المولد النبوي الشريف

التناقضات الجلية في حكم المولد عند الوهابية والسلفية!!![2]

وأما أنتم فتطلقون لأنفسكم العنان فتستنبطون صفات لله لم تأت في نص صريح لا في القرآن ولا في الحديث الصحيح لا مرفوعا ولا موقوفا بإقراركم.. وليس هذا فحسب بل تبدّعون بل تكفرون أحيانا من لم يقل باستنباطاتكم العجيبة المضحكة … وهذا يلزم منه تبديع وتكفير النبي وأصحابه حاشاهم … ولكنكم تعكسون الآية فتُلزمون من قال بمجرد الجواز – كجواز المولد – بأن في ذلك استدراكا على الشارع واتهاما للنبي بكتمان الوحي ولأصحابه ..!! وهذه تناقضات وظلمات بعضها فوق بعض.

التناقضات الجلية في حكم المولد عند الوهابية والسلفية!!![2]

https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3460407537406577/

المسألة السابعة: إثبات الجلوس لله وتكفير من لم يقل بذلك مع أنه لم يرد في الكتاب ولا السنة الصحيحة ولا فيما صح من أقوال الصحابة، ذكر الدشتيفي “إثبات الحد لله عز وجل وبأنه قاعد وجالس على عرشه” عن خارجة بن زيد يقول: «الجهمية كفار، بلغوا نساءهم أنهن طوالق، وأنهن لا يحللن لأزواجهن، لا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا: ..{الرحمن على العرش استوى}، وهل يكون الاستواء إلا بجلوس» [2].اهـ فعلق الراجحيوهذا كلامٌ صحيح لا غبار عليه , نعم وهل يكونٌ الاستواء إلا بجلوس وهذا من معاني الاستواء ….أي على العرش علا وجلس[3].اهـ

ونصوص ابن تيمية وأتباعه كثيرة في نسبة الجلوس إلى الله[4]سواء من باب تفسير الاستواء به، أو إثباته عن طريق كثير من الأحاديث والأثار الضعيفة والموضوعة فضلا عن الإسرائيليات[5]، من ذلك قول ابن تيمية السابق: “فقد حدّث العلماء المرضيّون وأولياؤهالمقربون أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه[6]” اهـ.

ومن ذلك أيضا قوله أيضا: وإذا كان قعود الميت في قبره ليس هو مثل قعود البدن فما جاءت به الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم من لفظ ” القعود والجلوس ” في حق الله تعالى .. أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد[7].اهـ

وقد أقر بعض الوهابية ومنهم الألباني أن نسبة الجلوس إلى الله لم يصح في حديث مرفوعا ولا موقوفا، وأنه لا يصح تفسير الاستواء بذلك، فقال مثلا: فالظاهر أنه لاحظ ما في متنه من النكارة، وهي نسبة الجلوس إلى الله تعالى، وبين الجنة والنار!! وهو مما لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحةفمتنه حري بالوضع[8].اهـ

وبعض الوهابية أقروا بعدم صحة أحاديث الجلوس ولكن فسروا الاستواء به ونسبوا هذا التفسير إلى السلف، فقال السعدي: نثبت أنه استوى على عرشه استواء يليق بجلاله، سواء فُسِّر ذلك: بالارتفاع، أو بعلوه على عرشه، أو بالاستقرار، أو الجلوس، فهذه التفاسير واردة عن السلف[9].اهـ

وليس هذا فحسب بل من يرفض جلوس الله سبحانه فهو جهمي عند كثير من الوهابية[10]إذ “أهل السنة لا ينكرون ذلك بل المبتدعة هم الذين ينكرونه”[11]، وأن صفة الجلوس” لا تستحيل عليه سبحانه، ولا يستوحش الموحِّد من إثباتها بما يليق به سبحانه، إنما يستوحش ذلك أهل التجهم والتعطيل وقد أثبتها عددٌ من أئمة أهل السنة”[12].

فإذن من ينكر الجلوس لله فهو جهمي!! وغني عن البيان أن الجهمي كافر عندهم، قال ابن تيمية: “إن الجهمية كفار فلا يدخلون في الاثنتين والسبعين فرقة كما لا يدخل فيهم”[13]!!! وابن تيمية ينقل ذلك مرارا عن السلف كقوله ” قال البخاري: وقال وكيع احذروا هؤلاء المرجئة وهؤلاء الجهمية والجهمية كفار والمريسي جهمي” [14]!!

