(150) مئة وخمسون سؤالا حول كلام الله بحرف وصوت
(معظم الأسئلة عن صوت الله عند الوهابية)
#أسئلة_للسلفية_فقط / #أسئلة_للوهابية_فقط
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/7142206812559946
أرجو من الإخوة السلفية أن يجيبوا فقط بنعم أو لا، دون شرح أو تعليل أو استدلال، وذلك عن الأسئلة التالية التي تتعلق بمسألة كلام الله بحرف وصوت، وسأركز أكثر على قضية الصوت:
1. هل صحيح أن الله سبحانه يتكلم بحرف وصوت؟
2. هل قال بذلك أهل بدر رضي الله عنهم؟
3. هل صحيح أن ما لم يعرفه أهل بدر فليس من الدين كما قال سعيد بن جبير[1] ؟
4. وهل هذا مسند عن سعيد بن جبير[2]؟
5. وهل صح عنه[3] ؟
6. وهل قال الصحابة رضي الله عنهم بأن الله يتكلم بحرف وصوت؟
7. وهل أجمع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك؟
8. هل صحيح أن ما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا[4]؟
9. وهل قال التابعون وأتباعهم بأن الله يتكلم بحرف وصوت؟
10. أم أن الكلام في هذه المسألة محدث بعد المئة الثالثة كما قال ابن تيمية[5] ؟
11. وهل صحيح أن أول من أنكر صوت الله هو ابن كلاب؟
12. وهل صحيح أن أول من أحدث القول بأنه يتكلم بصوت هو الإمام أحمد والبخاري؟
13. هل صحيح أن الشعبي[6] قال: ما جاءكم به هؤلاء من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فخذوه وما كان من رأيهم فاطرحوه في الحش[7].
14. وهل صحيح أن كثيرا من علماء السلف قالوا بأقوال هي بدعة كما ذكر ذلك ابن تيمية[8] ؟
15. وهل صحيح أن ما سوى أحمد والبخاري من أئمة السلف مثل مجاهد وأبي العالية وابن المبارك وأبي حنيفة ومالك والشافعي وعثمان الدارمي وابن خزيمة والأشعري في الإبانة: لم يثبتوا الصوت لله؟
16. هل صحيح أن ابن تيمية قال « أما الاعتقاد: فلا يؤخذ عني ولا عمن هو أكبر مني؛ بل يؤخذ عن الله ورسوله وما أجمع عليه سلف الأمة»[9]؟
17. هل صحيح أن أول من أنكر الصوت هو الجهم بن صفوان؟
18. وهل يوجد رواية صريحة صحيحة مسندة عن الجهم تفيد أنه تعرض لمسألة الصوت نفيا أو إثباتا؟
19. وهل صحيح أن مسألة الحرف والصوت نفيا أو إثباتا بدعة كما قال ابن تيمية [10]؟
20. هل صحيح أن أول من أنكر صوت الله هو بشر المريسي؟
21. هل صحيح أن أبا حنيفة قال بأن الله يتكلم بدون آلات أو حروف ونحن نتكلم بألات وحروف[11]؟
22. هل صحيح أن أول من أنكر صوت الله هو الجعد بن الدرهم؟
23. هل صحيح أن أحمد الذي أثبت الصوت لله لديه آراء شاذة كقوله بجواز التبرك بالقبر وبجواز التوسل وجاء عنه تأويل المجيء بمجيء الثواب، وعمِل بأثر الاستغاثة بالملائكة وهو “يا عباد الله احبسوا”، كما أقر بذلك الألباني، ولذا قال ابن باز : إن أحمد ليس مشرعا[12]؟
24. هل صحيح أن أحمد أثبت أحاديث الصوت مع التفويض لأنه قال في كتاب السنة ـ إن صح ـ لابنه «بل تكلم بصوت هذه الأحاديث تروى كما جاءت»[13].
25. وهل صحيح أن أحمد قال بأن من تكلم في معنى أحاديث الصفات فقد ابتدع[14]، وأننا نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى [15]؟
26. هل صحيح أن أول من أنكر صوت الله هو لبيد بن الأصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
27. وهل صحيح أن البخاري له أيضا آراء شاذة أيضا كما في قوله بأنه ليس في المصحف قرآن[16]، وقوله بمسألة اللفظ (لفظي بالقرآن مخلوق) كما أقر ابن تيمية[17] وابن القيم[18]، وأورد في صحيحه تأويل الكرسي بالعلم عن سعيد بن جبير مع أنه تأويل الجهمية[19]؟
28. وهل صحت الأحاديث في أن الله يتكلم بصوت؟
