرم أن ابن شمس هذا لاذ بالفرار وبلّغ عني ليخلو له الجو ويضحك على السذج ممن يقلدونه ويفاخر أمامهم بأنه النظّار الكرار الذي سحق العالمين بحججه وقواطع براهين!!! ولكن كما قال :

وَإذا ما خَلا الجَبَانُ بأرْض

طَلَبَ الطّعْنَ وَحدَهُ وَالنّزَالا

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

هذا ما حدث بشكل إجمالي وتفصيله أنني رأيت فجر هذا اليوم منشورا قصيرا لابن شمس على صفحته على الفيس بوك تحت عنوان :

#سلسلة_الأشاعرة_في_الميزان

رأي الذهبي في تفسير فخر الرزي

ثم وضع صورة من كتاب زغل العلم (ص: 40) للحافظ الذهبي رحمه الله وفيها قوله: المفسرون: قل من يعتني اليوم بالتفسير، بل يطالع المدرسون (تفسير الفخر الرازي) وفيه إشكالات وتشكيكات لا ينبغي سماعها، فإنها تحير وتمرض وتردي ولا تشفي غليلا، نسأل الله العافية، وأقوال السلف في التفسير.اهـ

قال وليد ـ وفقه الله ـ: هذا هو منشوره، فعلقت عليه، ورددت عليه من نفس الكتاب الذي ينقل منه وهو زغل العلم، فألقمته الحجر فلم يحر جوابا سوى بالتبليغ عني لإدارة الفيس بوك فمُنعت من النشر والتعليق على حسابي الأصلي لمدة ثلاثة أيام!! وأعيد نشر بعض التعليقات التي حُذفت من صفحته بعد حظري، أُوردها من غير ترتيب:

التعليق الأول قلت فيه: ثم أنت يا ابن شمس بترت نص الذهبي ولو أكملته لافتضح أمرك، فتتمته هي: وأقوال السلف في التفسير مليحة، لكنها ثلاثة أقوال وأربعة أقوال فصاعدا فيضيع الحق بين ذلك، فإن الحق لا يكون في جهتين وربما احتمل اللفظ معنيين.اهـ

أي أن الذهبي ـ كما ترى ـ لم ينتقد فقط تفسير الرازي بل انتقد أيضا تفسير السلف وجعلهم مختلفين في التفسير إلى حد يضيع معه الحق!! وهذا يهدم دعوتكم السلفية برمتها القائمة على اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فأي فهم ستتبعونه طالما أنهم مختلفون في تفسير القرآن القطعي الثبوت – كما أقر الذهبي رحمه الله في هذا النص النفيس الذي ذكّرتنا به – فما بالك بتفسيرهم للسنة التي معظمها أصلا ظنية الثبوت بل منها ما هو ضعيف وموضوع؟!! اللهم إلا أن تريدوا أنكم تتبعون إجماع السلف، ولكن الإجماع حجة سواء صدر من السلف أو الخلف كما تفيد أدلة حجية الإجماع وكما هو مذهب الجمهور كما هو مقرر في كتب أصول الفقه التي أنت أجنبي عنها.

وهكذا يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله عدوه به فما بالك إذا انضم إلى الجهل حقد أسود يعمي البصر والبصيرة كما هو حالك … نسأل الله السلامة ونسأله لنا ولك الهداية .

التعليق الثاني: أنت يا ابن شمس كالبعوض والذباب لا يحط إلا على مواضع النجس … إذن خذ هذه من نفس الكتاب حول رأي الذهبي بابن تيمية رحمه الله حيث يقول ” فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة و [الفلسفة]، وآراء الأوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقربها، وقد رأيت ما آل أمره إليه من الحط عليه، والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا، على محياه سيما السلف، ثم صار مظلما مكسوفا، عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجالا أفاكا كافرا عند أعدائه، ومبتدعا فاضلا محققا بارعا عند طوائف من عقلاء الفضلاء، وحامل راية الإسلام وحامي حوزة الدين ومحيى السنة عند عوام أصحابه، هو ما أقول لك”.اهـ