فتحصل أنه يكفر من لا ينسب إلى الله الجلوس!!! وبالتالي فإذا لزم من قولنا بجواز المولد أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه تركوا جائزا … فيلزم من قولكم كفر النبي نفسه صلى الله عليه وسلم فضلا عن أصحابه – والعياذ بالله – لأنهم لم ينسبوا الجلوسَ إليه تعالى بإقراركم حيث قلتم “لم يثبت فيها حديث صحيحٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا موقوفٌ على أحدٍ من الصحابة”[15]!!!

فمن هو الذي يظن نفسه أنه أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، من يقول بجواز المولد، أمن يقول بكفر من لا يثبت الجلوس لله، مع إقراره بأن الجلوس ليس في القرآن ولا في الحديث الصحيح مرفوعا ولا موقوفا؟!!! أي ما يلزم من قولكم هنا هو أشد مما ألزمتمونا به إن كنتم تعقلون!!

المسألة الثامنة: إثباتكم للحد والحركة لله، وردكم على من أنكر ذلك واعتباره جهميا!! أما الحد فقد قال ابن تيمية: قال أبو سعيد – أي عثمان الدارمي[16]-: والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره، ولا يجوز أن يتوهم لحده غاية في نفسه، ولكن نؤمن بالحد، ونكل علم ذلك إلى الله، ولمكانه أيضا حد، وهو على عرشه فوق سمواته، فهذان حدان اثنان[17].اهـ وقد (( اعترض “الخطابي” على إثبات “الحد” بأن صفة “الحد” لم ترد في الكتاب والسنة، ولكن شيخ الإسلام رد عليه من وجوه وبين أن السلف …قصدوا بذلك الرد على الجهمية الذين قالوا: ليس له حد، وقصدوا بذلك أنه لا يبياين المخلوقات ولا يكون فوق العالم))[18]

وحين حكى الذهبي قول بعضهم عن ابن حبان: نحن أخرجناه من سجستان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين. قدم علينا فأنكر الحد لله فأخرجناه.اهـ قال الذهبي تعقيبا على ذلك: قلت: إنكاره الحد وإثباتكم للحد نوع من فضول الكلام، والسكوت عن الطرفين أولى، إذ لم يأت نص بنفى ذلك ولا إثباته[19].

وأما الحركة فقال ابن تيمية: “.. بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة، وأن ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين.. وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات، الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم[20].

فلاحظ كيف يضلّلون ويبدعون من نفى الحد والحركة عن الله، مع اعترافهم بأن كليهما لم يأت في الكتاب ولا في السنة ولا قاله الصحابة رضي الله عنهم، أما الحد فقد أقروا بأنه ” لم يَرِدْ لفظ (الحد)؛ لا إثباتاً ولا نفياً، لا في الكتاب ولا في السنة… وقال الشيخ ابن عثيمين: أما كلمة محدود فإنها كلمة كالجسم لم ترد في القرآن ولا في السنة ولا في كلام الصحابة لا نفياً ولا إثباتاً[21].اهـ وقد حكى الذهبي أنه قد سئل أبو القاسم التيمي رحمه الله: هل يجوز أن يقال: لله حد… ثم قال الذهبي: قلت: الصواب الكف عن إطلاق ذلك، إذ لم يأت فيه نص، ولو فرضنا أن المعنى صحيح، فليس لنا أن نتفوّه بشئ لم يأذن به الله خوفا من أن يدخل القلب شئ من البدعة[22].اهـ وقد سبق قول الذهبي أن الحد “لم يأت نص بنفى ذلك ولا إثباته”.

وأما الحركة فيقول ابن القيم بالحرف “وأما الذين أمسكوا عن الأمرين وقالوا: لا نقول يتحرك وينتقل، ولا ننفي ذلك عنه، فهم أسعد بالصواب والاتباع، فإنهم نطقوا بما نطق به النص، وسكتوا عما سكت عنه، وتظهر صحة هذه الطريقة ظهورا تاما فيما إذا كانت الألفاظ التي سكت النص عنها مجملة محتملة لمعنيين: صحيح وفاسد، كلفظ الحركة والانتقال والجسم والحيز والجهة ..”[23].اهـ

فتأمل ابنَ القيم كيف أقرّ بأن من أمسك عن الحركة نفيا أو إثباتا فقد التزم بنصوص الكتاب والسنة ولم يزد عليها، وأن النص ساكت عن ذلك، فكيف إذن يكون من أثبتها من أئمة السلف ومن أهل السنة، ومن نفاها فهو جهمي كما سبق من كلام ابن تيمية؟!!

