الخلاصة: إذن فدمشقية يفرّق بين الرجلين وبين الكتابين في غير هذا الموضع، ولكن خلط هنا بينهما ربما ليوهم أن النووي الأشعري المحدّث ـ لا الأزهري اللغوي ـ يصحح أثرَ ابن عباس: الكرسي موضع القدمين…
فواضح جدا أن الحافظ يقول عن أحاديث الشفاعة بأنه أطبق عليها أهل السنة، لا عن أحاديث الصوت، ولو أن دمشقية نقل أول كلام الحافظ وهو قوله ” وفي الحديث إثبات الشفاعة ” لبان للقارئ أن الإجماع الذي يتحدث الحافظ عنه بعد ذلك في قوله ” وأطبق أهل السنة على قبولها ” هو في أحاديث الشفاعة التي ختم به شرح الحديث، لا في أحاديث الصوت التي غادرها قبل حوالي صفحتين، فجاء دمشقية فاجتزأ جملة من هنا وجملة من هناك وأوردهما معا فأوهمنا أنهما في مسألة واحدة ؟! وبالتالي فدمشقية يكذب هكذا جهارا نهارا على الحافظ لترويج مذهبه!!
هذا ليس تدليسا يا دمشقية … هذا كذب ـ على الحافظين ابن حجر والنووي ـ له قرون … فضلا عن أنه خلط وخبط في أسماء الكتب والمؤلفين.. ويحدث كل هذا في رسالة دكتوراة!! فيبدو أنهم منحوك درجة الدكتوراه في الخبط والخلط والكذب الصفيق!! وأما تهريجك وسخريتك وشتائمك فهذه تصبح بها أستاذا “بروفيسور” لاحقا بدل أبحاث الترقية!!!
سلسلة تناقضات دمشقية وتدليساته وكذباته
الزواجرالصلاحيةلردع_دمشقية
أولا: كذب دمشقية على النووي
حيث قال دمشقية في رسالته للدكتوراه “استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي” (1/ 495) : .. سفيان عن عمار وهو الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال «الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره». رواه ابن خزيمة1/248). قال النووي « حديث الثوري متصل صحيح» (تهذيب اللغة1/263). قال النووي « والصحيح عن ابن عباس في الكرسي ما رواه الثوري وغيره عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال الكرسي موضع القدمين … وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها والذي روي عن ابن عباس في الكرسي أنه العلم فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار» (تهذيب اللغة10/33). وقال الزبيدي مثله تماما (تاج العروس16/438). وقال الحافظ « وقد روى بن أبي حاتم من وجه آخر عن بن عباس أن الكرسي موضع القدمين وروى بن المنذر بإسناد صحيح عن أبي موسى مثله وأخرجا عن السدي أن الكرسي بين يدي العرش وليس ذلك مغايرا لما قبله والله أعلم» (فتح الباري8/199).اهـ
قال وليد: كذا قال دمشقية، فأورد الكلام السابق ونسبه للنووي، إنما هو للأزهري في تهذيب اللغة حيث قال فيه: والصحيح عن ابن عباس في الكرسي ما رواه الثوري وغيره عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الكرسي: موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره، وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها، والذي روي عن ابن عباس في الكرسي أنه العلم، فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار[1].اهـ وهذا نقله عنه الزبيدي في تاج العروس (16/ 437).
إذن فهذا كلام للأزهري في كتابه تهذيب اللغة، وليس هو للنووي في تهذيب الأسماء واللغات الذي قال النووي فيه: كرس: الكرسي معروف، هو بضم الكاف وكسرها لغتان الضم أفصح وأشهر. قال الجوهري: هو مضموم وربما كسروه، وجمعه كراسي، وكراسي بتشديد الياء وتخفيفها لغتان ذكرهما ابن السكيت في كل ما كان من هذا القبيل، مفرده مشددا كالسراري والبخاتي والعواري، وقد تقدم ذلك في أبوابها. قال الجوهري: والكراسة واحدة الكراس والكراريس. وقال أبو جعفر النحاس في صناعة الكتاب: معنى الكراسة الكتب المضموم بعضها إلى بعض، والورق الملصق بعضه ببعض، من قولهم: رسم مكرس إذا ألصقت الريح التراب به. قال: وقال الخليل: هي مأخوذة من أكراس الغنم، وهي أن تبول شيئًا بعد شيء فيتلبد. وقال الماوردي في تفسيره: أصل الكرسي العلم، ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم كراسة[2].اهـ
فهذا كلام النوويوليس فيه تعرض إلى أثر “الكرسي موضع القدمين” أصلا، وأما ذاك الذي نقله دمشقية فهو للأزهري، وبالتالي يتبين أن دمشقية خلط بين الأزهري وبين النووي ، فجعل كتاب تهذيب اللغة الذي للأزهري جعله للنووي، بينما كتاب النووي اسمه تهذيب الأسماء واللغات، طبعا هو خَلَط هذا الخلط على الأغلب عمدا لا سهوا، لأنه يعلم أن كتاب تهذيب اللغة للأزهري لا للنووي بدليل قوله في موسوعته (ص: 157): جاء في تهذيب اللغة {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}، الشفاعة هنا أي الدعاء.اهـ ثم قال في الحاشية: تهذيب اللغة للأزهري 1/436 .اهـ وقال في رسالته “استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي”: (3/ 199): ووصفه النووي بأنه حديث باطل (تهذيب الأسماء1/319).اهـ
إذن فدمشقية يفرّق بين الرجلين وبين الكتابين في غير هذا الموضع، ولكن خلط هنا بينهما ربما ليوهم أن النووي الأشعري المحدّث ـ لا الأزهري اللغوي ـ يصحح أثرَ ابن عباس: الكرسي موضع القدمين، ثم ذكر دمشقية أن الحافظ ابن حجر صحح أثر أبي موسى في الباب، وفعلًا الحافظ صححّ حديثَ أبي موسى، ولكن حديثه موقوف وفيه انقطاع ويحتمل أن يكون من الإسرائيليات وهذا بإقرار ابن باز والألباني كما بسطته مطولا سابقا[3].
