التبرك بالصالحين وبقبورهم

إذا قال لك الوهابي:يا قبوري!

إذا قال لك الوهابي:يا قبوري!

(#مقالات_صلاحية_مجدولة)

إذا قال لك الوهابي: يا قبوري!

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/7744784735635481

فقل له: وأنت أيضا قبوري بل ربما من غلاة القبورية !!

وإليك بيان ذلك وإثباته من أكثر من عشرين وجها:

1) ألست تدفن الأموات في القبور خلافا للهندوس الذي يحرقون الميت ولا يقبرونه ؟ سيقول: نعم. فقل له: إذن أنت قبوري في هذه المسألة على الأقل! بل هذه المسألة لوحدها كفيلة أن تجعلك قبوريا مطلقا!! إذ الإضافة تكون لأدنى ملابسة كما أقررتم بذلك فقلتم «والإضافة تقع ولو ‌لأدنى ‌ملابسة»[1]، وبالتالي فلو قال لك هندوسي: أنت وسائر المسلمين قبورية، وأما نحن الهندوس فلسنا قبورية لأننا لا نقبر الميت وإنما نحرقه!! فما هو جوابك له هو جوابنا لك .

2) ألستَ تؤمن بعذاب القبر خلافا للمعتزلة؟ سيقول: نعم ! إذن أنت قبوري! وذلك لأنك تثبت حياة للميت كما سيأتي من كلام ابن باز! وإلا فكيف يتعذب الميت بدونها؟! إذ ما لجرح بميت إيلام كما قال المتنبي[2]، وأما المعتزلة فليسوا قبورية في هذه المسألة على الأقل.

3) ألست تعتقد أن الميت في قبره يسمع الملكين إذا سألاه فقالا: من ربك؟ ويجيبهم فيقول إن كان مؤمنا : ربي الله ونبيي محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ كما حديث مسلم[3]؟ إذن أنت قبوري ! وأنت هنا قبوري حقيقة لا مجازا؛ لأنك وافقت القبورية الذين يثبتون للميت سماعا وكلاما وحياة ولو من حيث الجملة!! فهذا أنت تثبته كله!!! فلِم نفيت عن نفسك القبورية إذن، ثم ألصقتها بخصومك الذين يشاركونك في إثبات العذاب للميت في قبره، وأنه يسمع الملكين حين يسألاه ويكلمهم ويكلمانه ؟!

4) ألست تثبت حياة البرزخ للميت في قبره و”حياة البرزخ على حسب حياته في الدنيا، المؤمن ينعم في البرزخ، وروحه في الجنة، وجسده يناله بعض النعيم، والكافر روحه تعرض على النار، ويناله نصيبه من العذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب “[4]كما قال ابن باز؟!

إذن أنت ـ مع شيخك ابن باز ـ من القبورية! لأنك تخالف المشركين الذين يئسوا من أهل القبور كما قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ قَدۡ يَئِسُواْ مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِ كَمَا ‌يَئِسَ ‌ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ﴾ [الممتحنة: 13] لأنهم يعتقدون أنه بالموت ينتهي كل شيء ويصير الكل سواسية في قبورهم المحسن والمسيء ، الكريم والبخيل ! كما قال طرفة:

أَرَى قَبْرَ نَحّامٍ بَخَيلٍ بِمَاله … كقَبْرِ غوِيِّ في البطالَةِ مُفْسِدِ [5]

تَرَى جُثَوَتَينِ مِنْ تُرَابٍ عَلَيْهما …صَفائحُ صُمٌّ من صَفِيحٍ مُنَضَّدِ[6]

إذن أنت مع شيخك من القبورية!وأما أهل الجاهلية الذين يئسوا من أهل القبور فليسوا قبورية !!

5) ألست تزور القبور لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بزيارتها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نهيتكم عن زيارة ‌القبور ‌فزوروها …”[7]؟ إذن أنت قبوري!

6) ألست مِثلنا تسلّم على أهل القبور عند زيارتهم لحديث ‌أبي هريرة « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة، فقال: ‌السلام ‌عليكم ‌دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون،» [8]؟ ( ‌وهذا ‌خطاب ‌لمن ‌يسمعُ ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطابُ بمنزلة خطاب المعدوم والجَماد. والسلف مجمِعون على هذا ، وقد تواترت الآثار عنهم بأنّ الميّتَ يَعرف بزيارة الحيِّ له ويستبشر به) [9]كما قال ابن القيم! إذن أنت ونحن والسلف جميعا قبورية وفقا لتصنيفك!! لأننا جميعا نخاطب الأموات بالسلامونعتقد أن الميت يسمع سلامنا ويعرف بزيارتنا ويستبشر بها وفقا لما قاله ابن القيم آنفا! خلافا لأهل الجاهلية الذين يئسوا من أهل القبور كما سبق!

