حكم الاستغاثة ودعاء غير الله

كلام النهار يمحوه الليل، وكلام الليل يمحوه النهار عند الوهابية!! ففي الليل يقولون: طلب الشفاعة من الصالحين عبادة لهم ، وفي النهار ينقضون غزلهم تحت مطرقة البرهان فيقولون: بل هي سنّة!!!!

أرأيت يا شيخ الإسلام عثمان المكي كيف تجهل مذهبك؟!! وأن حديث “استغاثوا بآدم” حجة عليك في كل الأحوال!!

كلام النهار يمحوه الليل، وكلام الليل يمحوه النهار عند الوهابية!! ففي الليل يقولون: طلب الشفاعة من الصالحين عبادة لهم ، وفي النهار ينقضون غزلهم تحت مطرقة البرهان فيقولون: بل هي سنّة!!!!

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/6028620300585275/

حين قال لي شيخ الإسلام عثمان المكي Osman Al Makki :

تخيلوا وليد ابن الصلاح لو كان مع الصحابة في غزة بدروالصحابة كلهم يستغيثون بالله جل جلاله ( إذ تستغيثون ربكم ) وهو يستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلمماذا تتوقعون أن يفعل به الصحابة ؟ 😁

رددت عليه بالقول: تخيلوا شيخ الإسلام عثمان المكي والناس يوم القيامة تستغيث بالأنبياء لتنقذهم من أهوال القيامة وهو جالس مكفهر الوجه ينظر إليهم شزر مزر ويقول هذا شرك هذا … استغيثوا بالله[1]

فعلق الأخ عثمان قائلا:

أجاب شيخ الإسلام عثمان المكي فقال:

تمخض الجبل فولد فأرا 😁😁😁

يوم القيامة كلنا أحياء ‘ المغيث والمستغاث به

فالقياس مع الفارق 🇸🇦

قال وليد: كذا أجاب شيخ الإسلام عثمان المكي بعد مخاض عسير فولد نملةً عرجاء ههههه …

ويبدو أن شيخ شيوخ الإسلام لا يعرف مذهبه الوهابي أصلا .. ولذلك سأشرحه له:

مذهبك الوهابي يا شيخ الإسلام يقول أن الحي لا يجوز الاستغاثة به مطلقا كما أوهم كلامك، وإنما تجوز “الاستغاثة ‌بالحي ‌فيما ‌يقدر ‌عليه”[2]، «فالاستغاثة ‌بالحي ‌فيما ‌يقدر ‌عليه لا بأس بها، قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}»[3] .

ولكن استغاثة الناس بالأنبياء يوم القيامة التي دل عليها حديث البخاري “استغاثوا بآدم” هي من قبيل الاستغاثة بالحي فيما لا يقدر عليه، إذ من ذا الذي يستطيع أن يكشف كربات يوم القيامة إلا الله؟! هل الأنبياء عليهم السلام يملكون ذلك؟ كيف والله تعالى يقول {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } [الانفطار: 18، 19]؟! وهذا أنت نفسك يا أخ عثمان أقررت به فقلت لي ” يوم القيامة لا تملك نفس لنفس شيئا ‘ فالأمر كله لله”!!

هذا فضلا عن أن حديث الاستغاثة نفسه يبين أن ما في يوم القيامة من أهوال لا يملك كشفها إلا الله، فنص حديث البخاري ” إن الشمس تدنو يوم القيامة، حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبيناهم كذلك ‌استغاثوا ‌بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم”.

فلاحظْ كيف تدنو الشمس ويبلغ العرق نصف الأذن ، فهل هذه الأهوال العظيمة يستطيع أن يكشفها أحد من الأنبياء حتى يستغيث الناس بهم؟! هل يستطيع أحد من الأنبياء أن يحرك تلك الشمس ويبعدها من رؤوس الخلائق؟!! أم هل لأحد من الأنبياء أن يقي الناس جميعا من حر تلك الشمس في ذلك الموقف؟!! حتى لو كان المراد من الاستغاثة بالأنبياء تسريع الحساب فمن ذا الذي يستطيع أن يقدم موعد الحساب للناس والله يقول { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا } [النبأ: 38] ؟!!

ستقول لي: ولكن آدم عليه السلام وغيره من الأنبياء عليهم السلام يقدرون أن يدعوا الله ليكشف عنا، ويقدرون أيضا أن يشفعوا لنا، والله قد أعطاهم الشفاعة فلذلك نطلب منهم الشفاعة يوم القيامة، وهذا هو المراد من حديث “استغاثوا بآدم” أي ليشفع لهم كما جاء هذا الحديث في رواية للبخاري بلفظ ” يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقولون: ‌لو ‌استشفعنا ‌على ‌ربنا حتى يريحنا من مكاننا، فيأتون آدم فيقولون: أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، فاشفع لنا عند ربنا “.

