الطوفي الحنبلي يذكر أن ابن الجزري (ت 711) يرد على ابن تيمية قوله “لا يستغاث برسول الله” وأن هذا خلاف الإجماع، ويقلب عليه استدلاله بآية “فاستغاثه الذي من شيعته” بأنه إن جاز الاستغاثة بالحي فبالميت من باب أولى من وجهين! وبيان أن إثبات الصوت لله يستلزم الجسمية.
وبعد، فهذه نصوص كثيرة عن أهل السنة من المتكلمين والمفسرين والمحدثين وغيرهم من العلماء في أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت… إن ابن تيمية نفسه يجعل القول بالحرف والصوت بدعة لم يقلها السلف، وهذه هي الضربة القاضية للوهابية
«.. بل من قال إن كلام معبوده حرف وصوت قائمان به، فهو الذي نحت عجلا جسداً له خوار، يحمل أشياعه على تعبّده»(10).