المسألة التاسعة: قلتم بأن لله يدين حقيقة يفعل بهما ويمس بهما، وأن هذا واجب وأن من قال بغير ذلك فهو مبتدع!! قال ابن تيمية: أنا أذكر لك من الأدلة الجلية القاطعة والظاهرة ما يبين لك أن لله ” يدين ” حقيقة[24].اهـ وقال البّراك: ” نؤمن بهما بأن لله يدين حقيقة يفعل بهما …. ولا نقول: إنه له يدان وليستا جارحتين فإن هذه العبارة يطلقها بعضهم وهي عبارة مبتدعة موهمة، تُوهم وقد تتضَّمن نفي حقيقة اليدين فلفظة جارحة تحتاج إلى تفسير؛ له يدان حقيقة”[25].

قال وليد – أيده الله – : معلوم أنه ليس في الكتاب ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة عبارة “لله يدان” فضلا عن أنه لا يوجد كلمة “حقيقة”، غاية ما هناك أنه استنباط لبعض علماء السلف والخلف من إضافة اليدين في بعض الآيات إلى الله، بيد أن إضافة اليدين أو غيرها إلى الله هذا بحد ذاته لا يفيد الصفة بالضرورة كما بيناه في موضعه[26]!!

ناهيك عن أن من قال لله يدان من علماء السلف أو الخلف نفي الجارحة عن الله وقد سردت نصوصهم سابقا[27]، ، فأنتم مخالفون لهم لأنكم تثبتون اليدين على حقيقتهما الحسية وهي الجوارح، وأما أولئك العلماء فينفون الجارحة عن الله وهذا منهم تأويل إجمالي ينفي حقيقة اللفظ، ولذلك بدّعتم من نفى الجارحة عن الله كما سبق من نص البراك، ونحوه قول الغنيمان ردا على أبي يعلى : قوله: ((لا على وجه الجارحة، والبعض)) .. قول غير سديد، وهو من أقوال أهل البدع، التي أفسدت عقول كثير من الناس[28].اهـ

وبالتالي فأنتم في قولكم لله يدان حقيقة يفعل بهما: مخالفون للسلف والخلف معا، بل أنتم تبدّعون كليهما لأنهم نفوا الجارحة عن الله، أما نحن فلم نبدّع أحدا ترك المولد، هذا فضلا عن أن قولكم هذا في اليدين هو نفسه يخالف أصلكم من أنكم لا تتجاوزون في الصفات الكتاب والسنة كما سيأتي، ونحن ما تجاوزنا الكتاب والسنة في قولنا بجواز المولد لأنه لا نص صريحا على حظره فيهما، فهو على الأقل – أي إن سلمنا أن لم يدل على مشروعيته نص ولو بطريق الفحوى أو الإشارة- من المسكوت المعفو عنه الذي يدخل في البراءة الأصلية، فاعتصمنا بها، ومن زعم رفعها فعليه بالدليل الصحيح الصريح.

المسألة العاشرة: قلتم بأن لله عينين اثنتين حقيقة ينظر بهما!! وهذا لم يأت في كتاب ولا سنة، ومع ذلك قلتم به استنباطا من حديث الأعور الدجال، قال الغنيمان: قولـه : إن الله ليس بأعور…فهذا يدل على أن لله عينين حقيقة[29]. وقال ابن عثيمين: وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجَّال “إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور” [30]. وقال الأخير أيضا: مذهب أهل السنة والجماعة : أن لله عينين اثنتين ، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به ، وهما من الصفات الذاتية “[31].

قلت: وما قلنا في اليدين يقال هنا بل أولى، لأن اليدين بالتثنية على الأقل أضيفت إلى الله في بعض النصوص وإن كانت الإضافة لا تستلزم الصفة كما سبق، وأما العينان فلم تضفا إليه تعالى بالتثنية قط، فاستنبطهما الوهابية من حديث الأعور الدجال كما رأينا، وليس هذا فحسب بل أضافوا على ذلك أنهما “حقيقة وأنهما ينظر بهما” وأن هذا هو قول أهل السنة وما سواه فهو قول أهل البدع!!! مع أن كل هذا لم يأت في كتاب ولا سنة ولا في قول الصحابة، بل أنكر الحافظ الذهبي على الكرجي حين قال: “ولا يوصف إلا ما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه فهي صفة حقيقة لا مجازا” فقال الذهبي: قلت وكان أيضا يسعه السكوت عن صفة حقيقة[32].

