مقالات في الرد على الوهابية في علوم الحديث

طعن الألباني في العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة من أجل تخريج حديث ناكح ‌اليد ملعون… فرددنا له الصاع صاعين… ولدينا مزيد بحمد الله.

قال العجلوني في «كشف الخفاء ط القدسي» (2/ 325):
«2838 – ‌ناكح ‌اليد ملعون.
قال الرهاوي في حاشية المنار لا أصل له.»

وكذا في «المصنوع في معرفة الحديث الموضوع» (ص199)، وفي «الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة» (ص376) وكلاهما لملا علي القاري. وكذا في «اللؤلؤ المرصوع» (ص211) للشيخ القاوقجي رحم الله الجميع.
وقال الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة» (10/ 424):
«‌‌4851 – (‌ناكح ‌اليد ملعون) .
ضعيف
وهو طرف من حديث أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في “مجلس من حديثه” (62/ 1-2) ، وابن بشران في “الأمالي” (86/ 1-2) من طرق عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً بلفظ:
“سبعة لعنهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ويقال لهم: ادخلوا النار مع الداخلين: الفاعل، والمفعول به في عمل قوم لوط، وناكح البهيمة، وناكح يده، والجامع بين المرأة وابنتها، والزاني بحليلة جاره، والمؤذي جاره حتى يلعنه، والناكح للمرأة في دبرها؛ إلا أن يتوب”.»

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن زياد الإفريقي؛ وقد مضى غير مرة.
وقد روي من حديث أنس أيضاً، لكنه ضعيف أيضاً. وقال الحافظ ابن كثير في أول تفسير سورة “المؤمنون”:
“هذا حديث غريب، وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته”.
قلت: وقد خرجته في “إرواء الغليل” برقم (2401) .
ومن هذا التخريج؛ يتبين لك أن قول الشيخ علي القاري في “المصنوع في معرفة الحديث الموضوع” – وقد ساق حديث الترجمة برقم (378) -:
“لا أصل له. صرح به الرهاوي”!! وقال المعلق عليه الشيخ أبو غدة:
“وقد وقع ذكره حديثاً نبوياً مستشهداً به من الإمام الكمال ابن الهمام في كتابه العظيم “فتح القدير” (2/ 64) ، وهو من كبار فحول العلماء المحققين في المنقول والمعقول والاستدلال، ولكنه وقع منه الاستشهاد بهذا الحديث على المتابعة لمن استشهد به من الفقهاء والعلماء الذين ينظر في كتبهم، فأورده متابعة دون أن يبحث عنه. وكثيراً ما يقع للعالم هذا؛ إذ لا ينشط للكشف والتمحيص لما يستشهد به، فيذكره أو ينفيه على الاسترسال والمتابعة. إذن: فالاعتماد على من تفرغ وبحث ومحص، لا على من تابع ونقل واسترسل”.
فأقول: وهذا كلام صحيح، وهو من الأدلة الكثيرة على أن أبا غدة نفسه ليس من قبيل “من تفرغ وبحث ومحص”، بل هو جماع حطاب، يجمع من هنا وهناك نقولاً ليجعل بها الرسالة الصغيرة كتاباً ضخماً لملء الفراغ! ولذا؛ فهو ممن لا ينبغي أن يعتمد عليه في هذا العلم؛ فإنك تراه يتابع القاري على قوله في هذا الحديث: “لا أصل له … “! مع أنه قد روي من حديث ابن عمرو، ومن حديث أنس، كما رأيت.
ويغني عنه في الاستدلال على تحريم نكاح اليد؛ عموم قوله تعالى:
(والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) . وقد استدل بها الإمام الشافعي ومن وافقه على التحريم، كما قال ابن كثير، وهو قول أكثر العلماء؛ كما قال البغوي في “تفسيره”، وحكاه العلامة الآلوسي (5/ 486) عن جمهور الأئمة، وقال:
“وهو عندهم داخل في ما (وراء ذلك) “.
وانتصر له بكلام قوي متين، وإن عز عليه أيضاً مخرج الحديث؛ فقال:
“ومن الناس من استدل على تحريمه بشيء آخر، نحو ما ذكره المشايخ من قوله – صلى الله عليه وسلم -: “ناكح اليد ملعون” … “!
وأما ما رواه عبد الرزاق في “المصنف” (7/ 391/ 13590) ، وابن أبي شيبة (4/ 379) عن أبي يحيى قال:
سئل ابن عباس عن رجل يعبث بذكره حتى ينزل؟ فقال ابن عباس: إن نكاح الأمة خير من هذا، وهذا خير من الزنى!
فهذا لا يصح؛ وعلته أبو يحيى هذا – واسمه مصدع المعرقب (1) -؛ قال ابن حبان في “الضعفاء” (3/ 39) :
‌‌_
(1) وقد حسّن له الشيخ – رحمه الله – في ” الصحيحة ” (3209) ، وهو من رجال مسلم متابعةً! (الناشر)