29. وهل اتفق المحدثون على صحتها؟
30. وهل صحيح أنهم اختلفوا في صحتها؟
31. وهل اتفقت متون تلك الأحاديث على ذكر الصوت فيها ؟
32. وهل صحيح أنها اختلفت تلك المتون، فبعضها ذُكر فيها الصوت وبعضها لم يُذكر؟
33. وهل صحيح أن بعضها ضعيف، وبعضها صحيح ولكن زيادة الصوت فيها هي زيادة شاذة كما ذكر بعض المحدثين؟
34. وهل صحيح أن النداء في قوله تعالى “وإذ نادى ربك موسى” لا يكون إلا بصوت؟
35. وهل قال بذلك الصحابة والتابعون وأتباعهم؟
36. وهل صحيح أن هذه دعوى بعض المتأخرين عن السلف كابن تيمية؟
37. وهل صحيح أن الكلام لا يكون إلا بصوت؟
38. وهل قال بذلك الصحابة والتابعون وأتباعهم؟
39. وهل صحيح أن هذه دعوى المعتزلة؟
40. وهل صحيح أن كلام الله كلام نفسي كما قال به الأشاعرة؟
41. وهل قال بذلك الصحابة والتابعون وأتباعهم؟
42. وهل نسب الأشاعرة أصلا الكلام النفسي إلى الصحابة والتابعين؟
43. وهل صحيح أن الصوت هو هواء بين جسمين أو بين جِرمين كما ذكر ابن قدامة[20]، وأضاف بأننا لا نقول ذلك في صوت الله؛ لأن هذا تشبيه للخالق بالمخلوق ؟
44. وهل صحيح أنه قد ذكر نحو ذلك السجزيُّ[21]، وأضاف بأنه لا يقال بأن الصوت في حق الله كذلك لأنه تعالى ليس بجسم؟
45. وهل الإله حينما يتكلم بصوت يكون صوته بهواء يدخل فيه ويخرج؟
46. وهل الإله جسم مجوف بحيث يدخله هواء حينما يتكلم تعالى بصوت؟
47. وهل صحيح أن الإله صمد بمعنى أنه مصمت لا جوف له! ولذا لا يأكل ولا يشرب كما قال ابن تيمية[22]؟
48. وهل جاء في بعض الآثار أن الصمد هو الذي لا جوف له ؟
49. وهل صحت تلك الآثار؟
50. وهل هي آثار مرفوعة ؟
51. وهل الهواء الذي يتشكل منه صوت الإله قديم بقِدم الإله؟
52. وهل يتكلم الإله بحنجرة وأحبال صوتية؟
53. وهل هذا الهواء الذي يكون به صوت الإله يكون أيضا به نفخ الروح كما في قوله تعالى ﴿فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ ﴾ [الحجر: 29] ؟
54. هل صحيح أن صوت الإله لا يحتاج إلى هواء ولا إلى حبال صوتية ولا حنجرة، وأما صوتنا فيحتاج إلى هواء وأحبال صوتية وحنجرة؟
55. وهل صحيح أنه إذا كان الإله لا يحتاج إلى هواء ليتكلم بصوت فهو فإذن لا يتكلم بصوت أصلا؛ لأنه لا معنى للصوت سوى ذبذبات الهواء الصادر من المصوّت؟
56. وبالتالي فهل يصح القول بأن الإله كما أنه لا يحتاج إلى هواء لكي يتكلم بصوت فلا يحتاج إلى صوت ليتكلم به بل يتكلم بدون صوت كما أنه يتكلم بدون حنجرة وأحبال صوتية؟
57. وهل يصح أن يقال أيضا أن الإله لا يحتاج إلى صوت ليتكلم به كما أنه لا يحتاج إلى حنجرة وهواء وأحبال صوتية ليتكلم بها؟
58. هل كلام الله وحيا أو من وراء حجاب المشار إليه في آية ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا أَوۡ مِن وَرَآيِٕ حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولٗا فَيُوحِيَ بِإِذۡنِهِۦ مَا يَشَآءُۚ﴾ [الشورى: 51] يكون أيضا بحرف وصوت ؟
59. وهل صحيح أن الإله يتكلم بلسان وشفتين وأضراس ولهاة كما جاء في بعض الآثار[23]؟
60. وهل صحت تلك الآثار؟!
61. وهل قال بها أحد من أهل السنة والجماعة؟
62. وهل صحيح أن مسألة اتصاف الإله باللسان والشفتين والأضراس نفيا وإثباتا بدعة كما قال ابن باز[24]؟
63. وهل صحيح أنه اختلف أهل السنة والجماعة في ذلك فبعضهم أثبت اللسان والشفتين والأضراس واللهوات والجوف للإله بحجة أن الله على صورة آدم كما جاء في الحديث، وبعضهم نفى ذلك مثل الإمام أحمد[25] ، وبعضهم توقف مثل ابن باز كما سبق؟!
