مقالات عن الجهمية

إذا قال لك الوهابي يا جهمي!!

إذا قال لك الوهابي يا جهمي!!

إذا قال لك الوهابي: يا جهمي، أو أنت جهمي، أو الأشاعرة جهمية! فقل له: تعال لأثبت لك أنك أنت وشيوخك الوهابية والتيمية والسلفية بل السلف أنفسهم بل الأمة بأسرها بل الخلق كافة:جهمية على مقياسك! وذلك من خلال كتبك وكتب ابن تيمية وكتب تلامذته وأتباعه من الوهابية والسلفية بل من كتب السلف أنفسهم! وإليك بيان ذلك مع التوثيق في الهوامش والصور أدناه:

  1. معظم الأمة من الأشاعرة[1] والماتريدية[2] والمذاهب الفقهية الأربعة: جهمية! كما ذكر أبا بطين[3] وغيره من الوهابية! مع أن بعض الوهابية أقر بأن الأشاعرة أكثر الأمة، وأن الأشعري انتسب إليه أكثر المذاهب الأربعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة كما قال الغنيمان[4]، بل إن أبا بطين يقول بالحرف “فاعلم أن أكثر أهل ‌الأمصار ‌اليوم ‌أشعرية[5] ! وقال الألباني حرفيا: «فأنتم تعرفوا اليوم أكثر ‌المسلمين ‌إما ‌أشاعرة أو ماتريدية، أبهؤلاء ينتصر الإسلام؟»[6]، وأقر في موضع آخر أن الأشاعرة تضم كل المالكية والشافعية ومعظم الحنابلة[7].
  2.  المعتزلة[8] والصوفية[9] والشيعة[10] والأباضية[11] وغيرهم فرق الخوارج فضلا عن الأشاعرة كلهم: معطلة جهمية كما ذكر بعض الوهابية!
  3.  الظاهرية جهمية! بل ابن حزم الظاهري جهمي جلد! كما نص عليه ابن عبد الهادي[12]!! ونقله عنه الألباني[13]، وغيره من الوهابية[14] ، وذلك لأنه ينكر الصفات كلها حتى صفات المعاني كما ذكر ذلك ابن تيمية وابن عبد الهادي، ومع ذلك يقول عنه بعض الوهابية كفيصل الجاسم[15] والشموسة بأنه (أي ابن حزم) إمام[16]!
  4. البغوي جهمي عند بعض الوهابية! لأنه سلك مسلك التأويل في بعض الصفات وإن أثبت بعضها الآخر كما في مقال: (تعلموا يا عبيد العلماء عقيدة البغوي)[17]!
  5. ابن تيمية نفسه جهمي بل شيخ الجهمية! كما في تسجيل ” ابن تيمية الحراني أول من نقض منهج السلف/ شيخ الجهمية ابن تيمية “[18]، وكما في مقال “ضلالات ابن تيمية شيخ الجهمية[19] لأحد الوهابية النجدية وهو الشيخ صالح العقيلي، وهذا المقال هو خلاصة ستة تسجيلات له على اليوتيوب بعنوان (ستة مجالس في بيان ضلالات ابن تيمية/ صالح العقيلي) [20].
  • الألباني جهمي عند بعض الوهابية! كما في مقال (بيان حال عدو السنة وأهلها الألباني الـجـهـمـي ) [21]، ومقال (الألباني الجهمي يطعن بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها)[22]، ومقال (طعونات الجهمي الألباني على الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسوء أدبه معه وتطاوله عليه، مع الرد عليها بالحجة والبرهان)[23]، ومقال (إثبات القدمين لله تبارك وتقدس وقول امام الجهمية في عصرنا الألباني أخزاه الله) [24]، ومقال (كفريات الألباني الـجـهـمـي)[25]، وثمة صفحة على الفيس بوك بعنوان (حقيقة الألباني وبيان أن عقيدته هي عقيدة المرجئة والجهمية)، وفيها منشورات كثيرة منها منشور يبدأ بقوله (لمن ينكر علينا وصفنا للألباني بأنه جهمي العقيدة، نقول لهم …إلخ)، ثم راح يسرد أقوال الألباني الجهمية[26]!
  • الترمذي جهمي أو متجهم! وذلك بسبب تأويله لحديث “لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله” أي على علمه[27]، هو تأويل الجهمية كما قال ابن تيمية [28]! ولذا عدّ بعض الوهابية هذا من ضلالات الترمذي! كما في مقال: (من ضلالات النسائي والترمذي) [29]!
  • ابن عبد الوهاب النجدي جهمي! كما في تسجيل لأحد الوهابية بعنوان (رؤوس التجهم والإرجاء محمد بن عبد الوهاب وأتباعه )حيث أنكر صاحب التسجيل على النجدي عدم تكفير الصوفية[30]! ومنهم ابن عربي وابن الفارض والبوصيري وغيرهم[31]. مع أن ابن عثيمين يقول نحن لا نقطع على نصراني ولا يهودي حتى على ملحد بالنار[32]!
  • الألباني والعثيمين والفوزان وابن باز: جهمية جهال! تلاعبوا بدين الله وأفسدوه!! لأنهم لا يكفّرون الأشعريةَ ـ كالنووي وابن حجر ـ والجهمية والمعتزلة والمعطلة!!! كما في التسجيل السابق (رؤوس التجهم والإرجاء محمد بن عبد الوهاب وأتباعه ) وكما في تسجيل (ضلال وزندقة صالح الفوزان وحكم هلكى المشركين ..)[33].
  • القول بأن القرآن محدث هو قول الجهمية، وقد صرح ابن عثيمين بهذا القول أي بأن القرآن محدث! واحتج بقوله تعالى ﴿مَا يَأْتِيهِمْ ‌مِنْ ‌ذِكْرٍ ‌مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ [الأنبياء: 2][34]! وكذا احتج بها غيره من الوهابية مثل بكر أبو زيد[35]. وهذا عين ما احتج به الجهمية كما قال أبو عبيد[36] وابن بطة[37]، والغامدي[38]، بل هذا القول كفرٌ كما صرح بذلك وكيع وجعله من قول الجهمية، بل جعل القول بأن القرآن محدث مثل القول بأنه مخلوق! ولذا أضاف بأنه يستتاب من يقول بأن القرآن محدث فإن تاب وإلا قتل[39]! ونقله عنه الوهابية[40]، وقد تأول السلف آية “من ذكر من ربهم محدث” بعدة تأويلات[41]، منها أنه محدث إنزاله كما ذكر ابن الجوزي وابن بطة وابن كثير والذهبي[42]، ولكن ابن عثيمين قال هذا تأويل للآية بل تحريف[43]!
  • القول بأن القرآن قديم جهمية! مع أن هذا ـ أي أن القرآن قديم ـ قال به أبو حنيفة[44]، وابن راهويه[45]، والبخاري[46]، والداني[47]، والعمراني[48] واللالكائي[49]، والحنابلة ومنهم ابن قدامة[50]، وأبو يعلى الحنبلي، وشيخه ابن حامد، وابن عقيل، وابن الزاغوني[51]، وعليه أيضا السفاريني[52]، وابن تيمية في اللامية المنسوبة إليه حيث قال فيها :

 وأقول في القرآن ما جاءت به … آياته ‌فهو ‌القديم ‌المنزل

“وهنا لفظة القديم خطأ “كما قالوا[53] ، بل القول بأن القرآن قديم قول منكر عند ابن عثيمين[54]! لأنه قول الأشاعرة[55] والكلابية الجهمية[56] !ولذا شكّكوا في هذه اللامية بكلام كثير، خلاصته أنه ربما ابن تيمية ألفها في أول حياته كما قال ابن عثيمين[57]، ومنها أنه وقع في بعض نسخ اللامية (وهو الكريم المنزل) كما قال الخضير [58]، ولكن زُيّف هذا لأنه خلاف المخطوطات فضلا عن أنه تحصيل حاصل[59]، ومنها تأويله بالقول أن المراد قديم النوع حادث الأفراد[60]، ومنها أن اللامية ليست من نظم ابن تيمية بل هي منحولة عليه كما قال بكر أبو زيد[61].

  1. الخلق كافة جهمية! من يعتقد بأنه “لا فاعل على الحقيقة إلا الله” فهو جهمي[62]! لأن هذا إنكار لتأثير الأسباب وفتح لباب الجبر والبطالة[63]، ولباب وحدة الوجود كما زعم دمشقية[64]! وبالتالي يكون كل من يقول بتوحيد الربوبية الذي أجمع عليه بنو آدم[65] كما زعمتم: جهمي! لأن خلاصة توحيد الربوبية هو أنه لا ربّ ولا خالق ولا مؤثر ولا متصرف ولا مدبر ولا نافع ولا ضار في هذا الكون إلا الله وحده[66]! بل يكون من يقول بظاهر حديث الشيخين (ألا أعلمك كلمة هي ‌من ‌كنوز ‌الجنة، لا حول ولا قوة إلا بالله) جهمي؛ لأنه حصر القوة والحول بالله لا شريك له في ذلك، ولذا اعتبر بعض الوهابية من استدل بهذا الحديث من الأشاعرة على أن للعبد كسبا أي قدرة غير مؤثرة: تأويلا باطلا من أقوال الجبرية الجهمية[67]!
  2. تأويل الساق بالشدة جهمية! إن تأويل ابن عباس[68] وتلامذته كمجاهد وقتادة وغيرهما[69] للساق بالشدة هو تأويل المعتزلة الجهمية كما ذكر ذلك دمشقية[70]، والشيخ محمد حسان[71]، وغيرهما من الوهابية[72]!
  3. تأويل الكرسي بالعلم جهمية! إن قول بعض السلف مثل ابن عباس[73] وسعيد بن جبير كرسيه علمه[74]، هو قول الجهمية وتأويلهم كما أقررتم بذلك[75]!
  4. إنكار صفة الاستلقاء جهمية! أنكر سعيد بن جبير أثر الاستلقاء المنسوب لله في بعض الآثار، ولفظه ( إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى)[76]، وجعله من افتراء اليهود على الله تعالى الذي نزّه نفسَه عن التعب بعد خلق السماوت والأرض[77]، وكذا فعل الألباني حيث جعله من الإسرائيليات لما فيه من رائحة يهودية[78]، بيد أن إنكار أثر الاستلقاء جهمية عند ابن القيم[79]!
  5. تأويل العجب جهمية! شريح القاضي يتأوّل صفة العجب كما روى ذلك عنه ابنُ أبي حاتم[80] وغيره[81]، وأقر به ابن تيمية[82]، وهذا التأويل جهمية! كما ذكر ذلك ابن بطة مع اعترافه بتأويل شريح هذا! والعجيب أن ابن بطة نفسه تأول في آخر المطاف صفة العجب وحمَلها على معنى المحبة[83]!
  6. تأويل ناظرة بمنتظرة جهمية! تأول أبو صالح[84] ومجاهد[85] آية”إلى ربها ناظرة” أي منتظرة للثواب من ربها كما في تفسير الطبري وغيره، وهذا تأويل الجهمية كما قال أحمد[86] وابن بطة[87] وغيرهما[88]!
  7. اللفظية جهمية ! قول البخاري باللفظ (أي لفظي بالقرآن مخلوق) كما أقر بذلك ابن تيمية[89] وابن القيم[90] هو قول الجهمية[91]، بل قيل : “اللفظية شر من الجهمية[92]، ولذا قال بعض الوهابية الحدادية عن البخاري بأنه جهمي من أجل مسألة اللفظ[93]. ومثل ذلك يقال عن الإمام مسلم فقد كان (يظهر اللفظ ولا يكتمه) متابعة لشيخه البخاري كما ذكر الذهبي[94].
  8. تأويل المجيء جهمية! إن تأويل أحمد لآية {وجاء ربك} أي جاء ثوابه[95] هو قول الجهمية! لأنهم ينكرون صفات المجيء والإتيان والنزول على حقيقتها كما ذكر ابن تيمية[96].
  9. تأويل اليد بالجود جهمية! إن تأويل ابن تيمية لآية “بل يداه مبسوطتان” أي كريم جواد[97]، وهذا التأويل منقول تلميحا عن قتادة[98]، وتصريحا عن الزجاج[99]، وابن الجوزي[100]، والزمخشري[101]، وذكره بعض الأشاعرة كأبي حيان[102] والرازي[103] والنسفي[104] والخازن[105] والطيبي[106] والسمين الحلبي[107]، وبعضهم ذكر أنه يحتمل أن المراد باليد هنا النعمة كالواحدي[108]، وكالرازي[109] الذي ردّ على من منع ذلك بحجة أن اليد مثناة، وتأويل اليدين بالجود أو النعمة هو تأويل الجهمية كما قال ابن خزيمة[110]!
  10. تأويل الأيدي جهمية! إن تأويل ابن عثيمين لآية ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا ‌عَمِلَتْ ‌أَيْدِينَا أَنْعَامًا﴾ [يس: 71]  أي مما عملنا[111]، مثل آية {بما قدمت يداك} أي بما قدمتَ كما ذكر ابن تيمية[112]! وأن جمع الأيدي هنا للتعظيم عند ابن أبي العز [113]! وأقر ابن تيمية أن الأيدي هنا مجاز[114]، وكذا ابن القيم وأن المعنى “مما خلقنا”[115]! وهذا التأويل للأيدي هنا هو قول الجهمية كما ذكر ابن خزيمة[116]! وهذا رد مباشر على ابن عثيمين الذي زعم أن ” أن ظاهر اللفظ أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها، ولم يخلقها بيده[117]، إذ هذا الظاهر لابن عثيمين لم يظهر لابن خزيمة! وإلا لما احتج الأخير بهذه الآية على إثبات صفة اليد لله! ثم هذا يَؤول إلى ما قيل من أن اليد في ( مما عملت أيدينا) هنا صلة أي زائدة[118]! تماما كما قالوا عن اليدين في آية (لما خلقت بيدي) أنها أيضا صلة كما ذكر ابن جماعة[119]، والسيوطي[120]!
  11. تأويل الماوردي[121] والواحدي[122] والشوكاني[123] وصديق خان[124] لآية ﴿ ‌لِمَا ‌خَلَقْتُ ‌بِيَدَيَّ ﴾ [ص: 75]  أي “لما تولّيت خلقه من غير واسطة أم وأب” هو تأويل الجهمية[125]!
  12. تأويل السلف المعية بالعلم[126] هو تأويل المعتزلة الجهمية كالزمخشري[127]!
  13. قول الطبري “علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال”[128] وغيره من المفسرين[129]، هو من التأويل الباطل كما اعترف به الغنيمان[130]، ومعلوم أن التأويل أو التحريف هو بدعة جهمية عندكم[131]!
  14. إنكار الألباني[132] والرضواني[133]، ومحمد القحطاني[134]، لصفة الجلوس لله، وقولهم بأن هذا تجسيم أو قريب منه، هو نفثة جهمية عند أبي جعفر الخليفي[135]! ولذا صنّف بعض الوهابية الألباني بأنه جهمي[136]! وكذا فعل آل حمدان حيث ردّ بشكل مطول على القحطاني الذي اعتبر أن نسبة الجلوس تجسيم[137]!
  15.  إنكار الألباني[138] ودمشقية[139] وابن جبرين[140] تفسير الاستواء بالجلوس هو مذهب الجهمية كما في كتاب السنة لعبد الله[141]!واعتمده الراجحي وقال بأنه كلام صحيح لا غبار عليه[142]، واعتمده غيرُه من الوهابية كآل حمدان كما سبق!
  16. جعلَ ابنُ المبارك أو شيخه جلوسَ الله : عقيدة يهودية[143]، وهذا تجهم عندكم! لأن الجهمية أنكروا تفسير الاستواء بالجلوس كما سبق!
  17. أنكر الذهبي[144] والألباني[145] وبكر أبو زيد[146] تفسير الاستواء بالاستقرار على العرش، وهذه جهمية عند بعض الوهابية[147]!
  18. من فسّر الاستواء أو زاد عليه فهو جهمي كما قال الحميدي[148]، وبالتالي فالتفسير المروي عن بعض السلف للاستواء ـ كما يقول ابن القيم في نونيته[149] ـ بالعلو والارتفاع أو الاستقرار أو الجلوس أو الصعود، كل ذلك: جهمية! تماما كما قلتم بأن تأويل الاستواء بالقهر والاستيلاء جهمية! ونقلتم ذلك عن الأشعري في الإبانة[150] وعن ابن تيمية[151]!!
  19. تأويل الاستواء بالاستيلاء هو قول الجهمية، كما ذكر الراجحي[152]! مع أن تفسير استوى باستولى قال به أكثر من عشرين عالما من المفسرين وأهل اللغة[153]، ومنهم الشوكاني[154]، بل أقر ابن عبد الوهاب نفسه بأن هذا سائغ لغة[155]، فضلا عن أن له أربعة أبيات من الشعر تؤيده[156]، كما بينت ذلك في منشورات مطولة وقد وضعت روابطها في الحاشية، بل هو مروي عن ابن عباس بسند ضعيف[157]، ولكنه أحسن حالا السند إلى ابن عباس في أن استوى استقر لأن هذا الأخير مروي بسند يسمى سلسلة الكذب كما أقر الحاشدي[158].
  20. تضعيف ابن عساكر والألباني[159] والأرنؤوط[160] حديث الأطيط[161] هو نصرة للجهمية كما قال ابن تيمية[162] !
  21. تضعيف حديث الأوعال جهمية! وهو حديث «والعرش فوق ذلك، والله فوق عرشه[163]، وهو يعلم ما أنتم عليه»[164] فتضعيفه هو من صنيع الجهمية عند بعض الوهابية[165]، وقد ضعفه البخاري كما أقر ابن تيمية[166] والذهبي[167]، كما ضعفه الألباني والأرنؤوط[168]، علما أن الحديث وقع عند أبي داود بلفظ (ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك) وليس بلفظ (والله فوق عرشه) الذي ذكره به ابن تيمية! نعم وقع عند ابن منده بلفظ (والله عز وجل فوق العرش)، ولكن وقع عند أبي يعلى الموصلي بلفظ (‌ثم ‌فوق ‌ذلك ‌العرش) فقط، أي لم يذكر فيه أن الله فوق العرش كما بيّنا ذلك كله في الحاشية.
  22. مجرد تلاوة آية ﴿مَا يَكُونُ ‌مِنْ ‌نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ ﴾ [المجادلة: 7]  من دون تأويلها بالعلم هو جهمية عند أحمد[169]! فماذا لو عورض هذا فقيل: إن مجرد تلاوة آيات الاستواء دون تأويلها بالقهر والاستيلاء هو تجسيم؟! وما هو جوابكم هو جوابنا.
  23. تأويل ابن عبد البر للضحك[170] هو تأويل الجهمية عند الإمام أحمد[171] كما نقل ذلك عنه ابن بطة[172] وابن تيمية[173]، مع أنهم احتفوا[174] بقول ابن عبد البر بأن أهل السنة اتفقوا على أن الصفات تحمل على الحقيقة لا المجاز خلافا للجهمية[175]؟!
  24. ابن قدامة مفوّض للمعنى كما صرح بذلك في نصوص كثيرة من كتبه[176]، وقد أقر بعض الوهابية بتفويضه[177]، وجعلوه جهميا[178]!
  25. تأويل أبي ثور[179]، وابن خزيمة[180]، وابن منده[181]، والألباني[182] لحديث الصورة هو تأويل الجهمية كما قال أحمد[183] وكما قال الوهابية[184] ونقلوه عن أحمد[185]! بل ذكر ابن تيمية أن أبا ثور وابن خزيمة وأبا الشيخ تأثروا بالجهمية في هذا التأويل[186]!
  26. ابن خزيمة نهى عن التشبيه حين تأويله لحديث الصورة، بل عرّض بأن من يأخذ بظاهره مشبّه[187]! وهذا جهمية كما قال البربهاري[188]!
  27. قول أحمد استوى كما أخبر لا كما يخطر على قلوب البشر[189]، هو قول الجهمية، بدليل قول يزيد بن هارون من أقرّ بالاستواء على غير ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي[190]!
  28. تأويل الجنب جهمية! تأوّل الدارمي جنب الله [191]، ووافقه ابن تيمية[192] وابن القيم[193]، وكثير من الوهابية[194]، ونقلوه عن الدارمي وابن تيمية[195]، وهو تأويل المعتزلة الجهمية كما ذكر الأشعري[196]، وابن تيمية نفسه[197].
  29. أنكر ابن عبد البر[198] وابن كثير[199] والذهبي[200] أثر الإقعاد عن مجاهد[201] ، ومن ينكره فهو جهمي كما في كتاب السنة للخلال[202]!
  30. تضعيف الألباني[203] واللجنة الدائمة[204] والأثيوبي[205] والضياء الأعظمي[206] لأثر مجاهد في الإقعاد هو مذهب الجهمية[207] الزنادقة كما سبق! وضعّف الألباني ثبوت ذلك عن الدارقطني[208].
  31. كل من قال من السلف أو الخلف بأن المقام المحمود هو الشفاعة ولم يقل هو الإقعاد على العرش فهو جهمي! وممن قال بأن المقام المحمود هو الشفاعة عدد من الصحابة روي عنهم ذلك[209]، منهم جابر، وحذيفة، وسلمان الفارسي، وابن عباس، وأنس[210]، رضي الله عنهم، وجاء عن عدد من التابعين وهم: الحسن البصريوإبراهيم النخعي[211]  ومجاهد نفسه[212]، وعلي زين العابدين والزهري وسعيد بن أبي هلال([213]) وغيرهم ([214]).
  32. الإقرار بأحاديث الشفاعة جهمية! كل من يقول بموجب الأحاديث الصحيحة أن المقام المحمود هو الشفاعة، ومنها حديث عبد الله بن عمر[215]، وأبي هريرة، وكعب بن مالك، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم[216] . قال الذهبي: ((ثبت في الصحاح أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة؛ الخاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم)) ([217])  وأقره الألباني[218] ودمشقية[219].
  33. كل من قال بموجب الإجماع[220] بأن المقام المحمود هو الشفاعة فهو جهمي!
  34. قول أبي حنيفة بأنه تعالى يتكلم بلا آله ولا حروف[221]، وأن الحروف والكلمات عبارة عن كلام الله، وأن لفظنا بالقرآن مخلوق، وأنه تعالى يُرى بلا جهة، هذا كله قول الكلابية الجهمية[222]!
  35. نفي الأين عن الله جهمية[223]! وبالتالي يكون جهميةً قولُ أبي حنيفة بأنه “لا يقال عنه أين” كما في الفقه الأكبر[224]، وكما نقله عنه ملا علي القاري[225]، وكذا قول المحاسبي ((بلا كيف ولا أين)) [226]، وكذا قول أبي العباس القرطبي في نظم (زجر المفتري) التي قرظها ابن دقيق العيد كما سيأتي :

(هو الله لا أين ولا كيف عنده … ‌ولا ‌حد ‌يحويه ولا حصر ذى حد)[227]، ونحوه قول ابن غانم المقدسي ، وينسب ذلك للغزالي أيضا:

هو ‌لا ‌أين ولا كيف له … وهو رب الكيف والأين يحول

هو فوق الفوق لا فوق له … وهو في كل النواحي لا يزول[228]

 ونحوه قول علي الرضا (هو أيّن الأين)[229]، وكذا قول الطرطوشي (فمن ‌أيّن ‌الأين لم يفتقر وجوده إلى أين)[230]، ونحوه ما روي عن علي رضي الله عنه (قيل له أين الله فقال إن الذي أين الأين لا يقال له أين)[231]، ونقله عدد من العلماء مقرين له[232]، بل جاء مرفوعا عند ابن ابن عساكر[233]، ولكن كذّبه ابن تيمية [234]، وتبعه ابن القيم[235]، وبعض الوهابية[236].

  • القول بأن السماء قبلة الدعاء هو قول نفاة العلو الجهمية عند الوهابية[237]! بل هو من أعظم افتراءات الجهمية على الله[238]!! مع أنه قاله شراح الحديث عند حديث الجارية وغيره إلا الوهابية[239]، ومن الشراح الذي قالوا بذلك: القاضي عياض[240] وابن العربي[241]، والنووي[242] وابن رسلان[243]، والقرطبي[244]، والطيبي[245]، وابن الملقن[246]، وابن حجر[247]، والعيني[248]، والسيوطي[249] والقسطلاني[250]، والبرماوي[251]، وملا علي القاري[252] والزبيدي[253] وغيرهم[254] ومنهم مفسرون كأبي حيان الأندلسي[255]، وابن عادل الحنبلي[256]، ومنهم فقهاء شافعية كالدميري[257]، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري[258]، والشهاب الرملي[259]، والشرواني[260] ومن فقهاء المالكية العدوي[261]، ومن الحنابلة الخلوتي[262] ونقله الألباني مقرا[263].
  • كلام الله بحرف وصوت عند ابن تيمية وأتباعه! والقول بأنه تعالى يتكلم بغير حرف ولا صوت هو قول الجهمية!! كما رواه عبد الله عن أبيه أحمد في كتاب السنة[264]! مع أنه لم يقل أحد من السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم بأنه تعالى يتكلم بحرف وبصوت؛ لأن القول بأنه يتكلم بحرف وصوت نفيا وإثباتا بدعة كما قال ابن تيمية نفسه[265]، إذ هو من المسائل الحادثة في القرن الثالث أو الرابع بإقرار ابن تيمية في بعض المواضع من كتبه[266]، وبإقرار بعض الوهابية[267]، ولكن ابن تيمية نقض غزله في مواضع أخرى فزعم أن القول بأن الله يتكلم بحرف وصوت هو قول السلف! بيد أن ابن تيمية لم يستطع أن ينقله عن أحد سوى أحمد والبخاري[268]! حتى الدارمي وابن خزيمة والأشعري في الإبانة لم يقولوا بأنه تعالى يتكلم بحرف وصوت! بل حكى ابن القطان الإجماع على أن كلامه ليس بحرف وصوت[269].
  • من لم يقل أن “القرآن غير مخلوق” فهو جهمي كما نص عليه عبد الله في كتاب السنة[270]، وكذا الكرماني[271]. مع أن الصحابة رضي الله عنهم لم يقولوا: “القرآن غير مخلوق” باعتراف الألباني[272] ، وبالتالي يكون الصحابة أنفسهم جهمية وفقا لمذهبكم حاشاهم رضي الله عنهم!
  • من لم يقل بأن الله بائن من خلقه فهو جهمي[273]! بل يجب قتله كما حكى ذلك ابن تيمية عن ابن خزيمة[274]!! مع أن الصحابة لم يقولوا بائن كما أقر بذلك الألباني[275]!!!
  • لم يقل الصحابة رضي الله عنهم “استوى بذاته” كما أقر بذلك الألباني[276]، ومن لم يقل أن الله استوى بذاته على العرش أو هو على العرش بذاته: فهو جهمي! كما قال البرّاك ردا على الحافظ ابن حجر حين قال  “وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته[277]! وكذا رد الوهابية على ابن عبد البر حين أنكر زيادة كلمة بذاته[278]، وردوا أيضا على الذهبي[279] كما فعل التويجري[280]، بل جعلوا من موبقات الذهبي إنكاره لكلمة “بذاته”[281]!
  • عبارة (كان ولا مكان وهو على ما عليه كان): جهمية! قدقال من لا يحصى من العلماء من الأصوليين والفقهاء من المذاهب الأربعة ـ بمن فيهم الحنابلة ـ ومن المفسرين وشراح الحديث وأهل اللغة والأدب والمؤرخين وغيرهم كما بيّنت ذلك في منشورات مطولة وموثقة[282]، ومن هؤلاء السجزي[283] والعمراني[284]، وعبد الباقي الحنبلي[285]، وحفيد ابن عبد الوهاب[286]، كل هؤلاء قالوا: “إنه تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان“، وهذه جهمية عند ابن تيمية وأتباعه[287]! ولذا رأينا الوهابية تعقبوا هؤلاء كما ذكرنا ذلك في الحاشية أدناه، وذكر دمشقية أن هذه تنزيهات شيعية[288]، وذكر الشموسة[289] أن هذه شنشنات الفلاسفة وسجع الكهان[290]، مع أن السجزي محتج به عندهم[291]!
  • نفى ابن تيمية أن يكون السماء أو العرش ظرفا أو محلا أو وعاء لله[292]! ونقل هذا النفي عن السلف وأهل السنة! وهذا قد يكون جهمية أيضا؛ لأنه يماثل نفي المكان عند الجهمية كما سبق! إذ المحل والجهة والمكان والظرف والوعاء ألفاظ متشابهة إن لم تكن مترادفة، فضلا عن أن هذا من النفي المفصّل الذي يخالف القرآن كما قرر ابن تيمية نفسه كما سيأتي!
  • القول بأن حديث الآحاد يفيد الظن جهمية عند ابن القيم[293]، وابن باز[294]، وربيع المدخلي[295]، وغيره من الوهابية[296]، مع أن ابن عبد البر ذكر أن هذا (أي إفادته للظن) هو قول الجمهور منهم الشافعي وغيره[297]، وهو منقول عن أحمد[298]، ولذا لا يكفي الاحتجاج بخبر الواحد في أصول الاعتقاد التي يكفر جاحدُها كما ذكر الخطيب البغدادي[299]، وهو ما أشار إليه البخاري في صحيحه[300]، كما ذكر الشراح كالكرماني[301] ونقل كلامَه ابنُ حجر[302] والعيني[303] والبرماوي[304] مقرين له.
  • تأويل الوجه جهمية! تأويل مجاهد والشافعي للوجه في قوله تعالى ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا ‌فَثَمَّ ‌وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115] كما أقر به ابن تيمية[305]  في عدة كتب[306]، هو تأويل كما ذكر  ابن القيم[307]، بل هو تأويل الجهمية كما أشار إلى ذلك الدارمي[308] وابن خزيمة[309] وغيرهما[310].
  • ابن تيمية يقول بحلول الحوادث بذاته تعالى[311] وهذا مذهب جهم كما أقر بذلك ابن تيمية نفسه[312] !
  • الطبري استدل بدليل الحدوث في تاريخه[313]، كما استدل به الأشاعرة كالغزالي[314] والرازي[315]، وهذا الدليل أصل مذهب الجهمية كما قال ابن تيمية[316]!
  • أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ جهمي! كما في كتاب السنة لعبد الله[317]!
  • الذهبي مفوض جهمي عند بعض الوهابية! فقد نص على التفويض في عدة مواضع[318]، وأنكر أثر مجاهد في الإقعاد [319]، بل قال بكفر من يقول بجلوس الله، ونصه بأن من قال: إِن الله جلس للإنصاف، أو قام للإنصاف: كفَر[320]! ولذا عدّه بعض الوهابية من الجهمية! كما في مقال ” تجهمات الذهبي المفوض” الذي عدّد فيه بعض تجهمات الذهبي ثم ختم صاحبُ المقال الوهابي مقالَه بقوله (فلعنة الله تترى على المعطلة وأزواجهم ومن يتخذهم أئمة في دينهم) [321]!
  • نفي الجسمية جهمة! إن نفي أبي حنيفة[322] وأحمد[323] وأبي يعلى[324] ، وابن الزاغوني[325]، والأشعري[326]، والسجزي[327] وابن عبد البر[328]، وغيرهم للجسمية عن الله هو مذهب نفاة الصفات الجهمية كما أشار إليه ابن تيمية[329] وأتباعه[330]! مع أن العمراني ذكر بأن عقيدة أهل الحديث هو أن الله ليس بجسم ولا عرض[331]!من وهذا ما ذكره الأشعري عن أهل السنة والحديث[332]، بينما يذكر ابن القيم أن هذا مذهب النفاة المعطلة[333]!

 فضلا عن أن تنزيه الله عن الجسمية نص عليه من لا يحصى من العلماء سواء من المتكلمين كالباقلاني[334]، وابن فورك[335]، والجويني[336]، والغزالي[337] ونقله عنه ابن عساكر[338] والسبكي[339] مقرين، والرازي[340]، والآمدي[341]، والعز ابن عبد السلام[342] وغيرهم كثير، وهو إجماع الصوفية كما ذكر الكلاباذي[343]، ومنهم ابن عجيبة[344]، و من شرّاح الحديث كثير، كشراح البخاري مثل ابن بطال[345]، وابن الملقن[346]، وابن حجر[347]، والعيني[348]، والنعماني[349]، والقسطلاني[350]، وشرّاح مسلم مثل المازري[351]، والقاضي عياض[352]، وشراح الموطأ[353]، ومن الحنابلة كابن الجوزي[354]، والسفاريني[355]، وابن حمدان، وابن بلبان[356]، وعبد الباقي المواهبي[357]، خلافا للوهابية الذين تعقبوا السفارينيَّ[358]، والأشعريَّ[359]، وابنَ عبد البر وغيرهم كما فعل الأثيوبي[360] والفوزان[361] وغيره من الوهابية[362]!

  • نفي الحركة عن الله جهمية! فالله تعالى يتحرك وينتقل عندهم من مكان إلى مكان! لأن علامة ما بين الحي والميت هو الحركة عند عثمان الدارمي[363]!! ونقله ابن تيمية مقرا[364]، ولكن عارض الدارميَّ بعضُ الوهابية كحامد الفقي[365]، والألباني[366]، وأيده آخرون[367]، وممن أثبت الحركةَ أيضا حرب الكرمانيُّ[368]، ونقله عنه ابن تيمية[369] وبعض الوهابية[370]، ونفي الحركة والنقلة عن نزول الله أو استوائه هو كلابية عند الوهابية! بل هو جهمية عند الدارمي كما ذكر ابن تيمية[371]، وليس هذا فحسب بل جعلوا نفي الحركة من دين أرسطو القائل “لا بد من محرك أزلي يحرك ولا يتحرك هو“، فهي لوثة أرسطية كما زعم دمشقية[372]! مع أنه نفاها من الحنابلة أبو الحسن التميمي وأهل بيته كما نقل ذلك ابن تيمية[373]، ونفاها الأشعري كما نقله عنه البيهقي[374]، ونفاها أيضا ابنُ عبد البر فتعقبه الوهابية[375]! بحجة أن هذا النفي مبني على أصل كلابي[376]!! بل جعلوا هذا ضربا من التفويض! وتفريغ للصفة عن معناها[377]! وأن هذا مبني على نفي الصفات الاختيارية عند الكلابية[378]! ولكن ذكر ابن تيمية أن لأهل السنة أقوالا في إثبات الحركة والنقلة لله، الإثبات والنفي والتفصيل[379]، ورجح إثباتَ ما أثبته الله لنفسه باللفظ الذي أثبته[380]، ورد على الكرماني نسبة الحركة إلى أحمد وضعّف ذلك لأن في سنده إلى أحمد ظلمات[381]، وكذا توقف ابن القيم في ذلك[382].
  • قول أبي يعلى الحنبلي تعقيبا على حديث : “ما تقرب العباد إلى الله بشيء أفضل من شيء خرج منه” وهو القرآن: “اعلم أن المراد ‌بالخروج ‌ها ‌هنا ‌ظهور المنافع.. وليس المراد به الخروج الذي هو بمعنى الانتقال والمفارقة، لأنه ليس بجسم ولا جوهر[383] هو قول الجهمية! كما ذكر الوهابي محقق كتاب أبي يعلى[384].
  • نفي حلول الحوادث جهمية! كل من نفى الصفات الاختيارية أو حلول الحوادث بذاته تعالى هو قائل بقول الجهمية! سواء كان من الحنابلة مثل أبي الحسن التميمي وأتباعه، والقاضي أبي يعلى[385]، وأتباعه، كابن عقيل، وابن ‌الزاغوني، أو كان من متقدمي الأشاعرة مثل ابن كلاب والمحاسبي[386] والأشعري[387]، وابن مهدي الطبري[388]، والباقلاني[389]، أو كان من الوهابية كما وقع لحفيد ابن عبد الوهاب في توحيد الخلاق[390]، وعثمان الخميس[391]، وغيرهم[392] ممن وافق الكلابية الجهمية[393]!
  • نفي الحد جهمية! كما ذهب إلى ذلك كثير من الوهابية، وأئمتِهم كعثمان الدارمي و ابن تيمية[394]! وقد نفى الحد من لا يحصى من المتكلمين والفقهاء والأصوليين والمفسرين واللغويين وشراح الحديث وغيرهم كما تجده مبسوطا في كتاب ” تنزيه الحق المعبود عن الحيز والحدود ” [395]، وممن نفى الحدَّ أبو حنيفة[396] ، وأحمد في رواية نقلها ابن القيم[397]، وابن بطة[398]، وهو آخر قولي أحمد[399]، ونقله عنه ابن تيمية[400]، وممن نفاه أيضا ابن شاهين[401]، وأبي يعلى في أول قوليه[402]، والسجزي[403]، والطحاوي[404]، حتى إنهم وضعوا ذلك في منظوماتهم في العقيدة كما فعل السفاريني[405]، وأبو العباس القرطبي في منظومته (زجر المفتري) التي قرظها ابن دقيق العيد[406]، بل روي عن سيدنا علي بن أبي طالب أنه قال (‌من ‌زعم ‌أن ‌إلهنا ‌محدود فقد جهل الخالق المعبود)[407].
  • إنكار المكان جهمية! مع أن السجزي الذي نقل الاتفاق على أنه تعالى كان ولا يزال بلا مكان[408]، ونقل الإجماع على ذلك أيضا عبد القاهر البغدادي[409]، وممن نص على تنزيه الله عن المكان من المتكلمين كالأشعري[410]، وتلميذه ابن مهدي الطبري[411]، والباقلاني[412]، والغزالي[413]، ومن شراح الحديث وأصحابه كالخطابي[414] والحليمي[415] ، والبيهقي[416]  ، والحميدي في الجمع بين الصحيحين[417]، والمهلب وابن بطال[418]، والقرطبي[419]، وابن الملقن[420]، وابن رسلان[421]، وعليه إجماع الصوفية كما نقله الكلاباذي[422]، ومن الفقهاء سواء من المالكية كابن رشد الجد[423]، وأبيبكرابن العربي[424]، ومن الحنابلة كأبي يعلى الفراء الذي نفى المكان في كتابين قولا واحدا[425]، وابن الجوزي في عدة كتب[426]، وابن حمدان، وابن بلبان[427]، وعبد الباقي الحنبلي[428]، بل قال هؤلاءالثلاثة من الحنابلة بكفر من ينسب المكان لله! وليس هذا فحسب بل إن الوهابية أنفسهم ينفون المكان المخلوق عن الله[429] مع أن هذا نفي مفصل لم يرد! وبعضهم نفى المكان مطلقا عن الله مثل حفيدابن عبد الوهاب[430]، والألباني[431]، ولكن رد الوهابية على الألباني نفيه للمكان[432]، وكذا ردوا على الحنابلة الذين نفوا المكان[433]، وذكروا أن هذا هو مذهب الجهمية كما قال حرب الكرماني[434]! وكذا نفى المكان صديق خان فقال في تفسيره: تقدس الديان عن المكان والمعبود عن الحدود ” فأنكر عليه الوهابية كمحققي كتاب إثبات الحد للدشتي[435]، وسبقهم أصحاب الدرر السنية النجدية وجعلوا هذا من عبارات المتكلمين المبتدعة[436]! وكذا قال غيرهم من الوهابية[437]، بل إن محقق تفسير القنوجي (فتح البيان في مقاصد القرآن) وهو عبد الله الأنصاري حذف عبارة القنوجي هذه (تقدس الديان عن المكان…) في طبعة المكتبة العصرية! بينما العبارة موجودة في المخطوطة شاهدتها بعيني فضلا عن شهادة أصحاب الدرر السنية النجدية كما تقدم وقد بسطت ذلك ووثقته في منشور[438].
  • نفي الحيز والجهة كنفي  المكان هو جهمية عند الوهابية! مع أنه قد نفى ذلك من لا يحصى وأُلفت في ذلك كتب كثيرة[439]، وقد نفى الجهة أبو يعلى في أول قوليه[440]، والطحاوي[441] وغيره من الحنفية كالخادمي[442]، والأُوشي في بدء الأمالي[443]، وقد أنكر الوهابية عليه [444]، ونفى الجهة أيضا الألباني[445] فأنكر عليه بعض الوهابية!
  • القول بأن الله يُرى يوم القيامة بلا جهة ولا قرب ولا مقابلة، هو قول النفاة الجهمية عند الوهابية! ومنهم الأثيوبي[446]، وناصر العقل[447]! مع أنه قد نصّ من لا يحصى من العلماء وبعضهم من السلف على أنه تعالى يُرى بلا جهة[448]، ومنهم أبو حنيفة[449]، وكثير من الحنابلة، منهم أبو يعلى[450]، وابن مفلح[451]،  والكلوذاني ونقل الإجماع على ذلك[452]، وشراح الحديث مثل القرطبي[453]، والعراقي[454]، وابن حجر[455] والعيني[456]، والسيوطي[457] والصالحي الشامي[458]، والزرقاني[459] والسندي[460]، ومنهم سلفية مثل المباركفوري[461] والأثيوبي[462]، فقد نقلا كلام الحافظ مقرين له بل قال الأثيوبي عن كلام القرطبي بأنه تحقيق نفيس[463] ، خلافا لبعض الوهابية الذين أنكروا على القرطبي وابن حجر ذلك كما فعل البراك[464]، وغيره من الوهابية[465]، والمفارقة أنهم وافقوا المعتزلةَ على اشتراط المقابلة والجهة في الرؤية مخالفين لحديث (لأراكم من وراء ظهري) ولذا تأوله الوهابية كما فعل البراك[466]، كما تأوله المعتزلة الذين يشترطون المقابلة في الرؤية ورد عليهم شراح الحديث من الأشاعرة كما في الحاشية أدناه، بل إن الوهابية اتهموا الأشاعرةَ بأنهم وافقوا المعتزلة في نفي الرؤية من حيث المعنى، زعموا[467]!
  • قول الطحاوي  «- ‌وتعالى ‌عن ‌الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات» من أقوال الجهمية كما ذكر بعض الوهابية[468]!
  • القول بأن الله لا يجري عليه زمان هو قول المعتزلة والجهمية[469]! وهو من النفي المفصل عند الوهابية[470]، مع أن هذا قاله من لا يحصى من العلماء! منهم البقاعي[471]، وأبو سعيد الخادمي[472]، بل نُقل عليه الإجماع[473]! وبعض الفضلاء أّلف كتابا في أن سماه “تنزيه الرحمن عن جريان الزمان” ، وحقق ذلك بالأدلة والبراهين العقلية والنقلية، ونقل نصوص العلماء في تنزيه الله عن أن يجري عليه زمان، ومنهم النسفي في العقائد النسفية والعز بن عبد السلام والقرطبي في تفسيره والغزالي والبغدادي وابن حزم والسبكي والشهرستاني والآمدي وغيرهم[474].
  • سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب جهمي أو متجهم! لأنه نفى المكان وحلول الحوادث عن الله[475]! وذلك في الكتاب المنسوب إليه أو إلى ابن غريب وهو تلميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو كتاب “التوضيح عن توحيد الخلاق …” [476].
  • مالك وأحمد لديهم أقوال جهمية! كما في مقال ( تجهم مالك وأحمد بن حنبل ) [477]، ومن تجهمها إنكارهما حقيقة صفة النّزول! لأنه ورد عنهما تأويل النزول بنزول أمره كما روي عن مالك، أو بنزول قدرته كما روي عن أحمد[478] ، ومنها إنكار مالك حقيقة صفة خلق آدم والكشف عن السّاق والقبضة مِن النّار [479]!
  • تأويل قتادة والأعمش وابن راهويه وابن قتيبة وأبي يعلى وابن تيمية[480] للهرولة هو تأويل الجهمية! كما ذكر ذلك ابن تيمية نفسه عن بعض أهل السنة [481]، وكما ذكر ابن باز[482]!

‌‌

  • تأويل مجاهد والضحاك والأعمش للميزان[483] هو تأويل المعتزلة الجهمية كما في الدرر السنية[484]! والراجح هو مذهب الأشاعرة وهو أن الميزان هو ميزان حقيقي له كفتان كما ذكر بعض الوهابية أنفسهم[485].
  • عبد الغني المقدسي وابن القيم وابن عثيمين[486] متوقفون في خلو العرش من الله إذا نزل إلى السماء الدنيا[487]، أي لا يعرفون أين الله حين ينزل إلى السماء الدنيا هل هو فوق العرش أم تحته في السماء الدنيا! فهؤلاء كالجهمية الذين أضاعوا ربهم فقالوا بأنه لا داخل العالم ولا خارجه كما قال الألباني عنهم[488]!!
  • الشيخ مصطفى العدوي جهمي! لأنه ذكر أن ابن عبد الوهاب أخطأ في مسألة العذر بالجهل، وأنه خالف عشراتِ الأدلة في العذر بالجهل كما في تسجيل (الرد على بدر بن علي العتيبي أخطاء الشيخ محمد بن عبدالوهاب للشيخ مصطفى العدوي) [489] ، فرد عليه بعض الوهابية وذكر بأن مصطفى العدوي مرجئ جهمي! لأنه لا يشترط الشروط الوهابية السبعة للشهادة! كما يؤخذ ذلك من تسجيل (الرد على مصطفى العدوي الزنديق/ الشيخ بدر العتيبي) [490] ، فرد عليه بعض الوهابية في تسجيل (الرد على الدكتور بدر بن على بن طامي العتيبي في طعنه في الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله تعالى .)[491]، فجاءه الرد في تسجيل (الرد على مصطفى العدوي والدفاع عن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ومؤلفاته_ الشيخ د. بدر بن علي العتيبي)[492]، وأيضا في تسجيل (مرة أخرى يا مصطفى العدوي اعرف قدر شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب : فضيلة الشيخ د. بدر بن علي العتيبي) [493].
  • الشيخ محمد حسان جهمي! كما ذكر بعض الوهابية[494]!! وذلك لأن حسان قال: استوى بدون تحيز تجسيم ولا حلول ولا انتقال! ثم أضاف: استوى على المعنى الذي أراد! وكما أخبر لا كما يخطر على بال البشر[495]! كذا قال الشيخ محمد حسان، وهذا الكلام قاله في الحج هذه السنة (2024م)، وأشيع حينها بأنه رجع بذلك إلى مذهب الأشاعرة[496]، ولكنه خرج في تسجيل آخر وأكّد كلامه السابق وأصر عليه وزعم أن هذا ليس رجوعا منه إلى مذهب الأشاعرة بل قال بأن هذا ما كان يدرّسه منذ ثلاثين عاما! غاية ما قال أنهم بتروا قوله بأن الاستواء معلوم الكيف مجهول كما قال مالك[497]!

        مع أن محمد حسان كان قد قال في الحج: استوى على المعنى الذي أراد! ثم نقض غزله ذلك في التسجيل الأخير فقال المعنى معلوم وهو العلو، ولكن الكيف مجهول! وأيضا نفى في تسجيله الأخير أن يكون معنى النزول هو الانتقال من مكان إلى مكان[498]! وهذا طبعا تفويض لمعنى حديث النزول! كما أنه لم يتراجع عن نفي التحيز والتجسيم بل أصر على ذلك! بل أضاف على ذلك نفي الانتقال والحلول!! وليس هذا فحسب بل خطّأ مقاتلا وأصحابه لأنهم أثبتوا الجسم والتحيز والأعضاء والجوارح لله[499]! مع أن هذا النفي كله هو من النفي المفصل الذي هو خلاف طريقة القرآن من النفي المجمل عند ابن تيمية وأتباعه[500]! وغاية ما قاله حسان: بأنه عبّر بهذا بتعبير معاصر للإفهام مع أنه لا يوجد هذا النفي في الكتاب والسنة كما زعم!