وأما الإمام النووي فلم يتعرض لهذا الأثر أصلا لا في كتاب تهذيب الأسماء ولا في غيره حسب علمي، وأنا أصلا قد خصصت سلسلة منشورات حول أثر الكرسي موضع القدمين وبحثت في كل الكتب حوله ومكثت حوالي شهر وأكثر أبحث في ذلك، وصار عندي ملف من 169 صحيفة حوله جمعت فيه كل ما قيل في هذا الأثر تقريبا، فبحثت فيه عن النووي فلم أجده فيه، ولذلك أنا تفاجئت من هذا النسبة من دمشقية، كما تفاجأت من نسبته إلى الحافظ ابن حجر ما سيأتي.
ويبدو أن دمشقية أراد من هذا الخلط أن يوهم أن الأثرين عن ابن عباس وأبي موسى قد صححهما حافظان ومن الأشاعرة، فالأول صححه النووي، والثاني صححه ابن حجر!!! لاسيما وأن أثر ابن عباس فيه اضطراب في إسناده ومتنه، فضلا عن أن ابن عباس جاء عنه أيضا أن كرسيه علمه، كما بسطته مطولا[4]، فأراد دمشقية أن يوهمنا صحة هذا الأثر الذي جاء موقوفا عن ابن عباس وأبي موسى رضي الله عنهم، من خلال تصحيح الإيهام بأن الإمامين النووي وابن حجر قد صححا كليهما، كل منهما صحح طريقا، فالنووي صحح الأول، وابن حجر صحح الآخر!!! ولكن الأمر ليس كذلك بل الذي صحح الأولَ وهو أثر ابن عباس هو الأزهري، وهذا لغوي ليس له في علم الحديث مصنفات وإنما مصنفاته في التفسير واللغة[5]، ولعله لذلك استبدله دمشقية ووضع النووي مكانه!!
فإن كان هذا الخلط والتدليس وقع سهوا، فهذه مصيبة لأن هذا وقع في رسالة جامعية له وهي رسالة دكتوراة، أشرف عليه وناقشه فيها ثلاثة من أستاذة الجامعات وهم : عبد الله البراك، وخالد الدريس، وناصر الحنيني، فالمفترض أن هؤلاء قرؤوا الرسالة وصححوا له، فأين تصحيحهم لهذا الخطأ الفاحش والخلط والخبط في أسماء الكتب والمؤلفين؟!!
أم أن دمشقية وصى على رسالته من السوبر ماركت ليقوم بإعدادها له بعض الطلبة بالأجرة بالقص واللصق العشوائي لينتج مثل هذه الرسالة العجيبة التي بلغت 1194 ص، على هذا المنوال من الخبط والخلط – الذي عثرت عليه من غير قصد، فما بالك لو تفرغت لسبرها – ثم ربما تُناقَش دون أن تُقرأ من المشرفين والمناقشين في محفل كبير أمام الكاميرات، ثم يمنح شهادة الدكتوراة وبدرجة جيد جدا!!! وإن كان هذا الخبط قد حدث عمدا فالمصيبة أعظم، لأن ذلك كذب أقرع، وهو ما ستراه عيانا في كذبه على الحافظ في مسألة الصوت.
