أسئلة أتحدى بها الوهابية

(3) مناقشة مع أحد أنصار ماهر أمير حول تسجيلي “ماهر أمير وجوقته يولون الأدبار ويحظرونني بعد هزيمتهم النكراء في مناظرتي معهم حول نظرية تقسيم التوحيد”

ختاما أقول : ثمة أسئلة أخرى كثيرة كنت قد طرحتها على الوهابية، ولكن أكتفي بهذا القدر من الأسئلة لترسلها إلى شيخك ماهر أمير ليجيبنا عنها إن كانت عنده الجرأة لذلك ، وما أظنه يمتلكها !

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/7056414347805860/

#كيف_تطحن_وهابيا

(3) مناقشة مع أحد أنصار ماهر أمير حول تسجيلي “ماهر أمير وجوقته يولون الأدبار ويحظرونني بعد هزيمتهم النكراء في مناظرتي معهم حول نظرية تقسيم التوحيد”[1]

ثامنا: إليك بعض الأسئلة لترسلها إلى شيخك وإمامك الأعظم خاتمة المحققين في القرون العشرين الأخيرة المدعو “ماهر أمير”!!!!! وهي عدة أسئلة في العقيدة وفي سائر العلوم الشرعية عامة، كنت طرحتها على الوهابية في مجموعات على الفيس بوك والواتس أب فلم أجد منهم في الغالب سوى الشتائم أو الفرار!!!

أولا: أسئلة العقيدة

السؤال الأول: ما الفرق بين العلو العدمي وعدم العلو؟[2]

السؤال الثاني: إذا نزل الباري إلى السماء الدنيا في الثالث الأخير من الليل فهل هو نازل أم عال؟ وما حكم من ينكر صفة العلو في الثلث الأخير من الليل ويثبت بدلها صفة النزول؟![3]، وإذا كان العلو الحسي لله أمر تقتضيه الفطرة والعقل فهل النزول الحسي أمر ترفضه الفطرة والعقل؟

السؤال الثالث:هل الطفل مفطور على أن الله في السماء أم هو مفطور على أنه تعالى خالق السماء؟ أم أنه مفطور على كليهما؟

وهل يولد مفطورا عليهما معا؟ أم بالترتيب؟ ثم متى يفطر على ذلك؟ وهو في بطن أمه أم بعد ولادته؟ أم أنه يولد على صفحة بيضاء كما قال تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل: 78]؟ أم أن الآية مؤولة بدليل حديث “كل مولود يولد على الفطرة”؟ وما تأويلها الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم؟ وما معنى الفطرة الذي أجمع عليه السلف؟

وهل يقال إن الطفل يولد على صفحة بيضاء، ولكنه يفطر بعد ذلك بدقائق على مسائل العقيدة الصحيحة تباعا، فمثلا بعد ولادته بثلاث دقائق يفطر على أن الله خالق السماء، ثم بعد ثلاث دقائق أخرى يأتيه إلهام بأن الله صار في السماء بعد أن خلقها؟ ثم يأتيه بعد عشر دقائق إلهام آخر أن معنى الله في السماء أي على السماء؛ لأنه يفطر على أن أحرف الجر تتعاور كما ذهب إليه الكوفيون خلافا للبصريين!! ثم بعد عشر دقائق يفطر بأن ذلك التعاور على سبيل الحقيقة لا المجاز كما قال شيخ الإسلام الحصري!!!

