التأويل

بعض الوهابية كابن عثيمين والأثيوبي ومحققي مطالع الأنوار لابن قرقول يثبتون الرداء والإزار حقيقة لله ولكن شيخهم ابن تيمية يرد عليهم ويبين فساد فهمهم ويلقنهم درسا مع إصراره أنه لا مجاز في الحديث خلافا للرازي وأبي يعلى الفراء ولسائر الشراح.

«لقاء الباب المفتوح» (52/ 18 بترقيم الشاملة آليا):
«السؤال
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله عن الله عز وجل: (الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري) هل هذا من أحاديث الصفات؟

الجواب
نعم.
هذا الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو حديث صحيح نأخذه بظاهره، ولكننا لا نتعرض لكيفيته كسائر الصفات؛ لأن كل ما ورد من صفات الله عز وجل فالواجب على المسلم قبوله واعتقاده، لكن دون تكييف أو تمثيل، فهل نعتقد أن هذا الإزار وهذا الرداء ‌كأرديتنا وأزرنا؟ لا؛ أبداً.
يقيناً أنه ليس كذلك، لأن الله تعالى يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11]»

الكتاب : لقاء الباب المفتوح

المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : ١٤٢١هـ)

[ لقاءات كان يعقدها الشيخ بمنزله كل خميس. بدأت في أواخر شوال ١٤١٢هـ وانتهت في الخميس ١٤ صفر، عام ١٤٢١هـ]

مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.

=======

«بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية» لابن تيمية (6/ 270):
«فصل قال الرازي الوجه التاسع قال صلى الله عليه وسلم ‌الكبرياء ‌ردائي والعظمة إزاري والعاقل لا يثبت لله تعالى إزارًا ورداء فيقال هذا الحديث في الصحيح رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل العظمة إزاري ‌والكبرياء ‌ردائي فمن نازعني واحدًا منهما عذبته وقد ورد أيضًا سبحان من تقمص بالعز ولاق به.

وليس ظاهر هذا الحديث أن لله إزارًا ورداء من جنس الأزر والأردية التي يلبسها الناس مما يصنع من جلود الأنعام والثياب كالقطن والكتان بل الحديث نص في نفي هذا المعنى الفاسد فإنه لو قال عن بعض العباد إن العظمة إزاره والكبرياء رداؤه لكان إخباره بذلك عن العظمة والكبرياء اللذين ليسا من جنس ما على ظهور الأنعام ولا من جنس الثياب ما يبين ويظهر أنه ليس المعنى أن العظمة والكبرياء هما إزار ورداء بهذا المعنى فإذا كان المعنى الفاسد لا يظهر من وصف المخلوق بذلك لأن تركيب اللفظ يمنع ذلك ويبين المعنى الحق فكيف يدعي أن هذا المعنى ظاهر اللفظ في حق الله تعالى الذي يعلم كل مخاطب أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبر عنه بلبس الأكسية وثياب القطن والكتان التي يحتاج إليها لدفع الحر والبرد وستر العورة وهذا أقبح ممن يزعم أن قوله إن خالدًا سيف من سيوف الله سلًَّه الله على المشركين أن ظاهره أن خالدًا من حديد وأقبح ممن يزعم أن قوله عن الفرس إن وجدناه لبحرًا ظاهره أن الفرس ماء كثير ونظائر هذا كثيرة وإذا كان هذا المعنى الفاسد ليس ظاهر الحديث بل نص الحديث الذي هو أبلغ من مجرد الظاهر ينافيه كان ما ذكره باطلاً يبقى أن يقال فالتعبير عن هاتين الصفتين بإضافة الرداء والإزار إليه فهذا لا يحتاج إليه في رد ما قال لكن فيه زيادة الفائدة وقد قال الخطابي وغيره إن المعنى أني مختص بهاتين الصفتين كاختصاص المؤتزر المرتدي بإزاره وردائه فلا يصلح أن أنازع فيهما وهذا كلام مجمل وبسط ذلك يحتاج إلى أن يعرف أن جنس اللباس في كل ما يضاف بحبسه فبنو آدم يذكر لهم…



