الفروق البيولوجية بين الرجل والمرأة …..
‘‘‘‘ومن العلماء الغربيين الذين كان لهم أثر في بيان (الفروق البيولوجية) الأساسية بين الرجل والمرأة عالم يدعى (بار) وهو أول مكتشف للخاصية التي تتلخص في إن خلية الأنثى تحتوي في طرف منها على جسم كروي صغير لا يوجد في خلية الرجل، ثم بدأ بعد ذلك في كل الخلايا في الدم والكبد والقلب والأمعاء وباقي الأنسجة فثبتت الحقيقة، وهي: أن كل خلية من خلايا الأنثى تتميز عن خلايا الذكر بهذا الجسم الكروي. إلى غير ذلك من الفروق البيولوجية التي بين الذكر والأنثى(1).
2 – وعلم وظائف الأعضاء التشريحي (الفسيولوجي): يثبت اختلافات بين المرأة والرجل في الهيكل العظمي، وفي الوظائف العضوية لكل منهما تبعاً للاختلافات البيولوجية بينهما.
فأما الهيكل العظمي فتتمثل الاختلافات فيما يلي:
أ – الجمجمة: فجمجمة الرجل أكبر حجماً وأثقل وزناً من جمجمة المرأة. وأسنان المرأة أصغر من أسنان الرجل، والفك الأسفل عند النساء أقل وزناً منه عند الرجل.
ولعل من أظهر الخلافات صغر المسافة بين فتحتي العينين عند النساء(2).
ب – القفص الصدري: وصدر المرأة أقصر وأقل سعة واستدارة وبروزاً من صدر الرجل، وضلوع المرأة العليا أكثر تحركاً، ولذلك تسمح بتمدد أكبر للجزء العلوي من صدرها.
ج – العمود الفقري: والعمود الفقري عند المرأة أقل طولاً، وفقراته أخف وزناً.
(1) وظيفة المرأة في المجتمع ص16.
(2) هذه الاختلافات من حيث العموم، وإلا فيوجد حالات شاذة، والشاذ لا حكم له. كما أن هذه الاختلافات في الهيكل العظمي تختلف من إقليم إلى آخر، فجمجمة المرأة الاسترالية الأصل مثلاً تختلف عن جمجمة المرأة الصينية أو الزنجية أو الألمانية ..إلخ. إلا أن جمجمة المرأة في هذه الأقاليم وغيرها تقل عن جمجمة الرجل بنسب مختلفة. انظر كتاب: الرجل والمرأة في الإسلام ص19/ للدكتور محمد وصفي، أستاذ بكلية الطب البشري بمصر .
د – عظام الأطراف: وعظام الأطراف كذلك في المرأة أخف وزناً، وأقل طولاً. وأكتاف الرجل أعرض – عادة – من أكتاف المرأة. والرجل – على وجه العموم- أطول من المرأة، وأثقل منها وزناً، وعظمة الفخذ في المرأة أكثر ميلاً منها عند الرجل لزيادة عرض حوضها.
فعظام المرأة – على وجه العموم – أرق وأضعف، وأقل صلابة واحتمالاً من عظام الرجل(1).
وأما الاختلافات التشريحية بين المرأة والرجل، فتتمثل فيما يلي:
أ – الاختلاف في العضلات: فعضلات الرجل أقوى من عضلات المرأة، وتحوي عضلات المرأة سائلاً مائياً أكثر مما تحويه عضلات الرجل. ولذلك فإن عضلات المرأة رخوة، وتشبه عضلات الأطفال، وتقدر كمية العضلات عند المرأة بنحو 35,8% من كل جسمها، وتبلغ في الرجل 41,8% من جسمه(2).
ب – الاختلاف في مقدار الدهن وتوزيعه: فكمية الدهن في المرأة أوفر منها عند الرجل، إذ تجد نسبته في جسمها 28,2% ، ونسبته عند الرجل 18,2%.