والمضحك أكثر أن دمشقية يزعم أنه يرد في رسالته للدكتوراة على الشيعة، أي بهذا الخبط والخلط يرد على الشيعة، ما حدا بصاحب قناة “الراصد” وهو من الشيعة أن أن يقوم بإعداد فيديو بعنوان “الراصد: دكتوراه عبد الرحمن دمشقية .. تحت المجهر !”[6]، وأثبت فيها بالصور ـ كما ترى ذلك أدناه ـ من رسالته تدليسَه وبتره للنصوص، هذا بالإضافة إلى أن الراصد أعد فيديوهات أخرى يفضح فيها تدليساته[7]، فأنعم وأكرم من هكذا رد!!
ثم إن دمشقية لا يرد على الشيعة فيما شذوا به عن أهل السنة مثل طعنهم بالصحابة رضي الله عنهم ، ونحو ذلك، بل يرد على الشيعة تنزيههم لله عن المكان ونحوه في باب الصفات ويجعل هذا تعطيلا وجهمية، ويرد عليهم في قضايا التبرك والقبور ونحو ذلك، ويدعي أن هذا شركا، هذا في قضايا أجازها المذاهب السنية الأربعة أو فيها خلاف بينهم على الأقل، أي أن دمشقية يرد كوهابي تيمي على أهل السنة قبل أن يرد على الشيعة، كما يفعل معهم المدعو رامي عيسى كما سبق بيانه[8]، ويرد دمشقية عليهم بمثل هذا الخبط والخلط والكذب الصريح كما ستراه في:
ثانيا: كذِبُ دمشقية على الحافظ ابن حجر في أنه قال عن أحاديث الصوت «بأن هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها » !!
وبيان ذلك أن دمشقية قال في موسوعة أهل السنة (ص: 618) بعد أن أورد طعن البيهقي في أحاديث الصوت: ولهذا تعقبه الحافظ ابن حجر في الفتح .. وصدق الحافظ ابن حجر فإن البيهقي قال “ولم يثبت صفة الصوت في كلام الله أو في حديث صحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – غير حديثه، وليس بنا ضرورة إلى إثباته “. وانتهى الحافظ ابن حجر إلى القول بأن هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها ثم قال ” وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به”[9].اهـ
قال وليد: كذا قال دمشقية، وهذا كذب صريح على الحافظ من أنه قال عن أحاديث الصوت ” بأن هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها” فإن هذا قاله في أحاديث الشفاعة كما سنبينه، فضلا عن أن فيه بترا لكلامه!!!
وذلك أن الحافظ قال في فتح الباري 13/ 458 عند حديث: ” إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان…قال: وقال البيهقي: الكلام ما ينطق به المتكلم وهو مستقر في نفسه كما جاء في حديث عمر يعني في قصة السقيفة وقد تقدم سياقه في كتاب الحدود وفيه وكنت زورت في نفسي مقالة وفي رواية هيأت في نفسي كلاما قال فسماه كلاما قبل التكلم به قال: فإن كان المتكلم ذا مخارج سمع كلامه ذا حروف وأصوات وإن كان غير ذي مخارج فهو بخلاف ذلك والباري عز وجل ليس بذي مخارج فلا يكون كلامه بحروف وأصوات فإذا فهمه السامع تلاه بحروف وأصوات. ثم ذكر حديث جابر عن عبد الله بن أنيس وقال اختلف الحفاظ في الاحتجاج بروايات بن عقيل لسوء حفظه ولم يثبت لفظ الصوت في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديثهفإن كان ثابتا فإنه يرجع إلى غيره كما في حديث بن مسعود يعني الذي قبله وفي حديث أبي هريرة يعني الذي بعده أن الملائكة يسمعون عند حصول الوحي صوتا فيحتمل أن يكون الصوت للسماء أو للملك الآتي بالوحي أو لأجنحة الملائكة وإذا احتمل ذلك لم يكن نصا في المسألة وأشار في موضع آخر أن الراوي أراد فينادي نداء فعبر عنه بقوله بصوت انتهى.