64. هل صحيح أن القول بأن “صوت الله لا يحتاج إلى هواء وجوف وشفتين ولسان ولهوات” هو تأويل لكلمة “الصوت” وتحريف وتفريغ لها من معناها؟
65. هل صحيح أن القول بأن “الله يتكلم بحرف وصوت ولكن بدون شفتين ولا لهاة ولا أضراس ولا هواء يدخل ويخرج فيه ” هو تفريغ لصفة الكلام من مضمونها كما أن القول بأن الله يتكلم بدون حرف وصوت هو تفريغ لصفة الكلام من معناها؟
66. هل صحيح أن الله كلم موسى ـ عليه السلام ـ مشافهة كما جاء في بعض الآثار [26]؟
67. وهل صحت تلك الآثار؟
68. وهل صوت الله مخلوق ؟
69. وهل صوت الله قديم؟
70. وهل صوت الإنسان قديم؟
71. وهل الصوت بشكل عام قديم؟
72. وهل صوت الإنسان مخلوق؟
73. وهل الصوت بشكل عام مخلوق؟
74. هل حروف اللغة العربية وأصواتها التي نزل بها القرآن: مخلوقة؟
75. هل الحروف والأصوات بشكل عام (أي من كل اللغات) مخلوقة؟
76. هل الحروف والأصوات محدثة؟
77. هل صوت الله يسمعه البشر؟
78. هل سمع موسى ـ عليه السلام ـ صوتَ الله حين كلمه ؟
79. وهل كان أحد مع موسى حين كلمه ربه كما في قوله ﴿وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ﴾ [الأعراف: 143] ، فسمع صوتَ الله كما سمعه موسى عليه السلام؟
80. وهل السبعون الذين كانوا مع موسى سمعوا صوت الله، وهم المشار إليهم في قوله تعالى ﴿وَٱخۡتَارَ مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ سَبۡعِينَ رَجُلٗا لِّمِيقَٰتِنَاۖ فَلَمَّآ أَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ قَالَ رَبِّ لَوۡ شِئۡتَ أَهۡلَكۡتَهُم مِّن قَبۡلُ وَإِيَّٰيَۖ أَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآۖ ﴾ [الأعراف: 155] [الأعراف: 155] ؟
81. هل هؤلاء السبعون سمعوا صوت الله وجوابه لموسى وهو: ﴿قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ﴾ [الأعراف: 156]؟
82. هل صحيح أن موسى هو فقط من سمع صوت الله حين كلمه وأما السبعون الذي معه فلم يسمعوه؟
83. هل صحيح أن صوت الله يسمعه من بَعد كما يسمعه من قرب كما في الحديث الذي سيأتي؟
84. هل يسمع الناس صوتَ الله في الثلث الأخير من الليل حين ينزل إلى السماء الدنيا فينادي هل من مستغفر فأغفر له؟
85. وهل صحيح أن صوت الله الذي سمعه موسى حين كلّمه يشبه صوتَ الصواعق كما جاء في بعض الآثار [27]؟
86. وهل صحت تلك الآثار؟
87. وهل صحيح أن الله حين كلم موسى كلّمه بقوة عشرة آلاف لسان كما جاء في بعض الآثار؟
88. وهل صحت تلك الآثار؟
89. وهل صحيح أن صوته تعالى يشبه صوت السلسلة على صفوان كما جاء في بعض الأحاديث ؟
90. وهل صحت تلك الأحاديث؟
91. وهل صحيح أن في تلك الأحاديث عللا[28]؟
92. وهل صحيح أن حديث البخاري عن أبي سعيد الخدري “يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت” قد رواه مسلم بدون زيادة “فينادي بصوت“[29]؟
93. وهل صحيح أن البخاري نفسه رواه في مواضع من صحيحه بدون زيادة “فينادي بصوت“[30]؟
94. وهل صحيح أن هذا الحديث قد اختلفت رواته فمعظمهم رووه بدون هذه الزيادة، مثل أبي أسامة وجرير عن الأعمش عند البخاري؟
95. وهل صحيح أنه قد اختُلف في ضبط هذه الزيادة ” فينادي بصوت ” فبعضهم ضبطه بالمبني للمجهول أي “فينادُى بصوت”؟
96. وهل صحيح أن زيادة “فينادي بصوت” تفرد بها رجل متكلم فيه وهو عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش كما قال البيهقي[31]؟
97. وهل صحيح ما ذكره البيهقي من أن الحديث السابق نفسه ” دل على أن هذا القول لآدم يكون على لسان ملك يناديه بصوت: «إن الله تبارك وتعالى يأمرك» . فيكون قوله: «فينادي بصوت» . يعني والله أعلم: يناديه ملك بصوت”؟
98. وهل صحيح أن عمر بن حفص بن غياث هو نفسه روى عن أبيه حديث النزول بزيادة أو بلفظ “يأمر ملكا فينادي هل من مستغفر فيغفر له”[32]، التي ضعّفها الألباني كما سيأتي؟
99. وهل صحيح أن الألباني تناقض حيث أعلّ هذه الزيادة (أي يأمر ملكا فينادي..) في حديث النزول بحجة أن فيه عمر بن حفص عن أبيه، ولم يُعل زيادة “فينادي بصوت” مع أن فيها أيضا عمر بن حفص عن أبيه؟
100. وهل صحيح أن زيادة النزول (ثم يأمر مناديا ينادي، يقول: هل من داع يستجاب له) التي ضعفها الألباني صححها الأرنؤوط[33]؟
101. وهل صحيح أن ثمة شاهدا لزيادة النزول التي عند النسائي أخرجه أحمد بلفظ (ينادي مناد كل ليلة: هل من داع فيستجاب له) [34] ؟
102. وهل صحيح أن الألباني ضعّف هذا الشاهد فذكر أن فيه ابن جدعان[35]؟
103. هل صحيح أن ابن جدعان هذا هو خير من ابن عقيل ـ الذي روى حديث الصوت عن جابر ـ كما قال ابن معين[36]؟