  • من ينكر أثر أن الله تعالى على صورة شاب أمرد فهو جهمي! كما قال أحمد[501] الذي حدث بهذا الحديث[502]، وحدث به الطبراني أيضا ولم يصح أنه تراجع عنه[503]! وقيل من أنكره فهو معتزلي! وقيل هو زنديق كما نقل ذلك أبو يعلى[504]! وبالتالي فكثير من الوهابية معتزلة جهمية لأنهم ينكرون أثر الشاب الأمرد أو على الأقل تارة يتألونه على أنه رؤيا منام، وتارة يضعفونه[505]، ومنهم خالد الوصابي[506]، ومصطفى العدوي[507]، وعثمان الخميس الذي جزم بأنه حديث باطل[508]، ولكن نصّ ابن تيمية في مواضع على أنها رؤيا منام[509]، وكذا قال الذهبي[510]، ولكن نص ابن تيمية في موضع على أنها رؤيا عين[511]، وفي موضع آخر قال هي رؤيا قلبية[512]، وبعض الوهابية كأبي الأشبال جوّز أن تكون رؤيا قلبية في اليقظة[513]!
  • ذهب الجهم إلى القول بفناء الجنة والناء[514]؛ ووافقه ابن القيم في فناء النار فقط! أو على الأقل مال إلى ذلك كما قال الألباني[515] ، وذكر أنه أحد قولي ابن تيمية[516]، بل نقله ـ أي فناء النار ـ ابنُ تيمية عن بعض الصحابة مثل عمر وأبي هريرة وأبي سعيد[517]! بل هذا نُسب لابن عبد الوهاب نفسه[518]، وقد أطال ابن القيم في الاستدلال على ذلك من القرآن والآثار[519]، وقد تعقب ابنُ حجر ابنَ تيمية وابنَ القيم دون أن يسميهما وذكر بأن مذهبهما في فناء النار: بأن هذا مذهب رديء، وأن السبكي رد عليهما فأجاد[520]، وقد أقر الوهابية كالأثيوبي[521]، وعمر الأشقر[522] بأن الحافظ ابن حجر أراد بذلك أن مذهب ابن تيمية وابن القيم في فناء النار مذهب رديء مردود!
  • الإمام مالك متجهم! لأنه كان ينهي عن التحدث ببعض أحاديث الصفات مثل حديث الصورة والقَدم والساق! بل طعن في أبي الزناد الذي حدث بها، كما ذكر الذهبي[523] وأقر به ابن تيمية[524]! وهذا يعتبر جهمية لأنه طعن في السلف، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حدّث بهذه الأحاديث فكيف نمنع من التحديث بها ونطعن في من يحدث بها؟! كما ذكر ابن تيمية ردا عمن نهاه عن التحدث بأحاديث الصفات الخبرية[525]، مع أنه هو نفسه قال في الموضع نفسه (ما فاتحت عاميا بأخبار الصفات في شيء من ذلك قط)!
  • نفى كثير من السلف للكيف، وهذا النفي جاء بشكل صريح عن الزهري ومكحول[526]، السفيانين[527] ، والأوزاعي ومالك والليث[528]، وأبي زرعة ابن المبارك[529]، وأحمد[530] ، ونفى الكيفَ عن الله تعالى من لا يحصى من العلماء ومنهم الحنابلة وأهل الحديث كما أقر بذلك ابن تيمية[531]، ونفيُ الكيف هو قول نفاة الصفات من الجهمية كما ذكر ابن تيمية أيضا[532]!
  • من يدعي الإجماع فهو كاذب! لأن هذه دعوى المريسي والأصم من الجهمية كما قال أحمد[533]، وبالتالي الوهابية جهمية؛ لأنهم يدّعون الإجماع في جلّ إن لم يكن كل المسائل الخلافية، كنقلهم الإجماع في مسألة الاستغاثة[534]، وتفسير آيات الصفات المتشابهة على ظاهرها[535]، ومسألة التبرك بالقبور[536]! وغيرها من المسائل الخلافية التي يدّعون فيها الإجماعات! وغالبا هذه الإجماعات ينقلونها عن ابن تيمية، ثم هم أنفسهم يعترفون أحيانا أن ابن تيمية هو المتفرد بدعوى الإجماع! بل ينقلون الخلاف فيها أحيانا! ثم يعتذرون عن حكايته الإجماع مع وجود الخلاف فيها، كما بينته في بعض المقالات الموثقة[537].
  • صحح الألباني أثر “الجنة معلقة بقرون الشمس[538] ونقل تأويله عن ابن القيم[539]! ولكن من أنكر هذا الأثر أو أوّله، حتى من فسره فهو جهمي عند وكيع! كما ذكر عثمان الدارمي[540] وابن تيمية[541].
  • ابن تيمية جهمي! وذلكلإثباته صفة السكوت لله[542]، ومن يثبت السكوت لله فهو جهمي كما أشار إلى ذلك الأشعري في الإبانة[543]، التي رجع فيها إلى مذهب السلف كما تقولون[544].
  • من ينفي السكوت عن الله هو كلابي جهمي عند الوهابية! فيكون الأشعري في الإبانة كلابي جهمي!! كما قال بعض الوهابية مثل د. عبد الرحمن المحمود[545]، خلافا للعصيمي الوهابي الذي رجّح ـ مع تردده في ذلك ـ أن الأشعري ينفي السكوت الدائم لا المتقطع[546]، وزعم أن هذا هو مذهب أهل السنة[547]! أي أن الوهابية مختلفون ـ كالعادة ـ في حقيقة مذهب الأشعري في الإبانة هل ينفي السكوت الدائم أم المتقطع؟ وهل الكلام عنده أزلي مطلقا ولا يتصف بضده كالعلم؛ فإنه تعالى لم يزل عالما ويستحيل بأن يتصف بضد العلم وهو الجهل، وكذا يستحيل أن يتصف بضد الكلام وهو السكوت ؟ رجح د.المحمودُ الأولَ وهو أن الكلام عند الأشعري أزلي مطلقا ولا يتصف بضده أبدا، ورجح العصيميُ الثاني وهو أن الأشعري يرى أنه تعالى يتكلم إذا شاء ويسكت إذا شاء، زعم !
  • الله نور حسي ومعنوي عند السعدي[548] والفوزان[549]! استدلالا بآية “الله نور السماوات والأرض”!! ومن تأول الآية فهو جهمي[550]!!! وقد تأولها السلف فقيل معنى: الله نور أي هادي أهل السماوات والأرض كما قال ابن عباس[551] والطبري[552]، وقيل: الله نور السماوات أي مدبر أهل السماوات كما قال ابن عباس ومجاهد[553].
  • عبارة (كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك) قالها من لا يحصى من العلماء من مختلف المذاهب الفقهية والعقدية[554]، بمن فيهم الحنابلة مثل ابن قدامة[555] وابن حمدان[556] وابن بلبان الحنبلي[557] وعبد الباقي البعلي[558]، أو من الوهابية كالألباني[559] وصالح آل الشيخ[560] وعبد الرحمن المحمود[561] ، ومع ذلك فهذه عبارة جهمية عند بعض الوهابية[562]!
  • الطبري ينفي الجارحة عنه تعالى[563] وهذه بدعة كما أشار إلى ذلك ابن باز[564] وصرح به البّراك[565] والشبل[566]، بل هذا يدخل فيما يسميه ابن تيمية النفي المفصل الذي دأب عليه الجهمية[567]!

هذا وقد بينت في منشور مطول[568] أن من أثبت اليدين لله من السلف أو الخلف صرح بأنهما ليستا جارحتين كما روي عن أبي حنيفة( توفي سنة150هـ) والإمام أحمد بن حنبل(241هـ) ([569])، والأشعري (324هـ) والإسماعيلي(371هـ) ، وأبي الحسن الطبري تلميذ الاشعري (380 هـ) ، والخطابي(388هـ) والسجزي(444هـ)، وابن بطال (449ه)، وأبي يعلى الفراء(458ه)[570]، والخطيب البغدادي (463هـ)، وابن الزاغوني (ت 527ه) ، والعمراني (558هـ) وغيرهم ومنهم ابن تيمية نفسه [571]!!

وعلى الرغم من ذلك فإن إثبات اليدين مع نفي كونهما جارحتين هو بدعة عند الوهابية! كما نص عليه البراك فيما سبق! وفضلا عن ذلك فهذه “طريقة الكلابية يثبتون الصفة ثم يتبعون ذلك بالنفي المفصل …وهذا مذهب باطل يخالف النصوص وهؤلاء كلابية جهمية وليسوا من علماء أهل السنة” كما صرح بذلك بعض الوهابية[572]!

وهكذا نكون قد أكثرمن ثمانين مسألة من مسائل المنسوبة للجهمية التي هي مذهب كثير من السلف أو السلفية أو الوهابية أو مذهب بعضهم على الأقل! بل منها ما هو مذهب الصحابة والتابعين إما كلهم أو بعضهم كما سبق في مسألة أنه تعالى بائن، وأن القرآن غير مخلوق، فهاتان المسألتان واجبتان عند الوهابية! ومن لم يقل بهما فهو جهمي عندهم!! مع أن الصحابة لم يقولوا بهما كما أقر بذلك الألباني!

ورأينا أن بعض تلك المسائل السابقة هي أصلا متضادة ومع ذلك سُرد كل منهما أي القول وضده على أنهما من مسائل الجهمية! مثل القول بأنه القرآن حادث جهمية وكذا القول بأن القرآن قديم جهمية! ومثل نسبة السكوت لله وعدم نسبته له كلاهما جهمية كما سبق!

ورأينا أيضا كيف أن وصف الجهمية تناول أو أُطلق على كبار السلفية والوهابية مثل ابن تيمية وابن عبد الوهاب وابن باز وابن عثيمين والفوزان والألباني ودمشقية وغيرهم، فكل هؤلاء قيل عنهم جهمية ، وهذا الوصف جاء من السلفية والوهابية أنفسهم !

وبذلك ترد تهمة الجهمية التي يُتهم بها الأشاعرة إلى السلف والسلفية ، وما هو جوابكم عن ذلك هو جوابنا، سننتقل في المرة القادمة إلى مقال (إذا قال لك الوهابي التأويل تحريف، والمجاز طاغوت) ونأتيكم فيها بقائمة هائلة من تأويلات السلف والسلفية والوهابية، والله الموفق


[1] قال الشمس الأفغاني في «جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية» (2/ 593): «ثم قال بعد كلام طويل رد فيه على ‌الجهمية المعطلة من ‌الماتريدية والأشعرية وغيرهم»

[2] جاء في «جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية» (1/ 170): «مذهب الحنفية ‌الماتريدية المرجئة ‌الجهمية المعطلة أيضا» وقال (3/ 1674): «أن كثيرا من القبورية قد تظاهروا بالتوحيد والسنة، وهم في الحقيقة على توحيد ‌الماتريدية ‌الجهمية»

[3] «رسائل وفتاوى أبا بطين» (ص176): «فاعلم أن أكثر أهل ‌الأمصار ‌اليوم ‌أشعرية، ومذهبهم في صفات الرب –سبحانه وتعالى- موافق لبعض ما عليه المعتزلة الجهمية»

[4] جاء في «شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري – الغنيمان» (1/ 25): «وقد ‌انتسب ‌إلى ‌الأشعري أكثر العالم الإسلامي اليوم من أتباع المذاهب الأربعة، وهم يعتمدون على تأويل نصوص الصفات تأويلا يصل أحيانا إلى التحريف، وأحيانا يكون تأويلا بعيدا جدا، وقد أمتلأت الدنيا بكتب هذا المذهب، وادعى أصحابها أنهم أهل السنة، ونسبوا من آمن بالنصوص على ظاهرها إلى التشبيه والتجسيم»

[5] «رسائل وفتاوى أبا بطين» (ص176)

[6] «جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى» (5/ 291)

[7] «جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى» (5/ 412): «عندما قلت في المغرب بطوله من شرقه إلى غربه تدرس العقيدة الأشعرية؛ لأنه هناك تلازم واقعي كل مالكي ‌فقهاً ‌فهو ‌أشعري عقيدة كذلك كل شافعي فقهاً فهو أيضاً أشعري عقيدةً، كذلك إلا القليل: كل حنبلي فهو أيضاً عقيدة أشعري إلا نوادر خاصة في العصر الحاضر»

[8] جاء في «فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها» (3/ 1166): «تسمية ‌المعتزلة ‌جهمية: ولهذا الاتفاق بين المعتزلة والجهمية في تلك المسائل العقدية، ولسبق الجهمية في الظهور، أطلق العلماء اسم الجهمية على المعتزلة، وذلك لأن المعتزلة هم الذين احيوا آراء الجهمية في مبدأ ظهورهم»

[9] «شرح العقيدة الطحاوية – ناصر العقل» (53/ 6 بترقيم الشاملة آليا): «والجهمية ليست هي الجماعة المعهودة التي ظهرت في عهد جهم فحسب، بل بعد ذلك دخل التجهم في الفلاسفة والمتصوفة، خاصة ابن عربي ومن سلك طريقه قبله وبعده من غلاة الصوفية، هؤلاء جهمية خلص، وقد ذكر المحققون أن الجهمية فيما بعد دخلت في الصوفية فصار غلاة ‌الصوفية ‌جهمية، وكذلك دخل التجهم بعض فرق المسلمين».

[10] «بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية» (3/ 109): «ووضع دين ‌الجهمية وأكثر ‌الشيعة المتأخرين على هذا التوحيد»

[11] قال أبو بكر زكريا في «الشرك في القديم والحديث» (1/ 805): «الفرع الثالث: الخوارج: وذلك لاعتقادهم في توحيد الأسماء والصفات اعتقادات المعتزلة في نفي الصفات. فإن الخوارج وإن كانوا نصيين في أغلب معتقداتهم ولكنهم ضلوا في باب الصفات حتى وقعوا ‌في ‌شرك ‌تعطيل صفات الله ـ جل وعلا ـ …وقد انقرضت جميع فرق الخوارج القديمة ما عدا الإباضيةفهؤلاء يؤولون صفات الله الخبرية أيضا، كاليد والمجيء والنزول، والعين والوجه والنفس، ونحوها، وهم بذلك يخالفون أهل السنة ويوافقون المتكلمين من الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والجهمية »

[12] حيث قال في «طبقات علماء الحديث» (3/ 350): «وقد طالعت أكثر كتاب “الملل والنحل” لابن حزم فرأيته قد ذكر فيه عجائب كثيرة ونقولا غريبة، وهو يدل على قوة ذكاء مؤلفه وكثرة اطلاعه، لكن تبين لي منه ‌أنه ‌جهمي ‌جلد، لا يثبت من معاني أسماء الله الحسنى إلا القليل، كالخالق والحق، وسائر الأسماء عنده لا تدل على معنى أصلا كالرحيم والعليم والقدير ونحوها، بل العلم عنده هو القدرة، والقدرة هي العلم، وهما عين الذات، ولا يدل العلم على معنى زائد على الذات المجردة أصلا، وهذا عين السفسطة والمكابرة.

[13] جاء في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (1/ 187): «فينبغي أن لا يؤخذ كلامه على الأحاديث إلا بعد التثبيت من صحته وعدم شذوذه، شأنه في ذلك شأنه في الفقه الذي يتفرد به، وعلم الكلام الذي يخالف السلف فيه، فقد قال ابن عبد الهادي بعد أن وصفه ” بقوة الذكاء وكثرة الاطلاع “: ” ولكن تبين لي منه ‌أنه ‌جهمي ‌جلد».اهـ

[14] جاء في «شرح الورقات – عبد الكريم الخضير» (13/ 5 بترقيم الشاملة آليا): «طالب: قول ابن عبد الهادي في ابن حزم ‌أنه ‌جهمي ‌جلد؟ أشد، أشد من الجهمية، وبالمقابل ذكر شيخ الإسلام أن كل قول يعضده الدليل فلأبي محمد منه أوفر الحظ والنصيب، يعني كلامه في الفروع يعني المحلى لولا ما فيه من التهجم على الأئمة لقلنا: إنه فقه السنة» ما قاله تقيُّ الدين بن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (5/ 250) عن ابن حزم: “قد بالغ في نفي الصفات وردها إلى العلم، مع أنه لا يثبتُ علمًا هو صفة، ويزعم أنَّ أسماء الله: كالعليم والقدير ونحوهما، لا تدلُّ على العلم والقدرة“. – وما قاله ابن عبد الهادي في: طبقات علماء الحديث (3/ 350) عن ابن حزم: ..تبيَّن لي ‌أنه ‌جهمي ‌جَلْد، لا يثبتُ مِن معاني أسماء الله الحسنى إلا القليل ….. “

[15] حيث قال فيصل الجاسم في «الأشاعرة في ميزان أهل السنة» (ص674): «الإمام أبو محمد علي ابن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (456 هـ): ذكر ابن حزم قول الأشعري في أحد قوليه، والذي تابعه عليه الباقلاني وجمهور أصحابه “أن علم الله هو غير الله وخلاف الله، وأنه مع ذلك غير مخلوق لم يزل” ثم قال: (قال أبو محمد: هذا قول لا يحتاج في رده إلى أكثر من أنه ‌شرك ‌مجرد ‌وإبطال للتوحيد، .. وهذا كفر مجرد ونصرانية محضة ..وما قال بهذا أحد قط من أهل الإسلام قبل هذه الفرقة المحدثة بعد الثلاث ماية عام –أي الأشاعرة-، فهو خروج عن الإسلام وترك للإجماع المتيقن .. ) اهـ»

[16] قال ابن شمس في سلسلة الأشاعرة في الميزان: “قال الإمام ابن حزم بعد أن نقل بعض أقوال الأشعرية (هذا قول لا يحتاج في رده إلى أكثر من أنه ‌شرك ‌مجرد ‌وإبطال للتوحيد)” وهو النص نفسه الذي ذكر فيصل الجاسم للتو. هذا مع أن الشموسة رفض أن يسمي النووي إماما مع إثباته لصفات المعاني وتفويضه وتأويله في الصفات المتشابهة!

[17] جاء في مقال: (تعلموا ياعبيد العلماء عقيدة البغوي):  البغوي أيضاً من متكلمة الصفاتية الذين يثبتون بعض الصفات، وينفون البعض الآخر، بالتأويل تارة، وبالتحريف تارة أخرى؛ فرغم قوله: “أولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء، وأما أهل السنة، فيقولون: الاستواء على العرش صفة لله تعالى، بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل”اهـ (معالم التنزيل 3/235)
 وقوله: “والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة، من هذا القبيل في صفات الله سبحانه وتعالى، كالنفس، والوجه والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح …  إلا أنه سلك مسلك التأويل في كثير من الصفات، شأنه في ذلك شأن الأشعرية، والماتريدية، والسالمية، والكرامية، وغيرهم من أهل البدع، والضلال.
11- قال: “ولذلك قيل في الدعاء: يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، فالرحمن من تصل رحمته إلى الخلق على العموم، والرحيم من تصل رحمته إليهم على الخصوص، ولذلك يدعى غير الله رحيماً، ولا يدعى غير الله رحماناً، فالرحمن عام المعنى خاص اللفظ، والرحيم عام اللفظ خاص المعنى، والرحمة إرادة الله الخير لأهله، وقيل: هي ترك عقوبة من يستحقها، وإسداء الخير إلى من لا يستحق، فهي على الأول صفة ذات، وعلى الثاني صفة فعل”اهـ (معالم التنزيل 1/51). 22- وقال: “قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}. يعني: صراط الذين غضبت عليهم. والغضب: هو إرادة الانتقام من العصاة“اهـ (معالم التنزيل 1/55)
انظر ذلك على الرابط: https://dawahilatawhed.blogspot.com/2017/03/blog-post_17.html

[18] انظر:

[19] انظر:

[20] انظر:

[21] انظر:

https://dawahilatawhed.blogspot.com/2014/12/blog-post_0.html

[22] انظر تسجيلي: (عاجل: وهابي يقول بأن الألباني الجهمي يعرّض بعرِض رسول الله وينكّت على عائشة! فأين غيرتك يا حمايدة؟!)

[23] انظر:

[24] انظر:

https://dawahilatawhed.blogspot.com/2015/11/blog-post_44.html

[25] انظر:

[26] وإليكم المنشور كاملا:

 لمن ينكر علينا وصفنا للألباني بأنه جهمي العقيدة، نقول لهم :

1 – الألباني قد أنكر أثر مجاهد ومن أنكر أثر مجاهد فهو جهمي عند السلف .

2 – الألباني قد وصف من يثبت أثر مجاهد بأنه من الغلاة ، والجهمية يطعنون على أئمة السلف ويصفونهم بالغلاة .

https://www.facebook.com/share/p/nJgQxTtKhU4yva2U/…
https://www.facebook.com/share/p/UCDkQK9RuR1hD9Dt/…

3 – الألباني قد وصف من يثبت جلوس الله على العرش بأنه مجسم ، والجهمية يرمون من يثبت جلوس الله على العرش بالتجسيم .

https://www.facebook.com/share/p/S1Me62xL74FVJamQ/…

4 – الألباني قد كفر من يثبت جلوس الله على العرش، والجهمية يكفرون من يثبت جلوس الله على العرش..

https://www.facebook.com/share/p/2RDZkeDpUbBxbjWc/…
https://www.facebook.com/share/v/mASfS2QmEc5r7i6P/?mibextid=oFDknk

5 – الألباني قد رمى من يفسر الاستواء بالاستقرار بأنه مجسم ، والجهمية يرمون بالتجسيم من يفسر الاستواء بالاستقرار…

https://www.facebook.com/share/p/o6AQR6PowufbN14g/…

6 – الألباني قد أنكر على السلف تكفيرهم لمن يقول بخلق القرآن ، والسلف مجمعون على تكفير من يقول بخلق القرآن..

https://www.facebook.com/share/v/vVFUpRNpu9uNDzPf/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/Z6PemYC3SX45VNoc/?mibextid=oFDknk

7 – الألباني قد أنكر حديث الصورة وقد قال الإمام أحمد بأن من ينكر حديث الصورة فهو جهمي .

8 – الألباني يكفر بالإلزام من يثبت حديث الصورة ، ويرميه بالتشبيه ، والجهمية يكفرون من يثبت حديث الصورة ويصفونه بأنه مشبه ..

https://www.facebook.com/share/p/46bZbx7rFPGCUGhY/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/2e4B5dg1tqqC4akT/?mibextid=oFDknk

9 – الألباني يقول بأن الكفر لا يقع بالقول والعمل وإنما يقع بالاعتقاد فقط وهذا قول الجهمية ..

10 – الألباني لا يكفر من يسب الله ورسوله وهذه عقيدة الجهمية .

11- – الألباني يكفر من يجعل الكفر يقع بالعمل ولا يحصره بالاعتقاد ..

12 – الألباني يكفر من لم يعتقد عقيدة المرجئة ويجعل العمل شرط كمال في الإيمان…

https://www.facebook.com/share/v/ytvRQHmdMr3sEmD7/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/r/nWfKkYsnvAPfSr4Z/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/5iCdtKyrHUVd2QMk/?mibextid=oFDknk

13 – الألباني يثبت العلو المعنوي وينكر العلو الحسي ، لذلك فقد كفر من يثبت جلوس الله على العرش ،ورمى من يفسر الاستواء

بالاستقرار بالتشبيه ..

https://www.facebook.com/share/p/4UkQeJ7BcoAncDh2/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/bTeQuZetoNqt5MBs/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/bH5SSzy1KQNwUNcA/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/d4DGgru4qnmTmyMm/?mibextid=oFDknk
https://www.facebook.com/share/p/Dik1EGa2VB5cLLT7/?mibextid=oFDknk

14 – الألباني قد طعن على أئمة السلف بالتعميم عندما تكلم على أثر مجاهد وحديث الصورة ، وخص بعض الأئمة بالطعن منهم : ( البربهاري وابن بطة وعثمان بن سعيد الدارمي ) ورماهم بالغلو والتطرف .

https://www.facebook.com/share/v/H7dT3FtHhoYCRi1d/?mibextid=oFDknk

وغير ذلك .

ومع كل ما ذكرناه فكيف تنكرون علينا وصفنا له بأنه جهمي ؟؟؟؟

انظره على :

https://www.facebook.com/permalink.php/?story_fbid=768769031986128&id=100065591138852&locale=ar_AR

[27] جاء في «سنن الترمذي» (5/ 404 ت شاكر): ثم قال: «والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى ‌لهبط ‌على ‌الله». ثم قرأ {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}. هذا حديث غريب من هذا الوجه. ويروى عن أيوب، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد، قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة، وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقالوا: إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه. علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه.اهـ

[28] جاء في «مجموع الفتاوى» (6/ 573): «وهذا كله على تقدير صحته فإن الترمذي لما رواه قال: وفسره بعض أهل الحديث بأنه هبط على علم اللهوكذلك تأويله بالعلم تأويل ظاهر الفساد من ‌جنس ‌تأويلات ‌الجهمية؛ بل بتقدير ثبوته يكون دالا على الإحاطة»

[29] حيث ورد فيه ((ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب من هذا الوجه …وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا : إنما هبط على علم الله ، وقدرته ، وسلطانه ، وعلم الله ، وقدرته ، وسلطانه في كل مكان ، وهو على العرش ، كما وصف في كتابه . انتهى كلامه . وهذا ما يجعلني أكفر بالتّرمذي لكونه عدّ هؤلاء علماء وسوّغ تأويلهم أو عذرهم فتنكّر كون صفتَيِ القبضة والإحاطة لله لا تنافيان علوّه)).  انظر ذلك في مقال: (من ضلالات النسائي والترمذي) على الرابط:

https://dawahilatawhed.blogspot.com/2017/02/blog-post_74.html

[30] فقد أنكر صاحب التسجيل على قول ابن عبد الوهاب كما في «فتاوى ومسائل (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الرابع)» (ص11): «وإذا كنا لا نكفّر مَن عبد ‌الصنم ‌الذي ‌على ‌قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم وعدم من ينبههم ، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، ولم يكفّر ويقاتل؟ {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} 4» .

[31] حيث أنكر صاحب التسجيل على قول ابن عبد الوهاب كما «الرسائل الشخصية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء السادس)» (ص12): «افترى علي أمورا لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي. فمنها: قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة… وإني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق، وإني أقول: لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها … وإني أكفر من حلف بغير الله، وإني ‌أكفر ‌ابن ‌الفارض وابن عربي، وإني أحرق دلائل الخيرات وروض الرياحين وأسميه روض الشياطين.

جوابي عن هذه المسائل، أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم!»

[32] جاء في «تفسير العثيمين: الحجرات – الحديد» (ص120): «وإذا رأينا ‌رجلاً ‌كافراً ‌ملحداً مسلطاً على المسلمين، يمزق كتاب الله ويدوسه برجليه ويستهزىء بالله ورسوله فلا نقول: هذا من أهل النار، بل نقول: من فعل هذا فهو من أهل النار. بلا تعيين، لأنه من الجائز في آخر لحظة أن يمنّ الله عليه ويهديه، فأنت لا تدري، لذلك يجب التفريق بين التعيين والإطلاق، أوالتعيين والإجمال، فإذا مات رجل ونحن نعرف أنه مات على النصرانية حسب ما يبدو لنا من حاله، فلا نشهد له بالنار؛ لأنه إن كان من أهل النار فسيدخل ولو لم نشهد، وإن لم يكن من أهل النار فشهادتنا شهادة بغير علم، فمثل هذه المسائل لا داعي لها، فلو قال قائل: مات رجل من الروس، من الملحدين مات رجل من الأمريكان من الملحدين منهم، مات رجل من اليهود من الملحدين، العنه واشهد له بالنار، نقول: لا يمكن، نحن نقول: من مات على هذا فهو من أهل النار، من مات على هذا لعناه، أما الشخص المعين فلا، ولهذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة قالوا: لا نشهد لأحد بالجنة أو بالنار إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة».اهـ

[33] انظره على:

[34] فقال في «شرح العقيدة السفارينية» (1/ 417): «ومما يؤخذ على المؤلف أيضا قوله: (وكل قرآن قديم) ، والصحيح أن القرآن حادث».اهـ

[35] حيث قال في «معجم المناهي اللفظية» (ص478): «قال الله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ‌ربهم ‌محدث} أي ان الله تعالى تكلم بالقرآن بمشيئته بعد أن لم يتكلم به بعينه، وإن كان قد تكلم بغيره قبل ذلك، ولم يزل سبحانه متكلما إذا شاء. فالقرآن محدث بهذا المعنى. أما تسمية المبتدعة له (محدثا) بمعنى مخلوق فهذا باطل، لا يقول به إلا ‌الجهمية والمعتزلة. فهذا الإطلاق بهذا الاعتبار لا يجوز».اهـ

[36] قال المغراوي في «موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية» (3/ 338): «- قال الحافظ في الفتح: قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد قال أبو عبيد -يعني القاسم بن سلام-: احتج هؤلاء الجهمية بآيات وليس فيما احتجوا به أشد بأسا من ثلاث آيات قوله: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} (3) قالوا إن قلتم أن القرآن لا شيء كفرتم، وإن قلتم أن المسيح كلمة الله فقد أقررتم أنه خلق، وإن قلتم ليس بمحدث رددتم القرآن، قال أبو عبيد … وأما الآية الثالثة فإنما حدث القرآن عند النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه لما علمه ما لم يعلم».اهـ

[37] جاء في «الإبانة الكبرى – ابن بطة» (6/ 182): «‌والجهمي ‌الذي ‌يشبه الله بخلقه لأنه يزعم أن الله عز وجل كان ولا علم، وكان ولا قدرة، … وهذه كلها صفات المخلوقين وكل من حدثت صفاته، فمحدث ذاته، ومن حدث ذاته وصفته، فإلى فناء حياته، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ثم إن الجهمي إذا بطلت حجته فيما ادعاه، ادعى أمرا آخر فقال: أنا أجد في الكتاب آية تدل على أن القرآن مخلوق، فقيل له: أية آية هي؟ قال: قول الله عز وجل {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} [الأنبياء: 2] أفلا ترون أن كل محدث مخلوق؟ فوهم على الضعفاء والأحداث وأهل الغباوة وموه عليهم، فيقال له: إن الذي لم يزل به عالما لا يكون محدثا، فعلمه أزلي كما أنه هو أزلي…»

[38] حيث قال في «البيهقي وموقفه من الإلهيات» (ص262): «وقد استند هؤلاء إلى آيات كريمات، زاعمين دلالتها على ما ذهبوا إليه، فبعد أن أورد القاضي عبد الجبار رأيهم على النحو السابق عقب عليه بالاستدلال له بقوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ‌ربهم ‌محدث}، وقوله تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيا}، إلى غير ذلك أن الآيات التي ادعوا دلالتها على مذهبهم. وقد كان لهذا الرأي الذي تبناه ‌الجهمية وتابعهم عليه المعتزلة أثره في المحن القاسية التي مني بها المسلمون في حقبة من الزمن…»

[39] جاء في السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 114):  31 – حدثنا أبو عبد الله محمد بن اسماعيل الواسطي الضرير قال سمعت وكيع ابن الجراح يقول أما الجهمي فاني استتيبه فان تاب والا قتلته // إسناده حسن

 32 – حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال بلغني عن وكيع أنه قال من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه محدث ومن زعم أنه محدث فقد كفر // إسناده صحيح

 33 – حدثني احمد بن ابراهيم حدثني أبو جعفر السويدي قال سمعت وكيعا وقيل له أن فلانا يقول أن القرآن محدث فقال سبحان الله هذا كفر قال السويدي وسألت وكيعا عن الصلاة خلف الجهمية فقال لا يصلى خلفهم // إسناده صحيح

 34 – حدثني أحمد بن الحسن أبو الحسن الترمذي قال سمعت مليح بن وكيع يقول سمعت وكيعا يقول من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه محدث يستتاب فان تاب والا ضربت رقبته

[40] قال الحكمي في «معارج القبول بشرح سلم الوصول» (1/ 274): «قال السويدي: وسألت وكيعا عن الصلاة خلف الجهمية، فقال: لا تصل خلفهم. وقال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد ‌زعم ‌أنه ‌محدث ‌يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه».اهـ

[41] قال ابن الجوزي في «زاد المسير في علم التفسير» (3/ 184): «قوله تعالى: ما يأتيهم من ذكر ‌من ‌ربهم ‌محدث، وفي هذا الذكر ثلاثة أقوال: أحدها: أنه القرآن، قاله ابن عباس فعلى هذا تكون الإشارة بقوله: محدث إلى ‌إنزاله له، لأنه أنزل شيئا بعد شيء. والثاني: أنه ذكر من الأذكار، وليس بالقرآن، حكاه أبو سليمان الدمشقي. وقال النقاش: هو ذكر من رسول الله، وليس بالقرآن. والثالث: أنه رسول الله، بدليل قوله في سياق الآية: هل هذا إلا بشر مثلكم، قاله الحسن بن الفضل». وقال ابن بطة في “الإبانة” “183/2”: ثم إن الجهمي … ادعى أمرا آخر، فقال: أنا أجد في الكتاب آية تدل على أن القرآن مخلوق …{ما يأتيهم من ذكر ‌من ‌ربهم ‌محدث} أفلا ترون أن كل محدث مخلوق؟…وإنما أراد: أن نزول القرآن عليك يحدث لك ولمن سمعه علم وذكر لم تكونوا تعلمونه». وقال ابن كثير في تفسيره “182/3”: محدث أي جديد ‌إنزاله، كما قال ابن عباس: ما لكم تسألون أهل الكتاب عما بأيديهم وقد حرفوه وبدلوه وزادوا فيه ونقصوا منه، وكتابكم أحدث الكتب بالله تقرءونه محضا لم يشب؟! وفي «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (18/ 142): «فأما ما زعمه من حدث القرآن، فإن عنى به خلق القرآن، فهو معتزلي جهمي، وإن عنى بحدوثه ‌إنزاله إلى الأمة على لسان نبيها – صلى الله عليه وسلم – واعترف بأنه كلام الله ليس بمخلوق، فلابأس بقوله، ومنه قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر ‌من ‌ربهم ‌محدث إلا استمعوه وهم يلعبون}. أي محدث الإنزال إليهم».

[42] وسيأتي قول ابن راهويه عن قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} قال: ‌قديم ‌من ‌رب العزة، محدث إلى الأرض.اهـ

[43] حيث قال العثيمين في «شرح العقيدة السفارينية» (1/ 418): «… إذًا فهو محدث. وهذا في القرآن صريح، قال تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه)، وقد أوّل من يقول إن القرآن قديم. قوله: (محدث) بأنه محدث إنزاله، وهذا تحريف؛ لأن (محدث) اسم مفعول، ونائب الفاعل فيه يعود على الذكر لا على الإنزال، فقوله تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) هو: أي الذكر، فصرف الضمير إلى غير الذكر تحريف».اهـ

[44] حيث قال في الفقه الأكبر (ص: 22): وكلام الله تعالى غير مخلوق وكلام موسى وغيره من المخلوقين والقرآن كلام الله تعالى فهو قديم لا كلامهم.اهـ

[45] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (13/ 497): «قوله تعالى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وفي قوله لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا المعنى يحدث عندهم ما لم يكن يعلمونه فهو نظير الآية الأولى وقد نقل الهروي في الفاروق بسنده إلى حرب الكرماني سألت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يعني بن راهويه عن قوله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث قال ‌قديم ‌من ‌رب العزة محدث إلى الأرض فهذا هو سلف البخاري في ذلك».اهـ ونقله المغراوي في «موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية» (3/ 453): «وقد نقل الهروي في الفاروق بسنده إلى ابن راهويه عن قوله تعالى: {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} قال: ‌قديم ‌من ‌رب العزة، محدث إلى الأرض».اهـ

[46] جاء في «خلق أفعال العباد للبخاري» (ص105): «وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” اقرءوا إن شئتم: فالقراءة لا تكون إلا من الناس، وقد ‌تكلم ‌الله ‌بالقرآن ‌من ‌قبل، وكلامه قبل خلقه “». ونقله في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص517): قال البخاري: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” «اقرءوا إن شئتم» ” فالقراءة لا تكون إلا من الناس، وقد ‌تكلم ‌الله ‌بالقرآن ‌من ‌قبل خلقه، فبين أن الله سبحانه هو المتكلم بالقرآن قبل أن يتكلم به العباد، بخلاف قول المعتزلة والجهمية الذين يقولون إن الله خلقه على لسان العبد، فتكلم العبد بما خلقه الله على لسانه من كلامه في ذلك الوقت، ولم يتكلم به الله قبل ذلك.اهـ

[47] «العلو للعلي الغفار» (ص248): «570 – قال الحافظ إمام القراء أبو عمرو عثمان بن سعد الداني صاحب التيسير في أرجوزته التي في عقود الديانة

(كلم موسى عبده تكليما … ولم يزل مدبرا حكيما)

(كلامه وقوله قديم … وهو فوق عرشه العظيم)

(والقول في كتابه المفضل … بأنه كلامه المنزل)

(على رسوله النبي الصادق … ليس بمخلوق ولا بخالق) »

ونقله في «معارج القبول بشرح سلم الوصول» (1/ 200):

«أبو عمرو الداني في أرجوزته التي في عقود الديانة:

‌كلامه ‌وقوله ‌قديم … وهو فوق عرشه العظيم»

وانظر: «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (18/ 82)

[48] جاء في «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (2/ 541): «فإذا تقرر هذا فإن كلام الله هو القرآن، وهو هذه السور التي هي آيات لها أول وآخر، وهو القرآن المنزل بلسان العرب تكلم الله به بحروف لا كحروفنا وصوت يسمع لا كأصواتنا، وهو صفة لله قديم بقدمه غير مخلوق» وقد تعقبه المحقق الوهابي كما سيأتي.

[49] حيث قال في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (2/ 249): «‌‌سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أن ‌القرآن ‌من ‌صفات ‌الله القديمة» وقد تعقبه المحقق أحمد الغامدي بأن هذا قول ابن كلاب وهو قول باطل ثم أتى بكلام ابن تيمية في ذلك!

[50] حيث قال ابن قدامة في المناظرة في القرآن (ص: 20): وإن قالوا إن كلام الله عز وجل هو هذه الكتب وإن التوراة والإنجيل والزبور والقرآن كلام الله عز وجل القديم لكن لم ينزل منه شيء على الأنبياء ولا هو شي يحفظ ولا يتلى ولا يسمع وإنما أنزل عبارته: كذبهم القرآن والسنة وإجماع الأمة فإنه لا خلاف بين المسلمين كلهم ان القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وان التوراة انزلت على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود.اهـ وقال في المناظرة في القرآن (ص: 35): قال وأنا أقول إن هذا قرآن ولكن ليس هو القرآن القديم قلت ولنا قرآنان قال نعم وأي شيء يكون إذا كان لنا قرآنان ثم غضب لما حكيت عنه هذا القول.اهـ وقال في المناظرة في القرآن (ص: 19): وكذلك كلمات الله تعالى متعددة قال الله تعالى {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا} وهي قديمة.اهـ وقال في «رسالة في القرآن وكلام الله» (ص30): «إن القرآن العظيم الذي هو ‌كلام ‌الله ‌القديم».

[51] «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (2/ 541): «والذين أثر عنهم وصف كلام الله بأنه قديم هم الكلابية والأشاعرة، وذلك لإنكارهم الصفات الفعلية، وزعمهم أن كلام الله معنى قائم بالنفس، وقد تأثر بهم بعض من يأخذ بقول السلف في إثبات الحرف والصوت، إلا أنهم يقولون إن كلام الله قديم كما يذكر ذلك القاضي أبو يعلى الحنبلي، وشيخه عبد الله بن حامد، وابن عقيل، وابن الزاغوني، وعليه أيضا السفاريني في لوامع الأنوار البهية، وهذا المذهب في الواقع لا يتمشى مع القائل إن الله يتكلم بحرف وصوت، إنما هو مجرد تقليد، ولقول بعضهم إن الله لا تحل به الحوادث فلهذا ينكرون الكلام بالمشيئة. أما قول المصنف هنا “إن القرآن قديم” فهذا باطل ولا دليل عليه، ولم يقل بذلك أيضا أحد من السلف.اهـ

[52] حيث قال في «شرح العقيدة السفارينية» (1/ 415) عند قول السفاريني:

«- ففعلنا نحو الركوع محدث … وكل قرآن قديم فابحثوا»

وقد تعقبه ابن عثيمين فقال في «شرح العقيدة السفارينية» (1/ 417):

«ومما يؤخذ على المؤلف أيضا قوله: (وكل قرآن قديم) ، والصحيح أن القرآن حادث»

وقال عبد الكريم خضير في «شرح نظم عقيدة السفاريني» (8/ 6 بترقيم الشاملة آليا):

«يريد أن يجعل الخبر ‌كلامه، ‌وقوله: ‌قديم، ليس من قول السلف، وإنما هو من قول ابن كلاب ومن تبعه»

[53] «شرح القصيدة اللامية لابن تيمية – عبد الرحيم السلمي» (2/ 6 بترقيم الشاملة آليا):

«وأقول في القرآن ما جاءت به آياته ‌فهو ‌القديم ‌المنزل وهنا لفظة القديم خطأ، وقد سبق أن بينت أن القرآن متعلق بمشيئة الله، والدليل على أنه متعلق بمشيئة الله قول الله عز وجل: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} [يس:82]»

[54] حيث قال في «شرح العقيدة السفارينية» (1/ 419): «والخلاصة: أن القول بأن القرآن ‌قديم ‌قول ‌منكر، بل نقول: القرآن مجيد كريم، ونصفه بما وصفه الله به، أما أنه قديم فلا يوصف بذلك، وهذا القول – أعني أن يوصف القرآن بالقدم – هو نزعة من نزعات الأشاعرة، الذين يقولون: إن كلام الله هو المعني القائم بالنفس، وهو قديم كقدم العلم، أي لم يزل الله عز وجل مريدا للشيء عالما به»

[55] قال عمر بن سعود العيد في «شرح لامية ابن تيمية» (11/ 4 ت.ش): الأصل أن إطلاق القرآن أنه (قديم) ليس هو قول أهل السنة والجماعة، والسبب في ذلك: أن هذا القول -كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – أول من أحدثه هو عبد الله بن سعيد بن كلاب، وسار عليه طوائف، فـ الأشاعرة يرون أن كلام الله قديم، وكذلك السالمية يعتقدون أن كلام الله قديم.اهـ

[56] حيث قال سعود الخلف محقق «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (2/ 541): «وقوله: “وهو صفة لله ‌قديم ‌بقدمهالضمير هنا يعود على القرآن … والذين أثر عنهم وصف كلام الله بأنه قديم هم الكلابية والأشاعرة، وذلك لإنكارهم الصفات الفعلية…أما قول المصنف هنا “إن القرآن قديم” فهذا باطل ولا دليل عليه، ولم يقل بذلك أيضا أحد من السلف، وهو في الواقع راجع إلى قول من أنكر أن الله يتكلم حيث شاء وهم الأشاعرة ومن تأثر بهم، وقد بين شيخ الإسلام – رحمه الله – أن هذا القول ليس من قول السلف فقال: “إن السلف قالوا القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، .. ولا قال أحد منهم القرآن قديموإن كان الله لم يزل متكلما إذا شاء فجنس كلامه قديم” انتهى. الفتاوى 12/ 54 » قال أيضا في مقدمة تحقيق «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (1/ 38): «6 – قوله (أي العمراني) ص (111): “القرآن الذي هو ‌كلام ‌الله ‌القديم” فوصف القرآن بأنه قديم ليس من كلام السلف كما وضح في مكانه».اهـ

[57] قال عبد الرحمن العقل في «بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام» (ص16): ويمكن أيضا أن يقال: إن شيخ الإسلام صنف هذه المنظومة في بدايات حياته العلمية، وهذا ما أشار إليه الشيخ العثيمين رحمه الله من أن الاحتمال قائم بأن يكون ابن تيمية قد صنف هذه القصيدة في بداية طريقه في الطلب.

[58] حيث قال في «شرح لامية شيخ الإسلام» (2/ 18 بترقيم الشاملة آليا): «في بعض النسخ: (الكريم) وفي بعضها: (العظيم) ولا شك أن القرآن كريم، كما دل على ذلك القرآن، وعظيم أيضاً، أما القديم فلفظ أنكره شيخ الإسلام، قد يثبته على سبيل التنزل في الرد على بعض الخصوم مقروناً بالأزلي، القديم الأزلي، يعني المتناهي في القدم، وإلا القديم المفرد بدون الوصف بكونه أزلي فلم يرد في النص..»

[59] قال د. عبدالعزيز آل عبداللطيف: (جاء في بعض النسخ: «فهو الكريم المنزل»، ويحتمل أن بعضهم عدله إلى «الكريم»؛ لأجل مجانبة الإشكال، مع أن هذا التعديل خلاف النسخ الخطية، وشرح المرداوي، إضافة إلى أن وصف القرآن بالكريم هو تحصيل حاصل؛ إذ لم ينازع في هذا الوصف). انظر: «البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة» (ص562)

[60] قال عمر بن سعود العيد في «شرح لامية ابن تيمية» (11/ 4 بترقيم الشاملة آليا): الأصل أن إطلاق القرآن أنه (قديم) ليس هو قول أهل السنة والجماعة  … ولكن تحمل على معنىً يقصد به، وهو ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة في كلام الله بأنه قديم النوع حادث الآحاد، متعلق بالإرادة والمشيئة بحرف وصوت يسمع.اهـ

[61] جاء في «البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة» (ص562): والصورة ـ أعلاه ـ «اللامية»، … لكن في المخطوطة:

وأقول في القرآن ما جاءت به … آياته فهو القديم المنزل

بهذه العبارة «القديم المنزل»، وليس: «الكريم المنزل»، وسيأتي بيان أن الأصح في «اللامية»: «القديم».

وهذة «اللامية» تنسب لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – والصحيح أنها ليست له.

طبعت بتحقيق الشيخ د. هانئ الجبير في «مجلة الحكمة» عدد (14) (1418 هـ) (ص 320 ـ 321).

وشرحها: أحمد بن عبدالله المرداوي – رحمه الله – في كتابه «اللآلئ البهية في شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية» ـ ط. دار المسلم ـ.

ذكر المرداوي في مقدمة شرحه (ص 3) أنها تنسب لشيخ الإسلام…. وقد ذكر هذه المنظومة الشيخ: بكر أبو زيد – رحمه الله – في الكتب المنحولة على شيخ الإسلام، كما في «المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية، وما لحقها من أعمال» (ص 72).

وهذه القصيدة لم يذكرها أحد من تلامذة شيخ الإسلام، ومترجميه.اهـ

[62] جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 884): فهذه الأقوال توافق مذهب الجهمية أصحاب جهم بن صفوان الذي كان يرى أن العبد مجبور في أفعاله وأنه لا فاعل على الحقيقة إلا الله وأما العباد فإن الفعل ينسب إليهم مجازا، وهذا عين قول الإيجي والتفتازاني.اهـ

[63] جاء في موسوعة أهل السنة لدمشقية (ص: 877): وهذا القول الشائع عند الأشاعرة استغله المتصوفة واستغلوا قول الأشعري ” لا فاعل على الحقيقة إلا الله ” وأن وجود الله غير زائد على الذات، فصرحوا بالجبر والبطالة، وزعموا أن أفعالنا هي أفعال الله علي الحقيقة،

[64] جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 904): وترتب على إنكار التأثير فتح باب وحدة الوجود حتى قال الغزالي ” لا فاعل على الحقيقة إلا الله وليس في الوجود سوى الله وأفعاله “.