ثم عقّب الحافظُ ابنُ حجر فقال: وهذا حاصل كلام من ينفي الصوت من الأئمة ويلزم منه أن الله لم يسمع أحدا من ملائكته ورسله كلامه بل ألهمهم إياه وحاصل الاحتجاج للنفي الرجوع إلى القياس على أصوات المخلوقين لأنها التي عهد أنها ذات مخارج ولا يخفى ما فيه إذ الصوت قد يكون من غير مخارج كما أن الرؤية قد تكون من غير اتصال أشعة كما سبق، سلمنا لكن تمنع القياس المذكور وصفات الخالق لا تقاس على صفة المخلوق وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به ثم إما التفويض وإما التأويل وبالله التوفيق. اهـ
قال وليد ـ نصره الله وأيده ـ: فقارنْ الآن أخي الكريم بين كلام الحافظ وبين البتر الذي قام به دمشقية، حيث نقل عنه قوله “وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به” وبتر قوله: “ثم إما التفويض وإما التأويل وبالله التوفيق”.اهـ وذلك لأن هذا الذي بتره لأنه لو لم يبتره لم تتم فرحته بتصحيح الحافظ صحح أحاديث الصوت، إذ ما فائدة تصحيح الحافظ له ما دام أنه قرنه بتفويض أو تأويل؟! كيف إذن سيحتج دمشقية علينا بتصحيح الحافظ؟!! كما فعل دمشقية في رده عليّ في الفيديو الأخير حيث قال لي في الدقيقة 15: عليك أن تثبت الصوت وإلا فأنت مكذّب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي صدّقه البخاري.اهـ ثم ذكر في د28 بأن الحافظ ابن حجر صحّح أحاديث الصوت[10].اهـ ولكن طبعا بتر أيضا في الفيديو كما بتر في موسوعته أن الحافظ قال بعد أن صحح أحاديث الصوت “ثم إما التفويض وإما التأويل وبالله التوفيق”!! طبعا هذا البتر في الفيديو منه شيء طبيعي جدا لأنه إذا بتر ذلك في كتبه التي يذكر فيها مراجعه بالجزء والصفحة، أفلا يبتره في الفيديو الذي هو أصلا يهرج فيه ويتكلم ككلام السوقة ويقول في د18 بأنني وسائر المتكلمين نستحق أن نُضرب بالسبابيط والأحذية!!!! وأنا أقول له كما أمرنا ربنا: سلاما … سلاما!!
ولم يبتر دمشقية الجملة الأخيرة ” ثم إما التفويض وإما التأويل ” فحسب، بل بتر في موسوعته كلاما قبله للحافظ، حيث قال ابن حجر: وحاصل الاحتجاج للنفي الرجوع إلى القياس على أصوات المخلوقين لأنها التي عهد أنها ذات مخارج ولا يخفى ما فيه إذ الصوت قد يكون من غير مخارج كما أن الرؤية قد تكون من غير اتصال أشعة كما سبق سلمنا لكن تمنع القياس المذكور وصفات الخالق لا تقاس على صفة المخلوق وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به ثم إما التفويض وإما التأويل وبالله التوفيق اهـ
فتأمل قول الحافظ : إذ الصوت قد يكون من غير مخارج كما أن الرؤية قد تكون من غير اتصال أشعة كما سبق سلمنا لكن تمنع القياس المذكور وصفات الخالق لا تقاس على صفة المخلوق”.اهـ فهذا دليل آخر على أن الحافظ وإن صحح أحاديث الصوت ولكن لا يقول بظاهرها المعهود من الخلق وهو الصوت الناتج عن حركة الهواء وضغطه في الفم بين الشفتين والأسنان وبمساعدة الحنجرة والأحبال الصوتية، فهذا أو نحوه الله منزه عنه لأنه يفضي إلى قيام الحوادث بذاته.
وهذا ما نفاه الحافظ في موضع آخر فقال في فتح الباري 13/ 493: وقال بعضهم القرآن يطلق ويراد به المقروء وهو الصفة القديمة ويطلق ويراد به القراءة وهي الألفاظ الدالة على ذلك وبسبب ذلك وقع الاختلاف وأما قولهم إنه منزه عن الحروف والأصوات فمرادهم الكلام النفسي القائم بالذات المقدسة فهو من الصفات الموجودة القديمة، وأما الحروف فإن كانت حركات أدوات كاللسان والشفتين فهي أعراض وإن كانت كتابة فهي أجسام وقيام الأجسام والأعراض بذات الله تعالى محال، ويلزم من أثبت ذلك أن يقول بخلق القرآن وهو يأبى ذلك ويفر منه فألجأ ذلك بعضهم إلى ادعاء قدم الحروف كما التزمته السالمية ومنهم من التزم قيام ذلك بذاته ومن شدة اللبس في هذه المسألة كثر نهي السلف عن الخوض فيها واكتفوا باعتقاد أن القرآن كلام الله غير مخلوق ولم يزيدوا على ذلك شيئا وهو أسلم الأقوال والله المستعان[11].اهـ
وقال الحافظ في فتح الباري 1/ 174 في سياق إيراده لأحاديث الصوت: …وفي إسناده ضعف وادعى بعض المتأخرين أن هذا ينقض القاعدة المشهورة أن البخاري حيث يعلق بصيغة الجزم يكون صحيحا وحيث يعلق بصيغة التمريض يكون فيه علة لأنه علقه بالجزم هنا ثم أخرج طرفا من متنه في كتاب التوحيد بصيغة التمريض فقال ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد فيناديهم بصوت الحديث وهذه الدعوى مردودة والقاعدة بحمد الله غير منتقضة ونظر البخاري أدق من أن يعترض عليه بمثل هذا فإنه حيث ذكر الارتحال فقط جزم به لأن الإسناد حسن وقد اعتضد وحيث ذكر طرقا من المتن لم يجزم به لأن لفظ الصوت مما يتوقف في إطلاق نسبته إلى الرب ويحتاج إلى تأويل فلا يكفي فيه مجيء الحديث من طريق مختلف فيها ولو اعتضدت ومن هنا يظهر شفوف علمه ودقة نظره وحسن تصرفه رحمه الله تعالى.اهـ
فتأمل هذه النصوص الواضحة لابن حجر كيف ينفي حلول الحوادث بذاته تعالى، وينفي أن يكون الصوت المنسوب إليه تعالى كذلك أو يكون ذا مخارج ونحوه، فهذا كله ينفيه بقوله “، وأما الحروف فإن كانت حركات أدوات كاللسان والشفتين فهي أعراض وإن كانت كتابة فهي أجسام وقيام الأجسام والأعراض بذات الله تعالى محال”، وهذا كله وفقا لمذهب أهل السنة وأئمتهم السادة الأشاعرة رضي الله عنهم.