7) ألست حين تزور القبور تدعو لنفسك ولأهل القبور بالدعاء المأثور فتقول كما في الحديث ” ويرحم الله ‌المستقدمين ‌منا، ‌والمستأخرين “، وتقول أيضا كما في الحديث ” أسأل الله لنا ولكم العافية “، وكلا الحديثين في صحيح مسلم[10]؟ إذن أنت قبوري لسببين، الأول: أنك لم تيأس من أهل القبور كما يئس منه الكفار كما سبق في سورة الممتحنة ، الثاني: لأنك تدعو عند القبور لنفسك، وهذه تهمة كنتَ تتهم خصومك بها وتجعلهم قبورية لأنهم يدعون الله عند القبور؛ وهذا ذريعة للشرك عندك[11]!! فما بالك تفعل ذلك وتدعو الله عند القبور؟!

8) ألست تحترم القبور ولا تهينها حيث لا تدوس على القبور ولا تجلس عليها بسبب النهي عن ذلك في حديث مسلم (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابهفتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر)[12]. “ومن ثم اتفق الفقهاء على كراهة وطء القبر والمشي عليه ، لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن توطأ القبور”[13].اهـ وقد نص على ذلك الجيلاني[14]، وابن قدامة[15]، إذن أنت قبوري!

9) ألست ترجع إلى كتب الأموات مثل ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وابن باز والعثيمين والألباني وتتخذهم أئمة، وتلوذ بهم في التفسير والحديث والفقه والعقيدة بل تضلِّل وقد تكفّر من يخالفهم؟! على الرغم من أن كل هؤلاء ماتوا وقُبروا وصاروا تحت التراب! ألم يقل الألباني إن من لم يقرأ كتب ابن تيمية وابن القيم فهو ضال مضل[16]؟! ألم يقل حامد الفقي إن من علامة أهل السنة وأهل التوحيد هو محبة ابن تيمية[17]؟!!

إذن أنت قبوري بامتياز أكثر ممن يتبرك بالقبور، إذ المتبرك بالقبور قد لا يعود إلى كتب أصحاب القبور التي يتبرك به، وربما ليس لهم كتب أصلا ، أو لهم ولا يعلم بها، فضلا عن أنه في الغالب لا يضلّل ولا يكفّر من لا يتبرك بالقبور، لعلمه بأن هذه مسألة خلافية بين الفقهاء فلا إنكار فيها لأحد على أحد ما دام أنه ليس مجمعا عليها، وأما أنت فتكفّر من لا يأخذ بأقول أئمتك المقبورين السابقين !

10) ما قولك فيمن يعتقد بأن قبور الصالحين تنزل عليها الأنوار والملائكة وتحصل السكينة والأنس عندها؟ ألست تقول هذه قبورية؟ فإذن فاسمع ما يقول ابن تيمية شيخ الإسلام وحده لا شريك له إذن: «وكذلك ما يذكر من الكرامات، وخوارق العادات، التي توجد عند قبور الأنبياء والصالحين مثل نزول الأنوار والملائكة عندها وتوقي ‌الشياطين ‌والبهائم لها، واندفاع النار عنها وعمن جاورها، وشفاعة بعضهم في جيرانه من الموتى، واستحباب الاندفان عند بعضهم، وحصول الأنس والسكينة عندها، ونزول العذاب بمن استهانها – فجنس هذا حق، ليس مما نحن فيه. وما في قبور الأنبياء والصالحين، من كرامة الله ورحمته، وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه أكثر الخلق، لكن ليس هذا موضع تفصيل ذلك»[18]. فإذن فابن تيمية قبوري عندك!

