مقالات في صفة الكلام لله

بماذا أجيب الوهابية عن كلام ابن حجر عن القرآن الكريم؟ حيث ذكر عن الفخر الرازي في المطالب العالية أن قول من قال: إنه تعالى متكلم بكلام يقوم بذاته وبمشيئته واختياره هو أصح الأقوال نقلا وعقلا، وأطال في تقرير ذلك، والمحفوظ عن جمهور السلف ترك الخوض في ذلك

منتدى الأزهريين > العقيدة والفرق
بماذا أجيب الوهابية عن كلام ابن حجر عن القرآن الكريم؟
اسم المستخدم حفظ بياناتي؟
كلمة المرور

العقيدة والفرق ما يكتب في هذا القسم يجب أن يكون موافقا لعقيدة الجمهور (الأشاعرة والماتريدية).

أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

1

23 – 03 – 2010, 01:04 PM
عبد الله المنزه
ضيف … المشاركات: n/a

بماذا أجيب الوهابية عن كلام ابن حجر عن القرآن الكريم؟
جاء في فتح الباري (21/ 60):
وذكر الفخر الرازي في المطالب العالية أن قول من قال: إنه تعالى متكلم بكلام يقوم بذاته وبمشيئته واختياره هو أصح الأقوال نقلا وعقلا، وأطال في تقرير ذلك، والمحفوظ عن جمهور السلف ترك الخوض في ذلك والتعمق فيه والاقتصار على القول بأن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق ثم السكوت عما وراء ذلك، وسيأتي الكلام على مسألة اللفظ حيث ذكره المصنف بعد إن شاء الله تعالى.

انتهى.

أرجو من مشايخنا الأفاضل أن يعطوني الجواب الصحيح حول هذا
نسبة الحافظ ابن حجر هذا الكلام للإمام الرازي وهل هو فعلا موجود في المطالب العالية.

وهل يعد رأي ابن حجر في عدم الخوض في مسألة الكلام صوابا أم خطأ
حفظ الله علماء السنة للذب عنها والرد على المجسمة!

2

23 – 03 – 2010, 01:26 PM
وجيه
مشارك نشيط تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: فلسطين
المشاركات: 208

أخي الكريم أين الشبهة في كلام الإمام؟؟

3

24 – 03 – 2010, 09:11 PM
جهاد الخطيب
ضيف … المشاركات: n/a

كلام الحافظ ابن حجر مخالف لمذهب الأشاعرة وكذلك كلام الرازي
فالمذهب أن حروف القرآن مخلوقة وكلام الله الحقيقي هو نفسي واحد لا يتعدد
ولكن الحافظ ابن حجر أشعري رغم أنوفهم ومهما حاولوا إقناعنا بخلاف ذلك
لكونه لا يخرج من الأشعرية بمجرد مخالفتهم في مسألة واحدة من المسائل
وكذلك الإمام الرازي
هكذا أجبهم.
وأعطهم كلام ابن حجر في تأييد المذهب الأشعري لا سيما في الصفات.

4

24 – 03 – 2010, 11:38 PM
وجيه
مشارك نشيط تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: فلسطين
المشاركات: 208

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد الخطيب
كلام الحافظ ابن حجر مخالف لمذهب الأشاعرة وكذلك كلام الرازي
فالمذهب أن حروف القرآن مخلوقة وكلام الله الحقيقي هو نفسي واحد لا يتعدد
ولكن الحافظ ابن حجر أشعري رغم أنوفهم ومهما حاولوا إقناعنا بخلاف ذلك
لكونه لا يخرج من الأشعرية بمجرد مخالفتهم في مسألة واحدة من المسائل
وكذلك الإمام الرازي
هكذا أجبهم.
وأعطهم كلام ابن حجر في تأييد المذهب الأشعري لا سيما في الصفات.

ولكن النص المنقول لم يتحدث عن حروف القرآن، بل قال أن الكلام يقوم بذات الله، وهذا معنى أن كلام الله نفسي

5

25 – 03 – 2010, 03:59 AM
الرضا
ثقة ثقة تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 671

هذا يحتاج إلى مراجعة كلام الفخر الرازي في المطالب العالية أخي، وكان يسهل الأمر لو ذكر الموضع تحديدا فإن المطالب سفر كبير، وسأبحث عنه في مبحثي الكلام وقيام الحوادث بالذات لعله يكون هناك فننظر ما قاله الفخر رضي الله عنه بنصه وحرفه.