“كان ممن يخالف الأثبات في الروايات، وينفرد عن الثقات بألفاظ الزيادات مما يوجب ترك ما انفرد منها، والاعتبار بما وافقهم فيها”.
وسائر رجال إسناده ثقات. وقد أسقطه منه بعض الرواة عند البيهقي؛ فأعله بالانقطاع، فقال (7/ 199) :
“هذا مرسل، موقوف”.
ومثله: ما أخرجه – عقبه – من طريق الأجلح عن أبي الزبير عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن غلاماً أتاه، فجعل القوم يقومون والغلام جالس، فقال له بعض القوم: قم يا غلام! فقال ابن عباس: دعوه، شيء ما أجلسه! فلما خلا قال: يا ابن عباس! إني غلام شاب أجد غلمة شديدة، فأدلك ذكري حتى أنزل؟ فقال ابن عباس: خير من الزنى، ونكاح الأمة خير منه.
قلت: وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه.
والأجلح مختلف فيه.
ثم روى عبد الرزاق من طريق إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال:
وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه؛ حتى ينزل ماءً.
وهذا ضعيف ظاهر الضعف؛ لجهالة الرجل الذي لم يسم.
وقريب منه إبراهيم هذا؛ قال الحافظ:
“مستور”.

واعلم أنه لو صح ما تقدم عن ابن عباس؛ فإنه لا ينبغي أن يؤخذ منه إلا إباحة الاستمناء عند خشية الزنى لغلبة الشهوة.
وأنا أنصح من أصيب بها من الشباب أن يعالجوها بالصوم؛ فإنه له وجاء. كما صح عنه – صلى الله عليه وسلم -.اهـ

قال وليد : قول الألباني “وهو من الأدلة الكثيرة على أن أبا غدة نفسه ليس من قبيل “من تفرغ وبحث ومحص”…” هذا كله كما ترى طعن وهمز ولمز من الألباني الصحفي بشيخ شيخنا العلامة المحقق عبد الفتاح أبو غدة الذي أخذ العلوم بفنونه المختلفة عن كبار العلماء المبرزين وعلى رأسهم العلامة الكوثري رحم الله الجميع، فضلا عن مطالعته الواسعة لكتب كثيرة جدا وكثير منها مطولات وأمهات في شتى العلوم الشرعية قد يكون الألباني لم يسمع بأسمائها أصلا!!!

والكلام الذي قاله الشيخ أبو غدة: “وقد وقع ذكره حديثاً نبوياً مستشهداً به من الإمام الكمال…” إلخ كلام علمي منصف دقيق لا غبار عليه وإن اشتد نكير وعويل الألباني منه فلا قيمة له أصلا وهو إن دل فإنما يدل على حسد وغيرة من كثرة المصنفات الماتعة الدقيقة للعلامة أبي غدرة رحمه الله.

وأما قول الألباني “فإنك تراه يتابع القاري على قوله في هذا الحديث: “لا أصل له … “! مع أنه قد روي من حديث ابن عمرو، ومن حديث أنس، كما رأيت”.اهـ

أي أن جريمة الشيخ عبد الفتاح الكبرى عند الألباني أنه تابع القاري هنا!! وهذا عجيب !! إذ بدل أن يشكره الألباني على عدم تعصبه لأنه – أي الشيخ عبد الفتاح وهو حنفي- تعقب ابنَ الهمام الحنفي أيضا لاستشهاده بالحديث السابق دون بيان أنه لا أصل له كما قال القاري، ولو كان متعصبا لغض الطرف عن ابن مذهبه وحينها لرأيت الألباني يتهم ـ كما يفعل عادة ـ الشيخَ عبد الفتاح بالتعصب للحنفية!!

