فوائد وفرائد متفرقة

أزهر الهند وأزهر العرب أو جامعة ديوبند وجامعة الأزهر (منقول)

إن جامعة ديوبند بعثت إلى الأزهر الشريف رسالة تطلب أحد مشايخ الأزهر ليكون حلقة تواصل بين أزهر الهند وأزهر العرب , ويستفيد كل طرف منهم من الآخر في مناهجه ومؤلفاته , فلبّى الأزهر دعوتهم وأرسل إليهم اثنين من علماء الأزهر الشريف , منهم فضيلة الشيخ محمد عبد الله الأزهري , وهو الذي قال عن ديوبند : (زرت جامعة دار العلوم ديوبند ولقد سررت سروراً عظيماً لهذا المركز الإسلامي الكبير , وما يقوم به من خدمات جليلة لخدمة العلم والدين الإسلامي الحنيف وما يبذله من جهد , كلّ هذا بفضل ما تحويه الجامعة من أساتذة كرام , وعلماء عاملين متخصصين في جميع الفنون , علماء مكافحين في سبيل الدعوة)

وبعد ذلك لمّا علم شيوخ الأزهر مكانة علماء ديوبند وتبحرهم في سائر العلوم والفنون , ورسوخ قدمهم في مذهب أهل السنة في الأصول والفروع , قام شيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ محمد الفحام بنفسه بزيارة ديوبند! وقال :
(زرت دار العلوم بديوبند وسعدت بأن قضيت فيها ساعات , فرأيت طلبة مجدين صادقين في تعلم العلم , ورأيت أساتذة أخلصوا لله قلوبهم , أما شيخ الدار ووكيله فإنهما على تقوى وعلى علم جم , وهي هذه المجموعة الكبيرة من الخريجين الذين ينتشرون في طول البلاد وعرضها مبشرين باهداية والعلم)

ثم تتابعت زيارات مشايخ الأزهر لديوبند , فزارها بعد ذلك الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود , وقال :
( زرت دار العلوم بديوبند وسعدت بأن قضيت فيها ساعات , فرأيت طلبة مجدين صادقين في تعلم العلم , ورأيت أساتذة أخلصوا لله قلوبهم , أما شيخ الدار ووكيله فإنهما على تقوى وعلى علم جم , وهي هذه المجموعة الكبيرة من الخريجين الذين ينتشرون في طول البلاد وعرضها مبشرين باهداية والعلم ) .

ثم زارها بعد ذلك فضيلة الشيخ محمد توفيق عويضة –أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة- , فقال :
( أحيي دار العلوم بديوبند كل التحية لما تقوم به من عمل جليل عظيم من خدمة الإسلام والمسلمين , وهذه الدراسات من الفقه والحديث والتفسير للطلاب الذين يدرسون هنا هو من الواقع الدراسات التي تخلق منهم علماء يخدمون الإسلام في بلادهم ) .

(صورة جامعة ديوبند )

ثم زارها فضيلة الدكتور عبد المنعم النمر , وعرفها عن كثب , وكتب عنها كثيراً , وكان مما قاله عنها:
( وهؤلاء المجاهدون هم الذيم قاموا بإنشاء دار العلوم ديوبند التي صارت أكبر معهد ديني عربي في بلاد الهند والبلاد الأسيوية الشرقية .
وقد واصلوا جهادهم في سبيل حماية المسلمين وأخلاقهم وعقيدتهم من شرور المستعمرين , وتشددوا في ذلك حتى خاصموا كلّ ثقافة إنجليزية , بل كل مظهر وملبس إنجليزي , ولا زال هذا المبدأ سائداً في هذه المدرسة وأمثالها للآن , ويعتبر ذلك مثلاً حياً في المحافظة على كيان المسلمين ) .

(صورة الجامع الأزهر وخلفه جامعة الأزهر)

ولا زال المشايخ المتخرجون من الأزهر والسائرون على دربه يثنون على دار العلوم ديوبند ويزكونها

فقال العلامة الشيخ محمد حسن هيتو:
( إن مكان جامعتكم لا يخفى على أحد من الذين ينتمون إلى العلوم الشرعية الإسلامية بصلة
, لا في القديم ولا في الحديث , فهي جامعة طار صيتها وانتشر ذكرها , وعمّ البلاد والعباد ….
والله –والله يشهد- الدمعةُ تُرَقرق في عيني حينما أراكم تجلسون على البسط بين أيدي العلماء والمشايخ كما كان السلف يجلس هذه الجِلسَة.. هي التي أخرجت العلماء العظماء .
لمّا جلسنا على الكراسي وعلى المنابر خرّجنا من الجامعات جهلاء ) .

وقال العلامة الشيخ محمد علي الصابوني :
(إن هذا المعهد الديني الذي أسس على تقوى من الله ورضوانه سيبقى -إن شاء الله- القلعة الحصينة للحفاظ على العلوم الشرعية الدينية , ولقد اجتمعت بالسادة الأفاضل من المدرسين فوجدت الإخلاص والعمل والنور ينبع من قلوبهم) .
فهذه هي العلاقة الوطيدة بين الأزهر وديوبند!

✍️الشيخ عثمان النابلسي

السابق
الأشعرية هى آخر ما وصل إليه العقل الإسلامي الناطق باسم القرآن والسنة، وأن على المسلمين الأخذ بهذا المذهب كاملاً (النشار)
التالي
فرق المسلمين الثلاثة والسبعين باختصار (منقول)