[65] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (3/ 949): «حيث اعترفوا فيها بأن الله خالق كل شيء ومربيه ومدبره” ، والخطأ الذي وقع فيه الأشاعرة هنا هو أنهم فهموا أن هذا هو التوحيد الذى دعت إليه الرسل، وأنه المقصود بشهادة أن لا إله إلا الله، ومن المعلوم أن هذا التوحيد قد أقر به المشركون، ولم ينكره أحد من ‌بني ‌آدم “» وجاء فيه أيضا (3/ 975): «ولا يعنى هذا أن شيخ الإسلام يهمل توحيد الربوبية، بل هو يرى- كما سيأتي إن شاء اللهـ أن أدلته فطرية بدهية، وأن جميع ‌بني ‌آدم مفطورون على الإقرار به ولم ينقل أهل المقالات عن أحد إثبات شريك مشارك لله في خلق جميع المخلوقات»

[66] فقد قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (10/ 331): أن توحيد الربوبية هو الاعتقاد بـ” أنه لا خالق إلا الله فلا يستقل شيء سواه بإحداث أمر من الأمور” . وقال عبد الله الأثري: “توحيد الربوبية: معناه الاعتقاد الجازم والإقرار التام؛ بأن الله تعالى وحده رب كل شيء ومليكه، لا شريك له، وهو الخالق وحده، وهو مدبر العالم والمتصرف فيه والقادر عليه” انظر: الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة (ص: 115). وجاء في جهود علماء الحنفية للشمس الأفغاني (1/ 115): توحيد الربوبية: هو الاعتقاد بأن الله هو وحده الخالق الرازق والمدبر والنافع والضار والمجير والمحيي والمميت: فلا خالق ولا رازق ولا مدبر ولا نافع ولا ضار ولا مجير غيره سبحانه.اهـ

[67] قال عبد الرزاق البدر في «الحوقلة مفهومها وفضائلها ودلالتها العقدية» (ص84): «– ومن ذلك تحريف معناها عن غير وجهه وصرف دلالاتها عن مقصودها بالتأويلات البعيدة والتحريفات الباطلة، كقول يحيى بن ربيع الأشعري ((فإنَّها – أي كلمة لا حول ‌ولا ‌قوّة ‌إلاّ بالله – توقف على كلِّ جهة ما يليق بها، وتجعل للعبد قدرة كسبية حالية، وتجعل الإسناد للرب سبحانه وتعالى عن كلِّ شريك في ذاته وصفاته وأفعاله، وتثبت الاقتدار من العبد، وتثبت أحوالاً بلا واسطة وقدرة في جبر، وهذا من الحُكْم العجيب جاءهم ليوافق قوله لا حول ‌ولا ‌قوّة ‌إلاّ بالله على نصّها من غير تأويل)) . قلت (القائل عبد الرزاق البدر): بل هو عين التأويل الباطل، حيث جعل هذه الكلمة دالة على قول الأشاعرة بأنَّ العبد له قدرة غير مؤثرة يسمونها الكسب، ومحصل ذلك تقرير قول ‌الجبرية القائلين بنفي القدرة عن العبد؛ إذ لا فرق بين من يثبت للعبد قدرة غير مؤثرة، وبين من ينفي قدرته أصلاً، ولهذا صرح هنا بأنَّها ((قدرة في جبر)) لأنَّها قدرة غير مؤثرة، وغاية ذلك أنَّ العبد مجبور على فعل نفسه كقول الجهمية سواء، والله أعلم»

[68] قال البيهقي في «الأسماء والصفات » (2/ 185) «… نا محمد بن الجهم، نا يحيى بن زياد الفراء، حدثني سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنه قرأ {يوم يكشف عن ساق} [القلم: 42] يريد: القيامة ‌والساعة ‌لشدتها. قال الفراء: أنشدني بعض العرب لجد طرفة: كشفت لهم عن ساقها … وبدا من الشر الصراح». قال محقق الأسماء والصفات الحاشدي الوهابي: إسناده صحيح.اهـ قال وليد: وفي هذا ردٌّ على الهلالي الذي ضعفه في المنهل الرقراق ص24 بحجة أن فيه محمد بن الجهم السمري وهو مجهول الحال! كذا زعم الهلالي مع أن السمري هذا وثقه الدارقطني، وله ترجمة طنانة في سير أعلام النبلاء للذهبي، كما بيّن ذلك الحاشدي نفسه في حاشية الأسماء والصفات للبيهقي 1/212.

[69] روى الطبري بأسانيده عن ابن عباس، قوله: (يوم يكشف عن ساق) هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.

وعن مجاهد، قال: شدة الأمر وجده؛ قال ابن عباس: هي أشد ساعة في يوم القيامة. وعن سعيد بن جبير، قال: عن شدة الأمر.

وعن قتادة قال: عن أمر فظيع جليل. وعنه أيضا: يوم يكشف عن شدة الأمر. وعن الضحاك قال وكان ابن عباس يقول: كان أهل الجاهلية يقولون: شمرت الحرب عن ساق يعني إقبال الآخرة وذهاب الدنيا. انظر: جامع البيان ت شاكر (23/ 555).

[70] جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 550): 7 – اتفاقهم (والحبشي) على تأويل صفة الساق

– وتأول الحبشي صفة الساق بالكرب والشدة وقال ” قد فسر ابن عباس الساق بالكرب والشدة ” وهو تأويل المعتزلة.اهـ

[71] جاء في «دروس للشيخ محمد حسان» (89/ 12 بترقيم الشاملة آليا): «فلا نقول في قول الله جل وعلا كما قال هؤلاء المعطلة للصفات من ‌الجهمية والمعطلة والأشاعرة والمعتزلة، فإنهم في قول الله جل وعلا: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} [المائدة:64] أولوا صفة اليد لله جل وعلا، وقالوا: بل نعمتاه مبسوطتان… وهذا تأويل باطل كما قال أهل السنة والجماعة، لماذا؟ لأن الله جل وعلا أثبت لنفسه يدين اثنتين وكلتاهما يمين، وأثبت الله جل وعلا لذاته ساقا {يوم ‌يكشف ‌عن ‌ساق} [القلم:42]»

[72] قال الوهابي د. أحمد الحمد في كتاب«ابن حزم وموقفه من الإلهيات عرض ونقد» (ص322): «يذهب أبو محمد بن حزم إلى أن الساق الوارد في قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ }…إنما هو إخبار عن شدة الأمر وهول الموقف … تأويل ابن حزم الساق بالشدة وهول الموقف، موافق لتأويل المعتزلة والأشاعرة فهؤلاء لا يثبتون الساق صفة لله تعالى، فلا خلاف بينهم وبين ابن حزم المدعى للظاهرية … إلى أن يقول: نرى فيما ذكرنا من الأدلة على إثبات صفة الساق لله تعالى. وبيان عدم صحة حمل الساق فيها على الشدة »

[73] جاء في «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (5/ 401): «وأما الذي يدل على ‌صحته ‌ظاهر ‌القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عنه أنه قال:”هو علمه”. وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره:”ولا يؤوده حفظهما” على أن ذلك كذلك، فأخبر أنه لا يؤوده حفظ ما علم، وأحاط به مما في السموات والأرض». قال وليد: وقد أقر الشيخ شاكر بصحة هذا عن ابن عباس فقال في حاشيته على «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (5/ 401): «وإذا كان خبر جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، صحيح الإسناد، فإن الخبر الآخر الذي رواه مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، صحيح الإسناد على شرط الشيخين … قال: الكرسي موضع القدمين ». قال وليد: هذا وقد أطلت الكلام في بيان صحة هذا الأثر عن ابن عباس وهو أن كرسيه علمه، ورددت على من ضعفه في مقال:

((4) #كيف_هدم_الوهابية_مذهبهم_في_مسألة_الكرسي[1])

(4) كيف هدم الوهابية مذهبهم في مسألةالكرسي[1] – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح (drwaleedbinalsalah.com)

[74] جاء في «صحيح البخاري» (4/ 1649 ت البغا): «وقال ابن جبير: {‌كرسيه} : ‌علمه»

[75] قال الوهابي د. محمد بن خليفة بن علي التميمي في مقدمة تحقيقه لكتاب «العرش وما روي فيه» (ص106): «أن المراد بالكرسي: العلم. وهذا القول هو قول الجهمية »

[76] جاء في «سلسلة الأحاديث الضعيفة » للألباني (2/ 177): «‌‌755 – ” إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال: لا ينبغي لأحد من خلقه أن يفعل هذا “. منكر جدا. رواه أبو نصر الغازي في جزء من ” الأمالي ” (77 / 1)..» ، والحديث أخرجه الطبراني في “الكبير” 19/ 13، والبيهقي في “الأسماء والصفات”: (761) وقال: “فهذا حديث منكر” . انظر حاشية «الواضح في أصول الفقه» لابن عقيل (5/ 478)

[77] جاء في تفسير سفيان الثوري (ص: 280): ..سفيان عن هرون بن عنترة قال رأى رجلا واضعا إحدى الرجلين على الأخرى وآخر ينهى، فقال سعيد بن جبير هذا شئ قالته اليهود ثم قرأ (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) (الآية 38) .

[78] حيث قال الألباني في “السلسلة الضعيفة”: (755) وقال: “فالحديث ‌يُسْتَشم ‌منه ‌رائحة اليهودية الذين يزعمون أن الله تبارك وتعالى بعد أن فرغ من خلق السماوات والأرض استراح، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، وأنا أعتقد أن أهل هذا الحديث من الاسرائيليات ….. “

[79] قال ابن القيم في «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة – ط عطاءات العلم» (2/ 1103) في سياق رده على إنكار البيهقي لأثر الاستلقاء: وصفاته وكلامه وكلام رسوله كلام الرسول الحق … فأي نسبة جهل واستجهال لأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فوق هذا أنه لا يميز أحدهم بين كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكلام الكفار والمشركين، ويميز ‌بينهما ‌أفراخ ‌الجهمية والمعطلة؟! … والمقصود أن هذه الدرجات الثلاث قد وضعت الجهمية أرجلهم فيها .اهـ

[80] جاء في «تفسير ابن أبي حاتم» (10/ 3206): – عن ابن مسعود رضي الله، عنه أنه كان يقرأ: “بل عجبتُ ويسخرون” بالرفع «8» . 18150 – من طريق الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن شريح رضي الله، عنه أنه كان يقرأ هذه الآية “بل عجبتَ ويسخرون” بالنصب، ويقول: إن الله لا يعجب من الشيء، إنما يعجب من لا يعلم. قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي رضي الله، عنه، فقال: إن شريحا كان معجبا برأيه، وعبد الله بن مسعود رضي الله، عنه كان أعلم منه، كان يقرأها بل عجبتُ.18151 – عن قتادة رضي الله، عنه في قوله: بل عجبت ويسخرون قال: عجبتَ من كتاب الله ووحيه ويسخرون بما جئت به. 18152 – عن قتادة رضي الله، عنه في قوله: بل عجبت قال: عجب محمد صلى الله عليه وسلم من هذا القرآن حين أعطيه. وسخر منه أهل الضلالة ويسخرون يعني أهل مكة وإذا ذكروا لا يذكرون أي، لا ينتفعون، ولا يبصرون.

[81] كما في «معاني القرآن للفراء» (2/ 384) وقد تعقب الفراءُ بقوله:. والعجب 158 ب وإن أُسند إلى الله فليسَ معناهُ من الله كمعناهُ من العباد، ألا ترى أَنَّهُ قال (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ) وليس السُّخْرِية من الله كمعناهُ (من العباد) وكذلك قوله (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) (لَيْسَ ذَلِكَ من الله كمعناهُ من العباد) ففي ذَا بيانٌ (لكسر قول) ‌شُرَيح، وإن كَانَ جائزًا لأن المفسرين قالوا: ‌بَلْ ‌عَجِبْتَ يا محمد ويسخرون هم. فهذا وجه النصب.اهـ

[82] جاء في مجموع الفتاوى (20/ 34): … أو اعتقد أن الله لا يعجب كما اعتقد ذلك شريح ؛ لاعتقاده أن العجب إنما يكون من جهل السبب والله منزه عن الجهل .اهـ

[83] جاء في «الإبانة الكبرى – ابن بطة» (7/ 131): باب الإيمان بالتعجب وقالت الجهمية: إن الله لا يعجب، قال الله عز وجل: (‌بل ‌عجبت ويسخرون)، هكذا قرأها ابن مسعود، وقيل لإبراهيم: إن شريحا قرأها: {عجبت} ، فقال: كان ‌شريح معجبا برأيه، عبد الله بن مسعود أعلم من ‌شريح، والتعجب على وجهين: أحدهما المحبة بتعظيم قدر الطاعة والسخط بتعظيم قدر الذنب، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عجب ربك من شاب ليس له صبوة»، أي أن الله محب له راض عنه عظيم قدره عنده. والثاني التعجب على معنى الاستنكار للشيء، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا؛ لأن المتعجب من الشيء على معنى الاستنكار هو الجاهل به الذي لم يكن يعرفه، فلما عرفه ورآه استنكره، وعجب منه، وجل الله أن يوصف بذلك. وقد جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بما دل على التعجب الأول عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عجب الله تعالى من قوم جيء بهم في السلاسل حتى يدخلهم الجنة» .. عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه بين حيه وأهله إلى صلاته »

[84] جاء في «مصنف ابن أبي شيبة» (20/ 12 ت الشثري): «حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} (قال): (حسنة)، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، قال: ‌تنتظر ‌الثواب ‌من ‌ربها»، وجاء في «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (24/ 73): «حدثني أبو الخطاب الحساني، قال: ثنا مالك، عن سفيان، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: تنتظر الثواب»

[85] ذكر الطبري في آية (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) بأسانيد عديدة عن مجاهد أنه قال: تنتظر منه الثواب. وفي رواية عنه : تنتظر رزقه وفضله ، وفي رواية عنه: تنتظر من ربها ما أمر لها. وفي رواية: كان أناس يقولون في حديث: “فيرون ربهم” فقلت لمجاهد: إن ناسا يقولون إنه يرى، قال: يرى ولا يراه شيء. انظر ذلك كله: «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (24/ 72)

[86] جاء في «الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد ت صبري» (ص129):«بيان ما جحدت الجهمية من قول الله سبحانه:

{وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة}…فقلنا: أليس الله يقول: {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} ؟

فقالوا: إن معنى: {إلى ربها ناظرة} أنها ‌تنتظر ‌الثواب ‌من ‌ربها، وإنما ينظرون إلى فعله وقدرته.اهـ

[87] قال ابن بطة -رحمه الله- في كتاب الإبانة “72/3-74”: وقالت الجهمية: إنما معنى قوله: {إلى ربها ناظرة} إنما أراد بذلك الانتظار. فخالفت في ذلك بهذا التأويل جميع لغات العرب، وما يعرفه الفصحاء من كلامها!!

[88] نقض الدارمي على المريسي الجهمي العنيد 367/1، والرد على الجهمية لابن منده ص: 102

[89] جاء في «مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية – رشيد رضا» (3/ 126): «وكان أهل الحديث قد افترقوا في ذلك فصار طائفة منهم يقولون لفظنا بالقرآن غير مخلوق، … ‌وحصل ‌بين ‌البخاري وبين محمد بن يحيى الذهلي في ذلك ما هو معروف وصار قوم مع البخاري كمسلم بن الحجاج ونحوه وقوم عليه كأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهما، وكل هؤلاء من أهل العلم والسنة والحديث وهم من أصحاب أحمد بن حنبل ولهذا قال ابن قتيبة: إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ»، وانظر أيضا: «درء تعارض العقل والنقل» (1/ 262)

[90] «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص511): «يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص … ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع ولا يجالس ولا يكلم… ومن ‌ذهب ‌بعد ‌مجلسنا هذا إلى مجلس محمد بن إسماعيل (أي البخاري) فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه»، وانظر: «تاريخ بغداد ت بشار» (2/ 354) و«تاريخ دمشق لابن عساكر» (52/ 94).

[91] انظر تسجيل (حال محمد بن إسماعيل البخاري الجهمي اللفظي  للشيخ محمد بن عبد العليم آل ماضي حفظه الله)

[92] جاء في «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (11/ 289): «قال أحمد بن زنجوية: سمعت أحمد يقول: ‌اللفظية ‌شر ‌من الجهمية.

وقال صالح: سمعت أبي يقول: الجهمية ثلاث فرق: فرقة قالت: القرآن مخلوق، وفرقة قالوا: كلام الله وسكتوا، وفرقة قالوا: لفظنا به مخلوق. ثم قال أبي: لا يصلى خلف واقفي، ولا لفظي»

[93] انظر تسجيل (حال محمد بن إسماعيل البخاري الجهمي اللفظي  للشيخ محمد بن عبد العليم آل ماضي حفظه الله) على هذا الرابط:

[94] جاء في «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (12/ 460): «فلما وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس عنه، انقطع عنه أكثر الناس غير مسلم. فقال الذهلي يوما: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم رداء فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، وبعث إلى الذهلي ما كتب عنه على ظهر جمال . ‌وكان ‌مسلم ‌يظهر ‌القول ‌باللفظ ولا يكتمه» . وانظر أيضا«تاريخ الإسلام – ت بشار» (6/ 435).

[95] قال ابن كثير في البداية والنهاية ط هجر (14/ 386): وروى البيهقي، عن الحاكم، عن أبي عمرو بن السماك، عن حنبل، أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى {وجاء ربك} أنه جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه.اهـ

[96] جاء في «مجموع الفتاوى» (5/ 374): «والجهمية ونحوهم من المعطلة: إنما يثبتون مخلوقا بلا خالق وأثرا بلا مؤثر ومفعولا بلا فاعل وهذا معروف من أصولهم وهذا من فروع أقوال ‌الجهمية. وأيضا فيقال له: وصف نفسه بالنزول … وبالمجيء والإتيان في قوله: {‌وجاء ‌ربك والملك صفا صفا} وقال: {.. أو يأتي ربك ..}»

[97] جاء في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (4/ 412): وليس في القرآن ما يدل ظاهره على ما ذكروه، فإن الله – تعالى – قال في كتابه: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} [المائدة: 64]

واليهود أرادوا بقولهم: (يد الله مغلولة) أنه بخيل، فكذبهم الله في ذلك، وبيّن أنه جواد لا يبخل، فأخبر أن يديه مبسوطتان، كما قال: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} [الإسراء: 29]، فبسط اليدين المراد به الجواد والعطاء، ليس المراد ما توهموه من بسط مجرد.ولما كان العطاء باليد يكون ببسطها، صار من المعروف في اللغة التعبير ببسط اليد عن العطاء.

فلما قالت اليهود: (يد الله مغلولة) وأرادوا بذلك أنه بخيل، كذبهم الله في ذلك، وبيّن أنه جواد ماجد.اهـ

[98] جاء في «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (10/ 453): «5 – حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:”وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا” إلى”والله لا يحب المفسدين”، أما قوله:”يد الله مغلولة”، قالوا: الله بخيل غير ‌جواد! قال الله:”بل ‌يداه ‌مبسوطتان ينفق كيف يشاء”». وكذا في «موسوعة التفسير المأثور» (7/ 679).

[99] جاء في «معاني القرآن وإعرابه للزجاج» (2/ 190): «فقيل: (بل ‌يداه ‌مبسوطتان). أي هو ‌جواد»

[100] قال ابن الجوزي في «زاد المسير في علم التفسير» (1/ 566): قال الزجاج: وقد ذهب قوم إلى أن معنى «يد الله» : نعمته، وهذا خطأ ينقضه بل ‌يداه ‌مبسوطتان فيكون المعنى على قولهم: نعمتاه، ونعم الله أكثر من أن تحصى. والمراد بقوله: بل ‌يداه ‌مبسوطتان:

أنه ‌جواد ينفق كيف يشاء، وإلى نحو هذا ذهب ابن الأنباري. قال ابن عباس: إن شاء وسع في الرزق، وإن شاء قتر.اهـ

[101] قال الزمخشري في «الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل» (3/ 52): «وقالت اليهود يد الله مغلولة أى هو بخيل، بل ‌يداه ‌مبسوطتان أى هو ‌جواد، من غير تصور يد ولا غل ولا بسط، والتفسير بالنعمة والتمحل للتثنية من ضيق العطن والمسافرة عن علم البيان»

[102] جاء في «البحر المحيط في التفسير» (9/ 327): ونظير نسبة المثل إلى من لا مثل له قولك: فلان يده مبسوطة، يريد أنه ‌جواد، ولا نظير له في الحقيقة إلى اليد حتى تقول ذلك لمن لا يد له، كقوله: بل ‌يداه ‌مبسوطتان . فكما جعلت ذلك كناية عن الجود فيمن لا يد له، فكذلك جعلت المثل كناية عن الذات في من لا مثل له

[103] جاء في «تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير» (12/ 396): «فقيل بل ‌يداه ‌مبسوطتان أي ليس الأمر على ما وصفتموه به من البخل، بل هو ‌جواد على سبيل الكمال. فإن من أعطى بيده أعطى على أكمل الوجوه »

[104] جاء في «تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل» (3/ 247): «بل ‌يداه ‌مبسوطتان فمعناه بل هو ‌جواد من غير تصور يد ولا بسط لها لأنها وقعت عبارة عن الجود حتى إنهم استعملوها فيمن لا يدله فكذلك استعمل هذا فيمن له مثل ومن لا مثل له»

[105] «تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل» (2/ 60): «وقوله تعالى: بل ‌يداه ‌مبسوطتان يعني أنه تعالى ‌جواد كريم ينفق كيف يشاء وهذا جواب لليهود ورد عليهم ما افتروه واختلقوه على الله تعالى عن قولهم علوا كبيرا وإنما أجيبوا بهذا الجواب على قدر كلامهم»

[106] «فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)» (10/ 129): «”ومُساواته”، يعني: أنهم يكنون بقوله: استوى فلانٌ على العرش، عن: ملك، سواءٌ قعد على السرير أو لم يقعد؛ لأن اللازم مساوٍ في تأدية المعنى، كما يقال: يدُ فلانٍ مبسوطةٌ ويد فلان ٍمغلولةٌ بمعنى أنه ‌جوادٌ أو بخيلٌ، حتى إن لم يكن له يدٌ رأساً قيل هذا الكلام في حقه»

[107] قال الشيخ محمد علي الصابوني في «صفوة التفاسير» (1/ 325): «{بل ‌يداه ‌مبسوطتان ينفق كيف يشآء} أي بل هو ‌جواد كريم سابغ الإنعام يرزق ويعطي كما يشاء»

[108] «التفسير الوسيط للواحدي» (2/ 207): «فقيل: {بل ‌يداه ‌مبسوطتان} أي: هو ‌جواد {ينفق كيف يشاء} ، ومعنى التثنية في يداه: المبالغة في الجود والإنعام. ومذهب قوم إلى أن معنى اليد في هذه الآية: النعمة، فقالوا في قوله: {يد الله مغلولة} نعمة الله مقبوضة، وفي قوله: {بل ‌يداه ‌مبسوطتان} نعمتاه».اهـ

[109] حيث قال الرازي في التفسير الكبير (12/ 396) بعد أن ذكر أن المراد بقوله بل يداه مبسوطتان أي جواد: «وأما إن اخترنا تفسير اليد بالنعمة كان الجواب عن الإشكال المذكور من وجهين: الأول: أنه نسبة بحسب الجنس، ثم يدخل تحت كل واحد من الجنسين أنواع لا نهاية لها، فقيل: نعمتاه نعمة الدين ونعمة الدنيا، أو نعمة الظاهر ونعمة الباطن، أو نعمة النفع ونعمة الدفع، أو نعمة الشدة ونعمة الرخاء. الثاني: أن المراد بالنسبة المبالغة في وصف النعمة، ألا ترى أن قولهم (لبيك) معناه إقامة على طاعتك بعد إقامة، وكذلك (سعديك) معناه مساعدة بعد مساعدة، وليس المراد منه طاعتين ولا مساعدتين. فكذلك الآية: المعنى فيها أن النعمة متظاهرة متتابعة ليست كما ادعي من أنها مقبوضة ممتنعة ».

[110] جاء في «التوحيد لابن خزيمة» (1/ 159): «.. قوله عز وجل: {بل ‌يداه ‌مبسوطتان} ، أراد عز ذكره باليدين اليدين ، لا النعمتين كما ادعت ‌الجهمية المعطلة».

[111] شرح صحيح البخاري لابن عثيمين 10 /104

[112] جاء في «مجموع الفتاوى» (6/ 365): «فقوله: {لما خلقت بيدي} لا يجوز أن يراد به القدرة؛ لأن القدرة صفة واحدة ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد. ولا يجوز أن يراد به النعمة لأن نعم الله لا تحصى؛ فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية ولا يجوز أن يكون ” لما خلقت أنا ” لأنهم إذا أرادوا ذلك أضافوا الفعل إلى اليد فتكون إضافته إلى اليد إضافة له إلى الفعل كقوله: {بما قدمت يداك} {بما قدمت أيديكم} ومنه قوله: {مما عملت أيدينا أنعاما}».اهـ قال وليد: الزعم بأن تثنية اليد مانعة من التأويل رد عليه الرازي سابقا فقال كما في « مفاتيح الغيب» (12/ 396) بأن المراد بقوله بل يداه مبسوطتان: « نعمتاه نعمة الدين ونعمة الدنيا، أو نعمة الظاهر ونعمة الباطن، أو نعمة النفع ونعمة الدفع،…ألا ترى أن قولهم (لبيك) معناه إقامة على طاعتك بعد إقامة، وكذلك (سعديك) معناه مساعدة بعد مساعدة، وليس المراد منه طاعتين ولا مساعدتين » وقد سبق كلامه.

[113] جاء في «شرح العقيدة الطحاوية – ت الأرناؤوط» (1/ 265): «ولا يصح تأويل من قال: إن المراد باليد القدرة… ولا دليل لهم في قوله تعالى: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما ..}. لأنه تعالى جمع الأيدي لما أضافها إلى ضمير الجمع، ليتناسب الجمعان، فاللفظان للدلالة على الملك والعظمة… فلم يكن قوله: {مما عملت أيدينا} نظير قوله: {لما ‌خلقت ‌بيدي}».

[114]  قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» (5/ 482): « كما قال هناك مما عملت أيدينا بل أخبر أنه خلق هو، وذكر أنه خلق بيديه ومثل هذا اللفظ لا يحتمل من ‌المجاز ‌ما ‌يحتمله ما عملت أيدينا فإن الفعل قد يضاف إلى يد ذي اليد، والمراد الإضافة إليه كقوله ذلك بما قدمت يداك، وأن الله ليس بظلام للعبيد».

[115]  قال ابن القيم في «الصواعق المرسلة – ط عطاءات العلم» (1/ 92): «فلا يحتمل {خلقت بيدي} من ‌المجاز ‌ما ‌يحتمله {عملت أيدينا}، فإن كل أحد يفهم من قوله {عملت أيدينا} ما يفهمه من قوله: عملنا وخلقنا، كما يفهم ذلك من قوله: {فبما كسبت أيديكم}. وأما قوله: {خلقت بيدي} فلو كان المراد منه مجرد الفعل لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل إلى الفاعل معنى، فكيف وقد دخلت عليها الباء، فكيف إذا ثنيت؟!»

[116] التوحيد لابن خزيمة (1/ 118):  10 – : باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا، والبيان أن الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تنزيله أنه خلق آدم عليه السلام بيديه ، قال عز وجل لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى، وقال جل وعلا تكذيبا لليهود حين قالوا يد الله مغلولة فكذبهم في مقالتهم وقال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، وأعلمنا أن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه و يد الله فوق أيديهم وقال فسبحان الذى بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ،  وقال تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير وقال أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما

[117] حيث قال العثيمين في «القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى» (ص72):

«المثال الثالث عشر: قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً} ؟.

والجواب: أن يقال ما هو ظاهر هذه الآية وحقيقتها، حتى يقال: إنها صرفت عنه؟

هل يقال: إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام بيده، كما خلق آدم بيده؟.

أو يقال: إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها، ‌لم ‌يخلقها ‌بيده، لكن إضافة العمل إلى اليد والمراد صاحبها؛ معروف في اللغة العربية التي نزل بها القرآن … ، بخلاف ما إذا أضيف إلى النفس وعدي بالباء إلى اليد، فتنبه للفرق »

[118] قال مرعي الحنبلي في «أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات» (ص152):

«وتكون ‌صلة أي زائدة كقوله {مما ‌عملت ‌أيدينا أنعاما} يس 71 أي مما عملناه نحن»، وجاء في «الأسماء والصفات – البيهقي» (2/ 127): «وقد يكون بمعنى الصلة، قال الله تعالى: {مما ‌عملت ‌أيدينا أنعاما} [يس: 71] أي مما عملنا نحن». وقال أبو حيان في «البحر المحيط في التفسير» (4/ 313): وتأتي ‌صلة مما ‌عملت ‌أيدينا أنعاما أي مما عملنا أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح أي الذي له عقدة النكاح.اهـ

[119] قال ابن جماعة في «إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل» (ص125):

«إذا ثبت هذا فنقول قوله تعالى {لما ‌خلقت ‌بيدي} فله ثلاثة أجوبة

أحدها أن المراد مزيد العناية بنعمة عليه في خلقه وإيجاده وتكريمه كما يقال خذ هذا الأمر بكلتا يديك وأخذت وصيتك بكلتا يدي

ولا شك أن الاعتناء بخلق آدم حاصل بإيجاده وجعله خليفة في الأرض وتعليمه الأسماء وإسكانه الجنة وسجود الملائكة له فلذلك خصه بما يدل لغة على مزيد الاعتناء

الجواب الثاني أن المراد بيدي القدرة لأن غالب قدرة الإنسان في تصرفاته بيده وثنيت اليد مبالغة في عظم القدرة فإنها باليدين أكثر منها بالواحدة

الثالث أن يكون ذكر اليدين ‌صلة لقصد التخصيص به تعالى ومعناه لما خلقت أنا دون غيري ومنه قوله تعالى {ذلك بما قدمت يداك} أي بما قدمت أنت ومنه قولهم يداك أوكتا أي أنت فعلت»

[120] «الإتقان في علوم القرآن» (3/ 20):

«وقال غيره: المراد في الآيات كلاءته تعالى وحفظه ومن ذلك اليد في قوله: {لما ‌خلقت ‌بيدي} {يد الله فوق أيديهم} {مما عملت أيدينا} {وأن الفضل بيد الله} وهي مؤولة بالقدرة.

وقال السهيلي: اليد في الأصل كالبصر عبارة عن صفة لموصوف ولذلك مدح سبحانه وتعالى بالأيدي مقرونة مع الأبصار في قوله: {أولي الأيدي والأبصار} ولم يمدحهم بالجوارح لأن المدح إنما يتعلق بالصفات لا بالجواهر قال: ولهذا قال الأشعري: إن اليد صفة ورد بها الشرع والذي يلوح من معنى هذه الصفة أنها قريبة من معنى القدرة إلا أنها أخص والقدرة أعم كالمحبة مع الإرادة والمشيئة فإن في اليد تشريفا لازما.

وقال: البغوي في قوله: {بيدي} في تحقيق الله التثنية في اليد دليل على أنها ليست بمعنى القدرة والقوة والنعمة وإنما هما صفتان من صفات ذاته.

وقال مجاهد: اليد ها هنا ‌صلة وتأكيد كقوله: {ويبقى وجه ربك} قال البغوي: وهذا تأويل غير قوي لأنها لو كانت ‌صلة لكان لإبليس أن يقول: إن كنت خلقته فقد خلقتني، وكذلك في القدرة والنعمة لا يكون لآدم في الخلق مرية على إبليس»

[121] جاء في «تفسير الماوردي = النكت والعيون» (5/ 111): «الثالث: ‌لما ‌توليت ‌خلقه بنفسي ، قاله ابن عيسى»

[122] جاء في «التفسير البسيط» (7/ 456): «ويستعمل بمعنى التولي للشيء وتحقيق إضافة الفعل، كقوله تعالى: {لما خلقت بيدي} [ص: 75] أي ‌لما ‌توليت ‌خلقه تخصيصا لآدم وتشريفا بهذا، وإن كان جميع المخلوقات هو خالقها لا غير، ويقال: يدي لك رهن بالوفاء، إذا ضمنت له شيئا، وكأن معنى هذا اجتهادي وطاقتي»

[123] جاء في «فتح القدير للشوكاني» (4/ 510): «لما خلقت بيدي أي: ما صرفك وصدك عن السجود ‌لما ‌توليت ‌خلقه من غير واسطة، وأضاف خلقه إلى نفسه تكريما له وتشريفا، مع أنه سبحانه خالق كل شيء كما أضاف إلى نفسه الروح، والبيت، والناقة، والمساجد. قال مجاهد: اليد هنا بمعنى التأكيد والصلة مجازا كقوله: ويبقى وجه ربك »

[124] حيث قال في «فتح البيان في مقاصد القرآن» (12/ 68): «أي ما صرفك وصدك عن السجود ‌لما ‌توليت ‌خلقه من غير واسطة أب وأم وأضاف خلقه إلى نفسه تكريماً له وتشريفاً، مع أنه سبحانه خالق كل شيء، كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد»

[125] جاء في «شرح العقيدة الطحاوية – بتخريج الألباني» (ص220): «فإن قوله: {لما ‌خلقت ‌بيدي} [ص: 75]. لا يصح أن يكون معناه بقدرتي مع تثنية اليد، ولو صح ذلك لقال إبليس: وأنا أيضا خلقتني بقدرتك، فلا فضل له علي بذلك. فإبليس -مع كفره- كان أعرف بربه من ‌الجهمية»، وجاء في «العلو للعلي الغفار» (ص186): «ثم إنه بوب (أي البخاري) على أكثر ما تنكره ‌الجهمية من العلو والكلام واليدين والعينين محتجا بالآيات والأحاديث فمن ذلك قوله باب قوله {إليه يصعد الكلم الطيب} وباب قوله {لما ‌خلقت ‌بيدي} باب قوله {ولتصنع على عيني} كلام باب الرب عزوجل مع الأنبياء ونحو ذلك مما إذا تعقله اللبيب عرف من تبويبه أن ‌الجهمية ترد ذلك وتحرف الكلم عن مواضعه».

[126] جاء في «الفتوى الحموية الكبرى» (ص521): دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها ‌أنه ‌مطلع ‌عليكم، شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى قول السلف: «إنه معهم بعلمه» ، وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته.اهـ وانظر: «مجموع الفتاوى» (5/ 103). وجاء في «شرح الأربعين النووية للعثيمين» (ص300): «أن التأويل إذا دل عليه الدليل فلا مانع منه، فهاهم السلف ‌أولوا ‌المعية ‌بالعلم خوفا بأن يظن أن المعية بالذات في نفس الأرض» وانظر أيضا: «مجموع فتاوى ورسائل العثيمين» (3/ 352).

[127] حيث قال في «الكشاف» (4/ 490): «ومعنى كونه معهم: أنه يعلم ما يتناجون به ولا يخفى عليه ما هم فيه، ‌فكأنه ‌مشاهدهم ومحاضرهم، وقد تعالى عن المكان والمشاهدة»

[128]  انظر: «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (1/ 430)، «تفسير الطبري جامع البيان – ط هجر» (1/ 457)

[129] قال أبو الحسن المجاشعي القيرواني في «النكت في القرآن الكريم» (ص123): «وروي عن الربيع بن أنس: أن استوى بمعنى ارتفع على جهة ‌علو ‌ملك ‌وسلطان، لا علو انتقال وزوال، وفي هذا بعد؛ لأن الله تعالى لم يزل عالياً على كل شيء بمعنى الاقتدار عليه، وأكثر أهل العلم على أن المعنى عمد وقصد». وجاء في «إعراب القرآن – إسماعيل الأصبهاني» (ص23): «وروي عن الربيع بن أنس: أنّ استوى بمعنى ارتفع على جهة ‌علو ‌مُلك ‌وسلطان. لا علو انتقال وزوال، وفي هذا بعد؛ لأنَّ الله تعالى لم يزل عالياً على كل شيء بمعنى الاقتدار عليه، وأكثر أهل العلم على أنّ المعنى عهد وقصد». وجاء في «تفسير ابن بدران = جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار» (ص150): «أسنده عنه ابن جرير الطبري في تفسيره: {ثم استوى إلى السماء} يقول: ارتفع إلى السماء، انتهى. ومراده بالعلو هنا ‌علو ‌ملك ‌وسلطان، لا علو انتقال وزوال، والمراد بالسماء جهة العلو كما بيناه سابقا، فهي بمعنى الجنس». وجاء في «دراسات في علوم القرآن – محمد بكر إسماعيل» (ص200): «فأنت تراه بهذا التأويل قد أصاب المحذ، وأمسك بالعصا من طرفيها، ففسَّرَ الاستواء بمعناه المعروف عند العرب، والذي لا ينكره أحد من علماء اللغة، وهو العُلُوّ والارتفاع، وأتى به على النحو الذي يليق بجلال الله تعالى، فجعله ‌علوَّ ‌ملك ‌وسلطان لا علوَّ انتقال وزوال. وهو ما عليه علماء السلف الصالح من الصحابة والتابعين. أ. هـ»

[130] «شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري – الغنيمان» (1/ 360): «قوله: ” فقل: علا عليها ‌علو ‌ملك ‌وسلطان، لا علو انتقال وزوال” هو من جنس كلام أهل البدع، فلا ينبغي، وهو خلاف الظاهر من النصوص، بل هو من التأويل الباطل»، قال محققو «التفسير البسيط» للواحدي (2/ 299): «ونرى في سياق كلام الطبري أنه رجح في معنى (الاستواء) ما قال به السلف ثم أخذ يحاور المؤوّلين، ومن باب إلزام الحجة لهم قال: (قل: علا عليها ‌علو ‌ملك ‌وسلطان …) ولا شك أن هذِه العبارة ليس من نهج السلف في الإثبات».

[131] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (3/ 1147): «وعليه فالهدى والنور والبيان الذي جاء به الكتاب والسنة لا يتم إلا بتحريف نصوصهما بما ‌يوافق ‌معقولات الفلاسفة والجهمية وأهل البدع والكلام والباطل

[132] حيث قال في «سلسلة الأحاديث الضعيفة » (12/ 950): «- (إن الله عز وجل يجلس يوم القيامة على القنطرة الوسطى ..) .منكر .. إلى أن يقول : فالظاهر أنه لاحظ ما في متنه من ‌النكارة، ‌وهي ‌نسبة الجلوس إلى الله تعالى، وبين الجنة والنار! ! وهو مما لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة. فمتنه حري بالوضع».

[133] قال الدكتور  محمود الرضواني  في كتابه أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب المقدس!:

 “..ومن ثم استبعدنا من الإحصاء الأسماء التي وردت بصيغة يفهم منها التشبيه والتجسيم كاسم الجالس والمتربع والماشي
..”. وقال أيضاً في الكتاب المذكور: “ومن ثم استبعدنا من الإحصاء الأسماء التي وردت بصيغة يفهم منها التشبيه
والتجسيم كاسم الجالس في قول الكتاب المقدس: (… اللهُ الجالسُ مُنذُ الأزَلِ يسمَعُ لي فَيُذِلُّهُم)

[134] انظر حاشية كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بتحقيق القحطاني 1/106

[135] حيث قال الخليفي في مقال له تعقيبا على قول الرضواني السابق : هذه نفثة تجهم فإن صفة الجلوس سواءً ترجح عندك إثباتها أو لم يترجح لا يجوز لك وصفها بالتجسيم فإن استلزام التجسيم في إثبات الصفات لوثة معطلة، وقد أثبت.

انظر مقال الخليفي بعنوان: (الرد على الدكتور محمود الرضواني في قوله أن إثبات الجلوس لله تجسيم):

https://alkulify.com/الرد-على-الدكتورمحمود-الرضواني-في-قول

[136] قال بعض الوهابية في مقال له: (3 – الألباني قد وصف من يثبت جلوس الله على العرش بأنه مجسم ، والجهمية يرمون من يثبت جلوس الله على العرش بالتجسيم .) (3 – الألباني قد وصف من يثبت جلوس الله على العرش بأنه مجسم ، والجهمية يرمون من يثبت جلوس الله على العرش بالتجسيم .

https://www.facebook.com/share/p/S1Me62xL74FVJamQ/…

4 – الألباني قد كفّر من يثبت جلوس الله على العرش، والجهمية يكفّرون من يثبت جلوس الله على العرش..

https://www.facebook.com/share/p/2RDZkeDpUbBxbjWc/…
https://www.facebook.com/share/v/mASfS2QmEc5r7i6P/?mibextid=oFDknk

)

انظر ذلك على هذا الرابط:

https://www.facebook.com/permalink.php/?story_fbid=768769031986128&id=100065591138852&locale=ar_AR

[137] انظر حاشية كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بتحقيق آل حمدان ص27

[138] جاء في «موسوعة الألباني في العقيدة» (6/ 346): «والعقيدة السلفية أن الله عز وجل غني عن العالمين، وهو ليس بحاجة إلى العرش، ‌وإلى ‌الجلوس ‌عليه، والتمكن منه، وقد صرح بذلك بعض العلماء المعتدلين من الماتريدية، أقول المعتدلين؛ لأن الماتريدية كالأشاعرة في كثير من الأمور المخالفة لعقيدة السلف الصالح أما هذا البعض الذي أشير إليه، فقد قال مثبتا لصفة علو الله على عرشه دون إيهام أنه بحاجة إليه فقال:

ورب العرش فوق العرش … بلا وصف التمكن واتصال»

[139] جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 469): إذا كان ما تشابه عليكم أحلتموه إلى اللغة فحينئذ تقعون فيما فررتم منه، فإن الاستواء في اللغة بمعنى الجلوس. لكننا لا نأخذ بها بعد أن ثبت تفسيرها في البخاري عن مجاهد وأبي العالية بالارتفاع والعلو، فالتمسك باللغة مع تناسي ما قاله القرآن. والرسول وفسره السلف ضلال حقيقي.اهـ

[140] جاء في «فتاوى الشيخ ابن جبرين» (64/ 42 بترقيم الشاملة آليا): « ولا أذكر في كتب ‌السلف ‌التفسير ‌بالجلوس، فنسبته إلى أهل السنة أو أئمة الدعوة كذب عليهم؛ بل منهم من فوض وقال (استوى) : استواء يليق بالله تعالى…»

[141] السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 105): حدثني أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي قال سمعت أبي قول سمعت خارجة يقول الجهمية كفار بلغوا نساءهم انهن طوالق وانهن لا يحللن لازواجهن لا  تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا جنائزهم ثم تلا طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى الى قوله عزوجل الرحمن على العرش استوى وهل يكون الاستواء الا بجلوس.اهـ

[142] قال عبد العزيز الراجحي في قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد (ص: 59): (( الجهميةُ كفّار , بلغوا نساءهم أنهن طوالق , … وهل يكونُ الاستواء إلا بجلوس )) ) أ.هـ. . وهذا كلامٌ صحيح لا غبار عليه , نعم وهل يكونٌ الاستواء إلا بجلوس … لكن على ما يليق بجلاله جل وعلا , لا نكيفُ ذلك ولا نؤوله ولا نعطله ولا نمثله . وهذا معنى قول الإمام مالك رحمة الله (( الاستواءُ معلوم )) أي نعرفه من لُغتنا وهو العلو والارتفاع والجلوس والاستقرار .اهـ

[143] جاء في «الزهد والرقائق – ابن المبارك – ت الأعظمي» (ص87): «259 – أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: سمعت أبا سنان الشيباني يقول: ” فرغ الله من خلق السموات والملائكة إلى ثلاث ساعات بقين من يوم الجمعة، فخلق الآفة في ساعة، والأجل في ساعة، فلا أدري بأيتهما بدأ؟ وخلق آدم في الساعة الآخرة، فقالت ‌اليهود: ‌فجلس هكذا: يوم السبت، فأنزل الله تعالى: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب} “»

[144] جاء في «العلو للعلي الغفار» للذهبي (ص239): «560 – قال العلامة أبو أحمد الكرجي في عقيدته التي ألفها فكتبها الخليفة القادر بالله وجمع الناس عليها وأمر وذلك في صدر المائة الخامسة وفي آخر أيام الإمام أبي حامد الإسفرائيني شيخ الشافعية ببغداد وأمر باستتابة من خرج عنها من معتزلي ورافضي وخارجي فمما قال فيها كان ربنا عزوجل وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجة إليه فاستوى عليه استواء استقرار كيف شاء وأراد لا استقرار راحة كما يستريح الخلق // قلت (القائل الذهبي): ‌ليته ‌حذف ‌استواء استقرار وما بعده فإن ذلك لا فائدة فيه بوجه والباري منزه عن الراحة والتعب . وانظر: مختصر العلو للعلي العظيم (ص: 259). وجاء في «العلو للعلي الغفار» (ص261): «586 – قال الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي صاحب معالم التنزيل عند قوله تعالى {ثم استوى على العرش} قال الكلبي ومقاتل استقر وقال أبو عبيدة صعد. قلت (القائل الذهبي): لا يعجبني قوله استقر بل أقول كما قال مالك الإمام الاستواء معلوم» وانظر: مختصر العلو للعلي العظيم (ص: 280)

[145] قال الألباني في مقدمة مختصر العلو للعلي العظيم (ص: 40): فأين رأيت ابن تيمية يقول بالاستقرار على العرش, علما بأنه أمر زائد على العلو, وهو مما لم يرد به الشرع, ولذلك رأينا مؤلفنا الحافظ الذهبي قد أنكر على بعض القائلين بصفة العلو التعبير عنها بالاستقرار كما نراه في الترجمة “158، الفقرة 322” … غالب الظن أن الشيخ أبا زهرة فهم من أحاديث النزول التحتية المزعومة, ثم عزا ذلك لابن تيمية كما فهم من آيات الاستواء: الاستقرار ثم عزاه إليه, وكل ذلك خطأ عليه كما يعلم ذلك من درس كتبه دراسة تفهم ووعي لا دراسة سريعة من أجل النقل عنه في ترجمته, وتسويد صفحاتها! .اهـ

[146] قال بكر أبو زيد في «معجم المناهي اللفظية» (ص91): «نسب بعض الأفَّاكين إلى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – أنه ‌يثبت ‌استقرار ‌الله على العرش. وهذه النسبة افتراء عليه – رحمه الله تعالى – ومعتقده معلوم مشهور من إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله – صلى الله عليه وسلم – بلا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، ومنه: إثبات استواء الله على عرشه كما يليق بجلاله، وتجد رد تلك الفرية في مقدمة تحقيق: ((مختصر العلو)) للألباني» (5 – الألباني قد رمى من يفسر الاستواء بالاستقرار بأنه مجسم ، والجهمية يرمون بالتجسيم من يفسر الاستواء بالاستقرار…)

https://www.facebook.com/permalink.php/?story_fbid=768769031986128&id=100065591138852&locale=ar_AR

[147] ولذا قال أحد الوهابية في مقال (فضح ابن بطال الجهمي الضال) بعد أن نقل عن الألباني وبكر أبو زيد إنكار الاستقرار: والحق أن الألباني وبكر كلاهما غالط ! والاستقرار من معاني الاستواء الثابتة عن السلف وقال به ابن تيمية وغيرهم كما تقدم.اهـ.