ولن أستغرب إن وجدت الكلام غير موجود هناك، فمثل هذا يشبه أن يكون منقولا عنه بالواسطة أو نتيجة سوء فهم لكلامه من البعض فشاع وتلقي دون رجوع وبحث، خاصة وأني قد رأيت الحراني ينسب إلى الفخر مثل هذا بل وينسب إليه القول بقول أبي الحسين البصري المعتزلي في تجدد علم الله بتجدد المعلومات والعياذ بالله ويصرح كذبا بأن الفخر قائل به في المطالب وهو كذب يعلمه كل من قرأ كلام الفخر في المطالب.

على أية حال لا بد من مراجعة كلام الفخر في المطالب وسأفعل اليوم إن يسر الله تعالى، والله الموفق.


يا رسول الله إنا كلنا .. نبتغي العرفان منكم والنظر

فصل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث

6

25 – 03 – 2010, 06:50 PM
الرضا
ثقة ثقة تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 671

أخي السائل

راجعت المطالب ولم أجد ما نقله ابن حجر على أنه قول الإمام لا في مباحث قدم اذات واستحالة حلول الحوادث بها ولا في مباحث الكلام.
والحافظ لم يأت بنص كلام الإمام، وهو غير موجود فيما بين أيدينا من كتاب المطالب المطبوع، فلا يمكن أبدا ان نحكم له أو عليه حتى نقرأ كلامه ونعرف مقاله، فلا يبقى لنا إلا ما قرره الإمام في ذات الكتاب (المطالب العالية في العلم الإلهي) وكذا بقية كتبه الأخرى حول مسألة الكلام أي مثل ما كتبه في الأربعين أو المعالم أو المحصل أو التفسير الكبير.

وأود التنبيه إلى أن الإمام الفخر هدف في كتابه (المطالب) إلى الإحاطة والجمع والعرض والكشف أكثر مما هدف إلى إثبات عقيدة أهل السنة أو نصرتها، فهو كتاب موسوعي جامع غير موضوع لأجل نصرة عقيدة أهل السنة بل لعرض كل ما قيل في كل مسألة بحياد وتجرد ومحاكمة بين الأقوال والحجج وردودها، وعلى هذا يجب ان يقرأ المطالب، ثم هو يكثر فيه من نقل الوجوه والحجج، فقد ينقل وجها او حجة للفلاسفة أو المعتزلة بلسان أحدهم وحكايته له مع إيراد ما ذكروه في دفع حجج خصومهم من اهل السنة وإبطالها فيستغرق ذلك عشرة صفحات ويختلط الكلام في أثناءها فيظنه البعض كلامه وهو ليس كلامه، فيجب التنبه جيدا عند قراءته حتى يعرف المعنى ويعرف إلى من ينسب الكلام.

والله الموفق.


يا رسول الله إنا كلنا .. نبتغي العرفان منكم والنظر

فصل يا قديم الذات عدد الحوادث .. على المصطفى المعصوم سيد كل حادث

7

25 – 03 – 2010, 08:21 PM
الأزهري
(مشرف) ثقة ثقة تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 6,090

