مقالات عن الأشاعرة

أسانيد علوم الإسلام عن طريق أهل السنة الأشاعرة والماتريدية/ منقول

– اعلمْ وفّقنا الله وإياكَ أنَّ أهلَ السنة والجماعة ثلاثُ فرق : أهل الحديث ، والأشاعرة ، والماتريدية ، ويخرج عنهم الشيعة والجهميّة والمعتزلة مع ما لهم من باعٍ في المعقول دون المنقول ، وكذا الخوارج ، وهم الصّبيان عديمو الفهم ، المارقون من الإسلام كما جاء وصف النبي عليه الصلاة والسلام لهم ، وتوعّد بقتلهم إن أدركهم ، الذين يفسّقون الأمة الإسلامية ، ويزعمون أنهم أهل السنة كما زعمت اليهود والنصارى من قبلهم أنهم أبناء الله ، والزعم في كليهما واحد ، وهؤلاء ليس لهم باعٍ في شيء ، لا في المعقول ولا في المنقول ، ويقولون “قرآن وسنة بفهم سلف الأمة” وهم عليها وبالٌ وغمّة ، ولو رآهم السلفُ ؛ لتبرّؤوا من بدعهم ، واستعاذوا بالله من سوء العاقبةِ وفهمهِم .

– وقد أخذتُ القرآن بالقراءاتِ الأربع عشرةَ وعلوم المصحف الشريف من رسمٍ وضبطٍ وتفسير عن مشايخي ، وجمعتُ أسانيد المشارقة والمغاربةِ فيها ، ونظرتُ في نُسخ الإجازات ؛ فرأيتُ أنّ مردَّ أسانيد المشارقة يرجع إلى الإمام إبراهيم العبيدي المالكي الأشعري الأحمدي الذي كان شيخ قرّاء الديار المصرية في القرن ١٨م ، ومردَّ أسانيد المغاربة يرجع إلى الإمام ابن عاشر الفاسي المالكي الأشعري الذي كتب نظماً في قواعد الإسلام الخمس ومبادئ التصوف وسماه : “المرشد المعين على الضروري من علوم الدين” ، وغيرهم كثير كما هوَ معلومٌ عِند علماءِ وأهلِ هذا التخصّص الدقيق ، والذين جمعهم سيدي الشيخ د. أيمن سويد في كتابه “الأسانيد النشريّة” ، فليُراجَع ثمّة .

– ثمّ نظرتُ في كتب أشرف العلوم الدينية ؛ فإذا هي لم تتصل بنا إلا من طرق السادة الأشاعرة والماتريدية وكُتبهم ومصنّفاتهم ، وإليكَ بيان ذلك :

– فمنهم الطبراني ، والسمرقندي ، والثعلبي ، والثعالبي ، ومكّي ، والماوردي ، والقشيري ، والنيسابوري ، وابن العربي ، وابن عطية ، وابن الجوزي ، والفخر الرازي ، والقرطبي ، والبيضاوي ، والنسفي ، والخازن ، وأبو حيان ، والسمين الحلبي ، والزركشي ، وابن عرفة ، وجلال الدين المحلي ، والسيوطي ، وابن عادل الحنبلي ، والبقاعي ، وأبو السعود أفندي ، والخطيب الشربيني ، وابن عجيبة ، والمراغي ، والمارغني ، وابن عاشور ، وابن عاشر ، وابن حبان ، والدارقطني ، والبيقهي ، وابن عساكر ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو ذر الهروي ، والعز بن عبد السلام ، والمزّي ، وابن الصلاح ، والقاضي عياض ، والكرماني ، وابن بطال ، وابن حجر العسقلاني ، والقسطلاني ، والنووي ، والهيثمي ، وابن جماعة ، والعراقي ، والعييني ، وابن فورك ، وابن دقيق العيد ، والزيلعي ، والسخاوي ، ومرتضى الزبيدي ، وابن النجار ، والتفتزاني ، والجرجاني ، والكمال بن الهمام ، والخفاجي ، والكاساني ، وابن عابدين ، والرملي ، واللكنوي ، والدهلوي ، والباقلاني ، والباجي ، وابن الحاجب ، وابن عرفة ، وابن بطال ، وابن جزي ، وابن عطية ، وابن آجروم ، وابن سيده ، والقرافي ، والنفراوي ، والشاطبي ، وأحمد الصاوي ، وأحمد الدردير ، وابن مخلوف ، ومحمد بن علي السنوسي ، ويوسف الدجوي ، ومحمد عليش ، وابن شهبة ، وابن علان ، وابن العطار ، وابن النقيب ، وابن الرفعة ، وتقي الدين السبكي ، وتاج الدين السبكي ، وسراج الدين البلقيني ، وجلال الدين البلقيني ، وأبو حامد الغزالي ، والشهرستاني ، وأحمد المقري التلمساني ، وياقوت الحموي ، وابن الحاجب ، وابن الأثير ، وابن الأنباري ، وابن فارس ، وابن منظور ، وابن مالك ، وابن عقيل ، وابن هشام الأنصاري ، وغيرهم كثير جداً ، ولم أقصد الاستقصاء ، لكن هؤلاء الذين يعوّل عليهم جميع طلبة العلمِ الشرعي في المَشرق والمغرب قاطبةً ، لا يجهلُ ذلكَ إلا عامّي لا يدري ما يقولُ ، أو مجادل أحمق ، فكيف يُعتقَد بضلالهم أو خطئهم جميعاً ولم يحفظِ اللهُ الإسلام إلا بهم ؟

– فإن قيل ( والقائلُ صبيٌّ متحمّسٌ أحمقٌ لم يمرّ على أسماءِ من ذُكر ولم يستطع تهجيتها فضلاً عن معرفة أعيانها ) : الحقُّ لا يُعرَف بالرجال ! فنقول : فيمَ علمتَ الحقَّ ؟ فإن قال : باعتقادِ أئمة المذاهبِ الأربعة له ، وسفيان الثوري ، وابن عيينة ، وجماعة ! فنقول : قد وقعتَ فيما حاولتَ الفرارَ منه ، وعرَّفتَ بما نَهيتَ عنه ، فنسألُ الله العافيةَ ، وبالله التوفيق .

ومجرّد فضفضة ، وخلّوا كلامي للذكرى ،،

د. ماجد بن حسّان شمسي باشا ،،

السابق
عمارة يوم عرفة وعصره بالدعاء لغير الحاج ليس من البدع (حكم التعريف للدكتور حاتم العوني)
التالي
لا تصحّ قصّة قطع سيّدنا عمر رضي الله عنه لشجرة بيعة الرضوان لأسباب (منقول)