«إبطال التأويلات» (ص481 ط غراس):
«اعلم أن قوله: “‌الكِبْريَاء ‌ردائي والعَظَمة إزاري” المراد به أن ذلك صفة من صفاتي، فأنَا المختصُّ به دون غيري، فمن نازعني في ذلك، بأنْ تكبَّر وتعظَّمَ على الناس أدخلته النَّار، وهذا كما تقول: إن فلانًا شِعَاره ودِثَاره الزُّهدُ والورع، أيَ صفته ونَعته»

الكتاب: إبطال التأويلات لأخبار الصفات

المؤلف: القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء (ت ٤٥٨ هـ)

تحقيق ودراسة: أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

الناشر: غراس للنشر والتوزيع – الكويت

الطبعة: الأولى، ١٤٣٤ هـ – ٢٠١٣ م

—————-

«مشكل الحديث وبيانه»لابن فورك (ص316):
«واعلم أن معنى قوله ‌الكبرياء ‌ردائي والعظمة إزاري أي ذلك صفة من صفاتي وأنا المختص به دون غيري فمن نازعني في ذلك بأن تكبر وتعظم على الناس أدخلته وهكذا كما تقول العرب
إن فلانا شعاره ودثاره الزهد والودع أي صفته ونعته وليس يريد بذلك نفس الشعار ولا عين الدثار» واعلم أن العرب قد تعبر مرة بالرداء عن الدين ومرة بالرداء عن السيف ومرة بالرداء عن العطية فيقولون

===========

«معالم السنن» للخطابي (4/ 196):
«قال الشيخ: معنى هذا الكلام أن الكبرياء والعظمة صفتان لله سبحانه اختص بهما لا يشركه أحد فيهما ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطاهما، لأن صفة المخلوق التواضع والتذلل، وضرب الرداء والإزار مثلاً في ذلك يقول والله أعلم كما لا يشرك الإنسان في ردائه وإزاره أحد، فكذلك لا يشركني في الكبرياء والعظمة مخلوق والله أعلم»

========

«إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل» (ص99):
«وكذلك قوله مرضت فلم تعدني واستطعمتك فلم تطعمني واستكسوتك فلم تكسني أنا جلس من ذكرني ‌الكبرياء ‌ردائي والعظمة إزاري
كل ذلك لا يشك عاقل لا يرتاب أن ظاهر ذلك غير مراد ومن خالجه عقله بخلاف ما قلناه فغير مستحق لخطاب
أورد جواب»

الكتاب: إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

المؤلف: أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الشافعي، بدر الدين (ت ٧٣٣هـ)

المحقق: وهبي سليمان غاوجي الألباني

الناشر: دار السلام للطباعة والنشر – مصر

الطبعة: الأولى، ١٤١٠هـ – ١٩٩٠م

=====

«إكمال المعلم بفوائد مسلم» (8/ 101):
«‌‌(38) بَاب تَحْرِيمِ الْكِبْرِ
136 – (2620) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْدِىُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِى، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِى مُسْلِمٍ الْأَغَرِّ؛ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” الْعِزُّ إِزَارُهُ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ، فَمَنْ يُنَازِعُنِى عَذَّبْتُهُ “.
ــ
وقوله: ” العز إزارى، ‌والكبرياء ‌ردائى فمن نازعنى عذبته “، قال الإمام: هذا ‌مجاز: واتساع على عادة العرب، وهم يقولون: فلان شعاره الزهد والورع، ودثاره التقوى، ولا يريدون بذلك الثوب الذى هو شعار ودثار، وإنما يريدون أنه صفته ونعته، ووجه الاستعارة فى هذا: أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلزمانه بجملته وفيها ستر له وجمال، فضرب ذلك مثلاً لكون العز والكبرياء بالبارى تعالى أحق، وله ألزم وأوجب، واقتضى جلاله لهما آكد. وكذلك العرب يقولون: فلان غمر الرداء، إذا كان واسع العطية تجوزاً أيضاً بذلك، فعلى هذا يحمل هذا الحديث، لأن الدليل العقلى قام على أن اللباس من صفات الأجسام، وهو – سبحانه – ليس بجسم، ولا يمسه جسم، ولا يستره جسم، وهذا واضح لكل متأمل»

الكتاب: شَرْحُ صَحِيح مُسْلِمِ لِلقَاضِى عِيَاض المُسَمَّى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم

المؤلف: عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل (ت ٥٤٤هـ)

المحقق: الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل

الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر

الطبعة: الأولى، ١٤١٩ هـ – ١٩٩٨ م

===================

«تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة» (1/ 59):
«فكبرياء الله تعالى – والعلم عنده -: ألوهيته
التي هي عبارة عن استغنائه عما سواه واحتياجه إليه، وعظمته: وجوبه الذاتي الذي
هو عبارة عن استقلاله واستغنائه عن الغير، فإنما مثلهما بالرداء والإزار إدناء للمتوهم
من المشاهد، وإبرازا للمعنى المعقول في صورة المحسوس، فكما لا يشارك الرجل في
إزاره وردائه، ويستقبح طلب الشراك فيهما، لا يمكن مشاركة الباري تعالى في
هذين الوصفين، فإنه الكامل المنعم المستغني المتفرد بالبقاء، وما سواه ناقص محتاج
على صدد الفناء، كما قال تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص:88].
فكل مخلوق استعظم نفسه واستعلى على الناس فهو مزور ينازع رب العزة في حقه،
مستوجب لأقبح نقمه وأفظع عذابه، أعاذنا الله منه ومن موجباته»

الكتاب: تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

المؤلف: القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي (ت ٦٨٥هـ)

المحقق: لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

عام النشر: ١٤٣٣ هـ – ٢٠١٢م

=======================

«الإفصاح عن معاني الصحاح» (8/ 53):
«قال الخطابي: معنى هذا الحديث أن الكبرياء والعظمة صفتان لله عز وجل اختص بهما لا يشركه فيهما أحد، ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطاهما لأن صفة المخلوق التواضع والتذلل، وإنما ضرت الرداء والإزار مثلا، يقول: – والله أعلم – كما لا يشرك الإنسان في ردائه وإزاره أحد فلا يشركني في الكبرياء والعظمة مخلوق»

الكتاب: الإفصاح عن معاني الصحاح

المؤلف: يحيى بن (هُبَيْرَة بن) محمد بن هبيرة الذهلي الشيبانيّ، أبو المظفر، عون الدين (ت ٥٦٠هـ)

المحقق: فؤاد عبد المنعم أحمد

الناشر: دار الوطن

سنة النشر: ١٤١٧هـ

==========

«المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» (1/ 412):
«(قوله: ما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكِبرياء على وجهه) الرداء هُنا: استعارة كَنى بها عن كبريائه وعظمته، كما قال في الحديث الآخر: ‌الكبرياء ‌ردائي، والعظمة إزاري (1) وليست العظمة والكبرياء من جنس الثياب المحسوسة، وإنّما هي توسُّعات، ووجه المناسبة أنّ الرداء والإزار لَمّا كانا ملازمين للإنسان مخصوصين به لا يشاركه فيهما غيره، عبّر عن عظمة الله وكبريائه بهما؛ لأنّهما ممّا لا يجوز مشاركة الله فيهما. ألا ترى آخرَ الحديث: فمن نازَعَني واحدًا منهما قَصَمتُه ثمّ قذفتُه في النار»

الكتاب: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

المؤلف: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي (٥٧٨ – ٦٥٦ هـ)

حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو – أحمد محمد السيد – يوسف علي بديوي – محمود إبراهيم بزال

الناشر: (دار ابن كثير، دمشق – بيروت)، (دار الكلم الطيب، دمشق – بيروت)

الطبعة: الأولى، ١٤١٧ هـ – ١٩٩٦ م

=====

«فتح الباري لابن حجر» (13/ 432):
«به وقال القرطبي في المفهم الرداء استعارة كنى بها عن العظمة كما في الحديث الآخر ‌الكبرياء ‌ردائي والعظمة إزاري وليس المراد الثياب المحسوسة لكن المناسبة ان الرداء والإزار لما كانا متلازمين للمخاطب من العرب عبر عن العظمة والكبرياء بهما