11) أليست عندك الاستغاثة بالميت قبورية؟! إذن فاسمع هذه الأبيات التي قيلت في رثاء ابن تيمية والتي فيها استغاثة به بعد موته، وسردها ابن عبد الهادي في مناقب ابن تيمية! وهي:

«يا واحد الدنيا الذي بعلومه …يمتاز في الإسلام كل موحد

يا حامل الأعباءعن مستنصر … يا كاشف الغماء عن مستنجد

يا طارد الشبهات عن متردد … يا دافع الفاقات عن مسترفد …

قرت عيون مجاوريك وقد غنوا … بجوار قبرك عن وثير المرقد »[19]، إذن ابن عبد الهادي قبوري أيضا!! وإذا أقررته على ذلك فأنت قبوري!

12) ألست تقول بأن دعاء الأموات قبورية، فخذ ما جاء في صحيح البخاري أن ‌ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال: «اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال: وجدتم ما وعد ربكم حقا؟. فقيل له: تدعو أمواتا؟ فقال: ‌ما ‌أنتم ‌بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون»[20]، فهل سوف تجرؤ وتقول بأنه ـ حاشاه بأبي هو وأمي ـ قبوري لأنه دعا الموتى وأثبت لهم سماعا؟! أم ستؤول الحديث ، والتأويل عندكم أصلا خراب الدين والدنيا كما قال ابن القيم[21]؟

13) ألست تقول بأن دعاء الأنبياء بعد موتهم قبورية؟! فها هي السيدة فاطمة رضي الله عنها تدعو النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى كما جاء في صحيح البخاري أيضا «عن أنس قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه، فقالت فاطمة عليها السلام: واكرب أباه، فقال لها: (ليس على أبيك كرب بعد اليوم). فلما مات قالت: ‌يا ‌أبتاه، أجاب ربا دعاه، ‌يا ‌أبتاه، من جنة ‌الفردوس مأواه، ‌يا ‌أبتاه، إلى جبريل ننعاه»[22]؟ فما قولك في هذا الحديث والذي قبله؟ نعم أنت غاية ما ستقوله: ولكن ليس في هذا الدعاء طلب من الموتى! وإنما فيه نداء لهم!! قلتُ: ولكن النداء دعاء فهو داخل في عموم قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحدا) ؟! فإن خصّصت الآية خصصناها نحن أيضا، فضلا عن أنك بذلك تُبطل عموم الآية الذي استدللت به علينا بحجة أنها تحرم بعمومها دعاء الأموات، وهذا بسطناه في مواضع أخرى من منشورات[23]، وتسجيلات[24].

14) ما رأيك بمن جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يستسق لأمته أليس هذا قبورية؟! إذن فخذ خبر مالك الدار الذي فيه أن رجلا أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله استسق لأمتك وأقره عمر رضي الله عنه على ذلك، فهل ستقول أن الفاروق عمر قبوري أيضا؟! أم ستضعف أو تؤول الخبر ، وهذا رددته بالتفصيل في رسالتي للدكتوراه ونشرته في مقال مطول بعنوان (الجهر والإسرار بأثر مالك الدار)[25].

15) ما رأيك بمن أقر بخبر مالك الدار السابق أليس هو قبوريا؟ فما رأيك أن ابن تيمية قد أقر ذلك[26]، ولم يجعل ذلك شركا ولا قبورية! إذن ابن تيمية قبوري أيضا!

16) ما رأيك بمن يجيز التبرك بالقبور أليس قبوريا؟ فخذ ما قاله عبد الله بن الإمام أحمد: «سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ‌ويتبرك ‌بمسه ويقبله ويفعل بالقبرمثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز فقال لا بأس بذلك»[27]، إذن فأحمد قبوري؟ أم أنك ستؤول كلامه أو تضعفه؟! وهذا رددناه بشكل مطول في موضع آخر[28].

17) ما رأيك بالحافظ الذهبي الذي أقر هذا الذي جاء عن أحمد من جواز التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم[29]، بل جعل السجودَ لقبر النبي صلى الله عليه وسلم هو من التبجيل المحرم وليس شركا؟ إذن الذهبي قبوري عندك!!!

18) أجاز الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في رواية) الصلاة في المقبرة خلافا لرواية أخرى عن أحمد[30]، على كلٍ الحنابلة أجازوا الصلاة في مكان فيه قبر أو قبران، بل جعلوا المنع من الصلاة في المقبرة إما للنجاسة أو لأمر تعبدي[31]، وهذا كله نص عليه ابن قدامة، وبسطت ذلك في تسجيل خاص بعنوان (أقوال المذاهب الأربعة في حكم الصلاة في المقابر والرد على ابن تيمية في أن علة النهي هنا هي الشرك)[32].

