ابن تيمية حَكَما على الأُمّة … ابن الزاغوني الحنبلي نموذجا.
https://www.facebook.com/groups/385445711569457/posts/3475505072563490/
حتى ابن الزاغوني الحنبلي الذي قرعه ابن الجوزي واتهمه بالتجسيم* … اكتشف الوهابية في نهاية المطاف أنه ـ أي ابن الزاغوني ـ على نهج قدماء الأشاعرة لأنه يرى وجوب النظر ويحتج بالعقل على وجود الله بدليل الحدوث وغيره، وأنه ينزه الله عن الجسمية والأبعاض والحركة وحلول الحوادث وأنه يرى أن نصوص الصفات الخبرية والفعلية من المتشابه وأنه يفوض علم معانيها إلى الله …!!
ولكن هذا من عرفه منهم، ومتى؟ عرفه بعض الوهابية مثل الباحث عبد الهادي بن عقيل الرشيدي بعد أن تفرغ لإعداد رسالة ماجستير بعنوان “: ابن الزاغوني وآراؤه الاعتقادية” الذي أقرّ مرارا في رسالته هذه ولاسيما في خاتمتها بهذه الحقيقة السابقة مضيفا أن ابن الزاغوني متابع في ذلك لأبي يعلى الفراء الحنبلي .. ولكن طبعا حاكَم الباحثُ كليهما إلى مذهب معصومهم ابن تيمية رحمه الله، ولذلك جعل الباحثُ منهجَ ابن الزاغوني ومنهج أبي يعلى كليهما يحتوي على أمور من مذهب أهل الباطل والبدعة!! طبعا يقصد بهما أمور التنزيه السابقة!!
ولكن كثيرا من الوهابية لا يعلمون ذلك ويظنون أن ابن الزاغوني على طريقة ابن تيمية كصاحب التغريدة الذي رددت عليه – عَرَضا – كما في الرابط أدناه، مع أن ابن تيمية نفسه يعترف بخلاف ذلك فيقول في بيان تلبيس الجهمية (3/ 14) بالحرف: والقاضي (أي أبو يعلي) في هذا الكتاب ينفي الجهة عن الله كما قد صرح بذلك في غير موضع كما ينفي أيضا هو وأتباعه كأبي الحسن بن الزاغوني وغيره التحيز والجسم والتركيب والتأليف والتبعيض ونحو ذلك، ثم رجع (أي أبو يعلى) عن نفي الجهة والحد وقال بإثبات ذلك كما ذكر قوليه جميعا.اهـ
وتجد نحو هذه النتيجة في بحث محكّم بعنوان “منهج علي ابن الزاغوني في دراسة العقيدة” لوهابي آخر وهو د. إحسان عبد الغفار عبد الله مرزا، وقد وضعت أدناه بعض الصفحات من خاتمة بحثه.
أكتفي بهذا القدر الآن .. ودعوني أغيب عنكم لبعض الوقت – لعله لا يطول – لأجمع وثائق من هذه القبيل الشيء الكثير جدا وهي متوفرة أصلا في رسائلهم الجامعية وغيرها التي غزو بها المعمورة وقد جمعتها قديما وفهرستها وما زلت بل وضعت مسودة كتاب في ذلك كنت أهمّ بإتمامه وطباعته كما سبق أن بينته** …
وأجدني الآن همتي عالية – بحمد الله – أن أظهر هذا العمل حاليا في تسجيلات متتالية على اليوتيوب ثم أفاجئ بها القوم دفعة واحدة لأنه يبدو أنهم يعيشون في سبات عميق ولا يعلمون مذهبهم أصلا ثم تراهم يتعالمون ويتعالون ويتحذلقون ويتفيهقون بل يتسافهون ويعربدون لاسيما على اليوتيوب الذي صار منصة لكل من هب ودب … فهناك سيكون معهم الملتقى، فقط لأريهم – بحول الله – مقدارهم وأكشف عن حقيقة مذهبهم الذي يجهلوه، ومع ذلك يتجرؤون ويتحامقون بالرد على مذاهب غيرهم التي هم بها أجهل ..!!
أما طريقتي القديمة بالرد المقسّط بين الفينة والأخرى فهذه ربما لا تكون ناجعة كثيرا الآن في هذا العالم الرقمي الهائل السرعة … وإنما الناجع هو الرد دفعة واحدة وضربة قاضية، { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} [الرعد: 17]. والله ولي التوفيق
https://twitter.com/DrWaleed1975/status/1324953142283427840
*حيث قال ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه (ص: 97)
ورأيت من أصحابنا من تكلم في الأصول بما لا يصلح وانتدب للتصنيف ثلاثة أبو عبد الله بن حامد وصاحبه القاضي وابن الزاغوني فصنفوا كتبا شانوا بها المذهب ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام فحملوا الصفات على مقتضى الحس.اهـ
** انظر:
https://www.facebook.com/…/permalink/634589259988433/