اختلاف الوهابية فيما بينهم وردودهم وتبديعهم لبعضهم

كيف تسربت الوهابية إلى حركة الإخوان المسلمين وربما التحمت بها؟ (منقول)

المشكلة أن مؤسس الحركية كلها لم يعترف بابن تيمية .

سيد قطب أبو الحركيين الثاني والرمز الأكبر للتمرد لم يذكر إبن تيمية مرة واحدة في كل كتبه بما فيها الظلال وهو عدة مجلدات .

استمرت الحركة الإسلامية في كل أنحاء الوطن العربي لا يعرف أحد منهم من هو إبن تيمية .

كل ما في المسألة أنه حدثت هجرة إخوان مصر وسوريا إلى السعودية وهناك تعرفوا على إبن تيمية لأول مرة .

بسبب هذه الهجرة صنع الإخوان خلطة عجيبة قوامها لا يمكن أن يتماسك .

كانت هذه الخلطة مكونة من ثلاث شخصيات ( حسن البنا – سيد قطب – إبن تيمية )
الأول أشعري صوفي
الثاني خارجي تكفيري
الثالث مؤسس مذهب جديد نسبه إلى أهل السنة وأهل السنة لا يعرفون شيئا عن هذا المذهب من الأساس .

تطور الأمر :
الإخوان الذين ظلوا إخوانا أصبحوا خوارج في مسائل الاسماء والأحكام تيمية مجسمة في مسائل الصفات وراحوا ينفون بكل جد أي علاقة لحسن البنا بالاشاعرة والتصوف وكان ممثلهم في السعودية الشيخ مناع القطان رحمه الله .

الباقي تركوا حركة الإخوان بالمرة علنا وأصبحوا رموز للسلفية الجديدة التي عرفت بالسرورية .

رمزها الشيخ محمد سرور نايف زين العابدين من إخوان سوريا وكان من أصحاب الشهيد مروان حديد الذي كان يرى الحل الوحيد في مواجهة النظام السوري هو القوة وقام بتمرد مسلح انتهى بمقتله وإصدار النظام السوري لقانون يحكم بالاعدام على أي سوري يثبت انتماؤه للإخوان وكان يقابل تيار مروان حديد تيار الدكتور مصطفى السباعي الرافض لأسلوب القوة والتمرد والثورة المسلحة .

طبعاً كان مروان حديد قطبيا وكذلك صار الشيخ محمد سرور .

استقطب سرور عدداً من دعاة السعودية الشباب وأنشأ التيار السلفي الصحوي القطبي السروري ورموزه المعروفة عوض القرني وعايض القرني وسلمان العودة وناصر العمر وغيرهم .

كان هناك شخص آخر من المهاجرين من مصر ولم يكن إخوانيا وهو الأستاذ محمد قطب شقيق سيد قطب رحمهما الله .

طور هذا الرجل التيار السروري ليصبح تيارا قطبيا فقط وكان من أبرز تلاميذه الدكتور سفر الحوالي فك الله اسره والذي كان في نفس وقت محاولة التيار السروري البراءة من المصادمة مع النظام السعودي بعد خروجهم من السجن عقب المواجهة الأولى بعد دخول القوات الأمريكية إلى السعودية .
مثلاً الشيخ عايض القرني سجن مدة خمس سنوات كاملة وهو الآن حمل وديع ينظم القصائد العصماء في مدح آل سعود ومحمد بن سلمان .

زاد الدكتور سفر الحوالي عتوا واقتنع أن الإرجاء هو العدو الأول للإسلام وحصل على درجة الدكتوراة عن رسالته ( ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامي ) تحت إشراف الأستاذ محمد قطب .

لم يكن هذا الإرجاء سوى مذهب أهل السنة في باب الإيمان ولم يكن ما كتبه سفر الحوالي سوى مذهب الخوارج الغلاة تماماً .

في الكويت سار الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الاخواني المصري الهارب على درب سرور والحوالي وأنشأ الحركة السلفية في الكويت المعروفة ب ( جمعية إحياء التراث الإسلامي )
وقطع كل صلة له بالإخوان .

وياللعجب ولا ينقضي العجب
( إخواني أصبح زعيما للسلفية في الكويت ) .

كان الشيخ جاسم المهلهل الياسين مراقباً عاما لإخوان الكويت وهو وإن كان وظل إخوانيا إلا أنه كان نسخة طبق الأصل من عبد الرحمن عبد الخالق .

كانت أكثر كتابات الشيخ جاسم محاولات لتقرير أن حسن البنا هو إبن تيمية .

لم يقف الأمر عند هذا الحد .

كان الشيخ عصام البرقاوي ( أبو محمد المقدسي ) في السعودية وهناك قام بتطوير الفكر السروري القطبي ( الخوارج القعد ) إلى التيار الذي عرف فيما بعد ب ( السلفية الجهادية ( الخوارج المقاتلين والإنتحاريين ) .
غادر السعودية وكتب كتابه الشهير ( الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية ) .

ظهر تنظيم القاعدة وأصبح المقدسي بالإضافة إلى أيمن الظواهري والشيخ فضل ( سيد إمام ) منظروا القاعدة .

تطور الأمر أيضاً

ظهر تيار آخر يتهم أيمن الظواهري والمقدسي بأنهم مرجئة جهمية في باب الإيمان .

وهنا تضحك الثكلى ( خوارج مرجئة جهمية ) !!!!!!!!!!

كان الشيخ فضل قد تاب عن الفكر الجهادي أثناء سجنه الطويل وكتب كتبا مثل ( المراجعات ) ( التبرية )

وكان الظواهري قد كتب رداً على الشيخ فضل أسماه ( تعرية التبرية ) قبل أن يجد الظواهري نفسه في مرمى سهام التيار الجديد .

كانت رموز التيار الجديد هم أبو قتادة الفلسطيني وهاني السباعي وأبو بكر الطرطوسي ( هدأ قليلا) وذلك الأعور مقطوع اليد لا يحضرني إسمه .

عندها نشأ تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) .
وكان الإعلان الأول عنه بكتاب ( إدارة التوحش )
وهو مصطلح جهنمي لم يسبق استخدامه في تاريخ البشرية وتقوم فكرته على أن الجهاد ليس أمراً إختياريا بل يجب فرضه على الناس فرضا عبر إنشاء مناطق معزولة عن السلطات تسودها الفوضى بحيث يستشري القتل بين الناس ثم يحضر المجاهدون ليخيروا الناس بين ( الموت ) أو ( الموت ) .
بمفهومهم إما الموت مسلمين في سبيل الله أو الموت نتيجة للفوضى والتوحش معتقدين أن الناس سيختارون الخيار الأول .

وهو ما حدث بالفعل بسيطرة داعش على مناطق التوحش التي صنعوها .

والكتاب الثاني بعد نجاح فكرة إدارة التوحش كان ( إعلام الأنام بقيام دولة الإسلام ) وملخصه أن مناطق التوحش التي سيطر عليها داعش هي مناطق الإسلام ( دار الإسلام ) وما عداها ( دار كفر ) وبالتالي وجوب الهجرة إلى دار الإسلام والفناء في سبيل الحفاظ عليها .

وهذا الفكر برمته لم يكن في الحقيقة إلا إحياء لفكرة ( الهجرة والتكفير ) التي نشأت على يد مصطفى شكري في سبعينيات القرن المنصرم .

السابق
أخطاء املائية مزعومة في رسم المصحف (منقول)
التالي
مناقشة فتوى المجلس الأوروبي بجواز الاقتراض بالربا للمسلمين المقيمين في الغرب لشراء بيوت للسكنى