19) أجاز الشافعي البناء على القبر في الملك الخاص دون المقبرة المسبلة حتى لا يضيق على غيره[33]، وهذا بسطته في منشور بعنوان (ونحن نقول لدمشقية: والله لو جاءكم الشافعي لرفضتموه ولقلتم له ” أصابتك عدوى القبورية “….!!!!)[34].

20) أجاز فقهاء كثر من المذاهب الأربعة الدعاء والتوسل وطلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة قبره كما ورد في خبر العتبي، ومن هؤلاء الفقهاء ابن مودود الحنفي وابن الهمام وملا علي القاري من الحنفية[35]، والماوردي والنووي وابن الرفعة وابن كثير والقسطلاني والخطيب الشربيني وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري وغيرهم من الشافعية[36]، والقرافي وابن جزي وابن الحاج من المالكية[37]، وابن عقيل وابن قدامة وابن مفلح تلميذ ابن تيمية والبهوتي من الحنابلة[38]، وهؤلاء أتيت بنصوصهم بالتفصيل في موضع آخر[39]، فهؤلاء كلهم عندك قبورية!!

21) أخيرا أليس عندك رهاب شديد من مسائل القبور كالتبرك بها وشد الرحال إليها والدعاء عندها ونحو ذلك، وتقيم الدنيا من أجل ذلك وتحكم على الناس بالشرك من أجلها، وتجعلهم قبورية لشدة تعلقهم بالقبور؟! طيب أنت أيضا قبوري لشدة نفورك منها! فالإنسان كما ينسب لشيء لشدة حبه له، أيضا ينسب للشيء لشدة كرهه له! ألا ترى أن المعتزلة سموا قدرية مع أنهم ينفون القدر! فالحاصل أنك قبوري لكن من الضفة الثانية وذلك من أجل هذا الرهاب الشديد الذي عندك من مسائل القبور! وأما غيرك فليس عنده هذا الرهاب ولا هذه العقدة النفسية من مسائل القبور، بل الأمر عنده طبيعي !!
22) جاء في «تهذيب التهذيب» (7/ 388): «وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضي بطوس قال فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة ‌وتواضعه ‌لها وتضرعه عندها ما تحيرنا». ما رأيك بصنيع ابن خزيمة هذا ؟ هل ستقول إن ابن خزيمة قبوري أم ستضعف أو تؤول هذه القصة عنه؟!

وهكذا تبين أن الأمة كلها قبورية عندك سلفا وخلفا بمن فيهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ والتابعين والسلف وأهل الحديث والفقهاء بمذاهبهم الأربعة بمن فيهم الحنابلة حتى ابن تيمية أيضا نفسه قبوري وفقا كما سبق ، وأنت نفسك أيهاالوهابي أكبر قبوري كما سبق ، وكفى الله المؤمنين القـتال!

==============

[1] «منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس» (ص169)

[2] «الأمثال السائرة من شعر المتنبي» (ص30):

«مَنْ يَهُنْ يسهلِ الهوانُ عليه …‌ما ‌لجرحٍ ‌بمِّيتٍ ‌ايلامُ»

وانظر أيضا: «الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره» (ص165)

[3] روى مسلم عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا} [إبراهيم: 27] قال: نزلت في عذاب القبر، فيقال له: من ربك، فيقول ربى الله ونبيي محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ فذلك قوله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.

[4] «فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر» (4/ 322):

https://binbaz.org.sa/fatwas/17298/حال-المسلم-والكافر-في-حياة-البرزخ

[5] جاء في «شرح المعلقات السبع للزوزني» (ص110): «يقول: لا فرق بين البخيل والجواد بعد الوفاة فلِم أبخل بأعلاقي، فقال: أرى قبر البخيل والحريص بماله كقبر الضال في بطالته المفسد بماله»، وانظر أيضا: فتح المغلقات في شرح المعلقات للفاكهي (ص: 977)

[6] قال في «شرح المعلقات السبع للزوزني» (ص110): «يقول: أرى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب، فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت»

[7] «صحيح مسلم» (6/ 82 ط التركية)

[8] «صحيح مسلم» (1/ 151 ط التركية)

[9] «الروح – ابن القيم» (1/ 8 ط عطاءات العلم)

