مقالات في العقيدة وعلم الكلام

كلمات في حكم معرفة الله تعالى شرعا (لأخينا العلامة نزار حمادي وفقه الله)

من فوائد المجلس الرابع في شرح معرفة الله تعالى بمسجد القدوار:

كلمات في حكم معرفة الله تعالى شرعا:

قال الإمام ابن مجاهد البصري (ت 378 هـ): وأجمعوا على أن النبي ? دعا جميع الخلق إلى معرفة الله وإلى نبوته، ونهاهم عن الجهل بالله عز وجل وعن تكذيبه ([1]).

قال القاضي الباقلاني (ت 403 هـ): قد ثبت إيجاب الله تعالى علينا معرفته وشكره ووصفه بصفاته واعتقاد الحق واجتناب الباطل فيما اختلف فيه أهل الصلاة، وقد ثبت أن ذلك أجمع لا يعلم ضرورة؛ لاختلاف العقلاء فيه ونفي كثير منهم له، فوجب أن يكون طريق العلم به الاستدلال. ([3]).

وقال الإمام أبو الحسن بن القطان (ت 628 هـ): الأمة مجمعة على وجوب معرفة الله سبحانه. ([2]).

وقال العلامةسيف الدين الآمدي (ت 631 هـ): الإجماع من السلف منعقد على وجوب معرفة الله تعالى، وما يجوز عليه وما لا يجوز. ([4]).

وقال الإمام عز الدين بن عبد السلام (ت 660 هـ): أول واجب معرفة الله ومعرفة صفاته، وهي شرط في جميع عباداته وطاعاته ([5]).

كلمات في شرف معرفة الله تعالى:

قال الإمام فخر الدين الرازي (ت 606 هـ)

علم العقائد والأديان هو عبارة عن معرفة الله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، أما معرفة الله تعالى، فهي عبارة عن معرفةذاته ومعرفة صفات جلاله، ومعرفة صفات إكرامه، ومعرفة أفعاله، ومعرفة أحكامه، ومعرفة أسمائه، والقرآن مشتمل على دلائل هذه المسائل وتفاريعها وتفاصيلها على وجه لا يساويه شيء من الكتب، بل لايقرب منه شيء من المصنفات. ([6])

.وقال رحمه الله تعالى: الغرض الكلي من هذا الكتاب الكريم صرف العقول والأفهام عن ال?شتغالبغير الله إلى ال?ستغراق في معرفة الله. ([7]).

وقال رحمه الله تعالى: السبب في تسمية القرآن بالروح أن بالقرآن تحصل حياة الأرواح والعقول لأن به تحصل معرفة الله تعالى ومعرفة ملائكته ومعرفة كتبه ورسله والأرواح إنما تحيى بهذه المعارف. ([8])

وقال رحمه الله تعالى: العلم نور، وسلطان العلوم والمعارف هو معرفة الله تعالى، فكل قلب حصل فيه معرفة الله تعالى لم يحصل فيه الظلمة أصلا. ([9]).

وقال رحمه الله تعالى: منشأ جميع السعادات يوم القيامة إشراق الروح بأنوار معرفة الله، وكل من كانت هذه الأنوار في قلبه أكثر، وصفاؤها أقوى، وبعدها عن التكدر بمحبة عالم الأجسام أتم كان إلى السعادة أقرب وإلى الفوز بالنجاة أوصل. ([10]).

وقال رحمه الله تعالى: قلب المؤمن منشرح بنور معرفة الله تعالى، والقلب إذا كان مملوءا من هذه المعرفة لم يتسع للأحزان الواقعة بسبب أحوال الدنيا، أماقلب الجاهل فإنه خال عن معرفة الله تعالى، فلا جرم يصير مملوءا من الأحزان الواقعة بسبب مصائب الدنيا. ([11]).

وقال رحمه الله تعالى: العمدة العظمى والمنزلة الكبرى فيحصول السعادات معرفة الله تعالى بذاته وبصفاته، وفي حصول الشقاوة فقدان هذه المعرفة. ([12]).

وقال رضي الله عنه: الإيمان بالله أصل الإيمان بالشرائع، فمن لا يعرف الله ?ستحال أن يعرف نبيا أو كتابا. ([13]).

وقال رحمه الله تعالى: لما كان لا نهاية لدرجات جلال الله، فكذلك لا نهاية للعبد فيمعارج معرفة الله. ([14]).

وقال رحمه الله تعالى: لا شك أن الجسد الخالي عن الروح يظهر منه النتن والصديد والقيح وأنواع العفونات، وأصلح أحواله أن يدفن تحت التراب، وأيضا الروح الخاليةعن العقل يكون صاحبها مجنونا يستوجب القيد والحبس، والعقل بالنسبة إلى الروح كالروح بالنسبة إلى الجسد، وأيضا العقل بدون معرفة الله تعالى وصفاته وطاعته كالضائع الباطل، فنسبة التوحيد والمعرفة إلى العقل كنسبة العقل إلى الروح، ونسبة الروح إلى الجسد فمعرفة الله ومحبته روح روح الروح ([15]).

([1]) رسالة أهل الثغر، (ص 154)
([2]) التقريب والإرشاد، (ج 1/ص 215)
([3]) الإقناع في مسائل الإجماع (ج 1/ص 36)
([4]) الإحكام، (ج 4/ص 223)
([5]) قواعد الأحكام في مصالح الأنام، (ج 1/ص 197)
([6]) التفسير الكبير (ج 17/ص 253)
([7]) التفسيرالكبير (ج 11/ص 240)
([8]) التفسيرالكبير (ج 21/ص 393)
([9]) التفسير الكبير (ج 17/ص 243)
([10]) التفسير الكبير (ج 10/ص 133)
([11]) التفسير الكبير (ج 20/ص 268)
([12]) التفسير الكبير (ج 19/ص 96)
([13]) التفسير الكبير (ج 4/ص 72)
([14]) التفسير الكبير (ج 1/ص 195)
([15]) التفسير الكبير (ج 12/ص 521)

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4956305914388091&id=100000261930469&m_entstream_source=permalink&ref=notif&notif_t=close_friend_activity

السابق
هل صحيح أن أصل علم الكلام على طريقة الإمام الأشعري ومن تبعه من أهل السنة السادة الأشاعرة [=حدوث العالم وما يتبعه من حدوث الزمان والمكان و … الخ]: بدعة مذمومة وفق منظور السلف وأن موضوع هذا العلم لا أصل له في الشرع البتة؟ (منقول)
التالي
هل نصدق إجماع ابن تيمية الخرافي أم إجماع الحافظ النووي الحقيقي؟ (منقول)