قضايا فقهية معاصرة

وفاة الشيخ عبد الحميد الأحدب رحمه الله تعالى (منقول)

الشيخ عبد الحميد الأحدب رحمه الله تعالى

توفي صباح اليوم الأربعاء 25/ 8/ 1445 الموافق 6/ 3/ 2024 في عنتاب العالم المهاجر والداعية المربي الأستاذ الشيخ عبد الحميد بن عبد الحسيب الاحدب عن ٨٥ عامًا.

ولد عام 1939 م في مدينة حماة، ونشأ فيها، ثم انتسب إلى كلية الشريعة بدمشق وتخرج فيها عام 1960 ، تزوج في سنة ١٩٦١ وله من زوجته سبعةُ أولاد.

عمل بالتعليم والتدريس والدعوة إلى الله وتركيز دعائم الاسلام.

وتتلمذ على علماء حماة وأولهم وأبرزهم العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد، والعلامة الفقيه الشيخ توفيق الصباغ، والشيخ الفقيه زاكي الدندشي، والشيخ محمد علي المراد، والشيخ عبد الله حلاق وغيرهم.

وفي أثناء دراسته في دمشق حضر عند علمائها كالشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ حسن حبنكة، والشيخ صادق حبنكة، والشيخ محمد الهاشمي،.

وممن أخذ عنهم في كلية الشريعة الشيخ الدكتور مصطفى السباعي، والأستاذ محمد المبارك، والشيخ مصطفى الزرقا، والدكتور معروف الدواليبي، والشيخ فوزي فيض الله وغيرهم كثير .

وكان من زملائه في دراسته في كلية الشريعة: شيخنا عبد الله سلقيني، وأستاذنا محمد فاروق البطل، والشيخ رضا القهوجي، والشيخ بشير الشقفة، والدكتور عدنان زرزور ، والشيخ عمر عبيد حسنة، والدكتور أحمد حسن فرحات حفظهم الله تعالى، والشيخ سعيد حوى، والدكتور إبراهيم زيد الكيلاني رحمهما الله.

بعد تخرجِ الشيخِ في كلية الشريعة بجامعة دمشق، عمِل مدرساً لطلاب ثانوية أبي الفداء، وكان له أثر علمي ودعوي ،فنقل إلى مدارس الإناث، ثم أبعد عن حماه ونقل للتدريس في مدرسة (القرية)من قرى السويداء.

وبعد سنواتٍ عاد إلى حماه، وشارك في أحداث جامع السلطان واعتُقل بسببها، وكان ذلك قبل هزيمة عام 1967م وبقي شهراً في السجن، وخرج يوم سقوط القنيطرة.

هاجر من مدينته حماة عام 1974، وأقام في بيروت، وكان عمره ٣٤ عاماً وبقي فيها مدة ٤ أربع سنوات، وترك آثارًا علمية وتربوية في عدد من الشباب الذين اتصلوا به، ثم انتقل إلى الإمارات، وأقام فيها أربعة عشر عامًا من 1978 إلى سنة 1992 وعمل واعظاً في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميةفي رأس الخيمة، ثم انتقل عام ١٩٩٢م إلى عمان في الأردن، واستمرت إقامته فيها 26 عامًا، وزرته في مسجده وبيته، وكتب لي بخطه ترجمة شيخه عبد الله الحلاق، وتوثقت صلتي به.

واستقر به المقام في آخر عمره في مدينة غازي عينتاب في تركيا سنة 2018 وقد تجدد لقائي به في مدينة الريحانية قبل استقراره في تركيا في 2 / 12/ 2012.

رحم الله شيخنا وغفر له، وتقبله ورفع مقامه، وجزاه الله عن المسلمين خيرا.

صادق العزاء لأسرته وأصهاره وإخوانه وأحبابه وتلاميذه.

السابق
هذا بحث قيم في جواز الذكر الجماعي والجهر بالذكر من صريح الكتاب وصحيح السنة (منقول)
التالي
مختصرات في الفقه الشافعي (منقول)