هذا الكلام لو قاله الرازي فله محمل حسن موافق لكلام أهل الحق، ولكن الواقع أنني بحثت عن هذا النص في الكتاب المذكور فلم أجده، وعندها انتبهت إلى أمر كنت ذكرته في محاورة بيني وبين أحد الحشوية قلت له: ((كتاب المطالب العالية الذي تزعم أنه قال فيه بجواز حلول الحوادث هذا الكتاب له طريقة معروفة عند أهل العلم، وهي أنه ينقل كلام الخصوم على أتم وجه وأحسن تقرير، ومن أجل هذا انتقده بعض أهل العلم بأنه يورد الإشكالات ناجزة ويحلها نسيئة!! حتى ليخيل للقارئ المبتدئ أنه يقول بهذه النقول، وليس كذلك، لأنه قد نبه أكثر من مرة في الطالب نفسه إلى الرجوع إلى بعض كتبه كالمحصل وأصول الدين لمعرفة تفصيل المسألة لدى أهل السنة، ولو رجعت إلى (المحصل) لرأيت يقول بالنص:
((لا يجوز قيام الحوادث بذات الله تعالى خلافا للكرامية)) ثم شرع في تقرير ذلك على أحسن وجه، وكذا فعل في كتابه (الأربعين) قال:
((المسألة السابعة في أنه يستحيل قيام الحوادث بذات الله تعالى خلافا للكرامية)) ثم قرر المسألة أيضا على أحسن وجه، وكذا قال في القرآن، فتركتم المحكم من كلامه وأخذتم بالمتشابه!! وأنا أبرئ الاثنين من هذه التهمة أصلا.
وأما نقل ابن تيمية عنه فغير دقيق لأنه نقل خصم، فابن تيمية يريد أن يثبت هذه الأشياء على الفخر لأنه يبغضه فأظهر نقل الفخر بصورة القول المتبنى من قبله، وإلا فقد قرأت كلام الفخر في المطالب ورأيته مجرد نقول للأقوال دون تقرير!!.ب
ثم اعلم أن النقل الذي ادعيت أن الحافظ ابن حجر نقله عنه في فتح الباري فهو منقول بواسطة ابن تيمية لو كنت تدري!!، فالحافظ لما نقل كلام ابن حزم قال بعده: ((وقال غيره … وذكر الفخر .. وأطال في تقرير ذلك)) وهنا ينتهي كلام ابن تيمية، فهذا الكلام ينقله الحافظ عن ابن تيمية وهو المعني بقوله ((وقال غيره)) وأنا أعرف طريقة الحافظ وأنت تعرف أن المنقول هو بأسلوب ابن تيمية الشهير لا الحافظ ابن حجر، ولكنك لا تدقق تريد الانتصار بأي وسيلة، ومع هذا فما نقله ابن تيمية عن الفخر بالمعنى الذي فهمه هو وإلا فهو غير دقيق من جهة اللفظ، وقد فعل ابن تيمية هذا في أكثر مسألة مع الفخر)) اهـ.

وفي رد لي على أحدهم سميته “طعنات الإيمان على نفشات الثيران” وفي جملته رد على هذه الشبهة قلت فيه:

((بسم الله الرحمن الرحيم

لقد وجه المستسلم إلي عدة أسئلة وطلب مني الإجابة عليها، وسماها صفعات، وهي في الحقيقة نفشات، فرددنا نفشاته هذه عليه بما يمزقها ويقطعها أوصالا وأشلاء، وسميناها بطعنات الإيمان على نفشات الثيران، وهذا ردنا:

الطعنة الأولى:

نقل المستسلم نصا عن الإمام الرازي في المطالب، وزعم أنه يفيد أن الأشاعرة يتفقون مع زمرته المجسمة في تجويز حلول الحوادث بالذات!! وهذا النص هو ((أما الأشعرية: فإنهم يدعون الفرار من هذا القول إلا أنه لازم عليهم من وجوه .. )) اهـ.

والجواب على هذا نذكره من كلام الرازي نفسه:

1 ـ قال الرازي في (المحصل):

((لا يجوز قيام الحوادث بذات الله تعالى خلافا للكرامية)) ثم شرع في تقرير ذلك على أحسن وجه.

2 ـ وقال في كتابه (الأربعين) قال:

((المسألة السابعة في أنه يستحيل قيام الحوادث بذات الله تعالى خلافا للكرامية)) اهـ.

3 ـ وقال في تفسيره عند قوله تعالى (لا أحب الآفلين) 13/ 46 ط 1 ـ دار الكتب العلمية ـ ما نصه: ((هذه الآية تدل على أنه تعالى ليس محلا للصفات المحدثة كما تقوله الكرامية، وإلا لكان متغيرا، وحينئذ يحصل معنى الأفول وذلك محال)) اهـ.

4 ـ وقال رحمه الله في كتابه (اعتقادات فرق المسلمين والمشركين) ط الكليات الأزهرية ما نصه ص 101 وهو يتحدث عن فرقة الكرامية الكفرة:

((وفي الجملة فهم كلهم يعتقدون أن الله تعالى جسم وجوهر ومحل للحوادث)) هـ.

5 ـ وقال رحمه الله في أساس التقديس ص 136:

((ثبت في علم الأصول: أن كل ما يصح عليه المجيء والذهاب فإنه لا ينفك عن الحدث، وما لا ينفك عن الحدث فهو محدث، فيلزم أن كل ما يصح عليه المجيء والذهاب وجب أن يكون محدثا مخلوقا، والإله القديم يستحيل أن يكون كذلك)) اهـ.

فإذا كان هذا هو قول الإمام الرازي رحمه الله في سائر تصانيفه، وهو قول محكم كما ترى، فلم عدل الخصوم إلى الكلام المتشابه؟؟!!.