وفي ذلك يقول الألباني فقال: قوله صلى الله عليه وسلم: ” استغاثوا بآدم “، أي: طلبوا منه عليه السلام أن يدعو لهم، ويشفع لهم عند الله تبارك وتعالى. والأحاديث بهذا المعنى كثيرة معروفة في ” الصحيحين “، وغيرهما. وليس فيه جواز الاستغاثة بالأموات، كما يتوهم كثير من المبتدعة الأموات! بل هو من باب الاستغاثة ‌بالحي ‌فيما ‌يقدر ‌عليه، كما في قوله تعالى: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه..) * الآية »[4].اهـ

قلنا: فأولا: قول الألباني ((” استغاثوا بآدم “، أي: طلبوا منه عليه السلام أن يدعو لهم)) إقرار منه بأن الاستغاثة وطلب الدعاء شيء واحد، وبالتالي بطل تشنيعكم وتكفيركم للناس حين تسمعون أحدا يقول : أغثني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذ هذا غاية ما يراد به أن يدعو الرسولُ لهذا المستغيث به.

فإن قلتم: هذا يمكن لو أن النبي حي فيمكن أن يسمعك ويدعو لك ، أما وقد مات فكيف سيسمعك ويدعو لك؟! قلنا: النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء أحياء في قبورهم كالشهداء بل أولى، قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] ثم جاءت الأحاديث بأن الميت العادي يسمع في قبره ، فما بالك إذا كان نبيا؟! وهذا بسطناه في منشور آخر[5].

ثانيا: قولكم إن الأنبياء عليهم السلام يقدرون أن يدعوا الله ليكشف عنا، فنعم ولكن لم لا يدعو الناسُ ربَّهم مباشرة ليكشف عنهم ؟ ألم يقل تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة: 186] ، وقال { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60]؟

قد يقال: ولكن في الناس يوم القيامة كفار ومشركون لا يعلمون أن الله يُدعى مباشرة، ولذا يأتون الأنبياء عليهم السلام ليدعوا لهم.

قلنا: أولا: أنت قلت يا أخ عثمان أن الناس بمؤمنهم وكافرهم يأتون الأنبياء ليشفعوا لهم، حيث قلتَ (تخيلوا يوم القيامة الخلق كلهم مسلمهم وكافرهم … كلهم ذهبوا إلى الأنبياء آدم فنوح فإبراهيم … يطلبون منهم الشفاعة عند الله ليكشف الله عنهم ما هم فيه …)

ثانيا: أنكم قررتم أن الكفار والمشركين كانوا في الدنيا عندما تصيبهم الضراء يستغيثون بالله وحده ليكشف عنهم كما قال تعالى { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65][6]، وقد قلت أنت نفسك يا أخ عثمان ((‘ نحن ونحن كفار قريش في هذا الموضع لا نستغيث إلا بالله ‘ وأنت تحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة وتزعم أنك من أمة الإسلام وتدعوا غير الله))

وأما قولك: إن الأنبياء يقدرون أن يشفعوا لنا لأن الله أعطاهم الشفاعة لذا يقول الناس لآدم كما جاء في لفظ البخاري “فاشفع لنا عند ربنا “.

فالجواب أن قول الناس يوم القيامة ” فاشفع لنا عند ربنا ” هذا بحد ذاته شرك عند شيخك ابن عبد الوهاب !!! لأن فيه طلب الشفاعة من غير الله، وشيخك قد قرر أن الشفاعة لا تطلب إلا من الله ، وأن من يطلب الشفاعة من الأنبياء أو الأولياء أو الملائكة فقد عبدهم!!!!

وإليك ما يقوله النجدي قرن الشيطان ابن عبد الوهاب نفسه في كشف الشبهات”وأيضاً فإن الشفاعة أعطيها غيرُ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فصحَّ أن الملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون، والأولياء يشفعون: أتقول إن الله أعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم؟ فإن قلت هذا، ‌رجعت ‌إلى ‌عبادة ‌الصالحينالتي ذكرها الله في كتابه. وإن قلت لا. بطل قولك أعطاه الله الشفاعة وأنا اطلبه مما أعطاه الله“[7]

فتأمل قوله ” أتقول إن الله أعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم؟ فإن قلت هذا، ‌رجعت ‌إلى ‌عبادة ‌الصالحين …” كيف حرّم مجرد طلب الشفاعة من الملائكة والأولياء والصالحين، بل جعل طلب الشفاعة منهم عبادة لهم!!!