=================

«مطالع الأنوار على صحاح الآثار» (1/ 248):
«قوله سبحانه: “‌الْكِبْرِيَاءُ ‌رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي” (2) هو مثل قوله: “إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ” (3) وهو من ‌مجاز لسان العرب، وبديع استعاراتها، يكنّون عن الصفة اللازمة بالثوب، يقولون: شعار فلان الزهد، ولباسه التقوى. فالمراد ها هنا – والله أعلم – أنها صفاته اللازمة له،
‌‌====================
(2) في (س، د): “الكبرياء إزاري”، والمثبت من (أ)، وبهذا اللفظ رواه أبو داود (4090)، وابن ماجه (4174)، وأحمد 2/ 248 و 376 و 414 و 427 و 442 عن أبي هريرة، ورواه ابن ماجه (4175) عن ابن عباس. والحديث رواه مسلم (2620) لكن بلفظ: “الْعِزُّ إِزَارُهُ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤه” عن أبي هريرة وأبي سعيد، وهو اللفظ الذي ذكره القاضي في “المشارق” 1/ 87.
(3) مسلم (180) عن عبد الله بن قيس، ورواه البخاري أيضا (4878، 7444) بلفظ: “رِدَاءُ الكِبْرِ”»


المختصة به، التي لا تليق بغيره، اختصاص الرداء والإزار باللابسين من الملوك (1)؛ ولهذا قال: “مَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا قَصَمْتُهُ” (2).
‌‌_
(1) ادعاء أن الرداء استعارة يخالف اعتقاد أهل السنة؛ والواجب إثبات رداء الكبرياء وإزار العظمة على حقيقته اللائقة بالله عظمة وإجلالًا وتنزيهًا، من غير تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف، وهذه قاعدة مسددة ومطردة في باب الأسماء والصفات مَنِ التزمها وفق لحقيقة الإيمان بهذا التوحيد. وانظر فصل في عقيدة المصنف في مقدمة الكتاب

=======================

«مطالع الأنوار على صحاح الآثار» (3/ 140):
«قوله: “رِدَاءُ الكِبْرِيَاءِ” (7)، وقوله تعالى: “‌الْكِبْرِيَاءُ ‌رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي” (8) على الاستعارة ‌والمجاز، وغاية البلاغة في لزوم هذه الصفات كملازمة (9) هذين الثوبين للابس (10).
‌‌_

(7) مسلم (180).
(8) رواه أبو داود (4090)، وابن ماجه (4174)، وأحمد 2/ 248 و 376 و 414 و 427 و 442، وابن حبان 2/ 35 (328) و 12/ 486 (5671) من حديث أبي هريرة.
(9) في (د، ظ): (له كملازمة) وفي (أ): (وملازمة).
(10) في قول المصنف تأويل وصرف للفظي الرداء والكبرياء عن حقيقته كعادته في تأويل الصفات الخبرية، والحق فيها إثباتها كما هي. قال ابن القيم في “التبيان في أقسام القرآن” ص 158 بعد ما ذكر الحديث: هذا يدل على أن رداء الكبرياء على وجهه هو المانع من رؤية الذات ولا يمنع من أصل الرؤية فإن الكبرياء والعظمة أمر لازم لذاته تعالى، فإذا تجلى سبحانه لعباده يوم القيامة وكشف الحجاب بينهم وبينه فهو الحجاب المخلوق … وانظر عقيدة المصنف في مقدمة الكتاب».

الكتاب: مطالع الأنوار على صحاح الآثار

المؤلف: إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي، أبو إسحاق ابن قرقول (ت ٥٦٩هـ)

تحقيق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – دولة قطر

الطبعة: الأولى، ١٤٣٣ هـ – ٢٠١٢ م

——————————-

«شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن» (12/ 3877):
«الحديث السادس والسابع: عن عائشة [رضي الله عنها]. قوله: (يقمصك قميصا) استعار القميص للخلافة، ورشحها بقوله (على خلعه فلا تخلعه لهم) قال في أساس البلاغة: (ومن ‌المجاز: قمصه الله وشي الخلافة، وتقمص لباس العز) ومن هذا الباب قوله: في ‌الكبرياء: ‌ردائي، والعظمة إزاري، وقولهم: المجد بين ثوبيه والكرم بين برديه»