كما أن الحافظ يشير إلى أن بعض أحاديث الباب في الصوت فيها اختلاف، وأنها مؤولة على القول بثبوتها، كما في قوله: “لأن لفظ الصوت مما يتوقف في إطلاق نسبته إلى الرب ويحتاج إلى تأويل فلا يكفي فيه مجيء الحديث من طريق مختلف فيه”، بل هذا اعتبره الوهابية مثل كندو في “منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة” ص691 ردا من ابن حجر لأحاديث الصوت أو تشكيكا في صحتها، ثم نقل تعليق ابن باز عليه، ثم نقل كندو عن العبّاد أنه قال عن كلام الحافظ هذا بأنه عجيب وباطل وينطلق من اعتقاد الحافظ بأنه لا يجوز نسبة الصوت إلى الله !! كما تجده في الصور أدناه.
وهذا بحد ذاته اعتراف من الوهابية أن الحافظ في بعض المواضع شكك حتى حتى في ثبوت لفظة الصوت إلى الله في الأحاديث، كما نفى ابن حجر أيضا عن السلف أن يكونوا أصلا خاضوا في هكذا مسائل بل يذكر أنهم نهوا عن الخوض في ذلك حيث قال بعد نهاية المسألة: ومن شدة اللبس في هذه المسألة كثر نهي السلف عن الخوض فيها واكتفوا باعتقاد أن القرآن كلام الله غير مخلوق ولم يزيدوا على ذلك شيئا وهو أسلم الأقوال.اهـ وهذا ما جعل كندو في ص696، يرد عليه زاعما كذبا أن السلف قالوا بأنهم أثبتوا أن كلامه حرف وصوت، ثم ختم كندو كلامه بما حاصل أن كلام الحافظ في مسألة الصوت غير ثابت على منهج السلف!! طبعا السلف يقصد كندو به مذهب ابن تيمية، فمن لم يكن على مذهب فليس بسلفي، لأن ابن تيمية – الذي جاء بعد السلف بقرون – هو الممثل الحصري والوحيد للسلف!!
فالحاصل أن الحافظ ابن حجر شكك في بعض المواضع في ثبوت أحاديث الصوت كما هو ظاهر كلامه، وفي مواضع أخرى أثبت لفظ الصوت لثبوت الأحاديث في ذلك بنظره خلافا للبيهقي وغيره من أنها غير ثابتة، بل خلافا للحافظ نفسه في مواضع أخرى من الفتح كما سبق.
لكن حتى في الموضع الذي أثبت الحافظ فيه أحاديثَ الصوت صرح بأنه يُسلك فيه التفويض أو التأويل، وهذا ما بتره دمشقية كما رأينا، لأنه يعلم أن الحافظ بذلك يسلك مسلكي أئمتنا العظام السادة الأشاعرة رضي الله عنهم في سائر آيات الصفات وأحاديثها المتشابهة، وهذا ما يعتبره دمشقية تعطيلا وتحريفا تقليدا منه لسلفه ابن تيمية رحمه الله.