وتأمل ايضا قوله “ بطل قولك أعطاه الله الشفاعة وأنا اطلبه مما أعطاه الله ” فإنه صريح في المنع من طلب الشفاعة من الأنبياء عليهم السلام !!!

بل إن قرن الشيطان وأتباعه الوهابية جعلوا السبب الوحيد لقتال النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين هو الشفاعة، حيث قال قرن الشيطان “وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له… وأن قصدهم الملائكة، والأنبياء، والأولياء، يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله بذلك هو الذي أحل دماءهم وأموالهم“[8].اهـ “وعابدو الأوثان فيهم من كانوا لا يقولون: إنهم شركاء الله في الخلق وتدبير العالم؛ بل كانوا يقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله”[9]، «فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى ((لا إله إلا الله)) ؛ وقد ذكر الله تعالى في كتابه: أن المشركين يقرون بالربوبية، وأن ‌كفرهم ‌بتعلقهم ‌بالملائكة والأنبياء والأولياء، مع قولهم: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله}»[10]، “ومن له أدنى نهمة في العلم، والتفات إلى ما جاءت به الرسل يعرف: أن المشركين من كل أمة في كل قرن ما قصدوا من معبوداتهم، وآلهتهم التي عبدوها مع الله تعالى إلا التسبب، والتوسل، والتشفع“[11].

فهذه أقوال الوهابية في أن طلب الشفاعة من الأنبياء والأولياء كـــفر وشرك أكبر موجب لســفك الدم!! وبالتالي يكون طلب الشفاعة من آدم أو من غيره من الأنبياء يوم القيامة كفر وشرك وعبادة لهم عندكم!! فكيف زعمت يا شيخ الإسلام عثمان المكي أن طلب الشفاعة من الأنبياء يوم القيامة ليس من الاستغاثة في شيء وأنه جائز؟! بينما هذا شرك وعبادة للأنبياء عند شيخك قرن الشيطان ابن عبد الوهاب!!!

قد يقال: إن قرن الشيطان أراد أن طلب الشفاعة من الأنبياء والأولياء عبادة لهم إن كان أمواتا فأما الأحياء فلا .

والجواب: إن هذا ينقضه كلام قرن الشيطان نفسه حيث يقول: ((فإن قال : أتنكر شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – وتتبرأ منها ؟ فقل : لا أنكرها ، ولا أتبرأ منها ، بل هو – صلى الله عليه وسلم – الشافع المشفع وأرجو شفاعته ، ولكن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى : { قل لله الشفاعة جميعا } فإذا كانت الشفاعة كلها لله ، ولا تكون إلا من بعد إذنه ، ولا يشفع النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه ، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد . تبين لك أن الشفاعة كلها لله فأطلبها منه فأقول : اللهم لا تحرمني شفاعته ، اللهم شفعه في ، وأمثال هذا ))).

فتأمل قوله “، ولا يشفع النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه ” وقوله” تبين لك أن الشفاعة كلها لله فأطلبها منه فأقول : اللهم لا تحرمني شفاعته …”.

إذن فالشفاعة تُطلب من الله حصرا لأن الشفاعة لله جميعا وهو وحده من يأذن بها ، وبالتالي فلا يجوز طلب الشفاعة من الأحياء ولا الأموات وإنما تطلب من الله وحده !!!!

وعليه فالمفروض يوم القيامة أن نطلب الشفاعة من الله لا من الأنبياء ولا من الأولياء ، فيجب أن نقول هناك في الموقف : اللهم شفّع فينا أنبياءك . هذا كله حسب فهم قرن الشيطان طبعا!!

ولكن هذا خلاف حديث الشفاعة الذي ورد فيه أن الناس قالوا لآدم “فاشفع لنا عند ربنا ” فهو يدل على أن الناس طلبوا الشفاعة من الأنبياء لا من الله ، كما دل اللفظ الآخر للبخاري “استغاثوا بآدم” أنهم استغاثوا بالأنبياء ليكشفوا عنهم أهوال يوم القيامة، فيكون هذا الحديث بمختلف ألفاظه شركا !!! طبعا هذا كله بحسب المذهب الوهابي الذي أتى به قرن الشيطان الذي أنت تجهله يا شيخ الإسلام عثمان المكي مع أنك وهابي قح!!!