فإذن الألباني لن يرضى بصنيع الشيخ عبد الفتاح لا إن تعقب ابنَ الهمام ولا إن لم يتعقبه، لأنه إن لم يتعقبه فهو حينئذ متعصب لشيوخ المذهب الحنفي عند الألباني، وحين تعقبه لم يرض بذلك الألباني أيضا لأنه ـ أي الشيخ عبد الفتاح ـ تابع القاريَ في قوله: “لا أصل له” ولم يعرف ـ أي الشيخ عبد الفتاح ـ بأن الحديث له سند من حديث عبد الله بن عمرو عند أبي الشيخ و ابن بشران في أماليه، وله سند آخر من حديث أنس في جزء الحسن بن عرفة كما ذكر ذلك الألباني في إرواء الغليل ، وإن كانت السند في كليهما ضعيفا.

فإذن الألباني عثر على سندين للحديث وفرح بهما واستغل الفرصة السانحة هنا للطعن بالشيخ عبد الفتاح ليزعم أنه مقلد وجاهل في الحديث ووو … !!

وهذا مما تضحك منه الثكلى فالألباني هو أصلا مجرد مقلد لابن تيمية في الأصول فضلا عن الفروع إلا في بعض المسائل هنا وهناك .. ولكن هو في العموم مقلد له في كثير من مسائل التكفير ورمي الناس بالشرك والابتداع ونحوه..!!

وأما أن الشيخ عبد الفتاح جهل أن للحديث سندين ضعيفين علم بهما الألباني … فهل أحاط الألباني علما بأسانيد كل الأحاديث؟!! وسبحان من أحاط بكل شيء علما، ولئن كان هذا ذما فالمفروض أن يذم الألبانيُّ القاريَّ والعجلونيَّ والقاوقجيَّ، فكلهم قالوا لا أصل له، فما بال الألباني صب جام غضبه فقط على الشيخ عبد الفتاح هنا .. ولكن كما قيل: عين السخط تبدي المساوئا، وإذا كانت المعاصرة حجاب، هذا إن كان المتعاصرون من نفس المشرب ، فما بالك إن اختلفوا في المشرب ؟!!

ثم كم وكم جهل كبار الحفاظ أسانيد لأحاديث وآثار، ولذلك كانوا لدقتهم رحمهم الله يقول أحدهم عن حديث لا يعرفه: لا أعرفه .. لعلمه أنه قد يعرفه غيره .. بل كم وكم جهل الألباني أسانيد لأحاديث كثيرة فجاء تلامذته واعتذروا عنه بأن لم ينشط للبحث..!! هذا فضلا عن أوهامه الكثيرة التي ألفت فيها كتب وأضرب مثالا على ذلك ما جاء في أرشيف ملتقى أهل الحديث – 2 (59/ 417):لقد ألّف أستاذنا المهندس أسعد تيم رسالة خاصة في هذا الحديث بيّن فيها علله، وهي مطبوعة مع كتاب ((بيان أوهام الألباني في تحقيقه لكتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) وسمى الرسالة: ((تخريج حديث أوس الثقفي في فضل الجمعة وبيان علته)) دار الرازي/الأردن، وهي رسالة نفيسة جداً.اهـ

بل الألباني هو نفسه نبه على كثير منها في تراجعته عن كثير من الأمور، وأبسط مثال على ذلك أنه قال في سلسلته الصحيحة (1/ 457): ” زادك الله حرصا ، و لا تعد ” . رواه أبو داود و الطحاوي و أحمد…و أصله في ” صحيح البخاري ” و قد خرجته في” إرواء الغليل”.اهـ

كذا قال الألباني مع أن هذا الحديث الذي عزاه لأبي داود وغيره هو بنصه في صحيح البخاري (1/ 156) وليس كما زعم أن أصله فقط في صحيح البخاري!! فاعجب للألباني الذي لا يعلم ما في صحيح البخاري ثم يأتي ليسخر من الشيخ أبي غدة لعدم علمه بما في أمالي ابن بشران !!!