[148] «مجموع الفتاوى» (4/ 6): «وثبت عن الحميدي أبي بكر عبد الله بن الزبير – أنه قال: ” أصول السنة ” – فذكر أشياء – ثم قال: وما نطق به القرآن والحديث مثل: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم} ومثل: {والسماوات مطويات بيمينه} وما أشبه هذا من القرآن والحديث لا ‌نزيد ‌فيه ‌ولا ‌نفسره ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول: {الرحمن على العرش استوى} ومن زعم غير هذا فهو جهمي “» «العلو للعلي الغفار» (ص168)، «ذم التأويل» (ص24)، الانتصار لأهل الأثر المطبوع باسم «نقض المنطق» (ص10)، «اجتماع الجيوش الإسلامية» (ص333 ط عطاءات العلم)

[149] جاء في «نونية ابن القيم الكافية الشافية – ط عطاءات العلم» (المتن/ 85):

«1353 – ‌فَلَهُم ‌عِبَارَاتٌ ‌عَلَيهَا أرْبعٌ … قَدْ حُصلَتْ لِلفَارِسِ الطَّعَّانِ

1354 – وَهيَ اسْتَقَر وَقَد عَلَا وَكَذلِكَ ارْتَفَعَ الَّذِي مَا فِيهِ مِنْ نُكْرَانِ

1355 – وَكَذَاكَ قَد صَعِدَ الَّذِي هُوَ رابعٌ … وَأبُو عُبَيدَةَ صَاحِبُ الشَّيبَانِي»

[150] جاء في «الإبانة عن أصول الديانة» (ص410 ت العصيمي): «وقد قال قائلون من المعتزلة ‌والجهمية والحرورية: إن [معنى] قول الله عز وجل: {الرحمن على العرش ‌استوى} أنه ‌استوى أي [‌استولى] أي وملك وقهر، وأن الله عز وجل في كل مكان، وجحدوا أن يكون الله عز وجل على عرشه – كما قال أهل الحق – وذهبوا في الاستواء إلى القدرة».

[151] جاء في «درء تعارض العقل والنقل» (6/ 115): «‌‌كلام عبد العزيز الكناني في مسألة الاستواء والعلو قال في (الرد على الزنادقة ‌والجهمية) : (زعمت ‌الجهمية في قوله تعالى: {الرحمن على العرش ‌استوى} ، إنما المعنى، ‌استولى

[152] حيث قال في قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد (ص: 59): { الرحمن على العرش استوى } أي على العرش علا وجلس , لكن على ما يليق بجلاله جل وعلا … أما من فسر قوله تعالى ( استوى ) باستولى , فهو جهمي خبيث , وهذا تفسيرٌ لم يُنقل عن السلف ولا يُعرفُ عنهم , بل أولُ من قاله الجهمية .اهـ

[153] فمنهم اليزيدي (توفي سنة 237هـ) (1)، والطبري (ت 310هـ) في تفسيره**، والزجّاج(311هـ) (2)، وأبو بكر السجستاني (330هـ) (3) ، والزجاجي (340هـ) (4)، وأبو إبراهيم الفاربي (350هـ) (5)، وابن القوطية (367هـ) (6)، والجوهري(393 هـ) في الصحاح (7). فهؤلاء ثمانية علماء من أرباب اللغة نصوا على أن الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء، وسيأتيك الباقي لاحقا.

انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/426741547439873

ومن اللغويين الذين نصوا على أن الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء أيضا: الإمام مكي بن أبي طالب (437هـ) (1)، وابن سِيده (458 هـ) (2)، والراغب الأصفهاني(502 هـ) (3)، والزمخشري (538هـ) (4).

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/426904657423562

ومن اللغويين الذين نصوا على أن الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء: أبو بكر الرازي(كان حيا سنة 666هـ) (1)، وابن عصفور(669 هـ) (2) ، وابن منظور(711 هـ) (3)، وأبو حيان الأندلسي(745هـ) (4)، والسمين الحلبي(756 هـ) (5).

:https://www.facebook.com/Soufiahdrmut/posts/499549366749273

وممن نص على أن الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء: الفيومي( ت770 هـ) (1)، والفيروزآبادي صاحب القاموس(817 هـ) (2)، والسيوطي(911 هـ) (3)، والمرتضى الزبيدي (1205 هـ) (4).

وهكذا نكون قد سقنا واحدا وعشرين نصا عن لواحد وعشرين إماما من أئمة أهل اللغة من مختلف المذاهب والعصور ومن السلف والخلف، كلهم ذكروا أن الاستواء يأتي في اللغة بمعنى الاستيلاء،فهل يقال بعد نَصِّ هؤلاء الأئمة الأعلام: إن الاستواء لا يأتي في اللغة بمعنى الاستيلاء، وأنه معنى باطل لا يُفسر به كتاب الله وآيات الاستواء؟!

[154] قال الشوكاني في تفسير قوله تعالى (ثم استوى على العرش) ما نصه: (اي استولى عليه بالحفظ والتدبير، او استوى امره، أو اقبل على خلق العرش)  . انظر فتح القدير (3/ 63) طبعة البابي الحلبي.

[155] أقر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأن الاستواء يأتي في اللغة بمعنى الاستيلاء حيث قال: وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن الاستواء في لغة العرب يطلق على معان متعددة:

(أحدها): بمعنى الاستقرار …(ثانيها): بمعنى الاستيلاء، ومنه قول الشاعر:

تركناهم صرعى لنسر وكاسر …. فلما علونا واستوينا عليهم

انظر: جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية، لابن عبد الوهاب (2/ 80).

[156] وهذه الشواهد هي:

الشاهد الأول: قول الشاعر:

هما استويا بفضلهما جميعا — على عرش الملوك بغير زور

الشاهد الثاني:

فلما علونا واستوينا عليهم — تركناهم صرعى لنسر وكاسر

والشاهد الثالث: قد استوى بشر على العراق … من غير سيف ودم مهراق

الشاهد الرابع: يقول الشاعر أيضا:

إذا ما غزى قوما أباح حريمهم — وأضحى على ما ملكوه قد استوى

فهذه أربعة شواهد تدل على أن الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء، فكيف يقال إن عمدتهم بيت الأخطل وحده؟!

انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/417519538362074

[157] جاء في «التمهيد – ابن عبد البر» (5/ 143 ت بشار): «وأما نزع من نزع منهم بحديث يرويه عبد الله بن داود الواسطي، عن إبراهيم بن عبد الصمد، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}: ‌استولى ‌على ‌جميع بريته، فلا يخلو منه مكان. فالجواب عن هذا أن هذا حديث منكر عن ابن عباس، ونقلته مجهولون ضعفاء، فأما عبد الله بن داود الواسطي وعبد الوهاب بن مجاهد فضعيفان، وإبراهيم بن عبد الصمد مجهول لا يعرف، وهم لا يقبلون أخبار الآحاد العدول، فكيف يسوغ لهم الاحتجاج بمثل هذا من الحديث»

[158] الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الحاشدي 2/311

[159] قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 256): 866 – ” إن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وإنه يقعد عليه …- وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ” منكر . رواه أبو العلاء الحسن بن أحمد ..عن أبي إسحاق عن عبيد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة ، فعظم الرب عز وجل ، ثم قال : فذكره . ورواه الضياء المقدسي في ” المختارة ” ( 1 / 59 ) من طريق الطبراني به ، ومن طرق أخرى عن ابن أبي بكير به . وكذلك رواه أبو محمد الدشتي في ” كتاب إثبات الحد ” ( 134 – 135 ) من طريق الطبراني وغيره عن ابن أبي بكير به ولكنه قال : ” هذا حديث صحيح ، رواته على شرط البخاري ومسلم ” . كذا قال : وهو خطأ بين مزدوج فليس الحديث بصحيح ، ولا رواته على شرطهما ، فإن عبد الله بن خليفة لم يوثقه غير ابن حبان ، وتوثيقه لا يعتد به كما تقدم بيانه مرارا ، ولذلك قال الذهبي في ابن خليفة هذا : ” لا يكاد يعرف ” ، فأنى للحديث الصحة ؟ ! بل هو حديث منكر عندي . اهـ وقال الألباني في مختصر العلو للعلي العظيم (ص: 169): عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال: فذكره نحوه… قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن خليفة قال المؤلف في “الميزان”: “لا يكاد يعرف“.اهـ

[160] جاء في حاشية سنن أبي داود ت الأرنؤوط (7/ 107): إسناده ضعيف، محمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح بالتحديث، جببر بن محمد -وهو ابن جبير بن مطعم بن عدي- روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد تفرد به. وذكره البخاري في “التاريخ “الكبير” 2/ 224، وابن أبي حاتم في “الجرح والتعديل” 2/ 513 ولم يذكرا فيه جرحأ ولا تعديلا، فهو في عداد المجهولين. قال المنذري في مختصر سنن أبي داود، 7/ 97 فيما نقله عن أبي بكر البزار، قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي-صلى الله عليه وسلم- من وجه من الوجوه، إلا من هذا الوجه. ولم يقل فيه محمد بن إسحاق: “حدثني يعقوب بن عتبة” هذا آخر كلامه. ثم قال المنذري 7/ 98 – 101: ومحمد بن إسحاق مدلس، وإذا قال المدلس: عن فلان، ولم يقل: حدثنا، أو سمعت، أو أخبرنا، لا يحتج بحديثه. وإلى هذا أشار البزار، مع أن ابن إسحاق إذا صرح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه، فكيف إذا لم يصرح به. وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وقد تفرد به يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي، وليس لهما في “صحيحي” أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبى الحسن مسلم ابن الحجاج النيسابوري رواية. وانفرد به محمد بن إسحاق بن يسار عن يعقوب، وابن إسحاق: لا يحتج بحديثه، وقد طعن فيه غير واحد من الأئمة، وكذبه جماعة منهم. وممن ضعفه من المعاصرين الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله – في “تخريج أحاديث السنة” 1/ 252.اهـ

[161] جاء في سنن أبي داود ت الأرنؤوط (7/ 106): حدثنا عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن بشار …قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه عن جده، قال: أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -صلى الله عليه وسلم -أعرابى، فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله عز وجل لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم–…”ويحك! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك! أتدري ما الله، إن عرشه على سماواته لهكذا،- وقال بإصبعه مثل القبة عليه- وأنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب ” قال ابن بشار في حديثه: “إن الله عز وجل فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته” وساق الحديث.

[162] جاء في «بيان تلبيس الجهمية » (3/ 254): «وقوله في الحديث بأن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه … وهذا الحديث قد يطعن فيه بعض المشتغلين بالحديث ‌انتصارا ‌للجهمية وإن كان لا يفقه حقيقة قولهم وما فيه من التعطيل أو استبشاعا لما فيه من ذكر الأطيط كما فعل أبو القاسم المؤرخ (أي ابن عساكر) ويحتجون بأنه تفرد به محمد بن إسحاق».اهـ

[163] هكذا أورده ابن تيمية بهذا اللفظ (والله فوق عرشه) في معظم كتبه كما في «مجموع الفتاوى» (5/ 13)، «مجموع الفتاوى» (5/ 137)، «مجموع الفتاوى» (5/ 137)، «مجموع الفتاوى» (5/ 580): «منهاج السنة النبوية» (8/ 378)، «درء تعارض العقل والنقل» (1/ 237)، «جامع المسائل – ابن تيمية – ط عطاءات العلم» (3/ 169)، وبهذا اللفظ أورده ابن القيم كما في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص479)، وغيره كما في «فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ» (13/ 135)، «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» لابن باز (1/ 140)، ولكن لفظه عند أبي داود (ثم على ظهورهم العرش … ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك)، كما بيّن ذلك محمد رشاد سالم  محقق كتاب منهاج السنة، نعم جاء في «التوحيد لابن منده» (1/ 114 ت الفقيهي): «.. ‌والعرش ‌فوق ‌ذلك، والله عز وجل فوق العرش» «العلو للعلي الغفار» (ص60): «أخرجه الحافظ أبو عبد الله بن منده في كتاب التوحيد تفرد به سماك»، ولكن جاء في بعض الألفاظ (‌ثم ‌فوق ‌ذلك ‌العرش) بدون ذكر أن الله فوق ذلك أو أنه فوق العرش كما في «مسند أبي يعلى» (12/ 76 ت حسين أسد): ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهم وأظلافهم كما بين السماء والأرض، ‌ثم ‌فوق ‌ذلك ‌العرش، وليس يخفى عليه من شيء من أعمال بني آدم» نعم ورد في بعض ألفاظ حديث الأطيط: (إن الله عز وجل فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته) كما سيأتي.

[164] جاء في سنن أبي داود ت الأرنؤوط (7/ 105):  حدثنا محمد بن الصباح البزاز، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمرت بهم سحابة، فنظر إليها، فقال: “ما تسمون هذه؟ ” قالوا: السحاب، قال: “والمزن؟ ” … قال: “هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ ” قالوا: لا ندري، قال: “إن بعد ما بينهما إما واحد أو ثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء فوقها كذلك -حتى عد سبع سماوات– ثم فوق السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك.اهـ

[165]  انظر تسجيل:  (.com-حديث الأوعال الذي تنكره الجهمية _ محمد بن شمس الدين)

وانظر الرد عليه: (الرد على تسجيل “حديث الأوعال الذي تنكره الجهمية ” لمحمد شمس الدين وبيان تخبطه وتضعيف الوهابية للحديث)

[166] قال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (3/ 192): «فقلت: كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال: حديث العباس بن عبد المطلب – وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكي الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه: عبد الله بن عميرة لا يعرف له ‌سماع ‌من ‌الأحنف – فقلت: هذا الحديث مع أنه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم: فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر. فقال: أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري: لا يعرف له ‌سماع ‌من ‌الأحنف؟ . فقلت: قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت والإثبات مقدم على النفي، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره – كإمام الأئمة ابن خزيمة»

[167] قال الذهبي في «ديوان الضعفاء» (ص224): «‌‌2256 – عبد الله بن عميرة: مجهول، قال البخاري: لا يعرف له ‌سماع ‌من ‌الأحنف. -د، ت، ق-»، وانظر:  «ميزان الاعتدال» (2/ 469)،

[168] جاء في حاشية سنن أبي داود ت الأرنؤوط (7/ 105):  إسناده ضعيف. الوليد بن أبي ثور: هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، نسب إلى جده ضعيف، وسماك -وهو ابن حرب وإن كان صدوقا- كان ربما لقن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة كما قال الحافظ في “التهذيب”، وقد تفرد بالرواية عن عبد الله ابن عميرة، كما قال مسلم في “الوحدان” ص140، وعبد الله بن عميرة ذكره العقيلي وابن عدي في جملة “الضعفاء” وقال الذهبي: لا يعرف. فهو مجهول. والأحنف بن في: لا يعرف له سماع من العباس. وذكر أبو بكر بن العربي: أن الحديث متلقف عن أهل الكتاب ليس له أصل في الصحة.اهـ

[169] قال د. محمد بن خليفة بن علي التميمي  في الآثار المروية في صفة المعية (ص: 23): قال أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال: إن الله معنا، وتلا {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} . قال: “قد تجهم هذا، يأخذون بآخر الآية، ويدعون أولها هلا قرأت عليه {ألم تر أن الله يعلم} فالعلم معهم، وقال في سورة (ق) {ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} فعلمه معهم”3.

[170] قال ابن عبد البر في «الاستذكار» (5/ 97):«وأما قوله ((‌يضحك الله إليه)) أي ‌يتلقاه الله – عز وجل – بالرحمة والرضوان والعفو والغفران، ولفظ الضحك ها هنا مجازا لأن الضحك لا يكون من الله – عز وجل – على ما هو من البشر لأنه ليس كمثله شيء ولا تشبهه الأشياء»

[171] جاء في «الجامع لعلوم الإمام أحمد – العقيدة» (3/ 396): «… والخبر، “يضحك اللَّه” ولا يعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول صلى اللَّه عليه وسلم وبتثبيت القرآن، لا يصفه الواصفون والمشبهة، ولا يحده أحد، تعالى اللَّه عما يقول الجهمية والمشبهة »

[172] وجاء في «الإبانة الكبرى – ابن بطة» (7/ 111): «- قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ‌يضحك ‌الله تعالى ولا يعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول، وتثبيت القرآن. 83 – قال المروزي: سألت أبا عبد الله عن عبد الله التيمي، قال: هو صدوق وقد كتبت عنه شيئا من الرقائق، ولكن حكي عنه أنه ذكر حديث الضحك، فقال: مثل الزرع إذا ضحك، وهذا كلام ‌الجهمية»، وانظر: «الأشاعرة في ميزان أهل السنة» (ص188).

[173] قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية » (2/ 625): « وقال حنبل في موضع آخر قال فهو سميع بصير بلا حد …والحديث والخبر ‌يضحك ‌الله ولا يعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وبتثبيت القرآن لايصفه الواصفون ولا يحده أحد تعالى الله عما يقول ‌الجهمية والمشبهة».

[174] كما فعل ابن تيمية حيث قال في «الفتوى الحموية الكبرى» (ص482): «وقال أبوعمر أيضًا: أهل السنة ‌مجمعون ‌على ‌الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة؛ لا على المجاز» ونقله أيضا في «العلو للعلي الغفار» (ص250)، و«المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى» لابن عثيمين (ص232)، و«قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني» لعبد المحسن العباد (ص19)، و«الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن» (ص137 بترقيم الشاملة آليا).

[175] جاء في «التمهيد – ابن عبد البر» (5/ 156 ت بشار): «أهل السنة ‌مجمعون ‌على ‌الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج، فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبه»

[176] قال ابن قدامة في «تحريم النظر في كتب الكلام» (ص36): « ولا خلاف بين أهل النقل سنيهم وبدعيهم في أن مذهب السلف رضي الله عنهم في صفات الله سبحانه وتعالى الإقرار بها والإمرار لها والتسليم لقائلها وترك التعرض لتفسيرها، بذلك جاءت الأخبار عنهم مجملة ومفصلة »، وقال أيضا فيه (ص59): «وأما إيماننا بالآيات وأخبار الصفات فإنما هو ‌إيمان ‌بمجرد ‌الألفاظ التي لا شك في صحتها ولا ريب في صدقها وقائلها أعلم بمعناها فآمنا بها على المعنى الذي أراد ربنا تبارك وتعالى فجمعنا بين الإيمان الواجب ونفي التشبيه المحرم. وهذا أسد وأحسن من قول من جعل الآيات والأخبار تجسيما وتشبيها … أنه إذا سألنا سائل عن معنى هذه الألفاظ قلنا لا نزيدك على ألفاظها زيادة تفيد معنى بل قراءتها تفسيرها من غير معنى بعينه ولا تفسير بنفسه ولكن قد علمنا أن لها معنى في الجملة يعلمه المتكلم بها فنحن نؤمن بها بذلك المعنى ومن كان كذلك كيف يسأل عن معنى وهو يقول لا أعلمه وكيف يسأل عن كيفية ما يرى أن السؤال».اهـ

وقال ابن قدامة في «ذم التأويل» (ص11): «ومذهب السلف رحمة الله عليهم الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله أو على لسان رسوله من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها ولا تفسير ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه بصفات المخلوقين ولا سمات المحدثين بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها ومعناها إلى المتكلم بها

7 – وقال بعضهم ويروى ذلك عن الشافعي رحمة الله عليه آمنت بما جاء عن الله على مراد الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم8 – وعلموا أن المتكلم بها صادق لا شك في صدقه فصدقوه ولم يعلموا حقيقة معناها فسكتوا عما لم يعلموه وأخذ ذلك الآخر والأول ووصى بعضهم بعضا بحسن الإتباع والوقوف حيث وقف أولهم وحذروا من التجاوز لهم ..وسلوك الطريق الذي سلكوه في صدق قائلها ولم يفسروا ما يتعلق بالصفات منها ولا تأولوه ولا شبهوه بصفات المخلوقين إذ لو فعلوا شيئا من ذلك لنقل عنهم …بل بلغ من مبالغتهم في السكوت عن هذا إنهم كانوا إذا رأوا من يسأل عن المتشابه بالغوا في كفه تارة بالقول العنيف وتارة بالضرب وتارة بالإعراض الدال على شدة الكراهة لمسألته ».

[177] جاء في «فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي – قسم العقيدة» (ص347): «س4: سئل الشيخ: عن بعض عبارات الإمام ابن قدامة في “لمعة الاعتقاد” التي يفهم منها التفويض؟ فقال الشيخ -رحمه الله -: “مذهب السلف هو التفويض في كيفية الصفات لا في المعنى، وقد غلط ابن قدامة في لمعة الاعتقاد، وقال: بالتفويض ولكن الحنابلة يتعصبون للحنابلة، ولذلك يتعصب بعض المشايخ في الدفاع عن ابن قدامة، ولكن الصحيح أن ابن قدامة مفوض“»

[178] انظر تسجيل: (عقيدة ابن قدامة المقدسي الجهمي للشيخ محمد بن عبد العليم آل ماضي حفظه الله)

[179] جاء في «الجامع لعلوم الإمام أحمد – العقيدة» (3/ 350): «قال إبراهيم بن أبان الموصلي: سمعت أبا عبد اللَّه، وجاءه رجل فقال: إني سمعت أبا ثور يقول: إن اللَّه خلق آدم على صورة نفسه. فأطرق طويلًا، ثم ضرب بيده على وجهه، ثم قال: هذا كلام سوء، هذا كلام جهم، هذا جهمي، لا تقربوه. “طبقات الحنابلة” 1/ 336. قال حمدان الوراق: سألت أبا ثور عن قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: “إن اللَّه خلق آدم على صورته” فقال: على صورة آدم. وكان هذا بعد ضرب أحمد ابن حنبل والمحنة، فقلت لأبي طالب: قل لأبي عبد اللَّه، فقال أبو طالب: قال لي أحمد بن حنبل: صح الأمر على أبي ثور، من قال: إن اللَّه خلق آدم ‌على ‌صورة ‌آدم، ‌فهو ‌جهمي، وأي صورة كانت لآدم»

[180] جاء في «التوحيد لابن خزيمة» (1/ 84): بل معنى قوله: «خلق آدم على صورته» ، الهاء في هذا الموضع كناية عن اسم المضروب، والمشتوم، أراد صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب، الذي أمر الضارب باجتناب وجهه بالضرب، والذي قبح وجهه، فزجر صلى الله عليه وسلم أن يقول: «ووجه من أشبه وجهك» ، لأن وجه آدم شبيه وجوه بنيه، فإذا قال الشاتم لبعض بني آدم: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، كان مقبحا وجه آدم صلوات الله عليه وسلامه، الذي وجوه بنيه شبيهة بوجه أبيهم، فتفهموا رحمكم الله معنى الخبر، لا تغلطوا ولا تغالطوا فتضلوا عن سواء السبيل، وتحملوا على القول ‌بالتشبيه ‌الذي ‌هو ‌ضلال.اهـ

[181] جاء في «التوحيد لابن منده» (ص199 ت الوهيبي والغصن): «واختلف أهل التأويل فى معنى هذا الحديث وتكلموا على ضروب شتى والأحسن منها أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام على صورته معناه لم يخلقه طفلاً ثم صبياً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً.

والأصح منها ما جاء عن النبى صلّى الله عليه وسلم بالاسناد الثابت»، وجاء في «التوحيد لابن منده» (ص200 ت الوهيبي والغصن): «وإنما أراد النبى صلّى الله عليه وسلم بهذا الكلام أن الله عز وجل خلق بنى آدم على صورة آدم – عليه السلام – فإذا شتم أحد من ولده ومن يشبه وجهه فقد شتم آدم عليه السلام فنهى عن ذلك».

[182] جاء في «موسوعة الألباني في العقيدة» (7/ 797):.. في صحيح البخاري قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن الله خلق آدم على صورته طوله ‌ستون ذراعا» في صحيح البخاري، طول من؟ هل رب العالمين من صفاته أن له ‌طولا ‌وعرضا؟! حاشا لله، وإنما هذا الحديث صريح بأن مرجع الضمير في الحديث الأول الصحيح: «إن الله خلق آدم على صورته» أي: صورة آدم، وجاء في بعض الأحاديث أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ذكر هذا الحديث بمناسبة أن أحدهم ضرب وجه شخص فقال: إن الله خلق آدم صورته، أي: إن أبناءه على صورة آدم، وصورة آدم جاء تفسيرها في حديث البخاري: طوله ستون ذراعا، في ستة أذرع قال عليه الصلاة والسلام: «فلم يزل الخلق يتناقص حتى الآن». فإذا: بعد مجيء هذا الحديث الصحيح الذي يحدد مرجع الضمير لم يبق مجال للتمسك بالحديث الثاني الذي يقول: «خلق آدم على صورة الرحمن» لسببين اثنين: أما الأول: أنه ليس له إسناد صحيح، والآخر: أنه خالف الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في صحيحه، فالتقويم تجدونه في ذلك الموضع.اهـ “رحلة النور” (29ب/00:22:15)

[183] جاء في «إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه حرب الكرماني» (ص62):«قال الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللهُ-: “من قال: إن الله خلق آدم ‌على ‌صورة ‌آدم ‌فهو ‌جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه”. انظر إبطال التأويلات للقاضي أبي يعلى (1/ 88 – 89)، وبيان تلبيس الجهمية (6/ 416 – 417)»، وجاء في «الإبانة الكبرى – ابن بطة» (7/ 266): «- حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء نا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال: نا أبو طالب، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: ” من قال: إن الله تعالى خلق آدم ‌على ‌صورة ‌آدم ‌فهو ‌جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟ “». وجاء في «إبطال التأويلات» (ص84 ط غراس): «- قيل: قد قال أحمد في رواية أبي طالب: “من قال إن الله خلق آدم ‌على ‌صورة ‌آدم” ‌فهو ‌جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه»

[184] قال التويجري في «عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن» (1/ 13): هذا نص كلام ابن خزيمة على حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصورة وهو معدود من زلاته لأنه قد ذهب إلى قول الجهمية في تفسيره لمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق آدم على صورته»

وجاء في مقدمة تحقيق «التوحيد لابن منده» (ص74 ت الوهيبي والغصن) وهما يعددان أخطاء ابن منده:‌‌د – تأويله لحديث «إن الله عز وجل خلق آدم على صورته»، حيث قال(أي ابن منده): «اختلف أهل التأويل فى معنى هذا الحديث، وتكلموا على ضروب شتى، والأحسن منها: إن الله تعالى خلق آدم – عليه السلام – على صورته، ‌معناه ‌لم ‌يخلقه ‌طفلاً ثم صبياً ثم شاباً ثم كهلا، ثم شيخا هو الأصح منها ما جاء عن النبى صلّى الله عليه وسلم – بالإِسناد الثابت. وقول ابن منده هذا قاله ابن خزيمة قبله. والصحيح خلاف ذلك حيث يجب الإِيمان بالخبر على ظاهره وعدم الخوض فى معناه، إلا بنص من الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة، مع اعتقاد أن له معنى يليق بجلال الله تعالى. قال الإِمام أحمد: «من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمى، وأى صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه، وعن عبد الله بن الإمام أحمد قال: قال رجل لأبى: إن فلاناً يقول فى حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم خلق آدم على صورته. فقال: على صورة الرجل، قال أبى: كذب. هذا قول الجهمية وأى فائدة فى هذا». والذى يقصده الامام أحمد فى كلامه: إن تأويل هذا الحديث على غير ظاهره هو من مذهب الجهمية، وليس من مذهب أهل السنة، ولا يقصد بذلك أن المسلم يصير جهمياً بخطئه فى هذه المسألة

[185] قال الأثيوبي في «البحر المحيط الثجاج» (41/ 65): «وقال الطبراني في “كتاب السنة”: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال رجل لأبي: إن رجلا قال: خلق الله آدم على صورته؛ أي: صورة الرجل، فقال: كذب، هذا قول الجهمية، وأي فائدة في هذا؟».اهـ

[186]  قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية » (6/ 376): «ولكن ظهر لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصبهاني وغيرهم ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة »

[187] حيث قال بعد تأول حديث الصورة : لا تغلطوا ولا تغالطوا فتضلوا عن سواء السبيل، وتحملوا على القول ‌بالتشبيه ‌الذي ‌هو ‌ضلال. «التوحيد لابن خزيمة» (1/84)

[188] جاء في «الأشاعرة في ميزان أهل السنة» (ص210): «وقال البربهاري: (وإن سمعت الرجل يقول: فلان مشبه، وفلان ‌يتكلم ‌في ‌التشبيه، فاتهمه واعلم أنه جهمي .. )ـ»

[189] قال الكرمي في «أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات» (ص121): «وعن أحمد بن حنبل أنه قال استوى كما ذكر لا ‌كما ‌يخطر ‌للبشر». ونقله السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/ 200): «وعن سيدنا الإمام أحمد – رضي الله عنه – أنه لما سئل عن الاستواء، أجاب بقوله: استوى كما ذكر، لا ‌كما ‌يخطر ‌للبشر» وانظره أيضا في «فتاوى الرملي» (4/ 266)، وفي «الأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله في صفة الاستواء» (ص86).

[190] جاء في «السنة لعبد الله بن أحمد» (1/ 123): – حدثني عباس العنبري، حدثنا شاذ بن يحيى، سمعت يزيد بن هارون، وقيل، له: من الجهمية؟ فقال: «من زعم أن الرحمن على العرش ‌استوى ‌على ‌خلاف ‌ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي»، ونقله ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» (3/ 420)، وفي «مجموع الفتاوى» (5/ 184).

[191] جاء في «نقض الدارمي على المريسي – ت الشوامي» (ص313): وادعى المعارض أيضا زورا على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله: {ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله} [الزمر: 56] قال: يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو، وليس على ما يتوهمونه.

فيقال لهذا المعارض: ما أرخص الكذب عندك.. إنما تفسيرها عندهم، تحسر الكفار على ما ‌فرطوا ‌في ‌الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله. فهذا تفسير الجنب عندهم.اهـ

[192] «بيان تلبيس الجهمية» (5/ 466): « إنما تفسيرها عندهم تحسر الكافرين على ما ‌فرطوا ‌في ‌الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله»

[193] حيث قال في «الصواعق المرسلة – ط عطاءات العلم» (1/ 80): «إنما تفسيرها عندهم تحسر الكفار على ما ‌فرطوا ‌في ‌الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله»

[194] مثلا قال علوي بن عبد القادر السَّقَّاف في «صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة» (ص113): «-‌‌ الْجَنْبُ : جعل بعضهم (الجنب) صفةً من صفات الله الذاتية، وهذا خطأ والسلف على خلاف ذلك، ومن هؤلاء الذين أثبتوا هذه الصفة صديق حسن خان في كتابه ((قطف الثمر)) (ص67) ، والذين أثبتوا هذه الصفة يستدلون بقوله تعالى: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} (الزمر: 56) . يقول ابن جرير عند تفسير هذه الآية: ((وقوله: {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّه} ؛ يقول: على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به، وقصرت في الدنيا في طاعة الله)) .أهـ.وقال الدارمي في ((رده على المريسي)) (ص 184) : ((وادعى المعارض أيضاً زوراً على قوم أنهم يقولون في تفسير قول الله: {يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} ؛ قال: يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو، وليس على ما يتوهمونه».

[195] جاء في مقدمة تحقيق «صفات رب العالمين» لابن المحب الصامت (3/ 61 ت رسائل جامعية بترقيم الشاملة آليا):

«وقال الإمام ابن تيمية – رحمه الله – في “الجواب الصحيح”: وأما قولهم: (وجنب) فإنه لا يعرف عالم مشهور عند المسلمين، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين، أثبتوا لله جنبا نظير جنب الإنسان، وهذا اللفظ جاء في القرآن في قوله: {أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله} [سورة الزمر: 56] فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق، كقوله: (بيت الله) و (ناقة الله) و (عباد الله) بل وكذلك (روح الله) عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم. ولكن إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره، مثل كلام الله وعلم الله، ويد الله ونحو ذلك، كان صفة له. وفي القرآن ما يبين أنه ليس المراد بالجنب ما هو نظير جنب الإنسان فإنه قال: {أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله} [سورة الزمر: 56]. والتفريط ليس في شيء من صفات الله – عز وجل -».اهـ

[196] قال الأشعري في «مقالات الإسلاميين ت زرزور» (1/ 173): «- وقالت المعتزلة بإنكار ذلك إلا الوجه وتأولت اليد بمعنى النعمة وقوله: {تجري بأعيننا} [القمر: 14] أي بعلمنا ‌والجنب ‌بمعنى ‌الأمر وقالوا في قوله: {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} أي في أمر الله وقالوا: نفس البارئ هي هو وكذلك ذاته هي هو وتأولوا قوله: {الصمد} على وجهين: أحدهما أنه السيد والآخر أنه المقصود إليه في الحوائج».

[197] جاء في «بيان تلبيس الجهمية » (2/ 538): «وتأولت (أي المعتزلة) اليد بمعنى النعمة، وقوله تجري بأعيننا [القمر 14] أي بعلمنا، ‌والجنب ‌بمعنى ‌الأمر وقالوا في قوله تعالى أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله [الزمر 56] أي في أمر الله»

[198]  قال ابن عبد البر في التمهيد 7/158.((ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن؛ فإن له قولين في تأويل اثنين هما مهجوران عند العلماء مرغوب عنهما … والآخر قوله في قول الله عز وجل { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً }  … عن ليث عن مجاهد { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } قال: يوسع له فيجلسه معه . وهذا قول مخالف للجماعة من الصحابة ومن بعدهم، فالذي عليه العلماء في تأويل هذه الآية أن المقام المحمود الشفاعة)).  وقال في التمهيد 19/64: ((وقد روي عن مجاهد أن المقام المحمود: أن يقعده معه يوم القيامة على العرش؛ وهذا ـ عندهم ـ منكر في تفسير هذه الآية))

[199] قال ابن كثير بعد أن ذكر قول مجاهد هذا: ((ومثل هذا لا ينبغي قبوله إلا عن معصوم، ولم يثبت فيه حديث يعول عليه، ولا يصار بسببه إليه، وقول مجاهد في هذا المقام ليس بحجة بمفرده)) «البداية والنهاية» (19/ 490 ت التركي)، النهاية في الفتن والملاحم 2/12.

[200] جاء في «العلو للعلي الغفار» (ص171): «.. بحيث أن الفقيه أبا بكر أحمد بن سليمان النجاد المحدث قال فيما نقله عنه القاضي أبو يعلى الفراء لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش واستفتاني لقلت له صدقت وبررت فأبصر حفظك الله من الهوى كيف آل الغلو بهذا المحدث إلى وجوب ‌الأخذ ‌بأثر ‌منكر واليوم فيردون الأحاديث الصريحة في العلو بل يحاول بعض الطغام أن يرد قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى

[201]جاء في كتاب السنة – الخلال (1/ 213): 241 – … ثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد “عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا” قال يجلسه على العرش // إسناده ضعيف لضعف ليث. …وفيه عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجلسه معه على العرش // إسناد ضعيف .

[202]  جاء في «السنة لأبي بكر بن الخلال» (1/ 214): …عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده على العرش فسمعت محمد بن أحمد بن واصل قال من رد حديث مجاهد فهو جهمي // إسناد ضعيف … وفيه عن ليث عن مجاهد في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجلسه على عرشه وسمعت أبا داود يقول من أنكر هذا فهو عندنا متهم وقال ما زال الناس يحدثون بهذا يريدون مغايظة الجهمية وذلك أن الجهمية ينكرون أن على العرش شيئا. وجاء في «السنة لأبي بكر بن الخلال» (1/ 215): … عن ليث، عن مجاهد: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: «يقعده معه على العرش» ، قال أبو بكر بن أبي طالب: من رده فقد رد على الله عز وجل، ومن كذب بفضيلة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالله العظيم. 247 – وأخبرني أحمد بن أصرم المزني، بهذا الحديث، وقال: «من رد هذا فهو متهم على الله ورسوله، وهو عندنا كافر، وزعم أن من قال بهذا فهو ثنوي، فقد زعم أن العلماء والتابعين ثنوية، ومن قال بهذا فهو زنديق يقتل».اهـ

[203] قال الألباني في «مختصر العلو للعلي العظيم» (ص234): «فهو -رحمه الله- يشير إلى أن الصواب التوسط بين هؤلاء المعطلة النفاة، والمغالين في إثبات ما لم يصح، ومع ذلك تراه (أي الذهبي) في مكان آخر “ص143” يعود إلى ذلك الأثر المنكر، محتفلا به، ومصرحا بأن فيه منقبة عظيمة انفرد بها سيد البشر صلى الله عليه وسلم ويقول: “ويبعد أن يقول مجاهد ذلك إلا بتوقيف“! فأقول: هب أن الأمر كذلك، فهو -والحالة هذه- لا يزيد على كونه كالحديث أو في حكم الحديث المرسل، فهل الحديث المرسل إلا من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين، فكيف تثبت به فضيلة؟! بل كيف يبنى عليه عقيدة أن الله تعالى يقعد نبيه صلى الله عليه وسلم معه على العرش؟! فمن جوز ذلك اعتمادا منه على هذا الأثر .. فيلزمه أن يأخذ بكل حديث مرسل حتى ولو كان يتضمن مخالفة للشريعة، مثل قصة الغرانيق، فقد وردت بأسانيد عدة مرسلة، وهي صحيحة إلى مرسليها من التابعين، وقد صرحوا برفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما بينته في رسالتي الخاصة بها، “نصب المجانيق“، فإذا كان المصنف- عفا الله عنا وعنه- يبرر أخيرا الأخذ بهذا الأثر بحجة أنه يبعد أن يقول مجاهد ذلك إلا بتوقيف، فليأخذ إذن بقصة الغرانيق بحجة أن رواتها من التابعين قد رفعوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم صراحة!».

[204] جاء في «فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الثانية» (2/ 455):

«السؤال الأول من الفتوى رقم (19346)

س 1: هل تتفضلون بإيراد الحديث ‌الدال ‌على ‌إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش؟

ج 1: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر شيء يجب اعتقاده فيما نعلم، وأما الأثر المروي عن مجاهد – رحمه الله تعالى- فهو‌‌ أثر منكر كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم بالحديث.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو … عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس

بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز»

[205] «البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج» (12/ 242):

«فقد رد عليه بما حاصله: قول مجاهد هذا مردود بالسنة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأقاويل الصحابة، وجمهور السلف، وهو عند أهل السنة مهجور، والذي عليه جماعتهم ما ثبت في ذلك عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وليس من العلماء أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن، فإن له قولين في تأويل آيتين، هما مهجوران عند العلماء، مرغوب عنهما.

أحدهما هذا، والآخر في قول الله -عز وجل-: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء: 79] قال: يوسع له على العرش، فيجلسه عليه، وهذا ‌قول ‌مخالف ‌للجماعة ‌من ‌الصحابة، ومن بعدهم، فالذي عليه العلماء في تأويل هذه الآية أن المقام المحمود: الشفاعة. انتهى. قال الجامع عفا الله عنه: فنحن نقول هنا فيما نقل عن مالك -إن صح عنه-: إنه مردود بالسنة الصحيحة، وبما ثبت عن السلف في هذا الباب».اهـ

[206] حيث قال في «الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه» (1/ 634): «قلت: إن كان الأمر كما قال ابن عبد البر والقرطبي والذهبي وغيرهم من أهل العلم قديما، ومن المعاصرين فلا يقبل قول الآجري: “أما حديث مجاهد في فضيلة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتفسيره لهذه الآية أنه يقعده على العرش، فقد تلقاها الشيوخ من أهل العلم والنقل لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلقوها بأحسن تلق، وقبلوها بأحسن قبول، ولم ينكروها. وأنكروا على من رد حديث مجاهد إنكارا شديدا، وقالوا: من رد حديث مجاهد فهو رجل سوء” انتهى. لأن الأمور الغيبية لا تثبت بالروايات الموقوفة الضعيفة وقد ثبت بالروايات الصحيحة المرفوعة والموقوفة أن المقام المحمود هو الشفاعة الكبرى، فوجب المصير إليه وبه قال جماعة من الصحابة والتابعين وهم أعلم بمجاهد وغيره، بل قد نقل عن مجاهد نفسه أن المقام المحمود هو الشفاعة. أخرجه ابن جرير في تفسيره (15/ 45) .. ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى: {مقاما محمودا} قال: شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة»

[207] (الألباني قد أنكر أثر مجاهد ومن أنكر أثر مجاهد فهو جهمي عند السلف .)

https://www.facebook.com/permalink.php/?story_fbid=768769031986128&id=100065591138852&locale=ar_AR

[208] قال الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة » (2/ 256): «قلت: وإن مثل هذا الغلو لمما يحمل نفاة الصفات على التشبث بالاستمرار في نفيها، والطعن بأهل السنة المثبتين لها، ورميهم بالتشبيه والتجسيم، ودين الحق بين الغالي فيه والجافي عنه، …وبهذه المناسبة أقول: إن مما ينكر في هذا الباب ما رواه أبو محمد الدشتي في ” إثبات الحد ” (144 / 1 – 2) من طريق أبي العز .. بن كادش … أنشدنا الإمام..الدارقطني رحمه الله قال: …ولا تنكروا أنه قاعد ولا تجحدوا أنه يقعده. فهذا إسناد لا يصح، من أجل أبي العز هذا، فقد أورده ابن العماد في وفيات سنة (526) من ” الشذرات ” (4 / 78) وقال: ” قال عبد الوهاب الأنماطي: كان مخلطا “».

[209] سبق قول الضياء الأعظمي في حيث قال في «الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه» (1/ 634): « الأمور الغيبية لا تثبت بالروايات الموقوفة الضعيفة وقد ثبت بالروايات الصحيحة المرفوعة والموقوفة أن المقام المحمود هو الشفاعة الكبرى، فوجب المصير إليه وبه قال جماعة من الصحابة والتابعين وهم أعلم بمجاهد وغيره، بل قد نقل عن مجاهد نفسه أن المقام المحمود هو الشفاعة»

[210] بحث محكم بعنوان “المقام المحمود”، د . صالح العقيل، من مجلة الجامعة الإسلامية العدد 126/ ص350

[211] “المقام المحمود” ص351، د . صالح العقيل.

[212] جاء في «تفسير الطبري جامع البيان – ط هجر» (15/ 45):«… ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تعالى: {‌مقاما ‌محمودا} قال: ‌شفاعة ‌محمد يوم القيامة»

([213]) سعيد بن أبي هلال الليثي أبو العلاء، أحد الثقات، روى له الجماعة، توفي سنة 135، وقيل 149. تهذيب الكمال 11/94، سير أعلام النبلاء 6/303.

([214]) انظر التمهيد لابن عبد البر 19/65.

[215] ولفظه عند البخاري «إن الناس يصيرون يوم القيامة جثاً، كل أمة تتبع نبيها؛ يقولون: يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود»

[216] انظر ألفاظ هذه الأحاديث مع تخريجها بالتفصيل في بحث “المقام المحمود”، د . صالح العقيل.

([217]) العلو للذهبي 144

[218] حيث قال الألباني في «مختصر العلو للعلي العظيم» (ص16) تعقيبا على الذهبي: «قلت: وهذا هو الحق في تفسير المقام المحمود دون شك ولا ريب للأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى، وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في “تفسيره” “15/ 99” ثم القرطبي “10/ 309” وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره، وساق الأحاديث المشار إليها. بل هو الثابت عند مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير. وذاك الأثر عنه ليس له طريق معتبر، فقد ذكر المؤلف “ص125” أنه روي عن ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد “. قلت: والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم»

[219] جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 1104): وهذه الأقوال مرجوحة، ولقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بسند صحيح أنه قال “المقام المحمود: الشفاعة“.اهـ

[220] قال د.صالح العقيل بعد أن حكى أن المقام المحمود هو الشفاعة: (وحكاه قتـادة، وابن عبد الـبر، والـواحدي، وأبو المظفر السمعاني إجماعاً)انظر: “المقام المحمود” ص 350، د . صالح العقيل.

[221] جاء في الفقه الأكبر ص304 “أن الله كلم موسى بكلامه الذي هو صفة له في الأزل، وهو يتكلم ‌بلا ‌آلة ‌ولا ‌حرف ، وأن القرآن لا هو ولا غيره ، وأن الحروف والكلمات والآيات دلالة القرآن ، ولفظنا بالقرآن مخلوق ، وأن الله يرى بلا جهة ، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة”

[222] قال أحد الوهابية وهو محمد بن عبد الرحمن الخميس في «أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة» (ص142): «فما نراه في هذه الكتب مخالفا للعقيدة التي قررها الطحاوي، نجزم أنه أدخل فيها مثلما جاء: “أن الله كلم موسى بكلامه الذي هو صفة له في الأزل ، وهو يتكلم بلا آلة ولا حرف ، وأن القرآن لا هو ولا غيره ، وأن الحروف والكلمات والآيات دلالة القرآن ، ولفظنا بالقرآن مخلوق ، وأن الله يرى بلا جهة ، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة”. فكل هذا مما أحدثه المتأخرون بعد أبي حنيفة، ولا يعرف هذا في كلام السلف، فمنها ما يرجع إلى أن كلام الله معنى نفسي، وأن القرآن الذي نقرؤه هو عبارة عن ذلك المعنى النفسي، وهذا المذهب أحدثه ابن كلاب. ومنها ما يرجع إلى بدعة التلفظ بالقرآن، وأول من أحدث هذه البدعة الكرابيسي في زمن الإمام أحمد بن حنبل. ومنها ما يرجع إلى شروط مخترعة توجب امتناع الرؤية، وهذا مما أحدثه أهل الكلام من الأشاعرة والماتريدية. فكل هذا مما أدخل على كتب أبي حنيفة، وما عدا ذلك فالظاهر أنه من كلام الإمام أو من تخريج أصحابه على كلامه.اهـ

[223] كما جاء في «نقض الدارمي على المريسي – ت الألمعي» (1/ 488): «‌‌قول المعارض في السؤال عن الله بأين والرد عليه: وصرحتَ أيضا بمذهب كبير فاحش من قول ‌الجهمية فقلت: إذا قالوا لنا: ‌أين ‌الله؟ فإنا لا نقول بالأينية بحلول المكان»

[224] حيث قال أبو حنيفة في «الفقه الأكبر» (ص161): «قلت أرأيت لو قيل أين الله تعالى فقال يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل ان يخلق الخلق وكان الله تعالى ‌ولم ‌يكن ‌أين، ولا خلق كل شيء (الصواب: “ولا خلق ولا شيء”، كما نقله ملا علي القاري فيما سيأتي)، وهو خالق كل شيء» وكذا في «الفقه الأبسط» (ص161).

[225] حيث قال القاري في «الرد على القائلين بوحدة الوجود» (ص23): «سئل أبو حنيفة عما لو قيل أين الله تعالى؟ فقال له كان الله قبل أن يخلق الخلق ويقال كان الله ‌ولم ‌يكن ‌أين ولا خلْق ولا شيء، وهو خالق كل شيء، وأما حكم النبي صلى الله عليه وسلم عند إشارة الأمة إلى السماء بكونها مؤمنة فباعتبار أنها يظن بها أنها من عبدة الأوثان فبإشارتها إلى السماء علم أن معبودها ليس من الأصنام».

