التبرك بالصالحين وبقبورهم

استحباب التبرك بالصالحين أحياء وأمواتا عند الحافظ ابن حجر (منقول)

استحباب التبرك بالصالحين أحياء وأمواتا

أولاً: كتابه الفريد العُجاب «فتح الباري»؛ الذي هو أعظم شروح كتب السنة على الإطلاق:

1- قال (1/522): «وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، أو وَطِئَها، ويستفاد منه: أن من دُعي من الصالحين ليتبرك به أنه يجيب إذا أمن الفتنة».

2- وقال (1/623): «وفيه اجتماع أهل المحلة على الإمام أو العالم، إذا ورد منزل بعضهم؛ ليستفيدوا منه، ويتبركوا به».

3- وقال (1/678): «وقد تقدم حديث عتبان، وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم، أن يصلي في بيته؛ ليتخذه مصلى، وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين».

4- وقال (1/684): «وفي الحديث من الفوائد: التماسُ البركة، مما لامسه الصالحون».

5- وقال (3/138): «وفي هذه الأحاديث: جوازُ تقبيل الميت تعظيما وتبركا».

6- وقال (3/299): «وفي هذا الحديث: استحباب التكفين في الثياب البيض، وتثليث الكفن، وطلب الموافقة فيما وقع للأكابر؛ تبركا بذلك».

7- وقال (3/304): «وفيه الحرص على مجاورة الصالحين في القبور؛ طمعا في إصابة الرحمة إذا نزلت عليهم، وفي دعاء من يزورهم من أهل الخير».

8- وقال (4/112): «وكل مؤمن له من نفسه سائقٌ إلى المدينة؛ لمحبته في النبي صلّى الله عليه وسلم، فيشمل ذلك جميع الأزمنة؛ لأنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للتعلم منه، وفي زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم للاقتداء بهديهم، ومن بعد ذلك؛ لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم، والصلاة في مسجده، والتبرك بمشاهدة آثاره، وآثار أصحابه».

9- وقال (5/341): «وفيه طهارة النخامة والشعر المنفصل، والتبرك بفضلات الصالحين الطاهرة».

10- وقال (6/353): «ويؤخذ منه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين تبركا بهم».

11- وقال (6/600): «وفيه التبرك بطعام الأولياء والصلحاء».

12- وقال (10/330): «وفيه استعمال آثار الصالحين ولباس ملابسهم على جهة التبرك والتيمن بها».

13- وقال (10/198): «وفي الحديث: التبرك بالرجل الصالح وسائر أعضائه، وخصوصا اليد اليمني».

ثانياً: أفرد شيخ الإسلام ابن حجر في كتابه: «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» بابًا بعنوان: باب التبرك بآثار الصالحين.

ثالثا: قال في «الدرر الكامنة» (2/419)، في ترجمة عبد الله المنوفي (ت749): «اشتهر بالديانة والصلاح والعبادة والزهادة، وحكيت عنه الكرامات الكثيرة … وحلَّ ابن الحاجب مرارا، قبل أن يظهر له شرح، وكان يفتح عليه فيه، بما لم يفتح لغيره، وكان إذا تكلم يخرج من فيه نور… وقبره مشهور يتبرك بزيارته».

  • وقال أيضاً في «الدرر الكامنة» (4/252)، في ترجمة محمد بن الفرات الحجازي (ت706): «…ولا يأخذ من أحد شيئا إلا إن جاع، فيأخذ درهما أو نَصيفا أو فلوسا فيعطي ذلك لطباخ أو خباز فيعطيه مما بين يديه فيأكل فيذهب، ويتبرك الناس بما يفضل منه. ذكر ذلك كله شمس الدين الجزري في تاريخه وقال: كان لي منه نصيب وافر».
السابق
هل خبر الآحاد يفيد العلم(اليقين والقطع) أم يفيد الظنّ؟ (منقول)
التالي
تلميذ شيخ إسلامهم ابن القيم الجوزيةحصر لهم الاستواء في أربعة معان فقط كما في نونيته(منقول)