حتى هنا في هذا الحديث / ناكح اليد ملعون/ فقد ورد حديث أنس مسندا في كثير من كتب الحديث المشهورة التي لم يذكرها الألباني في تخريجه للحديث لا في إراوائه ولا في ضعيفته، فالحديث أخرجه قبل ابن عرفة البخاري في تاريخه كما أفاد البيهقي كما سيأتي، وأما بعد ابن عرفه فقد أخرجه من طريقه عدد من الحفاظ منهم الديلمي في الفردوس وابن الجوزي في ذم الهوى والبيهقي في الشعب والآجري في ذم اللواط والمارستاني في مشيخته … فهذه كتب كلها أخرجت حديث أنس وهي سوى جزء ابن عرفة وهو الكتاب اليتيم الذي ذكره الألباني في إروائه كمصدر لتخريج الحديث!!!

فهل لي أنا مثلا أن أفعل كما فعل الألباني حيث فرح بسندين أو بكتابين للحديث أو أكثر وانتشى بها وراح يزهو ويتكبر على الشيخ عبد الفتاح بهما!! فهل لي أن أتكبر على الألباني وأزهو بهذه الكتب التي عثرت على الحديث فيها ولم يذكرها الألباني ثم أذهب بعيدا في السخرية منه واتهامه بالقصور والجهل بالحديث ؟!! فما هو جوابه هو جوابنا.

ثم إن الحديث ضعيف عند الألباني بسنديه، والضعيف صنو الموضوع عند الألباني ولذلك سمى سلسلته “سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة” وبالتالي فما فائدة هذه الصولة من الألباني على من أدرج الحديث السابق في الموضوعات كما فعل القاري وتبعه آخرون ومنهم الشيخ عبد الفتاح… أم هي فقط هي للمزايدة وللزهو ولتسجيل نقاط من الألباني على الشيخ عبد الفتاح ..؟! ويا ترى لو أن ابن تيمية رحمه الله هو أنكر أن يكون لهذا الحديث سند في كتب الحديث ـ كما هو ديدنه ـ فهل سيشن عليه الألباني تلك الحملة التي شنها على الشيخ عبد الفتاح أم سيعتذر له؟!! أم أن عين الرضا عن كل عيب كليلة … نعوذ بالله من الهوى

ومن الأحاديث التي أنكرها ابن تيمية حديث “أنه نهى عن بيع وشرط”، وقد بسطت الكلام عنه في رسالتي للماجستير وهي بعنوان “عوامل الثبات والتغير في الأحكام الشرعية” (ص: 364) فكان مما قلت: أخرجه ابن حزم في المحلى 8/415، والطبراني في المعجم الأوسط 4/335، والحاكم في علوم الحديث ص128، والخطابي في معالم السنن 5/114، والدمياطي في الجزء الثالث من مشيخة بغداد للدمياطي على ما أفاده الحافظ في التلخيص الحبير 3/12، وابن عمشليق في جزءه ص62، وأبو نعيم الأصفهاني في مسند أبي حنيفة ص160، وابن عبد البر في التمهيد 22/186، والطوسي الشيعي في أماليه ص390؛ كلهم من طريق أبي حنيفة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 5/229: في إسناده مقال اهـ. …ومع كل ذلك فقد أنكره ابن تيمية فقال: ذكره جماعة من المصنفين في الفقه، ولا يوجد في شيء من دواوين الحديث، وقد أنكره أحمد وغيره من العلماء، ذكروا أنه لا يعرف، وأن الأحاديث الصحيحة تعارضه. انظر الفتاوى الكبرى 3/473، وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى 18/63: هذا حديث باطل ليس في شيء من كتب المسلمين وإنما يروى في حكاية منقطعة اهـ. وتابعه الألباني فقال في سلسلته الضعيفة حديث رقم 491: لا أصل له. ا هـ.
فتأمل هذه الدعوى العريضة من ابن تيمية، واعجب لهذا النفي المطلق، بعد أن علمت أن الحديث أخرجه تسعة من الحفاظ بسند متصل، فكيف يقال لا يوجد في شيء من كتب المسلمين؟!! ولو أن ابن تيمية اكتفى بقوله لا أعرفه كما يفعله كبار الحفاظ أمثال الذهبي والمزي والسبكي، لكان له عذر، فسبحان من أحاط بكل شيء علمًا، وكم لابن تيمية من مثل هذه الدعاوى الفضفاضة. وانظر للكلام على الحديث: نصب الراية 4/468، خلاصة البدر المنير 2/57، الدراية في تخريج أحاديث الهداية 2/151، تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج لابن الملقن 2/218.اهـ