إذن طلب الشفاعة من الأنبياء أو الاستغاثة بهم في ذلك الموقف هو شرك لأنه عبادة لهم حسب فهم قرن الشيطان!!! وبالتالي فغاية ما يجوز للناس أن تفعله يوم القيامة ـ على مذهبه ـ هو إما أن يدعوا الله مباشرة بأن يخفف عنهم ويكشف عنهم الكرب، أو أن يقول الناس اللهم شفّع أنبياءك فينا ، أو أن يأتي الناس آدمَ عليه السلام مثلا ويقولون له: ادع الله لنا أن يخفف عنا. فهذا كله جائز لأنه ما بين دعاء لله أو طلب دعاء من الحي، والأفضل ـ حسب مذهبكم طبعا ـ هو أن الناس يدعون الله مباشرة بأن يخفف عنهم؛ لأن الله لا يحتاج وسائط كما أنتم تقررون فكيف نسيتم ما قررتموه؟!!!!

والحاصل أن الحديث هو حجة عليكم سواء بلفظ “استغاثوا بآدم” فإنه استغاثة بالحي فيما لا يقدر عليه كما سبق بيانه، أو بلفظ “فاشفع لنا عند ربنا” لأن هذا فيه طلب الشفاعة من الأنبياء وهذا شرك عند قرن الشيطان كما رأينا، وإنما على أن الناس يوم القيامة أن يطلبوا من الأنبياء الدعاء فقط، أو أن الناس يدعون اللهَ مباشرة بأن يخفف عنهم، أو يطلبوا منه تعالى الشفاعة بأن يشفّع أنبياءه.

أرأيت يا شيخ الإسلام عثمان المكي كيف تجهل مذهبك؟!! وأن حديث “استغاثوا بآدم” حجة عليك في كل الأحوال، وقد بسطت الكلام على هذا الحديث في منشور آخر[12].

وبالتالي فأنت كنت تأمرني بالشرك يا شيخ الإسلام حينما قلت لي ساخرا:

((تخيلوا يوم القيامة الخلق كلهم مسلمهم وكافرهم إنسيهم وجنيهم ‘ سنيهم ومبتدعهم كلهم ذهبوا إلى الأنبياء آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى عليهم السلام يطلبون منهم الشفاعة عند الله ليكشف الله عنهم ما هم فيه لأنهم أحياء والأنبياء أحياء ‘إلا واحد مشرك أحمق إسمه الدكتور وليد لوحده في عرصات يوم القيامة يصيح أغثنا يا رسول إكشف الكرب عنا يا رسول الله مدد يا رسول الله ‘فلم يشعر إلا بلطمة على قفاه العريض ‘ من زبانية جهنم ‘ وقالوا له يا أحمق

يوم القيامة لا تملك نفس لنفس شيئا ‘فالأمر كله لله

إذهب مع الخلق وأطلب شفاعة الأنبياء لكشف الكرب

ولك حتى إبليس ما فعل فعلتك يا دكتور الشريعة))

لاحظ أيها الشيخ التكفري الذي تقول عني بأني مشرك كما في قولك ” إلا واحد مشرك أحمق إسمه الدكتور وليد “، لاحظ قولك : “إذهب مع الخلق وأطلب[13] شفاعة الأنبياء لكشف الكرب”!!! فأنت هنا تأمرني أن أطلب الشفاعة من الأنبياء لا من الله!!! وهذا شرك أكبر عند شيخك قرن الشيطان كما سبق بيانه.

وبالتالي فأنا أقلب هذا كله عليك فأقول:

((تخيلوا يوم القيامة الخلق كلهم مسلمهم وكافرهم إنسيهم وجنيهم ‘ سنيهم ومبتدعهم كلهم يجأرون إلى الله وحده أن يخفف عنهم أهوال يوم القيامة ويكشف الكرب عنهم لأنهم يعلمون أن الله وحده هو الذي يكشف ذلكم… إلا واحد مشرك أحمق اسمه عثمان المكي لوحده في عرصات يوم القيامةذهب من آدم إلى نوح فإبراهيم فموسى فعيسى عليهم السلام يطلب منهم الشفاعة عند الله ليكشف الله عنه ما هو فيه فلم يشعر إلا بلطمة على قفاه العريض ‘من زبانية جهنم ‘ وقالوا له يا أحمق

يوم القيامة لا تملك نفس لنفس شيئا ‘فالأمر كله لله

اذهب فاطلب من الله وحده أن يكشف الكرب

ولك حتى إبليس ما فعل فعلتك يا عثمان المكي))

أيضا حين قلتَ لي ساخرا أيضا:

تخيلوا لو أن وليد ابن الصلاح وجد ساعة الزمن 😁

فرجعت به إلى زمن الجاهلية ووجد نفسه في سفينة مع كفار قريش وقبطانها أبو جهل!!!!!!