وهذه مفارقة أخرى وتناقض آخر حيث إن صفات الله التي قلتم أنه “يوصف الله بما وصف به نفسه، أو بما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به السابقون الأولون لا يتجاوز القرآن والحديث”ومع ذلك تجاوزتم القرآن والحديث والصحابة ورحتم تستنبطون الصفات من بعض الآيات والأحاديث – كاليدين والعينين – بفهم سقيم عقيم ثم تزيدون عليها كلمات أخرى كلفظ “حقيقة” وغيره، في الوقت الذي تنكرون على العلماء الذين استنبطوا مجرد جواز المولد من بعض الآيات والأحايث!!!

وهذا من أعجب العجب … وهو أنكم تستنكرون على غيركم مجرد استنباط حكم الجواز من نصوص الكتاب والسنة، مع أن الجواز أصلا غني عن الاستنباط لأنه هو الأصل كما سبق أن بيناه مرارا… ومع ذلك تطالبون خصمكم بأدلة صحيحة صريحة على قوله بالجواز وإلا تلزمونه بأن النبي صلى الله عليه وسلم كتم الوحي وخان الأمانة …!!!

وأما أنتم فتطلقون لأنفسكم العنان فتستنبطون صفات لله لم تأت في نص صريح لا في القرآن ولا في الحديث الصحيح لا مرفوعا ولا موقوفا بإقراركم.. وليس هذا فحسب بل تبدّعون بل تكفرون أحيانا من لم يقل باستنباطاتكم العجيبة … وهذا يلزم منه تبديع وتكفير النبي وأصحابه حاشاهم … ولكنكم تعكسون الآية فتُلزمون من قال بمجرد الجواز – كجواز المولد – بأن في ذلك استدراكا على الشارع واتهاما للنبي بكتمان الوحي ولأصحابه ..!! وهذه ظلمات بعضها فوق بعض.

وبيانه أن فمثلا استنبط بعض العلماء جواز المولد من عدة آيات وأحاديث منها صومه يوم مولده يوم الاثنين كما ذكر ابن رجب… انتظره

——————

[1] انظر: https://www.facebook.com/…/permalink/3458030900977574/

[2] إثبات الحد لله عز وجل وبأنه قاعد وجالس على عرشه (ت العتيبي) (661) (ص: 64)

[3] قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد (ص: 59). وقد بسطت الكلام عن هذا الأثر في هذا الرابط:

https://www.facebook.com/…/permalink/2750332788414059/

[4] انظر:

https://creed.sunnaonline.org/deviants/10.html

[5] وقد بينت ضعفها في عدة منشورات ، انظر مثلا: https://www.facebook.com/…/permalink/1498819373647682/

[6] مجموع الفتاوى 4/ 374

[7] مجموع الفتاوى (5/ 527)

[8] موسوعة الألباني في العقيدة (6/ 343)، وقال فيها أيضا (7/ 691): فاعلم أن إقعاده – صلى الله عليه وآله وسلم – على العرش ليس فيه إلا … الحديث الباطل وهو ما يروى عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه قال: يجلسني على العرش تفسيرا لقوله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}، وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح، ولا تلازم بينه وبين الاستواء عليه كما لا يخفى.اهـ

[9] ((الأجوبة السعدية عن المسائل الكويتية)) لعبد الرحمن السعدي (ص: 146).