 [226] حيث ذكر في كتابه البعث والنشور ص48: يا جبرائيل ارفع الحجاب حجاب نوري حتى ينظر ‌أوليائي ‌إلى ‌وجهي الكريم بلا كيف ولا أين . طبعا هذا أثر أوردوه في كتب الموضوعات ولكن بدون (بلا كيف ولا أين)، كما في كتاب «تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة» حيث جاء فيه (1/ 187):«ثم يقول الله عز وجل ارفعوا الحجب عني حتى ينظر ‌أوليائي ‌إلى ‌وجهي، فإنهم عبدوني ولم يروني وعرفتني قلوبهم ولم تنظر إلي أبصارهم»، وكذا أورده السيوطي في «اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة» (1/ 55)، فتبين أن قول المحاسبي (بلا كيف ولا أين) زادها المحاسبي توضيحا.

[227] حيث جاء فيها :

«(هو الله لا أين ولا كيف عنده … ‌ولا ‌حد ‌يحويه ولا حصر ذى حد)»

 انظر: «طبقات الشافعية الكبرى للسبكي» (3/ 428) وسيأتي مزيد كلام عن هذه المنظومة.

[228] وهذا البيت من قصيدة أولها:

قل لمن يفهم عني ما أقول … أقصر القول فذا شرح يطول

انظر حاشية المحقق لكتاب «العرش للذهبي» (2/ 388)، وذكر المحقق محمد خليفة التميمي أن هذه القصيدة تنسب للغزالي أيضا، طبعا المحقق الوهابي تعقب هذه الأبيات وجعلها جهمية وأنها خلاف حديث الجارية!

[229] جاء في «العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني» (1/ 403): قدم قوم من وراء النهر على علي بن موسى، فقالوا: نسألك عن مسائل لا يعلمها إلا عالم، فقال: سلوا عما شئتم … وعن معتمد رب العالمين عز ذكره أين كان؟ وكيف كان؟ إذ لا أرض، ولا سماء، ولا شيء، فقال: ” … وأما معتمد رب العالمين عز ربنا وجل فإنه هو ‌أين ‌الأين وكيف الكيف ولا كيفية له…فقالوا: نشهد أنك عالم أهل الأرض، فقال: «الحمد لله الذي لا يحس ، ولا يمس، ولا يجس، ولا تدركه الحواس الخمس، ولا تصفه الأوهام، ولا تبلغه العقول لم تر ربنا العيون، فتخبر بحيوثيته، أو أينونيته، أو محدوديته، أو كيفوفيته هو العلي الأعلى …»

[230] حيث قال في «سراج الملوك» (ص2): «وإن قلت، أين هو؟ فقد سبق المكان وجوده. فمن ‌أين ‌الأين. لم يفتقر وجوده إلى أين. هو بعد خلق المكان. غني بنفسه كما كان قبل خلق المكان. وكيف يحل في ما منه بدا. أو يعود إليه ما أنشأ»

[231] جاء في «التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين» (ص161): «وقد جاء فيه عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أشفى البيان حين قيل له أين الله فقال إن الذي أين الأين لا يقال له أين فقيل له كيف الله فقال إن الذي كيف الكيف لا يقال له كيف »

[232] «منح الجليل شرح مختصر خليل» (4/ 248)، «شرح الزرقاني على مختصر خليل وحاشية البناني» (4/ 310)، «لوامع الدرر في هتك استار المختصر» (7/ 428).

[233] وجاء في «درء تعارض العقل والنقل» (5/ 225): «والحديث الذي يحتجون به في نفي العلو، كالحديث الذي رواه ابن عساكر فيما أملاه في نفي الجهة عن شيخه ابن عبد الله العوسجي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الذي ‌أين ‌الأين فلا يقال له: أين، وعرض به حديث ابن اسحق الذي رواه أبو داود وغيره، الذي قال فيه: يستشفع بك على الله ويستشفع بالله عليك وأكثر فيه في القدح في ابن اسحق مع احتجاجه بحديث أجمع العلماء على أنه من أكذب الحديث، وغاية ما قالوا فيه: إنه غريب». وانظر: «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (3/ 1237).

[234] جاء في «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (6/ 630): «ولا قول صاحب ولا تابع ولا إمام، وإنما غايتكم أن تتمسكوا بأثر مكذوب كما تذكرونه عن علي أنه قال: الذي ‌أين ‌الأين لا يقال له أين، وهذا من الكذب على علي باتفاق أهل العلم، لا إسناد له». «شرح الزرقاني على مختصر خليل وحاشية البناني» (4/ 310)

[235] فقال في «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة – ط عطاءات العلم» (2/ 1106): «ومن هذا معارضة بعضهم الأحاديث الصحيحة الصريحة التي تكلم فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – بأين الله؟ وسمع السؤال بأين الله؟ وأقر السائل عليه ولم ينكره. كما كفره هؤلاء، فعارضوها كلها بحديث مكذوب موضوع في إسناده من لا يدرى من أي الدواب هو، كشيحة الذي لا ذكر له في شيء من كتب الحديث، ولعل بعض الوضاعين نسبه إلى واحد الشيح. والحديث أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال وقد سئل أين الله؟ فقال: «لا يقال أين لمن أين الأين».

فعارض هذا الأحاديث الصحيحة المستفيضة التي نطق فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالأين، وأقر على إطلاقها بهذا الحديث [الركيك] الذي يستحيي من التكلم به آحاد الناس، فضلا عن سيد ولد آدم ».اهـ

[236] «موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام – الدرر السنية» (1/ 433 بترقيم الشاملة آليا)، «شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح» (14/ 6 بترقيم الشاملة آليا)

[237] قال محققو «تهذيب سنن أبي داود – ط عطاءات العلم» (3/ 240): يشير المؤلف إلى قول نفاة العلو من ‌الجهمية وأفراخهم الذين إذا احتج عليهم بأن الناس على اختلاف مللهم ونحلهم يتوجهون بقلوبهم ووجوههم وأيديهم إلى السماء عند الدعاء= أجابوا بأن السماء ‌قبلة ‌الدعاء.اهـ

[238] قال عبد الهادي وهبي حيث قال في كتابه «الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن» (ص162 بترقيم الشاملة آليا):

«فتبين من هذا الكلام: أن القول بأن السماء ‌قبلة ‌الدعاء من أعظم الفرية على الله، وأنه من جملة افتراءات ‌الجهمية ونحوهم على الله وعلى رسله ودينه»

[239] مثل الأثيوبي حيث قال «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (14/ 261): «بل ذلك لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين، كما أن الكعبة قبلة المصلين أم هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان التي بين أيديهم، فلما قالت: “في السماء” علم أنها موحدة، وليست عابدة للأوثان. قال الجامع عفا الله تعالى عنه (أي الأثيوبي): ما أبعد هذا التأويل عن معنى هذا النص، وما أسمجه، وأسخفه!». وقال في «البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج» (12/ 221): « قوله: “لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين” هذا لا دليل عليه، فإن الأدلة الصحيحة تدل على أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دعا استقبل القبلة، وليس فيها استقبل السماء، فقد وردت أحاديث كثيرة بهذا المعنى، سيأتي ذكرها في محالها -إن شاء الله تعالى-»

[240] حيث قال في «إكمال المعلم بفوائد مسلم» (2/ 341): «وذكر فى الحديث النهى عن رفع البصر إلى السماء فى الدعاء فى الصلاة والوعيد فى ذلك، وهذا بخلاف الدعاء فى غير الصلاة؛ لأن حكم الصلاة استقبال القبلة والانتصاب إليها وترك الالتفات والنظر إلى جهة، وفى رفع البصر إلى السماء إعراض عن القبلة، وخروج عن هيئة الصلاة، وقد حكى بعض العلماء الإجماع على النهى عن ذلك فى الصلاة [وقد حكى الطبرى كراهة رفع البصر فى الدعاء إلى السماء] فى غير الصلاة، وحكى عن شريح أنه قال لمن رآه فعله: اكفف يديك، واخفض بصرك، فإنك لن تراه ولن تناله، وقال غيره ممن أجازه – وهم الأكثرون -: إن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، فلا ينكر رفع [الأبصار والأيدى]، إلى جهتها، قال الله تعالى: {وَفِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدونَ}»

[241] حيث قال في «المسالك في شرح موطأ مالك» (3/ 306): «قوله (2): “واستقبل القبلة” يريد للشروع في الصلاة، وإلا فليس في الدعاء استقبال، إنما ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء، والكعبة قبلة الصلاة»

[242] جاء في «شرح النووي على مسلم» (5/ 24): «قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان تقدم ذكرهما مرات في كتاب الإيمان أحدهما الإيمان به من غير خوض في معناه مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كمثله شيء وتنزيهه عن سمات المخلوقات والثاني تأويله بما يليق به فمن قال بهذا قال كان المراد امتحانها هل هي موحدة تقر بأن الخالق المدبر الفعال هو الله وحده وهو الذي إذا دعاه الداعي استقبل السماء كما إذا صلى المصلي استقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان التي بين أيديهم فلما قالت في السماء علم أنها موحدة وليست عابدة للأوثان»

[243] «شرح سنن أبي داود لابن رسلان» (12/ 666): «يحتمل -والله أعلم- أنه رفع بصره نحو السقف وهو جهة السماء ليدعو لهما أن يغنيهما بفضله عمن سواه، فإن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين»

[244] «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (6/ 451): «يقال: لا يلزم من مد الأيدي إلى السماء أن يكون مكانا لله ولا جهة، كما لا يلزم من استقبال الكعبة أن يكون الله تعالى فيها، بل ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، والباري تعالى منزه عن الاختصاص بالأمكنة والجهات، إذ ذاك من لوازم المحدثات، ولقد أحسن من قال: لو كان الباري تعالى في شيء لكان محصورا، ولو كان على شيء لكان محمولا، ولو كان من شيء لكان محدثا»

[245] «شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن» (3/ 1071): «قال القاضي عياض: اختلفوا في كراهة رفع البصر إلي السماء في الدعاء في غير الصلاة، فكرهه القاضي شريح وآخرون، وجوزه الأكثرون؛ لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء في غير الصلاة، كما أن الكعبة قبلة الصلاة، فلا ينكر رفع الأبصار إليها كما لا يكره رفع اليد في الدعاء»

[246] «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (7/ 36): «وجوزه الأكثرون وقالوا: إن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة فلا ينكر رفع البصر إليها كما لا يكره رفع اليد»

[247] «فتح الباري لابن حجر» (2/ 233): «قال بن بطال أجمعوا على كراهة رفع البصر في الصلاة واختلفوا فيه خارج الصلاة في الدعاء فكرهه شريح وطائفة وأجازه الأكثرون لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة قال عياض رفع البصر إلى السماء في الصلاة فيه نوع إعراض عن القبلة وخروج عن هيئة الصلاة»

[248] «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (5/ 308): «وأجازه الأكثرون لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة»

[249] «حاشية السيوطي على سنن النسائي» (3/ 18): «كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين»

[250] جاء في «شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري» (2/ 81): «وأما رفع البصر إلى السماء في غير الصلاة في دعاء ونحوه، فجوّزه أكثرون، لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين، كالكعبة قبلة المصلين، وكرهه آخرون»

[251] حيث قال في «اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (4/ 97): «أما رفع البصر إلى السماء في غير الصلاة من دعاء ونحوه، فجوزه الأكثرون كما قال (ع)؛ لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء كالكعبة قبلة الصلاة، وكرهه آخرون»

[252] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (2/ 782): لأن السماء قبلة الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة فلا ينكر رفع البصر إليها

[253] قال الحافظ الفقيه اللُّغوي السيد محمد مرتضى الزَّبِيدي الحنفي (1205هجري) ما نصه[إتحاف السادة المتقين (2/ 25)]: “وإنما اختُصَّت السماء برفع الأيدي إليها عند الدعاء لأنها جُعِلَت قِبْلة الأدعية كما أن الكعبة جُعِلَت قِبْلة للمصلي يستقبلها في الصلاة، ولا يقال إن الله تعالى في جهة الكعبة” انتهى.

[254] «المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود» (6/ 34): «لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين»

[255] حيث قال في «البحر المحيط في التفسير» (2/ 23): «واختص التقلب بالسماء، لأن السماء جهة تعود منها الرحمة، كالمطر والأنوار والوحي، فهم يجعلون رغبتهم حيث توالت النعم، ولأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء، ولأنه كان ينتظر جبريل، وكان ينزل من السماء»

[256] جاء في «اللباب في علوم الكتاب» (1/ 419): «الثالث: أنه – تعالى – جعل ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء، فالأيدي ترفع إليها، والوجوه تتوجه نحوها، وهي منزل الأنوار، ومحل الضياء والصفاء، والطهارة، والعصمة من الخلل والفساد»

[257] حيث قال في «النجم الوهاج في شرح المنهاج» (2/ 238): «وأما رفع البصر إلى السماء في غير الصلاة في الدعاء .. فاختلفوا في كراهته: فكرهه شريح وآخرون، وجوزه الأكثرون، قالوا: لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، فلا ينكر رفع البصر إليها كما لا ينكر رفع اليد، قال الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}»

[258] «منحة الباري بشرح صحيح البخاري» (2/ 459): «أما رفع البصر إلى السماء في غير الصلاة لدعاء ونحوه فجوزه الأكثرون، كما قاله (1) القاضي عياض؛ لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاءِ، كالكعبة قبلة الصلاة، وكرهه آخرون»

[259] جاء في «فتاوى الرملي» (4/ 277): «وتوجه العقلاء إلى السماء ليس من جهة اعتقادهم أنه في السماء بل من جهة أن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء ومنها تتوقع الخيرات والبركات وهبوط الأنوار ونزول الأمطار. اهـ»

[260] جاء في «تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي» (2/ 161): «وتقدم أن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء»

[261] جاء في «شرح الخرشي على مختصر خليل – ومعه حاشية العدوي» (1/ 293): «(قوله وكذلك يكره رفعه إلى السماء) ؛ لأنه إعراض عن الجهة التي أمر بها. (فائدة) جوز الأكثر رفع البصر إلى السماء في الدعاء وكرهه الطبري والقاضي شريح وجه الأول أن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء ووجه الثاني إيهام الجهة»

[262] جاء في «حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات» (1/ 94): «قوله: (رفع بصره إلى السماء)؛ لأنها قبلة الداعي »

[263] جاء في «جامع تراث العلامة الألباني في الفقه» (3/ 464): قال ابن بطال: «أجمعوا على كراهة رفع البصر في الصلاة، واختلفوا فيه خارج الصلاة في الدعاء، فكرهه شريح وطائفة، وأجازه الأكثرون؛ لأن ‌السماء ‌قبلة ‌الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة». قال عياض: رفع البصر إلى السماء في الصلاة فيه نوع إعراض عن القبلة، وخروج عن هيئة الصلاة. كذا في «الفتح».اهـ

[264] السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 280):  533 – سألت أبي رحمه الله عن قوم يقولون لما كلم الله عز و جل موسى لم يتكلم بصوت فقال أبي بلى إن ربك عزوجل تكلم بصوت هذه الاحاديث نرويها كما جاءت . السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 280)

 533 – سألت أبي رحمه الله عن قوم يقولون لما كلم الله عز و جل موسى لم يتكلم بصوت فقال أبي بلى إن ربك عزوجل تكلم بصوت هذه الاحاديث نرويها كما جاءت.اهـ  «مجموع الفتاوى» (12/ 368): «قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في ” كتاب السنة “: قلت لأبي: إن ههنا من يقول إن الله لا يتكلم بصوت فقال: يا بني هؤلاء جهمية زنادقة إنما ‌يدورون ‌على ‌التعطيل وذكر الآثار في خلاف قولهم» ونحوه ما جاء في «رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت» (ص258): «وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب “الرد على الجهمية” سألت أبي فقلت: إن قوماً يزعمون أن الله لا يتكلم بصوت فقال أبي: بلى إن الله سبحانه يتكلم بصوت وإنما (ينكر) هذا الجهمية، وإنما ‌يدورون ‌على ‌التعطيل». وكذا في «المناظرة في القرآن» لابن قدامة (ص41)، و«مجموع الفتاوى» (6/ 527)، «التسعينية» (2/ 589). وجاء في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص526): وأنكر ذلك الإمام أحمد وأصحابه كلهم، والبخاري صاحب الصحيح، فقال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة: قلت لأبي: يا أبت إن قوما يقولون إن الله لم يتكلم بصوت، فقال: يا بني هؤلاء الجهمية إنما ‌يدورون ‌على ‌التعطيل يريدون أن يلبسوا على الناس، بلى تكلم بصوت. ثم قال حدثنا … عن مسروق عن عبد الله قال: «إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء كجر السلسلة على الصف» ، وصرح البخاري بأن الله يتكلم بحرف وصوت.اهـ

[265] قال ابن تيمية «التسعينية» (1/ 116) وفي «مجموع الفتاوى» (5/ 265): «بل قول القائل: إن القرآن حرف ‌وصوت ‌قائم ‌به ‌بدعة وقوله معنى قائم بذاته: بدعة لم يقل أحد من السلف لا هذا ولا هذا، وأنا ليس في كلامي شيء من البدع؛ بل في كلامي ما أجمع عليه السلف أن القرآن كلام الله غير مخلوق»، وانظر أيضا «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (6/ 358).

[266] جاء في «مجموع الفتاوى» (12/ 243): «إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا؟ فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفيا وإثباتا خطأ وهي من البدع المولدة الحادثة بعد المائة الثالثة لما قال قوم من متكلمة الصفاتية: إن كلام الله الذي أنزل على أنبيائه..ليست إلا مجرد معنى واحد هو صفة واحدة قامت بالله إن عبر عنها بالعبرانية كانت التوراة وإن عبر عنها بالعربية كانت القرآن ..عارضهم آخرون من المثبتة فقالوا: بل القرآن هو الحروف والأصواتوالصواب الذي عليه سلف الأمة – كالإمام أحمد والبخاري صاحب الصحيح في ” كتاب خلق أفعال العباد ” وغيره وسائر الأئمة قبلهم وبعدهم – أتباع النصوص الثابتة وإجماع سلف الأمة وهو أن القرآن جميعه كلام الله حروفه ومعانيه ليس شيء من ذلك كلاما لغيره »

[267] جاء في «موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام – الدرر السنية» (1/ 331 بترقيم الشاملة آليا): «‌‌المسألة الثالثة: هل كلام الله بحرف وصوت؟ وقد سئل شيخ الإسلام عن القرآن: هل هو حرف وصوت؟ فأجاب بأن إطلاق هذا الجواب – نفيا وإثباتا – من البدع المولدة، الحادثة بعد المئة الثالثة، … وهذا من دقة السلف رحمهم الله في مسائل العقيدة، وخاصة ما يتعلق منها بالله وصفاته. حيث إنهم ‌لا ‌يبتدعون ‌كلاما ‌جديدا، بل يصفون الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، ولما لم يرد إطلاق أن القرآن بحرف وصوت لم يطلقوه عليه كما يفعله البعض، …ولكن لما وجد – في أهل البدع – من ينكر الحرف والصوت لينكروا كلام الله، بين السلف أن كلام الله شامل للحروف والمعاني، وأنه تعالى يتكلم بصوت»، وانظر ذلك أيضا في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (3/ 1296): «وهذا من دقة السلف رحمهم الله في مسائل العقيدة، وخاصة ما يتعلق منها بالله وصفاته…

[268]  حيث قال في «مجموع الفتاوى» (6/ 527): «وليس في الأئمة والسلف من قال: إن الله لا يتكلم بصوت بل قد ثبت عن غير واحد من السلف والأئمة: أن الله يتكلم بصوت وجاء ذلك في آثار مشهورة عن السلف والأئمة وكان السلف والأئمة يذكرون الآثار التي فيها ذكر تكلم الله بالصوت ولا ينكرها منهم أحد حتى قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: إن قوما يقولون: إن الله لا يتكلم بصوت فقال: يا بني هؤلاء جهمية إنما ‌يدورون ‌على ‌التعطيل. ثم ذكر بعض الآثار المروية في ذلك. وكلام ” البخاري ” في ” كتاب خلق الأفعال ” صريح في أن الله يتكلم بصوت وفرق بين صوت الله وأصوات العباد وذكر في ذلك عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم».

[269] قال أبو الحسن القطان (ت ٦٢٨ هـ) في «الإقناع في مسائل الإجماع ت الصعيدي» (1/ 41): «55 – وأجمعوا على أن كلام الله عز وجل ‌ليس ‌بحروف ‌ولا ‌أصوات، وأنه يقرأ بالحروف، ويسمع بالعبارات …»

[270] جاء في «السنة لعبد الله بن أحمد» (1/ 160): – سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، وقال، له رجل من أصحابه: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، فقال أبو بكر: «من لم يقل هذا فهو ضال مضل مبتدع»163 – سمعت عثمان بن أبي شيبة، يقول: «القرآن كلام الله وليس بمخلوق» 164 – وسمعت عثمان، مرة أخرى يقول: ” من لم يقل: القرآن كلام الله وليس بمخلوق فهو عندي شر من هؤلاء “، يعني الجهمية.

[271] جاء في «مسائل حرب الكرماني من كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب – ت فايز حابس» (3/ 975 بترقيم الشاملة آليا):

«والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ‌ولم ‌يقل ‌ليس ‌بمخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولًا، ومن زعم إن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي خبيث مبتدع»

[272] حيث قال الألباني «مختصر العلو للعلي العظيم» (ص18): «ومثل وهذا تماما قولهم في القرآن الكريم أنه غير مخلوق، فإن هذه الكلمة ‌لا ‌تعرفها ‌الصحابة أيضا، وإنما كانوا يقولون فيه: كلام الله تبارك وتعالى لا يزيدون على ذلك، وكان ينبغي الوقوف فيه عند هذا الحد، لولا قول جهم وأشياعه من المعتزلة: إنه مخلوق، ولكن إذا نطق هؤلاء بالباطل، وجب على أهل الحق أن ينطقوا بالحق ولو بتعابير وألفاظ لم تكن معروفة، من قبل وإلى هذه الحقيقة أشار الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل عن الواقفة الذين لا يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق هل لهم رخصة أن يقول الرجل: “كلام الله” ثم يسكت؟ قال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟! سمعه أبو داود منه كما في “مسائله” “ص263-264 “»

[273] قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» (5/ 70): «وما زال علماء السلف يثبتون المباينة ويردون قول ‌الجهمية ‌بنفيها»

[274] «الفتوى الحموية الكبرى» (ص336): وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة ـ إمام الأئمة: «من لم يقل: إن الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، وجب أن يُستتاب، فإن تاب وإلا ضُربت عنقه ثم ‌أُلقي ‌على ‌مزبلة، لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة، ولا أهل الذمة»

[275] حيث قال في «مختصر العلو للعلي العظيم» (ص17): «قلت: ومن هذا العرض يتبين أن هاتين اللفظتين: “بذاته” و“بائن” لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم. ولكن لما ابتدع الجهم وأتباعه القول بأن الله في كل مكان، اقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلاء الأئمة الأعلام، بلفظ “بائن” دون أن ينكره أحد منهم»! قال وليد: وكذا نقول لم يكن الصحابة يقولون بأن الله لا في مكان، ولكن لما ابتدع هشام بن الحكم رأس الرافضة المجسمة القول بالمكان اقتضت الضرورة بأن ينص الأئمة على نفي المكان عن الله دون أن ينكره أحد منهم .

[276] انظر قول الألباني الحاشية السابقة ” يتبين أن هاتين اللفظتين: “بذاته” و”بائن” لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم”. «مختصر العلو للعلي العظيم» (ص17)

[277] جاء في «تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري» (1/ 508): «8 – قال الحافظ ابن حجر رحمه الله 1/ 508: “وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته ” [أي: حديث: إن ربه بينه وبين القبلة]/ ــ التعليق ــ قال الشيخ البراك: وقوله: “وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته … الخ”: هذا صريح في أن الحافظ ـ عفا الله عنه ـ ينفي حقيقة استواء الله على عرشه؛ وهو علوه وارتفاعه بذاته فوق عرشه العظيم. وهذا مذهب المعطلة من الجهمية والمعتزلة، بل ‌ومذهب ‌كل ‌من ‌ينفي علو الله على خلقه؛ ومنهم الماتريدية ومتأخرو الأشاعرة؛ وهو مذهب باطل مناقض لدلالة الكتاب والسنة والعقل والفطرة».اهـ

[278] حيث قال في “الاستذكار” (8/ 153) “وقد قالت فرقة منتسبة إلى السنة: إنه ينزل بذاته؛ وهذا قول مهجور؛ لأنه تعالى ذكره ليس بمحل للحركات، ولا فيه شيء من علامات المخلوقات”

[279] قال الذهبي في «العلو للعلي الغفار» (ص248): «وقال الحافظ الحجة … السجزي في كتاب الإبانة ..: أئمتنا كسفيان الثوري ومالك … متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه بغضب ويرضى ويتكلم بماشاء // قلت (أي الذهبي) هو الذي نقله عنهم مشهور محفوظ سوى كلمة بذاته فإنها من ‌كيسه ‌نسبها إليهم بالمعنى ليفرق بين العرش وبين ما عداه من الأمكنة»

[280] قال التويجري في «إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية» (ص52): «وقال الذَّهبي في كتاب “العلو” بعدما نقل كلام السجزي: هذا الذي نقله عنهم مشهور محفوظ، سوى كلمة “بذاته”، فإنَّها من كيسه نسبها إليهم بالمعنى… قلت: قد تقدم ما حكاه أبو عمر الطلمنكي من الإجماع، على أن الله – تبارك وتعالى – فوق السموات بذاته مستوٍ على عرشه كيف شاء… ونقله الذهبي في كتاب “العلو” قبل كلام السجزي بصفحتين، وأقرَّه على ذكر الذات، فلا وجه إذًا لاعتراضه على السجزي، وقد ذكر هذه الكلمة عدد كثير من كبار العلماء»

[281] انظر: الاحتجاج بالآثار السلفية على إثبات الصفات الإلهية والرد على المفوضة والمشبهة والجهمية، لعادل آل حمدان (ص: 296)

 [282]  انظر منشور: (2) الرد على دمشقية في قوله بأن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة بحجة أنهم تأثروا في التنزيه بعقائد الشيعة!!! عبارة كان الله ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان” ؟!!

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/3044553585658643

[283] جاء في «رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت» (ص196): «وليس في قولنا: إنّ الله سبحانه ‌فوق ‌العرش ‌تحديد وإنما التحديد يقع للمحدثات، فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد، لاتفاقنا أن الله سبحانه كان ولا مكان، ثم خلق المكان وهوكما كان قبل خلق المكان) ». وقد علق محقق كتاب «رسالة السجزي إلى أهل زبيد ..» (ص196): «أنكر شيخ الإسلام ابن تيمية إطلاق هذه الجملة، وأنكر على من زادها على لفظ حديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم “كان الله ولم يكن قبله شيء” وفي لفظ “معه” وفي لفظ “غيره” وكان عرشه على الماء خ: 13/ 403حـ 7418 فزاد بعضهم: “وهو الآن على ما عليه كان” وهذه الزيادة لا تصح. ووصفها بأنها “زيادة الحادية: قصد بها المتكلمة والمتجهمة نفي الصفات التي وصف – الله -بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله من سماء الدنيا وغير ذلك، فقالوا: كان في الأزل ليس مستوياً على العرش وهو الآن على ما عليه كان فلا يكون على العرش” انظر: بيان تلبيس الجهمية 1/564، والفتاوى 18/ 221.

ولا شك أنّ المصنف رحمه الله بإثباته هذه الجملة لم يقصد ما قصده المتكلمة والمتجهمة من نفي الاستواء، كيف وهو الذي لم يأل جهداً في إثبات استواء الله عز وجل على عرشه وبينونته عن خلقه، وإيراد الدلائل على ذلك والإنكار على المخالف. وإنما قصد رحمه الله من إطلاق هذه الجملة: إثبات تنزيه الله عز وجل واستغنائه عن المكان الوجودي الذي هو مخلوق له، وأنه سبحانه غني عن مخلوقاته غير مفتقر إلى شيء منها. ولا ريب أنّ ترك إطلاق هذه العبارة، والوقوف عند ما ورد به النص أولى وأسلم، فإن أقل ما يقال فيها: إنها عبارة تحتمل حقاً وباطلاً ولم يرد أثر بإطلاقها، وما كان كذلك كان تركه أولى والله أعلم»

[284] قال العمراني في «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (2/ 620): «وأما الأشعرية فقالوا: إذا قلتم إنه على العرش أفضى إلى أنه يكون محدوداً أو أنه ‌يفتقر ‌إلى ‌مكان وجهة تحيط به وتعالى الله عن ذلك والجواب: أنا وإن قلنا إنه على العرش كما أخبر بكتابه وأخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم فلا نقول إنه محدود، ولا إنه يفتقر إلى مكان، ولا تحيط به جهة ولا مكان، بل كان ولا مكان ولا زمان ثم خلق المكان والزمان، واستوى على العرش بلا كيفية، ولم يخلق العرش لحاجة ». وقد علق محقق الكتاب: «هذه من شبه الجهمية ومن تابعهم كالأشعرية في نفيهم العلو عن الله عزوجل، فزعموا أن من قال إنه في العلو أو فوق العرش فقد حدده، وقال بافتقار الله إلى المكان وأن الجهة والمكان تحيط به. وهذا من الخرص الباطل ونفي الحق الثابت بالتموهات الفاسدة، والكلام المخالف لصريح الكتاب والسنة، ولهذا قال الإمام الشافعي – رحمه الله -: “حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد … فهذه اللوازم المذكورة هنا ليست مما ورد في القرآن والسنة ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلامفلهذا يستفسر عن مراد قائلها، فإن فسرها بالحق قبل، وإن فسرها بالباطل رد، فإن أرادوا بقولهم بأن القول بأنه على العرش يفضي إلى أنه يكون محدوداً بحد على قدر العرش أو حد يعلم به قدر ذاته جل وعلا، فهذا باطل لم يقله أحد من سلف الأمة ولم يقصدوه في كلامهم. وإن أرادوا أنه لا حد له ولا غاية بحيث يقال: إنه في كل شيء فهذا باطل، فإن الله عزوجل ليس داخلاً في ذاته شيء من مخلوقاته، وليس هو في شيء من مخلوقاته، بل هو بائن عنها. وقد ثبت عن عبد الله بن المبارك – رحمه الله – أنه قال: “نعرف ربنا فوق سبع سموات على العرش بائن من خلقه ولا نقول كما قالت الجهمية أنه ههنا – وأشار إلى الأرض – “. الأسماء والصفات ص 538. فأثبت – رحمه الله – مباينة الله لخلقه بحيث لا يدخل فيهم ولا يدخلون فيه، ورد على الجهمية والحلولية القائلين إنه في كل مكان، وهو معنى قول الإمام أحمد – رحمه الله – “إن الله على العرش فوق السماء السابعة بائن من خلقه، وقدرته وعلمه في كل مكان”. انظر: السنة للالكائي 3/ 401».اهـ قال وليد: لاحظ هذا التخبط والتناقض، حيث أنكر محقق الكتاب نفي المكان بحجة أنه لم يرد هذا النفي في الكتاب والسنة، ثم ذكر أنه تعالى بائن من خلقه ، مع أن هذا (أي بائن) أيضا لم يرد في الكتاب والسنة!! أحلال عليكم حرام على غيركم!

[285] حيث قال في كتابه العين والأثر في عقائد أهل الأثر (ص: 34): فكان ولا مكان، ثم خلق المكان، وهو كما كان قبل خلق المكان.اهـ

[286] قال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق» (ص69): «ومنزه تعالى عن ‌سمات ‌أي ‌علامات النقص، فهو تعالى لا تحله الحوادث ولا يحل في حادث ولا ينحصر فيه. فمن اعتقد أو قال أن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر، بل يجب الجزم بأنه تعالى بائن من خلقه مستو على عرشه من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل، فالله تعالى كان ولا مكان، ثم خلق المكان، وهو تعالى كما كان قبل خلق المكان، ولا يعرف بالحواس ولا يقاس بالناس، ولا مدخل في ذاته وصفاته وأفعاله للقياس، لم يتخذ صاحبة ولا والداً، فهو الغني عن كل شيء، ولا يستغني عنه شيء، ولا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء، فمن شبهه بمخلوقه فقد كفر ».

[287] حيث قال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (2/ 272): «ومن أعظم الأصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية الملاحدة المدعون للتحقيق والعرفان: ما يأثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان} عند الاتحادية الملاحدة، وهذه الزيادة وهو قوله: {وهو الآن على ما عليه كان} كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم....وإنما تكلم بهذه الكلمة: بعض متأخري متكلمة ‌الجهمية فتلقاها منهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم – وهو التعطيل والإلحاد -. ولكن أولئك قد يقولون: ‌كان ‌الله ‌ولا ‌مكان ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان فقال هؤلاء: كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان …»

[288] انظر: موسوعة أهل السنة لدمشقية ص 565

[289] (أي منشيء المحتوى/ اليوتيوبر: المدعو محمد بن شمس الدين/ أو صبي التيك توك كما يقول عنه أخونا د. عبد القادر الحسين وفقه الله).

[290] انظر (إجماع المسلمين على أن الله تعالى في السماء على عرشه) لمحمد بن شمس الدين ص6

[291] حيث احتج الشموسة بالسجزي على العلو، انظر: إجماع المسلمين على أن الله تعالى في السماء على عرشه، لابن شمس ص49

[292] جاء في «مجموع الفتاوى» (16/ 100): «والسلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا ” إنه فوق العرش وإنه في السماء فوق كل شيء ” لا يقولون إن هناك شيئا يحويه أو يحصره أو يكون محلا له أو ظرفا ووعاء سبحانه وتعالى عن ذلك»

[293] حيث جاء في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص553): «فهذا الذي اعتمده نفاة العلم عن أخبار رسول الله خرقوا به إجماع الصحابة المعلوم بالضرورة بإجماع التابعين وإجماع أئمة الإسلام، ووافقوا به المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج ‌الذين ‌انتهكوا ‌هذه ‌الحرمة، وتبعهم بعض الأصوليين والفقهاء »

[294] جاء في «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» لابن باز (25/ 318):«فهذا الذي اعتمده نفاة العلم عن أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم … ووافقوا به المعتزلة والجهمية والرافضة والخوارج»

[295] حيق قال في حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (37/ 4): فهذا الذي اعتمده نفاة العلم عن أخبار رسول الله  … ووافقوا به المعتزلة والجهمية .اهـ

[296] «مجلة البحوث الإسلامية» (68/ 269)/ بحث: حجية خبر الآحاد في العقيدة والرد على من أنكر ذلك/ للدكتور / عبد الله بن سليمان الغفيلي: «فهذا الذي اعتمده نفاه العلم عن أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم خرقوا به إجماع الصحابة المعلوم بالضرورة وإجماع التابعين، وإجماع أئمة الإسلام ووافقوا به المعتزلة والجهمية»

[297] جاء في «التمهيد – ابن عبد البر» (1/ 198 ت بشار): «واختلف أصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل، هل يوجب العلم والعمل جميعا، أم ‌يوجب ‌العمل ‌دون العلم؟ والذي عليه أكثر أهل العلم منهم أنه يوجب العمل دون العلم. وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر، ولا يوجب العلم عندهم إلا ما شهد به على الله، وقطع العذر بمجيئه قطعا، ولا خلاف فيه. وقال قوم كثير من أهل الأثر وبعض أهل النظر: إنه يوجب العلم الظاهر والعمل جميعا. منهم الحسين الكرابيسي وغيره. وذكر ابن خويز منداد أن هذا القول يخرج على مذهب مالك. قال أبو عمر: الذي نقول به: إنه يوجب العمل دون العلم»

[298] «الجامع لعلوم الإمام أحمد – أصول الفقه» (5/ 93):

«‌‌67 – خبر الواحد ظني الثبوت

روى الأثرم عن أبي حفص عمر بن بدر قال: الأقراء الذي يذهب إليه أحمد بن حنبل رحمه اللَّه: أنه إذا طعنت في الحيضة الثالثة، فقد برئ منها وبرئت منه.

وقال: إذا جاء الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بإسنادٍ صحيح، فيه حكم ‌أو ‌فرض، ‌عملت بالحكم والفرض، وأدنتُ اللَّه تعالى به، ولا أشهد أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال ذلك.

“العدة” 3/ 898، “التمهيد في صول الفقه” 3/ 78، “المسودة” 1/ 484 – 485»

[299] «الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي» (ص432):

«‌‌باب ذكر ما يقبل فيه خبر الواحد وما لا يقبل فيه خبر الواحد لا يقبل في شيء من أبواب الدين المأخوذ على ‌المكلفين ‌العلم ‌بها ، والقطع عليها ، والعلة في ذلك أنه إذا لم يعلم أن الخبر قول للرسول صلى الله عليه وسلم ، كان أبعد من العلم بمضمونه ، فأما ما عدا ذلك من الأحكام التي لم يوجب علينا العلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قررها ، وأخبر عن الله تعالى بها ، فإن خبر الواحد فيها مقبول ، والعمل به واجب ، ويكون ما ورد فيه شرعا لسائر المكلفين أن يعمل به ، وذلك نحو ما ورد في الحدود والكفارات وهلال رمضان وشوال وأحكام الطلاق والعتاق والحج والزكوات والمواريث والبياعات والطهارة والصلوات وتحريم المحظورات ، ولا يقبل خبر الواحد في منافاة حكم العقل وحكم القرآن الثابت المحكم ، والسنة المعلومة ، والفعل الجاري مجرى السنة ، وكل دليل مقطوع به ، وإنما يقبل به فيما لا يقطع به ، مما يجوز ورود التعبد به كالأحكام التي تقدم ذكرنا لها ، وما أشبهها مما لم نذكره»         

[300] «صحيح البخاري» (6/ 2647 ت البغا):

«‌‌10 – باب: ما جاء في ‌إجازة ‌خبر ‌الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام»

[301] «الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري» (25/ 14):

«وإنما ذكر الأذان والصلاة ونحوهما ليعلم أن إنفاذه إنما هو في ‌العمليات ‌لا ‌في ‌الاعتقاديات»

[302] «فتح الباري لابن حجر» (13/ 234):

«الكرماني ليعلم إنما هو في ‌العمليات ‌لا ‌في ‌الاعتقاديات والمراد بقبول خبره في الأذان»

[303] «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (25/ 12):

«إنما ذكر هذه الأشياء ليعلم أن إنفاذ الخبر إنما هو في ‌العمليات ‌لا ‌في ‌الاعتقاديات»

[304]  «اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح» (17/ 194):

«(في الأذان) إلى آخره، إشارة إلى أن ذلك في ‌العمليات، ‌لا ‌الاعتقاديات»

[305] قال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (3/ 193): «فأحضر بعض أكابرهم ” كتاب الأسماء والصفات ” للبيهقي ..فقال: هذا فيه تأويل الوجه عن السلف فقلت: لعلك تعني قوله تعالى { فأينما تولوا فثم وجه الله} فقال: نعم. قد قال مجاهد والشافعي يعني قبلة الله. فقلت: نعم: هذا ‌صحيح ‌عن ‌مجاهد والشافعي وغيرهما وهذا حق وليست هذه الآية من آيات الصفات. ومن عدها في الصفات فقد غلط كما فعل طائفة؛ فإن سياق الكلام يدل على المراد حيث قال: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} والمشرق والمغرب الجهات. والوجه هو الجهة؛ يقال أي وجه تريده؟ أي أي جهة وأنا أريد هذا الوجه أي هذه الجهة كما قال تعالى: {ولكل وجهة هو موليها} ولهذا قال: {فأينما تولوا فثم وجه الله} أي تستقبلوا وتتوجهوا والله أعلم.»

[306] جاء في «بيان تلبيس الجهمية » (6/ 72): «‌الجهمية لما ذكرت أن السلف لم يتأولوا آيات الصفات وأخبارها وجرى في ذلك مناظرة مشهورة .. فقلت لعلك قد وجدت قولهم في قوله تعالى فأينما تولوا ‌فثم ‌وجه ‌الله أي قبلة الله فقال نعم فقلت هذا معروف عن مجاهد والشافعي وغيرهما وهذا حق ولكن ليس هو من باب التأويل فإن لفظ الوجه ظاهر هنا في الوجهة على قول هؤلاء وقد قال تعالى ولكل وجهة هو موليها فأخبر أن الوجهة يوليها العبد أي يتولاها أي يستقبلها ويقولون أي وجه تقصد أي أي وجهة تقصد وفلان قد قصد هذا الوجه وجاء من هذا الوجه أي الوجهة والجهة وهو قد قال ولله المشرق والمغرب وهذه هي الجهات ثم قال فأينما تولوا فثم وجه الله أي تستقبلوا فإن ولى هنا فعل لازم بمعنى تولى واستقبل وإن كان يستعمل أيضا متعديا فقد قرئ هو موليها وهو مولاها»

[307] جاء في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص413): «على أن الصحيح في قوله: {فثم وجه الله} أنه كقوله في سائر الآيات التي ذكر فيها الوجه…  وهذا لا يتعين حمله على القبلة والجهة، ولا يمتنع أن يراد به وجه الرب حقيقة، فحمله على غير القبلة كنظائره كلها أولى، يوضحه: الوجه التاسع عشر: أنه لا يعرف ‌إطلاق ‌وجه ‌الله على القبلة لغة ولا شرعا ولا عرفا بل القبلة لها اسم يخصها، والوجه له اسم يخصه، فلا يدخل أحدهما على الآخر ولا يستعار اسمه له، نعم، القبلة تسمى وجهة، كما قال تعالى: {ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا} وقد تسمى جهة وأصلها وجهة لكن أعلت بحذف فائها كزنة وعدة، وإنما سميت قبلة ووجهة لأن الرجل يقابلها ويواجهها»

[308] جاء في «نقض الدارمي على المريسي – ت الشوامي» (ص72): «ثم أجمل المعارض ما ينكر ‌الجهمية من صفات الله … وخلاف ما تأولها الفقهاء الصالحون، لا يعتمد في أكثرها إلا على المريسي، فبدأ منها بالوجه، ثم بالسمع والبصر … والأصابع، والكف، والقدمين. وقوله: {كل شيء هالك إلا وجهه}، {فأينما تولوا ‌فثم ‌وجه ‌الله} »

[309] جاء في التوحيد لابن خزيمة (1/ 24): باب ذكر إثبات وجه الله :  الذى وصفة بالجلال والإكرام في قوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .. وقال كل شئ هالك إلا وجهه … وقال ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله، فأثبت الله لنفسه وجها.اهـ وقال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (6/ 15): «قوله تعالى {… فأينما تولوا فثم وجه الله} . أدخلها في آيات الصفات طوائف من المثبتة والنفاة حتى عدها ” أولئك ” كابن خزيمة ‌مما ‌يقرر ‌إثبات ‌الصفة». وجاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (3/ 1150): «حتى عدها أولئك – كابن خزيمةمما يقرر إثبات الصفة، وجعل [النفاة] تفسيرها بغير الصفة حجة لهم في موارد النزاع” ».

[310] جاء في «موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام» (3/ 44): «‌‌ب- مذهب ‌الجهمية: وهو نفي صفة الوجه لله عز وجل، ويؤولون ما جاء في القرآن من ذكر الوجه لله بأربع كلمات: أنه الذات أو القبلة أو الثواب أو الأعمال الصالحة، فيقولون: ويبقى وجه ربك أي ذاته، أي يبقى الله، ..وفي قوله: {‌فَثَمَّ ‌وَجْهُ ‌اللَّهِ}، أي: القبلة. وقد رد عليهم الدارمي في كتابه: الرد على بشر المريسي، فتناول تأويل ‌الجهمية ورد عليهم ردودًا مفحمة».

[311] جاء في «منهاج السنة النبوية» (2/ 380): «فإن قلتم لنا: قد قلتم ‌بقيام ‌الحوادث ‌بالرب. قالوا لكم : نعم، وهذا قولنا الذي دل عليه الشرع والعقل، ومن لم يقل إن البارئ يتكلم، ويريد، ويحب ويبغض ويرضى، ويأتي ويجيء، فقد ناقض كتاب الله [تعالى] … إلى أن يقول ابن تيمية : فإذا قالوا لنا: فهذا يلزم منه أن تكون الحوادث قامت به، قلنا: ومن أنكر هذا قبلكم من السلف والأئمة؟ ونصوص القرآن والسنة تتضمن ذلك مع صريح العقل. وهو قول لازم لجميع الطوائف: ومن أنكره فلم يعرف لوازمه وملزوماته»

[312] جاء في «درء تعارض العقل والنقل» (9/ 395): «ولهذا صار طائفة من أهل الكلام، كهشام بن الحكم، والجهم، وأبي الحسين البصري، والرازي، وغيرهم –إلى ‌إثبات ‌أمور ‌متجددة»

[313] جاء في «تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (1/ 28): «القول في الدلالة على أن الله عز وجل القديم الأول قبل شيء وأنه هو المحدِث كل شيء بقدرته تعالى ذكره فمن الدلالة على ذلك أنه لا شيء في العالم مشاهد إلا جسم أو قائم بجسم، وأنه لا جسم إلا مفترق أو مجتمع، وأنه لا مفترق منه إلا وهو موهوم فيه الائتلاف إلى غيره من أشكاله، ولا مجتمع منه إلا وهو موهوم فيه الافتراق، وأنه متى عدم أحدهما عدم الآخر معه، وأنه إذا اجتمع الجزءان منه بعد الافتراق، فمعلوم أن اجتماعهما حادث فيهما بعد أن لم يكن، وأن الافتراق إذا حدث فيهما بعد الاجتماع، فمعلوم أن الافتراق فيهما حادث بعد أن لم يكن.

وإذا كان الأمر فيما في العالم من شيء كذلك، وكان حكم ما لم يشاهد وما هو من جنس ما شاهدنا في معنى جسم أو قائم بجسم، وكان ما لم يخل من الحدث ‌لا ‌شك ‌أنه ‌محدث بتأليف مؤلف له إن كان مجتمعا، وتفريق مفرق له إن كان مفترقا وكان معلوما بذلك أن جامع ذلك إن كان مجتمعا، ومفرقه إن كان مفترقا من لا يشبهه، ومن لا يجوز عليه الاجتماع والافتراق، وهو الواحد القادر الجامع بين المختلفات، الذي لا يشبهه شيء، وهو على كل شيء قدير- فبين بما وصفنا أن بارئ الأشياء ومحدثها كان قبل كل شيء، وأن الليل والنهار والزمان والساعات محدثات، وأن محدثها الذي يدبرها ويصرفها قبلها، إذ كان من المحال أن يكون شيء يحدث شيئا إلا ومحدثه قبله»

[314] قال حجة الإسلام الغزالي في «قواعد العقائد» (ص153): «وأما قولنا العالم حادث فبرهانه أن أجسام العالم لا تخلو عن الحركة والسكون وهما حادثان وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث ففي هذا البرهان ثلاث دعاوى الأولى قولنا إن الأجسام لا تخلو عن الحركة والسكون وهذه مدركة بالبديهة والاضطرار فلا يحتاج فيها إلى تأمل وافتكار فإن من عقل جسما لا ساكنا ولا متحركا كان لمتن الجهل راكبا وعن نهج العقل ناكبا».

