نشرت هذه الفيديو:
فعلق أحدهم:
العجيب كلها مطبعتلك
يرجل من من الصحابة او التابعين قبل المصحف حتى تقبلوا انتم المصاحف ؟ اما ان للبدعتي حلاوة ، الله يهديكم للحق
فأجبته بما يلي:
بل أنتم أمركم أعجب وأغرب فعلا!!! ألم تتهموا الأشاعرة بأنهم لا يعظمون المصحف لأنهم يعتقدون أنه مجرد ورق وحبر فقط وأما كلام الله فهو عندهم كلام نفسي؟!! ألم تحتجوا أنتم أنفسكم عليهم بأن ما في المصحف هو عين كلام الله بأن بعض الصحابة مثل عكرمة بن أبي جهل كان يقبل المصحف أو يتمسح به ويقول إنه كلام ربي؟!! من ذلك ما قاله احد الوهابية وهو عبد الرزاق البدر في «تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي» (ص204): «” وقال عبد الله بن أبي مليكة: كان عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه يأخذ المصحف فيضعه على وجهه، فيقول: كتاب ربي عز وجل وكلام ربي عز وجل ” الشاهد في هذا قول عكرمة رضي الله عنه عن هذا المكتوب: كتاب ربي، وكلام ربي. وهذا فيه أنَّ القرآن وإن كتب فهو كلام الله. فإذا آمن العبد بأنَّ هذا القرآن الموجود في المصاحف المتلو بالألسن هو كلام» الرب العظيم، وأنَّه هو سبحانه الذي تكلم به، لا شك أنَّه سيزداد”رعاية للقرآن واهتماماً به ومعرفة لحرمته ومكانته.اهـ
فكيف صار الآن تقبيل المصحف والتبرك به بدعة؟!!! ممكن تقول لي: ولكن أثر عكرمة فيه إرسال أو انقطاع كما ذكر الذهبي، قلنا : إذن لماذا تحتجون به هناك على الأشاعرة؟ أم أن الأثر المنقطع حجة في العقيدة لا في الفقه؟! مع أن المفروض العكس هو الصحيح. ثم إن الأشاعرة أصلا يقرون بأن القرآن كلام الله مكتوب في المصاحف كما قال البخاري رحمه الله. انظر
https://www.youtube.com/watch?v=BYDl3g95UJE
وبالتالي فيذهب تشنيعكم على الأشاعرة أدراج الرياح ، ولا يثبت من ذلك شيء سوى تخبطكم في العقيدة والفقه معا، وبالنسبة لتقبيل المصحف فقد أجازه جمهور الفقهاء بل بعضهم استحبه وكرهه المالكية ، جاء في كشاف القناع الحنبلي: ويباح تقبيل المصحف، قال النووي في التبيان روينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن أبي مليكة: أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي كتاب ربي، وقال الزركشي في البرهان: مسألة: في أحكام تتعلق باحترام المصحف وتبجيله ، ويستحب تطييب المصحف.. ويستحب تقبيل المصحف، لأن عكرمة بن أبي جهل كان يقبله وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود، ولأنه هدية لعباده فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الولد الصغير، وعن أحمد ثلاث روايات الجواز والاستحباب والتوقف. اهـ. انظر:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/161517/أقوال-أهل-العلم-في-حكم-تقبيل-المصحف
ثم قال:
يعني تقبيلكم للمصحف يدل على تعظيمكم له ؟
فأجبته:
نعم ، وسأنقل لك كلام الزركشي الأشعري بتمامه لتقارنه بما نسبه ابن القيم للأشاعرة، قال الزركشي في كتابه «البرهان في علوم القرآن» (1/ 478): «مسألة: في أحكام تتعلق باحترام المصحف وتبجيله ويستحب تطييب المصحف وجعله على كرسي ويجوز تحليته بالفضة إكراما له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه وأما بالذهب فالأصح يباح للمرأة دون الرجل وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية ويحرم توسد المصحف وغيره من كتب العلم لأن فيه إذلالا وامتهانا وكذلك مد الرجلين إلى شيء من القرآن أو كتب العلم ويستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبي جهل كان يقبله وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود ولأنه هدية لعباده فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الولد الصغير وعن أحمد ثلاث روايات الجواز والاستحباب والتوقف وإن كان فيه رفعة وإكرام لأنه لا يدخله قياس ولهذا قال عمر في الحجر لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ويحرم السفر بالقرآن إلى أرض العدو للحديث فيه خوف أن تناله أيديهم وقيل كثر الغزاة وأمن استيلاؤهم عليه لم يمنع لقوله “مخافة أن تناله أيديهم”» ويحرم كتابة القرآن بشيء نجس وكذلك ذكر الله تعالى.اهـ
...لاحظ هذا التبجيل والتعظيم للمصحف الذي ذكره الزركشي الأشعري، وقارنه بصنيعكم بالمصحف وسخرية المهرج أعلاه وأيضا قارنه بما قاله ابن القيم كما في «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» (ص524):«ومن هنا استخف كثير من أتباعهم بالمصحف وجوزوا دوسه بالأرجل، لأنه بزعمهم ليس فيه إلا الجلد والورق والزاج والعفص، والحرمة التي ثبتت له دون الحرمة التي ثبتت لديار ليلى وجدرانها بكثير فإن تلك الديار حلت فيها ليلى ونزلت بها، وهذا الجلد والورق إنما حل فيه المداد والأشكال المصورة الدالة على عبارة كلام الله المخلوقة».اهـ وخذ هذا هدية / الفوزان الوهابي: تقبيل المصحف لا دليل عليه وإنما فعله بعض الصحابة اجتهادا، وبعض العوام الجهال !!!! https://www.youtube.com/watch?v=8UvGEAGYArM