104. وهل صحيح أن حديث ابن جدعان على ما فيه من علل هو شاهد قوي لحديث النسائي السابق وهو أفضل حالا من المتابعات التي قوّى بها الألباني حديث ابن عقيل في الصوت لأن تلك المتابعات فيها مجاهيل وكذّابون كما سبق بخلاف حديث ابن جدعان؟
105. وهل حديث البخاري ” إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ” دليل على أن الله يتكلم بصوت يشبه صوت السلسلة، لأنه شبّه قوله تعالى بالسلسلة على صفوان فقال ” خضعانا لقوله كأنه سلسلة“؟
106. وهل صحيح أن الرواة اختلفوا في ألفاظ هذا الحديث فرواه الترمذي وابن خزيمة وابن منده بلفظ “لقوله كأنها سلسلة” أي كأن أجنحة الملائكة سلسلة على صفوان فهو تشبيه لصوت أجنحة الملائكة بالسلسلة وليس تشبيه لقول الله بالسلسلة؟
107. وهل حديث جابر “فينادي بصوت يُسمع من قرب كما يسمعه من بُعد” هو حديث صحيح؟
108. وهل صحيح أنه اختلف في تصحيحه؟
109. وهل صحيح أن البخاري علّقه بصيغة التمريض في كتاب التوحيد من صحيحه؟
110. وهل صحيح أن البخاري علقه بصيغة الجزم في كتاب العلم ولكن بدون ذكر لفظ الصوت[37]؟
111. وهل صحيح أن فيه عبد الله بن عقيل وقد اختلفوا في توثيقه؟
112. وهل صحيح أن معظم النقاد قد جرحوه؟
113. وهل صحيح أنه قد ضعفه مالكٌ ويحيى القطان وعلي بن المديني ويعقوب السدوسي والنسائي وأبو داود وابن حبان والخطيب البغدادي[38]؟
114. وهل صحيح أن أحمد اختلف قوله فيه؟
115. وهل صحيح أن البخاري قال: احتج بابن عقيل أحمدُ وإسحاق؟
116. وهل صحيح أنه اختُلف في معنى كلام البخاري هذا، فقيل: البخاري يعني روى له (أي لابن عقيل) أحمد في مسنده ، لأن أحمد نفسه قال عنه منكر الحديث؟
117. هل صحيح أن الألباني تناقض في ابن عقيل هذا، فصحح حديثه في الصوت، وضعّف أحاديث أخرى له لأنه سيء الحفظ كما أقر بذلك الألباني نفسه[39]؟
118. وهل صحيح أن القاسم بن عبد الواحد الذي روى حديث الصوت عن ابن عقيل: لم يوثّقه إلا ابنُ حبان وقال أبو حاتم: يكتب حديثه؟
119. وهل صحيح أن الحافظ ابن حجر قد ذكر لحديث ابن عقيل طرقين آخرين عند الطبراني والخطيب البغدادي[40]، ولذا حسّنه ونقل تحسينه عنه الألباني ولكن بتر كلامه[41]؟!
120. وهل صحيح أن طريق الطبراني فيها مجاهيل بإقرار الألباني؟
121. وهل صحيح أن طريق الخطيب البغدادي فيها عمر بن صبح وهو كذاب بإقرار الألباني نفسه؟
122. وهل صحيح أن الطحاوي روي هذا الحديث الذي فيه ابن عقيل من غير لفظ الصوت[42] ؟
123. وهل صحيح أن البيهقي قال عند روايته هذا الحديث “فذكر كلمة أراد بها نداءيسمعه من بَعُد كما يسمعه من قرب”[43]، ولم يذكر لفظ الصوت؟
124. وهل صحّ أن حديث ابن مسعود “إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء” الذي رواه عبد الله بن أحمد في السنة ؟
125. وهل صحيح أن هذا الأثر أُعل بعنعة المحاربي والأعمش وكلاهما مدلسان كما ذكر محقق الإبانة لابن بطة؟
126. وهل صحيح أنه قد اختلف في لفظه؛ فرواه أبو داود في السنة بلفظ “سمع أهل السماء للسماء صلصلة”، أي هذا الصوت هو صوت السماء كما ذكر البيهقي[44]؟
127. وهل صحيح أن ابن بطة في الإبانة وقوام السنة في الحجة روياه بلفظ أبي داود أيضا ؟
128. وهل صحيح أن ابن خزيمة في التوحيد رواه بلفظ “سمع أهل السماء صلصة” أي بدون تعيين مصدر الصلصلة؟
129. وهل صحيح أن الآجري في الشريعة واللالكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة روياه بلفظ ابن خزيمة أيضا؟
130. وهل صحيح أن كتاب السنة لعبد الله في سنده مجهولان أصلا كما أقر القحطاني محقق الكتاب نفسه؟
131. وهل جبريل عليه السلام كان يتكلم بحرف وصوت حين كان يأتي بالوحي للنبي صلى الله عليه وسلم ؟
132. أم أن الوحي بالقرآن لا حرف ولا صوت له؟
133. وهل وحي الله إلى أنبيائه ـ عليهم السلام ـ يكون بحرف وصوت؟
134. هل قول الله لنوح عليه السلام “فلا تبتئس …” كان بحرف وصوت في آية: ﴿وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُۥ لَن يُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ٣٦ وَٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَاوَوَحۡيِنَا وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ﴾[هود: 36-37]؟
135. هل سمع سيدنا نوح عليه السلام صوت الله تعالى؟
136. وهل صحيح أن ابن حجر قال بأن أهل السنة أطبقوا على صحة أحاديث الصوت ؟
137. وهل صح هذا عن ابن حجر رحمه الله ؟
138. وهل صحيح أن دمشقية كذب على ابن حجر في ذلك فضلا عن أنه بتر كلامه؛ لأن ابن حجر كان يتكلم عن إطباق أهل السنة على أحاديث الشفاعة[45]، وليس أحاديث الصوت[46]! وأثبت الحافظ أحاديثَ الصوت ولكن مع التفويض أو التأويل[47]، فبتره دمشقية؟!
