التبرك بالصالحين وبقبورهم

فضلات النبي صلى الله عليه وسلم/ منقول

فضلات النبي صلى الله عليه وسلم

ﻭﻫﺬا اﻟﻤﺬﻫﺐ ﺃﻗﺮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻷﺫﻛﺎﺭ ﻭﻛﺘﺎﺏ اﻷﺳﻤﺎء. ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﻀﺮﺏ، ﺃﻥ ﺷﻌﺮﻩ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻃﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﺇﻥ ﻧﺠﺴﻨﺎ ﺷﻌﺮ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﺑﻮﻟﻪ ﻭﺩﻣﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ اﻟﻮﺟﻬﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ،

روضة الطالبين وعمدة المفتين للإمام النووي ج٧ ص١٦

ﻗﺎﻝ اﻷﻭﻟﻮﻥ: ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻓﺮﻛﻪ ﻭﺣﺘﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻴﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻭﻓﻀﻼﺗﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻃﺎﻫﺮﺓ، ﻓﻼ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻩ.

سبل السلام للإمام الصنعاني ج١ ص٥٢

ﻭﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻛﺮاﻫﺔ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺸﺠﺮ اﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺜﻤﺮ ﻷﻥ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻫﺮﺓ

فيض القدير ج٥ ص٨٦

ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﻭﻗﺪ ﻳﺠﺎﺏ ﺑﺄﻥ اﻟﺴﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ – ﻟﺸﺮﻓﻬﺎ – ﻻ ﻳﻨﺠﺲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ اﺧﺘﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح

لملا على القاري الحنفي ج٢ ص٤٤٨

ﻭاﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﻟﺘﻜﻠﻴﻔﻴﺔ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺧﺺ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﺎﺛﺮﺕ اﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﻭﻋﺪ اﻷﺋﻤﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ

فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج١ ص٢٧٢

ﺛﻢ ﻭﺇﻥ ﻋﺮﻭﺓ ﺟﻌﻞ ﻳﺮﻣﻖ) ﺑﻀﻢ اﻟﻤﻴﻢ ﺃﻱ ﻳﻠﺤﻆ (ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ) ﺑﺎﻟﺘﺜﻨﻴﺔ (ﻗﺎﻝ: ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﻨﺨﻢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻧﺨﺎﻣﺔ) ﺑﻀﻢ اﻟﻨﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ اﻟﻔﻢ (ﺇﻻ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺪﻟﻚ ﺑﻬﺎ) ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻨﺨﺎﻣﺔ (ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺟﻠﺪﻩ) ﺗﺒﺮﻛﺎ ﺑﻓﻀﻼﺗﻪ

شرح القسطلاني لصحيح البخاري ج٤ ص ٤٧٧

ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺸﻬﺎﺏ اﻟﺨﻔﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﺎﺑﻪ ” اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ “: ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻠﺞ اﻟﻨﺎﺭ ﺟﻮﻓﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻌﺬﺏ ﺃﺭﺣﺎﻡ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻓﻼﻋﺠﺒﻨﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻧﻄﻤﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻲ: ﻟﻮاﻟﺪﻱ ﻃﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﻋﻠﻲ … ﻓﻲ ﺟﻨﺔ اﻟﺨﻠﺪ ﻭﺩاﺭ اﻟﺜﻮاﺏ ﻓﻘﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻀﻼﺕ ﻟﻪ … ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻑ ﺗﻨﺠﻲ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﻢ اﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺭﺣﺎﻡ ﻟﻪ ﻗﺪ ﻏﺪﺕ … ﺣﺎﻣﻠﺔ، ﺗﺼﻠﻰ ﺑﻨﺎﺭ اﻟﻌﺬاﺏ اﻧﺘﻬﻰ

كشف الخفاء ج١ ص ٦٣ للإمام إسماعيل بن محمد العجلوني ت١١٦٢

ﻭﻏﺴﻞ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺺ؛ ﻷﻥ ﻓﻀﻼﺗﻪ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺶ ﺗﻨﺠﻴﺲ ﻗﻤﻴﺼﻪ،

لمنصور البهوتي الحنبلي ج١٠٥١

ﺃﻥ اﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻓﻀﻼﺗﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻭﺃﻥ ﺑﻮﻟﻪ ﺷﻔﺎء

الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي الشافعي ج٤ ص١١٧

ﺳﺌﻞ) ﻫﻞ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻓﻀﻼﺗﻪ – ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺻﺤﺤﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﺃﻡ ﻻ؟