[10] «صحيح مسلم» (2/ 671 ت عبد الباقي):

[11] حيث جاء في موسوعة أهل السنة لدمشقية (ص: 248): إن قصد القبور للدعاء عندها رجاء الإجابة وكشف الضر أمر لم يشرعه الله ورسوله، وهو أول شرك وقع فيه البشر.اهـ

[12] «صحيح مسلم» (2/ 667 ت عبد الباقي)

[13] الموسوعة الفقهية الكويتية (32/ 245)

[14] «الغنية لطالبي طريق الحق» (1/ 91)

[15] «المغني لابن قدامة – ط مكتبة القاهرة» (2/ 421)

[16] جاء في «موسوعة الألباني في العقيدة» (7/ 1031): «أنا أنصحك نصيحة نصيحة ثانية النصيحة الأولى إذا ما قرأت كتب ابن تيمية وابن القيم الجوزي ‌بتكون ‌ضال وقد تكون مع كونك ضالا مضلا للآخرين، النصيحة الثانية أنك إذا قرأت كلاما له لم تفهمه فدعه فدعه لعالمه».اهـ

[17] قال حامد الفقي: لا نزال نعرف ونميز من بين اهل التوحيد والسنة في محبة ابن تيمية فمن كان يبغضه عرفنا انه ليس من اهل التوحيد ولا من اهل السنة ومن كان يحبه عرفنا انه من اهل التوحيد والسنة.اهـ نقله عنه الغنيمان في شرحه على الواسطية المسمى السبائك الذهبية ص39.

[18] «اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم» (2/ 255)

[19] «العقود الدرية في مناقب ابن تيمية» (ص415 ت الفقي)

[20] «صحيح البخاري» (2/ 98 ط السلطانية)

[21] حيث قال في «إعلام الموقعين» (6/ 187 ت مشهور): «‌فأصل ‌خراب ‌الدين والدنيا إنما هو من التأويل الذي لم يرده الله ورسوله بكلامه، ولا دل عليه أنه مراده وهل اختلفت الأمم على أنبيائهم إلا بالتأويل؟».

[22] «صحيح البخاري» (4/ 1619 ت البغا)

[23] انظر منشور : ( الفرع الثالث: أدلة ابن تيمية على المنع من الاستغاثة)

وانظر أيضا منشور: (ما المعنى الصحيح لقوله تعالى ” فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا “؟)

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/454870631293631

[24] انظر تسجيل: (تفسير الطبري لآية الجن “فلا تدعوا مع الله أحدا” على معنى فلا تعبدوا …ورفْض السلفية لهذا التفسير)

[25] انظره على :

والخبر كما في «مصنف ابن أبي شيبة» (18/ 31 ت الشثري):
«حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك (الدار) قال: وكان خازن عمر على الطعام قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، ‌استسق ‌لأمتك ‌فإنهم قد هلكوا، فأتى الرجل في المنام فقيل له: إئت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مسقيون، وقل له: عليك الكيس! عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر، ثم قال: يا رب لا (آلو) إلا ما عجزت عنه»

[26] فقال: «وكذلك أيضا ما يروى: ” أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر، فيأمره أن يخرج يستسقي بالناس ” فإن هذا ليس من هذا الباب. ‌ومثل ‌هذا ‌يقع ‌كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم، وأعرف من هذا وقائع. وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لغيره من أمته حاجة فتقضى له، فإن هذا قد وقع كثيرا، وليس هو مما نحن فيه». انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم» (2/ 254)

[27] «العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله» (2/ 492)

[28] انظر منشور “(3)حذارِ أن يخدعك ابن تيمية ـ وكذا أتباعه ـ بالتهويل والتشنيع والخلط ونقْل الإجماعات المضحكة وبعقيدة السلف المزعومة[1]https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3229065217207478/

[29] جاء في «معجم الشيوخ الكبير للذهبي» (1/ 73): «عن ابن عمر: أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم قلت: كره ذلك لأنه رآه إساءة أدب، وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله، فلم ير بذلك بأسا، رواه عنه ولده عبد الله بن أحمد.

فإن قيل: فهلا فعل ذلك الصحابة؟ قيل: لأنهم ‌عاينوه ‌حيا وتملوا به وقبلوا يده وكادوا يقتتلون على وضوئه واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر، وكان إذا تنخم لا تكاد نخامته تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه، ونحن فلما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل والاستلام والتقبيل، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني؟ كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول: يد مست يد رسولالله صلى الله عليه وسلم.