[315] جاء في «تفسير الرازي = مفاتيح الغيب» (27/ 669): «قد ذكرنا الوجوه الكثيرة في دلالة السموات والأرض على وجود الإله القادر المختار في تفسير قوله الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ولا بأس بإعادة بعضها فنقول إنها تدل على وجود الإله من وجوه: الأول: أنها أجسام لا تخلو عن الحوادث، ‌وما ‌لا ‌يخلو ‌عن ‌الحوادث فهو حادث فهذه الأجسام حادثة وكل حادث فله»

[316] قال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (6/ 299): «وأما قولهم: وجود ما لا يتناهى من الحوادث محال فهذا بناء على دليلهم الذي استدلوا به على حدوث العالم وحدوث الأجسام وهو أنها لا تخلو من الحوادث ‌وما ‌لا ‌يخلو ‌عن ‌الحوادث فهو حادث، وهذا الدليل باطل عقلا وشرعا وهو أصل الكلام الذي ذمه السلف والأئمة وهو أصل قول الجهمية نفاة الصفات وقد تبين فساده في مواضع»

[317] جاء في السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 181): 231 – حدثني محمود بن غيلان ثنا محمد بن سعيد بن سلم عن أبيه قال سألت أبا يوسف وهو بجرجان عن أبي حنيفة فقال وما تصنع به مات جهميا .  232 – حدثني إسماعيل بن إسحاق الأزدي القاضي حدثني نصر بن علي ثنا الأصمعي عن سعيد بن سلم قال قلت لأبي يوسف أكان أبو حنيفة يقول بقول جهم فقال نعم.

[318]  منها قول الذهبي في «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (8/ 105): «فقولنا في ذلك وبابه: الإقرار، والإمرار، ‌وتفويض ‌معناه إلى قائله الصادق المعصوم»، ومنها قوله في «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (14/ 396): «قلت: لا يكفر إلا إن علم أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قاله، فإن جحد بعد ذلك، فهذا معاند – نسأل الله الهدى – وإن اعترف إن هذا حق، ولكن لا أخوض في معانيه، فقد أحسن، وإن آمن، وأول ذلك كله، أو تأول بعضه، فهو طريقة معروفة ». ومنها قوله في «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (14/ 373):

«قال الحاكم: سمعت محمد بن صالح بن هانئ، سمعت ابن خزيمة يقول: من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته، فهو كافر حلال الدم، وكان ماله فيئا. قلت: من أقر بذلك تصديقا لكتاب الله، ولأحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وآمن به مفوضا معناه إلى الله ورسوله، ولم يخض في التأويل ولا عمق، فهو المسلم المتبع، ومن أنكر ذلك، فلم يدر بثبوت ذلك في الكتاب والسنة، فهو مقصر والله يعفو عنه، إذ لم يوجب الله على كل مسلم حفظ ما ورد في ذلك، ومن أنكر ذلك بعد العلم، وقفا غير سبيل السلف الصالح، وتمعقل على النص، فأمره إلى الله، نعوذ بالله من الضلال والهوى ».

[319] حيث جاء فيه (وقال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: ما بال تفسير مجاهد مخالف – أو شئ نحوه؟ قال: أخذها من أهل الكتاب. (الطبقات الكبرى ط العلمية (6/ 20) وذكره الذهبي في السير أيضا.

وقد ساق الذهبي في الأصل أسماء طائفة منهم “ص124-126″، وزاد أسماء آخرين في “مختصره”، وإني لأراه كأنه أخذ بهيبتهم، فإنه يتردد بين مخالفتهم وموافقتهم! فإنه بعد أن نقل قول أبي بكر النجاد: “لو أن حالفاً حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش، لقلت: صدقت وبررت”.
فقد تعقبه ( الذهبي) بقوله : “فأبصر -حفظك الله من الهوى- كيف آل الغلو بهذا المحدث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر، واليوم فيردون الأحاديث الصريحة في العلو بل يحاول بعض الطغاة أن يرد قوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} … اهـ

وقال الذهبي أيضا : ومِنْ أَنكرِ ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله : (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال: يُجلسه معه على العرش . ( ميزان الإعتدال3/439)

وقال الذهبي أيضا : ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم ‌والتفسير ‌تستنكر…(السير 4/455)

وقال الذهبي في “الكبائر” (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ.

فلعنة الله تترى على المعطلة و أزواجهم و من يتخذهم أئمة في دينهم

أخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : يوم ندعوا كل أناس بإمامهم . قال : إمام هدى، وإمام ضلالة 

https://dawahilatawhed.blogspot.com/2016/06/blog-post_13.html#:~:text=تجهمات%20الذهبي%20المفوض%3A,قال%3A%20أخذها%20من%20أهل%20الكتاب.

[320] «الكبائر للذهبي» (ص157)

[321] انظر: تجهمات الذهبي المفوض

https://dawahilatawhed.blogspot.com/2016/06/blog-post_13.html#:~:text=تجهمات%20الذهبي%20المفوض%3A,قال%3A%20أخذها%20من%20أهل%20الكتاب.

[322] جاء في الفقه الأكبر (ص: 26): وهو شيء لا كالأشياء ومعنى الشيء الثابت بلا جسم ولا جوهر ولا عرض ولا حد له ولا ضد له ولا ند له ولا مثل له.اهـ

[323] جاء في «العقيدة التي حكاها أبو الفضل التميمي عن الإمام أحمد» (2/ 294 ت الفقي): «وكان يقول: إن لله تعالى يدين. وهما صفة له فى ذاته، ليستا بجارحتين، وليستا بمركبتين ولا جسم، ولا من جنس الأجسام ولا من جنس المحدود، والتركيب ولا ‌الأبعاض ‌والجوارح، ولا يقاس على ذلك …. وأنكر على من يقول بالجسم»

[324] جاء في مقدمة المحقق لكتاب «إبطال التأويلات» (ص24 ط غراس): «وقد قال الوالد السعيد -رضي الله عنه- في أخبار الصفات: والله ليس كمثله شيء، ولا يوصف بصفات المخلوقين، الدالة على حدثهم، ولا يجوز عليه ما يجوز عليهم من التغير من حال إلى حال، ‌ليس ‌بجسم، ‌ولا ‌جوهر، ولا عرض… » وقال أيضا في «إبطال التأويلات» (ص25 ط غراس): «وأما قوله: ولا يجوز عليه ما يجوز عليهم من التغير من حال إلى حال، ‌ليس ‌بجسم ‌ولا ‌جوهر ولا عرض، فكلام لم يأت ذكره في الكتاب والسنة المنقولة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، إنما هو من إحداث أهل الكلام، الذين أكثروا من نفي صفات لم تذكر لا في الكتاب ولا في السنة، مثل قولهم: إنه ليس فوق ولا تحت، ولا يمين ولا شمال، ولا أمام ولا خلف، وليس داخل العالم ولا خارجه، وليس عرض، ولا بذي لون ولا رائحة ولا طعم ولا مجسه، ولا بذي حرارة ولا برودة ولا رطوبة ولا يبوسة، ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن ولا يتبعض، وليس بذي أبعاض وأجزاء وجوارح وأعضاء، إلى آخر ما نقله أبو الحسن الأشعري عن المعتزلة؟!»

[325] قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية » (3/ 14): «والقاضي في هذا الكتاب ‌ينفي ‌الجهة ‌عن ‌الله كما قد صرح بذلك في غير موضع كما ينفي أيضا هو وأتباعه كأبي الحسن بن الزاغوني وغيره التحيز والجسم والتركيب والتأليف والتبعيض ونحو ذلك ثم رجع عن نفي الجهة والحد وقال بإثبات ذلك كما ذكر قوليه جميعا فقال في كتاب إبطال التأويلات لأخبار الصفات لما تكلم على حديث الأوعال »

[326] حيث قال في رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب (ص: 128): وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المذنبين، ويعذب منهم من يشاء كما قال، وليس مجيئه حركة ولا زوالا، وإنما يكون المجيء حركة وزوالا إذا كان الجائي جسما أو جوهرا، فإذا ثبت أنه عز وجل ليس بجسم ولا جوهر لم يجب أن يكون مجيئه نقلة أو حركة.اهـ وقال فيها (ص: 123): ولا يجب إذا أثبتنا هذه الصفات له عز وجل على ما دلت العقول واللغة والقرآن والإجماع عليها أن تكون محدثة، لأنه تعالى لم يزل موصوفا بها، ولا يجب أن تكون أعراضا؛ لأنه عز وجل ليس بجسم، وإنما توجد الأعراض في الأجسام، ويدل بأعراضها فيها وتعاقبها عليها على حدثها، ولا يجب أن تكون غيره عز وجل؛ لأن غير الشيء هو ما يجوز مفارقة صفاته له من قبل أن في مفارقتها له ما يوجب حدثه وخروجه عن الألوهية، وهذا يستحيل عليه (كما لا يجب) أن تكون نفس الباري عز وجل جسما أو جوهرا، أو محدودا، أو في مكان دون مكان.اهـ

[327] جاء في رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: 174): والمقابلة لا تقتضي التجسيم كما زعموا؛ لأن المرئيات في الشاهد لا تخرج عن أن تكون جسماً أو عرضاً على أصلهم، والله سبحانه باتفاقنا مرئي. وليس بجسم ولا عرض، وإذا صح ذلك، جاز أن يرى عن مقابلة، ولا يجب أن يكون جسماً.اهـ

[328] جاء في «التمهيد – ابن عبد البر» (5/ 147 ت بشار): «وليس مجيئه حركة ولا زوالا ولا انتقالا؛ لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا، فلما ثبت أنه ‌ليس ‌بجسم ولا جوهر، لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة»

[329] جاء في «مجموع الفتاوى» (17/ 300): «فالأُولى طريقة الجهمية: من المعتزلة وغيرهم: ‌ينفون ‌الجسم حتى يتوهم المسلمون أن قصدهم التنزيه ومقصودهم بذلك أن الله لا يرى في الآخرة وأنه لم يتكلم بالقرآن ولا غيره»

[330] قال المحقق الوهابي محمد با كريم في حاشيته على «رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت» (ص243) متعقبا نفي السجزي للجسمية عن الله: «لفظ الجسم من الألفاظ المبتدعة في حق الله عز وجل، فلم ينقل عن الأنبياء ولا الصحابة ولا التابعين ولا سلف هذه الأمة، أن الله جسم أو أن الله ليس بجسم، بل نفي ذلك أو إثباته في جانب الله عز وجل بدعة في الشرع. ذلك لأن إطلاق لفظ الجسم في حق الله عز وجل من الألفاظ التي لم ترد في الشرع والتي تحتمل حقاً وباطلاً، وما كان هذا شأنه فالأولى التوقف عنه وعدم إطلاقه في حق الله عز وجل نفياً أو إثباتاً؛ لأنه قد ينفيه عنه قوم: ليتوصلوا بنفيه إلى نفي ما أثبته الله تعالى ورسوله كالجهمية والمعتزلة ‌ينفون ‌الجسم حتى يتوهم المسلمون أن قصدهم التنزيه ومقصودهم بذلك أن الله لا يرى في الآخرة وأنه لم يتكلم بالقرآن ولا غيره وإنما خلق كلاماً».

[331] جاء في «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (1/ 98): «‌‌1 – فصل: في بيان عقيدة أصحاب الحديث التي أدين الله بها، وهي الإيمان بأن الله سبحانه واحد لا شريك له، فرد لا مثل له، قديم لا أول له، مُوجد لا موجد له، باق لا انقطاع له، ليس بجوهر، ولا جسم، ولا عرض ولا ‌بمحل ‌الأعراض والجواهر والأجسام، ولا يحلها، مستو على العرش كما أخبر بلا كيفية، حي عالم، قادر، مريد سميع، بصير متكلم»

[332] حيث قال في «مقالات الإسلاميين ت زرزور» (1/ 168): «- وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ‌ليس ‌بجسم ولا يشبه الأشياء». وقال في «رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب» (ص123): «لأنه عز وجل ‌ليس ‌بجسم، وإنما توجد الأعراض في الأجسام»

[333] جاء في «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة – ط عطاءات العلم» (1/ 592): فانظر ماذا تحت تنزيه المعطلة النفاة بقولهم: ليس بجسم، ولا جوهر، ولا مركب، ولا يقوم به الأعراض، ولا يوصف بالأبعاض، ولا يفعل الأغراض، ولا تحله الحوادث، ‌ولا ‌تحيط ‌به ‌الجهات، ولا يقال في حقه: «أين»، وليس بمتحيز، كيف كسوا حقائق أسمائه وصفاته، وعلوه على خلقه واستواءه على عرشه، وتكليمه لعباده، ورؤيتهم له بالأبصار في دار كرامته = هذه الألفاظ، ثم توسلوا إلى نفيها بواسطتها، وكفّروا وضلّلوا من أثبتها، واستحلوا منه ما لم يستحلوه من أعداء الله من اليهود والنصارى؟! فالله الموعد، وإليه التحاكم، وبين يديه التخاصم، و:

نحن وإياهم نموت ولا … أفلح عند الحساب من ندما

[334] «تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل» (ص220): «ثبت أنه تعالى ‌ليس ‌بجسم»

[335] حيث قال في «مشكل الحديث وبيانه» (ص462): «أن تعلم أن الله عز وجل ‌ليس ‌بجسم ولا جوهر ولا محدود»

[336] انظر الإرشاد لإمام الحرمين الجويني ص 42 : فصل في أن الله ليس جسما خلافا للكرامية.

[337] «إحياء علوم الدين» (1/ 90): «وأنه ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر وأنه لا يماثل والأجسام ولا في التقدير ولا في قبول الانقسام وأنه ليس بجوهر ولا تحله الجواهر ولا بعرض ولا تحله الأعراض بل لا يماثل موجودا ولا يماثله موجود ليس كمثله شيء ولا هو مثل شيء

وأنه لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار ‌ولا ‌تحيط ‌به ‌الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات». «قواعد العقائد» (ص52)

[338] «تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري» (ص300)

[339] «طبقات الشافعية الكبرى للسبكي» (6/ 231):

«وأنه ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر»

[340] تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (1/ 108)

نقول: إنه تعالى ليس بجسم ولا جوهر

[341] حيث قال في غاية المرام في علم الكلام (ص: 179)

معتقد اهل الحق ان البارى لا يشبه شيئا من الحادثات ولا يماثله شئ من الكائنات بل هو بذاته منفرد عن جميع المخلوقات وأنه ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا تحله الكائنات ولا تمازجه الحادثات ولا له مكان يحويه ولا زمان هو فيه اول لا قبل له وآخر لا بعد له ليس كمثله شئ وهو السميع البصير

[342] «طبقات الشافعية الكبرى للسبكي» (8/ 219):

«قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه وعنا به الحمد لله ذي العزة والجلال والقدرة والكمال والإنعام والإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ‌ليس ‌بجسم ‌مصور ولا جوهر محدود مقدر ولا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء ولا تحيط به الجهات»

[343]  حيث قال في «التعرف لمذهب أهل التصوف» (ص33): «اجتمعت الصوفية على أن الله واحد أحد فرد صمد قديم… ليس بجسم ولا شبح ولا صورة ولا شخص ولا جوهر ولا عرض لا اجتماع له ولا افتراق لا يتحرك ولا يسكن ولا ينقص ولا يزداد ليس بذي أبعاض ولا أجزاء ولا جوارح ولا أعضاء ولا بذي جهات ».

[344] «البحر المديد في تفسير القرآن المجيد» (1/ 24):

«وأنه ليس بجسم مصور، ولا جوهر محدود مقدر، وأنه لا يماثل الأجسام»

[345] جاء في «شرح صحيح البخاري – ابن بطال» (10/ 402): «وتضمنت ترجمة هذا الباب أن الله واحد وأنه ‌ليس ‌بجسم؛ لأن الجسم ليس بشىء واحد بل هو أشياء كثيرة مؤلفة»، ونقله ابن الملقن وابن حجر كما سيأتي.

[346] «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» لابن الملقن (1/ 218)

[347] حيث جاء في «فتح الباري لابن حجر» (13/ 345): «أن الله ‌ليس ‌بجسم لأن الجسم مركب من أشياء مؤلفة»

[348] حيث قال في «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (5/ 43): «فإن قالوا: الرؤية لا تتحقق إلا بثمانية أشياء: سلامة الحاسة، وكون الشيء بحيث يكون جائز الرؤية، وأن يكون المرئي مقابلا للرائي، أو في حكم المقابل، فالأول كالجسم المحاذي للرائي والثاني كالأعراض المرئية، فإنها ليست مقابلة للرائي إذ العرض لا يكون مقابلا للجسم، ولكنها حالة في الجسم المقابل للرائي فكان في حكم المقابل، وأن لا يكون المرئي في غاية القرب ولا في غاية البعد، وأن لا يكون في غاية الصغر ولا في غاية اللطافة، وأن لا يكون بين الرائي والمرئي حجاب. قلنا: الشرائط الستة الأخيرة لا يمكن اعتبارها إلا في رؤية الأجسام، ‌والله ‌تعالى ‌ليس ‌بجسم، فلا يمكن اعتبار هذه الشرائط في رؤيته، ولا يعتبر في حصول الرؤية إلا أمران: سلامة الحاسة، وكونه بحيث يصح أن يرى، وهذان الشرطان حاصلان»

[349] قال إبراهيم بن علي برهان الدين النعماني الشافعي (٨٢٨ – ٨٩٨ هـ) في «مزيد فتح الباري بشرح البخاري – مخطوط» (ص71 بترقيم الشاملة آليا): «قلنا: الشرائط الستُّ الأخيرة لا يمكن اعتبارها إلَّا في رؤية الأجسام، ‌والله ‌تعالى ‌ليس ‌بجسم، فلا يمكن اعتبار هذه الشرائط في رؤيته تعالى»

[350] جاء في «شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري» (7/ 127): «وكما ثبتت رؤية ذاته جل وعلا مع أنه ‌ليس ‌بجسم ولا عرض فكذلك كلامه وإن لم يكن صوتًا ولا حرفًا صح أن يسمع»

[351] حيث قال في «المعلم بفوائد مسلم» (1/ 196): « وهذا ما لا يمكن اعتقاده في الجانب الإِلهي لأنه سبحانه وتعالى ‌ليس ‌بجسم ولا محدود …والباري جلت قدرته ‌ليس ‌بجسم ولا محدود»

[352] حيث قال في «إكمال المعلم بفوائد مسلم» (1/ 535): «والبارى – جلت قدرتُه – ‌ليس ‌بجسم ولا محدود»

[353] قال الشيخ عثمان بن سعيد الكماخي (ت ١١٧١ هـ) في «المهيأ في كشف أسرار الموطأ» (4/ 263):

«وقال أي: أشار بيديه: فرفَعها إلى السماء أي: إلى جانب السماء؛ لأنها قبلة الدعاء، لكنه لا يرفع بصره إليها لئلا يتوهم أنه سبحانه وتعالى مختص بجهة العلو من بين الجهات، كما قاله المجسمة من الفرق الضالة، وأنه تعالى ‌ليس ‌بجسم، ولا جوهر والإِعراض لا بمتحيز بمكان، ولا زمان، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير»

[354] «كشف المشكل من حديث الصحيحين» (1/ 372):

«والبارئ سبحانه وتعالى ‌ليس ‌بجسم»

[355] قال في «لوامع الأنوار البهية» (1/ 181):

«((وليس ‌ربنا ‌بجوهر ولا … عرض ولا جسم تعالى ذو العلى))

((سبحانه قد استوى كما ورد … من غير كيف قد تعالى أن يحد))»

[356] قلائد العقيان في اختصار عقيدة ابن حمدان – لابن بلبان ص509

[357] حيث قال في العين والأثر في عقائد أهل الأثر (ص: 34): ويجب الجزم بأن الله تعالى ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا تحله الحوادث ولا يحل في حادث.اهـ

[358] حيث قال محقق «نونية ابن القيم الكافية الشافية – ط عطاءات العلم» (المقدمة/ 185):

«هـ – ذكره (أي السفاريني) لبعض الألفاظ المحدثة في الصفات، وفي ذلك يقول:

وليس ‌ربنا ‌بجوهر ولا … عرض ولا جسم تعالى ذو العلا

سبحانه قد استوى كما ورد … من غير كيف قد تعالى أن يُحَد

والأصل في هذه الألفاظ الاستغناء عنها بما في الكتاب والسنة، وأن لا يتكلم فيها لا نفيًا ولا إثباتًا، وحين تذكر -لضرورة تقوم لذلك- فإنه لا بد من التفصيل فيها».اهـ

[359] وقد استعرض د.المحمودُ في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (1/ 390) بعض أقوال الأشعري مثل قوله (وليس مجيئه حركة ولا زوالا، وإنما يكون المجيء حركة وزوالا إذا كان الجائي جسما أو جوهرا)، ثم قال المحمود: «هذه آراء الأشعري الدالة على أنه سلك طريق ابن كلاب في مسألة الصفات ؟». وقال الجنيدي محقق «رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب» (ص128): «سبق القول أن إطلاق مثل هذه الألفاظ (أي كقوله: وليس ‌مجيئه ‌حركة ولا زوالاً …) على الله عز وجل لا يجوز نفياً أو إثباتاً»!

[360] حيث قال في «البحر المحيط الثجاج » (12/ 240) بعد أن نقل قول ابن عبد البر «فلما ثبت أنه ‌ليس ‌بجسم ولا جوهر …

قال: لم يرد نص بإطلاق الجسم والجوهر على الله تعالى لا إثباتا، ولا نفيا، فالأولى عدم الخوض في ذلك، حتى يثبت لدينا نص نعتمد عليه»

وقال الأثيوبي في «مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه» (4/ 18) تعقيبا على كلام العيني السابق في شرائط الرؤية: «وهو تحقيق حسنٌ، إِلَّا قوله: “والله تعالى ‌ليس ‌بجسم”، ففيه نظرٌ لا يخفى؛ لأن هذا ممّا لم يرد به نصٌّ، لا بالإثبات، ولا بالنَّفْي، فلا ينبغي التعرّض له لا بالنَّفْي، ولا بالإثبات، فتنبّه، والله تعالى أعلم»

[361] حيث قال الفوزان تعقيبا على نفي بعضهم الجسمية عن الله: هذا ليس مذهب السلف فهم ينفون ما نفاه الله عن نفسه ولم يرد نفي الجسم.اهـ انظر البيان لأخطاء بعض الكتاب للفوزان ص 36، 37

[362] مثل عيسى الغامدي حيث قال في «حقيقة المثل الأعلى وآثاره» (ص37): «أنه دليل مبتدع: فلم ‌يرد ‌نفي ‌الجسم في الكتاب ولا السنة، لا في سياق الرد على اليهود، ولا على غيرهم من الكفار، ولم ينطق أحد من علماء السلف بلفظ الجسم لا نفيا ولا إثباتا، ولهذا لا يجوز اعتباره مناطا لما ينزه عنه الرب من الصفات»

[363] حيث جاء في «نقض الدارمي على المريسي – ت الألمعي» (1/ 215): «لأن الحي القيوم يفعل ما يشاء ‌ويتحرك ‌إذا ‌شاء، ويهبط ويرتفع إذا شاء، وينقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء؛ لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك».اهـ

[364] «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 51)، «شرح العقيدة الأصفهانية» (ص79)

[365] قال محقق «نقض الدارمي على المريسي – ت الشوامي» (ص71): قد اعترض الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله – في طبعته، وتبعه بعض علمائنا المعاصرين- على المصنف لذكره هذه الصفات، كالحركة والهبوط والجلوس وغيرها مما لم يرد بها نص صريح، فقال: نتوقف عن وصف الله بها. قلت: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (8/ 21) : «القول الثالث إثبات الفعلين: اللازم والمتعدي.. وهو قول السلف وأئمة السنة وهو قول من يقول: إنه تقوم به الصفات الاختيارية … والكرامية وغيرهم من الطوائف وإن كانت الكرامية يقولون بأن النزول والإتيان أفعال تقوم به – وهؤلاء يقولون: يقدر على أن يأتي ويجيء وينزل ويستوي ونحو ذلك من الأفعال كما أخبر عن نفسه وهذا هو الكمال. وقد صرح أئمة هذا القول بأنه «يتحرك» كما ذكر ذلك حرب الكرماني عن أهل السنة والجماعة وسمى منهم: أحمد بن حنبل؛ وسعيد بن منصور وإسحاق بن إبراهيم وغيرهم. وكذلك ذكره عثمان بن سعيد الدارمي عن أهل السنة وجعل نفي الحركة عن الله عز وجل من أقوال الجهمية التي أنكرها السلف وقال: كل حي متحرك وما لا يتحرك فليس بحي وقال بعضهم: إذا قال لك الجهمي: أنا كافر برب يتحرك. فقل: أنا مؤمن برب يفعل ما يشاء. وهؤلاء يقولون من جعل هذه الأفعال غير ممكنة ولا مقدورة له فقد جعله دون الجماد فإن الجماد وإن كان لا يتحرك بنفسه فهو يقبل الحركة في الجملة. وهؤلاء يقولون: إنه تعالى لا يقبل ذلك بوجه ولا تمكنه الحركة… إلخ»

[366] حيق قال المعلمي في «التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل» (2/ 572 ط المكتب الإسلامي):

قال الأستاذ (أي الكوثري) ص 16: «صاحب (النقض) مجسم مكشوف الأمر يعادي أئمة التنزيه، ويصرح بإثبات القيام والقعود والحركة والثقل والاستقرار المكاني والحد ونحو ذلك لله تعالى، ومثله يكون جاهلاً بالله سبحانه، بعيداً عن أن تقبل روايته» . أقول (أي المعلمي): كان الدارمي من أئمة السنة الذين يصدقون الله تعالى في كل ما أخبر به عن نفسه … وذلك الإيمان وإن سماه المكذبون جهلاً وتجسيماً .اهـ فتعقبه الألباني فقال: أقول: لا شك في حفظ الدارمي وإمامته في السنة، ولكن يبدو من كتابه «الرد على المريسي» أنه مغال في الإثبات فقد ذكر فيه ما عزاه الكوثري إليه ‌من ‌القعود ‌والحركة والثقل ونحوه، وذلك مما لم يرد به حديث صحيح، وصفاته تعالى توقيفية فلا تثبت له صفة، بطريق اللزوم مثلا، كأن يقال: يلزم من ثبوت مجيئه تعالى ونزوله ثبوت الحركة، فان هذا إن صح بالنسبة للمخلوق، فالله ليس كمثله شيء فتأمل. ن

[367] «الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق» (ص200)

[368] «مسائل حرب الكرماني من كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب – ت فايز حابس» (3/ 974 بترقيم الشاملة آليا):

«والله تبارك وتعالى سميع لا يشك، بصير لا يرتاب، عليم لا يجهل، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حفيظ لا ينسى، يقظان لا يسهو، رقيب لا يغفل، ‌يتكلم ‌ويتحرك، وي»

«إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه حرب الكرماني» (ص60):

«لقد وصف الله تعالى نفسه بأنه حي، وكل حي لابد وأن له حركة، كذلك وصف الله نفسه بالنزول والمجيء والإتيان وكل ذلك يدل على أن الله تعالى يتحرك حركة تليق به سبحانه لا نعقل كيفيتها، لكن لفظ “الحركة” لم يرد في الكتاب والسنة، ولم يقله السلف إلا في معرض الرد على المعطلة من الجهمية وغيرهم. انظر نقض الدارمي على المريسي (1/ 215)، ومجموع الفتاوى (8/ 21)، ومختصر الصواعق (3/ 1230). والأصل الالتزام بالألفاظ الشرعية التي جاءت بها النصوص. قال شيخ الإسلام: “والأحسن في هذا الباب مراعاة ألفاظ النصوص، فيثبت ما أثبت الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- باللفظ الذي أثبته، وينفي ما نفاه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- كما نفاه وهو أن يثبت النزول، والإتيان، والمجيء، وينفي المثل، والسمي، والكفؤ، والند”. مجموع الفتاوى (16/ 423 – 424). وانظر مختصر الصواعق لابن القيم»

[369] «شرح العقيدة الأصفهانية» (ص68)، «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 23)

[370] «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (3/ 167)، «الأشاعرة في ميزان أهل السنة» (ص196)

[371] حيث قال في «مجموع الفتاوى» (8/ 21): «وقد ‌صرح ‌أئمة ‌هذا ‌القول بأنه ” يتحرك ” كما ذكر ذلك حرب الكرماني عن أهل السنة والجماعة وسمى منهم: أحمد بن حنبل؛ وسعيد بن منصور وإسحاق بن إبراهيم وغيرهم. وكذلك ذكره عثمان بن سعيد الدارمي عن أهل السنة وجعل نفي الحركة عن الله عز وجل من أقوال الجهمية التي أنكرها السلف وقال: كل حي متحرك وما لا يتحرك فليس بحي وقال بعضهم: إذا قال لك الجهمي: أنا كافر برب يتحرك. فقل: أنا مؤمن برب يفعل ما يشاء» وانظره أيضا في حاشية «نقض الدارمي على المريسي – ت الشوامي» (ص71).

[372] حيث جاء في موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 1069): ومسألة الحركة لكم فيها تلبيس ماكر، وهي لوثة آرسطية آلت بكم إلى نفي الصفات الفعلية لله تعالى فصار إثبات أفعاله إثباتا للحركات، فلا يتكلم الله بمشيئته وقدرته ولا يستوي إلى السماء ولا ينزل في الثلث الأخير من الليل، ولا يجيء إذا شاء، وقد كفرتم ابن تيمية إرضاء لشيخكم وسلفكم آرسطو الذي يعتقد أن الله لا ينزل ولا يستوي ولا يجيء كما قال “بل لا بد من محرك أزلي يحرك ولا يتحرك هو. ولا ينفعل بغيره وإلا لما كان أولا”.اهـ

[373]  «مجموع الفتاوى» (5/ 402) وسيأتي نصه إن شاء الله

[374] حيث جاء «الأسماء والصفات – البيهقي» (2/ 371): «وأما الإتيان والمجيء فعلى قول أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه يحدث الله تعالى يوم القيامة فعلا يسميه إتيانا ومجيئا، لا بأن يتحرك أو ينتقل، فإن الحركة والسكون والاستقرار من صفات الأجسام، والله تعالى أحد صمد ليس كمثله شيء. وهذا كقوله عز وجل: {فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} [النحل: 26] ولم يرد به إتيانا من حيث النقلة، إنما أراد إحداث الفعل الذي به خرب بنيانهم وخر عليهم السقف من فوقهم، فسمى ذلك الفعل إتيانا، وهكذا قال في أخبار النزول إن المراد به فعل يحدثه الله عز وجل في سماء الدنيا كل ليلة يسميه ‌نزولا ‌بلا ‌حركة ولا نقلة، تعالى الله عن صفات المخلوقين».

[375] حيث قال عبد العزيز الطريفي في «المغربية في شرح العقيدة القيروانية» (ص208): «وربما جرى بعض أهل السنة على الأصول الكلامية؛ فجعلوا لوازم لا دليل عليها إثباتا ونفيا، عند إثبات المجيء والإتيان والنزول؛ كالحركة والانتقال وخلو العرش؛ فأرادوا تنزيه الله عن تلك اللوازم؛ فرجعوا إلى ما أثبته الشرع، فتأولوه. والحق: الإمساك عن تلك اللوازم… واستنكار ابن عبد البر للفظة: “إنه ينزل بذاته” ومثله: قوله في “المجيء” في كتابه “التمهيد”: “وليس ‌مجيئه ‌حركة، ولا زوالا…“؛ وهذا من ابن عبد البر هو قول أبي الحسن في “الرسالة إلى أهل الثغر“. وقد كان الإمام أحمد ينكر من يورد هذه اللوازم: “الزوال، والانتقال، وتغير الحال”؛ بحجة نفيها عند إثبات النزول، وقد سمع أحمد قاصا يروي حديث النزول، ويقول: “بلا زوال، ولا انتقال، ولا تغير حال، فارتعد أحمد .. قال: يا هذا؛ رسول الله أغير على ربه منك، قل كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“، وانصرف»

[376] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (1/ 408): «”وخالف أهل الحق أهل القدر ومعمرا في ذلك فقالوا: قد يوصف القديم بالقدرة على إنشاء الحركة ولا يوصف بالقدرة على التحرك” (3) . والحركة من الحوادث التي لا يجوز أن تحل بالله عند الكلابية، ولهذا قال الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر في صفة المجيء لله:”ليس ‌مجيئه ‌حركة ولا زوالا”. فرد الأشعري على معمر المعتزلي ثم نسبته إلى أهل الحق هذا القول يدل ميله إلى هذا الأصل الكلابي، علما بأن لفظ الحركة أطلقه بعض السلف ومنعه البعض لأنه لم يرد، ويذكر العلماء هذا الكلام في مبحث الصفات الفعلية الاختيارية لله تعالى مثل المجيء والنزول »

[377] انظر مذهب أهل التفويض لأحمد القاضي ص191

[378] حيث نقل الغامدي في «البيهقي وموقفه من الإلهيات» (ص358) قول البيهقي: «وهكذا قال في أخبار النزول، إن المراد به فعل يحدثه الله عز وجل في سماء الدنيا كل ليلة يسميه ‌نزولا ‌بلا ‌حركة ولا نقلة“، ثم تعقبه الغامدي بقوله: ومثل هذا القول ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أنه قول من ينفي قيام الأفعال الاختيارية بذات الله تعالى كالأشعري وغيره»

[379] «مجموع الفتاوى» (5/ 402): «واختلف أصحاب أحمد وغيرهم من المنتسبين إلى السنة والحديث: في النزول والإتيان والمجيء وغير ذلك. هل يقال إنه ‌بحركة ‌وانتقال؟ أم يقال بغير حركة وانتقال؟ أم يمسك عن الإثبات والنفي؟ على ” ثلاثة أقوال ” ذكرها القاضي أبو يعلى في كتاب ” اختلاف الروايتين والوجهين “.

فالأول قول أبي عبد الله بن حامد وغيره.

والثاني: قول أبي الحسن التميمي وأهل بيته.

والثالث: قول أبي عبد الله بن بطة وغيره».

[380] حيث قال في «مجموع الفتاوى» (16/ 423): «وأما ” الانتقال ” فابن حامد وطائفة يقولون: ينزل بحركة وانتقال. وآخرون من أهل السنة كالتميمي من أصحاب أحمد أنكروا هذا وقالوا: بل ينزل بلا حركة وانتقال. وطائفة ثالثة كابن بطة وغيره يقفون في هذا… والأحسن في هذا الباب ‌مراعاة ‌ألفاظ ‌النصوص فيثبت ما أثبت الله ورسوله باللفظ الذي أثبته وينفي ما نفاه الله ورسوله كما نفاه. وهو أن يثبت النزول والإتيان والمجيء؛ وينفي المثل والسمي والكفؤ والند »

[381] حيث قال في «الاستقامة» (1/ 72): «والمنصوص عن الإمام أحمد إنكار نفي ذلك ولم يثبت عنه إثبات لفظ الحركة … وقد نقل في رسالة عنه إثبات لفظ الحركة مثل ما في العقيدة التي كتبها حرب بن اسماعيل (أي الكرماني) وليست هذه العقيدة ثابتة عن الإمام أحمد بألفاظها فإنى تأملت لها ثلاثة أسانيد مظلمة برجال مجاهيل والألفاظ هي ألفاظ حرب بن إسماعيل لا ألفاظ الإمام أحمد ولم يذكرها المعنيون بجمع كلام الإمام أحمد كأبي بكر الخلال..»

[382] حيث جاء في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص472): «وأما الذين أمسكوا عن الأمرين وقالوا: لا نقول يتحرك وينتقل، ولا ننفي ذلك عنه، فهم أسعد بالصواب والاتباع».اهـ

[383] «إبطال التأويلات» (ص438 ط غراس)

[384] حيث قال الحمود النجدي محقق كتاب «إبطال التأويلات» (ص439 ط غراس): ((قول المصنف: المراد بالخروج ها هنا ظهور المنافع … إلخ، هو عين ما تأوله ابن فورك في “مشكله” (ص 121)! وسيقول المصنف ما يخالفه بعد قليل!! وهو تأويل لا يصح! بل هو مخالف لقول السلف… كما قال الطحاوي في عقيدته: “وإن القرآن كلام الله، منه بدا بلا كيفية قولا، ..”. قال الشارح: وإنما قالوا: منه بدا أي: خرج، لأن الجهمية من المعتزلة وغيرهم كانوا يقولون: إنه خلق الكلام في محل .. فقال السلف: منه بدا، أي هو المتكلم به فمنه بدا، لا من بعض المخلوقات ..وقول المصنف: “وليس المراد به الخروج الذي هو بمعنى الانتقال والمفارقة لأنه ليس بجسم ولا جوهر … ” إنما هو من كلام أهل الكلام!…)).

[385] جاء في «إبطال التأويلات» (ص454 ط غراس): «أما أحدهم فأوى إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه”. اعلم: أنه غير ممتنع وصف الله تعالى بالحياء، لا على معنى ما يوصف به المخلوقين من الحياء الذي هو انقباض وتغير وتجمع وخجل، ‌لاستحالة ‌كونه ‌جسما متغيرا تحله الحوادث، لكن نطلق هذه الصفة كما أطلقنا وصفه» .

[386] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (1/ 463): «يوافق ‌المحاسبيُّ ‌ابنَ ‌كلاب في نفي هذه الصفات، بناء على نفي حلول الحوادث بذات الله تعالى، ونصوص المحاسبي في ذلك واضحة جدا:

أ- يقول عن القرآن وعظمته:”ومن عقل عن الله جل ذكره ما قال فقد استغني به عن كل شيء ولا تخلق جدته في قلوب المؤمنين به على كثرة الترداد والتكرار لتلاوته، لأن قائله دائم لا يتغير، ولا ينقص، ولا يحدث به الحوادث، وهذا منطلق الكلابية في نفي ما يتعلق بمشيئته وقدرته.

ب- ويقول في مسألة علم الله:”والله جل ذكره لا تحدث فيه الحوادث، لأنا لم نجهل موت من مات أنه سيكون، وكذلك علمنا أن النهار سيكون صبيحة ليلتنا، ثم يكون فنعلم أنه قد كان من غير جهل منا تقدم أنه سيكون، فكيف بالقديم الأزلي الذي لا يكون موت ولا نهار ولا شيء من الأشياء إلا وهو يخلقه ونحن لا نخلق شيئا، وكذلك قوله: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله ءامنين} [الفتح: 27]»

[387] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (1/ 387): «أما الأدلة على كون الأشعري قد تابع ابن كلاب فيتضح من خلال النصوص التالية:

أ- يقول الأشعري في اللمع في الدلالة على اثبات الصانع- بعد أن ذكر دليل خلق الإنسان-: “فإن قالوا: فما يؤمنكم أن تكون النطفة لم تزل قديمة؟ قيل لهم: لو كان ذلك كما ادعيتم لم يجز أن يلحقها ..الانقلاب والتغيير، لأن القديم لا يجوز انتقاله وتغيره، وأن يجري عليه صفات الحدث..”، والصفات الاختيارية التي تدل على أن الله يتكلم إذا شاء متى شاء، وأنه ينزل ويأتي هي عند الأشعري من الحوادث التي لا يجوز أن تحل بذاته تعالى.

ب- ويقول في مسألة كلام الله وأنه قديم أزلي: “دليل آخر على أن الله لم يزل متكلما: ان الكلام لا يخلو أن يكون قديما أو حديثا، فإن كان محدثا لم يخل أن يحدثه في نفسه، أو قائما بنفسه، أو في غيره، فيستحيل أن يحدثه في نفسه ‌لأنه ‌ليس ‌بمحل ‌للحوادث … ثم يقول: وإذا فسدت الوجوه التي لا يخلو الكلام منها لو كان محدثا صح أنه قديم وأن الله تعالى لم يزل به متكلما“. فنفى أن يحدثه في نفسه أى أن يتكلم به إذا شاء متى شاء، وعلل ذلك بأنه ليس محلا للحوادث ثم أثبت أن كلامه قديم وأن الله لم يزل به متكلما.

ج- وفي مسألة الارادة يقول بعد ذكره لدليل الكلام:”وهذا الدليل على قدم الكلام هو الدليل على قدم الإرادة لله تعالى لأنها لو كانت محدثة لكانت لا تخلو من أن يحدثها في نفسه أو في غيره أو قائمة بنفسها، فيستحيل أن يحدثها في نفسه لأنه ليس بمحل للحوادث” د- ويقول الأشعري في رسالته الى أهل الثغر في باب ذكر ما أجمع عليه السلف من الأصول: “وأجمعوا على إثبات حياة الله عز وجل لم يزل بها حيا، وعلما لم يزل به عالما، وقدرة لم يزل بها قادرا، وكلاما لم يزل به متكلما، وإرادة لم يزل بها مريدا..وعلى أن شيئا من هذه الصفات لا يصح أن يكون محدثا؛ إذ لو كان شيء منها محدثا لكان تعالى قبل حدثها موصوفا بضدها، …وهذا يستحيل على الله عز وجل، وإذا استحال ذلك عليه وجب أن يكون لم يزل بصفة الكمال، إذا كان لا يجوز عليه الانتقال من حال من الكمال“. وهذا واضح في نفي الصفات الاختيارية له تعالى »

[388] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (2/ 522): «د- أما الصفات الاختيارية التي تقوم بالله تعالى كالنزول والمجيء والإتيان فيتأولها ولا يثبتها كما يليق الله وعظمته، وهذا بناء على نفي حلول الحوادث، يقول عن النزول: ” ولا يجوز حمل ذلك على النزول والنقلة … ‌لما ‌فيه ‌من ‌تفريغ ‌مكان وشغل آخر، والقديم قد جل أن يكون موصوفا بشيء من ذلك، كذلك وقد حكى الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه قال: {لا أحب الآفلين} ، واحتجاجه بهذه الآية هنا هو احتجاج جمهور الأشاعرة الذين يزعمون إن إبراهيم عليه السلام استدل بتغير وتحرك النجم على أنه لا يصلح أن يكون إلها، وبنوا على ذلك نفي حلول الحوادث بذات الله تعالى»

[389] قال الباقلاني في «تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل» (ص269): «ويستحيل من قولنا جميعا أن يفعله في نفسه تعالى ‌لأنه ‌ليس ‌بمحل ‌للحوادث». وانظر: «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (2/ 543)

[390] قال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق» (ص69): «ومنزه تعالى عن ‌سمات ‌أي ‌علامات النقص، فهو تعالى لا تحله الحوادث ولا يحل في حادث» وسيأتي نصه بتمامه.

[391] انظر تسجيلي: (عاجل: عثمان الخميس يصبح أشعريا مؤولا ينفي كون الله محلا للحوادث فيقوم ابن تيمية من قبره ويلقنه درسا!)

[392] قال ملا علي القاري في «الرد على القائلين بوحدة الوجود» (ص43): «وَقَوله {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار} أَي لكَمَال جَلَاله وعظمته وكبريائه ومهابته وَقَوله لم يلد أَي لَيْسَ بحادث وَلم يُولد أَي لَيْسَ محلا للحوادث»

[393] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (3/ 1201): «وممن كان يوافق على نفي ما يقوم به من الأمور المتعلقة بمشيئته وقدرته – كقول ابن كلاب – أبو الحسن التميمي وأتباعه، والقاضي أبو يعلى وأتباعه، كابن عقيل، وأبي والحسن بن ‌الزاغوني ‌وأمثالهم، وإن كان في كلام القاضي ما يوافق هذا تارة، وهذا تارة»

[394] جاء في «نقض الدارمي على المريسي – ت الألمعي» (1/ 223): «‌‌باب الحد والعرش:قال أبو سعيد: وادعى المعارض أيضا أنه ليس لله حد ولا غاية ولا نهاية. وهذا هو الأصل الذي ‌بنى ‌عليه ‌جهم ضلالاته واشتق منها أغلوطاته». ونقله ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية» (2/ 605)، «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 56)، وانظر: «تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة» لابن سحمان (ص47).

[395] كتاب ” تنزيه الحق المعبود عن الحيز والحدود ” لأخينا الشيخ الفاضل عبد العزيز الحاضري حفظه الله.

[396] جاء في الفقه الأكبر (ص: 26): وهو شيء لا كالأشياء ومعنى الشيء الثابت بلا جسم ولا جوهر ولا عرض ولا حد له ولا ضد له ولا ند له ولا مثل له.اهـ

[397] جاء في «اجتماع الجيوش الإسلامية» (ص303 ط عطاءات العلم): وروى أبو القاسم الطبري الشافعي في كتاب «السنة» له بإسناده: عن حنبل قال: قيل لأبي عبد الله: ما معنى قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} وقوله تعالى: {وهو معكم}؟ قال: علمه محيط بالكل، وربنا على العرش ‌بلا ‌حد ولا صفة، وسع كرسيه السماوات والأرض. وانظره في “شرح أصول الاعتقاد” لللالكائي 3/ 446 (675) وفي «الجامع لعلوم الإمام أحمد – العقيدة» (3/ 341).

[398] جاء في «الإبانة الكبرى – ابن بطة» (7/ 326): «252 – حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن غياث، ثنا حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه، قد أجمل الصفة لنفسه، ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه… وهو على العرش ‌بلا ‌حد، وقال: {ثم استوى على العرش} كيف شاء؛ المشيئة إليه والاستطاعة. و {ليس كمثله شيء} ، كما وصف نفسه سميع بصير ‌بلا ‌حد ولا تقدير»

[399] جاء في «العقيدة التي حكاها أبو الفضل التميمي عن الإمام أحمد» (2/ 307 ت الفقي): «وسئل قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات؟ فقال: تمرّ كما جاءت، ويؤمن بها، ولا يرد منها شئ إذا كانت بأسانيد صحاح، ولا يوصف الله بأكثر مما وصف به ‌نفسه، ‌بلا ‌حد ولا غاية {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ومن تكلم فى معناها ابتدع»، وانظر «الجامع لعلوم الإمام أحمد – العقيدة» (3/ 396).

[400] جاء في «بيان تلبيس الجهمية » (2/ 623): «فقال أبو عبد الله نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى ولا نرد منها شيئا ونعلم أن ما جاءت به الرسل حق ونعلم أن ما ثبت عن الرسول صلى اله عليه وسلم حق إذا كانت بأسانيد صحيحة ولا نرد على قوله ولا نصف الله تبارك وتعالى بأعظم مما وصف به ‌نفسه ‌بلا ‌حد ولا غاية وقال حنبل في موضع آخر ليس كمثله شيء في ذاته كما وصف به نفسه قد أجمل تبارك وتعالى بالصفة لنفسه فحد لنفسه صفة ليس يشبهه شيء»، وانظر أيضا: «التسعينية» (1/ 317)، «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 31)، «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (6/ 387)

[401] جاء في «شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين» (ص319): «وأشهد أن جميع الصفات التي وصف بها الله عز وجل في القرآن حق، سميع بصير ‌بلا ‌حد محدود، ولا مثال مضروب … وأن الله ينزل إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه، ‌بلا ‌حد ولا صفة ».

