امة الاسلام بجميع فرقها في دفاعها عن الاسلام ضد اهل الالحاد والزندقة تدافع عن جميع الفرق الاسلامية لا عن جماعتها فقط حتى وان استعملت براهين الطوائف الاخرى.
يقول الغزالي في مقدمة تهافت الفلاسفة : فلذلك انا لا ادخل في الاعتراض عليهم الا دخول طالب منكر لا دخول مدع مثبت فابطل عليهم ما اعتقدوه مقطوعا بالزامات مختلفة فالزمهم تارة مذهب المعتزلة واخرى مذهب الكرامية وطورا مذهب الواقفية ولا انهض ذابا عن مذهب مخصوص بل اجعل جميع الفرق إلبا واحدا عليهم فان سائر الفرق ربما خالفونا في التفصيل وهؤلاء يتعرضون لاصول الدين فلنتظاهر عليهم فعند الشدائد تذهب الاحقاد.
وقال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : واذا كان المقصود نصر حق اتفق عليه اهل الملة او رد باطل اتفقوا على انه باطل نصر بالطريق الذي يفيد ذلك وان لم يستقم دليله على طريق طائفة من طوائف اهل القبلة بين كيف يمكن اثباته بطريقة مؤلفة من قولها وقول طائفة اخرى.