وقد أوّل الحافظ نفسه في بعض المواضع فقال: “قوله: (فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار) هذا آخر ما أورد منه من هذه الطريق، وقد أخرجه بتمامه في تفسير سورة الحج بالسند المذكور هنا، ووقع “فينادي” مضبوطا للأكثر بكسر الدال، وفي رواية أبي ذر بفتحها على البناء للمجهول، ولا محذور في رواية الجمهور؛ فإن قرينة قوله: “إن الله يأمرك” تدل ظاهرًا على أن المنادي ملك يأمره الله بأن ينادي بذلك … “[12].اهـ
فتأمل كيف أوّل الحديث هنا دفعا للمحذور عند جمهور العلماء من أن الله ينادي بصوت، مما جعل الوهابيةَ يردون على الحافظ ويقولون هذا منه تحريف وقول بمذهب الأشاعرة!! حيث قال البرّاك: قوله: “فإن قرينة قوله: إن الله يأمرك، تدل ظاهرًا على أن المنادي ملك … إلخ”: خطأ ظاهر؛ فإن دعوى أن المنادي ملك دعوى لا دليل عليها، فهي من تحريف الكلم عن مواضعه، وهذا مبني على أصل باطل، وهو أن الله تعالى لا يوصف بالنداء لأن النداء يدل على الصوت، وكلام الله ليس بصوت، وهذا مذهب الأشاعرة[13].اهـ
كما قد رد الوهابية على قول الحافظ ” وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به، ثم إما التفويض وإما التأويل”، فقال أحدهم وهو الشبل في التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري (ص: 81): ت:هذا – كما مرّ مثله – طرد لمسلكي الأشاعرة في نصوص الصفات، وكان اللائق بالحافظ وغيره أنه إذا ثبتت الصفة في الأحاديث الصحيحة تُلقيت بالقبول والتسليم على الوجه اللائق بالله عز وجل، إثباتاً بلا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف. وأما التفويض والتأويل فباطلان عند أهل السنة والجماعة.اهـ
وهكذا نرى كيف بتر دمشقية الجملةَ الأخيرة وهي ” ثم إما التفويض وإما التأويل”، وبتر أيضا ما قبلها وهي قوله ” وحاصل الاحتجاج للنفي الرجوع إلى القياس على أصوات المخلوقين لأنها التي عهد أنها ذات مخارج ولا يخفى ما فيه إذ الصوت قد يكون من غير مخارج كما أن الرؤية قد تكون من غير اتصال أشعة ” واجتزأ فقط قولَ الحافظ ” وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به”، هذا فضلا عن أن دمشقية لم يذكر كلام الحافظ في المواضع الأخرى السابقة التي كلها تأويل أو تفويض لأحاديث الصوت بل ردَّ على من قال بظاهرها، وصرح بنهي السلف عن الخوض في ذلك!!! بل شكّك الحافظ نفسه في بعض المواضع بصحتها كما أقر بذلك ابن باز وكندو وغيرهما من الوهابية.
فهذا كله لم ينقله دمشقية عن الحافظ لأنه يخالف ما يهوى!! فتأمل على أمانة دمشقية العلمية الذي كان يعطينا فيها دروسا في موسوعته ويتهم غيره بخيانتها[14]، ويحدثنا عن لصوص النصوص والبتارين لها كما تجده في الصورة أدناه من موسوعة ص101، بينما هو كان أحق بأن يعظ نفسه بذلك لأنه يخون الأمانة العلمية مرارا كما ترى وكما سبق بينه في منشورات أخرى[15].
نعم دمشقية ساق في كتاب آخر نص الحافظ دون بتر ، ثم تعقبه، وذلك في رسالته للدكتوراه في نسختها الموجود على المكتبة الشاملة الذهبية، لا في نسخة البي دي إف، لأن رسالته التي في الشاملة فيها زيادات ليس موجودة في البي دي إف حسب ما تبين لي لدى المقارنة بينهما.
المهم هو قال في رسالته للدكتوراة المسماه “استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي” (1/ 488) في نسختها المزيدة على الشاملة، قال بعد أن نقل كلام الحافظ دون بتر بما في ذلك قوله “ثم إما التفويض وإما التأويل. وبالله التوفيق”، قال دمشقية : قلت: ليس هذا من توفيق الله. بل التوفيق الالهي تفويض حقائقها وكيفيتها إلى الله وإثبات معانيها مقرونة بـ { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .والأشاعرة المتناقضون لم يستفيدوا من ذلك شيئا فإنهم ينفرون من حديث الصوت ولا ينفرون من رؤية الله وفيها عين ما يلزم من الصوت. ولكن الأشاعرة قوم يتناقضون.اهـ !!!!
فتأمل كيف ملأ دمشقية الدنيا صراخا بتصحيح الحافظ لأحاديث الصوت، ثم يتعقبه دمشقيةُ ـ في رسالته المزيدة إن ثبتت تلك الزيادة عنه ـ بأنه غير موفق بقوله بأنه تفوض تلك الأحاديث أو تؤول!!!! طيب إذا كان الحافظ غير موفق في قوله هذا، فلعله غير موفق أيضا في تصحيح أحاديث الصوت، وأن البيهقي هو الموفق حين ضعفها…!! لماذا لا تقول هذا مثلا؟ أم أن التوفيق وعدمه هو فقط في موافقة معصومك المبعوث في القرن السابع!!!!
