أدب ومُلح وطرائف

يامن أسأتم للعمائم والقيم (قصيدة للشاعر أحمد كعيد)

يامن أسأتم للعمائم ، والقيم

  ورميتم كل الفضائل ، والمِنَنْ

  خيَّبتموا الآمال فيكم ، والوطنْ

بنهيقِ من نهقوا ، ومن فقدوا الرسن

  ورضيتمُ في أن تكونوا آلةً

   أو أن تكونوا دُميَةً في كفِّ مَنْ …

ونصرتمُ للظالمين سفاهةً

  بررتمُ قَتْلَ البريءِ بلا ثَمَنْ

  شوهتمُ  الإسلامَ يا أنصار مَنْ

دفنوا التراث ، مع الفرائض ، والسُّنَنْ

   قد خنتمُ العلمَ الشريفَ ، وأهلهُ

  وكرامة العلماء في القول الحَسَنْ

   وجعلتمُ الزَّيَّ المهيب مسَبَّةً

  ونسيتمُ أنَّ العمائمَ كالكفنْ (١)

  قد صرتمُ رمزاً لكل منافقٍ

   خان الأمانةَ والرسالةَ ، والوطن

   أدعو الإلهَ بأن يُرينا فيكمُ

  يوماً قريباً … لايطول به الزَّمَنْ

    ويعود أهل العلمِ نبراساً كما

  كان الأوائلُ في السريرةِ ، والعَلَنْ

    لا خير في العلماء إن لم  يلبسوا

  ثوبَ الكرامةِ ، والرجولةِ ، والفِطَنْ

   لا خير في العلماء  إن لم يقتدوا

   بنبينا عند الشدائدِ ، والفتَنْ

  إسلامنا  نورٌ لكل  فضيلةٍ

    نارٌ على  الأشرارِ  عبَّاد الثمَنْ

(١) كثير من سلاطين بني عثمان كانوا  يوصون بأن تكون عمامتهم كفناً لهم عند موتهم

————–

     أحمد تيسير كعيد

السابق
هل الأشاعرة جهمية كما يشيع ابن تيمية وأتباعه؟[مقدمة]
التالي
هل الأشاعرة جهمية كما يشيع ابن تيمية وأتباعه؟!!! (1) مسألة دخول الأعمال في الإيمان نموذجا…!!