ماهو الدليل أَن السُلطان العُثمَانِيّ مُحَمَّد الفاتح علىٰ عقيدة أهل السُّنَّة الماتريدية؟!
جاء في حديث عبد الله بن بشر الغنوي عن أبيه قال: سمعتُ رسولُ اللّه صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلىٰ آله يقول: ((لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش))؛ رواه أحمد (4/ 335)، والحاكم وصححه (4/ 422)، والطبراني في الكبير (2/ 38)، برقم: (1216)، و (2/ 81) برقم: (1760)، والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 81)، والصغير (1482).
قال أحدهم: نعلم أَن من فتحها هُوَ السُلطان العُثمَانِيّ مُحَمَّد الفاتح رحمهُ اللَّهُ تعالىٰ ولا ننازع فِي هَذَا ، لَكنْ مَادليلك أنَّهُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّة الأشٓاعرة والماتريدية؟!
• #الدليل_الأول:
العقيدة النونية المنسوبة إلىٰ السُلطان العُثمَانِيّ مُحَمَّد الفاتح، وقد طلب السُلطان الفاتح من شيّخ الإسلام الإمام العلامة خضر بيك الماتريدي بن جلال الدين بن نصر الدين أحمد پاشا بن إبراهيم، السفري حصاري، الحنفي، خير الدين (ت 863هـ/ 1459م) أن يكتب عقيدة له، فكتب له القصيدة النونية في العقائد الإسلامية،وشرحها داود بن محمد القاضي نحو سنة 1172هـ، واسمها النونية لأن قافيتهاحرف النون، وهي عقيدة مؤلفة من أزيد من مائة بيت من الشعر علىٰ منهج السّادة الماتريدية، كتبها له في ظرف ليلتين فقط، وهي عبارة عن نظم مختصر دقيق لشرح العقيدة النسفية .
• #الدليل_الثانيّ
قام السُلطان العُثمَانِيّ مُحَمَّد الفاتح بتعين الشَّيخ المولىٰ الخيالي الماتريدي في منصب شيّخ الإسلام في السلطنة، وهو الشَّيخ شمس الدين أحمد بن موسى الرومي الخيالي (ت: 870 هـ)، عالم وفقيه أصولي حنفي ماتريدي صُّوفِيّ، من تصانيفه: شرح جواهر العقائد (نونية خضر بك)، وحاشية علىٰ شرح تجريد العقائد العضدية للشريف، وهو صاحب الحاشية الشهيرة علىٰ شرح العقائد النسفية، والتي قد أهداها إلىٰ وزيره كما في مقدمة الحاشية، فهل يضع فِي هَذَا المنصب إلىٰ مايدين به هو ويعتقده؟!
• #الدليل_الثالث:
كَانَ شيخُ السُلطان العُثمَانِيّ مُحَمَّد الفاتح الَّذِي تعلم علىٰ يده القرآن والسُّنَّة وباقي العلوم، هو الشَّيخ آق شمس الدين الماتريدي الصُّوفيّ، والّذِي رافقهُ في فتح إستنبول وكَاَنَ يُجلهُ كثيرًا ولايفارقهُ ولايُخالفهُ.
• #الدليل_الرابع:
الدولة العلية العُثمانيّة منذ تأسيسها حتىٰ سقوط الخلافة، كَانت تدين بمعتقد أهل السُّنَّة والجماعة الأشاعرة والماتريدية ومذهب السّادة الأحناف، لم تخرج عَنْ هَذَا الخط أبدًا.
…..
أبوهاشم بكر