ورحل المنتظِر !
في رثاء الأستاذ عصام العطار – رحمه الله تعالى –
( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، فمنهم مَن قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ،وما بدلوا تبديلا )
شعر : يحيى حاج يحيى / رابطة أدباء الشام
رحلتَ كما يرحل الصالحونْ
وكنتَ أبانا الشفوقَ الحنون !
وقد سبقتك ( بَنانُ ) المعالي
فنِعم الجِنانُ بها تنعمون !
سلاماً سلاما … أبا أيمن ٍ
على المجد ياسيدي لايهون
ستبكي الشآمُ ، ومامن دموع
لديها ، وقد أثخن المجرمون !؟
خرجتَ وحيداً طريدا شريدا
فآواك ربي ، وعزّت شؤون !
وماكنتَ يوما تخاف الردى
فعشتَ عزيزاً ، وخابت ظنون !
حملتَ الأمانةَ تبغي الرشاد
لكل الأنام إذا يجهلون !
وقلتَ : سأمضي بعون الإله
على الدرب لاأنثني أو أهون
فيا أيها الطودُ ! كم من لئيم
أراد أذاك ، طوته السُّنون !
وكم عاصفاتٍ تهزُّ الجبال
صرعتَ ! وخاب بها الشانئون !
هو الحقُّ يشرق في الحالكات
فيأوي لدرب الهدى التائهون !
فدينُ الإله شموسٌ أضاءت
تغيب لترجع تجلو العيون !
أبا أيمنٍ ! يابشيرَ الشآم
برغم الصعاب ، وما يهدمون !
سنبقى ويبقى الشآمُ عزيزا
بشعب أصيل ، ويمضي الخؤون
سلامٌ عليك شقيقَ السباعي
نجوما بليل به تُعرفون !
سلامٌ عليك أبا أيمن
ورحماتُ ربي كماء الهَتون
تركتّ مثالاً لنا لايغيب
وإنا على دربك السائرون !
الجمعة / ٢٤ شوال ١٤٤٥
رحم الله الأستاذ الداعية الشاعر الخطيب عصام العطار واسكنه فسيح جناته
الذي توفي ليلة أمس الجمعة ٢٣ من شوال ١٤٤٥ عن مائة عام هجري.
ومن شعره رحمه الله تعالى في مناجاة خالقه سبحانه:
تَرَكْتُ لِرَحْمَةِ الرَّحْمنِ نَفْسي ** فَمَا لي دونَ رَحْمَتِهِ رَجاء
لَقَدْ قَصَّرْتُ في عَمَلي طَويلاً ** وقَدْ أخْطَأْتُ والدُّنْيا ابْتِلاء
فَإِنْ يَعفو بفَضْلٍ مِنْهُ أنْجو ** وإلاّ فالحِسابُ هوَ الشَّقاء
إلهي والحَياءُ يُذيبُ نَفْسِي ** إذا أدْعُوكَ ذَوَّبَني الحَياء
أنا الإنسانُ في ظُلْمِي وَعَجْزي ** وأنتَ اللهُ تَفْعَلُ ماتشاء
“#عصامالعطار شخصية أجمعت سوريا كلها على وطنيته ومكانته..” د. #محمدأبوالخيرشكري – عضو مجلس أمناء #المجلسالإسلاميالسوري يرثي الداعية والمفكر السوري الراحل