139. وهل كل هذه الأسئلة السابقة بدعة؟
140. وهل الخوض في هذا الأسئلة السابقة المتعلقة بكلام الله بحرف وصوت هو من علم الكلام المذموم؟
141. وهل الخوض فيها هو من علم العقيدة الممدوح؟
142. وهل هذه الأسئلة السابقة خاض فيها الصحابة رضي الله عنهم؟
143. وهل الخوض في تلك الأسئلة والأجوبة عنها واجب؟
144. وهل صحيح أن من يخوض في تلك الأسئلة ويخطئ في الجواب عنها يكون ضالا وربما كافرا؟
145. وهل صحيح أن ابن تيمية هو الرجل الوحيد القادر في هذه الأمة برمتها على الإجابة عن كل الأسئلة السابقة دون أن يخطئ في أي جواب منها؟
146. وهل صحيح أنه لا يجوز رد أقوال ابن تيمية في أي من المسائل السابقة؟
147. وهل سوف يسأل الإنسان عن هذه الأسئلة السابقة في قبره أو يحاسب عنها يوم القيامة؟
148. وهل صحيح أنه إذا عاش المرء ومات ولم يعرف شيئا مما سبق فهذا لن يضره في آخرته؟
149. وهل صحيح أنه إذا سكت الشخص عن كل ما سبق ـ كما سكت عنها الصحابة رضي الله عنهم ـ فهذا أسلم له ؟
150. وهل صحيح أن الإمام مالكا قال «إياكم والبدع قيل يا أبا عبد الله وما البدع قال أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان)»[48].
وبهذا أكون قد انتهيت ـ بحول الله ـ من الأسئلة السابقة المئة وخمسين المتعلقة بكلام الله بحرف وصوت[49]، فالرجاء من الإخوة السلفية الجواب عن كل منها فقط: بنعم، أو: لا، ولا أريد شرحا ولا تعليلا ولا استدلالا أبدا، لأن هذا أمر يطول جدا، ولذلك أريد جوابا مختصرا بنعم أو لا.
وتسهيلا عليهم فيمكن للمجيب منهم أن يجيب بشكل مجمل بأن يقول مثلا: جواب الأسئلة ذات الأرقام: 5/ 16/ 28/ 38/ 44/ 59/ 77/ 98/120/ 133 : نعم، والباقي: لا.
وإن كان شيء من الأسئلة السابقة لا تعرف أو لا تريد الجواب عنه، فليقل مثلا : الأسئلة ذات الأرقام: 22/ 66/ 111 ، لا أدري أو لا أريد الجواب عنها. وجزاكم الله خيرا
وكتبه وليد ابن الصلاح وفقه الله .
وقد انتهيت منه صباح يوم الجمعة
بتاريخ 22 رجب 1445م
الموافق 2/2/ 2024 م
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
===============
[1] انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية 4/5
[2] قال ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 771): – حدثنا خلف بن القاسم، نا ابن شعبان، نا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، نا محمد بن منصور، نا شجاع بن الوليد، نا خصيف، عن سعيد بن جبير قال: «ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين»
[3] قال مشهور بن حسن آل سلمان في حاشية «الموافقات» (4/ 458): «بإسناد لا بأس به»
[4] قال الألباني في «حجة النبي» (ص103): «رحم الله الإمام مالك حيث قال: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا)»
[5] حيث قال في «مجموع الفتاوى» (12/ 242): «ويتبين هذا الجواب بالكلام على ” المسألة الثانية ” وهي قوله إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا؟ فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفيا وإثباتا خطأ وهي من البدع المولدة الحادثة بعد المائة الثالثة »
[6] إعلام الموقعين عن رب العالمين» (1/ 58 ط العلمية)
[7] جاء في حاشية «إعلام الموقعين عن رب العالمين» (2/ 138 ت مشهور): «و”الحش” (بضم الحاء وفتحها وكسرها): [والجمع: الحشان، مثل: ضيف وضيفان، والحش -أيضا]: البستان المخرج -أيضا-؛ لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين»
[8] حيث قال في «مجموع الفتاوى» (19/ 191): «وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم»
[9] «مجموع الفتاوى» (3/ 161)
[10] حيث قال ابن تيمية في «التسعينية» (1/ 115): «وأما قول القائل: لا يقول إن كلام الله حرف وصوت قائم به، بل هو معنى قائم بذاته [فليس في كلامي هذا -أيضا- ولا قلته قط، بل قول القائل: إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة، وقوله: إنه معنى قائم بذاته] بدعة لم يقل أحد من السلف لا هذا ولا هذا، وأنا ليس في كلامي شيء من البدع، بل في كلامي ما أجمع عليه السلف أن القرآن كلام الله غير مخلوق »
[11] ونصه في «الفقه الأكبر» (ص26): «ويتكلم لا ككلامنا ويسمع لا كسمعنا ونحن نتكلم بالآلات والحروف والله تعالى يتكلم بلا آلة ولا حروف والحروف مخلوقة وكلام الله تعالى غير مخلوق»؟
[12] انظر تسجيلنا: (قالوا: أحمد أثبت الصوت لله، قلنا: أحمد قال بالاستغاثة والتوسل والشاب الأمرد، قالوا: أحمد ليس مشرعا)
و تسجيل (توثيق الرد على استدلال الوهابية بإثبات أحمد للصوت، وإثبات مخالفة الوهابية لعقيدة أحمد في مسائل كثيرة)
[13] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (13/ 460) :«وقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت فقال لي أبي بل تكلم بصوت هذه الأحاديث تروى كما جاءت».
[14] جاء في «العقيدة التي حكاها أبو الفضل التميمي عن الإمام أحمد» (2/ 307 ت الفقي): «وسئل قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات؟ فقال: تمرّ كما جاءت، ويؤمن بها، ولا يرد منها شئ إذا كانت بأسانيد صحاح، ولا يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه، بلا حد ولا غاية {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ومن تكلم فى معناها ابتدع».اهـ وانظر ذلك أيضا في كتاب “اعتقاد الإمام المنبل أحمد بن حنبل” ص87، لأبي الفضل التميمي (ت 410)، ت أبي المنذر النقاش، دار الكتب العلمية. وهذا الاعتقاد سرده ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 2/ 294، ت الفقي.
