توفي اليوم العلامة الفقيه المفقِّه التقي المربي الشيخ أحمد رمضان الدمشقي عن ست وتسعين عاما هجريا وأكثر من سبعين عاما عالما معلما وفقيها مفقها فرحمه الله وأجزل مثوبته وتقبله في الصالحين..
ولد الشيخ بدمشق عام ١٣٤٦ من الهجرة الموافق ١٩٢٨ وتلقى العلم عن جماعة وتخرج بالشيخ صالح فرفور الذي لازمه سنين عددا واستفاد من كبار تلاميذ شيخه كما تلقى حاشية ابن عابدين عن العلامة المفتي الطبيب الشيخ محمد أبواليسر عابدين حتى تمكن من الفقه الحنفي فكان من أبرز متقنيه ومدرسيه بمعهد الفتح الإسلامي كما درس الأحوال الشخصية لقدري باشا والرسالة القشيرية وغيرها من المقررات.
كان الشيخ مربيا متصدرا لنفع الناس يحل مشاكلهم ويجيب عن أسئلتهم ويربط القلوب بربها لم يخلط عمله بنفاق لظالم ولا تطبيل لمتغلب مجرم..
وكنت قد زرت الشيخ ببيته بدمشق قبل بضعة وعشرين عاما بصحبة بعض الفضلاء واستجزته فأجازني وتبركت بالسلام عليه والأخذ عنه ومما وعيته منه أهمية تفقيه الناس بأحكام الشريعة والاستفادة من خطب الجمعة في ذلك فإن كثيرا من الخطباء يكررون الموضوعات الوعظية والأخلاقية او الكلام عن الامور الفكرية والسياسية ويهملون تعليم الناس أحكام الطهارة والصلاة فصاروا يتحدثون عن عظمة الإسلام وجمال الإسلام دون ان يبينوا للناس حقيقة هذا الإسلام وأهم أحكامه وتشريعاته فكان الفقيد الشيخ أحمد يجعل أكثر خطبه تفقيها للناس وتعليما للأحكام الفقهية التي يحتاجونها.
رحم الله الشيخ وأعلى مقامه وجزاه عن العلم وطلابه خير الجزاء.
وكتبه الفقير إلى ربه
٦شوال ١٤٤٢
٢٠٢١/٥/١٨
قال وليد: أنا حينما كنت أدرّس في قسم التخصص من معهد الفتح كنت أرى الشيخ أحمد رمضان رحمه الله منهمكا في التدريس يخرج من صف إلى صف وكان ذا همة عالية ولكن لم أكن أعرفه عن قرب لكثرة من كان يدرّس في المعهد، وإلا لكنت حاولت الاستفادة منه وطلب العلم على يديه تماما كما استفدت من المشايخ الآخرين هناك كالشيخ الكلاس والدكتور الخن والبغا والعتر وغيرهم رحم الله الجميع