ج – الاختلاف في الجلد والشعر: فجلد المرأة أكثر نعومة، وأقل سمكاً، وأفتح لوناً، وأشد إحساساً وتأثراً بالمؤثرات الجوية -كالحر والبرد- من جلد الرجل.
والشعر الذي ينبت على جلد الرجل أطول مما يكون على جلد المرأة. وشعر رأس المرأة أطول من شعر رأس الرجل(3).
د – الاختلاف في القلب وأنابيبه: وقلب الرجل أكبر حجماً من قلب المرأة، وأثقل وزناً، إذ يبلغ ثقله في الرجل من 280 إلى 340 غراماً، وفي المرأة من 230 إلى 280 غراماً. وشرايين الرجل وأوردته أوسع منها عند المرأة، وحوائطها أسمك من حوائط أوعية المرأة(4).
(1) الرجل والمرأة في الإسلام/ محمد وصفي ص20 بتصرف .
(2) نفس المرجع ص23. وانظر: عمل المرأة في الميزان/ محمد البار ص71.
(3) انظر: أصل وطبيعة الجنس/الليدي بلاونت نقلاً عن صحيفة الهدف – العدد (1247).
(4) الرجل والمرأة في الإسلام/ محمد وصفي ص24.
هـ – الاختلاف في الحنجرة: وحنجرة المرأة أصغر من حنجرة الرجل وأقل تصلباً. وكذلك تختلف أوتار الصوت الموجودة في حنجرة المرأة عنها في الرجل، وعلى هذا يظهر الاختلاف بين صوتي الجنسين، فصوت المرأة أرق وأنعم -عادة- من صوت الرجل(1).
و – الاختلاف في الجهاز التناسلي: فهناك فروق واضحة بين الجهاز التناسلي في المرأة وبين الجهاز التناسلي عند الرجل، كما هو معلوم(2).
ز – الاختلاف في الجهاز العصبي: ويختلف الجهاز العصبي في الجنسين اختلافاً ظاهراً، فإذا ما نظرنا إلى أهم جزء فيه، وهو المخ، وجدناه أكبر في الرجل، وأثقل وزناً. وقد كتبت أبحاث لبعض العلماء تتلخص في أن مخ المرأة – ما بين سن العشرين والستين – يقل عن مخ الرجل في نفس هذه السن، بمقدار يتراوح بين 126 و 164 غراماً. ويقل وزن مخ المرأة – ما بين سن الستين والتسعين – بمقدار يتراوح بين 123 و 158 غراماً من وزن مخ الرجل في نفس السن.
وكذلك يوجد فرق كبير بين مخ الطفل والطفلة بعد الولادة، فمخ الطفلة يقل في وزنه عن مخ الطفل بمقدار 46 غراماً. …
والاختلافات ليست قاصرة على الفرق بين وزن مخ الجنسين وحجمهما، بل هناك اختلافات أخرى ظاهرة في شكل المخ : فالتعاريج والانخفاضات والارتفاعات التي على سطح مخ الطفل متعددة وأكثر وضوحاً مما هي عند الطفلة. ويظهر هذا الاختلاف كذلك جلياً في مُخَّيِّ الرجل والمرأة. وعلى وجه عام فمخ المرأة أبسط في تركيبه من مخ الرجل(3).
وأما الاختلافات في الوظائف العضوية: فإن المرأة تختلف عن الرجل في الوظائف العضوية اختلافاً ……’’’’انتظره
كذا في كذا في قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية
دراسة نقدية في ضوء الإسلام
رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الثقافة الإسلامية
إعداد
الدكتور فؤاد بن عبدالكريم
(1) انظر: أصل وطبيعة الجنس/الليدي بلاونت. نقلاً عن صحيفة الهدف العدد (1246).
(2) عمل المرأة في الميزان/ محمد البار ص72.
(3) الرجل والمرأة في الإسلام/ محمد وصفي ص25،26. وعمل المرأة في الميزان/ محمد البار ص84.