مقالات عن الأشاعرة

هل صحيح أن الأشاعرة لا يثبتون سوى سبع صفات للباري عز وجل؟

هل صحيح أن الأشاعرة لا يثبتون سوى سبع صفات للباري عز وجل؟ (وليد الزير آدمن 9)

قلنا: هذا ما زعمه الشيخ عبد الرحمن البرّاك في فتوى له في حق السادة الأشاعرة، وقد رد عليه بعض الأفاضل.

وإليك ما جاء في الفتوى والرد عليها كما جاء في موقع ملتقى النخبة الإسلامي:

“قالت الفتوى: ’’’’فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًا مخالفة كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات’’’’.

هذا خبر غير مطابق لواقع مذهب الأشعرية، والخبر الغير المطابق للواقع يسمى كذبا إذا كان مقصودا ، ويسمى إفكا وبهتانا وزورا إذا تعمد قائله إلصاقه ببريء منه. ثم ما ظنك أن يقع ذلك على أئمة الدين الهداة المهتدين!!؟

ودعوى حصر الصفات في سبع تكذبه نصوص أئمة الأشعرية التالية:

قال الفخر الرازي: الظاهريون من المتكلمين زعموا أنه لا صفة لله تعالى وراء هذه الصفات السبع أو الثمانية. وأثبت أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه اليد صفة وراء القدرة، والوجه صفة وراء الوجود، وأثبت الاستواء صفة أخرى. وأثبت أبو إسحاق الاسفرايني صفة توجب الاستغناء عن المكان، وأثبت القاضي (قال وليد: أي الباقلاني) ثلاثة أخرى، وهي إدراك الشم والذوق واللمس، وأثبت عبد الله بن سعيد (قال وليد: أي ابن كلاب) القِدَم وراء البقاء. (المحصل، ص 437. ت د حسين اتاي.)

السعد التفتازاني: زعم بعض الظاهرية أنه لا صفة لله وراء السبعة المذكورة؛ لوجهين: أنه لا دليل عليه، وكل ما لا دليل عليه يجب نفيه. ورُدَّ بمنع المقدميتين. (شرح المقاصد 4/165. ت د عميرة).

السيف الآمدي: وهو باطل من جهة أنه لا يلزم من انتفاء الدليل انتفاء المدلول في نفسه، وإن انتفى العلم بوجوده!. (أبكار الفكار 1/348)

السيف الآمدي: من أئمتنا من زاد على هذا، وأثبت له صفات زائدة على ذلك وجزم بها، كالبقاء، والقِدم، والوجه والعينين واليدين. (أبكار الأفكار، 1/349. دار الكتب العلمية). ثم ساق الآمدي وجوه إثبات الشيخ الأشعري والاسفرايني والباقلاني لهذه الصفات الزائدة على السبع. وهم أئمة الأشعرية.

العضد الإيجي، والشريف الجرجاني: اختلف هل لله تعالى صفة وجودية زائدة على ذاته غير ما ذكرناه من الصفات السبع التي هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام؟ فمنعه بعض أصحابنا مقتصرا في نفيها على أنه لا دليل عليه، أي على ثبوت صفة أخرى، فيجب نفيه. ولا يخفى ضعفُه! لما مرّ من أن عدم الدليل عندك لا يفيد، وعدمه في نفس الأمر ممنوع. (المواقف للإيجي وشرحه للسيد، 3/147. ت د عميرة).

فلنكتفي بهذا القدر من نقول أئمة الأشعرية المعتبرين في بيان افتراء الفتوى عليهم، فقد بينوا أنه لا يتجرأ على حصر صفات الباري تعالى في سبع إلا ناقص النظر، أو متحكّم في مسالك الأدلة والعبر، وأما اتفاقهم على السبعة المذكورة فهو من حيث ظهورها وقوة أدلتها وقربها، ومن حيث كونها مكلَّف بمعرفتها بأدلتها القطعية اليقينية، ولا يستلزم ذلك حصرها في السبع كما صرح بذلك الأئمة. والحمد لله على نعمة إظهار الحق”.

كذا جاء في مقال بعنوان: “نقض فتوى البرّاك في حق أهل السنة الأشاعرة” على موقع ملتقى النخبة الإسلامي: http://www.nokhbah.net/vb/showthread.php?t=11645&highlight=%C7%E1%C8%C7%DE%E1%C7%E4%ED

=======

لماذا الأشاعرة يثبتون سبع صفات لله فقط فقط ؟؟

الأشاعرة أهل السنة والجماعة لا يثبتون سبع صفات لله فقط فقط

==

والذي ينسب للأشاعرة ذلك حقه أن يرمى كلامه ولا يلتفت إليه

***==**

جاء في العقيدة النورية الأشعرية ما نصه: ((وَيَجِِبُ ِللهِ جَلَّ وَعَزَّ كُلُّ كَمَالٍ لاَئِقٍ بِهِ. وَيَجِبُ عَلَى المُكَلَّفِ مَعْرِفَةُ مَا دَلَّ دَلِيلٌ عَلَى تَعْيِينِهِ، وَهْوَ عِشْرُونَ صِفَةً وَهْيَ … الخ))

===

فوضح في هذا السطر أن صفات كمال الله وجلاله وجماله لا تنحصر وذلك بقوله: ((كُلُّ كَمَالٍ لاَئِقٍ بِهِ)) ، وأن ((العشرين)) إنما هي التي دل الدليل عليها تعييناً ووضح ذلك بقوله: ((مَا دَلَّ دَلِيلٌ عَلَى تَعْيِينِهِ))، ولكن مشكلة هؤلاء الذين ينتقدون الأشاعرة أنهم يجهلون ويجهلون أنهم يجهلون.

===

وقال العلامة الدردير المالكي الأشعري في عقيدته: ((فيجب لله تعالى عشرون صفة، وهي: الوجود، والقدم، والبقاء، والمخالفة للحوادث، والقيام بالنفس، والوحدانية، والحياة، والعلم، والإرادة، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، وكونه تعالى حياً وعليماً ومريداً وقادراً وسميعاً وبصيراً ومتكلماً)).

====

وقال الإمام العلامة الهدهدي الأشعري في شرح قول السنوسي الأشعري: ((فممّا يجب لمولانا جل وعز عشرون صفة)).

قال: (([من] بمعنى بعض فهي للتبعيض أي من بعض ما يجب، لأن صفات مولانا جل وعز الواجبة له لا تنحصر في هذه العشرين، إذ كمالاته لا نهاية لها، ولم يكلفنا الله إلا بمعرفة ما نصب لنا عليه دليلاً وهي هذه العشرون، وتفضل علينا بإسقاط التكليف بما لم ينصب لنا عليه دليلاً).

===

فمتى يكف هؤلاء عن التشنيع بالباطل، ويجلسوا في حلقات العلماء ليرفعوا الجهل عن أنفسهم.

كتبه/ د. سيف علي العصري

8 رمضان 1437

السابق
(3) ابن تيمية وأتباعه وموقفهم من مذهب التفويض في الصفات…. معنى عبارة “الاستواء معلوم والكيف مجهول” على فرض ثبوتها[1]
التالي
جواب الإمام الباقلاني على شبهات الحشوية في إثباتهم الصوت لله(منقول)