والجواب أن الخصوم لا يريدون كلام الرازي الصريح في بيان استحالة حلول الحوادث بالذات، بل يريدون كلاما له يجوز الحلول حتى يجدوا لهم نصيرا في تجويز الحلول، فمن ثم لجؤوا إلى نص متشابه في المطالب العالية، وهذا النص الذي عثروا عليه في المطالب جاء تفسيره في نص آخر أوضح منه يقول فيه الرازي:

((والأشعرية يثبتون نسخ الحكم, ويثبتون للعلم والقدرة تعلقات حادثة))!!
فاتضح أنه يقصد التعلقات، وقد سبق أن قلنا بأن المجسمة لا يفرقون لجهلهم بين الصفة وبين تعلقات الصفة!! فعلم الله قديم لا شك، لكن المعلوم قد يكون حادثا، فمن المعلومات لله تعالى: خلق الجنة والنار وخلق زيد وعبيد من الناس وخلق الأرض والسماوات، وكل هذه الأشياء التي تعلق العلم بكونها وخلقها حادثة في المستقبل بلا شك، ولم يلزم من تعلق العلم القديم بالمعلوم الحادث أن تكون صفة العلم حادثة ولا متعلقة بالمشيئة أصلا، فالصفة شيء وتعلقاتها شيء آخر، ومحل النزاع هو أن المجسمة يقولون بالحدوث في نفس الصفة في ذات الله، فالحشوية لا يفرقون بين الصفة وبين ما تعلقت به الصفة!! والغريق يتعلق بقشة ..

وكذلك نسخ الحكم ليس من جملة البداء والتغير ولا علاقة له بالتغير أبدا لأن الله قدر وشاء وعلم وأراد أزلا أنه يبيح شيئا ثم يحرمه على عباده ولا تغير في ذاته ..

والآن تبين واتضح أن إثارة نص المطالب العالية ليس مقصود المجسمة من ورائه أنهم يتبرؤون من القول بحلول الحوادث بالذات، بل مقصودهم أن يقولوا بأننا وإياكم يا أهل السنة قائلون بحلول الحوادث بالذات، وهيهات هيهات، فنحن وأئمة أهل السنة مصرحون باستحالة هذا على الله، فكيف نكون مثلهم ونحن نافون وهم مثبتون؟؟!! كيف يتساوى النفي والإثبات؟؟ أم كيف يتساوى الكمال والنقص؟؟ والتشبيه والتنزيه؟؟ (أفنجعل المسلمين كالمجرمين؟! مالكم كيف تحكمون؟!!) فمسألة حلول الحوادث بالذات هم يثبتونها ويجوزونها ويقرروون وجوبها في ذات الله ويضربون المثل بالغضب والرضا والكلام، بخلاف أهل السنة والجماعة الذين يتبرؤون من الحلول ويعتقدون كفر القائلين به كما مر بك من نصوص بعضهم.

وهكذا نكون قد انتهينا من الطعنة الأولى ونتبعها إن شاء الله بالطعنة الإيمانية الثانية.)) اهـ.

وقلت في ثالثه:

((وأما قولك: ((وكذلك ذكر صفة الكلام بمشيئة الله واختياره هو أصح الأقوال عقلا ونقلا)) قال الحافظ ابن حجر: ((وهو المحفوظ عن السلف)) فتح الباري 13/ 441))

فقد تقدم جوابه، وأنت لاتمل من التكرار!!!! وقد قلت لك وأعيده هنا، هذا النص ليس كلام الحافظ ابن حجر، بل هو ينقل الأقوال، فقال 13/ 454 طبعة دار الفكر:
((وقال ابن حزم …………. )) وسرد قوله ثم قال: ((وقال غيره …… )) من هذا الغير؟؟؟ هذا الغير هو الذي نقل الحافظ عنه كل الكلام الذي نقلته أنت!!! أتعرفه؟؟؟ إنه ابن تيمية وهو الذي حرف كلام الرازي وليس هذا الكلام في المطالب العالية، وأنا طالبتك وأطالبك الآن أن تنقل لي من المطالب العالية هذا النص الذي نقله ابن تيمية (وليس الحافظ ابن حجر) محرفا لكلام الفخر فاهما له على هواه، هل ستعجز عن نقله؟؟؟ لقد أنصفناك، وأعرف أنك ستتهرب.
إلى نتى تستمر في هذا الضعف العلمي في النقل من عدم التدقيق والتحقيق؟؟؟؟

.