وهذه الأمور لا يحركها من المسلم إلا فرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم ألا ترى الصحابة في فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: ألا نسجد لك؟ فقال: «لا» فلو أذن لهم لسجدوا له سجود إجلال وتوقير، لا سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به أصلا، بل يكون عاصيا فليعرف أن هذا منهي عنه، وكذلك الصلاة إلى القبر ».

[30] جاء في المغني لابن قدامة (2/ 468): مسألة: قال: (وكذلك إن صلى في المقبرة أو الحش أو الحمام أو في أعطان الإبل؛ أعاد) اختلفت الرواية عن أحمد، – رحمه الله -، في الصلاة في هذه المواضع، فروي أن الصلاة لا تصح فيها بحال. وممن روي عنه أنه كره الصلاة في المقبرة علي، وابن عباس، وابن عمر وعطاء، والنخعي، وابن المنذر. …. وعن أحمد رواية أخرى، أن الصلاة في هذه صحيحة ما لم تكن نجسة. وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي؛ لقوله – عليه السلام -: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا»

[31] جاء في المغني لابن قدامة (2/ 470): فصل: وذكر بعض أصحابنا مع هذه المواضع المزبلة، والمجزرة… لما روى ابن عمر، أن رسول الله صلى – صلى الله عليه وسلم – قال: «سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة؛ ظهر بيت الله، والمقبرة،…»… وقال: الحكم في هذه المواضع السبعة كالحكم في الأربعة سواء. ولأن المواضع مظنة النجاسات، فعلق الحكم عليها دون حقيقتها، كما يثبت حكم نقض الطهارة بالنوم، ووجوب الغسل بالتقاء الختانين. (959) فصل: قال القاضي: المنع من هذه المواضع تعبد، لا لعلة معقولة، فعلى هذا يتناول النهي كل ما وقع عليه الاسم فلا فرق في المقبرة بين القديمة والحديثة، وما تقلبت أتربتها أو لم تتقلب؛ لتناول الاسم لها، فإن كان في الموضع قبر أو قبران، لم يمنع من الصلاة فيها. لأنها لا يتناولها اسم المقبرة.اهـ

[32] انظر : https://www.youtube.com/watch?v=8E9ms8pch8g

[33] جاء في الأم للشافعي بتحقيق د. رفعت فوزي (2/ 631) : قال الشافعي: وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أر الفقهاء يعيبون ذلك فإن كانت القبور في الأرض يملكها الموتى في حياتهم أو ورثتهم بعدهم لم يهدم شيء أن يبنى منها وإنما يهدم إن هدم ما لا يملكه أحد فهدمه لئلا يحجر على الناس موضع القبر فلا يدفن فيه أحد فيضيق ذلك بالناس.اهـ

[34] انظره على : https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/1050177905096231/

[35] الاختيار لتعليل المختار (1/ 176)، مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (1/ 313)، شرح فتح القدير لابن الهمام (6/ 249).

[36] الحاوي الكبير للماوردي (4/ 214)، المجموع للنووي ج 8 – ص 274، ط/دار الفكر. تفسير ابن كثير 2/ 306، كفاية النبيه في شرح التنبيه لابن الرفعة (7/ 537)، غاية البيان شرح زبد ابن رسلان (ص: 175)، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع للخطيب الشربيني (1/ 258)، فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري(1/ 176)، المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (3/ 605)

[37] القوانين الفقهية لابن جزي (ص: 95)، المدخل لابن الحاج (1/ 259)، الذخيرة للقرافي (3/ 376)

[38] المغني لابن قدامة ج 3 – ص 590، المبدع لابن مفلح 3/ 184، كشاف القناع 2/ 599

[39] وذلك في كتابي الرابع من سلسلة نقض نظرية تقسيم التوحيد وهو بعنوان (مناقب المشركين في الجاهلية ومثالبهم وحقيقة شركهم في الألوهية) الذي سينشر قريبا جدا إن شاء الله.

السابق
القول الثبت بالتمام، في جواز تطوّع يومِ السَّبتِ بالصيامِ (منقول)
التالي
تفويض المعنى المراد من نصوص الصفات المتشابهة إلى الله عز وجل، وتقرير ذلك من الكتاب والسنة وكلام السلف (منقول)