ثم بعد عشر دقائق يفطر على أنه تعالى واحد، ثم يفطر بعد عشر دقائق أخرى على أن التوحيد ثلاثة أقسام: توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات!! ثم يفطر بعد ذلك على بقية العقيدة الصحيحة، بحيث لا يمضي على ولادته 24 ساعة إلا وهو مفطور على سائر العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة دون أن يلقنها أحد له؟!! أم أن الأمر يستغرق أكثر من ذلك حتى يفطر على العقيدة الصحيحة بحيث يستغرق أياما وشهورا بعد ولادته وربما إلى سنوات وقد يحتاج إلى من يعلمه أو يلقنه العقيدة الصحيحة؟!! أم أن بعض العقيدة تلقين وبعضها فطرة؟ وما هو الضابط في ذلك؟[4]

ثانيا: أسئلة في سائر العلوم الشرعية

السؤال الأول: من قائل هذه الأبيات الآتية؟ وهل هو من أهل السنة والجماعة؟ وتحت أي علم ينضوي كل بيت منها؟ وما معنى تلك الأبيات؟ وما قول أهل السنة والجماعة في المسائل التي تضمنتها ؟ وهل اتفقوا فيها؟ وإذا اختلفوا فيها فما هو القول الذي أجمع عليه السلف وقطعوا به؟ وهل يضر الجهل بها ؟ وما هي الشروح السنّية التي تنصحون بها لفهم هذه الأبيات؟

قال بعضهم:

ومثل هذا: الوزن والميزان … فتوزن الكتب أو الأعيان

وقال آخر:

وهكذا ليس شبيها بالأب … في زوجة الميت وأم وأب

وحكمه وحكمهم سياتى … مكمل البيان في الحالات

وقال الناظم:

وسو في ذا الباب وصفا ذا عمل … بالفعل إن لم يك مانع حصل

وقال الشاعر:

وكأنما تطس الإكام عشية … بقريب بين المنسمين مصلم

وقال بعض العلماء:

الحسن المأذون لو أجر … قيل وفعل ما سوي المكلف

فغير منهي والقبيح المنهي … ولو عموما كقسيم الكره

وقيل:

إِن يكن الْقَاتِل ذَا تكلّف … وأصل من يجنى عَلَيْهِ ينتفى

عَنهُ الْقصاص

وقد قيل:

وغالبا في النثر إذ ما انسجما … من غير قصد قد يرى منتظما

ومما نظم أيضا:

وإن ترد تحقيقها فارجع لما .. في الأصل للسبكي قولا محكما

وقال الناظم:

و الاعتبار باليمين الجاري … … من قاصد مكلف مختار

أفيدونا وجزاكم الله خيرا[5]

السؤال الثاني

قال بعضهم:

والعقل كالروح ولكن قرروا … فيه خلافا فانظرن ما فسروا

وقال آخر:

وإن يكن أخ لهن حاضرا … عصبهن باطنا وظاهرا

وقال الناظم:

وأعمل المهمل في ضمير ما … تنازعاه والتزم ما التزما

وقال الشاعر:

هصرت بفودي رأسها فتمايلت … علي هضيم الكشح ريا المخلخل

وقال أحد العلماء:

والصدق والصحة في الذي مضى = إن رام إضمارا دلالة اقتضا

أو لا وقد أفاد ما لم يقصد = فهي إشارة وضد ما بدي

وقيل:

قصد الْعَدو ترك جَانب الله … فِي صُورَة الْأَسْبَاب مِنْك أبداه

وقد قيل أيضا:

– وإن يجئ في الانتهاء مؤذن … بختمه فهو البليغ الأحسن

ومما نظم أيضا:

هل هو مضمون ضمان عقد …. في يده أو بل ضمان أيد

وقال الناظم أيضا:

… و مثله الإبريسم المركب … … مع غيره إن كان وزنا يغلب

والسؤال: من قائل هذه الأبيات السابقة؟ وهل هو من أهل السنة والجماعة؟ وتحت أي علم ينضوي كل بيت منها؟ وما معنى تلك الأبيات؟ وما قول أهل السنة والجماعة في المسائل التي تضمنتها ؟ وهل اتفقوا فيها؟ وإذا اختلفوا فيها فما هو القول الذي أجمع عليه السلف وقطعوا به؟ وهل يضر الجهل بها؟ وما هي الشروح السنّية التي تنصحون بها لفهم هذه الأبيات؟[6]

السؤال الثالث:

واعجب لقبر ضم بحرا زاخرا … بالفضل يقذف بالعلا والسؤدد

يا كالئ الإسلام من أعدائه … وسمام كل أخي نفاق ملحد

يا واحد الدنيا الذي بعلومه … يمتاز في الإسلام كل موحد

يا حامل الأعباء عن مستبصر … يا كاشف الغماء عن مستنجد

يا طارد الشبهات عن متردد … يا ‌دافع ‌الفاقات ‌عن ‌مسترفد

قرت عيون مجاوريك وقد غنوا … بجوار قبرك عن وثير المرقد

فكأنما تلك اللحود حدائق … تزهو بنرجس زهرها الغض الندي

والسؤال: هل في هذا الأبيات استغاثة بالمقبور وتبرك بالقبور؟ وما حكم ذلك ؟ وهل أشرك قائل هذه الأبيات؟ أو هل فيها غلو [7]؟

السؤال الرابع: أيُّ هذه التقسيمات بدعة:

1. تقسيم الأشاعرة الصفات إلى صفات نفسية وسلبية ومعان ومعنوية.

2. تقسيم ابن تيمية للصفات إلى ذاتية كالعلم والقدرة، وصفات فعلية كالاستواء والنزول.

3. تقسيم ابن تيمية للصفات إلى صفات أعيان كالوجه واليدين، وصفات معان كالإرادة والقدرة

4. تقسيم الصفات إلى صفات جلال وصفات جمال

5. تقسيم الصفات إلى صفات عقلية وأخرى سمعية خبرية

6. تقسيم الصفات إلى صفات جاءت في نصوص محكمة، وأخرى جاءت في نصوص متشابهة

7. تقسيم الشافعي البدعة إلى محمودة ومذمومة

8. تقسيم النحاة الكلمة إلى اسم وفعل وحرف

9. تقسيم البلاغيين الكلام إلى حقيقة ومجاز

10. تقسيم ابن تيمية التوحيد إلى ربوبية وألوهية وأسماء وصفات

11. تقسيم الأشاعرة للتوحيد إلى توحيد الله في ذاته وصفاته وأفعاله

12. تقسيم الصوفية التوحيد إلى توحيد عامة وخاصة وخاصة الخاصة

13. تقسيم التسلسل إلى تسلسل في الآثار وتسلسل في المؤثرات

14. تقسيم الاستغاثة إلى استغاثة شركية وهي الاستغاثة بالأموات والغائبين، واستغاثة إيمانية وهي الاستغاثة بالأحياء الحاضرين القادرين

15. تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد

16. تقسيم الدين إلى أصول وفروع

17. تقسيم الكلام إلى لفظي ونفسي

18. تقسيم الجهة إلى جهة عدمية وجهة وجودية

19. تقسيم المكان إلى مكان مخلوق ومكان غير مخلوق

20. تقسيم العلوم الشرعية إلى علوم سُنّية كعلم مصطلح الحديث وعلوم بدعية كعلم الكلام

21. تقسيم التفويض في الصفات إلى تفويض في الكيف وتفويض في المعنى.

من فضلك ضع فقط أرقام التقسيمات التي تراها تقسيمات مبتدعة، ولا حاجة للشرح أو الاستدلال فضلا عن السخرية والشتائم.

هكذا مثلا : 3/ 8/7/12/4 .. يكفي الجواب، وجزاكم الله خيرا[8].

السؤال الخامس: أي الشخصين مبتدع؛ الأول أم الثاني أم كلاهما أم لا أحد منهما:

الأول : يخصص كل يوم خميس بين المغرب والعشاء لقراءة الواسطية لابن تيمية رحمه الله.

الثاني: يخصص كل يوم خميس بين المغرب والعشاء للصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ؟

من فضلكم أريد الجواب بكلمة واحدة، دون شرح أو استدلال وجزاكم الله خيرا[9].

السؤال السادس: هل صحيح ما ذكره الدبيان في موسوعة الطهارة من أنه قد اختلف العلماء في حكم الاستنجاء، هل هو واجب أم سنة؟

فقيل: إنه سنة ، وهو مذهب الحنفية ، وقول في مذهب المالكية. وقيل: إن الاستنجاء واجب، وهو قول في مذهب المالكية ، ومذهب الشافعية ، والحنابلة.

