مقالات حول حجية فهم السلف

ابن تيمية: كل من رأى قولا عنده هو الصواب قال: ” هذا قول السلف لأن السلف لا يقولون إلا الصواب وهذا هو الصواب ” فهذا هو الذي يجرئ المبتدعة على أن يزعم كل منهم: أنه على مذهب السلف!!! (منقول)

[تَبَيَّنُــوا]

قال تقي الدين ابن تيمية :

وَمِنَ المَعْلُومِ: أَنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ إنْ كَانَ يُعْرَفُ بِالنَّقْلِ عَنْهُمْ فَلْيُرْجَعْ فِي ذَلِكَ إلَى الْآثَارِ الْمَنْقُولَةِ عَنْهُمْ وَإِنْ كَانَ إنَّمَا يُعْرَفُ بِالِاسْتِدْلَالِ الْمَحْضِ بِأَنْ يَكُونَ كُلُّ مَنْ رَأَى قَوْلًا عِنْدَهُ هُوَ الصَّوَابُ قَالَ: ” هَذَا قَوْلُ السَّلَفِ لِأَنَّ السَّلَفَ لَا يَقُولُونَ إلَّا الصَّوَابَ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ ” فَهَذَا هُوَ الَّذِي يُجَرِّئُ الْمُبْتَدِعَةَ عَلَى أَنْ يَزْعُمَ كُلٌّ مِنْهُمْ: أَنَّهُ عَلَى مَذْهَبِ السَّلَفِ فَقَائِلُ هَذَا الْقَوْلِ قَدْ عَابَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ حَيْثُ انْتَحَلَ مَذْهَبَ السَّلَفِ بِلَا نَقْلٍ عَنْهُمْ بَلْ بِدَعْوَاهُ: أَنَّ قَوْلَهُ هُوَ الْحَقُّ. وَأَمَّا أَهْلُ الْحَدِيثِ: فَإِنَّمَا يَذْكُرُونَ مَذْهَبَ السَّلَفِ بِالنُّقُولِ الْمُتَوَاتِرَةِ

تقي الدين ابن تيمية
مجموع الفتاوى

تعليق :

نحن نريد أن نحاكم السلفية المعاصرة لنفس ما يقوله الشيخ تقي الدين ابن تيمية [مذهب السلف يُعرَفُ بالنقل؛ وليس كلما وصل أحد إلى نتيجة ما باستدلاله قال لنا: هذا مذهب السلف]

فلا تقولوا إذن معاشر أتباع السلفية المعاصرة على ما تتخذونه رأيا هو مذهب السلف حتى تُحضِروا لنا روايته عن السلف

والآن

هاتوا لنا روايةً عن السلف

١/بقدم النوع وحدوث الآحاد

٢/ بأنه بين المخلوق الخالق مقدار من الشَّبَهِ لكنه ليس على وجه التماثل

٣/بأن الله ينزل (بذاته) كما تقولون ويقول ابن عثيمين

٤/ بأن لله يداً (حقيقيةً بالمعنى المعروف في اللغة والحس) كما يقوله الفوزان

٥/ بأن الأصابع التي يُثبتونها لله جزء من اليد؛ كما يحكيه خليل هراس

٦/بأنَّ الظل صفةٌ لله كما يحكيه ابن باز

٧/ بأن الله تقوم به الحوادث كما تتبنون ويقول شيوخكم

٨/بأن الخالق بالفعل أكمل من الخالق لا بالفعل كما يحكيه ابن تيمية نفسه

٩/ بأنَّ الله موجود في مكان عدمي

١٠/ بأن صفات الله لها كيفٌ وهو مجهول

١١/ بأنه ما من ذات إلا وهي طول وعرض وعمق كما حكاه ابن عثيمين

١٢/بأن القرآن محدَث في ذات الله

١٣/بالتفريق بين المحدَث والمخلوق

١٤/ بأن لله صفاتٍ طارئة مُسَبَّبَةٍ عن أفعال المخلوقات كما يحكيه ابن عثيمين مثلا

وغير ذلك مما سَنُحاققكم فيه محاققةً

ولن نقبل منكم إلا نصوصا قاطعةَ الدلالة على مرادكم؛ أما المحتمِل لما عندنا وعندكم فإنه ساقط لا يُقبل؛ وانتبهوا: نحن لا نريد منكم فهومَكم للنصوص بل نفس النصوص تدل بذاتها على المُدَّعى ودلالةً قاطعةً

وسنرى؛ إن كان ما تدعونه مذهبا للسلف؛ مذهبا لهم فعلاً أم هو نسبةُ ما فهمتموه من عبارات السلف لهم؛ فهو في حقيقته مذهب فهمتموه بفهم قاصر من عبارات السلف عن السلف فحسبتموه مذهباً للسلف؛ وخالفتم فيه الجمهور العظيمَ؛ وليس ما فهمتموه وقلدتم فيه صوابا ولا فهما صحيحا

انقلوا لنا ذلك بالمتواترات التي ذكر الشيخ في نصه

يا لطيف يا فتــاح
لا إله إلا الله

السابق
مناظرة الحسينيّ وابن شَمْسِ الوهابيّة في الإمام النوويّ (منقول)
التالي
نعي فضيلة الشيخ المحدث العلامة خليل بن إبراهيم ملا خاطر رحمه الله (منقول)