الفِرْيَةُ_الكُبْرَى مَجْمُوعُ فَتَاوِي ابن تيمية ❗(2).
بين «الفتاوى الكبرى» و«مجموع الفتاوى»
التي لا سَّند لها لامتصل ولامقطوع، ولج المُلبِّسُون.
الأولىٰ جمعها بَهائيَّ باطنيّ ، والثانية جمعها وَهَّابِيُّ متعصب بطلب من آل سعود.
هذه الكتب ياسادة ما ضمَّت إلا فِرْيَة بعد فِرْيَة ،فمن أجل الزِّيادة في كشف هذه الكذبة الصَّلعاء والفِرية الَّتي ما فيها مِرية لابد من معرفة الحقائق التالية التي لايمكن لشيوخ الوهابيَّة انكارها:
- «مجموع الفتاوى» :
جمعها الشَّيخ عبد الرَّحمن بن قاسم (من شيوخ الدعوة الوهابية )، طبَعه في (37) مجلَّدًا اثنان منها للفهارس، والمجموع الكلّي لهذا الكتاب (18.835 صفحة مع الفهارس) ، اي حوالي تسعة عشر ألف صفحة!
كانت بداية جمع هذا الكتاب الضخم (سنة 1340هـ ) بأمر من عبد العزيز آل سعود واستمر الشَّيْخ مع ابنه في جمع هذه الفتاوي أكثر مِن (30) سنة كما ذكر الشّيخ نفسه في مقدمة طبعته الأولىٰ !
- «الفتاوى الكُبرى» :
طبعها فرج الله زكي الكردي المريواني الكاشنكاني البهائي، سنة (1329هـ) من غير أصل محقق أو محفوظ .
والمدعو فرج اللّٰه البهائي كان في عام 1870روميَّة قد هاجر مع أحد أصدقائه منطقة مريوان الواقعة حالياً في كردستان إيران، واستقرا في القاهرة بمصر،ثم درسا هناك العلوم الدينية أسوة بغيرهما من طلبة العلم الكرد الَّذِينَ كانوا يقصدون الجامع الأزهر لهذا الغرض، وتعرفا علىٰ أحد وجهاء حي الجمالية في القاهرة، وهو أحمد الحُسيّني الشَّافعيّ، وبمساعدة من الأخير، أسس فرج الله زكي الكردي مطبعة علىٰ أرض تبرع بها الحُسيّني في حي الجمالية قرب الأزهر الشريف، وأطلق عليها اسم (مطبعة كردستان العلمية)، ولم تذكر المصادر من مول مشروعه هذا .
ولكن هذا الرجل الذي طُرِدَ مِنْ الأزهر بسبب انكشاف أمره بأعتناقه الديانة البهائية كان يكتب عن نفسه في مقدمة مطبوعاته أنه وكيل الشركة الخيرية لنشر الكُتُب الإسلاميّة والعالمية، وهي شركة مجهولة لم يُعرف من كان يمولها .
وهذه المطبعة، قد طبعت الكثير من الكُتُب العربية والكُردية والروسيّة والفارسيّة،
كما ساهمت بنشر كتُب ابن تيمية، مثل كتاب «الفتاوى الكبرى» – 1327 هـ.
والبَهائيَّة ياسادة حركة دينيّة باطنية تُنكر النبوة وتدّعي انتماءها للإسلام! ، نشأت في إيران بدعم من المخابرات الروسية ، وتنزع إلىٰ العالميّة في الاعتقاد والتَّديُّن وتبدو عليها مِسحة مسيحيّة في الأخلاق والسُّلوك ، مؤسّسها ميرزا حُسين الملقب بـ ( بهاء الدِّين ).
ومعروف عن رموز هذه الدّيانة ياسادة، قربهم الكبير من الكيان الصهيوني! .
والخلاصة ياسادة:
تم فيما بعد دمج مُجلدات مجموع الفتاوى (التي جُمعت بطريقة عجيبة بتوجيهات وتمويل عبد العزيز آل سعود، من مكتبات دمشق وباريس ولندن وفينا، ومن بعض الممتلكات الشخصية، والتي لاسند لها ولايُمكن اثبات نسبتها لابن تيمية) مع الفتاوى الكُبرىٰ (التي جمعها وطبعها بهائي ماسوني من غير أصل مُحقق)، والنتيجة ياسادة سفرٌ عظيم، هو الوحيد الَّذِي سُمح له أن يُطبع في مطبعة الملك فهد للقرآن الكريم، وعلى نفس الورق الذي خُصص لطباعة المصاحف، وخرج هذا العمل المؤلف من حوالي (39) مُجلداً، وصار المرجع الشرعيّ الأول لشيوخ الوهابيَّة، يفتون منه ويستشهدون به وعليه يتكلون!
كتبه أبوهاشم بكر