فوائد وفرائد في التفسير وعلوم القرآن

مختصر مقولات الفِرق الإسلامية الاثنتين والسبعين من تفسير القرطبي نقلا عن ابن الجوزي

جاء في الجامع لأحكام القرآن، للإمام القرطبي، ط/ الرسالة (5/ 243) عند قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران: 103]:قال أبو الفرج الجوزي: فإن قيل هذه الفرق معروفة، فالجواب أنا نعرف الافتراق وأصول الفرق وأن كل طائفة من الفرق انقسمت إلى فرق، وإن لم نحط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها، فقد ظهر لنا من أصول الفرق الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية.وقال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست، وقد انقسمت كل فرقة منها اثنتي عشرة فرقة، فصارت اثنتين وسبعين فرقة.انقسمت الحرورية اثنتي عشرة (1) فرقة،فأولهم الازرقية – قالوا: لا نعلم أحدا مؤمنا، وكفروا أهل القبلة إلا من دان بقولهم.والاباضية – قالوا: من أخذ بقولنا فهو مؤمن، ومن أعرض عنه فهو منافق (2).والثعلبية – قالوا: إن الله عزوجل لم يقض ولم يقدر.والخازمية – قالوا: لا ندري ما الايمان، والخلق كلهم معذورون.والخلفية – زعموا أن من ترك الجهاد من ذكر أو أنثى كفر.والكوزية (3) – قالوا: ليس لاحد أن يمس أحدا، لانه لا يعرف الطاهر من النجس ولا أن يؤاكله حتى يتوب ويغتسل.والكنزية – قالوا: لا يسع أحدا أن يعطي ماله أحدا، لانه ربما لم يكن مستحقا بل يكنزه في الارض حتى يظهر أهل الحق.والشمراخية – قالوا: لا بأس بمس النساء الاجانب لانهن (4) رياحين. والاخنسية – قالوا: لا يلحق الميت بعد موته خير ولا شر.والحكمية – قالوا: من حاكمإلى مخلوق فهو كافر.والمعتزلة (5) – قالوا: اشتبه علينا أمر علي ومعاوية فنحن نتبرأ من الفريقين.والميمونية – قالوا: لا إمام إلا برضا أهل محبتنا.وانقسمت القدرية اثنتي عشرة فرقة: الاحمرية – وهي التي زعمت أن في شرط العدل من الله أن يملك عباده أمورهم، ويحول بينهم وبين معاصيهم.والثنوية – وهي التي زعمت أن الخير من الله والشر من الشيطان.والمعتزلة (5) – وهم الذين قالوا بخلق القرآن وجحدوا [ صفات ] (6) الربوبية.والكيسانية وهم الذين قالوا: لا ندري هذه الافعال من الله أو من العباد، ولا نعلم أثياب ؟ الناس بعد أو يعاقبون.والشيطانية – قالوا: إن الله تعالى لم يخلق الشيطان. والشريكية – قالوا: إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر.والوهمية – قالوا: ليس لافعال الخلق وكلامهم ذات، ولا للحسنة والسيئة ذات.والزبرية (7) – قالوا: كل كتاب نزل من عند الله فالعمل به حق، ناسخا كان أو منسوخا.والمسعدية (8) – زعمواأن من عصى ثم تاب لم تقبل توبته والناكثية – زعموا أن من نكث بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا إثم عليه والقاسطية – تبعوا إبراهيم بن النظام في قوله: من زعمأن الله شئ فهو كافر (1).وانقسمت الجهمية اثنتي عشرة فرقة: المعطلة – زعموا أن كل ما يقع عليه وهم الانسان فهو مخلوق.وإن من أدعى أن الله يرى فهو كافر.والمريسية قالوا: أكثر صفات الله تعالى مخلوقة. والملتزقة – جعلوا الباري سبحانه في كل مكان.والواردية – قالوا لا يدخل النار من عرف ربه، ومن دخلها لم يخرج منها أبدا والزنادقة (2) – قالوا: ليس لاحد أن يثبت لنفسه ربا، لان الاثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس، وما لا يدرك لا يثبت.والحرقية – زعموا أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار.والمخلوقية – زعموا أن القرآن مخلوق.والفانية – زعموا أن الجنة والنار يفنيان، ومنهم من قال لم يخلقا.والعبدية (3) – جحدوا الرسل وقالوا إنما هم حكماء.والواقفية – قالوا: لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق.والقبرية – ينكرون عذاب القبر والشفاعة.واللفظية – قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق.وانقسمت المرجئة اثنتي عشرة فرقة: التاركية – قالوا ليس لله عزوجل على خلقه فريضة سوى الايمان به، فمن آمن به فليفعل ما شاء.