[10] وبعض الوهابية أنكروا الجلوس فشتمه الفريقُ الآخر من الوهابية الذي يثبت الجلوس لله، ثم شتم الأولُ الفريقَ الآخر، وهكذا صاروا يتشاتمون فيما بينهم!! انظر المقالات والروابط التالية:

“الاستواء جلوس” انظره على:

https://majles.alukah.net/t 150467 – 2/

الرد على محمود الرضواني في قوله أن إثبات الجلوس لله تجسيم

https://majles.alukah.net/t 170005/

هل الله يجلس علي العرش http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193464

[11] كذا قال الشيخ عبد الرحمن البرّاك، انظر موقعه: https://ar.islamway.net/fatwa/37775/تفسير-الاستواء-بالجلوس-ووصف-الله-بالجلوس

[12] والنص بتمامه: إثبات صفة الجلوس والقعود لله عزَّ وجلَّ كصفة الاستواء والإتيان والمجيء وغيرها من الصفات، لا تستحيل عليه سبحانه، ولا يستوحش الموحِّد من إثباتها بما يليق به سبحانه، إنما يستوحش ذلك أهل التجهم والتعطيل، وقد أثبتها عددٌ من أئمة أهل السنة، لكن لم يثبت فيها حديث صحيحٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا موقوفٌ على أحدٍ من الصحابة، وكلُّ ما ورد في ذلك ففي إسناده نظر. أمَّا إطلاق هذا اللفظ تفسيراً لمعنى الاستواء فهذا لا إشكال فيه وقد ورد عن كثيرٍ من أئمة السلف. انظر:

https://dorar.net/aqadia/808/-الجلوس-و-القعود

[13] مجموع الفتاوى (3/ 351) ناقلا – ومقرا – ذلك عن بعض أصحاب أحمد وغيرهم.

[14] الفتاوى الكبرى لابن تيمية (6/ 403)، وانظر أيضا: الصفدية (2/ 165) مجموع الفتاوى (3/ 351) بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (5/ 374، 375)، درء تعارض العقل والنقل (5/ 305)

[15] انظر: https://dorar.net/aqadia/808/-الجلوس-و-القعود

[16] «نقض الدارمي على المريسي ت الشوامي» (ص76)

[17] «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 57)، وانظر: «بيان تلبيس الجهمية» (2/ 606)

[18] موقف ابن تيمية من الأشاعرة (3/ 1218)

[19] ميزان الاعتدال (3/ 507)

[20] درء تعارض العقل والنقل (2/ 7) ونصه بتمامه: وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين، وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم، كـ حرب الكرماني وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهما، بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة، وأن ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين، وذكر حرب الكرماني أنه قول من لقيه من أئمة السنة كـ أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد ين منصور. وقال عثمان بن سعيد وغيره: إن الحركة من لوازم الحياة، فكل حي متحرك، وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات، الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم.اهـ

[21] انظر: https://dorar.net/aqadia/828/-الحد

[22] سير أعلام النبلاء (20/ 86)

[23] مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (ص: 1231)

[24] انظر: “الرسالة المدنية في تحقيق المجاز والحقيقة في صفات الله ” ضمن «مجموع الفتاوى» (6/ 369)

[25] توضيح مقاصد العقيدة الواسطية ص 84، ط 2/ دار التدمرية

[26] انظر:

https://www.facebook.com/…/permalink/764664033647621/

[27] انظر:

https://www.facebook.com/…/permalink/437312749716086

[28] انظر: شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (2/ 332)

[29] «شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري» (1/ 285)، قال وليد: قلنا: وهذا الاستنباط لصفة العينين من حديث الدجال مما تضحك منه الثكلى لأنه مؤاده أن الله على شكل الدجال تماما سوى أن الدجال أعور أي بعين واحد وأما الله فهو بعينين ..!! وكفى بهذا سخفا وتجسيما وإلحادا في أسماء الله وصفاته .. ولبسط هذا موضع آخر، تعالى الله عن إفك المجسمة.

[30] انظر: https://dorar.net/aqadia/1002/-الـعين

[31] “مجموع فتاوى ابن عثيمين 4/58

[32] العلو للعلي الغفار (ص: 239) وتتمة كلامه: فإننا إذا أثبتنا نعوت الباري وقلنا تمر كما جاءت فقد آمنا بأنها صفات فإذا قلنا بعد ذلك صفة حقيقة وليست بمجاز كان هذا كلاما ركيكا نبطيا مغلثا للنفوس فليهدر مع أن هذه العبارة وردت عن جماعة ومقصودهم بها أن هذه الصفات تمر ولا يتعرض لها بتحريف ولا تأويل كما يتعرض لمجاز الكلام والله أعلم

السابق
[2] أحد عشر دليلا من السُّنة المطهرة على مشروعية عمل المولد الشريف….
التالي
اقوال اهل العلم في من جوز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف (منقول)