=====

«مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» لملا علي القاري (9/ 3924):
قَالَ فِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ: وَمِنَ ‌الْمَجَازِ قَمَّصَهُ اللَّهُ وَشْيَ الْخِلَافَةِ وَتَقَمَّصَ لِبَاسَ الْعِزِّ، وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( «‌الْكِبْرِيَاءُ ‌رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي» ) وَقَوْلُهُمُ: الْمَجْدُ بَيْنَ ثَوْبَيْهِ وَالْكَرْمُ بَيْنَ بُرْدَيْهِ انْتَهَى

=====

«مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه» (3/ 165):
«(قَمِيصَكَ) قال الطيبيّ: استعار القميص للخلافة، ورشّحها بذكر الخلع، قال في “أسرار البلاغة” ومن ‌المجاز قمّصه الله وَشْيَ الخلافة، وتقمّص لباس العزّ، ومن هذا الباب قوله: “‌الكبرياء ‌ردائي، والعظمة إزاري” (2)، وقولهم: “المجدُ بين ثوبيه، والكَرَم بين بُرْديه”. انتهى (3)»

=======

(1) “شرح السنديّ” 1/ 80.
(2) قوله: “‌الكبرياء ‌ردائي إلخ” حديث أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والمصنف، ودعوى ‌المجاز فيه محلّ نظر، فيتأمل.
(3) “الكاشف عن حقائق السنن” 12/ 3877


الكتاب: مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه

المؤلف: محمد بن علي بن آدم بن موسى

الناشر: دار المغني، الرياض – المملكة العربية السعودية

الطبعة: الأولى، ١٤٢٧ هـ – ٢٠٠٦ م

================

«البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج» (5/ 105):
«وقال القرطبي في “المفهم”: الرداء استعارة كَنَى بها عن العظمة، كما في الحديث الآخر: “‌الكبرياء ‌ردائي، والعظمة إزاري”، وليس المراد الثياب المحسوسة، لكن المناسبة أن الرداء والإزار لمّا كانا متلازمين للمخاطب من العرب، عَبّر عن العظمة والكبرياء بهما. ومعنى حديث الباب: أن مُقْتَضى عزة الله واستغنائه أن لا يراه أحد لكن رحمته للمؤمنين اقتضت أن يُرِيهم وجهه كمالًا للنعمة، فإذا زال المانع فعل معهم خلاف مقتضى الكبرياء فكأنه رفع عنهم حجابًا كان يمنعهم.
قال الجامع عفا الله عنه: دعوى القرطبيّ الاستعارة غير صحيحة، بل الحديث لا ‌مجاز فيه، بل هو على حقيقته، على ما يليق بجلال الله سبحانه وتعالى، وقد سبق تحقيق هذا غير مرّة، والله تعالى وليّ التوفيق»

الكتاب: البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

المؤلف: محمد بن علي بن آدم بن موسى الإتيوبي الولوي

الناشر: دار ابن الجوزي

الطبعة: الأولى، (١٤٢٦ – ١٤٣٦ هـ)

===================

«الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج» (4/ 278):
«وعبارة المفهم هنا قوله (إلَّا رداء الكبرياء على وجهه) الرداء هنا استعارة كنى بها عن كبريائه وعظمته كما قال في الحديث الآخر (‌الكبرياء ‌ردائي والعظمة إزاري) وليست العظمة والكبرياء من جنس الثياب المحسوسة وإنما هي توسعات، ووجه المناسبة أن الرداء والإزار لما كانا ملازمين للإنسان مخصوصين به لا يشاركه فيهما غيره عبر عن عظمة الله تعالى وكبريائه بهما لأنهما مما لا يجوز مشاركة الله فيهما، ألا ترى آخر الحديث (فمن نازعني واحدًا منهما قصمته ثم قذفته في النار) و»

الكتاب: شرح صحيح مسلم (المسمَّى: الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج)

جمع وتأليف: محمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي، نزيل مكة المكرمة والمجاور بها

مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة البرفسور: هاشم محمد علي مهدي

المستشار برابطة العالم الإسلامي – مكة المكرمة

الناشر: دار المنهاج – دار طوق النجاة

الطبعة: الأولى، ١٤٣٠ هـ – ٢٠٠٩ م

السابق
الفروق البيولوجية بين الرجل والمرأة …..
التالي
نصوص مفسري السلف والخلف والمتقدمين والمتأخرين والمعاصرين في آية الاستواء: {استوى على العرش} [الأعراف:54]/ج5