[7] هل تعلم أن عبارة اللاءات التي يرددها ابن تيمية في كتبه ويستشهد بها وينسبها للسلف وهي: “نثبت الصفات بلا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تأويل” هي عبارة ملفقة ومبتورة ومتلاعَب فيها؟!
الوجه الرابع: إن تأويل ابن تيمية لكلام محمد بن الحسن الشيباني تَحَكُمٌ لا دليل عليه معارَض بضده، فكما قال ابن تيمية “وقوله (أي محمد بن الحسن في آيات الصفات) من غير تفسير: أراد به تفسير الجهمية المعطلة “، فلخصومه المؤولة أن يقولوا “وقوله من غير تفسير: أراد به تفسير المجسمة المشبهة”، بل إن كلام خصومه أولى، لأنهم أرباب التأويل، فتأويلهم لكلام ابن الحسن متسق مع أصلهم، وأما تأويل ابن تيمية لكلام الشيباني فمخالف لمذهبه في إنكار التأويل وجعله تحريفا وإلحادا.
فإن قال ابن تيمية: إن المجسمة لم يكونوا في عهد السلف فلا يصح أن يريد الشيباني بقوله: “من غير تفسير” أي تفسير المجسمة المشبهة؛ بخلاف الجهمية فقد ظهروا في عصر السلف فأنكر السلفُ قولَهم في الصفات وتأويلهم لها.
قلنا: القول بأن المجسمة لم تكن في عهد السلف غير مسلّم، إذ أين ذهب بما روي عن الإمام أبو حنيفة رحمه الله: (أتانا من المشرق رأيان خبيثان، جهمٌ معطلٌ ومقاتلٌ مشبه)[1]. وبما جاء أيضا عنه: (أفرط جهم في النفي حتى قال إنه ليس بشيء وأفرط مقاتل في الاثبات حتى جعل الله تعالى مثل خلقه) [2]، إلى غير ذلك من الأقوال عنه وعن غيره التي ليس هنا محل بسطها.
الوجه الخامس: ثمة أقوال أخرى للسلف تبطل تأويل ابن تيمية هذا فقد جاء في مجموع الفتاوى – (5 / 51): وروى البيهقي……انتظره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] انظر تاريخ بغداد 13/164.
[2] انظر تاريخ بغداد 13/164 وسير أعلام النبلاء 7/202 وتهذيب التهذيب10/251.
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/418444334936261/