التعليق الثالث: وإليك ما قيل في تفسير الإمام الرازي رحمه الله التي لم ترها عينك لأنها لا تقع إلا على النجاسات والعيوب وما أكثر فيك:

أهم مزايا التفسير

إن التفسير الكبير للرازي له مزايا عديدة تتمثل في إبراز الصلة بين جمل الآية وبين آيات السورة باعتبارها وحدة موضوعية متكاملة. كما أنه اهتم بإظهار النظم القرآني، واستخدام العلوم المختلفة في تفسير القرآن، والإكثار من توليد المسائل والمباحث. علاوة على ذلك، نزاهة الرازي وأمانته العلمية والحياد الموضوعي في تقرير أدلة الخصم. فضلاً عن القيام بالرد على أقوال الفرق المخالفة كالمعتزلة والشيعة والمرجئة والمشبهة والمجسمة وغيرها، وترك الإسرائيليات والخرافات والأساطير التي لا طائل تحتها ولا جدوى من بيانها وما إلى ذلك من مميزات عديدة. والكتاب بين يدي القارئ بذلك يعتبر مائدة كبرى حوت أطيب المآكل والمشارب وقطوف الثمرات يشبع ويروي بها أهل العلم ودارسوا القرآن وعلومه أفئدتهم وظمأهم من هذا التفسير.اهـ

قال وليد: فهذه بعض مزايا التفسير الكبير[1] للإمام الرازي طبعا وهي كثيرة بحمد الله والتي ربما كانت مستورة حتى أتاح لها لسان حسود وهو ابن شمس الذي نشر منشورا مبتورا ورام به من ذم الإمام فخر الملة والدين الإمام الرازي رحمه الله … فها أنا كما ترى قد قلبته مدحا ببيان مزاياه فصدق أبو تمام في قوله:

وإذا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ …

طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ

ولكن بعض إخواننا حور البيت ليصير:

وإذا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ 

طويتْ أتاحَ لها لسانَ ابن شمس!!!

 .. كما أني هدمت مذهب السلفية بنفس المنشور الذي نشره ابن شمس بعد أن بتره لما فيه من بيان اختلاف السلف في التفسير على قولين أو أكثر وهذا ما لا يروق لابن شمس الذي يقوم ويقعد وينادي صباح مساء بعقيدة السلف وفهم السلف  …!!! وهذا سراب فلا السلف لهم عقيدة واحدة إلا في الأصول التي اتفق عليه السلف والخلف .. ولا لهم فهمٌ واحد كما بيّن ذلك الذهبي رحمه الله في تتمة النص نفسه الذي نقله ابن شمس مبتورا لئلا يفتضح أمره!!!!

نعم على تفسير الرازي مآخذ ذكرها موقع ويكيبيديا الذي اقتبست منه هذه المزايا، وسبحان من كتب العصمة إلا لكتابه من بين الكتب، كما أثر عن الإمام الشافعي ” أبى الله العصمة إلا لكتابه”.

ولكن حتى المآخذ التي أخذت عليه وذكرت في الموقع فيها مزايا، وإليك ما قالوا هناك في الموقع:

أهم المآخذ على التفسير

يعاب على الرازي في قلة اعتماده على علم الحديث في تفسيره، وإيراده أحاديث ضعيفة أو موضوعة، ونقله عن غير محدثين مثل الزمخشري والثعلبي اللذان ليسا من علماء الحديث. وكذلك يعاب عليه كونه ركز على كثير من الأبحاث والمناقشات والآراء التي لا ترتبط بالتفسير، بل هي من قبيل الأبحاث الكلامية والفلسفية واللغوية والمسائل الكونية والنظرية التي تعتبر غريبة على السياق العام لتفسير الآية القرآنية. مما أدى إلى ابن تيمية إلى القول بأن “فيه كل شيء إلا التفسير”. وقد صحح بعض العلماء عبارة ابن تيمية قائلين: “فيه كل شيء مع التفسير!”.[73] قال الصفدي في الوافي بالوفيات: «وقلت يوماً للشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة أبي الحسن علي السبكي: قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية وقد ذكر تفسير الإمام: فيه كل شيء إلا التفسير، فقال قاضي القضاة: ما الأمر كذا إنما فيه مع التفسير كل شيء.»[74]