(ﻓﺄﺟﺎﺏ) ﺑﺄﻥ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻃﻬﺎﺭﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺰﻡ ﺑﻪ اﻟﺒﻐﻮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺻﺤﺤﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﻧﻘﻠﻪ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻋﻦ اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺻﺤﺤﻪ اﻟﺒﺎﺭﺯﻱ ﻭاﻟﺴﺒﻜﻲ ﻭاﻟﺸﻴﺦ ﻧﺠﻢ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻔﺮاﻳﻴﻨﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ اﻟﺒﻠﻘﻴﻨﻲ: ﻭﺑﻪ اﻟﻔﺘﻮﻯ، ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺮﻓﻌﺔ: ﺇﻧﻪ اﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻘﺪﻩ ﻭﺃﻟﻘﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻗﺎﻝ اﻟﺰﺭﻛﺸﻲ: ﻭﻛﺬا ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻃﺮﺩﻩ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻧﺒﻴﺎء

فتاوى الإمام الرملي الشافعي ج١ ص٦٧

كتبه الفقير إلى مولاه ثائر عويد الشافعي مذهبا

النبي صلى الله عليه وسلم لا يقاس عليه غيره

—————————–

قال الإمام الحافظ بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري:

“قَالَ بَعضهم: الْحق أَن حكم النَّبِي -عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام- كَحكم جَمِيع الْمُكَلّفين فِي الْأَحْكَام التكليفية إلا فِيمَا يخص بِدَلِيل!.

قلت: يلْزم من هَذَا أَن يكون النَّاس *مساويين للنَّبِي -عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام-، وَلَا يَقُول بذلك إلَاّ جَاهِل غبي، وَأَيْنَ مرتبته من مَرَاتِب النَّاس؟!!.

وَلَا يلْزم أَن يكون دَلِيل الْخُصُوص بِالنَّقْلِ دَائِما، وَالْعقل لَهُ مدْخل فِي تميز النَّبِي -عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام- من غَيره فِي مثل هَذِه الْأَشْيَاء.

وَأَنا اعْتقد: أَنه لَا يُقَاس عَلَيْهِ غَيره، وَإِن قَالُوا غير ذَلِك، فأُذُني عَنهُ صماء”. انتهى

======

نقل الشيخ منصور البهوتي الحنبلي رحمه الله في كشاف القناع :
ولم يكن له صلى الله عليه وسلم فئ :  أي ظل في شمس ولا قمر لأنه نوراني والظل نوع ظلمة ذكره ابن عقيل وغيره…
ويشهد له أنه سأل الله أن يجعل في جميع اعضائه وجهاته نورا وختم بقوله : ( واجعلني نورا )    ….
وكان لا يتثاءب لأنه من الشيطان والله عصمه منه …..
صلى الله عليه وسلم

=====

«أصل الزراري شرح صحيح البخاري – مخطوط» (ص68 بترقيم الشاملة آليا):
وقال بعض الشافعية: والحقُّ أنَّ حكم النبي عليه السلام كحكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية إلَّا فيما يخص بدليل، وأجاب في «عمدة القاري» حيث قال: (قلت: ويلزم من هذا أن يكون الناس ‌مساويين ‌للنبي الأعظم عليه السلام، ولا يقول بذلك إلا جاهل غبي، ومكابر عتي، وأين مراتبه من مراتب الناس؟! ولا يلزم أن يكون دليل الخصوص بالفعل دائمًا، والفعل له مدخل في غير النبي عليه السلام من غيره في مثل هذه الأشياء، وأنا أعتقد أنه لا يقاس عليه غيره، وإن قالوا غير ذلك، فأذني عنه صماء) انتهى.
وتعقَّبه العجلوني حيث قال: (ولا يلزم من مساواة الناس له عليه السلام في هذا الحكم أن تكون مراتبهم مثل مرتبته عليه السلام، ألا ترى أنَّهم ساووه في غالب الأحكام) انتهى.
قلت: وهذه محاولة ومكابرة عن الحق؛ لأنَّ قوله: (حكم النبي عليه السلام كحكم جميع المكلفين) إدخال له عليه السلام تحت الحكم وهو مشرع الأحكام، فيلزم التنقيص في مرتبته عليه السلام، وهو عليه السلام أفضل الأنبياء والمرسلين والخلق أجمعين، ومساواتهم له عليه السلام في غالب الأحكام من حيث إنَّه شرعَها لهم، فيلزمهم اتِّباعه فيما شرع، فلا يكون حكمه كحكمهم في الأحكام؛ لأنَّ الله تعالى جعله منبع الشريعة المطهرة، وكيف يقال: إنَّه مثلهم ومساوٍ لهم ولا يقوله إلَّا متعنت ومكابر، وجاهل متجاسر، ومن هنا ظهر أن تكلم الشافعية على الحنفية لا يلتفت إليه؛ لأنَّهم قد تكلموا على النبي الأعظم عليه السلام بما يحط في مرتبته الشريفة، وينقص في مقامه المنيف، فاعلم ذلك، والله الموفق للصواب

السابق
انتفاء الكيف في ذات الله تعالى وصفاته/ منقول
التالي
كتاب السنة للمزني لا يصح لأن في سنده مجهولا، ثم ليس في متنه ما يخالف مذهب الأشاعرة (منقول)