[402] قال أبو يعلى في إبطال التأويلات ص٤٧٤: اعلم أنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في جواز دخوله عليه الجنة، على وجه لا يوجب الجهة والحد.اهـ

[403] جاء في «رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت» (ص78): «وقال: وليس من قولنا أن الله ‌فوق ‌العرش ‌تحديد له، وإنما التحديد يقع للمحدثات، فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه وتعالى فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد لاتفاقنا أن الله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان، قال: وإنما يقول بالتحديد من يزعم أنه سبحانه وتعالى على مكان»

[404] قال الطحاوي كما في «متن العقيدة الطحاوية – شرح وتعليق الألباني» (ص45): «- ‌وتعالى ‌عن ‌الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات»

[405] حيث قال السفاريني في منظومته الدر المضية :

«((وليس ‌ربنا ‌بجوهر ولا … عرض ولا جسم تعالى ذو العلى))

((سبحانه قد استوى كما ورد … من غير كيف قد تعالى أن يحد))

وقال السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/ 181):ولما نفى كون الباري جل وعز جوهرا أو عرضا أو جسما؛ لاتصاف الأول بالإمكان والحقارة، والثاني لاحتياجه إلى محل يقوم به، والثالث لأنه مركب فيحتاج إلى الجزء فلا يكون واجبا لذاته ولا مستغنيا عن غيره »

[406] جاء في «طبقات الشافعية الكبرى للسبكي» (3/ 423):«‌‌ذكر الرسالة المسماة زجر المفترى على أبى الحسن الأشعرى

وهذه الرسالة صنفها الشيخ الإمام العلامة ضياء الدين أبو العباس … القرطبى وقد وقع فى عصره من بعض المبتدعة هجو فى أبى الحسن فألفها ردا على الهاجى المذكور وبعث بها إلى شيخ الإسلام تقى الدين أبى الفتح ابن دقيق العيد إمام أهل السنة وقد كانت بينهما صداقة ليقف عليها فوقف عليها وقرظها بما سنحكيه بعد الانتهاء منها، وهي:

(أسير الهوى ضلت خطاك عن القصد … فها أنت لا تهدى لخير ولا تهدى)

(سللت حساما من لسانك كاذبا … على عالم الإسلام والعلم الفرد)

إلى أن يقول:

(هو الله لا أين ولا كيف عنده … ‌ولا ‌حد ‌يحويه ولا حصر ذى حد)

(ولا القرب فى الأدنى ولا البعد والنوى … يخالف حالا منه فى القرب والبعد)»

[407] «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء – ط السعادة» (1/ 73)

[408] جاء في رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: 196): وليس في قولنا: إنّ الله سبحانه فوق العرش تحديد وإنما التحديد يقع للمحدثات، فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد، لاتفاقنا أن الله سبحانه كان ولا مكان، ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان).اهـ

[409] حيث قال «الفرق بين الفرق» (ص321): «وأجمعوا على انه لا يحويه مكان ولا يجرى عليه زمان خلاف قول من زعم من الشهامية والكرامية انه مماس لعرشه وقد قال امير المؤمنين على رضي الله عنه ان الله تعالى خلق العرش اظهارا لقدرته لا مكانا لذاته وقال ايضا قد كان ولا مكان وهو الآن على ما كان»

[410] جاء في رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب (ص: 123): ..؛ لأنه عز وجل ليس بجسم، وإنما توجد الأعراض في الأجسام … وهذا يستحيل عليه (كما لا يجب) أن تكون نفس الباري عز وجل جسما أو جوهرا، أو محدودا، أو في مكان دون مكان.اهـ

[411]  فقد قال في النزول: ” ولا يجوز حمل ذلك على النزول والنقلة … ‌لما ‌فيه ‌من ‌تفريغ ‌مكان وشغل آخر”.اهـ انظر ذلك في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (2/ 522)، وسيأتي كلامه بطوله.

[412] حيث قال في «تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل» (ص300): «فإن قال قائل أين هو قيل له الأين سؤال عن المكان وليس هو ممن يجوز أن يحويه مكان ولا تحيط به أقطار غير أنا نقول إنه على عرشه لا على معنى كون الجسم بالملاصقة والمجاورة تعالى عن ذلك علوا كبيرا»

[413] حيث قال في «قواعد العقائد» (ص53): «تعالى عن أن ‌يحويه ‌مكان كما تقدس عن أن يحده زمان بل كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان»

[414] حيث قال الخطابي في «أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري)» (4/ 2355): «وفي هذا الحديث لفظة أخرى تفرد بها شريك أيضا لم يذكرها غيره. وهي قوله: “فقال وهو مكانه” ‌والمكان ‌لا ‌يضاف إلى الله سبحانه وتعالى، إنما هو مكان النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه الأول الذي أقيم فيه»، ونقله في «الأسماء والصفات – البيهقي» (2/ 359)، وابن الجوزي في «كشف المشكل من حديث الصحيحين» (3/ 212)، وابن الملقن في «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (33/ 484)، و«فتح الباري لابن حجر» (13/ 484)، و«كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري» (6/ 337)، والأثيوبي في «البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج» (4/ 479)

[415] حيث قال في «المنهاج في شعب الإيمان» (2/ 409): «فإنه قد كان ولا عرش ولا بيت، لم يزل لا في مكان، ولا يزال لا في مكان، ولا يمكن أن ‌يحويه ‌مكان أو يحصره أو يحيط به مكان»

[416] جاء في صحيح مسلم (61/ 4) وغيره: “اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء” قال البيهقي في “الأسماء والصفات ” (400): “استدل بعض أصحابنا بهذا الحديث على نفي المكان عن الله تعالى، فإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه – أي تحته – شيء لم يكن في مكان “.اهـ

[417] جاء في «الجمع بين الصحيحين للحميدي» (2/ 548): «وكذلك قوله في حديث أنس في الشفاعة ” وهو مكانه ” ‌والمكان ‌لا ‌يضاف إلى الله سبحانه وتعالى كقوله عز وجل {لهم دار السلام عند ربهم} ، وكما يقال: بيت الله، وحرم الله، يريدون: البيت الذي جعله الله مثابة للناس، والحرم الذي جعله الله أمنا لهم، ومثله: روح الله، على سبيل التفضيل له على سائر الأرواح».اهـ

[418] جاء في «شرح صحيح البخاري – ابن بطال» (9/ 263): «قال المهلب: ، اما قوله فى حديث النجوى: (يدنو أحدكم من ربه) فقال ابن فورك: معناه يقرب من رحمته وكرامته ولطفه لاستحالة حمله على قرب المسافة والنهاية إذ لايجوز ذلك على الله؛ لأنه لا يحويه مكان، ولايحيط به موضع، ولاتقع عليه الحدود»

[419] حيث قال القرطبي في «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (3/ 335): «وقوله: (فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء، وينكبها إلى الناس) هذه الإشارة منه – صلى الله عليه وسلم – إما إلى السماء؛ لأنها قبلة الدعاء، وأما لعلو الله المعنوي؛ لأن الله تعالى لا ‌يحويه ‌مكان، ولا يختص بجهة. وقد بين ذلك قوله تعالى: {وهو معكم أين ما كنتم}»

[420] حيث قال في «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (28/ 418): «إذ لا يجوز ذلك على الله؛ لأنه لا ‌يحويه ‌مكان، ولا يحيط به موضع، ولا تقع عليه الحدود»

[421] حيث قال في «شرح سنن أبي داود لابن رسلان» (8/ 614): «لأن الله تعالى لا ‌يحويه ‌مكان ولا يختص بجهة»

[422] حيث قال في «التعرف لمذهب أهل التصوف» (ص34): « اجتمعت الصوفية على أن الله واحد أحد فرد صمد قديم عالم…ولا تعينه الإشارات لا ‌يحويه ‌مكان ولا يجري عله زمان» وقد سبق

[423] حيث قال في «البيان والتحصيل» (17/ 246): «ولا يلحق ذلك الله عز وجل، إذ ليس بمستقر عليه ولا ‌يحويه ‌مكان»

[424] حيث قال في «المسالك في شرح موطأ مالك» (3/ 454): «إن الله سبحانه منزة عن الحركة والانتقال؛ لأنه لا ‌يحويه ‌مكان، كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل جزءا، ولا يدنو إلى مسافة بشيء، ولا يغيب عن علمه شيء. متقدس الذات عن الآفات، منزه عن التغير والاستحالات»

[425] قال أبو يعلى في «إبطال التأويلات» (ص156 ط غراس): «اللغة، وكذلك قوله “ينزل الله إلى السماء الدنيا” يجوز إطلاق ذلك من غير انتقال وشغل مكان». وقال في «إبطال التأويلات» (ص179 ط غراس): «وبيّنا أنه غير ممتنع جواز إطلاق الصورة لا كالصور… وإتيان لا عن ‌انتقال ‌وشغل ‌مكان، كما جاز إطلاق الاستواء على العرش، لا عن انتقال من حال إلى حال، وكما جاز رؤيته لا في مكان! وإن لم يكن ذلك معلوما في الشاهد». وقال القاضي أبو يعلى في ((المعتمد)) : إن الله لا يوصف بالمكان. وهذا نقله عنه ابن الجوزي في «كشف المشكل من حديث الصحيحين» (3/ 212) كما سيأتي.

[426] منها ما جاء في «التبصرة لابن الجوزي» (1/ 207): «الحمد لله القديم فلا يقال متى كان؟ العظيم فلا ‌يحويه ‌مكان» وقال في دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ط- أخرى (ص: 129): قلت: وهذا رجل لا يدري ما يقول لأنه اذا قدر غاية وفصلا بين

الخالق والمخلوق فقد حدده، وأقر بأنه جسم، وهو يقول في كفافي:

إنه ليس بجوهر، لأن الجوهر ما تحيز ثم يثبت له مكانا يتحيز فيه. وقال في «كشف المشكل من حديث الصحيحين» (3/ 212): «وهي قوله: فقال وهو مكانه، ‌والمكان ‌لا ‌يضاف إلى الله تعالى، وإنما هو مكان النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك قال القاضي أبو يعلى في ((المعتمد)) : إن الله لا يوصف بالمكان. وقد قال أبو محمد بن حزم الأندلسي: في هذا الحديث ألفاظ مقحمة، والآفة فيها من شريك.. ومنها قوله: دنا الجبار. وعائشة تروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي دنا فتدلى جبريل».

[427] حيث قال في «مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات» (ص489): «فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان ‌أو ‌في ‌مكان ‌فكافر».

[428] حيث قال في كتابه العين والأثر في عقائد أهل الأثر (ص: 34): فمن اعتقد, أو قال: “إن الله بذاته فى مكان”, فكافر.اهـ

 [429] وقد سبق قول أحد الوهابية وهو محقق رسالة السجزي إلى أهل زبيد (وإنما قصد “أي السجزي من نفي المكان” رحمه الله من إطلاق هذه الجملة: إثبات تنزيه الله عز وجل واستغنائه عن المكان الوجودي الذي هو مخلوق له، وأنه سبحانه غني عن مخلوقاته غير مفتقر إلى شيء منها).

[430] حيث قال في الكتاب المنسوب إليه وهو «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق» (ص69): «فمن اعتقد أو قال أن الله بذاته في كل مكان ‌أو ‌في ‌مكان ‌فكافر».اهـ

[431]  قال الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة » (11/ 506): فهلا قلتم كما قال السلف: “استوى: استعلى”؛ ثم جردتم الاستعلاء من كل ما لا يليق بالله تعالى؛ ‌كالمكان، ‌والاستقرار، ونحو ذلك، لا سيما وذلك غير لازم من الاستعلاء حتى في المخلوق»، وقال في «مختصر العلو للعلي العظيم» (ص213) بعد أن نقل قول «- حرب الكرماني إن الجهمية أعداء الله، وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق…ولا ‌يعرف ‌لله ‌مكان، وليس لله عرش ...اهـ قلت (أي الألباني): نسبة المكان إلى الله تعالى مما لم يرد في الكتاب والسنة ولا في أقوال الصحابة وسلف الأمة. واللائق بنهجهم، أن لا ننسبه إليه تعالى خشية أن يوهم ما لا يليق به عز وجل، على أنه مفسر في كلام الكرماني بما بعده».اهـ قال وليد ابن الصلاح: قوله مفسر بما بعده أي مفسَّر بقول الكرماني بعد ذلك ” وليس لله عرش ” ، أي أن الكرماني ينكر على من ينكر العرش بحجة أنه ليس تعالى في مكان. والله أعلم

[432] كما فعل العتيبي وآل حمدان في مقدمة تحقيق إثبات الحد لله وأنه جالس وقاعد على العرش للدشتي ص117

[433] حيث قال محمد ناصر العجمي محقق كتاب ابن بلبان «مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات» (ص489):

«نفي المكان لفظ مجمل، وهو كلامٌ محدثٌ، والله عز وجل قد أخبر أنه مستوٍ على عرشه فوق سماواته في العلو المطلق، فكلام المصنف عفا الله عنه محدثٌ في المعنى كما هو محدثٌ في اللفظ. انظر: “مجموع الفتاوى” لشيخ الإسلام ابن تيمية (3/ 41 – 43)»

[434] «مسائل حرب الكرماني من كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب – ت فايز حابس» (3/ 980 بترقيم الشاملة آليا):

«والجهمية أعداء الله: وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق وأن الله لم يكلم موسى، وأن الله لا يتكلم، ولا يرى، ولا ‌يعرف ‌لله ‌مكان، وليس لله عرش، ولا كرسي وكلام كثير أكره حكايته، وهم كفار زنادقة أعداء الله فاحذروهم. »، وانظر: «إجماع السلف في الاعتقاد كما حكاه حرب الكرماني» (ص81)، «العلو للعلي الغفار» (ص194)

[435] وهما العتيبي وآل حمدان في مقدمة تحقيق كتاب إثبات الحد لله للدشتي ص 117، وهذا الذي قاله صديق خان وقع في «تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل» (2/ 6): «{إن ربكم الله الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}

أي استولى فقد يقدس ‌الديان ‌عن ‌المكان والمعبود عن الحدود».

[436] جاء في «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (13/ 23): «‌‌[ما في تفسير محمد صديق من بعض عبارات المتكلمين]

وفي  (13/ 28): «ومن ذلك أنكم قلتم في سورة يونس أيضا: استوى على العرش، استواء يليق به، وهذه طريقة السلف المفوضين، وقد تقدس ‌الديان ‌عن ‌المكان، والمعبود عن الحدود، انتهى. …وأما قول القائل: يتقدس الديان عن المكان، فهذا لم ينطق السلف فيه بنفي ولا إثبات، وهو من عبارات المتكلمين، ومرادهم به نفي علو الله على خلقه ; لأن لفظ المكان فيه إجمال يحتمل الحق والباطل، كلفظ الجهة ونحوه، والكلام في ذلك معروف في كتب شيخ الإسلام وابن القيم، فارجع إلى ذلك تجده، ولا نطيل به».

[437] مثل ما جاء في مقدمة تحقيق «قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر» (ص17): «وأما قول القائل يتقدس ‌الديان ‌عن ‌المكان فهذا لم ينطق السلف فيه بنفي ولا إثبات وهو من عبارات المتكلمين ومرادهم به نفي علو الله على خلقه..»

[438] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/لاحظوا-الخيانة-العلمية-من-الوهابي-الشيخ-عبد-الله-بن-إبراهيم-الأنصاري-محقق-كتاب-ف/8707182772729001

[439] انظر كتاب (غاية البيان في تنزيه الله عن الجهة والمكان)، كتاب (رفع الاشتباه في استحالة الجهة على الله)، وكتاب (رسالة ابن جهبل فى نفى الجهة) وكتاب (المقالات الطرابلسية في تنزيه الله عن الجهة والمكان)، (رسالة في الجهة والاستواء لابن حجر الهيتمي والرملي)، (هل_حقا_قال_الامام_القرطبي_أن_السلف_أثبتوا_الجهة_لله_تعالى؟)، (ذكر النقول ونصوص العلماء من المذاهب الأربعة وغيرها على أن الله موجود بلا مكان ولاجهة)

[440] قال أبو يعلى في إبطال التأويلات ص٤٧٤: اعلم أنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في جواز دخوله عليه الجنة، على وجه لا يوجب الجهة والحد، كما جاز وصفه بالاستواء على العرش لا على معنى الجهة، وجواز رؤيته في الآخرة ‌لا ‌في ‌جهة.اهـ

[441] قال الطحاوي كما في «متن العقيدة الطحاوية – شرح وتعليق الألباني» (ص45): «- ‌وتعالى ‌عن ‌الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات»

[442] حيث قال في «بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية» (1/ 159): «(وليس له جهة من الجهات الست ولا هو في جهة منها) وهي فوق تحت ويمين ويسار وقدام وخلف والجهة عند المتكلمين نفس المكان بإضافة جسم آخر إليه فإذا انتفت الجسمية والمكانية تنتفي الجهة لأنها من خواص الأجسام ولأنه تعالى لو كان في جهة أو زمان لزم قدم المكان أو الزمان ولأنه أمارة الإمكان للافتقار إليه».اهـ

[443] حيث قال : نُسَمِّي الله شيئاً لاَ كالاشيَا … وذَاتا عَن جِهَاتِ السِّتِّ خَالِي

انظر: نخبة اللآلئ لشرح بدء الأمالي (ص: 17)، ضوء اللالئ شرح بدء الأمالي (ص: 8)

ونحوه في جوهرة التوحيد للقاني :

 وَيستحِيلُ ضِدُّ ذي الصِّفاتِ … في حَقِّهِ كالكَوْنِ في الجِهَاتِ

[444] جاء في «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (3/ 224): «وقول هؤلاء الأشاعرة: إنه من الجهات ‌الست ‌خالي، قد وصفوه بما يوصف به المعدوم».

[445] حيث قال في مختصر العلو (ص: 70): إذا أحطت علما بكل ما سبق استطعت بإذن الله تعالى أن تفهم بيسر من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآثار السلفية التي ساقها المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب الذي بين يديك ( مختصره ) أن المراد منها إنما هو معنى معروف ثابت لائق به تعالى ألا وهو علوه سبحانه على خلقه واستواؤه على عرشه على ما يليق بعظمته وأنه مع ذلك ليس في جهة ولا مكان إذ هو خالق كل  شيء ومنه الجهة والمكان وهو الغني عن العالمين.اهـ هذا وقد أورد هذا عنه كل من العتيبي وآل حمدان في مقدمة تحقيق إثبات الحد لله للدشتي ص117، ثم أنكرا على الألباني نفيه للجهة والمكان.

[446]  قال الأثيوبي الوهابي فقال «مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه» (٤/ ١٢): وإلا فهذه رؤية في جهة، وتلك رؤية ‌لا ‌في ‌جهة. قاله السنديّ. قال الجامع عفا الله عنه: قوله: “‌لا ‌في ‌جهة” فيه نظرٌ؛ لأنه مبنيّ على نفي المؤوّلة من الأشاعرة والماتريديّة للعلّوّ، فإنهم هنا يزعمون إثبات رؤية الله مع نفي أن تكون في جهة، فوقعوا في التناقض والمحال.اهـ ونحوه في «شرح سنن ابن ماجة – الراجحي» (١٢/ ٣ بترقيم الشاملة آليا). ونحوه قول ابن أبي العز في «شرح الطحاوية – ط الأوقاف السعودية» (ص160):«ومن قال: ‌يرى ‌لا ‌في ‌جهة، فليراجع عقله*!! فإما أن يكون مكابرا لعقله أو في عقله شيء، وإلا فإذا قال يرى لا أمام الرائي ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا فوقه ولا تحته، رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة».اهـ

[447] جاء في «شرح العقيدة الطحاوية – ناصر العقل» (32/ 1 بترقيم الشاملة آليا): «فإنهم قالوا: يرى ‌لا ‌في ‌جهة، وهذا قول باطل يرده العقل والفطرة السليمة فضلاً عن الأدلة الشرعية، وهؤلاء هم الأشاعرة ومن حذا حذوهم من المتكلمة، وإنكار الرؤية تماماً هو قول ‌الجهمية والمعتزلة ومن حذا حذوهم»

[448] انظر:

نصوص المفسرين والشرّاح والمتكلمين والأصوليين من الأشاعرة والماتريدية والحنابلة في رؤية الله يوم القيامة من غير جهة ولا مقابلة وشذ التيمية والوهابية فأثبتوا الجهة في الرؤية! – الموقع الرسمي للدكتور وليد ابن الصلاح (drwaleedbinalsalah.com)

[449] قال الإمام أبو حنيفة في كتابه “الوصية” (ص 4) ، التي نقلها ملا علي القاري، في الموضع في شرح الفقه الأكبر (ص 138) ، حيث يقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله “ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة حق

[450] قال أبو يعلى في إبطال التأويلات ص٤٧٤: اعلم أنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في جواز دخوله عليه الجنة، على وجه لا يوجب الجهة والحد، كما جاز وصفه بالاستواء على العرش لا على معنى الجهة، وجواز رؤيته في الآخرة ‌لا ‌في ‌جهة.اهـ

[451] جاء في أصول الفقه لابن مفلح ٣/ ١٤٠٢: أما قلب الدعوى مع إِضمار الدليل فيها فمثل: “كل موجود مرئي”، فيقال: “كل ما ليس في جهة ليس مرئيًا”، فدليل الرؤية الموجود، وكونه لا في جهة دليلُ منعها.اهـ

[452] جاء في التمهيد في أصول الفقه للكلوذاني ٣/ ٢٨٥: ، وإجماعنا أن الله تعالى يرى ‌لا ‌في ‌جهة.

[453] «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (2/ 57): «قوله إني لأبصر من ورائي كما أبصر بين يدي، مذهب أهل السنة من الأشعرية وغيرهم أن هذا الإبصار يجوز أن يكون إدراكا خاصا بالنبي – صلى الله عليه وسلم – محققا انخرقت له فيه العادة وخلق له وراءه، أو يكون الإدراك العيني انخرقت له العادة (1)، فكان يرى به من غير مقابلة؛ فإن أهل السنة لا يشترطون في الرؤية عقلا بنية مخصوصة ‌ولا ‌مقابلة ‌ولا ‌قربا ولا شيئا مما يشترطه المعتزلة وأهل البدع، وأن تلك الأمور إنما هي شروط عادية يجوز حصول الإدراك مع عدمها، ولذلك حكموا بجواز رؤية الله تعالى في الدار الآخرة مع إحالة تلك الأمور كلها، ولما ذهب أهل البدع إلى أن تلك الشروط عقلية استحال عندهم رؤية الله تعالى فأنكروها وخالفوا قواطع الشريعة التي وردت بإثبات الرؤية، وخالفوا ما أجمع». ونقله الأثيوبي في شرحه لمسلم وللنسائي مقرا كما سيأتي.

[454] حيث قال في «طرح التثريب في شرح التقريب» (2/ 376): «مذهب أهل السنة من الأشعرية وغيرهم أن هذا الإبصار يجوز أن يكون إدراكا خاصا بالنبي – صلى الله عليه وسلم – محققا انخرقت له فيه العادة وخلق له وراءه أن يكون الإدراك العيني انخرقت له العادة فكان يرى به من غير مقابلة فإن أهل السنة لا يشترطون في الرؤية عقلا هيئة مخصوصة ‌ولا ‌مقابلة ‌ولا ‌قربا ولا شيئا مما يشترطه المعتزلة وأهل البدع وأن تلك الأمور إنما هي شروط عادية»

[455] «فتح الباري لابن حجر» (1/ 514): «الحق عند أهل السنة أن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلا عضو مخصوص ولا مقابلة ولا قرب وإنما تلك أمور عادية يجوز حصول الإدراك مع عدمها عقلا ولذلك حكموا بجواز رؤية الله تعالى في الدار الآخرة خلافا لأهل البدع لوقوفهم مع العادة»

[456] «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (4/ 157): «وفيه دلالة للأشاعرة حيث لا يشترطون في الرؤية مواجهة ولا مقابلة، وجوزوا إبصار أعمى الصين بقعة أندلس قلت: هو الحق عند أهل السنة: إن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلا عضو مخصوص، ولا مقابلة ولا قرب، فلذلك حكموا بجواز رؤية اتعالى في الدار الآخرة خلافا للمعتزلة في الرؤية مطلقا، وللمشبهة والكرامية في خلوها عن المواجهة والمكان، فإنهم إنما جوزوا رؤية اتعالى لاعتقادهم كونه تعالى في الجهة والمكان، وأهل السنة أثبتوا رؤية اتعالى بالنقل والعقل»

[457] «حاشية السيوطي على سنن النسائي» (2/ 91):

«الحق عند أهل السنة أن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلا عضو مخصوص ولا مقابلة ولا قرب»

[458] «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد» (10/ 450):

«الحق عند أهل السنة أن الرؤية لا يشترط لها عقلا عضو مخصوص ولا مقابلة ولا قربا وإنما ذلك أمور عادية»

[459] «شرح الزرقاني على الموطأ» (1/ 576):

«الحق عند أهل السنة أن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلا عضو مخصوص ولا مقابلة ولا قرب»

[460] منها ما جاء في «فتح الودود في شرح سنن أبي داود» للسندي (٤/ ٤٩٣): …وهذا غير خفي كما ترون هنا أي من غير مزاحمة كما يفيده آخر الكلام، وإلا فهذه رؤية في جهة وتلك روية ‌لا ‌في ‌جهة.اهـ

[461] حيث قال في «مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (3/ 182):

«الحق عند أهل السنة أن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلاً عضو مخصوص ولا مقابلة ولا قرب»

[462] حيث قال في «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (10/ 249):«وقال في “الفتح” أيضا: ثم ذلك الإدراك يجوز أن يكون برؤية عينه، انخرقت له العادة فيه أيضا، فكان يرى بها من غير مقابلة، لأن الحق عند أهل السنة أن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلا عضو مخصوص، ولا مقابلة، ولا قرب..» وكذا قال في «البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج» (10/ 179):

«الحق عند أهل السنة أن ‌الرؤية ‌لا ‌يشترط ‌لها ‌عقلا عضو مخصوص، ولا مقابلة ولا قرب …» فنقل كلام الحافظ بتمامه دون أن يتعقبه.

[463] حيث قال في «البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج» (10/ 181): «قال الجامع عفا الله عنه: هذا الذي حققه القرطبي -رحمه الله- من حمل الرؤية على الرؤية الحقيقية، كما هو ظاهر النص تحقيق نفيس جدا» وذلك بعد أن قال : وقال القرطبي -رحمه الله-: مذهب أهل السنة من الأشعرية وغيرهم أن هذا الإبصار يجوز أن يكون إدراكا خاصا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- محققا، انخرقت له فيه العادة، وخلق له وراءه، أو يكون الإدراك العيني انخرقت له العادة، فكان يرى به من غير مقابلة، فإن أهل السنة لا يشترطون في الرؤية عقلا بنية مخصوصة، ولا مقابلة، ولا قربا ولا شيئا مما يشترطه المعتزلة، وأهل البدع….اهـ

[464] جاء في «تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري» (1/ 514): «‌‌10 – قال الحافظ ابن حجر رحمه الله 1/ 514: ” لأن الحق عند أهل السنة أن الرؤية لا يشترط لها عقلا عضو مخصوص، ولا مقابلة، ولا قرب … “. ــ التعليق ــ قال الشيخ البراك: قوله: “لأن الحق عند أهل السنة والجماعة أن الرؤية لا يشترط لها عقلا عضوا … إلخ”: مراد الحافظ بأهل السنة هنا الأشاعرة، وهو يشير عفا الله عنه بهذا الكلام إلى مذهبهم في الرؤية؛ أي في رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وهو أنه سبحانه وتعالى ‌يرى ‌لا ‌في ‌جهة؛ فلا يقولون إن المؤمنين يرونه من فوقهم، ولا بأبصارهم، ولامع مقابلة. وهذا كله مبني على نفي علوه سبحانه؛ فحقيقة قولهم في الرؤية موافق لمن ينفيها كالمعتزلة؛ فإن قولهم يرى لا في الجهة معناه أنه يرى لا من فوق، ولا من تحت، ولا من أمام، ولا من خلف، ولا عن يمين، ولا عن شمال؛ وحقيقة هذا نفي الرؤية، فكانوا بهذا الإثبات على هذا الوجه متناقضين موافقين في اللفظ لأهل السنة بدعوى إثباتهم للرؤية، وموافقين في المعنى للمعتزلة. وليس في الحديث دليل على جنس هذه الرؤية، بل في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يراهم من أمامه ومن خلفه»

[465] جاء في «آراء القرطبي والمازري الاعتقادية» (ص631): «وكلام القرطبي هذا غير مسلم على إطلاقه ولا تصح نسبته لأهل السنة، فاشتراط المقابلة وزوال الموانع أمر معقول إذ رؤية ما لا يعاين ولا يواجه غير متصور في العقل. لكن نفي الرؤية بسبب ذلك باطل من أصله، وهو مذهب أهل البدع، والقول بأن الله يرى من غير مقابلة ولا مواجهة، هو قول الأشاعرة دون سائر طوائف الأمة، وجمهور العقلاء على أن فساد هذا معلوم بالضرورة. قال شارح الطحاوية: “هل تعقل رؤية بلا مقابلة؟ ومن قال: يرى لا في جهة فليراجع عقله! !»

[466] سبق قول البراك: وليس في الحديث دليل على جنس هذه الرؤية، بل في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يراهم من أمامه ومن خلفه

[467] سبق قول البراك عن الأشاعرة: فإن قولهم يرى لا في الجهة معناه أنه يرى لا من فوق، ولا من تحت … وحقيقة هذا نفي الرؤية، .. موافقين في اللفظ لأهل السنة بدعوى إثباتهم للرؤية، وموافقين في المعنى للمعتزلة.

[468] جاء في «شرح العقيدة الطحاوية – ناصر العقل» (45/ 1 بترقيم الشاملة آليا): «هناك ألفاظ محدثة أطلقها أهل البدع ‌كالجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الأشاعرة والماتريدية في أسماء الله وصفاته، ولم ترد في الكتاب والسنة، كالحدود ‌والغايات ‌والأركان والأعضاء والأدوات والجهات ونحوها»

[469] «شرح العقيدة الواسطية للغنيمان» (15/ 3 بترقيم الشاملة آليا): «وهم ‌الجهمية ومن سلك طريقهم فقالوا: لا فوق ولا تحت، ولا خارج العالم ولا داخل العالم، وليس له مكان ولا ‌يجري ‌عليه ‌زمان»

[470] قال ابن أبي العز في «شرح العقيدة الطحاوية – ت الأرناؤوط» (1/ 69): «ولهذا يأتي الإثبات للصفات في كتاب الله مفصلا، والنفي مجملا، عكس طريقة أهل الكلام المذموم: فإنهم يأتون بالنفي المفصل والإثبات المجمل، يقولون: ليس بجسم، ولا شبح، ولا جثة، ولا صورة، ولا لحم، ولا دم، ولا شخص، ولا جوهر، ولا عرض،… وليس بذي أبعاض وأجزاء وجوارح وأعضاء، وليس بذي جهات… ولا يحيط به مكان ولا ‌يجري ‌عليه ‌زمان … وليس بمحدود، ولا والد ولا مولود، ولا تحيط به الأقدار ولا تحجبه الأستار إلى آخر ما نقله أبو الحسن الأشعري رحمه الله عن المعتزلة».اهـ

[471] «نظم الدرر في تناسب الآيات والسور» (5/ 208):«{كان} ولم يزل ولا يزال لأن وجود لا يتفاوت في وقت من الأوقات، لأنه لا ‌يجري ‌عليه ‌زمان، ولا يحويه مكان، لأنه خالقهما»

[472] حيث قال في «بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية» (1/ 159): «(ولا ‌يجرى ‌عليه ‌زمان) لأن الزمان متجدد يقدر به متجدد آخر كما هو عند المتكلمين أو مقدار الحركة والله منزه عنهما لأن التجدد لا يتصور في القديم وكذا المقدار»

[473] قال البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص321): «وأجمعوا على انه لا يحويه مكان ولا ‌يجرى ‌عليه ‌زمان خلاف قول من زعم من الشهامية والكرامية انه مماس لعرشه وقد قال امير المؤمنين على رضي الله عنه ان الله تعالى خلق العرش اظهارا لقدرته لا مكانا لذاته»

[474] انظر: “تنزيه الرحمن عن جريان الزمان” للشيخ محمود القفاص، ص17 وما بعدها .

[475] «التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق» (ص69): «ومنزه تعالى عن ‌سمات ‌أي ‌علامات النقص، فهو تعالى لا تحله الحوادث ولا يحل في حادث ولا ينحصر فيه. فمن اعتقد أو قال أن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر، بل يجب الجزم بأنه تعالى بائن من خلقه مستو على عرشه من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل، فالله تعالى كان ولا مكان، ثم خلق المكان، وهو تعالى كما كان قبل خلق المكان، ولا يعرف بالحواس ولا يقاس بالناس، ولا مدخل في ذاته وصفاته وأفعاله للقياس، لم يتخذ صاحبة ولا والداً، فهو الغني عن كل شيء، ولا يستغني عنه شيء، ولا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء، فمن شبهه بمخلوقه فقد كفر »

[476] قد حُقّق الكتاب في رسالتَي دكتوراه طُبعتَا عن دار التوحيد بالرياض، ونُقِل في مقدمة تحقيقه نفْي نِسبة الكتاب للشيخ سليمان عن جمعٍ من أهل العلم والباحثين، وجزم أكثرهم بنسبته للشيخ محمد بن علي بن غريب (ت ١٢٠٩ هـ) تلميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب. كذا في بطاقة التعريف بكتاب (التوضيح عن توحيد الخلاق ) في المكتبة الشاملة.

[477] انظر مقال ( من تجهم مالك وأحمد بن حنبل )

https://dawahilatawhed.blogspot.com/2017/02/blog-post_34.html#:~:text=قال%20ابن%20عبد%20البر%20في,الدنيا%20فقال%20مالك%20%3A%20ينزل%20أمره%20.

[478] جاء في مقال ( من تجهم مالك وأحمد بن حنبل ): ((* إنكار حقيقة صفة النّزول. قال ابن عبد البر في التمهيد (7/143) : وقد روى محمد بن الجَبُّلي ، وكان من ثقات المسلمين بالقيروان قال : حدثنا جامع بن سوادة بمصر ، قال حدثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه سئل عن الحديث : عن الله ينزل في الليل إلى سماء الدنيا فقال مالك : ينزل أمره . روى الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/105) : وقال ابن عدي حدثنا محمد بن هارون بن حسان حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال : يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره فأما هو فدائم لا يزول . حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك قال: “سئل مالك بن أنس عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ينزل ربنا…)) قال ينزل أمره، كل سحر وأما هو فهو دائم لا يزول وهو بكل مكان“. رواية عن أحمد رواها عنه حنبل أنه قال “ينزل قدرته” .))

[479] جاء في مقال ( من تجهم مالك وأحمد بن حنبل ): * إنكار حقيقة صفة خلق آدم والكشف عن السّاق والقَبْضَة مِنَ النَّارِ / قال الذهبى فى سير اعلام النبلاء باب مالك الجزء8ص104 أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: ” إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء: ”  إن الله يكشف عن ساقه وأنه يَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.

[480] قال الدبيخي في «أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين جمعا ودراسة» (ص178):

«‌‌المطلب الثاني: أقوال أهل العلم في هذا الإشكال

اختلف أهل العلم في معنى قوله: (وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) على قولين:

الأول: أن المراد به ضرب مثل لكرم الله وجوده على عبده، ومعناه: أن العبد إذا تقرب إلى الله تعالى بالطاعة والأعمال الصالحة، تقرب الله إليه بالثواب والرحمة والكرامة ومضاعفة الأجر، أو زاده قربا إليه، فمثل القليل من الطاعة بالشبر -أي قدر شبر- والزيادة عليه بالذراع، وبذل الجهد من الطاعة بالمشي، وقابل كلا منها بما هو أقوى وأزيد، تكرما منه وفضلا.

وعليه، فلا يؤخذ من هذا الحديث إثبات الهرولة صفة لله تعالى.

وهذا التفسير للحديث هو ظاهر كلام قتادة -رحمه الله تعالى- حيث قال بعد روايته لهذا الحديث: “والله أسرع بالمغفرة”.

كما أنه مروي عن الأعمش وهو قول إسحاق بن راهويه وابن قتيبة وأبي يعلى وابن تيمية، عليهم رحمة الله، وإليه ذهب الشيخ عبد الله الغنيمان وعليه عامة أهل التأويل من شراح الحديث وغيرهم.

قال الترمذي: “ويروى عن الأعمش في تفسير هذا الحديث: من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، يعني: بالمغفرة والرحمة، وهكذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث، قالوا: إنما معناه يقول: إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت، أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي”.

وقال إسحاق بن راهويه في معنى هذا الحديث: “يعني: من تقرب إلى الله شبرا بالعمل تقرب الله إليه بالثواب باعا”.

وقال ابن قتيبة: “وإنما أراد: من أتاني مسرعا بالطاعة، أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي والهرولة“.

وقال أبو يعلى: “تقرب العبد إليه بالأعمال الصالحة، وأما تقربه إلى عبده فبالثواب والرحمة والكرامة”.

وقال ابن تيمية: “ولا ريب أن الله تعالى جعل تقربه من عبده جزاء لتقرب عبده إليه لأن الثواب أبدا من جنس العمل. «بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية» (6/ 101).

[481] قال ابن تيمية في «شرح حديث النزول» (ص104): «…وأما من ينكر ذلك: فمنهم من يفسر قرب العباد بكونهم يقاربونه ويشابهونه من بعض الوجوه فيكونون قريبين منه، وهذا تفسير أبي حامد والمتفلسفة؛ فإنهم يقولون: الفلسفة هي التشبه بالإله على قدر الطاقة. ومنهم من يفسر قربهم بطاعتهم، ويفسر قربه بإثابته. وهذا تفسير جمهور ‌الجهمية؛ فإنهم ليس عندهم قرب ولا تقريب أصلًا»

[482] جاء في «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» لابن باز (5/ 374): وهو قول الله سبحانه: «..ومن أتاني يمشي أتيته ‌هرولة » يمر كما جاء عن الله سبحانه وتعالى من غير تكييف ولا تحريف ولا تمثيل بل على الوجه الذي أراده الله سبحانه وتعالى، وهكذا نزوله سبحانه في آخر الليل… أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من ‌الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهم، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة وتبرءوا منه وحذروا من أهله.اهـ

[483] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (13/ 538):«قال أبو إسحاق الزجاج أجمع أهل السنة على الإيمان بالميزان وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة وأن الميزان له لسان وكفتان ويميل بالأعمال وأنكرت المعتزلة الميزان وقالوا هو عبارة عن العدل فخالفوا الكتاب والسنة لأن الله أخبر أنه يضع الموازين لوزن الأعمال ليرى العباد أعمالهم ممثلة ليكونوا على أنفسهم شاهدين وقال بن فورك أنكرت المعتزلة الميزان بناء منهم على أن الأعراض يستحيل وزنها إذ لا تقوم بأنفسها قال وقد روى بعض المتكلمين عن بن عباس أن الله تعالى يقلب الأعراض أجساما فيزنها انتهى وقد ذهب بعض السلف إلى أن ‌الميزان ‌بمعنى ‌العدل والقضاء فأسند الطبري من طريق بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة قال إنما هو مثل كما يجوز وزن الأعمال كذلك يجوز الحط ومن طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال الموازين العدل والحق عند أهل السنة أن الأعمال حينئذ تجسد أو تجعل في أجسام فتصير أعمال الطائعين في صورة حسنة وأعمال المسيئين في صورة قبيحة ثم توزن» ونقله عمر الأشقر في «القيامة الكبرى» (ص249)

[484] «الموسوعة العقدية – الدرر السنية» (4/ 489 بترقيم الشاملة آليا): « الميزان عند أهل السنة ميزان حقيقي توزن به أعمال العباد وخالف في هذا المعتزلة، وقلة قليلة من أهل السنة. قال ابن حجر: قال أبو إسحاق الزجاج: أجمع أهل السنة على الإيمان بالميزان… وقد ذهب بعض السلف إلى أن ‌الميزان ‌بمعنى ‌العدل والقضاء، وعزا الطبري القول بذلك إلى مجاهد. والراجح ما ذهب إليه الجمهور. وذكر الميزان عند الحسن فقال: له لسان وكفتان. وعزا القرطبي تفسير الميزان بالعدل إلى مجاهد والضحاك والأعمش. ولعل هؤلاء العلماء فسروا الميزان بالعدل في مثل قوله تعالى: وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَاّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن: 7 – 9]، فالميزان في هذه الآية العدل، أمر الله عباده أن يتعاملوا به فيما بينهم، أما الميزان الذي ينصب في يوم القيامة فقد تواترت بذكره الأحاديث، وأنه ميزان حقيقي، وهو ظاهر القرآن. وقد رد الإمام أحمد على من أنكر الميزان بأن الله تعالى: ذكر الميزان في قوله: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [الأنبياء: 47]. والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الميزان يوم القيامة، فمن رد على النبي صلى الله عليه وسلم فقد رد على الله عز وجل. وقد استدل شيخ الإسلام على أن الميزان غير العدل، وأنه ميزان حقيقي توزن به الأعمال بالكتاب والسنة، فقال: الميزان: هو ما يوزن به الأعمال، وهو غير العدل كما دلَّ على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى:: فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ [الأعراف: 8]… وقد رد القرطبي على الذين أنكروا الميزان وأولوا النصوص الواردة فيه وحملوها على غير محملها قائلاً: قال علماؤنا: ولو جاز حمل الميزان على ما ذكروه، لجاز حمل الصراط على الدين الحق، والجنة والنار على ما يرد على الأرواح دون الأجساد من الأحزان والأفراح، والشياطين والجن على الأخلاق المذمومة، والملائكة على القوى المحمودة، وهذا كله فاسد..اهـ

[485] جاء في «آراء القرطبي والمازري الاعتقادية» (ص825): «وقد قال بعض أهل السنة أن ‌الميزان ‌بمعنى ‌العدل والقضاء. والصحيح ما عليه جمهور أهل السنة وهو الذي ذهب إليه القرطبي»

[486] جاء في «شرح العقيدة الواسطية للعثيمين» (2/ 16): «نحن نقول: ينزل، ولا نتكلَّم عن استوائه على العرش؛ هل يخلو منه العرش أو لا يخلو؟! أما العلو؛ فنقول: ينزل، لكنه عال عزَّ وجلَّ على خلقه؛ لأنه ليس معنى النزول أن السماء تُقِلُّه، وأن السماوات الأخرى تظلُّه؛ إذ إنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته. فنقول: هو ينزل حقيقة مع علوه حقيقة، وليس كمثله شيء. أما الاستواء على العرش فهو فعل، ليس من صفات الذات، وليس لنا حق -فيما أرى- أن ‌نتكلم ‌هل ‌يخلو منه العرش أو لا يخلو، بل نسكت كما سكت عن ذلك الصحابة رضي الله عنهم»

[487] جاء في «تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي» (ص127): «ثم قال الحافظ عبد الغني”ـ رحمه الله ـ:

ومن قال يخلو العرش عند النزول أو لا يخلو، فقد أتى بقول مبتدع ورأي مخترع ” يشير المصنف ـ رحمه الله ـ إلى مسألة تتعلق بنزول الله عز وجل إلى سماء الدنيا، وهي: حينما ينزل هل يخلو منه العرش أو لا يخلو؟ “

والأقوال التي ذكرت في هذه المسألة ثلاثة، لخصها شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:”منهم من ينكر أن يقال: يخلو أو لا يخلو، كما يقول ذلك الحافظ عبد الغني 2 وغيره. ومنهم من يقول: بل يخلو منه العرش، وقد صنف عبد الرحمن بن منده مصنفاً في الإنكار على من قال: لا يخلو منه العرش … والقول الثالث، وهو الصواب، وهو المأثور عن سلف الأمة وأئمتها: أنه لا يزال فوق العرش، ولا يخلو العرش منه، مع دنوه ونزوله إلى السماء الدنيا، ولا يكون العرش فوقه“3 وإنما صوَّب شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ القول الثالث لما فيه من الجمع بين النصوص التي تثبت الاستواء لله تبارك وتعالى على الوجه اللائق به وأنه سبحانه مستو على عرشه بائن من خلقه، مع الحديث المثبت للنزول. فالله عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه، وينزل كيف شاء، ولا يشبه نزوله سبحانه نزول المخلوقين، واللوازم التي تلزم في نزول المخلوقين: من شغر مكان وحلول في مكان، ليست لوازم لصفة الرب، وإنما هي لوازم لصفة المخلوق.

واختار ابن القيم ـ رحمه الله ـ قول الحافظ عبد الغني، فقال:”أما الذين أمسكوا عن الأمرين، وقالوا: لا نقول: يتحرك وينتقل ولا ننفي ذلك عنه. فهم أسعد بالصواب والاتباع، فإنهم نطقوا بما نطق به الكتاب، وسكتوا عما سكت عنه“1 »

[488] قال الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة » (7/ 468): «وقد تنبه بعض المجادلين بالباطل لضلال هذا القول فلجأ إلى المراوغة، فقال: لا يقال: إنه في كل مكان، ولا: إنه ليس في مكان، وهذا احتيال منهم في التعبير، يتظاهرون بذلك بالتنزيه، وهو يشبه قول أسلافهم من الجهمية والمعتزلة وأذنابهم من المعطلة: “ليس هو داخل العالم ولا خارجه “؛ ورحم الله من قال في أمثالهم: “هؤلاء قوم ‌أضاعوا ‌ربهم “!»