وإليكم الآن تفصيل الكتب الذي ورد فيها حديث أنس “ناكح يده ملعون” :

«جزء ابن عرفة» (ص64):
«حدثنا الحسن بن عرفة

41 – حدثني علي بن ثابت الجزري، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “‌‌ سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين، يدخلون النار أول الداخلين، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا ممن تاب الله عليه: ‌الناكح ‌يده، والفاعل , والمفعول به، ومدمن الخمر، والضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره “»

ومن طريق ابن عرفة ورد في

«ذم اللواط للآجري» (ص73):
«54 – وأخبرنا محمد أيضا قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد قال: حدثنا الحسن بن عرفة , قال: حدثني علي بن ثابت الجزري , عن مسلمة بن جعفر , عن حسان بن حميد , عن أنس بن مالك , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة , ولا يزكيهم , ولا يجمعهم مع العالمين , ويدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا , إلا أن يتوبوا , إلا أن يتوبوا , فمن تاب تاب الله عليه , ‌الناكح ‌يده , والفاعل والمفعول به , ومدمن الخمر , والضارب أبويه حتى يستغيثا , أو المؤذي جيرانه حتى يلعنوه , والناكح بحليلة جاره»

«شعب الإيمان» (7/ 329):
«5087 – أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو محمد بن عبد الجبار السكري، نا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا علي بن ثابت الجزري، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين، يدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، فمن تاب تاب الله عليه ‌الناكح ‌يده، والفاعل والمفعول به، والمدمن بالخمر، والضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره ” ” تفرد به هكذا مسلمة بن جعفر هذا “ قال البخاري في التاريخ» قال قتيبة: عن جميل هو الراسبي، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن جميل، عن أنس بن مالك قال: ” يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى “

«مشيخة قاضي المارستان» (3/ 1098):
«- أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي علي قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن مخلد قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثني علي بن ثابت الجزري عن مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العالمين يدخلهم النار مع الداخلين إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه: ‌الناكح ‌يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والضارب أبويه حتى يستغيثا والمؤذي جيرانه حتى يلعنونه والناكح حليلة جاره “.»

«زهر الفردوس» (5/ 71):
«(في حرة الهراة)(1): حدثنا علي بن ثابت(2)، عن مسلمة بن جعفر(3)، عن حسان بن حميد(4)، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العالمين، ويدخلهم النار مع الداخلين إلا من تاب: ‌الناكح ‌يده، والفاعل والمفعول به، ومدمن الخمر، وضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره”(5).»

(5) الحديث أخرجه الحسن بن عرفة في “جزئه”، (1/ 42، ح 41)، ومن طريقه البيهقي في “شعب الإيمان”، (11/ 455، ح 5232)، والآجري في “ذم اللواط”، (1/ 72، ح 54)، وابن الجوزي في “العلل المتناهية”، (3/ 632، ح 1046)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

ذم الهوى لابن الجوزي (ص: 207)
أخبرنا عمر بن هدية الصواف قال أنبأنا علي بن أحمد بن بيان قال أنبأنا أبو الحسن بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال أنبأنا الحسن بن عرفة قال حدثني علي بن ثابت الجرزي عن مسلم بن جعفر عن حسان ابن حميد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العالمين يدخلون النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه الناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن خمر والضارب أبويه حتى يستغيثا والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه والناكح حليلة جاره

السابق
مع نسختي المستدرك بصنعاء اليمن (منقول)
التالي
المربي الشيخ أحمد رمضان الدمشقي في ذمة الله