وأما قولك لم لم يعقب الحافظ ابن حجر على كلام ابن تيمية ونقله؟؟؟؟ فأقول لك الآن:
كنت قد أجبتك من الذاكرة لأني عارف بهذا الموضع فقد خضت مناظرات كثيرة جدا من قبل وكتبت بحوثا فأنا أستحضر موضوع هذا النقل الذي تصرف فيه ابن تيمية، لكن لما رجعت الآن إلى الموضع رأيت الحافظ ابن حجر قد رد هذا القول كله فقال:
((والمحفوظ عن جمهور السلف ترك الخوض في ذلك والتعمق فيه، والاقتصار على القول بأن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق ثم السكوت عما وراء ذلك، وسيأتي الكلام على مسألة اللفظ حيث ذكره المصنف بعد إن شاء الله تعالى)) اهـ
فهذا كلام الحافظ رحمه الله وليس فيه إقرار بكلام الرازي الذي ينقله ابن تيمية متصرفا فيه بدليل عدم وجوده في المطالب العالية بهذا الشكل، وأنت عجزت عن نقله منه بهذه الصورة.
فقولك: ((لماذا لم يعقب الحافظ على هذا الكلام؟؟؟ إذا كان الكلام هذا هو غير المحفوظ عن السلف لماذا يسكت الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى و لم يعقب بشيء))

قد تبين فساده بكون الحافظ عقب عليه بأن المحفوظ غيره عن السلف، وبالتالي سقطت كل لوازم سكوت الحافظ رحمه الله لأن الحاصل أنه لم يسكت.
وأيضا أقول لك هب أن الحافظ رحمه الله سكت، فمن المعلوم أنه لا ينسب لساكت قول، فلا يعني سكوت الحافظ إقراره بهذا الكلام، بل نقله لكلام أئمة السنة من قبل ومن بعد كاف لدحض كلام هذا ((الغير)) المجهول الذي ينقل عنه الحافظ ابن حجر، وظني أن الحافظ تعمد عدم التصريح باسم ابن تيمية لما في نقله من الباطل والتصرف فأبهمه حتى لا يغتر به.

وإذا كان الذي دفعك لذكر هذا الكلام هو ما طالبناك به من نقل نص الرازي من المطالب العالية فالذي يلزم من عجزك عن نقل هذا النص ليس هو رمي فلان أو غيره من الناس بالتزوير، بل الواجب أن تتوقف في دلالة هذا النص وكونه فعلا من كلام الرازي حتى يتبين لك الصواب، ونحن لما لم نطلع على هذا النص في المطالب، وكان الناقل لهذا النص ابن تيمية، وكان ينقل كثيرا من الكلام من ذاكرته لما كان يسجن اعتمادا على قوة حافظته كانت تقع له الأوهام في هذا النقل، لا سيما مع ملاحظة أغراض النفس والحساسية التي بينه وبين الفخر مما يجعلنا نتردد كثيرا في كون هذه الألفاظ المنقولة بواسطة ابن تيمية فعلا هي ألفاظ الرازي لا سيما أيضا ونحن نرى مظان هذه المباحث من كتاب الرازي خالية مما نقله ابن تيمية من الألفاظ وأن ما فيها خلاف ما يقوله هو، أضف إلى ذلك أن شيئا من التغيير في نصوص الرازي كان قد فعله ابن تيمية من قبل لنفس الأسباب السالفة والحمد لله.)) اهـ.
هذا بعض مما ذكرته في هذه المسألة فالخلاصة أن النص غير موجود أصلا في المطالب العالية، وأما ما نقله الحافظ فهو منقول من نص كلام ابن تيمية ولم يقبل به الحفاظ أيضا.

ومع هذا فلو صح فللكلام تأويل ذكرته في مناسبات سابقة.


لا إله إلا الله محمد رسول الله

8

25 – 03 – 2010, 09:34 PM
علي الماتريدي
مشارك قوي تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 513

جزاكم الله خيرا وفتح عليكم ونور دربكم وزادكم من فضله، متى تجمع كل المتفرقات من ردود الشيوخ في ملف واحد (pdf or word) مفهرسة بالتفصيل، نستفيد منها ونحيل إليها ونختصر إعادة الكلام فإن الخصوم أعلنوا الإفلاس.