وسفينتهم 👇

ج( جاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )

كفار قريش دعوا الله مخلصين له الدين ‘ووليد ابن الصلاح صاح ياجيلاني يا رفاعي يا دسوقي يا بدوي يا حسين يا علي ‘فنظر إليه كفار قريش باستغراب وقالوا له ويحك ثكلتك أمك وعشيرتك ‘نحن ونحن كفار قريش في هذا الموضع لا نستغيث إلا بالله ‘وأنت تحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة وتزعم أنك من أمة الإسلام وتدعوا غير الله!!!!!!!!

قال وليد وفقه الله: فهذا كله أقلبه عليك فأقول لك:

(((تخيلوا أن عثمان المكي يوم القيامة يذهب إلى الأنبياء ليشفعوا له فرآه كفار قريش وهم يدعون الله مخلصين له الدين ويطلبون الشفاعة منه تعالى وحده ويقولون يا رب خفّف عنا يا رب شفّع بنا أنبياءك، وعثمان المكي يقول يا آدم اشفع لي ، يا نوح اشفع لي يا إدريس اشفع لي يا عيسى اشفع لي يا محمد اشفع لي فنظر إليه كفار قريش باستغراب وقالوا له ويحك ثكلتك أمك وعشيرتك ‘ نحن ونحن كفار قريش في هذا الموضع لا نستغيث إلا بالله ‘ وأنت تزعم أنك من أمة الإسلام و كنت ترمي الناس بالشرك في الدنيا وتعلّمهم التوحيد ثم تشرك الآن فتطلب الشفاعة من غير الله !!!!!!!! نعوذ بالله منك ومن شيخك قرن الشيطان)))

{ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [النور: 17]

وأخيرا أطرح هنا تساؤلا: إذا كانت الشفاعة لا تطلب إلا من الله كما يقول قرن الشيطان، فما فائدتها أصلا؟ يعني لماذا أنا أقول اللهم شفّع فيّ نبيك لأدخل الجنة من غير حساب ولا سابقة عقاب ؟ لم لا أقول مباشرة الآن ويوم القيامة: اللهم أدخلني الجنة من غير حساب ولا سابقة عقاب ، ولاسيما على قولكم بأن الله لا يحتاج إلى وسائط فلم لا نلغي الواسطة وندعوا الله مباشرة ؟!! ولاسيما وأن الله يقول {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة: 186] ، وقد سألت هذا السؤال للوهابية في مجموعة النقاش العلمي على الفيس بوك فوجموا[14] !!

===========

[1] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/5812482212199086/

[2] «الاستغاثة في الرد على البكري» لابن تيمية (ص255)/ ط1/ مكتبة دار المنهاج.

[3] «شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب» (ص115)

[4] «سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (5/ 591)

[5] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/837256443055046/

[6] جاء في كشف الشبهات لابن عبد الوهاب (ص: 29): فاعلم أن شرك الأولين أخف من شرك أهل زماننا بأمرين :

أحدهما : أن الأولين يشركون ويدعون الملائكة والأولياء والأوثان مع الله في الرخاء ، وأما في الشدة فيخلصون لله الدعاء . كما قال تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا } [ الإسراء : 67 ] .

وقوله : { قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين }{ بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون } [ الأنعام : 40 ، 41 ] .

[7] «كشف الشبهات» (ص93 ت القاسم)

[8] كشف الشبهات (ص: 4)

[9] جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (1/ 384)

[10] «جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية» (1/ 166)

[11] جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (1/ 303)

[12] انظر:

[13] طبعا كلمتا اذهب واطلب هما بهمزة وصل لا همزة قطع كما كتبها شيخ الإسلام عثمان المكي!!

[14] انظر:

https://www.facebook.com/groups/1545109759044860/posts/3186012494954570/
السابق
صلاة ( سنة الجمعة القبلية ) مشروعة ومستحبة … ولا خلاف في استحبابها … عند مَن يعتد بقولهم من أهل العلم وهذه قبضة من الأدلة الصحيحة الواردة في سنيتها :
التالي
الرد على الألباني وابن عثيمين في زعمهما جواز أن يتابع المتسحر طعامه وشرابه الذي بيده حتى يكمل نهمته منه ولو سمع ندآء الفجر!! (منقول)