وإذا كان دمشقية لم يبتر في رسالته للدكتوراة نصَّ الحافظ الذي بتره في موسوعته، إلا أنه أصرّ دمشقية في رسالته على تكرار الكذب على الحافظ من أنه قال عن أحاديث الصوت” هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها “
حيث قال دمشقية في رسالته للدكتوراة “استدلال الشيعة بالسنة النبوية” في نسختها المزيدة في الشاملة (1/ 487): وانتهى الحافظ ابن حجر إلى القول: « بأن هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها » ثم قال: « وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به » [فتح الباري 13/ 460].اهـ
قال وليد: والواقع أن هذه كذبة صلعاء، أولا: لأن الحافظ قال النصَّ الثاني قبل الأول، وهو عكس ترتيب دمشقية للنصين، أي أن الحافظ قال ص458،« وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به »، ثم بعده بصفحتين قال النص الأول ص 460 وهو « بأن هذه الأحاديث أطبق أهل السنة على قبولها » طبعا من المجلد الأخير من فتح الباري الذي يشرح فيه كتاب التوحيد، أي أن دمشقية عكس الآية ليتم له ما يريد وهو الإيهام بأن نصي الحافظ هما في مسألة الصوت، بينما هما في الحقيقة في مسألتين مختلفتينوهما مسألة الصوت وذكر الخلاف فيها، ومسألة الشفاعة فهي التي نقل إجماع أهل السنة عليها، وبيانه في:
ثانيا: أن الحافظ بعد أن ذكر الخلافَ في مسألة الصوت وذكر كلام البيهقي الذي هو أصلا يضعف أحاديث الصوت ثم تعقبه بما سبق انتقل الحافظ إلى مسألة أخرى وشرح قطعة أخرى من حديث الباب الذي علّقه البخاري بصيغة التمريض[16]، حيث قال الحافظ في نهاية المطاف في فتح الباري 13/ 458: وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به ثم إما التفويض وإما التأويل وبالله التوفيق. قوله “الديان” قال الحليمي هو مأخوذ من قوله ملك يوم الدين….اهـ فلاحظ كيف انتقل إلى شرح لفظ الديان وغادر مسألة الصوت، وهذا كان ص 458.
ثم في آخر الصفحة 499 وأول الصفحة 460 قال الحافظ بعد أن انتهى من شرح الحديث ذاكر بعض فوائده كما هي الحديث: وفي الحديث إثبات الشفاعة وأنكرها الخوارج والمعتزلة وهي أنواع أثبتها أهل السنة منها الخلاص من هول الموقف وهي خاصة بمحمد رسول الله المصطفى صلى الله عليه وسلم …ومنها الشفاعة في إخراج قوم من النار عصاة أدخلوها بذنوبهم وهذه التي أنكروها وقد ثبتت بها الأخبار الكثيرة وأطبق أهل السنة على قبولها وبالله التوفيق.اهـ
قال وليد: فواضح جدا أن الحافظ يقول عن أحاديث الشفاعة بأنه أطبق عليها أهل السنة، لا عن أحاديث الصوت، ولو أن دمشقية نقل أول كلام الحافظ وهو قوله ” وفي الحديث إثبات الشفاعة ” لبان للقارئ أن الإجماع الذي يتحدث الحافظ عنه بعد ذلك في قوله ” وأطبق أهل السنة على قبولها ” هو في أحاديث الشفاعة التي ختم به شرح الحديث، لا في أحاديث الصوت التي غادرها قبل حوالي صفحتين، فجاء دمشقية فاجتزأ جملة من هنا وجملة من هناك وأوردهما معا فأوهمنا أنهما في مسألة واحدة ؟! وبالتالي فدمشقية يكذب هكذا جهارا نهارا على الحافظ لترويج مذهبه!!
وفي الواقع أنا حين قرأت كلام دمشقية فوجئت ـ للوهلة الأولى ـ كيف يقول الحافظ ذلك وهو الناقد العالم المدراه، فهو نفسه يعلم ما في طرق أحاديث الصوت من علل وكلام للحفاظ في ذلك فكيف يدعي الإجماع عليها، فظننت أنها زلة من الحافظ رحمه الله، طبعا كل ذلك ظنا مني أن دمشقية صادق في نقله، ولكن حين راجعته تبين لي أنه كذاب أشر كما ترون، وهذا الكذب الرخيص فعله في كتابين الأول كتابه موسوعة أهل السنة (ص: 619)، وفي رسالته للدكتوراة في نسختها المعدلة أو المزيدة.
والسؤال: لماذا يفعل دمشقية هذا الكذب وليس البتر فقط والتدليس؟ طبعا هذا من إفلاسه، ولذلك هو يريد أن ينصر مذهبه بأي طريقة بالتدليس وبالبتر والكذب تارة، بالسخرية والاستهزاء تارة، بالشتائم والتضليل والتبديع والتكفير تارة أخرى، بالسلف بالخلف بالإنس بالجن كيفما تيسر!!! ظانا أن أحدا لا يراه، فأين الله يا دمشقية؟!! ستقول في السماء، أقول لك: وهو معكم أينما كنتم. وجوابكم جوابنا.