[15] جاء في «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (6/ 386): «قال حنبل: سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا وأن الله يرى وأن الله يضع قدمه، وما أشبه هذه الأحاديث فقال» أبو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى ولا نرد منها شيئا، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق إذا كانت بأسانيد صحاح، ولا نرد على الله قوله ولا يوصف الله تبارك وتعالى بأكثر مما وصف به نفسه، بلا حد ولا غاية {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11]. وانظر أيضا: «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 31)
[16] انظر: ((ابن شمس:الأشاعرة عندهم قرآنان أحدهما في المصحف!! فأجابه البخاري: أنا ليس عندي في المصحف قرآن أصلا ج1))
https://www.youtube.com/watch?v=BYDl3g95UJE&t=49s
[17] قال ابن تيمية في «درء تعارض العقل والنقل» (1/ 262): «وكان أهل الحديث قد أفترقوا في ذلك، فصار طائفة منهم يقولون: لفظنا بالقرآن غير مخلوق … حصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة، وحصل بين البخاري وبين محمد بن يحيى الذهلي في ذلك ما هو معروف، وصار قوم مع البخاري كمسلم بن الحجاج نحوه، وقوم عليه كأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين وغيرهما»
[18] جاء في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص511) نقلا عن الذهلي : «ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع ولا يجالس ولا يكلم، ومن وقف وقال لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق فقد ضاهى الكفر، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى مجلس محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه»
[19] انظر تسجيل: (أتحتجون أيها الوهابية في إثبات الصوت لله بقول البخاري أم بحديثه؟ إذا كان الثاني فهيا لأبين لكم علله)
[20] قال ابن قدامة في «المناظرة في القرآن» (ص43): «فإن قالوا فالصوت لا يكون إلا من هواء بين جرمين قلنا هذا من الهذيان الذي اجبنا عن مثله في الحرف وقلنا إن هذا قياس منهم لربنا تبارك وتعالى على خلقه وتشبيه له بعباده وحكم عليه بأنه لا تكون صفته إلا كصفات مخلوقاته وهذا ضلال بعيد»
[21] جاء في «رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت» (ص240): «وأما الصوت: فقد زعموا أنه لا يخرج إلا من هواء1 بين جرمين وذلك لا يجوز وجوده من ذات الله تعالى والذي قالوه باطل من وجوه: ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر سلام الحجر عليه2، وعلم تسليم الحصا في يده3، وتسبيح الطعام1، بين يديه2…. ولا خلاف بين العقلاء … 3 في أن الله سبحانه قادر على أن ينطق الحجر الأصم على ما هو به …وإذا وصف بقدرة على إنطاق الحجر الأصم على ما هو به. بطل قول من زعم أن وجود الصوت غير جائز إلا من هواء منخرق بين جرمين.ثم لو كان الأمر على ما زعموا، لم يجب أن يوصف الله سبحانه بما يخالف الشاهد ألا ترى أن الله سبحانه بالاتفاق واحد، حي، قادر، عالم سميع، بصير، قوي، مريد، فاعل، وليس بجسم ولا في معناه »
[22] جاء في «مجموع الفتاوى» (3/ 86): «.. كقوله تعالى: {الله الصمد} والصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب … والكبد والطحال ونحو ذلك: هي أعضاء الأكل والشرب فالغني المنزه عن ذلك: منزه عن آلات ذلك بخلاف اليد فإنها للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل»
[23] روى أبو يعلى بسنده في «إبطال التأويلات» (1/ 214 ط إيلاف):«عن جابر، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ” يضحك الله ربكم حتى بدت لهاته وأضراسه “، قال يحيى بن معين: لهواته وأضراسه»
[24] جاء في «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» لابن باز (3/ 61): «ثم ذكر الصابوني – هداه الله – تنزيه الله سبحانه عن الجسم والحدقة والصماخ واللسان والحنجرة، وهذا ليس بمذهب أهل السنة بل هو من أقوال أهل الكلام المذموم وتكلفهم، فإن أهل السنة لا ينفون عن الله إلا ما نفاه عن نفسه أو نفاه رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يثبتون له إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد في النصوص نفي هذه الأمور ولا إثباتها فالواجب الكف عنها وعدم التعرض لها لا بنفي ولا إثبات، ويغني عن ذلك قول أهل السنة في إثبات صفات الله وأسمائه أنه لا يشابه فيها خلقه وأنه سبحانه لا ند له ولا كفو له»
[25] «الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد ت صبري» (ص136): «وأما قولهم: إن الكلام لا يكون إلا من جوف وفم وشفتين ولسان وأدوات. أليس الله قال للسموات والأرض: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11] . تراها أنها قالت بجوف وفم وشفتين ولسان وأدوات؟ وقال: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ} [الأنبياء: 79] أتراها سبحت بجوف وفم ولسان وشفتين؟ والجوارح إذ شهدت على الكفار. فقالوا: {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [فصلت: 21] . أتراها أنها نطقت بجوف وفم ولسان؟ ولكن الله أنطقها كيف شاء. وكذلك الله تكلم كيف شاء من غير أن يقول بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان»
[26] قال فيصل الجاسم في الأشاعرة في ميزان أهل السنة (ص: 178): قال أبو تميلة: (سمعت أبا عصمة وسئل: كيف كلم الله عز وجل موسى تكليما؟ قال: «مشافهة». – وائل بن داود التيمي أبو بكر الكوفي … قال في قول الله عز وجل: {وكلم الله موسى تكليما} النساء164، قال: «مشافهة مراراً». وهذا تفسير للكلام بالمشافهة، مما يقتضى كونه معلوماً. وقد قال الجوهري: (المشافهة الكلام من فيك إلى فيه).
