عَدِمَ لذةَ العلم والقراءة والنظر امرؤٌ همُّه الناسُ وأن يقالَ عنه: ما أعلمَه!
وكم فوَّتَ من طيّبات العلم مَن يركض بصَرَه في الصفحات ويخطف الأسطر خطْفًا ليجد ما يصلح أن يكون تغريدة أو منشورًا!
ولو درى ما يلقاه الراتع المقيمُ، وما يحصّله اللَّهِجُ الملازم، لعلِمَ أن ما فاته من لذة مقيمة أضعافُ ما لقيه من لذةٍ ظاعنة.
وما أصلحَ قول بشار في هذا الموضع:
من راقب الناسَ لم يظفر بحاجته
وفاز بالطيّبات الفاتكُ اللَّهِجُ
أيوب الجهني.