والحاصل أن الحافظ ابن حجر صحح في ذلك الموضع أحاديثَ الصوت، نعم، وهذا الموضع هو من المواضع القليلة جدا التي فرح بها الوهابية ومنهم دمشقية لكون الحافظ الجبل الأشم الأشعري ابن حجر صحّح أحاديثَ الصوتِ خلافا للبيهقي الأشعري أيضا، ظنا من الوهابية أن الحافظ خالف الأشاعرة في ذلك!! ولكن كما يقال “يا فرحة ما تمت” لأنه تبين أن الحافظ ابن حجر أشعري حتى في هذه المسألة وهذا ما جعل الوهابية يتعقبونه حتى في هذا الموضع كما رأينا، ومن ذلك قول الشيخ البراك: قد أحسن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى تعقبه للبيهقي بقوله: “إذ الصوت قد يكون من غير مخارج” وقوله: “وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به”.ولكن يعكر على قوله ذلك قوله بعده: “ثم إما التفويض وإما التأويل”. وقد تقدم في أكثر من تعليق أن التفويض والتأويل طريقان للأشاعرة في نصوص ما ينفونه من الصفات[17].اهـ
والخلاصة أن دمشقية تلاعب بكلامي الإمامين النووي وابن حجر – رحمها الله – ودلس وكذب عليهما جهارا نهارا في موسوعته وفي رسالته للدكتوراة، كل ذلك ليكثر سواده لما أبطأته الحجة!!
وأخيرا أقول لك يا دمشقية .. انتظر القادم فهو أسوأ بكثير عليك.. فهذا مجرد مزحة .. لأن هذا المنشور لم أكن أقصد إليه … وإنما صادفني أثناء إعدادي للأجوبة عن أسئلتك فأبشر !!!
وكتبه وليد ابن الصلاح … والله ولي التوفيق
انظر
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/3117214451725889/
———————————————————————————-
[1] تهذيب اللغة (10/ 33)
[2] تهذيب الأسماء واللغات (4/ 114)
[3] انظر:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/2820155114765159/
[4] انظر:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/2835671236546880/
[5] قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (16/ 315): العلامة، أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي اللغوي الشافعي.ارتحل في طلب العلم بعد أن سمع ببلده من: الحسين بن إدريس، ومحمد بن عبد الرحمن السامي وعدة.وسمع ببغداد من: أبي القاسم البغوي، وابن أبي داود، وإبراهيم بن عرفة، وابن السراج، وأبي الفضل المنذري… وله كتاب (تهذيب اللغة) المشهور، وكتاب (التفسير) ، وكتاب (تفسير ألفاظ المزني) ، و (علل القراءات) ، وكتاب (الروح)، وكتاب (الأسماء الحسنى) ، و (شرح ديوان أبي تمام) ، و (تفسير إصلاح المنطق) ، وأشياء. مات: في ربيع الآخر سنة سبعين وثلاث مائة، عن ثمان وثمانين سنة.اهـ
[6] انظر:
https://www.youtube.com/watch?v=FH0eubi0kpw
[7] انظر:
الراصد: فضيحة عبد الرحمن دمشقية ! [الجزء الأول]
https://www.youtube.com/watch?v=HhFaT7l3XqI&t=429s
الراصد : كشف جهل دمشقية في علم الحديث + تأكيد تدليسه على الألباني
https://www.youtube.com/watch?v=MrMb0Vf58PE
[8] انظر:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/3011614078952594/
[9] موسوعة أهل السنة لعبد الرحمن دمشقية (ص: 618، 619)
[10] انظر :
https://www.youtube.com/watch?v=9TxThcN8OYA&feature=youtu.be&fbclid=IwAR3lZGM-lgspDNfMoob9s2t2cTTWKrGayuCyCLG81iRzPA5SPrTUi4Xu348
[11] فتح الباري لابن حجر13/ 493
[12] فتح الباري (13/ 460)
[13] تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري 13/ 460
[14] انظر: موسوعته (ص: 101، و 201، 354، 997، 1077، 1198)
[15] انظر:
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/1050177905096231/
ونحن نقول لدمشقية: والله لو جاءكم الشافعي لرفضتموه ولقلتم له ” أصابتك عدوى القبورية “….!!!!
فيكون دمشقية قد خان الأمانة مرتين، مرة حين اجتزأ كلام الرازي والتفتازاني، ومرة أخرى حين أوهم أنهما نصان تكثيرا لسواده، فضلا عن أنه يفعل ذلك لرمي الناس بالشرك.
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/3075791962534805/
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/permalink/1504770329636984/
والطريف أن مواقع الوهابية طارت بهذا النص الذي نقله دمشقية عن الطبري مع أنه لا وجود له…!!!
[16] ونصه: ويذكر عن جابر “عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان”.اهـ انظر: صحيح البخاري بتحقيق البغا (6/ 2719)
[17] تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري (13/ 458)
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3118341071613227/