قال الإمام السيوطي في الإتقان: «وصاحب العلوم العقلية خصوصا الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها، وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية. قال أبو حيان في البحر: جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير، ولذلك قال بعض العلماء: فيه كل شيء إلا التفسير.»[75]

وقال صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات: «…فقال لي الشيخ أثير الدين وأظنه تقي الدين ابن دقيق العيد – يقول: فخر الدين وإن كان قد أكثر من إيراد شبه الفلاسفة وملأ بها كتبه فإنه قد زلزل قواعدهم. قلت: الأمر كما قال لأنه إذا ذكر للفلاسفة أو غيرهم من خصومه شبهة ثم أخذ في نقضها فإما أن يهدمها ويمحوها ويمحقها وإما أن يزلزل أركانها، من ذلك أنه أتى إلى شبهة الفلاسفة في أن وجود الله تعالى عين ذاته ولهم في ذلك شبه وحجج قوية مبنية على أصولهم التي قرؤها فقال: هذا كله ما نعرفه ولكن نحن نعلم قطعاً أن الله تعالى موجود ونشك في ذاته ما هي فلو كان وجوده عين ذاته لما كنا نعلم وجوده من وجه ونجهله من وجه إذ الشيء لا يكون في نفسه معلوماًً مجهولاً. هذا أمر قطعي فانظر إلى هذه الحجة ما أقواها وأوضحها وأجلاها كيف تهدم ما بنوه وتدكدك ما شيدوه وعلوه، وما رأيت أحداً يقول إذا عابه غير ذلك ولم يأت بشيء من عنده حتى يقول كان ينبغي أن نجيب عن كذا وكذا فيكون قد استدرك ما أهمله وأغفله والأعمال بالنيات.».اهـ

فتأمل كيف بيّن الصفدي رحمه الله قوة حجج الإمام الرازي الذي زلزلت ومحقت مذاهب الفلاسفة.

وهكذا رأينا كيف انهدم مذهب السلفية بنفس منشور ابن شمس المبتور، وانقلب الذم الذي رامه ابن شمس للرازي مدحا بحمد الله وهذا ما سيجعل ابن شمس يعض أصابعه من الغيظ … وأنا أعده بأن ما سبق وما سيأتيه من الردود سيجعله ضحكة للعالمين بل سيضع البرقع على وجهه إن كان فيه حياء… وإن غدا لناظره قريب … والله ولي التوفيق.. وهو أعلى وأعلم.

وانظر سلسلة الرد على محمد شمس الدين على قناتي:


[1]  ومن مزاياه أيضا:

الاهتمام باللغة العربية

اللغة العربية كانت من أهم اهتمامات الرازي في تفسيره، لكونها لغة القرآن. لذلك نجده غرق في بحورها، واستطال بالشرح والتعقيب، وأورد المسائل النحوية والقواعد اللغوية بكل تفريعاتها وتعدد مسائلها مع مناقشاته وتقسيماته، حيث رجح وحلل وشرح الكثير لمعاني الكلمات.

عقد الرازي في الجزء الأول من التفسير الكبير سبعة أبواب خصصها للحديث عن مسائل تتعلق باللغة مثل: الاشتقاق الأصغر، والاشتقاق الأكبر، والكلمة والكلام، والألفاظ واستعمالاتها، والحروف والأصوات. ويهدف الرازي من ذلك إلى بيان العلاقة الوثيقة بين القرآن واللغة العربية، فهي اللغة التي نزل بها القرآن، والكثير من مسائل اللغة العربية مستنبطة من آيات القرآن، يقول الرازي في تفسيره: “الكتاب الأول: في العلوم المستنبطة من قوله: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم): اعلم أن العلوم المستنبطة من هذه الكلمة نوعان: أحدهما المباحث المتعلقة باللغة والإعراب، والثاني: المباحث المتعلقة بعلم الأصول والفروع”.[38] ثم أخذ الرازي يفصل في المباحث المتعلقة باللغة والإعراب تفصيلا يدل على براعته ومدى تمكنه في هذا العلم. يقول رشيد الصالحي (1409هـ) في بحثه عن فخر الدين الرازي (ج3، ص147-148): «قد أحاط بعلوم اللغة العربية واتخذ منها ومن خصائص هذه اللغة التي نزل بها القرآن الكريم أساساً للتعرف على معاني التنزيل، وذلك واضح في تفسيره الكبير للقرآن الكريم.»