ثم سرد الدبيان أدلة الطرفين في حوالي عشرة صفحات قد نأتي لنطرح عليكم بعض الأسئلة حولها ، ولكن ما يهمنا الآن أنه رجّح فقال في نهابة المطاف: لا شك أن قول الشافعية والحنابلة في وجوب الاستنجاء أقوى من حيث الأدلة.اهـ

فهل هذا الذي رجحه هو فعلا القول الراجح؟ هل هذا هو الحق المبين الذي أجمع عليه السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم؟ أم أن السلف اختلفوا في ذلك؟ وما هو القول الذي يدل عليه قواطع الكتاب والسنة في هذه المسألة وجزم به أهل السنة والجماعة؟!!

وهل أدلة هذه المسألة قطعية الثبوت قطعية الدلالة أم أن منها ما هو قطعي الثبوت ولكنه ظني الدلالة؟ ومنها ما هو العكس؟ أم أن هذا التفريق بين قطعي الثبوت وقطعي الدلالة هراء كما قال الفوزان على ما نقل عنه؟

وهل التفريق بين الواجب والسنة بدعة؟ وهل صحيح أن أحمد لم يفرّق بين السنة والواجب في في بعض الأبواب مثل الصلاة حيث اعتبر مثلا تكبيرات الانتقال والتسبيح في الركوع والسجود كله واجب على بعض الروايات عنه على ما قيل؟!

وهل يسوغ الخلاف في مثل هذه المسائل أي مسائل الاستنجاء والطهارة ونحوها من مسائل الفقه؟ وهل الحق فيها واحد كمسائل العقيدة أم الحق فيها متعدد؟ وهل يجوز التقليد في مسائل الفقه أم أنه لا بد من الاجتهاد والنظر في أصح الأقوال التي تتبع أقوى الأدلة كما يرى الشوكاني والألباني؟

وهل مذهب الحنفية معتبر أصلا أم أنه غير معتبر لأنه مبني على الرأي على ما قيل، ولأن السلف والسلفية مختلفون في أبي حنيفة وكلامهم فيه طويل؟

وهل هذه المسألة ـ أي حكم الاستنجاء ـ مسألة قطعية أم ظنية؟ وهل هي من مسائل أصول الدين أم من فروعه ؟ وهل صحيح أن التفريق بين الأصول والفرع بدعة كما قال ابن عثيمين؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرا [10].

ختاما أقول : ثمة أسئلة أخرى كثيرة كنت قد طرحتها على الوهابية، ولكن أكتفي بهذا القدر من الأسئلة لترسلها إلى شيخك ماهر أمير ليجيبنا عنها إن كانت عنده الجرأة لذلك ، وما أظنه يمتلكها ! وبالتالي لك أن تطرحها على غيره من الوهابية ثم تأتينا بالجواب عنها. والله الموفق

——–

[1] انظر السابق:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/6927952913985338

[2] https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1130724987470563/

https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1128765694333159/

[3]

https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1466078600601865/

[4] انظر:

https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1152926241917104/

[5]

https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1516005522275839

[6] انظر:

https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1514408912435500

[7] انظر:

https://www.facebook.com/groups/1545109759044860/posts/3162184474004039/

[8] انظر:

https://www.facebook.com/groups/1545109759044860/posts/3135685736653913/

[9] انظر:

https://www.facebook.com/groups/1545109759044860/posts/3249196441969508/

[10] انظر:

https://www.facebook.com/groups/462643500945385/posts/1522359001640491/

السابق
هل الطفل مفطور على أن الله في السماء أم هو مفطور على أنه تعالى خالق السماء؟ أم أنه مفطور على كليهما؟
التالي
الجمع بين آيتي المعارج والسجدة في مدة صعود الأمر وعروج الملائكة هل هو ألف سنة أم خمسون ألف سنة؟