[27] «تفسير ابن أبي حاتم» (5/ 1557): «عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى لما كلم موسى يوم الطور كلمه بكلام غير كلامه الأول، ففزع موسى لذلك فقال: يا رب هذا كلامك الذي كلمتني به؟ قال: لا يا موسى، إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ولي قوة الألسنة كلها، وأنا أقوى من ذلك، فلما رجع إلى بني إسرائيل قالوا له يا موسى صف لنا كلام الرحمن، فقال: سبحان الله لا أستطيعه، قالوا فشبه، قال: ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقبل في أخلا خلاوة سمعتموها فإنه قريب منه وليس به »
[28] انظرها بالتفصيل في تسجيلي: علل أحاديث الصوت، ج١ علة حديث البخاري عن أبي سعيد الخدري : “فينادى بصوت”، وتناقض الالباني هنا (مطول) .
[29] انظر تسجيل: (علل أحاديث الصوت، ج١ علة حديث البخاري عن أبي سعيد الخدري : “فينادى بصوت”، وتناقض الالباني هنا (مطول)
[30] منها في كتاب أحاديث الأنبياء حيث جاء في «صحيح البخاري» (4/ 138 ط السلطانية): – حدثني إسحاق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى يا آدم فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول: أخرج بعث النار قال: وما بعث النار …
ومنها في كتاب الرقاق ، حيث جاء في «صحيح البخاري» (8/ 110 ط السلطانية): – حدثني يوسف بن موسى: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله: «يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النار …
[31] جاء في «الأسماء والصفات – البيهقي» (2/ 30): وأما الحديث الذي ذكره البخاري عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار “. فهذا لفظ تفرد به حفص بن غياث، وخالفه وكيع وجرير وغيرهما من أصحاب الأعمش فلم يذكروا فيه لفظ الصوت، وقد سئل أحمد بن حنبل عن حفص، فقال: كان يخلط في حديثه، ثم إن كان حَفِظه ففيه ما دل على أن هذا القول لآدم يكون على لسان ملك يناديه بصوت: «إن الله تبارك وتعالى يأمرك» . فيكون قوله: «فينادي بصوت» . يعني والله أعلم: يناديه ملك بصوت. وهذا ظاهر في الخبر وبالله التوفيق
[32] جاء في «السنن الكبرى – النسائي – ط الرسالة» (9/ 180): «سمعت أبا هريرة، وأبا سعيد يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول، ثم يأمر مناديا ينادي يقول: هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يغفر له، هل من سائل يعطى “»
[33] «مسند أحمد» (26/ 208 ط الرسالة): «ويشهد له حديث .. أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (482)… عن أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعا، بلفظ: “إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول، ثم يأمر مناديا ينادي، يقول: هل من داع يستجاب له؟ … وهذا إسناد صحيح»
[34] جاء في «مسند أحمد» (26/ 206 ط الرسالة): «80 – حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ينادي مناد كل ليلة: هل من داع فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مستغفر فيغفر له، حتى ينفجر الفجر “
[35] حيث قال الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة » (8/ 358): «ونحو هذا الحديث في النكارة؛ ما أخرجه أحمد (4/ 22) من طريق علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص مرفوعا بلفظ: “ينادي مناد كل ليلة: هل من داع فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الفجر”. قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الحسن هو البصري، وهو مدلس وقد عنعنه. وعلي بن زيد – وهو ابن جدعان -؛ ضعيف»
[36] جاء في «تاريخ ابن معين – رواية الدوري» (4/ 276): «قال يحيى: على بن زيد (أي ابن جدعان) أحب إلى من بن عقيل ومن عاصم بن عبيد الله»، وفي «الكمال في أسماء الرجال» (7/ 377): «وقال رجلٌ ليحيى بن معين: اختلط علي بن زيد؟ قال: ما اختلط علي ابن زيد قط، وهو أحب إليَّ من ابن عقيل، ومن عاصم بن عبيد الله»، نظر «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (20/ 438)، «ميزان الاعتدال» (3/ 128)
[37] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (1/ 174): «وادعى بعض المتأخرين أن هذا ينقض القاعدة المشهورة أن البخاري حيث يعلق بصيغة الجزم يكون صحيحا وحيث يعلق بصيغة التمريض يكون فيه علة لأنه علقه بالجزم هنا ثم أخرج طرفا من متنه في كتاب التوحيد بصيغة التمريض فقال ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد فيناديهم بصوت الحديث وهذه الدعوى مردودة والقاعدة بحمد الله غير منتقضة ونظر البخاري أدق من أن يعترض عليه بمثل هذا فإنه حيث ذكر الارتحال فقط جزم به لأن الإسناد حسن وقد اعتضد وحيث ذكر طرقا من المتن لم يجزم به لأن لفظ الصوت مما يتوقف في إطلاق نسبته إلى الرب ويحتاج إلى تأويل فلا يكفي فيه مجيء الحديث من طريق مختلف فيها ولو»
[38] قال المزي في «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» (16/ 80) في ترجمة عبد الله بن عقيل: «ذكره محمد بن سعد وقال : وكان منكر الحديث، لا يحتجون بحديثه، وكان كثير العلم، قال يعقوب: وابن عقيل صدوق، وفي حديثه ضعف شديد جدا. وقال سعيد بن نصير : قلت ليحيى بن معين: إن ابن عيينة كان يقول: أربعة من قريش، يمسك عن حديثهم. قال: من هم؟ قلت: فلان، وعلي بن زيد، ويزيد بن أبي زياد، وابن عقيل وهو الرابع. فقال يحيى: نعم. قلت: فأيهم أعجب إليك؟ قال: فلان، ثم علي بن زيد، ثم يزيد بن أبي زياد، ثم ابن عقيل…وقال أبو معمر القطيعي : كان ابن عيينة لا يحمد حفظه.