والسائبية – قالوا: إن الله تعالى سيب خلقه ليفعلوا ما شاءوا.والراجية – قالوا: لا يسمى الطائع طائعا ولا العاصي عاصيا، لانا لا ندري ما له عند الله تعالى. والسالبية (4) – قالوا: الطاعة ليست من الايمان.والبهيشية (5) – قالوا: الايمان علم ومن لا يعلم الحق من الباطل والحلال من الحرام فهو كافر.والعملية – قالوا: الايمان عمل.والمنقوصية – قالوا: الايمان لا يزيد ولا ينقص.والمستثنية – قالوا: الاستثناء من الايمان.والمشبهة – قالوا: بصر كبصر ويد كيد (6).والحشوية – قالوا (7): حكم الاحاديث كلها واحد، فعندهم أن تارك النفل كتارك الفرض.والظاهرية – الذين نفوا القياس.والبدعية – أول من ابتدع هذه الاحداث في هذه الامة.وانقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة: العلوية – قالوا: إن الرسالة كانت إلى علي وأن جبريل أخطأ.والامرية – قالوا: إن عليا شريك محمد في أمره.والشيعة – قالوا: إن عليا رضي الله عنه وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووليه من بعده، وإن الامة كفرت بمبايعة غيره.والاسحاقية – قالوا: إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة، وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي.والناووسية – قالوا: علي أفضل الامة، فمن فضل غيره عليه فقد كفر.والامامية – قالوا: لا يمكن أن تكون الدنيا بغير إمام من ولد الحسين، وإن الامام يعلمه جبريل عليه السلام، فإذا مات بدل غيره مكانه.والزيدية – قالوا: ولد الحسين كلهم أئمة في الصلوات، فمتى وجد منهم أحد لم تجز الصلاة خلف غيرهم، برهم وفاجرهم.والعباسية – زعموا أن العباس كان أولى بالخلافة من غيره.والتناسخية – قالوا: الارواح تتناسخ، فمن كان محسنا خرجت روحه فدخلت في خلق يسعد بعيشه.والرجعية – زعموا أن عليا وأصحابه يرجعون إلى الدنيا، وينتقمون من أعدائهم.واللاعنة (1) – يلعنون عثمان وطلحة والزبير ومعاوية وأبا موسى وعائشة وغيرهم والمتربصة – تشبهوا بزي النساك ونصبوا في كل عصر رجلا ينسبون إليه الامر، يزعمون أنه مهدي هذه الامة، فإذا مات نصبوا آخر.ثم انقسمت الجبرية اثنتي عشرة فرقة: فمنهم المضطرية (2) – قالوا: لا فعل للآدمي، بل الله يفعل الكل.والافعالية – قالوا: لنا أفعال ولكن لا استطاعة لنا فيها، وإنما نحن كالبهائم نقاد بالحبل.والمفروغية – قالوا: كل الاشياء قد خلقت، والآن لا يخلق شئ. والنجارية – زعمت أن الله تعالى يعذب الناس على فعله لا على فعلهم.والمنانية – قالوا:عليك بما يخطر بقلبك، فافعل ما توسمت منه الخير.والكسبية – قالوا: لا يكتسب العبد ثوابا ولا عقابا.والسابقية – قالوا: من شاء فليعمل ومن شاء [ ف ] – لا يعمل (3)، فإن السعيد لا تضره ذنوبه والشقي لا ينفعه بره.والحبية – قالوا: من شرب كأس محبة الله تعالى سقطت عنه عبادة الاركان.والخوفية – قالوا: من أحب الله تعالى لم يسعه أن يخافه، لان الحبيب لا يخاف حبيبه.والفكرية (4) – قالوا: من أزداد علما أسقط عنه بقدر ذلك من العبادة.والخشبية (1) – قالوا: الدنيا بين العباد سواء، لا تفاضل بينهم فيما ورثهم أبوهم آدم.والمنيه (2) – قالوا: منا الفعل ولنا الا ستطاعة.وسيأتي بيان الفرقة التي زادت في هذه الامة في آخر سورة ” الانعام ” (3) إن شاء الله تعالى.اهـقال وليد – غفر الله له – : وهذا النص نقله بطوله القرطبي عن ابن الجوزي – رحم الله الجميع – في كتابه تلبيس إبليس ص 163 دار الوطن.

لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏شعر‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏شعر‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏شعر‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏شعر‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏شعر‏‏
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏شعر‏‏
السابق
عاجل: شيخ الإسلام محمد شمس الدين (وكذا دمشقية والتلبنتي) يرجع عن الوهابية إلى الأشعرية ج1،استمتعوا !
التالي
(2) “حسن المقالة في حديث كل بدعة ضلالة”