رضي الله تبارك وتعالى عن الأئمة المجتهدين الإمام أبي حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد

وعن إمامي أهل السنة والجماعة الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي

ومن نهج نهجهم واتبع أثرهم إلى يوم الدين ……
آمين

9

25 – 03 – 2010, 09:54 PM
عبد الكريم الرازي
(مشرف) ثقة ثقة تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,319

بارك الله في شيوخنا الأسود، أسيادي الرضا و الأزهري على هذه الدرر

10

25 – 03 – 2010, 11:08 PM
التلميذ
ضيف … المشاركات: n/a

زادكما الله علما وفتح عليكما فتوح العارفين به ونفعنا بكما وجمعنا معكما واهل المنتدى في الجنة آميـ ن

11

26 – 03 – 2010, 12:33 AM
الرضا
ثقة ثقة تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 671

بارك الله فيكم ونفعنا بكم مولانا الأزهري ..

جزاكم الإله خيرا على هذه الفوائد سيدي.

اقتباس: ثم اعلم أن النقل الذي ادعيت أن الحافظ ابن حجر نقله عنه في فتح الباري فهو منقول بواسطة ابن تيمية لو كنت تدري!!، فالحافظ لما نقل كلام ابن حزم قال بعده: ((وقال غيره … وذكر الفخر .. وأطال في تقرير ذلك)) وهنا ينتهي كلام ابن تيمية، فهذا الكلام ينقله الحافظ عن ابن تيمية وهو المعني بقوله ((وقال غيره)) وأنا أعرف طريقة الحافظ وأنت تعرف أن المنقول هو بأسلوب ابن تيمية الشهير لا الحافظ ابن حجر، ولكنك لا تدقق تريد الانتصار بأي وسيلة، ومع هذا فما نقله ابن تيمية عن الفخر بالمعنى الذي فهمه هو وإلا فهو غير دقيق من جهة اللفظ، وقد فعل ابن تيمية هذا في أكثر مسألة مع الفخر

إذا قد صدق ظني وحدسي، وقد شعرت والله أول ما قرأت كلام الحافظ ابن حجر كاملا في الفتح – كتاب التوحيد أنه ينقله عن غيره وتحديدا ابن تيمية خاصة أني قد قرأت أكثر من مرة له كلاما يرمي فيه الإمام الرازي بنفس هذه التهمة ويكررها في مواضع من منهاج السنة ونقض التأسيس، فقلت لعل الحافظ نقله عنه بالمعنى وأخذه منه بالتسليم دون الرجوع إلى المطالب وإلا فالكلام لا وجود له أبدا في المطالب بل الموجود عكسه تماما.

اقتباس: ثم اعلم أن النقل الذي ادعيت أن الحافظ ابن حجر نقله عنه في فتح الباري فهو منقول بواسطة ابن تيمية لو كنت تدري!!، فالحافظ لما نقل كلام ابن حزم قال بعده: ((وقال غيره … وذكر الفخر .. وأطال في تقرير ذلك)) وهنا ينتهي كلام ابن تيمية، فهذا الكلام ينقله الحافظ عن ابن تيمية وهو المعني بقوله ((وقال غيره)) وأنا أعرف طريقة الحافظ وأنت تعرف أن المنقول هو بأسلوب ابن تيمية الشهير لا الحافظ ابن حجر، ولكنك لا تدقق تريد الانتصار بأي وسيلة، ومع هذا فما نقله ابن تيمية عن الفخر بالمعنى الذي فهمه هو وإلا فهو غير دقيق من جهة اللفظ، وقد فعل ابن تيمية هذا في أكثر مسألة مع الفخر

إذا قد صدق ظني وحدسي، وقد شعرت والله أول ما قرأت كلام الحافظ ابن حجر كاملا في الفتح – كتاب التوحيد أنه ينقله عن غيره وتحديدا ابن تيمية خاصة أني قد قرأت أكثر من مرة له كلاما يرمي فيه الإمام الرازي بنفس هذه التهمة ويكررها في مواضع من منهاج السنة ونقض التأسيس، فقلت لعل الحافظ نقله عنه بالمعنى وأخذه منه بالتسليم دون الرجوع إلى المطالب وإلا فالكلام لا وجود له أبدا في المطالب بل الموجود عكسه تماما.

السابق
إليك بعض علماء الاشاعرة الذين ذكرهم ابن عساكر وغيرهم(منقول)
التالي
ما جهل الناس ولا اختلفوا إلا لِتَرْكِهم لسانَ العرب وميلهم إلى لسان