وقال الحميدي عن سفيان: كان ابن عقيل في حفظه شيء، فكرهت أن ألقه . وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي بن المديني: ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله، فقال يحيى: هو عندي نحو ابن عقيل.
وقال حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: ابن عقيل منكر الحديث .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين: هؤلاء الأربعة، ليس حديثهم حجة: سهيل بن أبي صالح … وابن عقيل.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ابن عقيل لا يحتج بحديثه … وعنه : ضعيف الحديث . وعن علي بن المديني: كان ضعيفا
وقال أبو زرعة: يتخلف عنه في الأسانيد.
وقال أبو حاتم : لين الحديث، ليس بالقوي، ولا بمن يحتج بحديثه، يكتب حديثه، وهو أحب إلي من تمام بن نجيح.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو بكر بن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه.
وقال الحاكم أبو أحمد: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم يحتجان بحديثه، ليس بذاك المتين المعتمد.
وقال الترمذي : صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل. قال محمد بن إسماعيل: وهو مقارب الحديث»
[39] انظر تسجيل: تناقض الألباني في عبد الله ابن عقيل ، فتارة حديثه حسن إذا روى حديث الصوت ، وتارة ضعيف مضطرب !!
[40] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (1/ 174) في سياق تخريجه لحديث جابر رضي الله عنه “فينادي بصوت يُسمع من قرب ..”: «….من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا ثم شددت رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس .. فقلت حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فخشيت أن أموت قبل أن أسمعه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله الناس يوم القيامة عراة فذكر الحديث، وله طريق أخرى أخرجها الطبراني في مسند الشاميين وتمام في فوائده من طريق الحجاج بن دينار عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان يبلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في القصاص وكان صاحب الحديث بمصر فاشتريت بعيرا فسرت حتى وردت مصر فقصدت إلى باب الرجل فذكر نحوه وإسناده صالح وله طريق ثالثة أخرجها الخطيب في الرحلة من طريق أبي الجارود العنسي وهو بالنون الساكنة عن جابر قال بلغني حديث في القصاص فذكر الحديث نحوه وفي إسناده ضعف»
[41] حيث قال الألباني في حاشية «السنة لابن أبي عاصم » (1/ 225): «قال الحافظ 1/159: لأن الإسناد حسن وقد اعتضد ». بينما تتمة كلام الحافظ الذي بتره الألباني يظهر أن الحافظ يقر بأن الحديث مختلف فيه ولذا لا يكفي به إثبات صفة لله ولو اعتضد، حيث قال الحافظ في «فتح الباري» (1/ 174): «لأن الإسناد حسن وقد اعتضد، وحيث ذكر طرقا من المتن لم يجزم به لأن لفظ الصوت مما يتوقف في إطلاق نسبته إلى الرب ويحتاج إلى تأويل فلا يكفي فيه مجيء الحديث من طريق مختلف فيها ولو اعتضدت »
[42] قال الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (9/ 148): «…. عن القاسم بن عبد الواحد المكي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” يقول الله عز وجل يوم القيامة: لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة ، حتى أقصه منه ، حتى اللطمة ” ، قلنا: وكيف ، وإنا إنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال: ” بالحسنات والسيئات “»
[43] «الأسماء والصفات – البيهقي»، ط1/ ت الحاشدي (1/ 196).
[44] «الأسماء والصفات – البيهقي» (2/ 3): ففي هذين الحديثين الصحيحين دلالة على أنهم يسمعون عند الوحي صوتا لكن للسماء، ولأجنحة الملائكة، تعالى الله عن شبه المخلوقين علوا كبيرا.اهـ
[45] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (13/ 459): «ومنها الشفاعة في إخراج قوم من النار عصاة أدخلوها بذنوبهم وهذه التي أنكروها وقد ثبتت بها الأخبار الكثيرة وأطبق أهل السنة على قبولها وبالله التوفيق» بينما جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 619): (( وانتهى الحافظ ابن حجر إلى القول بأن هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها ثم قال ” وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به “)).
[46] انظر تسجيل: دمشقية في صفحتين فقط: يؤلف حديثا في الصوت ويدلس ويبتر ويكذب على الحافظ ابن حجر (علل أحاديث الصوت ج6)
https://www.youtube.com/watch?v=bWMgaBeCKZ8…
[47] «فتح الباري لابن حجر» (13/ 458): «وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به ثم إما التفويض وإما التأويل وبالله التوفيق»
[48] «ذم الكلام وأهله» (5/ 70)
[49] طبعا ركزت أكثر هنا على قضية الصوت، لأن قضية الحروف سوف أخصص لها منشورا أطرح فيه أسئلة أخرى تناسبها بحول الله .