يامن أسأتم للعمائم ، والقيم
ورميتم كل الفضائل ، والمِنَنْ
خيَّبتموا الآمال فيكم ، والوطنْ
بنهيقِ من نهقوا ، ومن فقدوا الرسن
ورضيتمُ في أن تكونوا آلةً
أو أن تكونوا دُميَةً في كفِّ مَنْ …
ونصرتمُ للظالمين سفاهةً
بررتمُ قَتْلَ البريءِ بلا ثَمَنْ
شوهتمُ الإسلامَ يا أنصار مَنْ
دفنوا التراث ، مع الفرائض ، والسُّنَنْ
قد خنتمُ العلمَ الشريفَ ، وأهلهُ
وكرامة العلماء في القول الحَسَنْ
وجعلتمُ الزَّيَّ المهيب مسَبَّةً
ونسيتمُ أنَّ العمائمَ كالكفنْ (١)
قد صرتمُ رمزاً لكل منافقٍ
خان الأمانةَ والرسالةَ ، والوطن
أدعو الإلهَ بأن يُرينا فيكمُ
يوماً قريباً … لايطول به الزَّمَنْ
ويعود أهل العلمِ نبراساً كما
كان الأوائلُ في السريرةِ ، والعَلَنْ
لا خير في العلماء إن لم يلبسوا
ثوبَ الكرامةِ ، والرجولةِ ، والفِطَنْ
لا خير في العلماء إن لم يقتدوا
بنبينا عند الشدائدِ ، والفتَنْ
إسلامنا نورٌ لكل فضيلةٍ
نارٌ على الأشرارِ عبَّاد الثمَنْ
(١) كثير من سلاطين بني عثمان كانوا يوصون بأن تكون عمامتهم كفناً لهم عند موتهم
————–
أحمد تيسير كعيد