وكان كثيراً ما يعتمد في شروحه اللغوية على أبي عبيدة (ت 208 هـ)، والفرّاء (ت 207 هـ)، والزجّاج، والمبرّد. وابن السكيت (ت 244 هـ)، وعبد القاهر الجرجاني (ت 471 هـ) في دلائل الإعجاز. وعندما تتعدد الآراء في تقدير معنى الآية، فإن الرازي عادة ما يفصح عن موقفه منها، ويختار ما يراه مناسباً ومنسجماً مع مقتضى الآية، ويحتكم إلى ما يقيم الحجة على صواب رأيه.

القرآن منهل جميع العلوم

إن الرازي اعتبر القرآن مصدر العلوم والمعارف كلها، الشرعية كانت أو المادية. ومن هذا المنطلق قام بتفسير القرآن، فاستنبط شتى العلوم من خلاله، ورد على الماديين والملحدين واستخرج التناسق والترابط بين القرآن والعلوم الكونية.

العناية الفائقة بالعلوم الكونية والرياضية والطبيعية

إن الرازي له مقام كبير في العلوم الكونية من علم الهيئة والفلك وغيرها. وهذا العلم قد أهمله معظم المفسرين القدماء، ولذلك أكثر الرازي الكلام فيه واهتم به اهتماماً بالغاً في تفسيره. يقول الرازي مدافعاً عن مسلكه هذا: “وربما جاء بعض الجهال والحمقى وقال: إنك أكثرت في تفسير كتاب الله من علم الهيئة والنجوم، وذلك على خلاف المعتاد. فيقال لهذا المسكين: إنك لو تأملت في كتاب الله حق التأمل لعرفت فساد ما ذكرته”.[28] ثم بيّن ذلك من عدة وجوه مستدلاً بالآيات القرآنية. وهدفه من ذلك إثبات عظمة الخالق وقدرته، فالظواهر الكونية وما يجري فيها من قوانين هي من آثار قدرة الله.

التركيز على بيان روائع التعبير القرآني

من أبرز معالم منهج الرازي قيامه بإظهار جمال النظم القرآني، والتعبير البياني، حيث كان يهتم بنظم الآيات، ويبين المناسبات بين الكلمات وجُملها، وبين الآيات في السورة. وهذا ما يسمى بعلم التناسب بين الآيات. قال بدر الدين الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن: “معرفة المناسبات بين الآيات: وتفسير الإمام فخر الدين فيه شيء كثير من ذلك”.[34] وهذا العلم يحتاج إلى عقلية تتميز بسعة الأفق إذ أنه يخدم معنى الآية لأنه يربط الآية بما سبقها من الآيات، ويسمي الرازي هذا العلم بكيفية النظم، وقد برع الرازي في ربط الآيات السابقة بالآيات اللاحقة.

الاهتمام بعلم القراءات

اهتم الرازي بعلم القراءات في تفسيره، وقد رفض كل القراءات الشاذة والمشكوك في صحتها، ولا يعتمد غير القراءات المتواترة الموافقة للغة العربية. قال الرازي: “قلنا: القراءة الشاذة لا يمكن اعتبارها في القرآن؛ لأن تصحيحها يقدح في كون القرآن متواتراً.اهـ

انظر المزيد على:

https://ar.wikipedia.org/wiki/تفسير_الرازي

السابق
العلمانيون والقرآن الكريم … الفكر الرشدي وبوادر العلمنة ج1
التالي
التوسع في تخريج أثر “خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر” وبيان مخالفته للحديث المرفوع والموقوف.. وبيان أنه أثر إسرائيلي هندوسي بإقرار بعض الوهابية أنفسهم.