[489] انظر:

[490] انظر:

https://youtu.be/TIxE-h9E5-o

[491] انظر:

[492] انظر:

[493] انظر:

[494] وهو المدعو خالد الحنبلي الأثري ، حيث قال في منشور له: “الجهمي محمد حسان يقرر عقيدة المفوضة الجهمية، ينفي الجسم والانتقال والحيز ، تعالى الله عما يقول هذا الجهمي علوا كبيرا “

[495] ونص كلام محمد حسان في الحج بتمامه هو قوله ( فكل ما دار بذلك فالله بخلاف ذلك لا تجسمْ ولا تحيزْ، كلا كلا، الرحمن على العرش استوى استوى كما أخبر وعلى الوجه الذي أراد، وبالمعنى الذي قال استواء منزها عن الحلول والانتقال، فلا العرش يحمله ولا الكرسي يسنده، بل العرش وحملته والكرسي وعظمته، الكل محمول بلطف قدرته مقهور بجلال قهره) انظر ذلك في تسجيل :

محمد حسان هل تاب من تجسيم الوهابية الكرامية التيمية؟ على الرابط:

[496] انظر تسجيلي (عاد الشيخ محمد حسان إلى مذهب السلف الحقيقي والسادة الأشاعرة والعود أحمد فمرحبا به وندعو له بالثبات)

[497] انظر تسجيل (عقيدة أعلمها منذ ثلاثين عاما __ فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان)

[498] ونص كلام حسان:

[Arabic (auto-generated)] عقيدة أعلمها منذ ثلاثين عاما __ فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان [DownSub.com] (ص: 5)

لقد

71

00:04:21,440 – -> 00:04:25,160

سالني بعض اخواني معي في المخيم بعدما

72

00:04:25,160 – -> 00:04:29,080

القيت خاطره الفجر قالوا لي هل دنو الله

73

00:04:29,080 – -> 00:04:33,720

جل وع على من الحجاج عشيه عرفه يماثل نزول

74

00:04:33,720 – -> 00:04:37,360

الخلق من اعلى الى اسفل كنزول الدرج قلت

75

00:04:37,360 – -> 00:04:41,840

حاش لله وكان لزاما علي ان ابين بمفردات

76

00:04:41,840 – -> 00:04:45,520

يفهمها ابناء عصرنا من جيلنا ما ننزه به

77

00:04:45,520 – -> 00:04:49,919

الحق تبارك وتعالى عن كل نقص وعن كل تشبيه

78

00:04:49,919 – -> 00:04:53,240

او تمثيل كما قال سبحانه ليس كمثله شيء

79

00:04:53,240 – -> 00:04:56,199

وهو السميع البصير

[499] ونص كلام محمد حسان في تسجيله الثاني: عقيدة أعلمها منذ ثلاثين عاما __ فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان (ص: 5):

00:03:55,439 – -> 00:04:00,120

وكماله ثم قلت لا تجسم ولا تحيز لماذا لان

65

00:04:00,120 – -> 00:04:04,159

من الناس من اخطا في هذا الموضع خطا فاحشا

66

00:04:04,159 – -> 00:04:08,000

فوصف الله جل وتعالى بالجسم والتحيز

67

00:04:08,000 – -> 00:04:10,920

والحلول والانتقال كسائر مخلوقاته

68

00:04:10,920 – -> 00:04:14,239

كالمقاتلية مثلا اصحاب مقاتل ابن سليمان

69

00:04:14,239 – -> 00:04:18,399

وغيرهم الذين قالوا ان الله جسم وجثه على

70

00:04:18,399 – -> 00:04:21,440

صوره الانسان له جوارح واعضاء

[500] وقد سبق قول ابن أبي العز في «شرح العقيدة الطحاوية – ت الأرناؤوط» (1/ 69): «ولهذا يأتي الإثبات للصفات في كتاب الله مفصلا، والنفي مجملا، عكس طريقة أهل الكلام المذموم: فإنهم يأتون بالنفي المفصل والإثبات المجمل، يقولون: ليس بجسم، ولا شبح، ولا جثة، ولا صورة …

[501] جاء في «إبطال التأويلات» (ص173 ط غراس): «قال سمعت أحمد بن محمد بن هاني الأثرم يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- “رأيت ربي” الحديث. فقال أحمد بن حنبل هذا حديث رواه الكبر عن الكبر عن الصحابة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن شك في ذلك، أو في شيء منه فهو ‌جهمي ‌لا ‌تقبل شهادته، ولا يسلم عليه، ولا يعاد في مرضه».

[502] جاء في «إبطال التأويلات» (ص171 ط غراس): «3 – .. نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال نا الأسود بن عامر قال نا حماد ابن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء”.

[503] جاء في «إبطال التأويلات» (ص171 ط غراس): 144 – قال: وأبلغت أن الطبراني قال: حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرؤية صحيح، وقال: من زعم أني رجعت عن هذا الحديث بعد ما حدثت به فقد كذب، وهذا حديث رواه جماعة من الصحابة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وجماعة من التابعين عن ابن عباس وجماعة من تابعي التابعين عن عكرمة، وجماعة من الثقات عن حماد ابن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكر أسماءهم بطولها »

[504] جاء في «إبطال التأويلات» (ص172 ط غراس): «- وأنا محمد بن عبيد الله الأنصاري قال سمعت أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن معدان يقول سمعت سليمان بن أحمد يقول سمعت ابن صدقة الحافظ يقول: من لم يؤمن بحديث عكرمة فهو زنديق. 146 – وأنا محمد بن سليمان قال سمعت بندار بن أبي إسحق يقول سمعت علي بن محمد بن إبان يقول سمعت البرذعي يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: من أنكر حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “رأيت ربي -عز وجل-” فهو معتزلي»

[505]  ومنهم موقع إسلام سؤال وجواب ، انظر فتوى (براءة أهل السنة من تشبيه الله بشاب أمرد)

https://islamqa.info/ar/answers/152835/براءة-اهل-السنة-من-تشبيه-الله-بشاب-امرد

فقد جاء فيه: (والحديث ورد بألفاظ منها : ( رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ، عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب )
ومنها : (أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة، قدماه في الخضرة، عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب).
ومنها : (رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء).
وممن صحح الحديث من الأئمة : أحمد بن حنبل ، وأبو يعلى الحنبلي ، وأبو زرعة الرازي .
وممن ضعفه : يحيى بن معين ، والنسائي ، وابن حبان ، وابن حجر ، والسيوطي) .

[506] انظر تسجيل: خالد الوصابي في قبضة الشيخ أحمد سلمان حول الشاب الأمرد

[507] انظر تسجيلي (عاجل: الإمام أحمد وابن منده وأبو زرعة يقومون من قبورهم ويشهدون أن مصطفى العدوي جهمي زنديق (شاب امرد)

[508] انظر تسجيل: (الشيخ عثمان الخميس هل يصح حديث الشاب الأمرد – YouTube)

[509] حيث قال ابن تيمية في “بيان تلبيس الجهمية”: (7/ 229): ” وكلها [يعني روايات الحديث] فيها ما يبين أن ذلك كان في المنام وأنه كان بالمدينة إلا حديث عكرمة عن ابن عباس وقد جعل أحمد أصلهما واحداً وكذلك قال العلماء”. وقال أيضا (7/ 194): ” وهذا الحديث الذي أمر أحمد بتحديثه قد صرح فيه بأنه رأى ذلك في المنام ” انتهى .

[510] حيث قال الذهبي في “ميزان الاعتدال” (1/ 594) : ” وهذه الرؤية رؤيا منام إن صحت”.

[511] «بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية» (7/ 289): «وفي هذا الخبر من رواية ابن أبي داود أنه سئل ابن عباس هل رأى محمد ربه قال نعم قال وكيف رآه قال في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ كأن قدميه في خضرة فقلت أنا لابن عباس أليس في قوله لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (103)  قال لا أم لك ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء وهذا يدل على أنه رآه وأخبر أنه رآه في صورة شاب دونه ستر وقدميه في خضرة وأن هذه الرؤية هي المعارضة بالآية والمجاب عنها بما تقدم فيقتضي أنها رؤية عين كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء ».

[512] جاء في «مجموع الفتاوى» (3/ 390): «فهكذا من العباد من يحصل له مشاهدة قلبية تغلب عليه حتى تفنيه عن الشعور بحواسه فيظنها رؤية بعينه وهو غالط في ذلك وكل من قال من العباد المتقدمين أو المتأخرين أنه رأى ربه بعيني ‌رأسه ‌فهو ‌غالط في ذلك بإجماع أهل العلم والإيمان.اهـ ونقله د. محمد بن خليفة بن علي التميمي في «رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه» (ص96)، وهو في «شرح الوصية الكبرى لابن تيمية – الراجحي» (7/ 8 بترقيم الشاملة آليا).

[513] جاء في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي – حسن أبو الأشبال» (31/ 8 بترقيم الشاملة آليا): «قال: ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة، ولها تعبير وتأويل… وقد يحصل لبعض الناس في اليقظة أيضاً من الرؤيا نظير ما يحصل للنائم في المنام، فيرى بقلبه مثل ما يرى النائم، وقد يتجلى في الحقائق ما يشهده بقلبه، فهذا كله يقع في الدنيا…فهكذا من العباد من يحصل لهم مشاهدة قلبية تغلب عليه حتى تفنيه عن الشعور بحواسه، فيظنها رؤية بعينه وهو غالط في ذلك، وكل من قال من العبّاد المتقدمين أو المتأخرين أنه رأى ربه بعيني ‌رأسه ‌فهو ‌غالط في ذلك بإجماع أهل العلم والإيمان»..اهـ

[514] جاء في «منهاج السنة النبوية» (1/ 351): «كما قاله ‌الجهم بن صفوان في ‌فناء ‌الجنة ‌والنار»

[515] «شرح العقيدة الطحاوية – صالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل» (ص546 بترقيم الشاملة آليا):

«ومما ينسب أيضا إلى بعض أهل السنة من أئمة أهل السنة أن فناء النار ممكن وأن ‌فناءها ‌لا ‌يمتنع، وهو القول المشهور عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله وعن غيره كابن القيم وجماعة من المتقدمين أيضا ومن الحاضرين»

«مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي» (ص54): «قال: وذكر ابن القيم سفسطةً للدَّهريين هي قولهم: إن الله أعدل من أنْ يعصيه العبد حقبًا من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي، قالوا: إن ‌الإنصاف ‌أَنْ ‌يعذبه قدر المدَّة التي عصاه فيها.

وأنا أُجِلُّ ابنَ القَيم عن أنْ يكون ذكر هذه السفسطة للاحتجاج بها، وإنما ذكرها استطرادًا، فقال سماحته: أفدنا أطال اللَّهُ في عمرك»

[516] قال الألباني في مقدمة تحقيقه لكتاب «رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار» (ص32): «وإن مما يمنع توجيه الطعن في ابن تيمية ‌لقوله ‌بفناء ‌النار علاوة على ما ذكرنا آنفا أن له قولا آخر في المسألة وهو عدم فنائها كما سبق بيانه بالنقل عنه. وإذا كنا لا نعلم أي القولين هو المتأخر فمن البدهي أن الطاعن لا بد له من الجزم بأنه هو الأول ودون هذا خرط القتاد وأما نحن فإن حسن الظن الذي أمرنا به يقتضينا بأن نقول: لعله القول الآخر لأنه موافق للإجماع الذي نقله هو نفسه فضلا عن غيره كما تقدم وقد يؤيده هذا أن ابن القيم نقله أيضا كما بق في قصيدته (الكافية الشافية) فالظاهر أنه مات على ذلك لأنها قرئت عليه في آخر حياته فقد ترجمه الحافظ ابن رجب الحنبلي في (طبقاته) وذكر في آخرها ما يشعرنا بذلك فقال: (2 / 448) :

(ولازمت مجالسه قبل موته أزيد من سنة وسمعت عليه قصيدته النونية الطويلة في السنة وأشياء من تصانيفه وغيرها)

أقول فإذا صح ظننا هذا فالحمد لله وإلا فأسوأ ما يمكن أن يقال: إنه خطأ مغفور لهما بإذن الله تعالى لأنه صدر عن اجتهاد صادق منهما ومعلوم أن المجتهد مأجور ولو أخطأ كما جاء في الحديث الصحيح: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد) . متفق عليه

وقد تقرر في الأصول أن الخطأ مغفور ولو في المسائل العلمية كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتبه وفتاويه (1)

إلى أن يقول الألباني كما في مقدمة «رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار» (ص36): «ويؤسفني والله جدا قوله المتقدم: (والنصوص لا تفهم ذلك) كيف يتجرأ على مثل هذا القول والنصوص قاطعة في ذلك من الكتاب والسنة كما تقدم فلا جرم أجمعت على مدلولها الأمة. فالحق والحق أقول: لقد أصيب ابن القيم في هذه المسألة مع الأسف الشديد بآفة التأويل التي ابتلي بها أهل البدع والأهواء في مقالتهم التي خرجوا بها عن نصوص الكتاب والسنة فرد عليهم ذلك هو وشيخه ابن تيمية أحسن الرد في كتبهما الكثيرة المعروفة فما باله وقع في مثل ما وقعوا من التأويل»»

[517] جاء في «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح – ط عطاءات العلم» (2/ 733): «السابع: قول من يقول: بل يفنيها ربها وخالقها تبارك وتعالى، فإنه جعل لها أمَدًا تنتهي إليه ثم تفنى ويزول عذابها.

قال شيخ الإسلام: “وقد نُقِلَ هذا القول عن عمر، وابن مسعود، وأبي هريرة، وأبي سعيد وغيرهم.

وقد روى عَبْد بن حُمَيد -وهو من أجل علماء الحديث- في “تفسيره” المشهور: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الحسن قال: قال عمر: “لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج ، لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه” .

وقال: حدثنا حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه” .

ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) } [النبأ: 23]، فقد رواه عَبْدٌ -وهو من الأئمة الحفاظ وعلماء السنة- عن هذين الجليلين: سليمان بن حرب، وحجاج بن منهال كلاهما، عن حماد بن سلمة -وحَسْبُك به- وحماد يرويه عن ثابت وحميد، وكلاهما يرويه عن الحسن. وحسبك بهذا الإسناد جلالة.

والحسن وإن لم يسمع من عمر، فإنما رواه عن بعض التابعين، ولو لم يصح عنده ذلك عن عمر لَمَا جزم به وقال: قال عمر بن الخطاب، ولو قُدِّرَ أنه لم يُحْفَظ عن عمر، فتداول هؤلاء الأئمة له غير مقابلين له بالإنكار والرد، مع أنهم ينكرون على من خالف السنة بدون هذا، فلو كان هذا القول عند هؤلاء الأئمة من البدع المخالفة لكتاب اللَّه وسنة رسوله وإجماع الأئمة، لكانوا أول منكر له قال: ولا ريب أنَّ مَنْ قال هذا القول عن عمر، ونقله عنه إنما أراد بذلك جنس أهل النار الذين هم أهلها، فأما قوم أصيبوا بذنوبهم، فقد علم هؤلاء وغيرهم أنهم يخرجون منها، وأنهم لا يلبثون قدر رمل عالج، ولا قريبًا منه.

ولفظ “أهل النار” لا يختص بالموحِّدين، بل هو مختص بمن عداهم، كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: “أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون” ، ولا يناقض هذا قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا}، وقوله: {وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 48] بل ما أخبر اللَّه به هو الحق والصدق الذي لا يقع خلافه، لكن إذا انقضى أجلها وفنيت كما تفنى الدنيا لم يبق نارًا ولم يبق فيها عذاب»

[518] جاء في «مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي» (ص52):«فقال(أي شيخ مصري أزهري بحضرة محمد بن إبراهيم مفتي السعودية وأخيه عبد اللطيف بن إبراهيم مدير المعاهد الدينية): كيف تسمح لنفسك يا شنقيطي! أنْ تعلِّم أولاد المسلمين أن النار أبدية، وعذابها لا ينقطع، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية والمجدِّد محمَّد بن عبد الوهاب يُقرِّران أنها تخبو وينبت في قعرها الجرجير؟؟ قال الشَّيخ (الشنقيطي): وكنتُ آنذاك حديثَ عَهْدِ بالصَّحراءِ أغضبُ إذا استُغضِبتُ، فقلتُ له: يا مصري! مَنْ أخبرك أن الرَّسولَ الذي أُرسِلَ إلي، ووَجَبَ علي الإيمان بما جاء به اسمه محمَّد بن عبد الوهاب؟ إن الرسول الذي أُرسلَ إلي ووجبَ علي الإيمان بما جاء به اسمه محمَّد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم -، وُلِدَ بمكة ولم يولد بحريملا، ودُفِنَ بالمدينة ولم يدفن بالدِّرعية، وجاء بكتابٍ اسمه القرآن».

[519] حيث قال في «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح – ط عطاءات العلم» (2/ 744): «قالوا: وقد قال تعالى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا …}.فهذا صريح في وعيد الكفار المكذبين بآياته، ولا يُقَدَّر الأبدي بمدة الأحقاب ولا غيرها، كما لا يقدَّر به القديم، ولهذا قال عبد اللَّه ابن عمرو: “ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا“». وجاء (2/ 741): «.. عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: ما أنا بالذي لا أقول: إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد، وقرأ: ” {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ } قال عبيد اللَّه: كان أصحابنا يقولون: يعني به الموحِّدين…عن جابر بن عبد اللَّه، أو بعض أصحابه في قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [هود: 107]. قال: “هذه الآية أتت على القرآن كله” وقد حكى ابن جرير هذا القول في “تفسيره” عن جماعة من السلف، فقال: وقال آخرون: عنى بذلك أهل النار، وكل من دخلها. ذكر من قال ذلك -ثم ذكر الآثار التي نذكرها-: وقال عبد الرزاق: حدثنا ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي نضرة، عن جابر أو أبي سعيد، أو عن رجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) } قال: “هذه الآية تأتي على القرآن كله”، يقول: حيث كان في القرآن “خالدين فيها” تأتي عليه”،. قال: “وسمعت أبا مجلز يقول: جزاؤه جهنم ، فإن شاء اللَّه عز وجل تجاوز عن عذابه” . وقال ابن جرير: “حدثنا الحسن بن يحيى، أخبرنا عبد الرازق، فذكره. قال: وحُدِّثت عن المسيب عمن ذكره عن ابن عباس: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} قال: “لا يموتون وما هم منها بمخرجين ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك. قال: استثنى اللَّه، قال: أمر النار أن تأكلهم”. قال: وقال ابن مسعود: “ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد بعدما يلبثون فيها أحقابًا“»

[520] جاء في «فتح الباري لابن حجر» (11/ 422): «والسابع يزول عذابها ويخرج أهلها منها … وقد مال بعض المتأخرين إلى هذا القول السابع ونصره بعدة أوجه من جهة النظر وهو مذهب رديء مردود على قائله وقد أطنب السبكي الكبير في بيان وهائه فأجاد»

[521] قال الأثيوبي في «البحر المحيط الثجاج» (43/ 694):« أراد ببعض المتأخرين الذي رد عليه السبكي: ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وسيأتي في المسألة التالية ذكر رسالة للعلامة الصنعاني ردا عليهما»

[522] قال عمر الأشقر في «الجنة والنار» (ص44): «- قول من قال: إن الله يخرج منها من يشاء، كما ورد في الأحاديث، ثم يبقيها شيئاً، ثم يفنيها، فإنه جعل لها أمداً تنتهي إليه. والقول الأخير مال إليه البحر العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغفر له، كما ذهب تلميذه العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى. وقد تتابع العلماء في التأليف لبيان خطأ هذا المذهب، يقول ابن حجر العسقلاني بعد حكايته لهذا القول: “وقد مال بعض المتأخرين إلى هذا القول، ونصره بعدة أوجه من جهة النظر، وهو مذهب رديء مردود على قائله، وقد أطنب السبكي الكبير في ‌بيان ‌وهائه ‌فأجاد ” ، وهذا الكتاب الذي أشار إليه هو “الاعتبار ببقاء الجنة والنار” لتقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي المتوفى سنة 756. وقال صديق حسن خان: “وقد ألف العلامة الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رسالة سماها: ” توفيق الفريقين على خلود أهل الدارين “، وفي الباب رسالة للسيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير، ورسالة للقاضي العلامة المجتهد محمد بن علي الشوكاني، حاصلهما بقاء الجنة والنار وخلود أهلهما فيهما “. وهنا أمور نحب بيانها: الأول: أن هذا القول قول باطل وإن ذهب إليه علمان من أعلام الإسلام، فقد علمنا شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم أن حب الحق ينبغي أن يكون مقدماً على حب الرجال. وأدلة بطلانه النصوص الكثيرة الدالة على خلود النار، وهي نصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وقد ذكرنا قول من نقل الإجماع على خلود النار. الثاني: أنه لا يجوز بحال من الأحوال ذم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بسبب هذه المقالة، فقد كفرهما قوم، وفسقهما قوم. بسبب ذلك، وكل هذا ليس بصواب، فإنهما مجتهدان مأجوران مثابان»

[523] حيث قال «سير أعلام النبلاء – ط الرسالة» (5/ 449): «…حدثنا ابن القاسم، قال: سألت مالكا عمن يحدث بالحديث الذي قالوا: (إن الله خلق آدم على صورته ) ، فأنكر ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يتحدث به أحد.

فقيل: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به.

قال: من هم؟

قيل: ابن عجلان، عن أبي الزناد.

فقال: لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء، ولم يكن عالما، ولم يزل أبو الزناد عاملا لهؤلاء حتى مات، وكان صاحب عمال يتبعهم»

[524] حيث قال في «التسعينية» (3/ 934): «وقد روى ابن القاسم قال: سألت مالكا عن من يحدث الحديث: “إن الله خلق آدم على صورته“، والحديث: “إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة” وأنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراد، ‌فأنكر ‌ذلك ‌إنكارا شديدا ونهى أن يتحدث به أحد (3)»

[525] «الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (6/ 325): «وأما قول القائل: ” أن لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العامة ” فما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط. وأما الجواب: بما بعث الله به رسوله ‌المسترشد ‌المستهدي فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – «من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» ، وقد قال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى}الآية، فلا يؤمر العالم بما يوجب لعنة الله عليهوهذا نهي عن القرآن والشريعة والسنة والمعروف والهدى والرشاد وطاعة الله ورسوله وعن ما تنزلت به الملائكة من عند الله على أنبيائه»

[526] جاء في «إبطال التأويلات» :15 – وذكر أبو بكر الخلال في كتاب السنة، بإسناده عن الأوزاعي، قال: سُئل مكحول، والزهري عن تفسير الأحاديث، فقالا: أمرها على ما جاءت. 16 – وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي، ومالكا، وسفيان، وليثا عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة، فقالوا: أمروها بلا كيف»،

[527] جاء في «المراسيل لأبي داود» (ص112): – حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن نصر، قال: سألت سفيان بن عيينة قلت: يا أبا محمد أريد أسألك، قال: لا تسأل، قلت: إذا لم أسألك فمن أسأل، قال: سل قلت ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو: القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق، فقال: «‌أمروها ‌كما ‌جاءت ‌بلا ‌كيف». وجاء في «إبطال التأويلات» (1/ 47 ط إيلاف): «14 – وبإسناده عن أحمد بن نصر، قال: سألت سفيان بن عيينة عن حديث عبد الله، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: ” إن الله يضع السموات على إصبع “، وحديث ” إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن “، وحديث ” إن الله يعجب ويضحك ” فقال سفيان: هي كما جاءت نقربها ‌ونحدث ‌بلا ‌كيف.

[528] جاء في «العلل» لابن أبي حاتم (5/ 468 ت الحميد): «وقال الهيثم بن خارجة: سمعت الوليد ابن مسلم يقول: سألت الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد؛ عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة والرؤية والقرآن؟ فقال: ‌أمروها ‌كما ‌جاءت ‌بلا ‌كيف». وجاء في «التمهيد – ابن عبد البر» (5/ 160 ت بشار): «قال أبو داود: وحدثنا الحسن بن محمد، قال: سمعت الهيثم بن خارجة، قال: حدثني الوليد بن مسلم، قال: سألت الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، عن هذه الأحاديث التي جاءت في الصفات، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف»

[529] جاء في «إبطال التأويلات» (ص60 ط غراس): «- وبإسناده عن إسحق بن أحمد الفارسي سمعت أبا زرعة يقول: هذه الأحاديث متواترة عن رسول الله، ‌أمروها ‌كما ‌جاءت ‌بلا ‌كيف… 30 – وبإسناده عن عبد الله بن المبارك أنه سأله رجل عن هذه الأحاديث الصفات فقال: تمر كما جاءت بلا كيف»

[530]  جاء في «بيان تلبيس الجهمية » (2/ 622): «قال الخلال وأخبرني علي بن عيسى أن حنبلا حدثهم قال سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى أن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا وأن الله تعالى يرى وأن الله تعالى يضع قدمه وما أشبه هذه الأحاديث فقال أبو عبد الله نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى ولا نرد منها شيئا» وانظر أيضا : درء تعارض العقل والنقل (1/ 254).

[531] حيث قال في «مجموع الفتاوى» (5/ 42): «يقال: أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد؛ أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة وحينئذ فلا تكون قد أمرت كما جاءت ولا يقال حينئذ بلا كيف؛ إذ ‌نفي ‌الكيف عما ليس بثابت لغو من القول.اهـ وانظر أيضا: «الفتوى الحموية الكبرى» (ص307).

[532] جاء في «بيان تلبيس الجهمية » (2/ 388): «وأكثر أهل الحديث والسنة من أصحاب الإمام أحمد رحمه الله وغيرهم لا ينفون ثبوت الكيفية في نفس الأمر بل يقولون لا نعلم الكيفية ويقولون لا تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال بل كما قال الشريف أبو علي بن أبي موسى وأبو الفرج المقدسي وغيرهما وهو موافق لقول السلف رضي الله عنهم والأئمة كما قالوا لا يعلم كيف هو إلا هو كما قال مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول وأمثال هذا كثير في كلامهم ومنهم من ينفي ذلك ويقول لا ماهية له فتجري في مقال ولا كيف فيخطر ببال وهذا قول ابن عقيل وغيره وهذا موافق لقول نفاة الصفات»

[533] جاء في «أعلام الموقعين عن رب العالمين» (1/ 61 ط عطاءات العلم): «وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: “ما يدعي فيه الرجل الإجماع فهو كذب. ‌من ‌ادعى ‌الإجماع ‌فهو ‌كاذب. لعل الناس اختلفوا، ما يدريه، ولم ينته إليه؟ فليقل: لا نعلم الناس اختلفوا. هذه دعوى بشر المريسي والأصم. ولكن يقول: لا نعلم الناس اختلفوا، أو لم يبلغني ذلك»

 [534] انظر ((2)حذارِ أن يخدعك ابن تيمية ـ وكذا أتباعه ـ بالتهويل والتشنيع والخلط ونقْل الإجماعات المضحكة وبعقيدة السلف المزعومة/ الاستغاثة بغير الله))

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3192744977506169

[535] انظر: انظر ((1)حذارِ أن يخدعك ابن تيمية ـ وكذا أتباعه ـ بالتهويل والتشنيع والخلط ونقْل الإجماعات المضحكة وبعقيدة السلف المزعومة)). (2) هل الأشاعرة معطلة ينفون الصفات؟

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/955736971206992

[536] انظر ((3)حذارِ أن يخدعك ابن تيمية ـ وكذا أتباعه ـ بالتهويل والتشنيع والخلط ونقْل الإجماعات المضحكة وبعقيدة السلف المزعومة)).

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3229065217207478

[537] حيث قلت في منشور ((قام ثلاثة طلاب في كلية أصول الدين بجامعة أم القرى بالسعودية بإعداد ثلاث رسائل ماجستير جمعوها وطبعوها في كتاب واحد بعنوان ” المسائل العقدية التي حكى فيها ابن تيمية الإجماع ” في 994 صحيفة! … بل لاحظت أن الباحثين الثلاثة هؤلاء أحيانا يقرون على استحياء بأنه لم ينقل الإجماع فيها قبل ابن تيمية، بل أحيانا كثيرة راحوا يشيرون – ربما دون أن يشعروا – إلى الخلاف في المسألة التي ادعى ابن تيمية الإجماع فيها بل نقلوا فعلا الخلاف فيها ثم راحوا يعتذرون لابن تيمية آنا وينتصرون له آنا .وباختصار أقول إن الباحثين الثلاثة هؤلاء فشلوا في مهتهم وهي إثبات أن كل الإجماعات التي نقلها ابن تيمية قد سُبق إليها أي ثمة من نقل تلك الإجماعات قبله!! وتعالوا لأضرب لكم أمثلة من كتابهم وأنتم احكموا عليهم وقولوا هل نجحوا في مهتهم؟)) انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3192744977506169

[538] جاء في حاشية «صفات رب العالمين» لابن المحب الصامت (1/ 562 ت رسائل جامعية بترقيم الشاملة آليا):

«وقال الحنائي في فوائدة (2/ 1313): “هذا حديث مشهور، وهو صحيح غير أنه موقوف وهو من صحاح الموقوفات”. وصححه الألباني في السلسلة الضعيفة (7/ 743). قال ابن القيم في حادي الأرواح (ص 66): “فهذا قد يظهر منه التناقض بين أول كلامه وآخره ولا تناقض فيه».اهـ

[539] قال الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة » (7/ 473): «‌‌3476 – (الجنة بالمشرق) . باطل أخرجه الديلمي (2/ 79)...والظاهر أن أصل الحديث من الإسرائيليات؛ فقد رأيت في “حادي الأرواح” لابن القيم (1/ 109) أثرا رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عبد الله ابن عمرو قال: “الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس تنشر في كل عام مرة، وإن أرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون ويرزقون من ثمر الجنة” وفسره ابن القيم بأن الجنة المعلقة بقرون الشمس ما يحدثه الله سبحانه وتعالى بالشمس في كل سنة مرة من أنواع الثمار والفواكه والنبات، جعله الله تعالى مذكرا بتلك الجنة وآية دالة عليها كما جعل هذه النار مذكرة بتلك، وإلا فالجنة التي عرضها السماوات والأرض ليست معلقة بقرون الشمس، وهي فوق الشمس وأكبر منها، وقد ثبت في “الصحيحين” عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “الجنة مئة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض”. وهذا يدل على أنها في غاية العلو والارتفاع. والله أعلم.قلت: فكيف يعقل أن تكون الجنة – وهذه بعض أوصافها – بالمشرق؟! اللهم إلا أن يراد به معنى مجازي ».

[540] جاء في «نقض الدارمي على المريسي – ت الشوامي» (ص283): فقد كتب إلي علي بن خشرم، أن وكيعا سئل عن حديث عبد الله ابن عمرو: «الجنة ‌مطوية ‌معلقة ‌بقرون الشمس» (1)؟ فقال وكيع: هذا حديث مشهور، قد روي فهو يروى، فإن سألوا عن تفسيره لم نفسر لهم، ونتهم من ينكره وينازع فيه، والجهمية تنكره. وانظر: «نقض الدارمي على المريسي – ت الألمعي» (2/ 728)

[541] «بيان تلبيس الجهمية » (7/ 241): «علي بن خشرم أن وكيعا سئل عن حديث عبد الله بن عمرو الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس فقال وكيع هذا حديث مشهور وقد روى فيه يروي فإن سألوا عن تفسيره لم يفسر لهم ويتهم من ينكره وينازعه فيه والجهمية تنكره»

[542] حيث قال في مجموع الفتاوى 6/ 179: ثبت في السنة والإجماع أن الله يوصف بالسكوت.اهـ

 [543] جاء في «الإبانة عن أصول الديانة» (ص312 ت العصيمي): «دليل آخر: وقال الله عز وجل: {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي} فلو كانت البحار مدادا لكتبه لنفدت البحار وتكسرت الأقلام، ولم يلحق الفناء كلمات ربي، كما لا يلحق الفناء علم الله عز وجل. ومن فني كلامه ‌لحقته ‌الآفات وجرى عليه السكوت، فلما لم يجز ذلك على ربنا عز وجل صح أنه لم يزل متكلما، لأنه لو لم يكن متلكما، وجب [عليه] السكوت والآفات، وتعالى ربنا عن قول الجهمية علوا كبيرا» .

[544] قال محمد أمان جامي في «الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه» (ص158):

«وممن ذكر رجوع أبي الحسن عن اعتزال إلى مذهب السلف أبو العباس بن خلكان… وقد علمتَ أن أبا الحسن الأشعري كانت له ثلاثة أطوار أولها: انتماؤه إلى المعتزلة. ثانيها: خروجه عليهم ومعارضته لهم بأساليب متوسطة بين أساليبهم ومذهب السلف. والطور الثالث: انتقاله إلى مذهب السلف وتأليفه في ذلك كتابه (الإبانة في أصول الديانة) وأمثاله، وقد أراد أن يلقى الله على ذلك اهـ »

[545] جاء في «موقف ابن تيمية من الأشاعرة» (1/ 400): «بعد هذا الاستطراد نذكر عبارات الأشعري وكلامه في الإبانة لننظر هل فيه ما يوافق مذهب ابن كلاب ام لا؟: ا- يقول في باب: أن القرآن كلام الله غير مخلوق: ” فلما كان الله عز وجل لم يزل عالما، إذ لم يجز أن يكون لم يزل بخلاف العلم موصوفا، استحال أن يكون لم يزل بخلاف الكلام موصوفا، لأن خلاف الكلام الذي لا يكون معه كلام ‌سكوت ‌أو ‌آفة، كما أن خلاف العلم الذى لا يكون معه علم جهل أو شك أو آفة، ويستحيل أن يوصف ربنا جل وعلا بخلاف العلم، وكذلك يستحيل أن يوصف بخلاف الكلام من السكوت والآفات، فوجب لذلك أن يكون لم يزل متكلما، كما وجب أن يكون لم يزل عالما ” . ويلاحظ في هذا النص أن الأشعري جعل كلام الله أزليا كما أن علم الله أزلي، ثم ذكر أنه يستحيل أن يكون لم يزل بخلاف الكلام موصوفا وخلاف الكلام يفسره بأنه ‌سكوت ‌أو ‌آفة، وهذا واضح الدلالة أنه قصد أن الله لا يتكلم بكلام بعد كلام، بل كلامه كله قديم أزلى، ثم وضح ذلك بقوله:” فوجب لذلك أن يكون لم يزل متكلما كما وجب أن يكون لم يزل عالما”، ويمكن أن يقارن بكلام له مشابه في كتابه اللمع– الذى سبق أن نقلنا منه نصوصا عديدة تدل على سيره على مذهب ابن كلاب– يقول في كتابه هذا: “ومما يدل من القياس على أن الله تعالى لم يزل متكلما انه لو كان لم يزل غير متكلم – وهو ممن لا يستحيل عليه الكلام- لكان موصوفا بضد من أضداد الكلام من السكوت أو الآفة” »

[546] قال العصيمي في حاشية «الإبانة عن أصول الديانة» (ص310 ت العصيمي): قوله – رحمه الله -: ” إن ضد عدم الكلام ‌سكوت ‌أو ‌آفة لا يقر عليه بإطلاق، فإن كان مقصده من نفي السكوت السكوت الدائم الأبدي فهذا هو الحق الموافق لقول أهل السنة والجماعة، ولعل هذا هو مقصده، وإن كان قصده نفي صفة السكوت فهذا مخالف للحق؛ لأن صفة السكوت صفة ثابتة لله من صفاته الفعلية الاختيارية المتعلقة بمشيئته؛ لأنه سبحانه إن شاء تكلم، وإن شاء لم يتكلم، وقد دل على ثبوت هذه الصفة لله السنة والإجماع

[547] قال العصيمي في «الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية» (ص189): «- الملاحظة الأولى: قول الأشعري: (فلما كان الله عز وجل – لم يزل عالماً، لم يجز أن يكون بخلاف العلم موصوفاً، استحال أن يكون لم يزل بخلاف الكلام موصوفاً، لأن خلاف الكلام الذي لا يكون معه كلام سكوت أو آفة، كما أن خلاف العلم الذي لا يكون معه علم هو جهل، أو شك أو آفة، ويستحيل أن يوصف ربنا عز وجل بخلاف العلم، ولذلك يستحيل أن يوصف بخلاف الكلام من السكوت والآفات، فوجب لذلك أن يكون لم يزل متكلماً، كما وجب أن يكون لم يزل عالماً)، وقالوا: ويلاحظ في هذا النص أن الأشعري جعل كلام الله أزلياً، كما أن علم الله أزلي، ثم ذكر أنه يستحيل أن يكون لم يزل بخلاف الكلام موصوفاً، وخلاف الكلام يفسره بأنه سكوت أو آفة وهذا واضح الدلالة أنه قصد أن الله لا يتكلم بكلام بعد كلام، بل كلامه كله قديم أزلي، ثم وضح ذلك بقوله: (فوجب لذلك أن يكون لم يزل متكلماً كما وجب أن يكون لم يزل عالما). ويمكن أن يقارن بكلام له مشابه في كتاب اللمع -يقول في كتابه هذا: «ومما يدل من القياس على أن الله تعالى لم يزل متكلما أنه لو كان لم يزل غير متكلم وهو ممن لا يستحيل عليه الكلام لكان موصوفاً بضد من أضداد الكلام من السكوت أو الآفة» مناقشة هذه الملاحظة: 1 – لا يفهم في أي حال من الأحوال أن قصد الإمام الأشعري في هذا الكلام أن كلام الله قديم في الأزل غير متجدد، وبأن الله غير متكلم حيث شاء متى شاء وكيف شاء. فهذا لم يذكره الأشعري في كلامه هذا، بل إن قوله: «إن الله لم يزل متكلماً لأن ضد الكلام سكوت أو آفة»، دليل قاطع على أن الأشعري يرى أن صفة الكلام صفة ذاتية فِعْلِية، ويؤكد ذلك أنه جعل خلاف عدم الكلام السكوت. فلو كان قصد الأشعري بأنه متكلم في القديم وليس له كلام بعد كلام ما استقام مع قوله لم يزل متكلماً؛ لأن الكلام القديم الذي ليس بعده كلام يناقض تماما قوله لم يزل متكلما؛ لأن عبارة لم يزل متكلما، تدل على أن صفة كلام الله عند الأشعري صفة فعلية اختيارية، فهو لم يقل أن الله متكلماً بالأزل، بل قال لم يزل متكلما، ففرق بين هذا وذاك، ولذا نجد السلف يذكرون في كتبهم عندما يبينوا بأن صفة الكلام صفة فعلية اختيارية يُعَبِّرُون عن ذلك بعبارة لم يزل متكلماً. قال الإمام ابن منده (بياناً آخر يدل على أن الله عز وجل لم يزل متكلماً. فعبارة: لم يزل متكلماً تدل صراحة على أن صفة الكلام صفة فعلية اختيارية، لا تعبر لا عن الكلام النفسي ولا على الكلام القديم ».اهـ

 [548]  جاء في «تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن» (ص568): «{الله نور السماوات ‌والأرض} ‌الحسي ‌والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور.. {مثل نوره} الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين».

[549] انظر المنتقى من فتاوى الفوزان ص82 فقد ذكر فيه أن الله نور حسي ومعنوي وأن الله بذاته نور .

[550] جاء في «مجموع الفتاوى» (6/ 395): «وأما قوله: ” لو كان نورا حقيقة – كما تقوله المشبهة – لوجب أن يكون الضياء ليلا ونهارا على الدوام “: فنحن نقول بموجب ما ذكره من هذا القول… فقد قدمنا أن ابن كلاب والأشعري وغيرهما ذكرا أن نفي كونه نورا في نفسه هو قول الجهمية والمعتزلة».

[551] جاء في «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (19/ 177): «…قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (الله نور السماوات والأرض) يقول: الله سبحانه هادي أهل السماوات والأرض»

[552] قال الطبري في «جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (19/ 177): «يعني تعالى ذكره بقوله: (الله نور السماوات والأرض) ‌هادي ‌من ‌في ‌السماوات والأرض، فهم بنوره إلى الحق يهتدون، وبهداه من حيرة الضلالة يعتصمون»

[553] «تفسير الطبري جامع البيان – ط دار التربية والتراث» (19/ 177): «حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد وابن عباس في قوله: (الله نور السماوات والأرض) : يدبر الأمر فيهما، نجومهما وشمسهما وقمرهما»

[554] ونسرد هنا بعض النقولات في ذلك ، قال ملا علي القاري الحنفي في «شرح الشفا» (1/ 11):«(تقدّسا) أي تنزها فإنه كما قال الغزالي وغيره كل ما ‌خطر ‌ببالك ‌فالله وراء ذلك» وقال القاري أيضا في «الرد على القائلين بوحدة الوجود» (ص90):«وقال الصديق الأكبر العجز عن درك الإدراك إدراك وقال المرتضى ما ‌خطر ‌ببالك ‌فالله وراء ذلك» وقال القاضي عليش المالكي في «فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك» (1/ 8):«وجميع ما ‌خطر ‌ببالك ‌فالله تعالى بخلاف ذلك سبحان من لا يعلم قدره غيره ولا يبلغ الواصفون صفته» وقال المناوي الشافعي في «فيض القدير» (4/ 491):«قال بعض العارفين: هذا وأشباهه إن ‌خطر ‌ببالك أو تصور في خيالك أن ذلك قرب مسافة أو مشي جارحة فأنت هالك فإنه سبحانه ‌بخلاف ذلك وإنما معناه أنك إذا تقربت إليه بالخدمة تقرب منك بالرحمة».

[555] «تحريم النظر في كتب الكلام» (ص59): «وأن صفاته لا تشبه صفات المحدثين وكل ما خطر ‌بقلب ‌أو ‌وهم فالله عز وجل بخلافه لا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا ظهير {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}»

[556] حيث قال كما في قلائد العقيان في اختصار عقيدة ابن حمدان ص511: وبكل حال: ‌مهما ‌خطر ‌بالبال، أو توهمه الخيال، فهو بخلاف ذي الإكرام والجلال.

[557] حيث قال في «مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات» (ص490): «وبكُلِّ حال ‌مهما ‌خطر ‌بالبال وتوهمه الخيال فهو بخلاف ذي الإكرام والجلال»

[558] حيث قال في «العين والأثر في عقائد أهل الأثر» (ص35): «‌مهما ‌خطر ‌بالبال، أو توهمه الخيال، فهو بخلاف ذي الإكرام والجلال»

[559] جاء في «موسوعة الألباني في العقيدة» (6/ 278): «وباختصار أقول: ‌كل ‌ما ‌خطر ‌ببالك فالله بخلاف ذلك، فإذا توهم الإنسان أمرا لا يليق بالله، فليعلم رأسا أنه مخطئ، فهذه الآية هي مدح لله عزوجل، وليس فيها أي شيء لا يجوز نسبته إلى الله تبارك وتعالى»

[560] «شرح العقيدة الطحاوية – صالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل» (ص168 بترقيم الشاملة آليا):

«وهذا كما قلنا لكم لا يمكن أن يكون لله – عز وجل – في ذاته وصفاته شيء يتخيله العبد أو يتصوره؛ لأنه ‌كل ‌ما ‌خطر ‌ببالك فالله – عز وجل – بخلافه، كل ما جاء في بالك فالله ـ بخلافه. لأن المعرفة واستقبال المعارف والإدراكات في الإنسان ستأتي شيئا فشيئا»

[561] جاء في «شرح لمعة الاعتقاد للمحمود» (9/ 30 بترقيم الشاملة آليا): «لكن الذي ننصحك به أن تعلم أن ‌كل ‌ما ‌خطر ‌ببالك فالله بخلافه، وأن أي تكييف خطر لك إنما هو نابع مما شاهدته من المخلوقات، والله لا يقاس بالمخلوقات، فتكييفك نابع مما شاهدته أنت من المخلوقات».

[562] جاء في «شرح العقيدة الطحاوية – البراك» (ص46): «(‌كل ‌ما ‌خطر ‌ببالك) إن أراد من الكيفيات فصحيح، والله بخلاف ذلك؛ لأن كل ما يخطر ببالك من الكيفيات فإنه راجعٌ إلى شيء من المخلوقات، والله تعالى بخلاف ذلك ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ))…أما ما خطر ببالك من أنه فوق السماوات فهذا علم وحقوما يخطر ببالك أنه سبحانه وتعالى ينزل كما أخبر الرسول – صلى الله عليه وسلم – فهذا حق، فكل ما يخطر ببالك من المعاني الثابتة فهو حق. إذًا؛ هذا التعبير لا يصح على الإطلاق، فهو لفظ مبتدع مجمل، فلا بد فيه من التفصيل»

[563] جاء في «التبصير في معالم الدين للطبري» (ص142): «فنثبت كل هذه المعاني التي ذكرنا أنها جاءت بها الأخبار والكتاب والتنزيل على ما يعقل من حقيقة الإثبات، وننفي عنه التشبيه؛ فنقول: يسمع –جل ثناؤه- الأصوات، لا بخرقٍ في أذنٍ، ولا جارحةٍ كجوارح بني آدم. وكذلك يبصر الأشخاص ببصرٍ لا يشبه أبصار بني آدم التي هي جوارحٌ لهم. وله يدان ويمينٌ ‌وأصابع، ‌وليست ‌جارحةً، ولكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق، لا مقبوضتان عن الخير. ووجهٌ لا كجوارح الخلق التي من لحم ودم»، ونقله في «الأشاعرة في ميزان أهل السنة» (ص109): «وله يدان ويمين ‌وأصابع، ‌وليست ‌جارحة… ».

[564] حيث قال ابن باز متعقبا الطبري: ولا حاجة لما ذكره المؤلف من نفي الجارحة وكشر الأسنان حيث لم ترد به النصوص بل هي ساكتة عنه وإنما هو سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . له يدان، ويكفي.اهـ انظر تعليق ابن باز على التبصير في معالم الدين ص40.

[565] قال الشيخ عبد الرحمن البراك في توضيح مقاصد العقيدة الواسطية ص84، ط2/ دار التدمرية، حيث قال: “له يدان – تعالى- يفعل بهما يخلق بهما يأخذ بها ما شاء كيف شاء ولكن لا نكيفها ولا نتخيلها أبدًا نؤمن بهما بأن لله يدين حقيقة يفعل بهما …. ولا نقول: إنه له يدان وليستا جارحتين فإن هذه العبارة يطلقها بعضهم وهي عبارة مبتدعة موهمة، تُوهم وقد تتضَّمن نفي حقيقة اليدين فلفظة جارحة تحتاج إلى تفسير؛ له يدان حقيقة“.اهـ

[566] قال علي الشبل في كتابه التنبيه على المخالفات العقدية في الفتح – (1 / 16): قال الحافظ في الفتح 3/541: “ومعاذ الله أن يكون لله جارحة. . “. فعقب بقوله: ت: نفي الجارحة عن الله من النفي المجمل الذي لم يرد به دليل شرعي.اهـ

[567] جاء في «منهاج السنة النبوية» (2/ 187): «وأما المخالفون لهم من المشركين والصابئة، ومن اتبعهم من ‌الجهمية والفلاسفة والمعتزلة ونحوهم، فطريقتهم: ‌نفي ‌مفصل وإثبات مجمل، ينفون صفات الكمال، ويثبتون ما لا يوجد إلا في الخيال»

[568] انظر:

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/437312749716086

([569]  ) جاء في العقيدة , للإمام أحمد , رواية الخلال  2/104 – ط دار قتيبة : دمشق : “ إنَّ لله تعالى يدين وهما صفة له في ذاته،  ليستا بجارحتين ، وليستا بمركبتين ، ولا جسم  ، ولا جنس من الأجناس ، ولا من جنس المحدود والتركيب والأبعاض والجوارح”.

[570] قال أبو يعلى في إبطال التأويلات (ص: 172) وغير ممتنع إضافة ذلك إلى اليد التي خلق بها آدم ليس في ذلك ما يحيل صفاته، لأنا لا نحمل إثبات اليمين والتخمير والخلط على معنى الجارحة والعضو ومعالجة وممارسة، بل نطلق ذلك كما أطلقنا قوله: خلقت بيدي على ظاهره.اهـ وقال نحو ذلك في العينين حيث جاء في إبطال التأويلات (ص: 347): اعلم أنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات عينين هما صفتان زائدتان على البصر والرؤية، ليستا بجارحتين.اهـ ونحوه ما جاء في «إبطال التأويلات» (ص143 ط غراس): «وقد بينا جواز ذلك في الخبر الذي قبله، وقد بينا أنه لا يمتنع إطلاق ذلك لا على وجه ‌الأبعاض ‌والجوارح، كما جاز إطلاق نفس وذات».

[571] قال ابن تيمية في الرسالة المدنية له : فالقائل إن زعم أنه ليس له يد من جنس أيدي المخلوقين: وأن يده ليست جارحة فهذا حق، وإن زعم أنه ليس له يد زائدة على الصفات السبع، فهو مبطل. وجاء في مجموع الفتاوى (6/  363):إن زعم أنه ليس له يد من جنس أيدي المخلوقين : وأن يده ليست جارحة فهذا حق .

[572] انظر مقال ((فضح ابن بطال الجهمي الضال))

السابق
التوسل ليس دعاء وليس عبادة / منقول

اترك تعليقاً